الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيه: الجُلْهُمة بالضم الذي في حديث أبي سُفْيان: (ما كِدْتَ تأَْذَنُ لِي حتَّى تأْذَنَ لحجارة الجُلْهُمَتين) .
قال أبو عبيدة: أراد جانبي الوادي وقال: لم أسمعْ بالجُلْهمة إلا في هذا الحديث وما جاءت إلا ولها أصل.
وفي تهذيب الإصلاح للتبريزي: يقال: اجْعَل هذا الشيء بَأْجَاً واحدا مهموزة أي طريقا واحدا.
ويقال: إن أول من تكلم به عثمان بن عفان.
وفي شرح الفصيح لابن خالويه: أخبرنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي قال: أول ما سُمع مصدر (فاضَ الميت) من شريح قال هذا أوانُ فوضه.
وفي كتاب ليس: لم يُسْمع جمعُ الدَّجَّال من أحدٍ إلا من مالك بن أنس فقيهِ المدينة فإنه قال: هؤلاء الدَّجَاجِلة.
النوع الحادي والعشرون
معرفة المولد
وهو ما أحْدثه المولَّدون الذين لا يُحْتجّ بألفاظهم والفرق بينه وبين المصنوع أن المصنوع يُورده صاحبه على أنه عربي فصيح وهذا بخلافه.
وفي مختصر العين للزبيدي: المولد من الكلام المحدَث.
وفي ديوان الأدب للفارابي يقال: هذه عربية وهذه مولَّدة.
ومن أمثلته: قال في الجمهرة: الحُسْبان الذي ترمى به هذه السهامُ الصغار مولد.
وقال: كان
الأصمعي يقول: النّحْريرُ ليس من كلام العرب وهي كلمة مولدة.
وقال: الخُمُّ: القَوْصَرَّة يُجْعَلُ فيها التبن لتبيضَ فيها الدَّجاجة وهي مولدة.
وقال: أيام العَجُوزِ ليس من كلام العرب في الجاهلية إنما وُلِّد في الإسلام.
قال في الصحاح: وهي خمسة أيام - أول يوم منها يسمى صناوثاني يوم يسمى الصنبر وثالث يوم يسمى وبراوالرابع مطفىء الجمروالخامس مكفئ الظغن.
وقال أبو يحيى بن كُناسة: هي في نوء الصّرْفَة.
وقال أبو الغيث: هي سبعةُ أياموأنشد ابن أحمر: // من الكامل //
(كُسِع الشّتاءُ بسَبْعَةٍ غُبْرِ
…
أيام شَهْلَتِنا من الشَّهْرِ)
(فإذا انْقَضَتْ أيامُها ومَضَتْ
…
صِنٌّ وصِنَّبْرٌ مع الوبر)
(وبآمر وأخيه مؤتمر
…
ومعلل وبمطفىء الجَمْرِ)
(ذهبَ الشتاءُ مُولّياً عَجِلاً
…
وأتَتْكَ واقدةٌ من الحرِّ)
وقال ابنُ دُريد: تسميتهم الأنثى من القرود منة مولد.
وقال التبريزي في تهذيب الإصلاح: القاقُزَّة مولدة وإنما هي القاقُوزة والقَازُوزة وهي إناءٌ من آنية الشراب.
وقال الجوهري في الصحاح: القَحْبَة كلمة مولدة.
وقال: الظنز: السخرية ظنز يطنز فهو طناز وأظنه بذلك مولدا أو معربا.
وقال: البرجاس غَرَضٌ في الهواء يُرْمَى فيه وأظنه مولدا.
وجزم بذلك صاحب القاموس.
وقال في الصحاح: الجَعْس: الرَّجِيع وهو مولد.
وقال: زعم ابنُ دُريد أن الأصمعي كان يدفع قول العامَّة: هذا مُجانِس لهذا ويقول: إنه مولَّد وكذا في ذيل الفصيح للموفق عبد اللطيف البغدادي: قال الأصمعي: قول الناس: المُجانسة والتجنيس مولد وليس من كلام العربورده صاحب القاموس بأن الأصمعي واضعُ كتاب الأجناس في اللغة وهو أول من جاء بهذا اللقب.
