المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المجموعة الأولىالمختار من فرائد اللغة - اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة والعروض واللغة والمثل

[محمد علي السراج]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌القسم الأولالنحو والصرف

- ‌تعريف وتمهيد

- ‌الكلام على الفِعْلِ

- ‌الباب الأولفي الماضي والمضارع والأمر

- ‌أمثلة

- ‌شواهد

- ‌إعرابوَيْ لِعاملٍ لا يُتْقِنُ عَمَلَهُ

- ‌الباب الثانيفي المجَرَّدِ والمزيدِ

- ‌الُمجردُ

- ‌أمثلة

- ‌فوائد

- ‌شواهد

- ‌كيف يتصرف المضارع من الماضي

- ‌أمثلة

- ‌الباب الرابعفي الُمعتل والصحيح

- ‌شواهد

- ‌الباب الخامسفي التام والناقص

- ‌أمثلة

- ‌فوائد

- ‌شواهد

- ‌إعرابمنْ استرعى الذئبَ الغنم فقد ظَلَمَ

- ‌أفعال المقاربة

- ‌أمثلة

- ‌شواهد

- ‌إعرابعسى الله أن يأتي بالنصر

- ‌الباب السادسفي اللازم - والمتعدي

- ‌أمثلة الفعل اللازم

- ‌أمثلة الفعل المتعدي

- ‌فوائد

- ‌شواهد

- ‌إعراب{إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ}

- ‌الباب السابعفي المبني للمعلوم والمبني للمجهول

- ‌أمثلة

- ‌شواهد

- ‌فائدة

- ‌إعرابأعطى المحسنُ السائل حسنةّ

- ‌البابُ الثامنُفي المؤكد وغير المؤكد

- ‌أمثلة

- ‌شواهد

- ‌إعرابلا تيئسُنّ إذا كبوتم مرة

- ‌البابُ التاسعُفي المعرب والمبني

- ‌أمثلة المضارع

- ‌أمثلة الماضي

- ‌أمثلة الأمر

- ‌شواهد

- ‌إعرابلا تمدحنْ امراً حتى تجربه

- ‌البابُ العاشرُفي نصب الفعل وجزمه ورفعه وإعرابه التقديري

- ‌أمثلة

- ‌إعرابلن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

- ‌شواهد

- ‌أمثلة

- ‌‌‌فوائد

- ‌فوائد

- ‌شواهد

- ‌إعرابمنْ استرعى الذئبَ الغنم فقد ظَلَمَ

- ‌الكلام على الاسم

- ‌الباب الأولفي الجامد والمشتق

- ‌أمثلة

- ‌شواهد

- ‌شواهد

- ‌فصل في المشتقَّ

- ‌اسم الفاعل

- ‌عمل اسم الفاعل

- ‌فائدة

- ‌شواهد

- ‌إعرابكلانا ناظرٌ قمراً

- ‌اسم المفعول

- ‌فائدتان

- ‌شواهد

- ‌إعراببكرّ مُعطىّ أبوهُ وِسَاماً

- ‌الصفةُ الُمشبهَةُ

- ‌فائدة

- ‌أمثلة

- ‌شواهد

- ‌أمثلة

- ‌عمل اسم التفصيل

- ‌فائدتان

- ‌شواهد

- ‌إعرابأرأيت كتباً أسرع في يده للقلم منه في يد نصرِ

- ‌اسما الزمان والمكان

- ‌أمثلة

- ‌فائدة

- ‌اسم الآلة

- ‌أمثلة

- ‌الباب الثانيفي المجرد والمزيد

- ‌المزِيدُ

- ‌الباب الثالثفي المقصور والمنقوص والممدود

- ‌أمثلة المقصور

- ‌أمثلة المنقوص

- ‌أمثلة الممدود

- ‌الباب الرابعفي المفرد والمثنى والجمع

- ‌أمثلة

- ‌فائدة

- ‌الجمعُ

- ‌أمثلة

- ‌فائدتان

- ‌الباب الخامسفي التذكير والتأنيث

- ‌فوائد

- ‌الباب السادسفي النكرة والمعرفة

- ‌فوائد

- ‌إعرابتلك العصا من هذه العصُية

- ‌خواص الأسماء الموصولة:

- ‌الباب السابعُفي المنصرف وغير المتصرف

- ‌تنبيه

- ‌الباب الثامنفي المبني والمعرب

- ‌فوائد

- ‌إعراب(إدا قالت حذام فصدقوها)

- ‌المطلب الأولالمرفوعات

- ‌فوائد

- ‌شواهد

- ‌إعرابرأينَ الغواني الشيبَ لاحَ بعارضي

- ‌نائب الفاعل

- ‌فوائد

- ‌شواهد

- ‌المبتدأ والخبرُ

- ‌إعراب1 -أقادمٌ أخواك

- ‌شواهد

- ‌إن وما ولا ولاتَ

- ‌أمثلة

- ‌فوائد

- ‌شواهد

- ‌إعراب1 -وما كل هاو للجميل بفاعل

- ‌خبر إنَّ وأخواتها

- ‌لا النافية للجنس

- ‌إعراب اسم لا وبناؤه

- ‌فوائد

- ‌إعرابلا شاهد زور موفقٌ:

- ‌المطلب الثانيالمنصوبات

- ‌فوائد

- ‌المفعولُ المطلَقُ

- ‌شواهد

- ‌إعرابتبًّا لفعل الخونةِ

- ‌المفعول لأجله

- ‌شواهد

- ‌إعرابلا أقعُدُ الجُبْنَ

- ‌المفعول فيه

- ‌فوائد

- ‌المفعول معه

- ‌تنبيه

- ‌شواهد

- ‌الحالُ

- ‌عامل الحال وصاحبها

- ‌وقوع الحال جملة

- ‌أمثلة

- ‌شواهد

- ‌إعرابأرى العيش بين المدن مرّاً

- ‌التمييز

- ‌تمييز العدد

- ‌كناياتُ العدد

- ‌شواهد

- ‌المنادي

- ‌فائدة

- ‌أمثلة

- ‌شواهد

- ‌إعرابيا غافلاً تنبهْ:

- ‌المطلب الثالثفي جر الاسم

- ‌بعض أحكام الإضافة:

- ‌الكلامُ على الحرفِ

- ‌تتمة

- ‌التوابع

- ‌العطفُ

- ‌التوْكيدُ

- ‌عطف البيان

- ‌التعجبُ

- ‌أمثلةٌ

- ‌فوائد

- ‌شواهد

- ‌حبذا ولا حبذا

- ‌أمثلة نعمَ ويئسَ

- ‌أمثلة ما جري مجراهما

- ‌فائدة

- ‌شواهد

- ‌إعرابنعمَ امراً هرِمٌ

- ‌أحكام التصغير:

- ‌فوائد

- ‌أمثلة

- ‌النسبُ

- ‌تنبيه

- ‌أمثلة

- ‌الإبدالُ

- ‌شواهد

- ‌أمثلة

- ‌إعلال اسم المفعول

- ‌الاختصاص

- ‌فائدتان

- ‌شواهد

- ‌إعرابلنا معشرَ الأنصار مجدٌ مؤثلٌ

- ‌الاشتغال

- ‌شواهد

- ‌تنبيه

- ‌التحذير والإغراء والتنازع

- ‌شواهد

- ‌إعراب{نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا}

- ‌الاستغاثةُ

- ‌شواهد

- ‌النُّدبَةُ

- ‌شواهد

- ‌إعرابوامَنْ حفرَ بئْرَ زمْزَماهْ

- ‌أمثلة

- ‌الجمل التي لا محل لها من الإعراب

- ‌أمثلة

- ‌شواهد

- ‌إعراب أسماء الشرطِ الجازمِة

- ‌إعراب1 -ما تنقصِ الأيامُ والدَّهْرُ ينفدْ

- ‌شواهد

- ‌إعرابإذا الخطوب توالتْ تولَّتْ

- ‌ضمير الشأْنِ

- ‌شواهد

- ‌إعرابأيقنت أن سيكون بدراً كاملاً

- ‌الوقفُ

- ‌الوقفُ في المنقوص والمقصورِ:

