الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبي القاسم بن رواحة، وصفية القرشية، وتفرد، ورحل إليه. وله إجازة ابن روزبة والسهروردي: وعدة.
سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة
قدم على قضاء الشام جمال الدين الزرعي، فولي بعده تدريس المنصورية السبكي.
وأمسك الكريم المسلماني وكيل السلطان، وزالت سعادته التي كان يضرب بها المثل. وولي نظر الجيش بدمشق المعتز بن حشيش.
وعزل قطب الدين السلامي ثم أشرك بينهما. وكان على نظر طرابلس أمين الملك، فاستعفى وأقام بالقدس مديدة، ثم طلب في هذا الحين. وولي وزارة مصر. وقدمت عمة قازان للحج فعظمت وأنزلت بالقصر الأبلق.
ومات مؤرخ الآفاق، العالم المتكلم، كمال الدين عبد الرزاق بن أحمد ابن محمد بن أحمد الشيباني البغدادي ابن الفوطي، في المحرم عن إحدى وثمانين سنة. وله تصانيف كثيرة وتواريخ كبار. روى عن الصاحب محيي الدين بن الجوزي، وابن أبي الدينة، وخلق. وطلب وكتب، وخطه فائق ونظمه رائق، وله هناتٌ وبوائق، والله يسمح له.
ومات بدمشق في ربيع الأول قاضي دمشق ورئيسها الكامل نجم الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن سالم بن حسن بن صصرى التغلبي الشافعي.
وولد في ذي القعدة سنة خمس وخمسين وستمائة. سمع أباه، وعميه، وابن عبد الدائم. وحضر بمصر على الرشيد العطار. وأفتى ودرس. وله النظم والترسل، والخط المنسوب، والدروس الطويلة، والفصاحة، وحسن الشارة والمكارم، مع دينٍ وحسن سريرة. ولي القضاء إحدى وعشرين سنة.
ومات بقاسيون الشيخ أبو العباس أحمد بن علي بن مسعود الكلبي البدوي ثم الصالحي الفامي، ويعرف بابن سعفور ويلقب بعمى. توفي في ربيع الآخر عن إحدى وثمانين سنة. سمع من المرسي حضوراً، ومن محمد بن عبد الهادي، وخطيب مردا وطائفة. وأجاز له السبط، وكان خيراً، كيساً، متعففاً، منقطعاً.
ومات كبير المتمولين بدمشق شهاب الدين أحمد بن محمد بن القطينة الزرعي، عن ثمانين سنة. ودفن بتربة مليحةٍ بطريق القابون. بلغت زكاته في عام قازان خمسة وعشرين ألفاً، وفي دولة الظاهر كان رأس ماله ألف درهم.
ومات ببعلبك الرئيس جمال الدين عمر بن الياس بن الرشيد وله مائة سنة وسنة.
ومات بدمشق بالمارستان الإمام المحدث اللغوي صفي الدين محمود بن محمد بن حامد الأرموي ثم الدمشقي ثم القرافي الصوفي، في جمادى الآخرة، وله ست وسبعون سنة. سمع الكثير وكتب وتعب واشتهر، وحدث عن النجيب، والكمال بن عبد. وحفظ التنبيه. وحصل له لبسٌ فكان إذا خلا تحدث
وصيح، فإذا خالسته سكن، مع دين وتصون ومعرفة.
ومات مسند الشام بهاء الدين القاسم بن مظفر بن النجم محمود ابن تاج الأمناء بن عساكر، في شعبان، عن أربع وتسعين سنة ونصف. حضر في سنة تسع وعشرين على مشهور النيرباني، وحضر ابن غسان، وكريمة، وعبد الرحيم بن عساكر، وابن المقير، وسمع من ابن اللتي وجماعة. وأجاز له مشايخ البلاد، وبلغ معجمه سبع مجلدات، وألحق الصغار بالكبار، ووقف أماكن على المحدثين. وكان طبيباً.
ومات الأمير الصاحب الوزير نجم الدين محمد بن عثمان بن الصفي البصروي الحنفي كهلاً ببصرى. ولي الحسبة، ثم الخزانة، ثم الوزارة، ثم الإمرة. ودرس أولاً بمدارس بصرى. وكان مقدم خيول عربية، فتقدم بذلك.
ومات بصفد خطيبها وعالمها نجم الدين حسن بن محمد الصفدي. وله تواليف، وتقدم في الأدب والمعقول. توفي في رمضان، من أبناء الثمانين.
ومات بالمزة ليلة عرفة مسند الوقت، شمس الدين أبو نصر محمد بن محمد بن محمد بن هبة الله بن مميل الشيرازي الدمشقي. عن أربع وتسعين سنة وشهرين. سمع من جده القاضي أبي نصر، والسخاوي وجماعة، وبمصر من العلم ابن الصابوني، وابن قميرة، وأجاز له أبو عبد الله بن الزبيدي، والحسن بن