وقال ابن دُريد في الجمهرة: قال
الأصمعي: المَهْبُوت: طائر يُرْسَل على غير هداية وأحسبها مَولّدة.
وقال: أخُّ كلمةٌ تقال عند التأوهوأحسبها مُحْدَثة.
وفي ذيل الفصيح للموفق البغدادي: يقال عند التألم: أَحّ بحاء مهملة وأما أخُّ فكلام العجم.
وقال ابن دريد: الكابوسُ الذي يقعُ على النائم أحسبه مولدا.
وقال الجوهري في الصحاح: الطَّرَش أهونُ الصمم يقال هو مولد.
والمَاشُ: حبٌّ وهو معرب أو مولد.
والعَفْصُ الذي يُتَّخَذ منه الحِبْر مولد وليس في كلام أهل البادية.
قال والعُجّة هذا الطعام الذي يتخذ من البيض أظنه مولداوجزم به صاحب القاموس.
وقال عبد اللطيف البغدادي في ذيل الفصيح: الفطْرَة لفظٌ مولد وكلام العرب صدقة الفطرمع أن القياس لا يدفعه كالفرقة والنّغْبَة لمقدار ما يُؤخذ من الشيء.
وقال: أجمع أهل اللغة على أن التَّشْويش لا أصل له في العربية وأنه مولد وخطَّؤوا الليث فيه قال: وقولهم: سِتّي بمعنى سيدتي مولد ولا يقال سِتّ إلا في العدد.
وقال: فلانٌ قرابتي لم يسمع إنما سمع قريبي أو ذو قَرَابتي.
وجزم بأنَّ أطْرُوشُ مولد.
وفي شرح الفصيح للمرزوقي: قال الأصمعي: إن قولهم كَلْبة صارِف بمعنى مُشْتَهية للنكاح ليس في كلام العرب وإنما ولده أهل الأمصارقال: وليس كما قالفقد حكى هذه اللفظة أبو زيد وابن الأعرابي والناس.
وفي الروضة للإمام النووي في باب الطلاق: أن القَحْبة لفظة مولدة ومعناها البغي.
وفي القاموس: القَحْبة: الفاجرة: وهي السعال لأنها تَسْعُل وتُنَحْنِحُ أي
تَرْمُزُ به وهي مولدة.
وفي تحرير التنبيه للنووي: التفرج لفظة مولدة لعلها من انفراج الغم وهو انكشافه.
وفي القاموس: كَنْدَجَة البَاني في الحُدْرَان والطِّيقَان مولدة.
وفي فقه اللغة للثعالبي: يقال للرجل الذي إذا أكل لا يُبقي من الطعام ولا يَذَر: قَحْطِي وهو من كلام الحاضرة دون البادية.
قال الأزهري: أظنُّه يُنْسَب إلى القَحْط لكَثْره أكله كأنه نجا من القَحْط. وفيه: الغَضَارَة مولَّدة لأنها من خَزَف وقِصَاعُ العرب من خشَب.
وقال الزجاجي في أماليه: قال الأصمعي: يقال هو الفالوذ والسرطراط والمزعزع واللواص واللمصوأما الفالوذج فهو أعجمي والفالوذق مولد.
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف: الجَبَريّة خلاف القَدَرية وكذا في الصحاح وهو كلام مولد.
وقال المبرد في الكامل: جمع الحاجة حاجٌ وتقديره فعله كما تقول: هامة وهام وساعة وساعفأما قولهم في جمع حاجةٍ حَوَائج فليس من كلام العرب على كثرته على أَلْسِنة المولَّدين ولا قياسَ له.
وفي الصحاح: كان الأصمعي يُنْكِرُ جمع حاجة على حوائج ويقول مولد.
