الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفي في القاهرة عن تسعين سنة. خرجت له جزءاً من عواليه، حدث به غير مرة.
ومات الوزير الصاحب الأمير علم الدين عبد الله بن زنبور القبطي. وكان قبض عليه في ذي القعدة من العام الماضي عند وصول السلطان إلى القاهرة، فصودر حتى هلك في هذا العام، واستصفيت حواصله. ووزر بعده الصاحب موفق الدين عبد الله القبطي وكان خيراً ممن تقدمه.
سنة خمس وخمسين وسبعمائة
وفي شهر رجب
ألزمت الذمية بالعهد العمري، وأن تلبس نساؤهم الأزر الملونة، وأن لا يستخدموا. فأسلم منهم طائفة طوعاً وكرهاً. وممن أسلم من المعروفين؛ علم الدين داوود الإسرائيلي كاتب الجيش، والرشيد بن حباشة الكركي المستوفي، والمعلم رزق الله صاحب الديوان.
وفي شوال
خلع السلطان الملك الصالح، فكانت دولته نحو ثلاث سنين، وثلاثة أشهر. وأعيد الملك الناصر حسن؛ وذلك أن الصالح كان يحب الأمير طاز ويقدمه في المشورة، فلما طلع طاز إلى الصيد اغتنموا غيبته ووثبوا على الصالح فأخذوا سيفه وأخرجوا الناصر فأجلسوه على الكرسي، وحلفوا له. واعتقلوا الصالح مكانه فلما بلغ طاز الخبر حضر إلى القاهرة فرأى الأمور قد تغيرت فرسم له الناصر بنيابة حلب، فخرج بأهله وحواصله بعد فتنة جرت بينهم، فقدم إلى دمشق مجتازاً إلى حلب في شوال، وطلب الأمير سيف الدين أرغون الكاملي نائب حلب إلى القاهرة، فاجتاز بدمشق في غرة ذي القعدة ومضى فاعتقل بالإسكندرية.
وولي الوزير منجك نيابة طرابلس فدخلها في شوال.
وكان قدم من طرابلس إلى دمشق الأمير علاء الدين مغلطاي النوري، رأس نوبة فمات في اليوم الثالث.
ومات بعده بثمانية أيام بأطرابلس نائبها الذي كان نائب دمشق الأمير سيف الدين أيتمش الناصري.
وفي جمادى الأولى
ضربت عنق الشيخ الضال حسين بن عبد الله الحلي بدمشق، وأحرق لسبه الصحابة وإعلانه بلعن الشيخين، وشهادته أنهما ظلما أهل البيت حقهم.
وفي شعبان
وسط بأطرابلس ناظر الجيش بها كريم الدين عبد الله القبطي، لما تكرر منه من الأفاظ المؤدية إلى الانحلال والتلاعب بدين الإسلام ثم أحرق.
وفي ربيع الآخر
مات الوزير موفق الدين عبد الله بن سعيد الدولة القبطي بالقاهرة.
ومات بطيبة المشرفة القاضي شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن فرحون.
وفي ثاني رمضان
مات بدمشق القاضي الإمام جمال الدين أبو الطيب الحسين بن شيخ
الإسلام قاضي القضاة تقي الدين أبي الحسن علي بن عبد الكافي السبكي الشافعي، ولد سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة بالقاهرة، وسمع من يونس الدبابيسي وجماعة. وقدم دمشق مع والده، فناب عنه في الحكم، ودرس، وأفتى، وناظر، وكان من قضاة العدل رحمه الله.
ومات في ذي القعدة القاضي جمال الدين إبراهيم بن محمد بن يوسف الحسباني الشافعي، نائب الحكم، عن نيف وثمانين سنة. وأمّ بالناس عليه نائب دمشق الأمير علاء الدين المارداني.
ومات الصدر شرف الدين سليمان بن حسن بن أحمد بن عمرون البعلي ثم الدمشقي، عن نحو ثمانين سنة. ولد بحماة وسمع أبا الحسين اليونيني وغيره. وولي نظر طرابلس وغيره، وبعلبك وعدة قلاع، ثم انقطع إلى الشهادة، ثم اختلط في أوائل سنة أربع وخمسين. ومات في آخر جمادى الآخرة من هذا العام.
