المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فرع - والعين: نفس الشيءوالنفس: ملء الكف من دِباغ والكف: - المزهر في علوم اللغة وأنواعها - جـ ١

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌وهذا فهرست انواعه

- ‌(تصدير)

- ‌النوع الأول

- ‌معرفة الصحيح ويقال له الثابت والمحفوظ

- ‌(رأي ابن جني)

- ‌(آراء في علم اللغات)

- ‌تنبيهات

- ‌أقسام العرب

- ‌(حد الوضع)

- ‌مناسبة الألفاظ للمعاني

- ‌(شرائط اللغة)

- ‌(سعة اللغة)

- ‌(أبنية الكلام)

- ‌(بداية التصنيف في اللغة)

- ‌ذِكْرُ قَدْحِ الناس في كتاب العين

- ‌النوع الثاني

- ‌معرفة ما روي من اللغة ولم يصح ولم يثبت

- ‌النوع الثالث

- ‌معرفة المتواتر والآحاد

- ‌(ألفاظ مستعملة أصلها أعجمي)

- ‌النوع الرابع

- ‌معرفة المرسل والمنقطع

- ‌النوع الخامس

- ‌معرفة الأفراد

- ‌النوع السادس

- ‌معرفة من تُقْبَل روايته ومَن تُرَد

- ‌النوع السابع

- ‌معرفة طرق الأخذ والتحمل

- ‌(القراءة على الشيخ)

- ‌(السماع على الشيخ)

- ‌(الإجازة)

- ‌النوع الثامن

- ‌معرفة المصنوع

- ‌ذكر أمثلة من الألفاظ المصنوعة:

- ‌النوع التاسع

- ‌معرفة الفصيح

- ‌الفصل الأول في معرفة الفصيح من الألفاظ المفردة

- ‌ الغَرَابة

- ‌(التنافر)

- ‌(مخالفة القياس)

- ‌الفصل الثاني في معرفة الفصيح من العرب

- ‌النوع العاشر

- ‌معرفة الضعيف والمنكر والمتروك من اللغات

- ‌أسماء الأيام في الجاهلية

- ‌(أسماء الشهور)

- ‌النوع الحادي عشر

- ‌معرفة الردىء المذموم من اللغات

- ‌النوع الثاني عشر

- ‌معرفة المطرد والشاذ

- ‌النوع الثالث عشر

- ‌معرفة الحوشي والغرائب والشواذ والنوادر

- ‌ذكر أمثلة من النوادر

- ‌النوع الرابع عشر

- ‌النوع الخامس عشر

- ‌(معرفة المفاريد)

- ‌النوع السادس عشر

- ‌معرفة مختلف اللغة

- ‌فوائد:

- ‌النوع السابع عشر

- ‌معرفة تداخل اللغات

- ‌النوع الثامن عشر

- ‌معرفة توافق اللغات

- ‌النوع التاسع عشر

- ‌معرفة المعرَّب

- ‌ذكر أمثلة من المُعرَّب

- ‌فصل في المعرب الذي له اسم في لغة الغرب

- ‌ذكر ألفاظ شك في أنها عربية أو معربة

- ‌النوع العشرون

- ‌معرفة الألفاظ الإسلامية

- ‌النوع الحادي والعشرون

- ‌معرفة المولد

- ‌النوع الثاني والعشرون

- ‌معرفة خصائص اللغة

- ‌النوع الثالث والعشرون

- ‌معرفة الاشتقاق

- ‌النوع الرابع والعشرون

- ‌معرفة الحقيقة والمجاز

- ‌النوع الخامس والعشرون

- ‌معرفة المشترك

- ‌النوع السادس والعشرون

- ‌معرفة الأضداد

- ‌النوع السابع والعشرون

- ‌معرفة المترادف

- ‌فوائد

- ‌ذكر أمثلة من ذلك

- ‌النوع الثامن والعشرون

- ‌معرفة الإتباع

- ‌ذكر أمثلة من الإتباع

- ‌النوع التاسع والعشرون

- ‌معرفة العام والخاص

- ‌الفصل الأول

- ‌الفصل الثاني

- ‌الفصل الثالث

- ‌الفصل الرابع

- ‌الفصل الخامس

- ‌النوع الثلاثون

- ‌معرفة المطلق والمقيد

- ‌النوع الحادي والثلاثون

- ‌معرفة المشجر

- ‌النوع الثاني والثلاثون

- ‌معرفة الإبدال

- ‌النوع الثالث والثلاثون

- ‌معرفة القلب

- ‌النوع الرابع والثلاثون

- ‌معرفة النحت (معرفته من اللوازم)