وفي شرح المقامات لسلامة الأنباري: قيل الطُّفَيْلي لغة مُحدَثَة لا توجد في العتيق من كلام العرب.
كان رجل بالكوفة يقال له طُفَيل يأْتي الولائم من غير أن يُدْعَى إليها فَنُسِب إليه.
وفيه: قولهم للغَبيِّ والحَرِيف زَبُون كلمة مولدة ليست من كلام أهل البادية.
وفي شرح المقامات للمطرزي: الزَّبُون: الغبي الذي يُزْبَن ويُغْبَن. وفي أمثال المولدين: الزَّبُون يفرح بلَا شيء.
وقال المطرزي أيضا في الشرح المذكور: المخرقة افتعال الكذب وهي كلمة مولدة وكذا في الصحاح.
وقال المطرزي أيضا: قول الأطباء بُحْرَان مولد.
وفي شرح الفصيح للبطليوسي: قد اشتقوا من بغداد فعلافقالوا: تَبَغْدَدَ فلان قال ابن سيده: هو مولد وفيه أيضا: القَلَنْسُوَة تقول لها العامة الشاشية وتقول لصانعها الشواشي وذلك من توليد العامة.
وقال ابن خالويه في كتاب ليس: الحوَامِيم ليس من كلام العرب إنما هو من كلام الصبيان تقول: تعلمنا الحواميموإنما يقال: آل حاميم كما قال الكميت: // من الطويل //
(وَجَدْنَا لَكُمْ في آل حاميمَ آية)
ووافقه في الصحاح.
وقال الموفق البغدادي في ذيل الفصيح: يقال: قرأتُ آلَ حاميم وآل طاسين ولا تقل الحواميم.
وقال الموفق أيضا: قول العامة: هم فعلت مكان أيضاوبس مكان حَسْب وله بخت مكان حظ كله مولد ليس من كلام العرب.
وقال: السُّرْم بالسين كلمةٌ مولدة.
وقال محمد بن المعلى الأزدي في كتاب المشاكهة: في اللغة العامة تقول لحديث يستطال بَسْ والْبَسُّ: الخلط وعن أبي مالك: البس: القطع ولو قالوا لمحدثه (بسا) كان جيدا بالغا بمعى المصدر أي بس كلامك بسا أي اقطعه قطعاوأنشد: // من الوافر //
(يحدِّثنا عبيد ما لَقينا
…
فبسك يا عبيد من الكلام)
وفي كتاب العين: بَسْ بمعنى حَسْب.
قال الزبيدي في استدراكه: بَسْ بمعنى حَسْب غير عربية.
وفي الصحاح: الفَسْرُ: نَظَرُ الطبيب إلى الماءوكذلك التَّفْسِرَة قال: وأظنه مولدا.
قال: والطَّرْمَذَة ليس من كلام أهل البادية والمطرمذ: والكذاب الذي له كلام وليس له فِعْل.
وقال الأطباءُ يسمون التغير الذي يحدثُ للعليل دفعة في الأمراض الحادة بحرانايقولون: هذا يوم بُحْرانٍ بالإضافة ويومٌ باحُوريٌّ على غير قياسفكأنه منسوب إلى باحُور وباحُوراء وهو شدة الحرِّ في تموزوجميع ذلك مولد.
وقال ابن دُريد في الجمهرة: شُنْطَف كلمةٌ عامية ليست بعربية مَحْضَة.
قال: وخمنت الشيء: قلت فيه الحدس أحسبه مولداحكاه عنه في المحكم.
وفي كتاب المقصور والممدود للأندلسي: الكيمياء لفظة مولدة يُراد بها الحِذْق.
وقال السخاوي في سِفر السعادة: الرَّقيع من الرجال الواهن المغفل وهي كلمة مولدة كأنهم سموه بذلك لأن الذي يُرْقَع من الثياب الواهي الخَلَق.
وفي القاموس: الكُسُّ للْحَرِ ليس من كلامهم إنما هو مولد.