وفي هذا الشهر وقع شيخنا غازي بن عثمان بن غازي المادح من طاقة فمات. له نظم حسن، وحدث عن الشهاب القرافي.
ومات بعده بيوم شيخنا سابق الدين عثمان بن علي بن بشارة الشبلي الحنفي عن ثلاث وثمانين سنة. حدث عن ابن البخاري وغيره، وولي نظر خانقاه الشبلية. توفي في ثامن عشرين جمادى الآخرة.
ومات بالصالحية خطيبها البليغ نجم الدين أبو العباس أحمد بن قاضي
القضاة عز الدين محمد بن قاضي القضاة تقي الدين سليمان بن حمزة المقدسي. سمع جده وكان من فرسان المنابر. توفي في رجب عن بضع وأربعين سنة، وقل من رأينا مثله في سمته.
ومات القاضي الإمام العالم المعمر شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الظاهري الدمشقي الشافعي في عشر الثمانين. تفقه، وأفتى، ودرس، وحكم بالركب غير مرة. وحدث عن الشرف بن عساكر، وجماعة. وحج بضعاً وثلاثين حجة. وشد الرحل غعلى المسجد الأقصى نحو ستين كرة. حدث عنه البرزالي، والذهبي. وتوفي في شعبان.
ومات الإمام العلامة ذو الفنون فخر الدين أبو طالب أحمد بن علي ابن أحمد الهمداني الكوفي، ثم الدمشقي الحنفي، المعروف بابن الفصيح. ولد بالكوفة سنة ثمان وستمائة. وسمع من الدواليبي وغيره. وتفقه وبرع. ثم قدم دمشق ودرس بالريحانية، وأفتى وناظر، وظهرت فضائله، وله النظم ةوالنثر والمصنفات المفيدة. وكان رفيقي بالحج عام خمسين. وتوفي في شعبان من ذا العام، رحمه الله.
ومات بمصر المعمر تاج الدين فخر الذوات محمد ابن الزكي أبي بكر بن أبي البركات النعماني عن بضع وثمانين سنة. حدث عن العز الحراني وشامية وجماعة. وأجاز له يحيى بن الصيرفي، والشيخ محيي الدين النووي، وطائفة. توي في رمضان.
ومات المعمر مسعود بن عبد الرحمن بن صالح الجعبري عن نحو تسعين سنة. لبس الخرقة من الشيخ قطب الدين بن القسطلاني. وتوفي ببئر طي من الجيزة.
ومات بمكة عالمها الإمام شهاب الدين أحمد بن قاسم الحرازي. ولد سنة خمس وسبعين وسمع من الرضي الطبري، والتوزري، وجماعة باعتنائه. توفي في شوال.
ومات بالقاهرة الإمام قطب الدين أبو بكر بن عامر بن شيخ الإسلام تقي الدين بن دقيق العيد. حدث عن جده، وابن الصواف، وجماعة. وولي قضاء المحلة. ودرس بالمسرورية. وتوفي في صفر.
ومات بدمشق القاضي الئيس الصدر النبيل شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن المسلم بن البارزي الحموي الشافعي، ناظر الأوقاف بدمشق، ولد في شوال سنة أربع وسبعين وستمائة، وتوفي في شوال من ذا العام. حدث بالغيلانيات عن غازي الحلاوي. وكان فيه تودد، وسكون، وديانة متينة، رحمه الله.
ومات بالصالحية الشيخ الصالح المعمر القدوة علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم الأرموي. حدث عن الفخر بن البخاري. وتوفي في شوال، ودفن بزاوية جده.
ومات بصفد المقرىء الصالح الخير شمس الدين محمد بن عمر بن أبي بكر الخابوري الأصل الدمشقي، الصالحي، الكاتب. ولد بدمشق في سنة خمس وسبعين، وسمع ابن البخاري، وابن الواسطي، وجماعة. ونسخ عدة كتب ووقفها، ثم نزل صفد ومات بها رحمه الله.
وفي شوال
صرف المولى الصاحب تاج الدين أحمد بن عبد الله أبو الفضائل ابن المولى الصاحب الوزير أمين الملك أبي سعيد القبطي من نظر الجيوش بالقاهرة،