الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدين أحمد بن قاضي القضاة علم الدين الإخنائي. حدث عن الديماطي وغيره.
ومات بالإسكندرية قاضيها العلامة وجيه الدين يحيى بن محمد الصنهاجي المالكي. ولحقه الدهلي.
ومات بالصالحية المعمر نجم الدين عبد الرحيم بن الحاج محمود السبعي. حدث عن ابن عبد الدايم وغيره، وله إحدى وتسعون سنة.
سنة أربعين وسبعمائة
في صفر هبت ريح بجبل طرابلس وسمومٌ وعواصف على جبال عكا، وسقط نجم اتصل نوره بالأرض برعد عظيم، وعلقت منه نارٌ في أراضي الجون أحرقت أشجاراً، ويبست ثماراً، وأحرقت منازل، وكان ذلك آية. ونزلت من السماء نارٌ بقرية الفيجة على قبة خشب أحرقتها وأحرقت إلى جانبها ثلاثة بيوت. وصح هذا واشتهر. وأمر التتار في اختلافٍ، وهرجٍ، وفرقة.
ومات بدمشق الشيخ المعمر نجم الدين إبراهيم بن بركات بن أبي الفضل بن القرشية البعلبكي الصوفي. أحد أعيان الصوفية، وأكابر الفقراء القادرية، عن تسعين سنة، أو أكثر. حدث عن الشيخ الفقيه. وكان خاتمة أصحابه، وعن ابن عبد الدايم، وابن أبي اليسر وجماعة. وولي مشيخة الشبلية، والأسدية، توفي في رجب.
ومات بمصر العلامة مجد الدين أبو بكر بن إسماعيل بن عبد العزيز
الزنكلوني الشافعي، في ربيع الأول، عن بضع وستين سنة. إمام، مفتٍ، ورع، صالح، مصنف. ألف للتنبيه شرحاً، وللتعجيز. وتفقه به جماعة. روى عن الأبرقوهي وغيره، ودرس.
وماتت مسندة الشام أم عبد الله زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم المقدسية، المرأة الصالحة العذراء، في تاسع عشر جمادى الأولى، عن أربعٍ وتسعين سنة. روت عن محمد بن عبد الهادي، وخطيب مردا، واليلداني، وسبط ابن الجوزي وجماعة. وبالإجازة عن عجيبة الباقدارية وابن الخير، وابن العليق، والنشري، وعددٍ كثير. وتكاثروا عليها. وتفردت. وروت كتباً كباراً. رحمها الله.
وفي ليلة السادس والعشرين من شوال وقع بدمشق حريقٌ كبير شمل اللبادين القبلية، وما تحتها وما فوقها، إلى عند سوق الكتب واحترق سوق الوراقين، وسوق الدهشة وحاصل الجامع وما حوله، المئذنة الشرقية، وعدم للناس فيه من الأموال والمتاع مالا يحصر. ونسب فعل ذلك إلى النصارى فأمسك كبارهم وسمروا حتى ماتوا.
وفي هذا العام مات الخليفة المستكفي بالله أبو الربيع سليمان بن الحاكم العباسي بقوص. وكانت خلافته ثمانياً وثلاثين سنة. وبويع لأخيه إبراهيم بغير عهد.
ومات القاضي الإمام محيي الدين إسماعيل بن يحيى بن جهبل الشافعي عن سن عالية. حكم بدمشق نيابةً، ثم ولي قضاء طرابلس، ثم عزل. وحدث عن ابن عطاء، وابن البخاري وجماعة.
وفيه قبض على الصاحب شرف الدين عبد الوهاب النشو القبطي في صفر وصودر، واستصفيت حواصله بمباشرة الأمير سيف الدين شنكر الناصري. ومن جملة ما وجد له، صندوقٌ ضمنه تسعة عشر ألف دينار، وأربعمائة مثقال لؤلؤ كبار، وصليب مجوهر، ووجد بداره كنيسة مرخمة مصورة بمحاريبها الشرقية ومذابحها وآلاتها. واستمر الملعون في العقوبة حتى هلك في ربيع الآخر.
وقد زاد النيل في اليوم الذي قبض فيه على النشو ثمانية عشر إصبعاً وثاني يوم إلى اثنين وعشرين إصبعاً ولله الحمد.