الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومات بمصر القاضي الصدر فخر الدين أبو الهدى أحمد بن إسماعيل بن علي بن الحباب الكاتب، تفرد بأجزاء عن سبط السلفي. عاش سبعاً وسبعين سنة.
ومات بدمشق المسند الجليل شرف الدين أبو الفتح ابن النشو، في شوال عن ثمانين سنة. حدثنا عن ابن رواج، والساوي، وابن الجميزي، وابن الحباب، وتفرد بعوالٍ.
ومات بحلب يوم الفطر الشرف عبد الرحيم بن محمد بن أبي طالب عبد الرحمن بن العجمي، المعروف بالتتري لأنه أسر بأيدي التتار من حلب وقدمها بعد خمسين سنة. سمع من يوسف بن خليل جزء محمد بن عاصم حضوراً. وسمع من جده والضياء صقر ومحمد بن أبي القاسم القزويني. عاش بضعاً وسبعين سنة.
ومات في شوال بدمشق المعمر الصالح أمين الدين محمد بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله الأسدي الحلبي الصفار عن نيف وتسعين سنة. حدثنا عن صفية القرشية، وشعيب الزعفراني، والساوي، وابن خليل. وتفرد وأكثروا عنه.
سنة إحدى وعشرين وسبعمائة
فيها أطلق ابن تيمية بعد حبسٍ خمسة أشهر. وأقبلت الحرامية في جمع كثير فنهبوا في بغداد علانية سوق الثلاثاء، فانتدب لهم عسكر فقتلوا فيهم مقتلة نحو المائة، وأسروا جماعة.
وأنشىء بالقابون جامع مليح بأمر كريم الدين.
وكان بالقاهرة الحريق الكبير المتتابع، وذهبت الأموال ودام أياماً في أماكن، ثم ظفر بفاعلية جماعة من النصارى يعملون قوارير ينقدح ما فيها ويحرق. فقتل جماعة وكان أمراً مزعجاً، قيل: فعلوا ذلك لإخراب كنيسة لهم.
وأخرب ببغداد الفاحشة، وأريقت الخمور، ثم قتل اثنان لإخفائهما الخمر. وجدد بمسجد القصب جمعة. وأخربت كنيسة اليهود.
وحج نائب دمشق وفي صحبته خطيب البلد جلال الدين، والقاضي جلال الدين الحنفي، والصاحب عز الدين حمزة، وقاضي الركب النجم الدمشقي، وعلم الدين البرزالي.
ومات شيخ الشيعة بدمشق وفاضلهم، محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم الهمذاني ثم الدمشقي السكاكيني في صفر عن ست وثمانين سنة. وكان لا يغلو ولا يسب معيناً، ولديه فضائل. روى عن ابن مسلمة، والعراقي، ومكي بن علان. وتلا بالسبع، وله نظم كثير. وأخذ عن أبي صالح الحلبي الرافضي. وأخذه معه منصور صاحب المدينة فأقام فيها سنوات، وكان يتشيع به سنة، ويتسنن به رافضةٌ. وفيه اعتزال.
ومات بالفيوم خطيبها الرئيس الأكمل المحتشم مجد الدين أحمد بن القاضي معين الدين أبي بكر الهمداني المالكي صهر الوزير تاج الدين بن حنا. وكان يضرب به المثل في السؤدد والمكارم، عزى به الناس أخاه قاضي
القضاة شرف الدين المالكي.
ومات بمردا المعمر عبد الله بن أبي الطاهر بن محمد، خاتمة من سمع من الحافظ الضياء.
ومات بجوبر الشيخ مجد الدين إسماعيل بن الحسين بن أبي التائب الأنصاري الكاتب. روى عن مكي بن علان، والرشيد العراقي، وجماعة. وطلب بنفسه، وأخذ في النحو عن ابن مالك.
ومات بمصر الرئيس تاج الدين أحمد بن المجير محمد بن الشيخ كمال الدين علي بن شجاع القرشي العباسي في جمادى الأولى، وله تسع وسبعون سنة. روى عن جده الكمال الضرير، وابن رواج، والسبط. حدث بالكرك لما ولي نظرها.
ومات بمكة في جمادى الآخرة العارف الكبير الشيخ نجم الدين عبد الله ابن محمد بن محمد الأصبهاني الشافعي، تلميذ الشيخ أبي العباس المرسي، عن ثمان وسبعين سنة. جاور بمكة مدةً، وما زار النبي صلى الله عليه وسلم، فيما انتقد عليه الشيخ علي الواسطي. رحمهما الله.
ومات بدمشق العدل المسند بهاء الدين إبراهيم بن المفتي شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن نوح بن المقدسي الدمشقي في جمادى الآخرة عن اثنتين وثمانين سنة. ثنا عن ابن مسلمة، وابن علان، والمرسي، وله أوقافٌ على البر، وفيه خير وتصون، وكان يكره فعائل أخيه ناصر الدين المشنوق.
ومات العدل المسند علاء الدين بن يحيى بن علي بن الشاطبي الدمشقي الشروطي، في رمضان، عن خمس وثمانين سنة. روى شيئاً كثيراً. سمع ابن مسلمة، وابن علان، والمجد الإسفراييني وعدة وتفرد.
ومات كبير الحجاب زين الدين كتبغا، رأس النوبة بدمشق، وكان فيه كرم وخير.
ومات في ذي الحجة صاحب اليمن الملك المؤيد هزبر الدين داود بن الملك المظفر يوسف بن عمر التركماني بتعز. وكانت دولته بضعاً وعشرين سنة. وكان عالماً، فاضلاً، سائساً، شجاعاً، جواداً، له كتب عظيمة نحو مائة وألف مجلد. وكان يحفظ التنبيه وغير ذلك.
ومات بدمشق الشيخ شمس الدين محمد بن عثمان بن مشرف بن رزين الأنصاري الدمشقي الكناني، ثم الخشاب المعمار، في ذي الحجة عن اثنتين وتسعين سنة. روى عن التقي بن العز وغيره. وبالإجازة عن ابن اللتي، وابن المقير، وابن الصفراوي، وتفرد.
ومات بمصر المحدث الرحال تقي الدين محمد بن عبد الحميد بن محمد الهمذاني ثم المصري المهلبي، عن نيف وسبعين سنة. حمل عن إسماعيل بن عزون، والنجيب وطبقتهما. وحصل، وتعب، ثم انقطع ولزم المنزل مدةً لم أره، وكان صوفياً. ارتحل وسمع من ابن أبي الخير، ساء خلقه.
ومات بالصالحية مسند الوقت سعد الدين يحيى بن محمد بن سعد