الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة
جاء بحمص سيلٌ فغرق خلقٌ منهم في حمام النائب بظاهرها نحو المائتين من نساء وأولاد. وفي ربيع الآخر تسلطن الملك الأفضل علي بن المؤيد إسماعيل الحموي، وركب بالقاهرة بالغاشية والعصائب.
ثم كان عرس محمد بن السلطان، على بنت بكتمر الكبير، قيل: جهزت بألف ألف دينار، واحتفلوا للعرس بما لا يوصف. وأقيمت بالشامية جمعةٌ، وخطب قطب الدين عبد النور، ثم تقرر كمال الدين بن الزكي.
ونقل إلى كتابة السر من دمشق القاضي شرف الدين أبو بكر بن محمد بن الشهاب محمود وعظم شأنه. وحج مع السلطان. وبعث ابن فضل الله إلى مكانه بدمشق. ونكب الصاحب شمس الدين غبريال بدمشق وصودر وزالت سعادته.
ومات في المحرم الشيخ الكبير المتزهد عبد الرحمن بن أبي محمد القرامزي الدمشقي المقرىء الحنبلي، بجوبر، عن ثمان وثمانين سنة. روى عن ابن أبي اليسر، والمجد بن عساكر، وتلا بالسبع، وتعبد واشتهر، وتردد إليه الكبار.
ومات صاحب حماه الملك المؤيد عماد الدين إسماعيل بن الأفضل علي ابن محمود الأيوبي الحموي صاحب التاريخ، وناظم الحاوي، - في المحرم - كهلاً. ناب بحماه، ثم تملك اثنتي عشرة سنة. وله كتاب تقويم البلدان، وفضائل، وفلسفة، والله يعفو عنه.
ومات المقرىء الصالح أبو العباس أحمد بن الفخر البعلبكي السكاكيني بدمشق في صفر عن أربع وثمانين سنة. روى عن خطيب مردا، وابن عبد الدايم، وروى كثيراً. وكان تقياً.
ومات بمصر المحدث الإمام تاج الدين أبو القاسم عبد الغفار بن محمد ابن عبد الكافي السعدي الشافعي، في ربيع الأول، عن اثنتين وثمانين سنة. سمع ابن عزون، والنجيب، وعدة. وخرج التساعيات، وأربعين مسلسلات. وطلب، وكتب الكثير، وتميز، وأتقن. ولي مشيخة الصاحبية. وأفتى، ونسخ نحواً من خمسمائة مجلد. وخرج لشيوخ.
ومات بدمشق المفتي العلامة رضي الدين المنطيقي إبراهيم بن سليمان الرومي الحنفي مدرس القيمازية وحج سبع مرات، وبلغ ستاً وثمانين سنة. وله تلامذة.
ومات صاحبنا الفقيه المحدث محيي الدين عبد القادر بن محمد
المقريزي الحنبلي كهلاً. حدث عن ابن القواس، وبنت كندي، وكتب، ورحل.
ومات في ربيع الآخر المحدث العالم عماد الدين إبراهيم بن يحيى بن الكيال الدمشقي الحنفي، عن سبع وثمانين سنة. قرأ على ابن عبد الدايم، وابن أبي اليسر، وأيوب الحمامي، وعدة. وكان فصيحاً يعرب، ثم خدم في المواريث وحصل، ثم تاب وحج وأم بالربوة وغيرها.
ومات بجمادى الأولى بالصالحية فجأةً قاضي الحنابلة شرف الدين عبد الله بن حسن بن عبد الله بن الحافظ، بعد أن حكم يومئذ بالجوزية، وكان ديناً، حيياً، خيراً، عالماً. عاش ثمانيا وثمانين سنة، وله فضائل. روى عن ابن علاق، ومحمد بن سعد، والجمال الصوري، وابن عبد الهادي، وعدة، وتفرد.
ومات زاهد الإسكندرية الشيخ ياقوت الحبشي الشاذلي، صاحب أبي العباس المرسي، من أبناء الثمانين.
ومات صدر الأكابر فخر الدين محمد بن فضل الله كاتب المماليك، ناظر الجيش المصري. وله جلالة، وشهرة، وأوقاف. بلغ ثلاثاً وسبعين سنة. واحتيط على حواصله.
ومات بمصر العدل نور الدين علي ابن التاج إسماعيل بن قريش المخزومي عن ثمانين سنة. توفي في رجب. سمع الزكي المنذري، والرشيد، وشيخ
شيوخ حماة، وابن عبد السلام. وحضر عبد المحسن بن مرتفع في الرابعة، وكان صالحاً مكثراً.
ومات دويدار السلطان سيف الدين ألجيه الناصري الفقيه الحنفي كهلاً. وولي مكانه صلاح الدين يوسف بن الأسعد.
وماتت وجيهية، بنت علي بن يحيى بن علي بن سلطان الأنصارية البوصيرية، - وتدعى زين الدار - في رجب بالإسكندرية. روت عن أحمد بن النحاس. وبالإجازة عن يوسف الشاوي، والأمير يعقوب الهدباني.
ومات بدمشق كبير الطب أمين الدين سليمان ابن داوود، في عشر التسعين، درس بالدخوارية.
ومات شيخ بلد الخليل العلامة شيخ القراء برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري الشافعي صاحب التصانيف، في رمضان، وله اثنتان وتسعون سنة. أجاز له ابن خليل، وعرض التعجيز على مؤلفه. وتلا على الوجوهي، وغيره، ورحل القراء إليه.
ومات مدرس المستنصرية العلامة شهاب الدين عبد الرحمن بن محمد بن عسكر المالكي البغدادي، وله ثمان وثمانون سنة.
ومات في ذي القعدة قاضي القضاة علم الدين محمد بن أبي بكر بن عيسى