الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أم زينب فاطمة بنت عباس البغدادي الشيخة، في ذي الحجة بمصر، عن نيف وثمانين سنة. وشيعها خلائق. انتفع بها خلق من النساء وتابوا. وكانت وافرة العلم، قانعة باليسير، حريصة على النفع والتذكير، ذات إخلاصٍ وخشيةٍ وأمرٍ بالمعروف. انصلح بها نساء دمشق، ثم نساء مصر. وكان لها قبول زايد، ووقع في النفوس، رحمها الله، زرتها مرة.
ومات بالثغر العدل جمال الدين ابن عطية بن إسماعيل بن عبد الوهاب بن محمد بن عطية اللخمي، المنفرد:" بكرامات الأولياء " عن مظفر الفوى. من أبناء الثمانين.
سنة خمس عشرة وسبعمائة
في أولها سار نائب دمشق بجيوش الشام وقطع الدربند إلى ملطية فافتتحها. وسبيت الذراري وعدد من المسلمات، وعم النهب، فلله الأمر، وأحرقوا في نواحيها وفارقوها بعد ثلاث.
وقدم قاضيها فأعطي تدريس الخاتونية البرانية، وشيخ الصوفية.
وقتل بملطية عدةٌ من النصارى. ودرس الأتابكية قاضي القضاة ابن صصرى وبالظاهرية ابن الزملكاني بعد الصفي الهندي. وقدم بغداد قراسنقر المنصوري بزوجته الخاتون بنت آبغا، وعزم أن يعبر على الشام، فما مكنه خربندا.
وكمل بناء القيسارية والسوق قبل سوق الخواتين، وكان بقعة ذلك ساحة وطاحوناً.
وقتل أحمد الرويس الأقباعي بدمشق لاستحلاله المحارم وتعرضه للنبوة. وكان له كشف وإخبار عن المغيبات، فضل به الجهلة. وكان يقول: أتاني النبي صلى الله عليه وسلم وحدثني. وكان يأكل الحشيشة، ويترك الصلاة، وعليه قباء.
ومات سلطان الهند علاء الدين محمود، أو في السنة الماضية، وتسلطن بعده ابنه غياث الدين.
ومات بالموصل العلامة المتكلم النحوي السيد ركن الدين حسن ابن شرف شاه الحسيني الأسترابادي صاحب التصانيف. توفي في المحرم وقد شاخ. وكان يبالغ في التواضع. ويقوم لكل أحد حتى للسقاء، وكان لا يحفظ القرآن إلا بعضه، وكانت جامكيته في الشهر ألفاً وثمانمائة درهم.
ومات بدمشق الزاهد محيي الدين علي بن محتسب دمشق فخر الدين محمود بن سيما السلمي، في صفر ببستانه، عن أربع وثمانين سنة. روى عن أبيه حضوراً، وعن ابن عبد الدايم، وأجاز له ابن دحية والإربلي وجماعة. وكان خيراً ديناً منقطعاً عن الناس، رحمه الله.
ومات بدمشق مدرس الظاهرية والأتابكية العلامة شيخ الشيوخ صفي الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم الصفي الهندي الأرموي، ثم الهندي الشافعي، في صفر، عن إحدى وسبعين سنة. ولد بالهند، وتفقه بها على جده لأمه الذي توفى سنة ستين وستمائة. وسار من دلي في سنة سبع وستين إلى اليمن، ثم حج وجاور ثلاثة أشهر، وجالس ابن سبعين، ثم قدم مصر، ودخل الروم فأقام بها إحدى عشرة سنة بقونية وغيرها. ودرس وتميز واجتمع بالسراج
الأرموي، ثم قدم دمشق سنة خمس وثمانين. وسمع من ابن البخاري، وتصدر للإفادة وناظر وصنف. وأخذ عنه ابن الوكيل والفخر المصري والكبار. وكان ذا دين وتعبد وإيثار وخير وحسن اعتقاد. وكان يحفظ ربع القرآن.
ومات بمصر العلامة المفتي شمس الدين بن العونسي محمد بن أبي القاسم ابن جميل الربعي المالكي، وله ست وسبعون سنة. ولي قضاء الإسكندرية مدة.
ومات بحلب تاج الدين أبو المكارم محمد بن الشيخ كمال الدين أحمد بن محمد بن عبد القاهر بن النصيبي، عن أربعٍ وسبعين سنة، مكثر عن يوسف ابن خليل، وكان مدرس العصرونية، ووكيل بيت المال، وولي مرةً نظر الأوقاف، وكتابة الإنشاء.
ومات في ذي القعدة فجأة قاضي القضاة مسند الشام تقي الدين أبو الفضل سليمان بن حمزة المقدسي الحنبلي، وله ثمانٍ وثمانون سنة. روى الصحيح عن ابن الزبيدي حضوراً. وسمع من ابن اللتي، وجعفر، وابن المقير، وكريمة، وابن الجميزي، والحافظ الضياء، وأجاز له عمر بن كرم، وأبو الوفا محمود بن مندة، وشهاب الدين السهروردي. وله معجمٌ في مجلدين، عمله ابن الفخر، وكان بصيراً بالمذهب، ديناً، متعبداً، متواضعاً، كثير المحاسن، واسع الرواية، أفتى نيفاً وخمسين سنة، وتخرج به الفقهاء.
ومات في ذي الحجة بمصر العدل المعمر عز الدين أبو الفتح موسى بن علي بن أبي طالب العلوي الموسوي الدمشقي الحنفي، وله سبع وثمانون سنة. روى عن الإربلي حضوراً، وعن مكرم، والسخاوي، وابن الصلاح وجماعة، وتفرد، ورحل إليه.