- ‌النوع الخامس والثلاثون

- ‌معرفة الأمثال

- ‌ذكر جملة من الأمثال

- ‌النوع السادس والثلاثون

- ‌معرفة الآباء والأمهات والأبناء والبنات والإخوة والأخوات والأذواء والذوات

- ‌الفصل الأول

- ‌في الآباء

- ‌الفصل الثاني

- ‌في الأمهات

- ‌الفصل الثالث

- ‌في الأبناء

- ‌الفصل الرابع

- ‌في البنات

- ‌الفصل الخامس

- ‌في الإخوة

- ‌الفصل السادس

- ‌في الأذواء والذوات

- ‌النوع السابع والثلاثون

- ‌معرفة ما ورد بوجهين بحيث يؤمن فيه التصحيف

- ‌النوع الثامن والثلاثون

- ‌معرفة ما ورد بوجهين بحيث إذا قرأه الألثغ لا يعاب

- ‌النوع التاسع والثلاثون

- ‌معرفة الملاحن والألغاز وفتيا فقيه العرب والثلاثة متقاربة وفي النوع ثلاثة فصول

- ‌الفصل الأول

- ‌في الملاحن

- ‌الفصل الثاني

- ‌في الألغاز

- ‌الفصل الثالث

- ‌في فتيا فقيه العرب

الفصل: فرع - والعين: نفس الشيءوالنفس: ملء الكف من دِباغ والكف:

فرع - والعين: نفس الشيءوالنفس: ملء الكف من دِباغ والكف: الذَّب والذَّب: الثّوْر الوَحْشي والثور: قشور القصب تعلو على وجه الماءوالقصب: رِهان الخيل والرِّهان: المُرَاهنة من الرهون والمراهنة: المقاومة فلان يراهن فلانا أي يُقاومِه والمُقاومة مع الرَّجُل: أن تذكر قومك ويذكر قومه فتتفاخرا بذلك والقوم: القيام.

فرع - والعَيْنُ: الذهب والذهب والذَّهب: زوال العَقْل والعَقْلُ: الشد والشد الإحكام والإحكام: الكف والمَنْع والكف: قدَم الطائر والقدم: الثبوت والثبوت جمع ثَبْت من الرِّجال وهو الشِّجاع والشجاع: الحية والحية: شجاع القبيلة.

يقال فلان حيّةٌ ذكر إذا كان شجاعا جَرِيًّا قال الشاعر: // من البسيط //

(وإن رأيتَ بوادٍ حية ذَكرا

فاذهب ودَعْنى أُمارسُ حَيَّة الوَادِي)

هذا آخر هذا المثال وفي الكتب المؤلفة في هذا النوع أمثلة كثيرة من ذلك.

لطيفة - هذا النوع يناظره من علم الحديث نوع المسلسل.

‌النوع الثاني والثلاثون

‌معرفة الإبدال

قال ابنُ فارس في فقه اللغة: من سُنَن العرب إبدالُ الحروف وإقامةُ بعضها مقام بعض: مَدَحَه ومَدَهَه وفرس رِفَلّ ورِفَنّ وهو كثير مشهور قد ألف فيه العلماءفأما قوله تعالى: {فانْفَلَقَ فكانَ كلُّ فِرْقٍ كالطَّوْدِ} .

فاللام والراء متعاقبان كما تقول العرب: فَلَق الصبح وَفرَقه.

وذُكِر عن الخليل ولم أسمعه سماعاأنه قال في قوله تعالى {فجاسُوا خِلالَ الديِّارِ} إنما أراد فحاسوافقامت الجيم مقام الحاءوما أحسب الخليلَ قال هذا.

انتهى.

ص: 355

وممن ألَّفَ في هذا النوع ابن السكيت وأبو الطيب اللغوي.

قال أبو الطيب في كتابه: ليس المراد بالإبدال أن العرب تتَعَمَّد تعويض حرف من حرف وإنما هي لغاتٌ مختلفة لمعانٍ متفقةٍ تتقارَبُ اللفظتان في لُغتين لمعنى واحد حتى لا يختلفا إلا في حرفٍ واحد.

