الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبناء مجد نشأوا سحائباً
…
سقى الإله خلقه عهّادها
بيض المساعي ومساعي غيرهم
…
بيضٌ وصفرٌ أحسنوا انتقادها
عقدت أطناب العلى وابتدروا
…
يرفع كلّ منهم عمادها
وغيرهم يهدم علياه التي
…
سعى أبوه قبله فشادها
قومٌ إذا شبّ ابن مجد منهم
…
ألقت لكفّيه العلى قيّادها
أو زوّجوه فبأخت شرف
…
يحكي طريف مجدها تلادها
لولم تجد منه المعالي كفوها
…
لم ترض إلاّ في الخبا انفرادها
يا من يروم بأبيه هضبهم
…
ونفسه قد سكنت وهادها
خلفك والفخر بنار ذهبت
…
بضوئها وخلّفت رمادها
بني العلى دونكموها غادةً
…
عذراء قد أصفتكم ودادها
جلّت بكم قدراً فما أنشدتها
…
إلاّ ازدهت جبريل فاستعادها
فصل في الرثاء
قلت في رثاء المهدي خلف الخلف الصالح وقد توفي في بلاد فارس وجيء بنعشه ليدفن في النجف:
أغارء دمعك أم منجد
…
قد رحل الصبر ولا منجد
يا رابط الأحشاء في راحة
…
قد نضجت بالجمر ما تقصد
لا تلتمس قلبك في جذوة
…
ما بقيت منك عليها يد
أخلت يبقى لك قلب على
…
فاغرة الوجد ولا يفقد
وإنّ قلباً تحت أنيابها
…
طاح شظايا كيف لا يزرد
حسبك منها زفرة لو غدت
…
في جلمد منها نزا الجلمد
كم هزَّ أظلاعك من فوقها
…
حتّى تلاقين جوىً مكمد
فساقطت منك الحشا أدمعاً
…
حمراً على ذوب الحشا تشهد
لو تعلم الأيّام ماذا جنت
…
إذاً لودّت أنّها تنفد
لقد أحلت بكرّ رزء لها
…
في كلّ قلب مأتم يعقد
إذ كوّرت شمساًبنوا المصطفى
…
فيها ترجّوا أفقهم يسعد
الله يا دهر أبينا هم
…
في زهو بشرى للعدى تكمد
إذ يرد الناهي إليهم بأن
…
جاء ابن نعش ذلك الفرقد
فيغتدي ذاك الهنا حنّة
…
فرائص الدنيا لها ترعد
نعشٌ أُتي يُحْمَلُ فيه النهى
…
ميتاً عليه يندب السؤدد
وخلفه العلياء في صرخة
…
تدعو إلى أين به يقصد
يا حاملي إنسان عيني قفوا
…
نشدتكم بالله لا تبعدوا
دعوه لي حسبي لتجهيزه
…
عيني عليه طرفها أرمد
دموعها الغسل وأكفانه
…
البياض والجفن له ملحد
غدرت يا دهر ومنك الوفا
…
لا العذر بالأمجاد مستبعد
فاذهب ذميماً إنّها غدرة
…
وجهك ما عشت بها أسود
مالك بالسوء لأهل الحجى
…
وردت لا طاب لك المورد
يا ناهداً بالشرّ من جهله
…
تعلم بالشرّ لمن تنهد
وطارقاً بيت ندىً يتقي
…
ببابه المتهم والمنجد
فمقعداه للتقى والندى
…
وحاجباه العزّ والسؤدد
ألم تجده حرمناً آمناً
…
يحجّه الأبيض والأسود
فكيف تسعى فيه لا محرماً
…
كأنّما أنت به ملحد
ما هو إلاّ بيت فخر له
…
قبيلة المعروف قد شيّدوا
بيت أبوالندب الرضى ربّه
…
أكرم من تحت السما يقصد
مولىً درت أهل العلى أنّه
…
دون الأنام العلم المفرد
وأنّه لولا ندى كفّه
…
لم يرَ لا رفدٌ ولا مرفد
تلقاه طلق الوجه في هيبة
…
يفرق منها الأسد الملبد
محبّب من حسن أخلاقه
…
حتّى إلى من مجده يحسد
ما سهرت من خائف مقلةٌ
…
إلاّ وبالأمن لها يرقد
يا أُسرة المعروف لا نابكم
…
من بعد هذا الرزء ما يكمد
وهذه النكبة مع أنّها
…
فيها ثواب الصبر لا ينفد
لا يحمد الصبر على مثلها
…
لكنّه من مثلكم يحمد
وقال عمّنا المهدي يرثي الرضا نجل مصباح الشرف الواضح الماجد الصالح ويعزّيه به:
لا تلمني لم تجد ما أجد
…
نابني ما عزَّ فيه الجلد
كفَّ عنّي إنّ منّي بغتةً
…
حطم الظهر وشلَّ العضد
سلَّ من عينيَّ إنسانهما
…
وانطوى في اللحد منّي الكبد
قد أراني الدهر مالم يره
…
من عظيمات الرزايا أحد
ذهبت أيدي الليالي بالذي
…
هو لي لو حارب الدهر يد
كنت أنشي للرضا مدحاً فيا
…
حزني اليوم رثاه أنشد
عبجاً كيف لساني ناطق
…
وهو في شطن الأسى منعقد