وقال سلامة الأنباري في شرح المقامات: الكُسّ والسُّرْم لغتان مولدتان وليستا بعربيتين وإنما يقال فرج ودبر.
قلت: في لفظة الكُس ثلاثة مذاهب لأهل العربية: أحدها هذا والثاني أنه عربي ورجَّحه أبو حيان في تذكرته ونقله عن الأسنوي في المهمات وكذا الصغاني في كتاب خلْق الإنسان ونقله عنه الزركشي في مهمات المهمات والثالث أنه فارسي معرب وهو رأي الجمهور منهم المطرزي في شرح المقامات وقد نقلت كلامهم في الكتاب الذي ألَّفْته في مراسم النكاح.
وفي القاموس: الفُشَار الذي تستعمله العامة بمعنى الهذيان ليس من كلام العرب.
وفي المقصور والممدود للقالي: قال الأصمعي: يقال صلاة الظهر ولم أسمع الصلاة الأولى وإنما هي مولدة قال: وقيل لأعرابي فصيح: الصلاة الأولى.
فقال: ليس عندنا إلا صلاة الهاجرة.
وفي الصحاح: كُنْهُ الشيء: نِهايتُه ولا يشتق منه فعل وقولهم: لا يَكتَنِهه الوصفُ بمعنى لا يبلغ كُنْهَه كلام مولد.
فائدة - في أمالي ثعلب: سُئِل عن التغيير: فقال هو كلُّ شيء مولد.
وهذا ضابط حسن يقتضي أن كلَّ لفظ كان عربيَّ الأصل ثم غيرته العامة بهَمْزِ أو تَرْكه أو تسكينٍ أو تحريك أو نحو ذلك مولدوهذا يجتمع منه شيء كثير.
وقد مشى على ذلك الفارابي في ديوان الأدب فإنه قال في الشَّمْع والشمْعة بالسكون: إنه مولد وإن العربي بالفتح وكذا فعَل في كثير من الألفاظ.
قال ابن قتيبة في أدب الكاتب: من الأفعال التي تُهْمَز والعامة تَدَعَ همزها: طَأْطَأْت رأسي وأبطأت واستبطأت وتوضَّأْت للصلاة وهيّأْت وتهيّأْت وهنّأْتك بالمولود وتقرَّأْت وتوكّأْت (عليك) وتَرأّست على القوم وهنأَني الطعام ومَرَأنِي وطَرَأْت على القوم ووطئته بقدمي وخَبَأْته واختبأتُ منه وأطفأْت السِّراج ولجأت إليه وألجأته إلى كذا ونشأت في بني فلان وتواطأنا على الأمر وتَجَشَّأْت وهَزَأْت واستهزأت وقرأت الكتاب وأقرأْته (منك) السلام وفقأت عينه وملأت الإناءوامتلأت وتملأت شبعاوحنأته بالحِنّاء واستمرأت الطعام ورَفأت الثوب وهَرَأت اللحم وأَهْرَأته: إذا أَنْضجته وكافأته على ما كان منه وما هَدَأت البارحة.
ومما يُهْمَز من الأسماء والأفعال والعامة تُبْدِل الهمز فيه أو تسقطه:
آكلْت فلانا إذا أكلت معه ولا تقل: واكلته.
وكذا آزَيْتُه: حاذَيته وآخَذْته بذنبه وآمَرْته في أمري وآخَيْتُه وآسيتُه وآزرته أي أعنته وآتيته على ما يريد.
والعامة تجعل الهمز في هذا كله واوا.
والمُلاءة والمرآة والفجاءة والباءة. وإملاك المرأة والإهليلج الأترج (والإوز) والأوقية وأصحت السماءوأشلت الشيء: رفعته.
وأَرْمَيْت العِدْل عن البعير: أَلقيته وأعقدت الرُّبّ والعَسل وأزللت إليه زَلَّة وأجْبَرْتُه على الأمر وأَحْبَسْت الفرس في سبيل الله وأغلقت الباب وأقفلته وأَغْفيت أي نِمْت وأَعْتَقْت العبد وأعْيَيْت في المَشْي والعامة تُسْقِط الهمْزَ من هذا كله.