قال: والدليلُ على ذلك أن قبيلة واحدة لا تتكلم بكلمة طورا مهموزة وطورا غير مهموزة ولا بالصاد مرة وبالسين أخرى وكذلك إبدال لام التعريف ميماوالهمزة المصدرة عيناكقولهم في نحو أن عنلا تشتركُ العرب في شيء من ذلك إنما يقول هذا قومٌ وذاك آخرون.

انتهى.

وقال أبو حيَّان في شرح التسهيل: قال شيخنا الأستاد أبو الحسن بن الصائغ: قلما تجدُ حرفا إلا وقد جاء فيه البدلُ ولو نادرا.

وقال أبو عبيد في الغريب المصنف: باب المبدل من الحروف - مدهته أمدهه مدهايعني مَدَحْته واسْتَأْدَيْتُ عليه مثل اسْتَعْدَيْتُ والأيْم والأيْن: الحية وطانَة الله على الخير وطاَمَه يعني جَبَله وفناء الدار وثِناء الدار بمعنى وجَدَث وجَدَف للقبر والمغافِير والمغاثير وجَذَوْتُ وجَثَوْت والجذْوُ أن تقوم على أطرا الأصابع ومَرَث فلان الخبزَ في الماء ومَرَدَه ونبض العرق ونَبَذ وقد تََرَيَّع السرابُ وتَرَيَّه إذا جاء وذَهب وهَرَت الثَّوب وهرَدَه إذا خَرّقه وهو الغَرِين والغِرْيَل يعني ما في أسفل الحوض من الثفل وما بقى في اسفل القارورة وهو شَثْن الأصابع وشَتْل وكَبْنُ الدَّلْو وكبْلُها يعني شَفَتها.

ص: 356

ومن المضاعف: قَصَّيت أظفاري بمعنى قَصصت والتَّصْدِيَةُ التصفيق والصوت وفعلت منه صددت أصدومنه {إذا قومُك منه يصدُّون} فحول إحدى الدَّالين ياءومنه قول العجاج: // من الرجز //

(تقَضّى البازي إذا البازِي كَسَرْ)

وهو من انقضَضْتُ وكذلك تَظَنيْت من ظنَنْتُ ولبيك من لبَبْتُ بالمكان أقمتُ به انتهى.

وهذه أمثلة من كتاب الإبدال ليعقوب بن السكيت:

فمن إبدال الهمزة هاء: أيا وهَيَا وإياك وهياك واتمأل السنام واتمهلْ إذا انتصب وأرحت دابتي وهرحتها وأبرت له وهَبَزت له وأرَقْتُ الماء وهَرقته.

ومن الهمزة والعين: آديته على كذا وأعديته: أي قويته وأعَنْتُه وكثَّأ اللبن وكثع وهي الكُثْأة والكُثْعَة وهي أن يعلو دسمه وخُثُورته على رأسه في الإناء وموت ذؤاف وذُعَاف وهو الذي يعجل القتل وأردت أنْ تفعل وعَن تفعل ولعلني ولأنني والتمىء لونهُ والتمُع وهو السأف والسَّعف والأُسُن: قديد الشَّحم وبعضهم يقول: العُسُن.

ومن الهمزة والواو: أرخ الكتاب وورَّخَه والإكاف والوكاف وأكدت

ص: 357

العهد ووَكَّدته وآخيته ووَاخيتُه وآصدت الباب وأوْصدْتُه وما أبَهْتُ له وما وَبَهت له ووشاح وإشاح ووِسادة وإسادة وذَأي البقل يذأى بلغةِ أهل الحجاز ولغة نجد وذوى يذوِى.

ومن الهمزة والياء: رجل ألْمَعيّ ويَلْمَعى ويَلَمَلْم وألَملم: جَبَل ورمحٌ يَزَنيّ وأزني.

ويرَقان وأرقان: داءٌ يصيب الزرع.

ويقال للرجل الشديد الخصومة (والجدل) : ألد ويَلدّ ويَلَنْدَد وألَنْدد.

ويَبْرِين وأبْرِين: موضع.

(وهذه) أذْرِعات ويَذْرِعات.

وطير يَنادِيد وأناديد: مُتفرِّقة.

وعود يَلَنْجُوج وألَنْجُوج.