- ‌تحرير الألفاظ

- ‌المبحث الأولُفي الوصل والفصلِ

- ‌تنبيه

- ‌المبحثُ الثانيفي الألف اللينة

- ‌شواهد

- ‌المبحث الثالثفي الهمزة اليابسة

- ‌شواهد

- ‌المبحث الرابع في الزيادة والحذف

- ‌المبحث الخامساسم المفعول من الثلاثي المعتل العين

- ‌المبحث السادسوزن (مفعول) من الصفات

- ‌فائدة

- ‌القسم الثانيبلاغة وعروض

- ‌توْطئةٌالبلاغة والجمال

- ‌عُلوم البلاغةِ

- ‌علم المعاني

- ‌شواهد

- ‌التقديم والتأخير

- ‌التخصيص:

- ‌تنبيهٌ

- ‌الإيجاز والإطنابُ

- ‌علم البيان

- ‌ التشبيه

- ‌شواهد

- ‌تنبيه

- ‌المجازُ

- ‌شواهد

- ‌شواهد

- ‌الكنايِة

- ‌أقسام الكناية

- ‌شواهد

- ‌علم البديع

- ‌محسنات معنويةٌ

- ‌المدح بمعرض الذم:

- ‌محسنات لفظية

- ‌علم العروض

- ‌‌‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌البحورُ

- ‌البحر الطويل

- ‌‌‌أمثلة

- ‌أمثلة

- ‌البحر البسيط

- ‌البحر الوافر

- ‌أمثلة

- ‌الكامل

- ‌‌‌أمثلة

- ‌أمثلة

- ‌الرجزُ

- ‌أمثلة

- ‌السريع

- ‌أمثلة

- ‌الخفيفُ

- ‌‌‌أمثلة

- ‌أمثلة

- ‌المتقاربُ

- ‌المتدارك ويسمى المحدثَ

- ‌‌‌أمثلة

- ‌أمثلة

- ‌البحر المنْسَرحُ

- ‌‌‌أمثلة

- ‌أمثلة

- ‌فنون الشعر

- ‌الموشح

- ‌بحر السلسلة

- ‌التضمين

- ‌التشطير

- ‌التخميس

- ‌القسم الثالثفي اللغة والأمثال

- ‌المجموعة الأولىالمختار من فرائد اللغة

- ‌ملحقٌ غير مرتب على الهجاء

- ‌الأعضاءُثلاثة أقسام:

- ‌المتخيرُ من فقهِ اللغة للثعالبي

- ‌كليَّاتٌ

- ‌صفات

- ‌المطرُ

- ‌في أخلاق الإنسان

- ‌الجمال

- ‌الأمكنَة

- ‌الجماعَات

- ‌العلمُ والرجاحَة

- ‌الطرُقُ

- ‌من شوارد الأوزان

- ‌المنتخب من أمثال العرب

- ‌الأمثالفي أبيات الشعراءوأقوال الحكماء

- ‌الخاتمةفي علم الكتابة

الفصل: ‌المجموعة الأولىالمختار من فرائد اللغة

‌المجموعة الأولى

المختار من فرائد اللغة

في هذه المجموعة ألفاظ مستقاة من كتب اللغة ومعاجمها، وموشاة بأبيات عامرة وأمثال سائرة، ترفد المتأدب، وتهب كلامهُ رونقاً ورواء على أن توضع كل كلمة الموضع اللائق بها كما توضع الحجارة الكريمة في عقود الحسان. وقد بلغ عدد هذه الفرائد بضع مئات فسرت ورتبت على النحو التالي:

الآية: أصلها (أيْيَِة) ، ووزنها فعْلة. أبدلت اليء، الساكنة ألفاً فصارت (آية) . والآية العلامة يقال: فعلهُ بآية كذا والآية الدليل، ومنه:

وفي كل شيء له آية

تدل على أنه واحدُ

والآية من القرآن ما يصح السكوت عليه. وجمع الآية: آيات وآي كجمع بانة وبان وراحة وراح وراية وراي وساحة وساح وشامة وشام وهامة وهام وحاجة وحاج. قال:

نروح ونغدو لحاجاتنا

وجاج ابن آدم لا تنقضي

والبانة ضرب من الشجر. والساحة باحة الدار. والشامة الخال. والهامة الرأس.

أما: للتنبيه، ويكثرُ بعدها القسم نحو: أما والله لأفعلنَّ، قال الشاعر:

أما والله إن الظلم شين

وإن الظلم مرتعُة وخيمُ

وقال آخر:

ص: 203

أما والذي أبكى وأضحك والذي

أمات وأحيا والذي أمرهُ الأمر

لا أبالك: قيل: هي كلمة مدح، أي أنت شجاع مستغن عن أب ينصرك. قال زهير:

سئمت تكاليف الحياة ومن يعشْ

ثمانين حولا لا أبالك يسأم

إبانَ: بكسر الهمزة وتشديد الباء: الوقت. إنما تستعمل مضافاً فيقال: إبان الفاكهة، وإبان الحصاد، وإبان القطاف، أي أوانها ووقتها، وفي المثل:(أطب الأمر في إبانه وخذه في رُبانه) أي أوله، وقالوا:(العيش في ربانه) أي في حداثته. وأنشد ابن الأعرابي:

قد هرمتني قبل إبان الهرم

وهي إذا قلت كلي وقالت نعَم

صحيحة المعدة من كل سقم

إن أكلت فيلين لم تخش البشمْ

والبشمُ: التخمة. وقال غيره:

ما أنضر الروض إبان الربيع وقد

سقاه ماء الغوادي فهو زيانُ

الأرز: القوة. قال تعالى: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} ، وآزره عاونه. وهو عفيف المئزر. قالت:(والطيبون معاقد الأزرِ) .

الإصرُ: بالكسر: العهد، وهو أيضاً الذنب والثقل يقال: هو أوفى من أن يخيس بالعهد أو ينقضن الإصر. قال تعالى: {وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا} ، وقالوا النابغة:

يا مانع الضيم أن يغشى سراتهم

والحامل الإصر عنهم بعدما غرقوا

ويقال: عطف علي بغير آصرة ونظر إلي بعين باصرة.

المالكةُ: بضم اللام وفتحها: الرسالة. تقول: ألكني إلى فلان، واحمل إليه

ص: 204

ألُوكتي، أي رسالتي. قال الأعشى:

أبلغ يزيد بني شيبان مألكة

أبا ثُبيت أما تنفكُّ تأتكل

الإمارة: بالكسر: الولاية، والأمارة بالفتح: العلامة. وأمر فلان أمارة إذا نصب علما، قال الشاعر:

إذا طلعت شمس النهار فإنهما

أمارة تسليمي عليك فسلمي

إمرةٌ: رجل إمرة: يقول لكل أحد: (مرني بأمرك) كما يقال: إمعة لمن يقول لكل أحد: (أنا معك) . وفي الحديث: "لا يكون أحدكم إمعة".

أنق: الشيء أنقاً من باب تعب: راع حسنهُ وأعجب. وأنقتُ به: أعجبت. ويتعدى بالهمزة فيقال: آنقني، وشي أنيق: مثال عجيب وزناً ومعني. وتأنق في عمله: أحكمه. وهذا شيء أنيق وآنقٌ ومونقٌُ. ورأيت له حسنا وأنقاً وبهاء ورونقاً. قاله الشاعر:

اشرب على المنظر الأنيق

وأمزج بريق الحبيب ريقي

واحلل وشاح الكعاب رفقاً

حرصاً على خصرها الرقيق

أيضاً: مصدر آض يئيض إذا رجع. فقولهم: افعل ذلك أيضاً معناه: افعله عوداً إلى ما تقدم. ولا تستعمل إلا مع شيئين بينهما توافق كقولك: زرته وكلمته أيضا.

بتةَ: يقال في الأمر الذي لا رجعة فيه، وهو مصدر منصوب بفعل محذوف تقديره بت في الأمر بتاتا أي قطع. وقد استعملها بعضهم مع اللام البتة.

بحتٌ: معناه صرف. يقال: هو عربي بحتٌ: خالص. وبرد بحت ومسك بحت وظلم بحت. وباحته الود: خالصة إياه.

ص: 205

لابُد: لابد من فعل كذا أي لا فراق ولا محالة. ويقال: لابد أن يكون، ولا جرم مثل لابد بمعنى وجب وحق.