ومما لا يُهْمَز والعامة تهمزه: رجل عَزَب والكُرة وخير الناس وشر الناس
وأَعْسَر يَسَر ورَعَبْت الرجل ووَتَدْت الوَتد وشَغَلْته عنك وما نجع فيه القول ورعدت السماءوبرقت وتعسه الله وكبه لوجهه وقلبت الشيءوصرفته عما أراد ووقَفْتُه على ذَنْبه وغِظْته ورَفَدْته وعِبْتُه وحَدَرت السفينة في الماء.
هذا كله بلا ألف والعامة تزيد فيه ألفا.
ومما يشدد والعامة تخففه: الفُلُوّ والأتْرُجّ والأتْرُجّة والإجَّاص والإجانة والقبرة والنعي والعارية والقوصرة وفيخلقه زَعَارّة وفُوّهة النهر والباري ومَرَاقُّ البطن.
ومما يخفف والعامة تشدده: الرباعية للسن (التي بين التثنية والناب) والكرَاهيَة والرفاهية والطَّوَاعِيَة ورجل يَمانٍ وامرأة يمَانيَة وشآم وشآميَة والطماعِيَة والدخان وحُمَة العقرب.
والقَدُوم وغَلَفْتُ لحيته بالطيب ولِثَةُ الأسنان وأرضٌ دويَة ونديَة ورجل طَوِي البطن وقَذِي العين ورَدٍ أي هالك وصَدٍ أي عَطْشان وموضع دفيءوالسماني.
والقلاعة وقصرت الصلاة وكنيت الرجل وقشرت الشيءوأرتج عليه وبردت فؤادي بشربة من ماءوبردت عيني بالبَرُود وطِنِ الكِتاب والحائط.
ومما جاء ساكنا والعامة تحركه: في أسنانه حَفْر وفي بطنه مغس ومغص وشغب الجند وجبل وعرو رجل سَمْح وحَمْش الساقين وبلد وَحْش وحلْقة الباب والقوم والدبر.
ومما جاء متحرِّكاً والعامة تسكنه: تُحَفة وتُخَمة ولُقَطة ونُخَبَة وزُهَرة للنجم وهم في الأمر شرع واحد والصبر للدواءوقربوس السَّرْج وعجَمُ التَّمر والرمان للنَّوَى والحب.
والصَّلَعة والنزعة والفرعة والقطعة من الأقطع والورَشان للطائر والوَحَل والأَقِط والنَّبِق والنَّمِر والكَذِب والحَلِف والحبِقُ والضَّرِط والطِّيرَة والخِيرَة والضلع والسعف والسحنة والذبحة وذهب دمه هدراواعمل بحَسَبِ ذلك أي بقَدْرِه.
ومما تبدل فيه العامة حرفا بحرف: يقولون: الزُّمُرُّد وهو بالذال المُعْجمة وفُسْكل للرَّذل وإنما هو فِسْكل ومِلْح (دراني) وإنما هو ذَرآني بفتح الراء وبالذال معجمة.
ونعَق الغراب وإنما هو نَغَق بالغين معجمة.
ودابة شموص وإنما هو شَمُوس بالسين والرصغ وإنما هو الرُّسْغ بالسين.
وسنجة الميزان وهي صَنْجَة بالصاد.
وسماخ الأُذن وهو صِمَاخ.
والسندوق وهو الصُّنْدُوق.
ومما جاء مفتوحا والعامةُ تكسره: الكَتّان والطَّيْلسان ونَيْفَق القميص وأَلْية الكَبْش والرجل وأَلْيَة اليد وفقار الظهر والعِقار والدرهم والجَفْنة والثدي والجَدْي وبَضْعة اللحم واليَمين واليَسار والغَيْرة والرَّصاص وكسب فلان وجَفْن العين وفَصّ الخاتم والنَّسر ودمَشْق.
