الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلاّ وقتك حشا العافين صائنة
…
ولا وقاء إذا رامي القضاء رمى
وهل توفيك شكر المنعمين وقد
…
طوقت حيّاً وميتاً جيدها نعما
بالأمس وجهك تستسقى الغمام به
…
واليوم قبرك تستسقى به الديما
يا غائباً ما جرت في القلب ذكرته
…
إلاّ ترقرق دمع العين وانسجما
لا غرو إن يعقد الإسلام حوزته
…
جميعها مأتماً يوري الحشا ضرما
فالثاكل الدين والمثكول شخصك وال
…
ناعي الهدى والمعزّى خاتم العلما
محمّد حسنٌ نظم الثناء له
…
فقلَّ في سلك تقواه من انتظما
سقت ضريحك من جدواك واكفة
…
وطفاء ترضع داراً ما الحيا فطما
أُعيذ قلبك أن يهفو به حذر
…
على المكارم أو يغدو لها وجما
طب في ثرى الأرض نفساً لا النديُّ خلا
…
من الوفود ولا عهد الندى انصرما
وأنت يا حرم المجد المنيف علىً
…
لا راعك الدهر واسلم للعلى حرما
إن يوحشنّك ما من بدرك انكتما
…
فليؤنسنّك من نجميه ما نجما
لولا ابنه المصطفى للجود قلت شكت
…
من بعد إنسانها عين الرجاء عمى
ندب به فتح المعروف ثانيةً
…
من بعد ما بابيه أوّلاً ختما
من يلقه قال هذا في شمائله
…
محمّد صالحٌ إن يغتدي علما
حلو الخلائق في جيل لهم خلق
…
لو مازج الكوثر الخلديّ ما طعما
المشتري الحمد والأشراف أكسبها
…
لجوهر الحمد أغلاها به قيما
لو قال قوم نرى في الجود مشبهه
…
لقلت هاتوا وعدّوا العرب والعجما
أستغفر الله إن شبّهت أنمله
…
بالقطر منسجماً والبحر ملتطما
نعم حكاه أخوه من به ظهرت
…
مخائل من أبيه تفضح الديما
محمّد وكفى أنّ الزمان لنا
…
عن منظر حسن منه قد ابتسما
إذا بدا سمت الألحاظ ترمقه
…
تخاله بهلال العيد ملتثما
من لفظه العذب إن شئت ألتقط درراً
…
أو فاقتطف زهراً أو فاقتبس حكما
فاهتف بمن مات من الأهل العلاء وقل
…
لولا الردى لافتضحتم فاشكروا الرجما
أمات نشرُ مساعيه مساعيكم
…
حتّى انطوت مثلكم تحت الثرى رمما
فلو رآه زهيرٌ في شبيبته
…
إذاً لفداه واختار الفدى هرما
من دوحة ما نمت إلاّ غصون علىً
…
وكلّ غصن بماء المكرمات نما
يا أسرة المجد لا زلتم بأسركم
…
عقداً على نحر هذا الدهر منتظما
صبراً بني الحلم إنّ الصبر منزلة
…
حتّى لمن منكم لم يبلغوا الحلما
وحسبكم مصطفى العلياء فهو لكم
…
نعم الزعيم به شمل العلى التئما
الفصل الرابع في الإعتذار
قال عمّنا المهدي من قصيدة في عاب الحاج محمّد صالح كبّه أوّلها:
نهضت تحمل عذراً وسلاما
…
منهما تسقيك شهداً ومداما
يقول فيها ويذكر رسالة عتب أرسلها معها:
بليت في سيرها حتّى اغتدت
…
لم تجد من تلكم البلوى عصاما
من ألوك صحبتها حملت
…
من غليظ القول للعتب كلاما
تأكل البيداء في أرجلها
…
وتلفُّ الأرض سهلاً وأكاما
منها في المدح:
ملك دون علاه زحل
…
ومن الآمل يدنو حيث قاما
كفّه أجرت ينابيع الندى
…
وعليها ازدحم النّاس ازدحاما
ما عسى أثني على من عبده
…
كان في وجنة هذا الدهر شاما
إلى أن يقول:
يا جواداً لو غوادي كفّه
…
مطرت بحراً به العالم عاما
ظنّ برق السحب منها خلّباً
…
وغوادي كفّه عادت جهاما
مالما أسديته من نائل
…
طرف شكري عنه أمسى يتعامى
لست ممّن يكفر النعمى سوى
…
أنّ نفسي أنفت من أن تضاما
ولئن منّي ألوكٌ نقلت
…
لك من ألحان أقوالي كلاما
وبها لمتك لا أنّي أرى
…
حسناً فيما جنوه أن تلاما
إن رموا سيراً بسهم لم يصب
…
فبهم أنشبت إعلاناً سهاما
ولهم من مقولي صلّ نقىً
…
لم يروا منه رقىً إلاّ الحماما
ولك اقتصَّ لساني منهم
…
وأراهم قوله حرباً عقاما
وجلا من غارة القول التي
…
أجلبوها عنك لا عنّي القتاما
حيث أنّ النّاس لامتك ومذ
…
قد كشف الأمر قالت لا ملاما