البردُ: ضد الحر، والبرودة ضد الحرارة. والبرد بالفتح حبٌ الغمام. وبردت فؤادك بشربة، وهم يتبردون بالماء ويبتردون، تال الراهب المكي:

إذا وجدت أوار الحب في كبدي

أقبلت نحو سقاء القوم أبتردٌ

هبني بردت ببرد الماء ظاهره

فمن لنار على الأحشاء تتقد

وقال أحمد شوقي وأجاد:

وقد صفا بردى للريح فابتردت

لدى ستور حواشيهن أفنان

بَشَر: بشرتهُ بكذا وبشرتُهُ، واستقبلني ببشره، وطلعت تباشير الصبح، وهي أوائله. وباشر الأمر: حضره بنفسه. وباشره النعيم.

البشرةُ: والبشرُ ظاهر جلد الإنسان، وقد وصف الشعراء بشرات الحسان بالطراوة والليونة فقال أحدهم:

لها بشر مثل الحرير ومنطق

رخيم الحواشي لا هراء ولانزرُ

والمباشرة: أن تلي الأمور بنفسك. وباشره النعيم، قال عمر بن أبى ربيعة:

لها وجه يضيء كضوء بدر

عتيق اللون باشره النعيم

بكتَ: بكتهُ بالحجة وبكتهُ: غلبهُ، تقول: بكته حتى أسكته. وبكتهُ: قرعَهُ.

البكرةُ: بكر المسافر وبكرَ: خرج في البكرة. وباكورة الفاكهة: أولها. وباكره: بكر إليه. وباكرها النعيم. قال:

بيضاء باكرها النعيم فصاغها

بلباقة فأذقها وأجلها

ص: 206

بلْة: بمعنى دع، وهي مبنية على الفتح، وقيل: أنها بمعنى غير وسوى. تقول: هذا ما أظهره لك بلة ما أضمره. أي دع ما أضمره فهو خير مما أظهره. والبلة: سلامة الصدر وضعف العقل، وهو أبلَه، وهي بلهاء. وتبالَهَ: أظهر البلة. قال ابن أبي ربيعة:

تبالهْن بالعرفان لما عرفني

وقلنَ امرؤ باغ أكل وأؤضعَا

بيدَ: حرف استثناء كإلا بمعنى غير. وترد بمعنى من أجل. وتستعمل مع أن نحو بيد أن. هو كثير المال بيد أنه بخيل.

التافهُ: تقهَ يتفهُ تفهاً فهو تافهٌ: الخسيس الحقير.

ثَمً: بالفتح والتشديد: اسم يشار به إلى المكان البعيد، وهو ظرف لا ينصرف، وقد يستعمل مع من نحو:(من ثَم) .

لا جرم: الأصل بمعنى لا بد ولا محالة، فحولت إلي معنى القسم وصارت بمعنى حقاًَ، ولذلك تجاب باللام فيقال: لا جرَمَ لأفعلن.

الحفيطةُ: هي الحميةُ عند حفظ الحرمةِ. وفي المثل: (المقدرة تذهب الحفيظة) ، بفتح الدال وكسرها. يضرب في وجوب العفو عند المقدرة. قال

الحُطيئة:

يسوسون أحلاماً بعيداً أناتُها

وإن غضبوا جاء الحفيظة والجدُّ

حَاصَ: حاص عنه حيصا وحيوصا: مال وحاد. يقال: ما عنه محيصٌ ومهرب، وهو حائط بائص، ووقع في حيص بيصَ.

لا محالة: أكثرما تستعمل بمعنى الحقيقة واليقين كقوله: وكل نعيم لا محالة زائل.

الخدنُ: والخدينُ: الصديق. خادنتُه: صاحبتهُ، وهم إخواني وأخداني.

ص: 207

خراجٌ: ولاج: للمتصرف. وهو يعرف خوارج الأمور وموالجها ومواردها ومصادرها.

الخريدَةُ: والجمع خرائد وخزدٌ. وجارية خرود: خفرةٌ. والخريدة: العذراء. ومن المجاز: لؤلؤة خريدة: عذراء. قال:

كأن بنات نعش في دجاها

خرائد سافرات في حداد

الخصرُ: الخُصر وسط الإنسان. ق خصرهُ وخاصرتُهُ. قال المتنبي:

وخصر تثبت الأبصار فيه

كأن عليه من حدق نطاقا

والخصرُ بفتحتين: البرْدُ. وخصر يومنا: اشتد برده. قال ابن أبي ربيعة:

رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت

فيضحى وأما بالعشي فيخصَرُ

الخصِلُ: النديُّ. ونبات خضلُ. ويومنا يوم خضلة وهي النعيم. ودرة خضلة صافية كأنها قطرة ماء.

الخلابَةُ: الخديعة، ورجل خلاب وخلبوتٌ: خداع كذاب. والبرقُ الخلبً: السحاب الذي لا مطر فيه كأنه خادع. ومنه قيل لمن يعدُ ولا ينجز: إنما أنت كبرق خلَّب. قال:

لا يكن وعدك برقاً خلباً

إن خير البرق ما الغيث معَهْ

الديدبانُ: الربيئة، وهو العبن الذي يرقب العدو. قال:

أقاموا الدَّيدبان على يفاع

وقالوا لا تنم للديدبَاَنِ

ص: 208

دَعبَ: بفتح العين وكسرها، وفيه دعابة. ورجل داعب ودعبٌ إذا مزح وتكلم بما يستملحُ. ويقال: المؤمن دعب لعبٌ، والمنافق عبس قطبٌ.

دُون: ظرف مكان يقال: جلس دونهُ، أي تحته. ودون ذلك أهوال، أي أمامه. وترد لمعان أخر نحو: هذا دون ذاك، أي أقل منه قدراً. وشيء دون: ٌ هين. ودونك هذا الشيء: خذه.

الرؤيةُ: مصدر رأى ين رأيت الشيء رؤية: أبصرته بحاسة الخضر. وجمع روية: رؤى.

الرؤيَا: مصادر رأى لا يرى في المنام. وفي القرآن الكريم: {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} .

أرجَأ: أرجأت الأمر وأرجيته: أخرتهُ. تقول: ولا يغرر بك مذهب إلا رجاء.

لا مرحباً: دعاء عليه. تقول لمن تدعو له: مرحباً أي أتيت رحباً لا ضيقاً. ثم تدخل عليه لا لعكس المعنى. قال النابغة الذبياني:

لا مرحباًَ بغد ولا أهلاً به

إن كان تفريق الأحبة في غد

الرصينُ: المحكم الثابت. تقول: له رأي رصين، وكلام رصين، وهو رصين الرأي، وإذا علمت علي فأرصنه وأتقنه.

الرطب: والرطيب: المبتل بالماء. وعيش رطيب: ناعم. وجارية رطبة رخصة ناعمة. ورجل رطب: فيه لين. ورطب لساني بذكرك وترطب.

الرعونة: الحمْقُ والاسترخاء. ورعن الجبل: أنفهُ الشاخص منه. ورجل أرعن: فيه طول وحمق، وامرأة رعناء، وقوم رعنٌ.

ص: 209

الرفدُ: العطاء والإعانة. وفلان نعَم الرافد إذا حل به الوافد. وهذا النهر له رافدان أي نهران يمدانه. وقيل لدجلة والفرات: رافدان لذلك.

رنا: يرنو إليه رنواً: أدام إليه النظر وظل رانياً إليه. وحدثني فرنوت إلى حديثه.

الريثُ: الإبطاء، تقول: انتظرني ريثما أكلم فلاناً أي بمقدار ما أكلمه، قال الراعي:

فقلتُ ما أنا ممن لا يواصلني

وما ثُوائي إلا ريث أرتحل

وفي المثل: (ربَّ عجلة تعقبُ ريثاً) .

زحَلَ: عن مكانه: تنحى وتباعد وتزحَّل مثله، قال إبراهيم النبهاني: فكيف وكل ليس يعدو حمامه

وما لامرئ عما قضى الله مزحل وقال معن بن أوس: (إذا لم يكن عن شفرة السيف مزحلُ) .