ومما جاء مكسورا والعامة تفتحه: السِّرْداب والدِّهْليز والإنفَحة والدِّيوان والدِّيباج والمِطْرَقة والمكنسة والمغرفة والمقدحة والمِرْوحة وقتَله شر قِتلة ومفرِق الطريق ومرفق اليد والحِبْر: العالم والزِّئبِق والجنازة والجِراب والبطيخ وبصل حريف والمنديل والقنديل ومليخ جداوسورتا المعوذتين وفي دعاء القنوت: (إن عذابك بالكافرين ملحق) .
ومما جاء مفتوحا والعامة تضمه: على فلان قَبُول والمَصُوص وخَصُوصِيّة وكلب سَلُوقي والأَنْمَلة والسَّعُوط وتَخُوم الأرض وشَلَّت يدُه.
ومما جاء مضموماً والعامة تفتحه: على وجه طُلاوة وثياب جدُد بضم الدال الأولى وأما الجُدَد بالفتح فهي الطرائق وأعطيته الشيء دُفْعة والنُّقَاوة والنُّقَاية وجعلته نُصْب عيني ونُضْج اللحم.
ومما جاء مضموما والعامةُ تكسره: الفُلفل ولُعبة والشطرنج والنَّرد وغير ذلك والفُسطاط والمُصْران وجمعه مَصَارين والرُّقَاق بمعنى رقيق والظُّفر.
ومما جاء مكسورا والعامةُ تضمه: الخِوان وقِمَاص الدَّابة والسِّواك والعِلو والسِّفِل.
ومما عد من الخطأ قولهم: ماءٌ مالح وإنما يقال مِلْح وقولهم: أخوه بِلَبن أمه وإنما يقال: بلبان أمهو اللبن ما يُشْرَب من ناقةٍ أو شاة أو غيرهما من البهائم.
وقولهم: دابةٌ لا تُرْدَف وإنما يقال لا تُرَادَف.
وقولهم: نثر دِرْعه وإنما يقال نثل أي ألقاهاعنه وقولهم: هو مطلع بحِمْله وإنما يقال: مُضْطلع وقولهم: ما به الطّيبَة وإنما يقال من الطيب.
وقولهم: للنبت المعروف: اللِّبلاب وإنما هو الحِلْبِلَاب.
وقولهم: مؤخرة الرحل والسرج وإنما يقال آخره وقولهم: هذا لا يسوى درهماوإنما يقال: لا يساوي.
وقولهم: هو منِّي مد البصر.
وإنما يقال: مَدَى البصر أي غايته.
وقولهم: شَتَّان ما بينهما وإنما يقال: شَتَّان ما هما.
وقولُهم: هو مُسْتَأْهل لِكَذا إنما يقال: هو أهلٌ لكذا.
وقولهم: لم يكن ذاك في حسابي إنما يقال: حسباني أي ظني.
وقولهم: فبها ونعمهة إنما يُقال: ونِعْمَت.
وقولهم: سألتُه القيلولة في البيع إنما يقال الإقالة.
وقولهم: رميت بالقوس وإنما يقال: ورميت عن القوس.
وقولهم: اشتريت زوج نِعال وإنما يُقال زَوْجي نعال.
وقولهم: مِقرَاض ومِقَص وتوأم وإنما يقال: مقرضان ومِقَصَّان وتَوْأَمان.
وقال ابن السكيت في الإصلاح والتبريزي في تهذيبه: يقال: غَلَت القدر ولا يقال غليت.
وأنشد لأبي الأسود: (من البسيط)
(ولا أقول لِقدْر القوم قد غليت
…
ولا أقولُ لبابِ الدَّار مَغْلُوق)
أخبر أنه فصيح لا يلحن وقول العامة: (غليت) لحنٌ قبيح وكذلك قولهم: باب مغلوق والصواب مُغْلق.