وسهم يَثْرَبيّ وأثْرَبي منسوب إلى يثرب.

ويُسْرُوع وأُسْرُوع دويْبة.

وقطع الله يَدَيْه وأدَيْه.

ويعصُر وأعصُر وفي أسنانه يَلَل وألَلٌ إذا كان فيها إقبالٌ على باطن الفم.

ومن الباء والميم: الظَّأبُ والظأم: سلف الرجل يقال تظاءبا إذا تزوجا أختين والربا والرما وما اسْمك وبا اسمك ويقال للعجوز وكل مسنة: قَحْبة وقَحْمة والرُّجْبة والرُّجْمة: ما تُعْمَد به النخلة لئلا تقع وسبْد شعْره وسمده أي حلَقه والسَّاسم والساسب: شجر وما عليه طِحْرِبة وطِحْرِمة أي خرقة وضربة لازِب ولازم وهو يرمي من كثَب ومن كَثَم: أي من قرب وتمكن ووقَع في بنات طَمار وطَبار أي داهية وعَجْب الذنَب وعَجْمه وأسود غَيْهَب وغَيْهَم وأزمة وأزبة وهي الشِّدّة والضيق وزَكَب بنُطفته زَكَم أي قذف بها والقَرْهب والقَرْهَم: السيد ويقال: مهلا وبَهلاً في معنى واحد.

وقال أبو عمرو: يقال: مهلاوبهلا إتباع ويقال للظليم أرمد وأربد وهو لون إلى الغُبْرة.

وقال بعضهم: ليس هذا من الإبدال ومعنى أرْبد نسبة إلى لون الرماد.

ومن التاء والدال: اعتده وأعده وسَبَنْتَى وسَبَنْدى للنَّمِر والتوَّلَج والدَّوْلَج: الكِناس ومد في السَّيْرِ ومت والسَّدَي والسَّتَى لسَدَى الثَّوب.

ص: 358

ومن التاء والسين: يقال: الكَرَم من تُوسِه ومن سُوسِه: أي من خَلِيقته ورجل خَفَيتأ وخَفَيْسأ إذا كان ضَخْم البطن إلى القصر ما هو والناس والنَّات وأكياس وأكيات.

ومن التاء والطاء الأقطار والأقتار النواحي ورجل طَبن وتبن وما أسطيع وما أستيع

ومن التاء والواو: التكلان والتراث والتخمة والتَّقوى وتَتْرى والتليد والتِّلاد أصلها من وكلت وورثت والوخامة والوقِاية والمُواترة والولادة.

ومن الثاء والذال: يقال لِتُراب البئر: النبيثة والنبيذة وقَثم له من ماله وقَذَم وغَثَم له من ماله وغذم إذا دَفع له دفعة فأكثر وقرأ فما تلعثم ولا تلعْذَم وقَرَب حثحاث وحذ حاذ إذا كان سريعاوغثيثة الجرح وغذيذته: مدته وقد غث يِغَث وغَذ يَغُذّ وجثْوَة وجِذْوة ويلُوثُ ويَلُوذ.

ومن الثاء والفاء: الحُثالة والحُفالة: الرَّديء من كل شيءوثلغ رأسه وفَلَغه إذا شَدَخه والدُّثَينة والدُّفَيْنة: منزل لبني سُليم واغْتَثَّت الخيل واغْتَفَّت: أصابت شيئا من الرَّبيع وهي الغُثّة والغفة وغلام ثَوْهَد وفوهد وهو الناعم والثوم والفوم: الحنطة وقرىء بهما.

ووقعنا في غَاثُور شَرٍّ وعافُورِ شر والأثافي ولغة بني تميم الأثاثي وثُمّ وفُمّ في النسق والثام واللفاموقال الفراء: اللثام على الفم واللِّفام على الأرنبة وفلان ذو ثَرْوة وفَرْوة أي كَثْرة.

ومن الجيم والكاف: مرَّ يرتج ويرتك إذا تَرَجْرج وأخذه شج في بطنه وستك إذا لان بطنه وزمجاء الطير وزمكاؤه وريح سَيْهُوج وسَيْهُوك: شديدة.

ص: 359

ومن الحاء والعين: يقال: ضَبحت الخيلُ وضَبَعت وهو عِفْضاج وحِفْضاج إذا تفتق وكثُر لحمُه وبحثر الشيء وبعثره وحنطى الرجل وعَنْظى: بذا وأفحَش في الكلام ونزل بحراه وعَراه: اي قريبا منه.