زحلق: الزحلقة كالدحرجة وقد تزحلق، قال الراجز:

لمن زخلوقة زلُّ

بها العينان تنهلُّ

زرفَ: زاد. وفلان زرفَ على الستين، وهو يزرفُ في الحديث. وجاؤوا بزرافاتهم. وطاروا إليه زرافات ووحداناً أي جماعات وأفراداً.

زلَّ عن مكانه زلاً: تنحى. وزلَّ زللاً. والمزلة المكان الدحض، وأرض مزلة تزل فيها الأقدام. قال امرؤ القيس في وصف جواده:

كميت يزل اللبد عن حال متنهِ

كما زلت الصفواء بالمتنزل

أزرى: أزريت به: حقرتهُ. وزريتُ عليه فعله: عبتهُ. وازدرته عيني: احتقرته. وتركت إكرامه ازدراء له وزراية عليه.

ص: 210

قال النابغة:

نُبئتُ نُعماً على الهجران زارية

سقياً ورعياً لذاك العاتب الزاري

وقال أبو فراس:

وقالت لقد أزري بحث الدهر بعدنًا

فقلت معاذ الله بل أنت لا الدهر

السبطُ: - بفتح السين وكسرها -: الشعر المسترسل غير الجعد. وسبط الجسم: إذا كان جسن القدَّ والاستواء. والسبط: ولدُ الولد. والأسباط من بني إسرائيل كالقبائل من العرب. ورجل سبط الأصابع والبنان والكفين.

السجاحةُ: اللين والسهولة. سجح خلقُهُ سجاحة فهو سجيح الخلقِ. وتقول: في عقله زجاحهْ وفي خلقه سجاحهْ.

سجَا: سجَا الليل والبحر وإذا سكن، وليل ساج. وريح سجواء: لينٌة. وهو على سجية حميدة: وهي ما سجا عليه طبعه وثبت.

السغَبُ: الجوع مع التعب. هو ساغب لاغب. ويوم ذو مسبغة. وتقول: لو بقي الليث في الغابة لمات من السغابة.

سكَعَ: كمنع وفرح: مشى مشيتاً متعسفا. وفلان يتسكع: لا يدري أين يذهب. وتسكع في الظلمة: خبط فيها. قال:

أيادي بيضاً بيضت وجهَ مطلبي

وقد كنت في ظلمائه أتسكع

السمتُ: النحو. وقد سمتُّ نحوه. وخذ في هذا السمت، ولا أحسن سمته.

سمْجٌ وسمِجٌ وسميِجٌ: لا ملاحة فيه. وقد سمج سماجة، وما أسمج فعله.

ساغ الطعام والشراب: سهل مدخله في الفهم. وساغ له ما فعل: جاز. وساغ لي الطعام وكنت قبلاً

أكاد أغص بالماء القراحِ

ص: 211

وقال:

ما كل يوم ينال المرء ما طلبا

ولا يسوغه المقدار ما وَهَبا

سولَ: شول له الشيطان أمراً: سهل له وزين.

الشجا: الحزن. وأمر شاج: محزن. ورجل شج: حزين. وفي المثل: (ويل للشجي من الخلي) . وأشجاه: أغصهُ. والشجا: ما نشب في الحلق من عظم وغيره. قال:

ويراني كالشجا في حلقهِ

عسراً مخرجه ما ينتزعْ

الشجون والأشجان: الهموم والحاجات. والحديث ذو شجون: ذو شُعبٍ.

شروى: بمعنى مثل. وهو وهي وهما وهم وهن شرواك، قالت الخنساء:

أخوان كالصقرين لم

ير ناظر شر واهما

وقال أبو الطيب:

فقل في حاجة لم أقض منها

على شغفي بها شروى نقير

الشظفُ: بفتحتين: شدة العيش وضيقه. وهو في شظف من العيش، قال ابن الرقاع:

ولقد لقيت من المعيشة لذة

ولقيت من شظف الأمور شدادها

الشغوذة: هي خفة في اليد على نحو من السحر. وفلان يشعوذ ويشعبذ.

شفَّ: شف الثوب يشف شفيفاً: رقَّ. وثوب شفَّ: رقيق يستشف ما وراءه. وفي المثل: (ثوب الرياء شفاف لا ينخدع به إلا لابسه) .

ص: 212

شمخَ: بفتحتين: علا، وجبال شوامخ وشامخات: شاهقات. وشمخَ بأنفه إذا تكبر وتعظمَ.

الشانئُ: المبغضُ. شنئتهُ أشنؤه شنئاً وشنآناً بفتح النون وسكونها، وفي التنزيل:{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} .

شاة: رجل أشوهُ: قبيح. وامرأة شوهاء، وهو مشوهٌ، وشاهت الوجوه.

شاح: رجل مشايح ومشيح: جاد حذر. وكلتمه فأشاح وجهه: أعرض. وللبحتري في إيوان كسرى:

من مشيح منهم بعامل رمح

ومليح من السنان بترسِ

شاد القصر وأشاده وشيدهُ: رفعه. وقيل: المشيد للمعمول بالشيد وهو الجصُّ. وأشاد بذكره: رفعه بالثناء عليه.

شان: الشينُ: ضد الزين. هو فعل شائن. وهذه شائنة من الشوائن. ووجهك شين ووجهي زين.

الضغْثُ: قبضة حشيش مختلطة الأخضر باليابس. وأضغاث أحلام: الرؤيا التي لا يصح تأويلها لاختلاطها.

الضغنُ والضغينة: الحقد وقد ضغن عليه من باب طرب. وتضاغن القوم انطووْا على الأحقاد.

الضنكُ: الضيق، وهو في ضنك من العيش.

ضاع: المسلك يضوعُ: تحرك فانتشرت رائحته. وفغمني ضوعُ المسك أي ملأ أنفي.

المضاهاة: المشاكلة. فلان لا يضاهى كرماً، ولا يضاهيه أحد.

ص: 213

ضوى: غلام ضاو: مهزوم. وفي الحديث: (اعتزلوا ولا تُضوُوا) . ويقولون: (الغرائب أنجب والقرائب أضوى) وقال:

فتى لم تلده بنت عم قريبة

هزيلاً وقد يضوى سليل الأقارب

وأويت إليه وضويت أويا ضوْيا فآواني وأضواني، قال أبو فراس:

إذاً الليل أضواني بسطت يد الهوى

وأذللت دمعاً من خلائقه الكبرُ

الطبيب: العالم بالطب، وفلان يستطيب لوجعه آي يستوصف الطبيب.

لكل داء دواء يستطب به

إلا الحماقة أعيت من يداويها

وكل حاذق عند العرب طبيب، قالا:

فإن تسألوني بالنساء فإنني

خبير بأحوال النساء طبيبُ

الطبَقُ: واحد الأطباق. وطبقات الناس: مراتبهم. والسماوات طباق أي بعضها فوق بعض، والتطابق: الاتفاق. ومطر طبقُ الأرض أي غطاؤها. قال امرؤ القيس:

ديمة هطلاء فيها وطفٌ

طبق الأرض تحري وتدِرٌ

والديمة بالكسر: المطر يدوم أياما. الوطف: الاسترخاء. تحرى: تتمكث. تدر: تكثر.

الطراز: الهيئة. قال حسان بن ثابت:

بيض الوجوه كريمة أحسابهم

شم الأنوف من الطراز الأول

أي من النمط الأول. ويقال: هذا طرز هذا أي شكله.

الطوقُ: واحد الأطواق. وحمامة مطوقة. والطوق: الطاقة. وعجز عنه طوقي.

ص: 214

الظرفُ: الكيس والذكاء. وقد ظرف فهو ظريف وهم ظراف.

غزبَ: بعد وغاب. عزبَ عنه حلمه. واعزبْ عن وجهي. قالت النابغة:

وصدر أراح الليلُ عازب همهِ

تضاعف فيه الحزن من كل جانب

غزَّ: غلب. وفي المثل: (من غزَّ بزَّ) أي من غلبَ سلب. وفي التنزيل: {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} .

المعرقُ: فلان معرق له في الكرم أو اللؤم، وهو عريق فيه ومعرٌ، قال الشريف الرضي: أبداً كلانا في المعالي معرقُ.

