الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاضي صدر الدين البصراوي، فشكرت سيرته وأحكامه. وكان رجلاً جليلاً، مهيباً، وقوراً، كثير التلاوة، متعبداً. وولي بعده ابنه القاضي نجم الدين إبراهيم.
سنة تسع وأربعين وسبعمائة
وفي أولها
اشتهر السلطان الشيخ حسن الكبير حاكم بغداد وجد دفيناً في بعض خرائب دور الخلافة ببغداد مقدار عشرة قناطير ذهب في خوابي نحاس مسلسلة، وأنه أبطل بسبب ذلك مظالم ومكوس.
وفي أواخر صفر
من هذا العام كان الطاعون العام بأقطار البلدان، وامتد إلى أواخر المحرم من العام المقبل، فقيل: مات بالقاهرة ومصر في اليوم الواحد نحو أحد عشر ألف نفس. وأما دمشق فأكثر ما ضبط فيها في اليوم أربعمائة نفس.
فممن مات من المشهورين بالقاهرة ومصر، العلامة شمس الدين محمد ابن أحمد بن لاحق المعروف بابن عدلان، عن بضع وثمانين سنة. درس بأماكن، وناب في الحكم عن الإمام تقي الدين بن دقيق العيد قبل السبعمائة، تخرج به أئمة.
والإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد المؤمن بن اللبان الإسعردي مدرس قبة الإمام الشافعي.
والإمام الأصولي شمس الدين محمود بن عبد الرحمن بن أحمد الأصبهاني الحافظ.
والحافظ شهاب الدين أحمد بن أيبك بن عبد الله الدمياطي.
والمحدث المفيد شرف الدين صالح بن عبد الله القيمري.
وقاضي الإسكندرية الإمام جمال الدين محمد بن محمد بن سبط القيسي.
وابنه القاضي جمال الدين. ابن القاضي جلال الدين محمد القزويني.
وبحلب شيخنا الفقيه العلامة جمال الدين يوسف بن مظفر بن عمر ابن الوردي.
وزاهدها الشيخ علي بن محمد بن نبهان. الرقي الأصل الجبريني.
وقاضيها شيخنا الإمام نور الدين محمد بن محمد بن محمد بن عبد القادر، ابن الصايغ الشافعي.
وبدمشق القاضي الإمام عز الدين محمد بن عيسى ابن الأقصرائي الحنفي نائب الحكم.
وشيخنا شمس الدين محمد بن الصلاح الشهرزوري مدرس القيمرية.
وخطيب دمشق البليغ تاج الدين عبد الرحيم ابن القاضي جلال الدين محمد القزويني.
وولي بعده الخطيب جمال الدين محمود بن جملة.
والحاكم العادل زين الدين عمر بن سعد الله بن النجيح الحراني ثم الدمشقي الحنبلي. حدث عن التقي بن الواسطي، وابن البخاري، وطائفة.
وأخوه السيف أبو بكر. حدث عن الفخر وجماعة.
وشمس الدين محمد بن عبد الهادي المقدسي محدث الصالحية. حدث عن الفخر وغيره.
والمعمر بهاء الدين علي بن العز عمر بن أحمد بن عمر الشروطي عن تسع وثمانين سنة. حدث بصحيح مسلم عن ابن عبد الدايم. وخرجت له عوالي، توفي في المحرم.
وفخر الدين عثمان بن عمر بن عثمان بن الحرستاني المؤذن، عن اثنتين وثمانين سنة. حدث عن ابن البخاري، وابن المجاور. توفي في ربيع الأول.
والعدل بهاء الدين محمد بن الإمام شمس الدين محمد بن أبي الفتح البعلي ثم الدمشقي الحنبلي. حضر عمر بن القواس، وسمع من طائفة. وولي العقود، ومشيخة الأسدية.
وأمه سكينة بنت الحافظ شرف الدين اليونيني. حدثت عن أبيها، والقاضي تاج الدين عبد الخالق، والثقة شهاب الدين محمد بن أحمد بن هارون الساوجي الصوفي، عن نحو سبعين سنة. حدث بالترمذي عن ابن البخاري. وولي مشيخة خانقاه القصاعين.
والرئيس النبيل، عماد الدين محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن هبة الله
ابن محمد بن يحيى أبو المعالي ابن الشيرازي الدمشقي، عن بضع وستين سنة. حدث عن ابن البخاري حضوراً، وعن الأبرقوهي. وولي نظر الجامع والحسبة مرات. وكان فيه شهامة توفي في شعبان.
وشيخ الشيوخ علاء الدين أبو الحسن علي بن محمود بن حميد بن مؤمن القونوي ثم الدمشقي الحنفي مدرس القليجية.
والقاضي الإمام العلامة شهاب الدين أبو العباس أحمد بن يحيى بن فضل الله العمري، صاحب ديوان الإنشاء بالشام كان. وصاحب كتاب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، في عدة أسفار. ولد في شوال سنة سبعمائة، وتوفي يوم عرفة، أجاز له الأبرقوهي.
وشيخنا زين الدين عبد الرحمن بن حافظ الآفاق جمال الدين أبي الحجاج يوسف بن الزكي المزي، عن إحدى وستين سنة. حدث عن ابن البخاري وخلق. وتوفي في جمادى الأولى.
والإمام صدر الدين سليمان بن عبد الحكيم المالكي شيخهم، ومدرس الشرابيشية، وشيخ التنكزية بعد الذهبي.
والإمام العلامة نور الدين فرج الأردبيلي الشافعي، مدرس الناصرية والجاروخية، وشارح منهاجي البيضاوي والنووي.
والصدر النبيل شمس الدين محمد بن أحمد بن محمد بن أبي العز الحراني ثم الدمشقي المعروف بابن الصباب. ولد سنة أربع وسبعين وستمائة، وسمع من الشيخ