وقال ابن السكيت أيضا: تقول: لقيته لقَاءً ولُقْيَانَاً ولُقِيَّاً ولُقًى ولِقْيَانة واحدة ولُقْية ولِقَاءَة واحدة ولا تقل لَقاةً فإنها مولدة ليست من كلام العرب.
وقال أيضا: يقال افعلي ذاك زيادة ولا تقل زوادة.
وجسبي من كذا بَسّي
قال: وقال الأصمعي: تقول: شتَّان ما هما وشتان ما عمرٌو وأخوه ولا تقل: شتان ما بينهما قال: وقول الشاعر: // من الطويل //
(لشتَّان ما بين اليَزيْدَين في الندى
…
يزيدِ سُلَيمٍ والأغرِّ بن حاتم)
ليس بحجة إنما هو مولد والحجة قول الأعشى: // من السريع //
(شتَّانَ ما نومي على كُورِها
…
ونوم حَيَّانَ أخي جابِر)
قال ابنُ السكيت: ومما تضعُه العامةُ في غير موضعه قولهم: خَرجْنا نَتَنَزَّه إذا
خرجوا إلى البساتين وإنما التنزه التباعُد عن المياه والأريافومنه قيل: فلان يتنزه عن الأقذار.
قال: وتقول: تعلمت العلم قبل أن يُقْطَع سُرّك وسَرَرك وهو ما يُقْطع من المولود مما يكون متعلقا بالسُّرَّة ولا تقل: قبل أن تُقْطَع سرتك إنما السرة التي تبقى.
قال: وتقول: كانا مُتَهاجرين فأصبحا يتكالمان ولا تقل يتكلَّمان.
وتقول: هذه عَصَاي وزعم الفراء أن أول لحْن سُمِع بالعراق: هذه عَصَاتي.
وتقول: هذه أتان ولا تقل: أتانة.
وهذا طائر وأثناه ولا تقُلْ: وأنثاته.
وهذه عَجَوز.
ولا تَقُلْ: عجوزة.
وتقول: الحمد لله إذ كان كذا وكذا ولا يُقال: الحمد لله الذي كان كذا وكذا حتى تقول به أو منه أو بأمره.
وفي الصحاح: يقال للمرأة إنسان ولا يُقَال إنْسانة والعامة تقوله.
وفي كتاب (ليس) لابْنِ خالويه: العامّةُ تقول: النُّقْل بالضم للَّذي يُتَنَقّلُ به على الشراب وإنما هو النَّقْل بالفتح.
ويقولون: سوسن وإنما هو سَوْسَن ويقولون: مُشمشة لهذه الثمرة وإنما هي مِشْمشة. وقال الموفق البغدادي في ذَيْل الفصيح: اللَّحْنُ يتولد في النواحي والأمم بحسب العادات والسيرة فمما تَضَعُه العامةُ في غير مَوْضعه قولهم: قدور بِرَام والبرَام هي القدور واحدها بُرْمة.
وقول المتكلمين: المحْسوسات والصواب المحسَّات من أحسَسْتُ الشيء أدركته وكذا قولهم: ذَاتِيَّ والصفات الذاتيَّة مخالفة للأوضاع العربية لأن النسبةَ إلى ذات ذووي.
ويقال للسائل: شحاذ ولا يقال بالثاء.
وكُرَة ولا يقال أُكْرة.
واجترَّ البعير ولا يجوز بالشين.
وفي النسبة إلى الشافعي شافعي ولا يجوزُ شفعوي.
وفي فلان ذَكا ولا يجوز ذكاوة.
والخُبَّازَى والخُبَّازُ ولا يُقال: الخُبَّيْز.
وأَرَاني يُرِيني ولا يجوز أوراني.
والسَّلْجَم بالسين المهملة ولا يجوز بالمعجمة.
وشِرْذِمة وطَبْرَزذ وذحل للحقدكله بالذال المعجمة وهَنُ المرأةِ وحَرُها بالتخفيف والعامَّةُ تشددهما.