تعال - بالفتح -: أمر بمعنى جئ. وأصله أن يقوله من في المكان العالي إلى من في المكان الأسفل، ثم كثر استعماله فأريد مطلق المجيء من أي مكان.

العُرام: الشرهُ. وعرام الجيش: حدته وكثرته، وجيش عرمرم.

العرنين: الأنف. وأشم العرنين: شامخ الأنف. ويقال للأشراف: العرانين.

عوضُ: ظرف لاستغراق المستقبل يختص بالنفي نحو: لا أفارقك عوضُ، أي لا أفارقك أبداً.

الغرثانُ: الجوعان، وهي غرثى. وإني لغرثان إلى لقائك.

لا غرْوَ: لا عجب. وأغري بالشيء، غري به إذا أولع به.

الغزالة: الشمس. جئتك مع الغزالة أي مع طلوع الشمس.

الغسقُ: دخول أول الليل حين يختلط الظلام. من الغسق إلي الفلق. قال:

إن هذا الليل قد غسقا

واشتكيت الهم والأرقا

ص: 215

الغشوم: الظالم. غشم الوالي الرعية: إذا خبطهم بعسفه، فهو يغشم النفوس ويهشم النفوس.

الغضارة: طيب العيش. فلان مغضور: إن كان في طيب من العيش.

الغضاضة: النقص والعيب. لحقته من كذا غضاضة. وشيء غض: طري. ومنه شباب غض. وجارية غضة: بضّة.

جارية شبت شبابًا غضا

لا تعرف التقبيل إلا عَضّا

غمَط النعمة: احتقرها ولم يشكرها وغمط الناس حقوقهم: ظلهم.

الغوْلُ: ما يغتال العقل. وفي التنزيل: {لَا فِيهَا غَوْلٌ} أي ليس فيها غائلة الصداع. واغتاله: قتله غيلة أي من حيث لا يدري. والغائلة: الشرُّ.

غيداءُ وغادة: أي ناعمة:

ونساء جيدٌ غيدْ

يوم لقائهن عيدْ

غيرُ: اسم ملازم للإضافة، ويجوز أن ينقطع عنها لفظا إذا تقدمت عليها كلمة ليس. فيقال: قبضت عشرة ليس غير، بالرفع على حذف الخبر أي مقبوضاً. وبالنصب على إضمار الاسم أي ليس المقبوض غيرها. وقولهم: لا غير لحن، والصحيح ليس غيرُ. ويمتنع تعريفها بأل.

الفجوة: المتسع، وفجوة الدار: ساحتها.

الفخامة: العظمة. فلأن معظم في قوله مفخم. وكلام فخم: جزلٌ.

فدح: ثفلَ، ودين فادح: مثقل.

القدْم: البليد والعيُّ.

الفارع: الطويل. والفرعاء: طويلة الشعر. لابد للفرعاء من حسد القرعاء. وقال الأعشى:

ص: 216

غراء فرعاء مصقول عوارضها

تمشي الهويني كما يمشي الوجي الوحلُ

الوجي: الحافي.

فشلَ: جبُن وضعف. والفشل: الضعيف الجبان الكسل الفزع. قال:

وقد أدركتني والحوادث جمة

أسنة قوم لا ضعاف ولا فشلُ

وفي التزيل: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} أي فتجبنوا.

الفلذة: القطعة. وفلذة من كبدي: قطعة منه.

الفهاهةُ: والفهَّة: العي، وهو ضد البيان. ورجل فه، وامرأة فهةُّ.

فلم تلفني فهاً ولم تلف حجتي

ملجلجة أبغي لها من يقيمها

الفوت: السبق. فاتني بكذا: سبقني إليه وذهب به عني.

الأفيحُ: الواسع. ممن أفيح: واسع. وبلدة فيحاء.

فاضَ: فاض الخبر يفيض: شاع. فاض الماء: كثر. فاضت نفسه: خرجت. ورجل فياض: وهاب جواد. أفاض صدره من الغيظ. قال:

شكوت وهما الشكوى لمثلي عادة

ولكن تفيض النفس عند امتلائها

القارةُ: الجبل الصغير المنقطع عن الجبال. والأرض ذات الحجارة السوداء. وبلدة قرب النبك شمالى دمشق. وجمع القارة قار وقُور، قال المتنبي:

صحبت في الفلوات الوحش منفرداً

حتى تعجب مني القور والأكم

والأكم جمع أكمة: تل كالرابية.

قذعً: قطعه وأقذعه: أي رماه بالفحش وشتمه. وأقذع في كلامه: أفحش.

القسطاسُ: - بضم القاف وكسرها -: الميزان. وفي التنزيل: {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ

ص: 217

الْمُسْتَقِيمَ} . وقسط بينهم المال: قسمه على القسط. قسطه: نصيبه.

قضى: في اللغة على ضروب كلها يرجع إلى معنى قطع شيء وإتمامه، ومنه:{ثُمَّ قَضَى أَجَلًا} أي ختم ذلك وأتمه. وقوله: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ} أي أعلمناهم إعلاما قاطعا. وقوله: {إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} أي لفصل وقطع الحكم بينهم. ومثل ذلك: قفى القاضي بين الخصوم أي قطع بينهم في الحكم. وقضى فلان دينه: أي قطع ما لغريمه عليه فأداه له. وكل ما أحكم فقد فصل وقضي. وقضي مناسكه، وقضي حوائجه، وقضي أعواماً طوالاً.

قطُّ: ظرف لاستغراق الزمن الماضي مبنية على الضم ومعناها القطع. تقول: ما فعلته قطُّ، أي ما فعلته فيما انقطع من عمري. وكثيراً ما تدخلها الفاء كقرأت صفحة فقط، فالفاء كأنها للعطف، وقط: مبتدأ حذف خبره أو خبر حذف مبتدؤه.

القميء: الصاغر وقد قمؤ فماءة إذا ذل وصغر في الأعين، وفلان قمي.

قوضَ: الخيمة. وقبض البناء: نقضه من غير هدم. وتقوض البيت والمجلس.

كبتَ: كبت الله العدوَّ: صرفه وأذله. وكبته لوجهه: صرعه.

الكبلُ: القيدُ، وفلان مكبل: مأسور بالكبل، وهو القدُّ.

كبَا: لوجهه: سقط. لكل جواد كبوة، ولكل صارم نبوة، ولكل عالم هفوة، ويقال: الحد ينبو والجدُّ يكبو.

كثُف: الشيء: كثر مع الالتفاف. وتكاثف عددهم.

كرَّسَ: الحطب وغيره: جمعه، ومنه الكراسة بالتثقيل. تقول: ما هذه الكراسة عشر

ص: 218

ورقات، وفي هذا الكتاب عدة كراريس.

الكراعُ: ما دون الكعب من الدابة، وما دون الركبة من الإنسان. وفي المثل:(أعطي العبد كراعاً فطلب ذراعاً) .

الكشحُ: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف. وطوى فلان عني كشحهُ: قطعي.

كظَمَ: غيظه: اجترعه فهو كاظم، وكظمه الغيظ والغم: أخذ بنفسه، فهو مكظوم وكظيم {فَهُوَ كَظِيمٌ} .

كفر: الشيء وكفره: غطاه. وكفر الليل بظلامه. وليل كافر. وكفر الفلاح الحبَّ. ومنه قيل للزراع: الكفار. قال:

لي فيك أجر مجاهد

إن صح أن الليل كافر

كافة: مما يلزم النصب على الحال نظير طراً وقاطبة.

الكلأُ: العشب رطباً كان أو يابساً. وكلأه الله يكلؤه كلاءة: حفظه.

كلَاّ: حرف معناه الردع والزجر. يجوز الوقوف عليها والابتداء بما بعدها.

كندََ: النعمة: كفرها فهو كنود، وامرأة كنود. فلان إن سألته نكد وإن أعطيته كند. قال تعالى:{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} .

الكنفُ: الجانب. وكنفهُ: حاطه وصانه. وكنفته: حفظته. قال:

في كنف الله وفي حرزه

من ليس يخلو القلب من ذكرهِ

الكنُهُ: كنه الأمر: حقيقته وكيفيته. وأتيته في غير كنهه: في غير وقته.

