الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتفقه، وجود الخط، وحدث عن الشيخ شمس الدين، وابن أبي الخير، وابن علان، وطائفة. وأجاز له شيخ الإسلام محيي الدين النووي، وابن عبد الدايم، وابن أبي اليسر، وآخرون. ولي مشيخة القليجية بعد أخيه الشيخ علاء الدين، توفي في جمادى الآخرة.
سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة
وفي رجب
خرج بيبغاروس من حلب إلى دمشق ومعه نائب طرابلس، ونائب حماة، ونائب الرحبة، واجتمع معهم طوائف التركمان، وغيرهم، فنزلوا ظاهر دمشق بميدان الحصا، ومعهم نائب صفد الأمير أحمد مشد الشربخاناه، فغلقت أبواب البلد دونهم. وكان نائب الشام أرغون الكاملي، لما بلغه أن بيبغا نائب حلب قد حشد وجمع وعزم على القدوم إلى دمشق، نادى في الناس بالاحتراز على أنفسهم وأموالهم، وحصن أهله وأولاده بالقلعة، وخرج بالعسكر حتى نزلوا بالرملة، وغالبهم ليس معه زاد. فلما قدم بيبغا دمشق بمن معه فتح حواصل نائب الشام أرغون من الغلال وغيرها واستخدم في الجهات السلطانية، وعاث من معه في أرض الغوطة بالنهب والفسق، فلما تحققوا خروج السلطان بالعساكر من أجلهم كروا راجعين إلى جهة حلب، وقدم السلطان الملك الصالح، والخليفة المعتضد، والوزير العلم بن زنبور، وعسكر مصر والشام من الرملة إلى دمشق، فدخلوها في أواخر شعبان، ومضى الأمير سيف الدين شيخو وجماعةٌ من الأمراء إلى حلب، فأحضروا النواب الذين كانوا مع بيبغا إلى دمشق، فقتلوا صبراً، وتغيب بيبغا فلم يقدر عليه، واستكمل المصريون صيام شهر رمضان بدمشق، وخرجوا في ثالث شوال إلى القاهرة.
وفي هذا العام مات الخليفة أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله أبو العباس أحمد بن المستكفي بالله أبي الربيع سليمان بن الحاكم بأمر الله أبي العباس أحمد بن أبي علي بن علي بن المسترشد بالله العباسي. توفي بالقاهرة، وبويع لأخيه المعتضد بالله أبي الفتح أبي بكر بعهد من أخيه.
وفيه مات جماعة بالطاعون بالشام وغيرها.
ومات الشيخ الزاهد أبو سلطان بالمزة. كان فقيراً حسناً، صاحب حال وكشف، وله أتباع ومريدون.
ومات بدمشق القاضي الرئيس النبيل شهاب الدين يحيى بن إسماعيل بن القيسراني الخالدي المخزومي، من بيت الحديث والرواية. ولي كتابة السر بدمشق في الدولة الناصرية.
ومات الإمام العالم بهاء الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن سعيد الأنصاري الدمشقي الشافعي المعروف بابن إمام المشهد. تفقه، وبرع، وطلب الحديث بنفسه، وأسمع أولاده. وحدث عن السخاوي وغيره. ودرس بالأمينية قديماً، وبغيرها. وأفتى وناظر، وولي حسبة دمشق، وخطب بجامع التوبة. وتوفي بدمشق في رمضان كهلاً.
ومات في شوال القاضي شمس الدين محمد بن سليمان بن أحمد القفصي نائب الحكم المالكي. وولي بعده شهاب الدين أحمد بن البيع الإسكندراني.
وفي ذي الحجة
مات شيخنا المعمر شهاب الدين أحمد بن المحدث عماد الدين إبراهيم بن