الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن ظروف المكان: الجهات الشت وهي: فوق وتحت وأمام ووراء ويمين وشمال.
وكل من الزمان والمكان مختص أو مبهم:
فالزمان المختص: ما دل على زمن معين كيوم وشهر وعام.
والمبهم: ما ليس كذلك كوقت وحين.
والمكان المختص: ما له حدود معينة كالدار والمسجد.
والمبهم: بخلاف كيمن وشمال.
والظرف: إما متصرف أو غير متصرف:
فالتصرف: ما يستعمل ظرفاً منصوباً وغير ظرف نحو: سرت اليوم فرسخاً. والفرسخ ثلاثة أميال. والميل ألف باع. والبريد أثنا عشر ميلاً.
وغير المتصرف: ما يلازم النصب على الظرفية أو شبهها وهو الجر بمن كأين وعند ولدن وقط وعوض وإذ وإذا وبينا وبينما.
فوائد
1 -
كل الظروف صالحة للنصب عل الظرفية إلا المكان المختص فإنه يجر بفي كجلست في الدار، وصليت في المسجد. وإلا بعض الجهات كجانب وداخل نحو: جلست بجانب المعلم.
2 -
لدن بمعنى عند إلا أن لدن تستعمل للأعيان الحاضرة فقط فتقول: هذا الكلام من عندي. ولا تقول: لدني مال إلا إذاً كان حاضراً.
المفعول معه
هو الاسم المنتصب بعد واو بمعنى (مع)، والناصب له ما تقدمه من الفعل أو شبهه كاسم الفاعل والمصدر. فمثال الفعل: سر والرصيف أي: سرْ مع
الرصيف. فالرصيف منصوب بسرْ. ومثال شبه الفعل: سعدٌ سائر والرصيف، وأعجبني سيرك والرصيف، فالرصيف منصوب بسائر وسيرِك.
وإنما قدروا الواو بمعنى مع لأنه لا يجوز العطف الضمير المتصل بدون توكيده بالضمير المرفوع المنفصل نحو: قمت أنا وبكر.
ولا يجوز تقدم المفعول معه على عامله فلا يقال: والجبل سرت.
والخلاصة أنه يتعين نصب الاسم على أنه مفعول معه إذا لم يصح عطفه على ما قبله كذهبت وهاشماً، فإن صح الخطأ جاز الأمران نحو: وصل الرئيس والأعوان، والرفع أرجح. ويتعين العطف أي عدم النصب بعد ما لا يقع الفعل إلا بالاشتراك: كتخاصم محمود ومنصور.
شاهد
إذا أعجبتك الدهر حسال من امرئ
…
فدعهُ وواكل أمره واللياليا
الاستثناء
هو إخراج الثاني من الأول ب (إلَاّ) أو إحدى أخواتها وهي: غير، سوى، خلا، عدا، حاشا، ليس، لا يكونُ.
إلاً: حرف. غير وسوي: اسمان. خلا وعدا وحاشا: مترددة بين الفعل والحرف. وليس ولا يكون: فعلان. وهي مختلفة في الأحكام:
المستثنى يإلَّ: ثلاثة أنواع: متصل ومنقطع ومفرغ.
المتصل: هو ما كان من جنس المستثنى منه نحو: انصرف العمال إلا زياداً. ولإعرابه وجهان:
النصب إن كان الكلام تاما موجبا. وتقصد بالتام أن يذكر فيه المستثنى منه. وبالموجب أن لا يسبق بنفي أو نهي نحو: قام الناس إلا عماداً.
وثانيهما: جواز النصب على الاستثناء والإتباع على البدلية إن كان الكلام تاماً منفياً نحو: ما قام أحد إلاً سعداً وإلا سعد. وما رأيت أحمداً إلا سعداً، وما مررت بأحد إلا سعداً وإلا سعد، فجاز في سعد النصب على الاستثناء، والرفع والجر على البدلية من أحد.
المنقطع: هو أن يكون المستثنى من غير جنس المستثنى منه. والأرجح فيه النصب نحو: رحل القوم إلا جملاً فالجمل ليس من جنس القوم.
المفرغ: هو أن يكون الكلام ناقصاً غير موجب أي خاليا من ذكر المستثنى منه ومنفياً. وإعرابه بحسب ما يقتضيه العامل قبله نحو: ما غاب إلا إيادّ، وما رأيت إلا إياداً، وما مررت إلا بإياد. فإيادُ الأولى فاعل غاب، والثانية مفعول رأيت، والثالثة مجرورة بالباء. وقد سمي هذا النوع مفرغاً لأن ما قبل إلا تفرغ للعمل فما بعدها.
المستثنى بغير وسوى: حكم المستثنى بهما الجر بالإضافة إليه ويعربان بما كان يعرب به المستثنى بإلا. تقول: جاء المسافرون غير نصر أو سوى نصر، بالنصب كما تقول: ما سافر أحد غير نصر أو غير نصر بالنصب والإتباع لأنه تام غير موجب.
المستثنى بخلا وعدا وحاشا: يجوز فيه الخفض والنصبُ. فالنصب على أنها أفعال استتر فاعلها، والمستثنى مفعول نحو: أنصرف الوزراء خلا محموداً، والخفضُ على أنهن حروف جر نحو: أجتمع الوزراء عدا محمود.
وإذا تقدمت (ما) على خلا وعدا تعين كونهما فعلين وتعين النصب بهما على المفعولية كقولك: عاد الموفدون ما خلاً سعداَ أو ما إذا عداً. أما حاشا فلا تدخل عليها (ما) فلا يقال: ما حاشا فلاناً.
المستثنى بليس ولا يكون: حكم المستثنى بهما النصب نحو: اجتمع القضاة ليس