كيتَ وكيتِ: حكاية عن الأحوال والأفعال تقول: كان من الأمر كيتَ وكيتَ بالفتح، وكيِت وكيِت بالكسر.

الكيسُ: - وزان فلس -: الظرف والفطنة، وهو كيس وهم أكياس وكيسى بوزن

ص: 219

حمقى. قال:

وكن أكيس الأكياس إن كنت فيهمُ

وإن كنت في الحمقى فكن مثل أحمقا

اللاواء: الشدة، هم في لأواء العيش. وفعل ذلك بعد لأي. (ولأيا عرفت الدار بعد توهم) .

لبقٌ: ولبيقٌ: لينُ الأخلأق لطيف ظريف. وهو لبق العمل وهي لبقةٌ.

لبك: الثريدَ: خلطهُ. والتبك على الأمر: التبسَ.

اللحنُ: - بفتحتين ": مصدر لحن يلحن لخنا، وهو الفطنة والفهم يقال: هو لحن فطن فهمم. وفي الحديث: "لعل أحدكمً ألحن بحجته من غيره". ولحن له: قال له قولاً يفهمه ويخفي على غيره.

وأصل اللحن: أن توري عنه بقول آخر قولك: (والله ما رأيتهُ وما كلمته) تعني بما رأيته: ما ضربت رئته. وبما كلمته: ما جرحتهُ.

قال الفزاري:

منطق صائب وتلحن أحياناً

وخير الحديث ما كان لحنا

يريد ألا تعرض في كلامها فتزيله عن جهته إلى غيره لفظتها وذكائها.

اللحنُ: - بسكون الحاء -: مصدر لحنَ يلحن لحناً، وهو واحد الألحان واللحون، ومعناه التطريب والتغريد. يقال: هو ألحن الناس إذا كان أحسنهم قراءة وغناء.

واللحن أيضاً الخطأ في الإعراب. ولحن في كلامه إذا مال به عن وجه الصواب، ويقال: فلان لحان ولحانة ولحنة. والتلحين: التخطئة.

ص: 220

اللدد: شدة الخصومة، ورجل ألد بين اللدد. وهو لادَّ ولدُودٌ. وشديد لديد. وفي التزيل:{وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} .

اللكنةُ: العيَّ. رجل ألكنُ، وقوم لكنٌ، وفي لسانه لكنَةُ.

اللهاةُ: الهنة المطبقة في أقصى سقف الفم. والجمع اللهي واللهيات. واللهوةُ بالضم العطية دراهم كانت أو غيرها وجمعها اللها بالضم واللهوات. ومن المجاز (اللُّها تفتح اللهى) أي الأعطيات تطلق اللسان بالحمد.

اللابةُ: الحرةٌ الملبسة حجارة سوداء وجمعها لأب ولوب.

ليسَ: أصله لا أيس. والأيسُ اسم للموجود. فإذا قيل: لا أحسن فعناه: لا وجود ولا موجود. ثم كثر استعماله؛ فحذفت الهمزة؛ فبقي ليس، وهي كلمة نفي لما في الحال. ويوضع موضع لا كقول لبيد:(إنما يجزى الفتى ليس الجمل) أي

لا الجمل.

ما: تأتي على وجهين: اسمية وحرفية.

فالاسمية خمسة: استفهامية وشرطية وموصولة وتعجبية ونكرة بمعنى شيء.

الاستفهامية: نحوما مهنتك؟

الشرطية: نحو ما تحمل في الصغر ينفعك في الكبر.

الوصولة: نحو ما عندكمً تنفدُ وما عند الله باق.

التعجبية: نحوما أحسن الربيع.

النكرة: نحو مررت بما معجب لك، أي بشيء معجب لك.

والحرفية خمسة: كافة ونافية وزائدة ومصدرية ومهيئة.

الكافة: في نحو طالما وقلما وإنما وكأنما.

النافية: نحو ما حك جلدك مثل ظفرك.

الزائدة: نحو إذا ما وأينما وبينما وكيفما.

ص: 221

المصدرية: هي التي تؤول هي وما بعدها بمصدر، وهي نوعان: زمانية وغير زمانية. فالزمانية نحو: ما دمت حياً أي مدة دوامي

حياً. وغير الزمانية نحو: وضاقت عليهم الأرض بما رحبت أي برحبها.

المهيئة: تكون بعد رب فتهيئها للدخول على الفعل نحو: ربما أسافر غداً.

الماتعُ: الطويل المرتفع. متع النهار متوعاً ارتفع غاية الارتفاع. ومتع الضحى: ارتفع.

المجُونُ: أن لا يبالي الإنسان ما صنع. وقد مجن فهو ماجن من المجان. أما المجان بالفتح فهو العطاء بلا منَّ ولا ثمن. وتقول: (طلب المجان من عمل الُمجَّان) .

محص: الشيء محصاً ومحصه وتمحيصاً: خلصه من كل عيب. والتمحيص: الابتلاء والاختبار.

محك: رجل محك وماحك: لجوج عسر تقول: (المتلون تارة يمحكُ وتارة يضحك) .

مُذ ومنذُ: حرفا جر بمعنى من إن كان الزمن ماضيا، وبمعنى في إن كان الزمن حاضراً، وبمعنى من وإلى إن كان معدوداً نحو: ما رأيته مذ يوم الجمعة أو من يومنا أو مذ ثلاثة أيام. وقد تليهما الجملة الاسمية أو الفعلية نحو: ما زلت أبغي المال مذ أنا يافع. ونحو: ما زال مذ عقدت يداه إزاءه.

المرحُ: شدة الفرح والنشاط. وبه مرحٌ ومراح. ويقال للرامي إذا أصاب: مرْحي.

المعمعَةُ: صوت الحريق وصوت الأبطال في الحرب. والمعمعان: شدة الحر.

ص: 222

والمعمعيُّ الذي يكون مع من غلب ويقول لكل أحد (أنا معك) ومثله: الإمعة.

الأملودُ: الناعم. غصن أملود وغصون أماليد ورجل أملد لا يلتحي.

منَّ: منَّ عليه: أنعم. والله المنان على عباده. وله علي منة قال أبو فراس:

يمنون أن خلوا ثيابي وإنما

علي ثياب من دمائهم حمْرُ

والمُّن: القطع. قال تعالى: {فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} .

والمنةُ بالضم: القوة. يقال: هو ضعيف المُنة. والمنة بالكسر أن تعدد ما فعلت من الصنائع كقولك: فعلت لك كذا وأعطيتك، قال

الشاعر:

لا تحملن لمن يمنُّ

من الأنام عليك منهْ

منن الرجال على الرجا

ل أشد من وقع الأسنهْ

وقال تعالي: {لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} ، وقال محمود سامي البارودي:

تحملتُ خوف المن كل رزيةٍ

وحمل رزايا الدهر أحلى من المن

المهمهُ: المفازة البعيدة. والجمع المهامه. والمهاة: الطراوة والحسْنُ. قال:

وليس لعيشنا هذا مهاة

وليست دارنا الدنيا بدارِ

نبسَ: فلان ساكت لا ينبس. وما ينس بكلمة. وتقول (كلمته فعبس وما نَبَسَ) .

نبا: نبا الشيء عنه: تجافى وتباعد. نبا السيف عن الضريبة. ولكل صارم نبوة. قال حافظ إبراهيم:

ص: 223

لا تلمم كفي إذا السيف نبا

صحَّ مني العزم والدهر أبى

نَتَر: الثوب: جذبه في جفوة.

نُتْفةٌ: من الطعام: شيء منه. وأفاد نتفاً من العلم. ورجل نتفةٌ.

النجعةُ: طلب الكلأ. وانتجعت فلاناً: طلبت معروفه.

نَجَم: النبات: طلع. ونجم في القبيلة شاعر.

نحفَ: هزلَ. وفلان نحيف الدين ونحيفة الأمانة. وتقول: (من كان حنيفاً لم يكن نحيفاً) ومثله: نحَلَ.

المندُوحةُ: السعةُ. ولك عنه مندوحة ومنتدح أي سعة وفسحة.

الندلُ: خدم الدعوة.

الندى: الجود، ورجل ند: جواد. وإن يده لندية بالمعروف. وكم نعشتني يداك، وكم أعاشني نداك.

