الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قرأتُه، ومحمداً قهرت عدوه، وخالداً مررتُ به. والتقدير: طالعتُ كتابك قرأته، ونصرت محمداً قهرتُ عدوه، وجاوزت خالداً مررت به.
وللمشغول عنه ثلاثة أوجه:
الأول: وجوب نصبه إذا وقع بعد ما يختص بالفعل كأدوات الشرط والحض والعرض والاستفهام بغير الهمزة نحو: إن عليا زرته أكرمك، وهلا مالاً صنته، وألا معروفاً صنعته، وهل ديناً وفيتهُ.
الثاني: وجوب رفعه إذا وقع بعد ما يختص بالمبتدأ كإذا الفجائية، أو قبل ما له الصدارة كأدوات الشرط والاستفهام والتعجب وما النافية نحو: وصلت إذا الباب مغلق. ولسانك إن قيدته حرسك. والكتاب هل جلدته. والعلم ما أنفعه. وأحمد ما رأيتهُ.
الثالث: جواز الأمرين فيما عدا ذلك نحو: الدرسُ فهمته أو الدرسَ، لكن النصب أرجح إذا وقع بعد همزة الاستفهام أو قبل فعل يدل على الطلب نحو: أصحيفة تقرؤها، ومحمداً سامحهُ، وسليماً لا تغضبهُ.
شواهد
فنفسكَ أكرمها فإنك إن تهن
…
عليك فلن تلقى لها الدهر مكرِما
حيثما الروض زرته تلق فيه
…
زهراً ناضراً وماء وطِييا
كيف مجد البلاد نبنيه إن لم
…
يك فينا أي وفينا ثباتُ
تنبيه
نصبُ المشغول عنه لفظاً يكون بتعدي الفعل بذاته. ومحلاً يكون بالحرف نحو: بكرٌ مررت به، فالهاء في محل جر بالباء الزائدة لفظا وفي محل نصب محلاً لأن أصله: جاوزتُ بكراً.