الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيالها فرحةً منّا تداركت ال
…
نفوس من قبل أن يستلّها العطب
وافى البشير بها يسعى وأنفسنا
…
تسعى إليه لما فيها وتقترب
ودَّ الكرام له من فرط بشرهم
…
لو أنّهم ملكوا أعمارهم وهبوا
فأحضرَّ روض الهنا حتّى زهى لهم
…
من بعد ما كان مصفرّاً به العشب
يا ذاالذي زين فيه المجد وهو به
…
تزيّنت للمعالي القادة النجب
ما كنت أحسب قوماً يفرحون إذا
…
ما اعتلّ من فيه صحَّ المجد والحسب
مع أنَّ أبياتهم لولاه ما رفعت
…
أعمادهنّ ولم يمدد لها طنب
يا عترة المجد أمّت بيتكم فرحاً
…
عذراء ما إن حكتها الخرّد العرب
جائت تهنّئكم في برء علّة من
…
قد شاد بيت علىً من دونه الشهب
دام السرور لكم فيه ولا برح ال
…
سرور عنكم ولا الأفراح والطرب
فصل في الرثاء
قلت معزّياً للماجد محمّد الصالح عن كريمة له توفّيت، وهي الّتي مرّ رثائها في حرف الألف في القصيدة الهمزية التي لعمّنا المهدي:
لحيّ الله دهراً لو يميل إلى العتبى
…
لأوسعت بعد اليوم مسمعه عتبا
ولكنّه والشرُّ حشو إهابه
…
على شغب إن قلت مهلاً يزد شغبا
له السوء لم يلبس أخا الفضل نعمةً
…
يسرُّ بها إلاّ أعدّ لها السلبا
على الحرّ ملآن من الظغن قلبه
…
فبالهمّ منه لم يزل ينحت القلبا
يطلّ عليه كلّ يوم وليلة
…
بقارعة من صرفه تصدع الهضبا
كأنّ كرام الناس في حلقه شجاً
…
وإلاّ قذى بدمي لناظره غربا
يحاربهم من غير ذنب لنقصه
…
فلست أرى غير الكمال لهم ذنبا
وأصعب حرب منه يوم صروفه
…
من الشرف السامي ارتقت مرتقى صعبا
تخطّت حمى العلياء حتّى انتهت به
…
إلى حرم للخطب يشعره رعبا
وما صدرت إلاّ بنفس نجيبة
…
عليها مدى الدهر العلي صرخت غضبى
أسرّ لها الناعي المفجّع نعيها
…
فقامت عليها تعلن النوح والندبا
وهوَّن فقدان النساء مؤنّب
…
يعيب الأسى لو شئت أوسعته ثلبا
فما كلُّ فقدان النساء بهيّن
…
ولا كلّ فقدان الرجال يرى صعبا
فكم ذات خدر كان أولى بها البقا
…
وكم رجل أولى بأن يسكن التربا
وغير ملوم من يبيت لفقده
…
كريمته يستشعر الحزن والندبا
فكم من أب زانته عفّة بنته
…
وكم ولد قد شان والده الندبا
فساقت بمأثور الكلام له الثنا
…
وساق بمنشور الملام له السبا
بل الخطب فقد الإنجبين ومن له
…
بذلك لولا أنّها تلد النحبا
وربّة نسك بضعة من محمّد
…
مضت ما زهت يوماً ولا اتّخذت تربا
وخبأها فرط الحياء فلم تكن
…
تصافح وجه الأرض أذيالها سحبا
فلو أنّ عين الشمس تقسم أنّها
…
لها ما رأت شخصاً لما حلّفت كذبا
وغير حجاب الخدر والقبر ما رأت
…
ولا شاهدت شرقاً لدنياً ولا غربا
فلم تُدْرَ إلاّ بالسماع حياتها
…
وجاء سماعاً أنّها قضت النحبا
قاما هي العنقاء قلت فصادقٌ
…
ولكنْ لسان الإحترام لها يأبى
وما هي إلاّ بضعة من محمّد
…
أجلّ بني الدنيا وأعلاهم كعبا
وأرحبهم بيتاً وأوسعهم قرىً
…
وأطولهم باعاً وأرجحهم لبّا
رطيب ثرىً منه تحيي وفوده
…
محيّاً بأنداء الحيا لم يزل رطبا
وتلمس منه أنملاً هنَّ للندى
…
سحائب فيها علّم المطر السكبا
بنوا المصطفى أنتم معادن للتقى
…
وأرجح أرباب النهى والحجى لبّا
فلا طرقتكم نكبة بعد هذه
…
ولا ساور التبريح يوماً لكم قلبا
وقلت - وهو من الشعر الأجنبي - في رثاء ولدين صغيرين لي دفنا في مقام ينسب لنبي الله أيّوب:
يا ثاويين إلى جنب الفرات معاً
…
لدى مقام نبيّ الله أيّوب
أورثتماني وجداً يوم بينكما
…
يكاد يقرب منه وجد يعقوب
فصل في الغزل
قلت وفيه المبالغة بملازمة الرقيب:
أيّ وقت به لنفسي تصفو
…
لذّة الأُنس في وصال الحبيب
ولو أنّا في الطيف نخلو لأمسى
…
معناً حاظراً خيال الرقيب
الباب الثالث حرف التاء
وفيه فصول