الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومات في ذي الحجة العدل ناصر الدين محمد بن يوسف بن محمد بن المهتار نقيب الحاكم، عن تسع وسبعين سنة. سمع المرجا بن شقيرة، ومكي وابن علان، وأبا عمرو بن الصلاح وعدة. وله مشيخةٌ وأجاز له ظافر ابن شحم، وابن المقير، وتفرد بأشياء.
سنة ست عشرة وسبعمائة
ولي القاضي حسام الدين القرمي قضاء طرابلس. وشمس الدين بن مسلم قضاء الحنابلة بدمشق. ودخل مهنا إلى الشرق فأكرمه خربندا إلى الغاية، فقيل: لم يقبل منه إلا اليسير، والتزم بحفظ البلاد من الغارات. وولي وكالة الشام ابن الشريشي جمال الدين.
ومات العدل الرئيس شمس الدين عبد القادر بن يوسف بن مظفر بن الخطيري الدمشقي. ولي نظر الخزانة، ونظر الجامع، ونظر المارستان، وحدث عن ابن رواج، وبالإجازة عن علي بن الجمل، وابن الصفراوي، وطائفة. وعاش إحدى وثمانين سنة. توفي في جمادى الأولى. وكان ديناً، صيناً، أميناً، وافر الجلالة.
ومات نائب طرابلس كشتيه الناصري. ومات الأديب البارع المحدث علاء الدين علي ابن مظفر ابن إبراهيم الكندي، ويعرف بكاتب ابن وداعة، عن ستة وسبعين سنة. تلا بالسبع على
العلم القاسم وغيره. وسمع من البكري، وإبراهيم بن الخليل وطبقتهما، ونسخ الأجزاء. وكان من جياد الطلبة على رقة في دينه، وهنات. وله النظم، والنثر وحسن الكتابة. ولي مشيخة النفيسة مدة وكتابة الإنشاء ووقف التذكرة الكندية.
ومات العلامة النجم سليمان بن عبد القوي الطوفي الحنبلي الشيعي الشاعر، صاحب شرح الروضة، وكان على بدعته كثير العلم، عاقلاً، متديناً. مات ببلد الخليل كهلاً.
وماتت مسندة الوقت ست الوزراء بنت عمر بن أسعد بن المنجا التنوخية في شعبان فجأةً. عن اثنين وتسعين سنة. روت عن أبيها القاضي شمس الدين، وابن الزبيدي، وحدثت بالصحيح، ومسند الشافعي، بدمشق ومصر مرات. وكانت على خير.
ومات سلطان التتار غياث الدين خربندا بن أرغون ابن أبغا بن هولاكو، هلك من هيضة في آخر رمضان ولم يتكهل. وكانت دولته ثلاث عشرة سنة، وتملك بعده ابنه أبو سعيد.
ومات المعمر المقرىء المسند صدر الدين أبو الفدا إسماعيل بن يوسف ابن مكتوم بن أحمد القيسي الدمشقي، بدمشق في شوال، عن ثلاث وتسعين سنة. سمع ابن اللتي، ومكرماً، وابن الشيرازي، والسخاوي، وقرأ عليه بثلاث روايات. وكان فقيهاً بالمدارس، ومقرأً بالزويزانية. وله أملاك، وتفرد بأجزاء.