ومن الحاء والهاء: كدحه وكدهه وقحل جلْدُه وقَهل: إذا يبس والجَلح والجَله: انحسارُ الشعر عن مقدِّم الرأس وحَبش وهَبشَ أي جمع وحَقْحَق في السير وهَقْهَق: إذا سار سيرا متعباوبحتر وبهتر: القصير ويقال: نحم بنحم ونهَم ينهِم ونأم يَنْأم بمعنى زَحَر والنَّهْم والنهيم وهو صَوْتٌ كأنه زَحِير وأنَح يأْنِح وأنَه يأْنِه وفي صوته صَحْل وصَهْل أي بحوحة وهو يتفيهق في كلامه: إذا توسع وتَنَطَّع.

ومن الخاء والهاء: اطرخم واطرهم: إذا كان طويلا مشرفاوبخ بخ وبه به: إذا تعجب من الشيءوصخدته الشمس وصَهدَتْه إذا اشتد وقْعُها عليه.

ومن الدال والطاء: مد الحرفَ وَمطَّه وبَدِغ وبَطِغَ إذا تلطَّخ بَعذِرته والإبعاد والإبْعاط وما عندي إلَاّ هذا فَقد وإلا هذا فقط.

ومن الدال واللام: المعكود المعكول: المحبوس ومَعَده ومَعله: إذا اخْتَلسه.

ومن الزاي والسين: مكان شأز وشأس: غَليظ ونزغه ونَسَغَه: طعنه.

والشَّازِب والشَّاسب: اليابس والزَّعَل والسَّعل: النشاط وتَزَلّع جلده وتَسَلّع: تشقق وخزَقه وخَسَقه ومَعْجِس القَوْس ومَعْجِزها: مقْبضها.

ص: 360

ومن الزاي والصاد يقال: جاءتنا زِمْزمة من بني فلان وصِمْصِمة أي جماعة ونَشزت المرأة ونشصت والشَّرَز والشَّرص: الغَلْظ (من الأرض) وسمعت خلفا يقول: سمعتُ أعرابيا يقول: لم يُحرم من فزد له.

أراد من فصد لهفأبدل الصاد زايا.

يقول: لم يُحْرَم من أصاب بعضَ حاجتَه وإن لم يَنلْها كلها.

ومن الصاد والطاء: أمْلصَت الناقة وأمْلطَت: ألْقت ولدها ولم يُشعِر اعْتاصَت رَحِمُها واعْتاطت: إذا لم تحمل أعواما.

ومن الفاء والكاف: في صدره علي حَسِيفة وحَسِيكة: أي غِلّ وعَداوة.

والحسَافِل والحسَاكِل: الصغار.

ومن الميم والنون: الغَيْم والغَيْن: السحاب.

ومِسْع ونِسْع (ريح) الشمال وامْتُقع لونه وانْتُقع والمَجَر والنَّجَر أن يكثر شرب الماء ولا يكاد يروى ومخَجْت بالدلو ونخجت إذا جذبْت بها لتمتلئ والمدى والنَّدى: الغايَة ورطب مُحَلْقِمٌ ومُحَلْقِن إذا بلغ التَّرْطيب ثُلُثي البُسْرة والحزْن والحزْم: ما غلُظ من الأرض وبعير دُهامج ودُهانج: إذا قارب الخطْو وأسْرع وأسود قاتِم وقاتِن.

ومن المضاعف قال أبو عبيدة: العرب تقلب حروف المضاعف إلى الياءومنه قوله تعالى: {وقدْ خاب من دساها} .

وهو من دَسَست.

وقوله: {لم يتَسنّه} .

من مسنون.

وقولهم: سُرِّيَّة من تَسرَّرْت وتَلعَّيْت من اللُّعَاعة.

هذا غالب ما أورده بن السكيت وبقيت منه أحرف أخرى أخِّرتها إلى النوع السابع والثلاثين والذي يليه وفات ابن السكيت ألفاظا جمة مُفَرَّقة في كُتب اللغة ومن أهم ما فاته الإبدال بين السين والصاد نحو السِّراط والصِّراط.