نسأَ: الأمر: أخره. وأنسأته الدين: أخرته. وبعته بالنسيئة: أخرت ثمنه.

التنسيق: التنظيم. نسق الدر ونسقهُ. وكلام متناسق. وجاء على نسق ونظام.

نشبَ: الشيء في الشيء نشوباً: علق. والنشبُ: المال الأصيل. وتقول: لكم نسب وما لكم نشب ما أنتم إلا خشب.

النشيجُ: الغصص بالبكاء وتردده في الصدر.

نشز: الشيء: ارتفع. وفي التنزيل: {وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا} ونشزت المرأة على زوجها فهي ناشز. أي استعصت عليه وأبغضته. ونشز بعلها عليها: ضربها وجفاها. وفى التنزيل: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} .

ص: 224

النشوان: السكران. وامرأة نشوى، وقومٌ نشاوى.

نصَعَ: لونه: خلص. وأحمر وأبيض ناصع. ونصعَ الحقُّ. ولا حسبٌ ناصعٌ قال النابغة: (ولم يأتك الحق الذي هو ناصع) .

النصيفُ: ينصف الخمار. قال النابغة:

سقط النصيف ولم ترد إسقاطهُ

فتناولته واتقتنا باليدِ

التنضيد: ضم المتاع بعضه إلى بعض. والنضيد: السرير. ورأي منصدٌ: مرصف. ومنه تنضدت الأسنان.

ونضُر: (مثلثة العين) : حسُن. والنضارة: الحسنُ والرونقُ. والنضارُ: الذهب. ونضر الشجر والنبات. قال الكميت:

ورتْ بك عيدان المكارم كلها

وأؤرق عودي في ثراك وأنضرا

ونضر الله وجهه: حسنه. وجارية ناضرة: غضة.

النضوُ: المهزول. والثوب الخلق. وقد أنضته الأسفار. ونضوب الثوب عني: خلعتهُ. وأنضيتهُ: أبليته.

النطاسي: والنطيس: العالم بالطب. والنطيس: الفطن والمتنوق في الأمور. وتئطس في الكلام: تأنق فيه.

الناعور: واحد النواعير، وهو الدولاب. والنعير: صوت في الخيشوم. وامرأة نعارة: صخابة. قال:

ناعورة في سيرها

قد أصبحت كحائره

قد ضاع منها قلبها

فهي عليه دائره

نفثَ: الشيء من فيه: رمي به. ونفث ريقه. قال عمر بن أبي ربيعة:

فلو نفثت في البحر والماء مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذبا

ص: 225

وامرأة نفاثة: سحارة. ومنه قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} .

نفحَ: الطيب نفحاً: فاح. وله نفحة طيبة. ونفحات من المعروف. والله نفاح بالخيرات. ورجل نفاع نفاح: ينفح بالمال. والنفحة: العطية. والمنافحة: المكافحة والمخاصمة. وكان حسان بن ثابت ينافح عن رسول

الله ويقول:

وكم مشهدنا فحتُ عنك خصومه

وكلهم غضب اللسان منافح

نقحَ: الكلام: هذبهُ. وخير الشعر الحولي المنقح كشعر زهير بن أبي سلمى. ورجل منقح: مجرب نقحته السنون.

نقَدَ: الدراهم: ميز جيدها من رديئها فهو ناقد ونقاد. ونقد الكلام. وهو من نقدة الشعر ونقاده. قال:

الموت نقاد على كفه

جواهر يختار منها الجياد

نكأ: القرحة: عرفها بعد البرء فنكسها، قال:

ولم تنسني أوفى المصائب بعده

ولكن نكء القرح بالقُرح أوجع

نكبَ: عن الطريق وتنكبَ: عدلَ. والنكبة: المصيبة.

نكصَ: أحجَم. ونكص على عقبيه: رجع. فلان حظه ناقص وجدهُ ناكص.

نَكَل: ينكُلُ عن العدو وعن اليمين: جبَن. ونكل به: جعله عبرة لغيره.

النمط: النوع. وما عنده نمط من العلم.

النمامُ: هو من ينقل الحديث من قوم إلى قوم على وجه الإفساد والشر. ونم الحديث: نقله. ونم به وعليه. وقد مم لك نم عليك. ونمت على المسك رائحته.

ص: 226

نهد: نهض. ونهد ثديُ المرأة نهوداً فهي ناهد وهن شواهد. وورد ناهدة في قول أحدهم: (وناهدة الثديين قلت لها اتكي) .

نهكتَهُ: الحمى (بفتح الهاء وكسرها) : جهدته وأضنته وهزلته فهو منهوك. وانتهك عرضته: بالغ في شتمه.

النهلُ: الشرب الأول. والعلل: الشرب الثاني. يقال: علل بعد نهل: والناهل: العطشان والريان؛ فهو من الأضداد. وفي المثل: (المنهل العذب كثير الزحام)، وقال الشاعر لابنه:

غذوتُك مولوداً ومنتكَ يافعاً

تعلُّ بما أجني عليك وتنهلُ

النهَمُ: إفراط الشهوة في الطعام. وفي الحديث: "منهومان لا يشبعان: منهوم بالعلم، ومنهوم بالمال) .

ناء: بالجمل: نهض به مثقلاً. وفي التنزيل: {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} . وناوأت الرجل: عاديته.

تاسَ: تذبذبَ. والقرط ينوس في الأذُن.

المناغاة: المغازلة. وناغت المرأة ولدها: كلمته بما يجذله، أي يعجبه ويسره.

نافَ: جبل منيف: مرتفع. وأناف عليه: أشرف. ونيف: زاد. وهذه الدراهم ألف ونيف. وله عز منيفٌ.

التنوقُ: التأنق. وفلان له نيقهْ، وصناعته أنيقهْ.

النوكُ: الحمق. هو أنوكُ، وقوم نوْكى.

نوهَ به: رفع ذكره وشهرهُ.

نيفٌ: النيفُ: الزيادة يخفف ويشددُ كهيْن وليْن. وأصله من الواو يقال:

ص: 227

عشرة ونيف، ومئة ونيف. وكل ما زاد عن العقد فهو نيف حتى يبلغ العقد الثاني.

الهباءُ: دقاق التراب. والشيء الذي تراه في البيت من ضوء الشمس. قال تعالى: {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا} .

هبْ: قال الحريري: يقولون: هب أني فعلمت وهبْ أنه فعل. والصواب: هبني وهبْه. قال الشاعر:

هبكَ بلغتَ كل ما تشتهيه

وملكت الزمان تحكُم فيه

هل قصارى الحياة إلا ممات

يسلب المرء كل ما يقتنيه

الهبلُ: الثكلُ. يقال: لأمه الهبل. واهتبل الصائد الصيد: احتال عليه واختدعه. وسمعت كلمة فاهتبلتها: اغتنمتها وافترصتها. قال:

والناس من يلق خيراً قائلون له

ما يشتهي ولأم المخطئ الهبلُ

هتفَ: الهتفُ: الصوت. هتفت الحمامة. قال أبو فراس:

(رُب ورقاء هتوف بالضحى)

وهتفت به: صحت به. وسحابة هتوف: راعدة. قال لبيد:

أربت عليه كل وطفاء جوْنةِ

هتوف متى ينزف لها الوبل تسكبِ

هتكَ: الستر هتكاَ: هو أن يجذبه حتى ينتزعه من مكانه أو يشقه حتى يظهر ما وراءه. وهتك الثوب: شقهُ طولاً. وانتهك الستر وتهتك.

هتم: الهتُم: انكسار ثنايا الأسنان من أصلها. ورجل أهتم وامرأة هتماء.

هجسَ: الهاجس: الخاطر. يقال: هجسَ في صدري شيء وهذا بعض هواجسه.

هدل: الهديل: صوت الحمام. وتهدل الثوب: استرسل.

ص: 228

الهواءُ: الفاسد. ومنطق هراء. وأهرأ في كلامه: جاء بالهراء.

الإهراعُ: الإسراع في رعدة. ومنه قوله تعالى: {قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ} . وأهرع الشيخ. وهو مما يبنى للمفعول.

هرف: هو يهرف بفلان، وهو الإطناب في الثناء شبه الهذيان للإعجاب به يقال:(لا تهرف بما لا تعرف) .

