الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن محمد البصروي في شعبان ببستانه عن خمسٍ وثمانين سنة. ثنا عن ابن عبد الدايم. وكان رأساً في المذهب، مليح الشارة، كثير النعمة، حكم بدمشق عشرين سنة، وأوصى بثلث ماله صدقة. وولي بعده ابن الطرسوسي.
ومات في سادس عشر شهر رمضان ببلبيس العلامة قاضي حلب فخر المجتهدين كمال الدين محمد بن علي بن عبد الواحد خطيب زملكا الأنصاري الشافعي، وحمل فدفن بالقرافة. وولد في شوال سنة سبعٍ وستين. أفتى وصنف وتفرد به الأصحاب، وكان سيال الذهن، مليح الشكل، طلب ليشافهه السلطان بقضاء دمشق فأدركه الأجل. تفقه بتاج الدين عبد الرحمن. وحدث عن ابن علان، وابن البخاري ورثاه الشعراء.
ومات بدمشق القاضي الأديب شمس الدين محمد بن الشهاب محمود كاتب السر. وولي القاضي محيي الدين بن فضل الله. توفي في شوال، عن ثمان وخمسين سنة.
سنة ثمان وعشرين وسبعمائة
قدم صاحب الروم تمرتاش بن جوبان بعسكره، وذهب إلى السلطان في خواصه فاحترموه.
واشترى النائب دار فلوس وما حولها وزخرفها، وسميت دار الذهب. وأوصل الماء إلى القدس بعد أن عمل الصناع ستة أشهر.
ونقض رخام الحائط القبلي من ناحية الجامع الغربية، فوجد الحائط منحدباً، فنقض كأنه تغير من زلزلة، فأخرب إلى الأرض مساحة خمسين ذراعاً، فبني وأحدث فيه محراب للحنفية، وجدد ترخيم حيطان الجامع سوى المقصورة وأركان القبة.
وكان بالفرايين حريق عظيم. ثم جدد بعده قيساريتان. وفيها في المحرم درس العلائي بحلقة ابن صاحب حمص بحضرة القضاة، فأورد درساً باهراً نحو ستمائة سطر.
ومات بالثغر المعمر الإمام القدوة عز الدين إبراهيم بن أحمد بن عبد المحسن الحسيني الغرافي الشافعي، في المحرم، من ولد موسى الكاظم. سمع من والده، وحليمة بنت ولد جمال الإسلام، والبادرائي، وجماعة. وأجاز له ابن يعيش، وابن رواج. ونسخ بالأجرة. وتفرد مع التقوى، والعلم، والورع. عاش تسعين سنة.
ومات ببغداد الإمام الواعظ مسند العراق شيخ المستنصرية عفيف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد المحسن بن أبي الحسن البغدادي ابن الخراط الحنبلي، عن تسعين سنة. مات في جمادى الأولى. وكان مولده في ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين، ومرة كتبه في سنة تسع. سمع من عجيبة كثيراً، وابن الخير، وابن قميرة، وأخيه، والأعز بن العليق، وعبد الملك بن قيبا، وطائفة وتفرد.
ومات بمصر في جمادى الآخرة قاضي القضاة شمس الدين محمد بن عثمان ابن أبي الحسن الدمشقي الحنفي ابن الحريري. ولد في صفر سنة ثلاث وخمسين. وحدث عن ابن الصيرفي، والقطب ابن عصرون، وابن أبي اليسر، وكان عادلاً، مهيباً، صارماً، ديناً، رأساً في المذهب.
ومات في بغدا مفتيها وشيخها جمال الدين عبد الله بن محمد بن علي بن العاقولي الواسطي الشافعي مدرس المستنصرية في شوال وله تسعون سنة وثلاثة أشهر. وكان يذكر أنه سمع من محيي الدين بن الجوزي.
ومات في قلعة دمشق ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن تيمية الحراني معتقلاً. ومنع قبل وفاته بخمسة أشهر من الدواة والورق. ومولده في عاشر ربيع الأول يوم الاثنين سنة إحدى وستين وستمائة بحران. سمع من ابن عبد الدايم، وابن أبي اليسر، وعدة. وبرع في التفسير، والحديث، والاختلاف، والأصلين، وكان يتوقد ذكاءً، ومصنفاته أكثر من مائتي مجلد. وله مسائل غريبة نيل من عرضه لأجلها. وكان رأساً في الكرم والشجاعة، قانعاً باليسير، شيعه نحو من خمسين ألفاً، وحمل على الرؤوس رحمه الله.
ومات في الصالحية في ذي القعدة الفقيه المعمر جمال الدين عبد الرحمن بن أحمد بن عمر بن شكر المقدسي الحنبلي. ولد في رمضان سنة تسع وثلاثين. سمع من النور البلخي، والمرسي، ومحمد بن عبد الهادي، وطائفة.