ص: 361

وفي الجمهرة قالوا: أذ يؤُذّ مثل هَذّ يهذ سواء قلبوا الهاء همزة وشفرة هذوذ وأذوذ: قاطعة والأرض: الكَسْر مثل الهَضّ ويقال: جاء علي إفان ذاك وهفان ذاك أي على أثره قالوا: باتُوا على ماءٍ لنا وعلى ماهٍ لنا والتمطي أصله التمطط فأبدلوه كما قالوا: تَقَضى البازِي وما أشبهه.

قال أبو محمد البطليوسي في كتاب الفرق بين الأحرف الخمسة: مِنْ هذا الباب ما يَنْقاس ومنه ما هو موقوفٌ على السِّماع: كلُّ سينٍ وقعت بعدها عين أو غين أو خاء: أو قاف أو طاءجاز قلبها صادامثل: يُساقون ويصاقون وصَقْر وسَقْر وصَخْر وسَخْر مصدر سخرت منه إذا هزأتفأما الحجارة فبالصَّاد لا غير.

قال: وشرطُ هذا الباب أن تكون السينُ متقدَّمةً على هذه الحروف لا متأخرة بعدها وأن تكونَ هذه الحروفُ مُقارِبةً لها لا متباعدة عنها وأن تكون السين هي الأصل فإن كانت الصاد هي الأصل لم يجز قلبها سينالأن الأضْعفَ يُقْلَب إلى الأقوى ولا يُقْلَب الأقوى إلى الأضْعَف وإنما قلبوها صادا مع هذه الحروفلأنها حروف مستعلية والسين حرف متسفلفثقل عليهم الاستعلاء بعد التسفللما فيه من الكُلْفة فإذا تقدم حرفُ الاستعلاء لم يُكْرَه وقوعُ السين بعدَه لأنه كالانْحِدار من العلو وذلك خفيفٌ لا كُلْفةَ فيه.

قال: فهذا هو الذي يجوز القياسُ عليه وما عداه موقوفٌ على السِّماع ثم سَرَد أمثلة كثيرة منها: القُعاص والقُعاس: داء يأخذُ في الصدر والصُّقع والسُّقع: النَّاحِية من الأرض وهما أيضا ما تحت الرِّكيّة من نواحيها والأصْقَع والأسْقع: طائر كالعصفور وفي ريشه خضرة ورأسه أبيض والصَّوْقعة والسَّوْقعة: وَقْبَةُ الثَّرِيد وخطيب مِصْقَع ومِسْقَع: بليغ وصَقَع الديك وسَقَع: صاح والعصد والعسد والعزد: النكاح ودليل مصدع ومِسْدَع: حاذق وتَصَيَّع الماء على وَجْه الأرض وتسيع: إذا اضطرب ورجل عكص وعكس: سيئ الخلق ورَصِعَت عينُ الرجل ورَسِعت إذا فَسدت والرصغ والرُّسْغ: مُنْتَهى الكف عند المفصل ومنتهى القدم حين يتَّصل بالساق وصِماخ وسِماخ: ثقْب الأذُن والخِرْصَة والخِرْسَة: ما تُطْعمَه النُّفساء والصَّخْبَر والسَّخْبر: ضربٌ من الشجر وبَخَصْت عينه وبَخَسْتها: فقأتَها بإصبعك فأما بَخسته حقه فبالسين لا غير والصَّلْهب والسلهب: الطويل والصندوق

ص: 362

والسَّندوق وسيف صَقيل وَسقيل والصَّمْلق من الأرض والسملق: ما لا ينبت شيئاوصنجة الميزان وسنْجَته والبُصاق والبُساق والبُزَاق معروف والوَهْص والوَهْس: شدة الوطء بالقَدَم وقد وهَصه ووَهَسه ويقال لامرأة من العرب حكيمة: ابنة الخص وابنة الخس وفرس صغل وسغل: سيئ الغذاء وشاة صالغ وسالغ هي في الشاء بمنزلة القَارِح من الدواب وصبغت الناقة بولدها وسبغت: أي رمتْ به وفي بطنه مغص ومغس ولصق ولسق ولزق و (جاء يضرب أصْدريه) وأسْدرَيْهِ وأزْدَرَيه وهما عِرقان في الصُّدغين: أي يلطم خديه والصَّراط والسراط والزراط والصقر من الطير والسقر والزَّقر والصَّلق والسَّلَق بالتحريك: المطمئن من الأرض والصلْق والسلْق بالسكون: مصدر صلقه بلسانه وسَلقَه والصنَق والسَّنق بفتح النون: البيت المجصص وثوب صَفيق وسَفيق وأصْفقت الباب وأسْفقته والصَّرَق والسَّرَق: الحرير ورجل صقب وسقب وهو الممتلئ الجسمِ نعمة ويقال لكل جبل: صَدّ وصُدَّ وسد وسدوالفرصة والفَرْسَة ريح الجدب والصَّقَب والسَّقَب بفتح القاف القرب الصقب والسَّقْب بسكون القاف: الذَّكر من أولاد الإبل والفِصْفَصة والفِسْفِسة: القتَّ الرطب وشمَّصْتُ الدابة وشمستها: طردتُها فأما الشُّموس من الدواب فلا أعلمُه إلا بالسين.

