الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الأول
في الجامد والمشتق
الاسم الجامد ما لم يؤخذ من غيره كرجل وعلم.
والمشتق ما أخذ من غيره كعالم ومعلوم؛ فإنهما مأخوذان من العلم.
فصل في الجامد
الجامدُ نوعان: اسم ذات كإنسان وأسد. واسم معنى كفهم وشجاعة. ومن اسم المعنى يكون الاشتقاق، وهو أخذ كلمة من أخرى مع تناسب بينهما في المعنى وتغيير في اللفظ.
المصدر
أصل المشتقات كلها المصدر، وهو ما دل على الحدث مجرداًً من الزمن كذهاب وإياب.
ومعلوم أن الفعل ثلاثي ورباعي وخماسي وسداسي:
فالثلاثي: لمصدره أوزان كثيرة، المدار في معرفتها على السماع، ويمكن معرفة بعضها بالضوابط الآتية:
فإن ذل على حرفة فمصدره على (فعالة) كحدادة ونجارة، أو على امتناع فعلى (فعال) كجماح وشراد، أو على داء أو صوت فعلى (فُعال) كصداع وزكام
ونباح وصراخ،. أو على اضطراب فعلى (فعلان) كخفقان ودوران.
والرباعي: فمصدر (أفْعَلَ) إفعالٌ كأكرم إكراماً. ومصدرُ (فَعَّل) تفعيل كعلم تعليماً. ومصدر (فاعَلَ) مفاعلة كبادل مبادلة. ومصدر (فعلَلَ) فعللة كبهْرجَ بهرَجةً.
والخماسي والسداسيُّ: المصدر منهما يكون على وزن ماضيهما، مع كسْر ثالثه، وزيادة ألف قبل آخره، إن كان مبدوءاً بهمزة وصل كانصرف انصرافاً، وأستخلص استخلاصاً. ومع ضم ما قبل آخره فقط إن كان مبدوءاً بتاء زائدة كتقدم تقدماً، وتشارك تشاركاً.
اسما المرةِ والهيئة والمصدر الميميُّ
اسم المرَّةِ
هو مصدر يدل على حصول الفعل مرة واحدة. ويصاغ من الثلاثي الصحيح العين على وزن (فعلَة) كجلسة. ومن غير الثلاثي على وزن مصدره بزيادة تاءٍ في آخره كانطلاقة وإكرامة. فإذ كان المصدر من أصله مختوماً بالتاء دلَّ على المصدر منه بواحدة كدعوة واحدة وإعانة واحدة.
اسم الهيئة
مصدر يصاغُ من الثلاثي على وزن (فعْلة) كقعدة للدلالة على هيئة الفاعل عند وقوع الفعل، فإدا كانت صيغة المصدر مشاكلة لصيغة الهيئة دل على الهيئة بالوصف أو الإضافة كقولهم: نعمة سابغة ونشدة الملهوف.
المصدر الميميُّ
هو المبدوء بميم زائدة. ويصاغ من الثلاثي على وفق (مفعَل) بفتح العين