الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقد استعار اللؤلؤ للدموع والنرجس للعيون والورد للخدود والعناب للأنامل والبرد للأسنان على سبيل الاستعارة المصرحة.
والمكنيةُ: ما حذف فيها المشبهُ به ورمز إليه بشيء من لوازمه كقوله:
وإذا المنية أنشبت أظفارها
…
ألفيتَ كل تميمةٍ لا تنفعُ
استعار الوحش المفترس للمنية ثم حذفهُ وكنى عنه بشيء من لوازمه وهو إنشابُ الأظافر على سبيل الاستعارة المكنية.
شواهد
فزحرحت شفقاً غشى سنا قمر
…
وساقطت لؤلؤاً من خاتم عطر
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم
…
طاروا إليه زرافات ووحددانا
أثمرت رمحك من رؤوس كماتهم
…
ولما رأيت الغصن يعشق مثمراً
فتى كلما فاضت عيون قبيلةٍ
…
دما ضحكت عنه الأحاديث والذكر
أتته الخلاقة منقادة
…
إليه تجرر أذيالها
ولم أر قبلي من مشى البحر نحوهُ
…
ولا رجلاً قامت تعانقهُ الأُسدٌ
لا تعجبي يا سلمُ من رجل
…
ضحكَ المشيب برأسه فبكى
وإذا العناية لاحظتك عيونها
…
نم فالمخاوف كلهن أمانُ
قامت تظللني من الشمس
…
نفس أيعزُّ علي من نفسي
قامت تظللني ومن عجب
…
شمس تظللني من الشمس
أنت في خضراء ضاحكة
…
من بكاء العارض الهتنِ
عضنا الدهر بنابهُ
…
ليت ما حل بنابهْ
المجاز المرسل: هو مجاز علاقته غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي كالسببية والمسببية والجزئية والكلية والحالية والمحلية واعتبار ما كان واعتبار ما سيكون، وإليك أمثلتها:
المسببية: نحو: (أمطرت السماء نباتًا) أي مطراً يتسبب عنه النبات، ومثله:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} أي من سلاح يحدث القوة
والمنعَةَ.
السببية: نحو: (عظمت يد فلان عندي) أي نعمته التي سببها اليدُ.
الجزئية: نحو: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} أي عتق عبد من إطلاق الجزء وإرادة الكل، ومثله:(بث القائد عُيونهُ) يريد جواسيسه.
الكلية: نحو: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ} يريد أناملهم وهي رؤوس الأصابع أي جزء منها، فقد ذكر الكل وأراد الجزء.
الحالية: نحو: (نزلت بالقوم فأكرموني) أي بدارهم فقد ذكر الحال وأراد المحلّ. ونطيره قول أحمد شوقي:
نزلت فيها بفتيان جحاجحَةٍ
…
آباؤهم في شباب الدهر غسان
باعتبار ما كان: نحو: {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ} أي البالغين الذين كانوا صغاراً أيتاماً. ومثله: (شربت بنا عدنياً) أي قهوة كانت بنا.
باعتبار ما سيكون: نحو: (غرست اليوم أشجاراً) يريد غراساَ ستكون أشجاراً. ومثله: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا} أي عنباً سيكون خمراً.
المجاز المركب: هو ما أرسل لغرض يفهم من سياق الكلام في بيت أو مثل أو حكمة. والأغراض هي: التحسر والتهكم والازدراء والنصح وغير ذلك نحو:
أخذت من شبابي الأيام
…
وتولى الصبا عليه السلام
من يهن يسهل الهوانُ عليه
…
ما لجرح بميتِ إيلامُ
مثل النهار يزيد أبصار الورى
…
نوراً ويعمي أعين الخفاشِ
إن الأفاعي وإن لانت ملامسهُا
…
عند التقلب في أنيابها العطبُ