هذا ما ذكره البطليوسي.

وفي الجمهرة: كل شيء اصطبغت به من أدم فهو صباغ بالصاد والسين وأسْبَغ الله النعمة وأصبغها إسباغا وإصباغاويقال السبَخة والصبَخة.

وفي أمالي ثعلب: أخْرَنْمَس الرجل بالسين والصاد: سكت.

وفي ديوان الأدب: سَفْح الجبل: مضطجعه وهو بالصاد أجود فيما يقالونخل باسِقة وباصِقة.

وفي الصحاح: لَسِب بالشيء ولَصِب به: أي لزق وأشْخص فلان بفلان وأشْخَس به: إذا اغْتابه.

ص: 363

ومن إبدال بقية الحروف قال في الغريب المصنف: يقال: حملته تضعاأرادوا وَضْعا من الوَضْع وهو أن تحمله على حيض فأبدلوا الواو تاءوالاحتزال: الاحتزام بالثوب والكرِيص والكَرِيز: الأقِط والعِلَّوْص والعِلَّوْز: الوجع الذي يقال له اللَّوَى.

وفي الصحاح: الوهطة لغةٌ في الوَهْدة ورجل خِنْظيان وخِنْذِيان وحِنْظيان بالحاء غير معجمة أي فحَّاش وحَنْظَى به وخنظى به وغنظى به كلُّ يقال أي ندد به وأسْمَعه المكروه.

وفي أمالي القالي يقال: قِرْطاق وقِرْطان وحجر أصر وأيَرّ: صلب وأغْبِن من ثوبك وأخبن وأكبن ومروا يدبون دبيباويدجون دجيجا أي يمشون مشيا ضعيفاومرن على الأمر وجرَن عليه أي تعوده وريح ساكرة وساكنة والزَّور والزُّون: كل شيء يُعْبد من دون الله والمُغطغِطة والمَغطْمِطة: القدر الشديدة الغليان وشيخ قَحْرٌ وقحمٌ وطارُوا عَباديِد وأباديد أي متفرقين وعاثَ فيه وهاثَ إذا أفسد وأخذ الشيء بغير رفق وبط جُرْحه وبجه وارمد فلان وارقد إذا مضى على وجهه والعراص والعرات: المضطرب والفوْدَج والهَوْدج وإلْدَة ووِلْدَة وما أَبهَت له وما وَبهت له والغَمْرة والخمْرة وغُمار الناس وخُمارهم أي جماعَتُهم والمحْتِد والمَحْفِد: الأصل والهِزَفَّ والهِجَفّ: الجافي واسْتَوْثَقَ من المال واسْتَوْثَج: استكثر وشاكَهه وشاكله وأمْشاج من غزل وأوْشاج أي داخلة بعضُها في بعض ومَلقه بالسوط ووَلَقه إذا ضربه.

وفي الصحاح: حُجْزَة السراويل وحجرته: التي فيها التكة وكبش رَبيز ورَبيس: أي مكتنزِ أعْجز وربَّز القربة وربَّسها: ملأها والرُّنز لغة لعبد القيس في الرزكأنهم أبدلوا من إحدى الزايين نوناوالشخر لغة في الشَّخْس وهو الاضطراب والشَّرْز والشَّرْس: الغِلَظ والمُشارزة والمُشارَسة: المنازعة وعَرْطَز لغة في عرطس: أي

ص: 364

تنحى وحسيت بالخير وأحسيت به أي حسست وأحسست يبدلون من إحدى السينين ياءوالرجس: العذاب والرِّجز أبدلت السين زايا كما قيل للأسد الأزَد واللَّهس لغة في اللَّحس والأشاش مثل الهَشاش: وهو النشاط والارتياح والقيراط أصله قراطلأن جمعه قراريط فأبدل من أحد حرفي تضعيفه ياءوكذا دينار.