الهزجُ: صوت الرعد، وضرب من الأغاني. وهزجَ المغني في غنائه: طربَ.

هصرَ الغصن: أماله - إليه. وهصر به: أماله. قال امرؤ القيس: (هصرتُ بفوديْ رأسها فتمايلت) . فودُ الرأس: جانبه.

الهمزُ: همزَ رأسَه: عصره بكفه. ورجال همزة لمزة. والشيطان يهمز

الإنسان.

الهنةُ: خصلة السوء. فيه هنات وقنوات، قال لبيد:

أكرمت عرضي أن ينال بنجوةٍ

إن البري من الهنات سعيدُ

الأهوج: رجل أهوجُ، وامرأة هوجاء، وفيه هوجّ: حمق مع طول. وريح هوجاء، ورياح هوجُ.

هوَّم: هوموا وتهوموا: هزوا هامهم من النعاس. وهذا هامة القوم: سيدهم.

هات: تقول: هات يا رجل - بكسر التاء - أي: أعطني، وللاثنين: هاتيا، وللجميع: هاتوا، وللمرأة: هاتي، وللنساء: هاتين. قال الخليل: أصل هات من آتي قلبت الألف هاء.

هيتَ: هيت لك بمعنى هلم لك. وهيت به: صاح به. ورجل هيات.

هاضّ: العظم: كسره بعد الجبر. وعظم مهيض ومنهاض.

ص: 229

الهيفُ: - بفتحتين -: ضمر البطن والخاصرة. ورجل أهيف، وامرأة هيفاء، وقوم هيفّ.

هينَم: هينمة: أخفى كلامه (لا تمش بالريبة مهينماً ولا تنس أن عليك مهيمناَ) .

وأدّ: بنته: دفنها حية. {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} . قال الفرزدق:

وجدي الذي منع الوائدات

وأحيا الوئيد فلم يوءد

واتأد في الأمر وتوأد: تمهل وترزن قال:

ما للجمال مشيهاً وئيداً أجندلاً يحملن أم حديداً

الوئامُ: الموافقة. وأءمهُ مواءمة ووئاماً: أي فعل كما يفعل. وفي المثل: (لولا الوئام لهلك الأنام) .

أوباش: الناس وأوشابهم وأوخاشهم: أخلاطهم وأراذلهم.

التواتر: التتابع. والوتيرة: الطريقة والسجية. والوتر والترة: الثأر. والوتر ضد الشفع، فالوتر الفرد، والشفع الزوج، تقول:(كان وتراً فشفعته) . قال أبو الطيب:

وأقدمتُ إقدام الآتي كأن لي

سوى مهجتي أو كان لي عندها وترُ

والأتيُّ: السيْل.

الوتينُ: عرق في القلب. يقال في الدعاء: (قطع الله وتينه) .

الوجوم: السكوت مع الغيظ والهم.

الوجى: الخفَى، قال الأعشى:(تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحلُ) .

ص: 230

الورقُ: - بكسر الراء -: الدرهم المضروب. وأورَق الرجل: صار ذا ورقِ، أي مال. قال أبو العلاء:

أعطيتني ورقاً لم تعطني ورِقاً

قل لي: بلا ورق ما ينفع الورقُ؟

الوزرُ: - بكسر الواو -: الجمل الثقيل والذنب. وهو وزير الملك: أي يوازره أعباء الملك.

الوازعُ: الكاف عن الشر والبغي. ولابد للناس من وزعةٍ. قال:

إذا لم أزرع نفسي عن الجهل والصبا

لينفغها علمي فقد ضرها جهلي

الواشجة: - وجمعها وشائج -: الرحم المشتبكة. وبينهم واشجة رحم ووشائج النسب.

والقرابات بيننا واشجات

محكمات القوى بعقد شديدِ

الوشلُ: الماء المتحلب من صخر الجبل قليلا قليلاً. قال الطغرائي:

فيم اقتحامُك لج البحر تركبهُ

وأنت يكفيك منه مصةُ الوشلِ

الوشيُ: التزيين والزخرفة، وثوب موشيَّ وموشّي. والواشي: من يشي كلامه بالزور ويزخرفه. وقد وشى به إلى السلطان وشاية. قالت النابغة للنعمان:

لئين كنت قد بلغت عني وشاية

لمبلغُك الواشي أغش وأكذبُ

الوصبُ: والنصبُ: التعبُ، فهو وصب نصبٌ.

الوضر: الوسخ. وفلان وضرُ الأخلاق.

الوعثُ: الرمل الرقيق تغيب فيه الأقدام؛ فهو شاق. ثم استعير لكل أمرٍ شاق. وأرضٌ وعثاء. ومنه وعثاء السفًر.

وعَدَ. أوْعَد: تستعمل وعد في الخير، وأوعد في الشر، قال الشاعر:

ص: 231

وإني إذاً أوعدته أو وعدته

لمخلفُ إيعادي ومنجز موعدي

وَفَرَ: أتم وأكمل. ووفر عرضه: صانه ووقاه. قال زهير:

ومن يجعل المعروف من دون عرضهِ

يفرهُ وقد لا يتق الشتمَ يشتَم

وفي المثل: (توفر وتحمد) أي يصان عرضك ويثنى عليك. والعرضُ: موضع المدح والذم من الإنسان.

الوَقرُ: الثقلُ. أوقرهُ الدين: أثقله. وبأذنه وقرٌ: ثقل. قال سالم بن وابصة:

أحبُّ الفتى ينفي الفواحش سمعُه

كأن به عن كل فاحشةٍ وقرا

ورجل وقور: رزين.

الوكاءُ: الرباط. أوكى السقاء: شده بالوكاء. وفي المثل: (يداك أوكتا وفوك نفخ) .

الوكزُ: الضرب بحمع الكف {فَوَكَزَهُ مُوسَى} . وفلان وكاز كأنه حيةٌ نكاز.

الوكفُ: القطر. كف السقف كيفاً. ودمع واكفٌ.

الوكَلُ: والوكلة والتكلة: الضعيف العاجز يتكل على غيره.

الوكن: العشُّ والجمع وكُنات. قال امرؤ القيس:

وقد أغتدي والطير في وكناتها

بمنجرد قيد الأوابد هيكلِ

الولهُ: ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد. ورجل واله وولهٌ.

ومقَ: يمق مقةٌ: أرحبٌ فهو وامقٌ. وفي المثل: (وإن لم يكن وماق فتعجيل وفراق) .

الوَهَجُ: - بفتحتين -: حر النار. وتوهجت: توقدت. ولما وهيج. وسراجٌ

ص: 232

وهاجٌ. قال ابن الرومي يصف عنباً يانعاً:

لم يبق منه وهج الحرور

إلا ضياء في ظروف نورِ

يبابٌ: تقول: دارهم خراب يباب لا حارس ولا باب. وحوضٌ يباب: لا ماء فيه.

يدٌ: أصلها يدي وزن فعلنْ، والجمع: أيد، وجمع الجمع: أياد. واليدُ: القوةٌ. وأيدهُ: قواهُ. وما لي بفلان يدان: أي طاقة.

كالبدر تأخذه العيو

ن وما لهن به يدان

{وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} أي بقوة. وأعطوا الجزية عن يد: أي عن ذلة واستسلام. وقيل: معناه نقداً لا نسيئة. وأسقط وسقطَ في يده: ندمَ. وهذا شيء في يدي: أي في ملكي. ويديت يدهُ: شلتْ. ولفلان عندي يدٌ: نعمة.

اليراعةُ: القصبة. واليراعُ: القلم. قال:

فلا تغتررْ أن قد دعوهُ يراعةٌ

فإن صريراً منه يستهزم الُجندا

اليفاعُ: ما ارتفع من الأرض. وأيفع الغلام يفوعاً: شب فهو يافع ويفعةٌ.

يمَّمَ: يمَمهُ: قصده. وتيممَهُ: تقصدهُ. وأصله التعمد والتوخي. واليمامُ: الحمامُ التي تألف البيوت، واحدها يمامة. وزرقاء اليمامة جارية تبصر من ثلاثة أيام. واليمامة: بلدٌ باسم هذه المرأة.

* * *

ص: 233