وفي ديوان الأدب: الضَّحل: الماء القليل يكون في الغدير والضَّهْل مثله والطَّلْس: الَمحْو والطَّمْس مثله والغَطْسُ في الماء: المقْل فيه والغَمْس مثله وكذا القَمس بالقاف ويقال: صرفه عن كذا وطرفه بمعنى وزَمخ بأنفه وشمَخ بأنفه بمعنى وزنَخ لغة في سنَخ واطْمأنَّ واطْبأنَّ بمعنى.

وفي أمالي ثعلب: عيش أغْضف وأغطف وأوطف: واسِع.

وأزد شَنُوءة يقولون: تفكَّهون وتميم يقولون: تفكَّنون بمعنى تَعْجبون ويقال في حَيْث حَوّث وفي هَيْهات أيْهاتَ وفي حَتّى عتى وفي الثعالب والأرانب الثعالي والأرَاني.

وفي الصحاح: قد يبدلون بعض الحروف ياء كقولهم في أما أيْما وفي سادس سَادِي وفي خامس خامي.

وفي ديوان الأدب للفارابي: رجل جَضْد أي جَلْد يجعلون اللام ضادا مع الجيم إذا سكنت اللام والزَّقْر لغة في الصَّقْر والسَّقر لغة فيه وكذلك يفعلون في الحرف إذا كانت فيه الصاد مع القاف يقال: اللَّصْق واللَّسْق واللَّزْق والبُصَاق والبساق والبزاق ومثله الصاد مع الطاءيقال: صِراط وسِراط وزِراط والسَّطر والصَّطر: الخطُّ والكِتابة.

وقال أبو عبيد في الغريب المصنف: تدخل الزاي على السين وربما دَخلت على الصاد أيضا إذا كان في الاسم طاء أو غين أو قاف ولا يكون في غير هذه الثلاثة نحو الصَّندوق والسَّندوق والزَّندوق والمِصْدَغة والمِسْدغة.

ص: 365

وقال ابن خالويه: إذا وقع بعد الصاد دال أبدلوها زايا مثل يَصْدر ويزْدر والأصْدران والأسْدران والأزدران: المنكبان.

وقال ثعلب في أماليه: إذا جاءت الصاد ساكنة أو كان بعدها طاء أو حرف من السبعة المطبقة والمفردة جُعِلت صادا أو سينا أو زايا أو ممالة بين الصاد والزاي - أربعة.

وفي الصحاح يقال: ما كدت أتملَّز من فلان وأتملس وأتملص: أي أتخلص.

وفي الجمهرة يقال: نَشزت المرأة ونَشصت ونَشست ونظيرُ هذه الأحرف الثلاثة - أعني الزاي والسين والصاد في التعاور: التاء والدال والطاء.

قال القالي في أماليه يقال: هَرتَ الثوب وهرده وهَرَطه - ثلاث لغات.

وفي الجمهرة: المدَ والمت والمط متقاربة في المعنى.

وفي غيرها يقال: ترياق ودِرياق وطِرياق.

خاتمة - قال القالي في أماليه - بعد أن سرد جملة من ألفاظ الإبدال: اللغويون يذهبون إلى أن جميع ما أمليناه إبدال وليس هو كذلك عند علماء أهل النحو وإنما حروف الإبدال عندهم اثنا عشر حرفا يجمعها قولك: طال يوم أنجدته.

وقال البطليوسي في شرح الفصيح: ليس الألف في الأرَقان ونحوه مبدلة من الياءولكنها لغتان ومما يدل على أن هذه الأحرف لغات ما رواه اللحياني قال: قلت لأعرابي: أتقول مثل حنك الغراب أو مثل حلكهفقال: لا أقول مثل حلَكه حكاه القالي.

وقال البطليوسي في شرح الفصيح: قال أبو بكر بن دريد قال أبو حاتم قلت لأم الهيثم: كيف تقولين أشد سوادا مماذاقالت: من حَلَك الغراب.

قلت: أفتقولينها من حَنَك الغرابفقالت: لا أقولها أبدا.

ص: 366