المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌606 - المقداد بن عمرو بن ثعلبة الكندي - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٥

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌594 - معاوية الليثي

- ‌595 - معاوية والد نوفل

- ‌596 - معبد بن خالد الجهني

- ‌597 - معبد بن هوذة الأَنصاري

- ‌598 - معبد القرشي

- ‌599 - معقل بن سنان الأشجعي

- ‌600 - معقل بن أبي معقل الأسدي

- ‌601 - معقل بن يسار المزني

- ‌602 - معمر بن عبد الله بن نضلة القرشي العدوي

- ‌603 - مَعْن بن يزيد السلمي

- ‌604 - معيقيب بن أبي فاطمة الدَّوْسي

- ‌605 - المغيرة بن شعبة الثقفي

- ‌606 - المقداد بن عَمرو بن ثعلبة الكندي

- ‌607 - المقدام بن مَعْدي كرب، الكندي

- ‌608 - المنذر العصري، المعروف بالأشج

- ‌609 - المهاجر بن قنفذ التيمي

- ‌610 - مِهران، أو ميمون

- ‌611 - ميسرة الفجر

- ‌612 - ميمون بن سنباذ العُقيلي

- ‌حرف النون

- ‌613 - ناجية بن جُندب الأسلمي الخُزاعي

- ‌614 - نافع بن عبد الحارث الخُزاعي

- ‌615 - نافع بن عُتبة بن أبي وقاص الزُّهْري

- ‌616 - نبيشة الهذلي

- ‌617 - نُبَيط بن شَريط الأشجعي

- ‌618 - النزال بن سبرة الهلالي العامري

- ‌619 - نصر بن دهر الأسلمي

- ‌620 - نضلة بن عَمرو الغِفاري

- ‌621 - النعمان بن بشير الأَنصاري

- ‌622 - النعمان بن مقرن المزني

- ‌623 - نعيم بن مسعود الأشجعي

- ‌624 - نعيم بن النحام

- ‌625 - نعيم بن همار الغطفاني

- ‌626 - نقادة بن عبد الله الأسدي

- ‌627 - نمير الخُزاعي

- ‌628 - النواس بن سمعان الكلابي

- ‌629 - نوفل بن معاوية الكناني الديلي

- ‌630 - نوفل الأشجعي

- ‌631 - نيار بن مُكرَم الأسلمي

- ‌حرف الهاء

- ‌632 - هانئ بن يزيد الحارثي

- ‌633 - هبيب بن مُغْفِل

- ‌634 - الهرماس بن زياد الباهلي

- ‌635 - هزال بن يزيد الأسلمي

- ‌636 - هشام بن حكيم بن حزام الأسدي

- ‌637 - هشام بن عامر الأَنصاري

- ‌638 - هلب الطائي

- ‌639 - هند بن أسماء الأسلمي

- ‌640 - هند بن أبي هالة التميمي

- ‌641 - هلال بن أبي هلال الأسلمي

- ‌ حرف الواو

- ‌642 ـ وابصة بن مَعبد الأسدي

- ‌643 ـ واثلة بن الأسقع الليثي

- ‌644 ـ وائل بن حُجْر الحضرمي الكندي

- ‌645 ـ وحشي بن حرب الحبشي

- ‌646 - الوليد بن عُقبة بن أبي معيط القرشي

- ‌647 - الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي

- ‌648 ـ وهب بن حذيفة الغِفاري

- ‌649 ـ وهب بن خنبش الطائي

- ‌650 ـ وهب بن عبد الله، أَبو جُحيفة السوائي

- ‌حرف الياء

- ‌651 - يحيى بن أسعد بن زُرارة الأَنصاري

- ‌652 ـ يزيد بن الأخنس السلمي

- ‌653 ـ يزيد بن أسد القسري

- ‌654 - يزيد بن الأسود العامري

- ‌655 - يزيد بن ثابت الأَنصاري

- ‌656 - يزيد بن سعيد الكندي

- ‌657 - يزيد بن أبي سفيان الأُمَوي

- ‌658 - يزيد بن سلمة الجعفي

- ‌659 - يزيد بن شجرة الرُّهاوي

- ‌660 - يزيد بن عامر السوائي

- ‌661 - يزيد والد عبد الرَّحمَن

- ‌662 - يسار بن عبد، أَبو عزة الهذلي

- ‌663 - يسير بن عَمرو الكندي

- ‌664 - يَعلى بن أُمية التميمي

- ‌665 - يَعلى بن مُرَّة الثقفي

- ‌666 - يوسف بن عبد الله بن سلام الإسرائيلي

- ‌667 - يونس بن شداد

الفصل: ‌606 - المقداد بن عمرو بن ثعلبة الكندي

‌606 - المقداد بن عَمرو بن ثعلبة الكندي

(1)

وهو المقداد بن الأسود

11301 -

عن عُبيد الله بن عَدي بن الخيار، عن المقداد بن الأسود، أنه أخبره، أنه قال:

«يا رسول الله، أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار، فقاتلني، فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة، فقال: أسلمت لله، أفأقتله، يا رسول الله، بعد أن قالها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقتله، قال: فقلت: يا رسول الله، إنه قد قطع يدي، ثم قال ذلك بعد أن قطعها، أفأقتله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقتله، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال»

(2)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، أرأيت رجلا ضربني بالسيف فقطع يدي، ثم لاذ مني بشجرة، ثم قال: لا إله إلا الله، آقتله؟ قال: لا، فعدت مرتين، أو ثلاثا، فقال: لا، إلا أن تكون مثله قبل أن يقول ما قال، ويكون مثلك قبل أن تفعل ما فعلت»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (18719) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (29546) و 12/ 378 (33779) قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «أحمد» 6/ 3 (24312) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق. وفي 6/ 4 (24318) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. وفي 6/ 5 (24332) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 6/ 6 (24333) قال: حدثنا

⦗ص: 173⦘

عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «البخاري» 5/ 109 (4019) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج (ح) وحدثني إسحاق، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. وفي 9/ 3 (6865) قال: حدثنا عبدان، قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا يونس. و «مسلم» 1/ 66 (187) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، واللفظ متقارب، قال: أخبرنا الليث.

(1)

قال مسلم بن الحجاج: أبو مَعبد، المِقداد بن عَمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة، الكِندي، شَهد بدرًا. «الكنى والأسماء» 2/ 797 (3233)، وقال أبو حاتم الرازي: مقداد بن عَمرو، يقال: هو المِقداد بن الأسود الكِندي، وكان في حجر الأسود بن عبد يغوت الزُّهْري، فنسب إليه، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. «الجرح والتعديل» 8/ 426.

(2)

اللفظ لمسلم (187).

(3)

اللفظ لأحمد (24312).

ص: 172

وفي 1/ 67 (188) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر (ح) وحدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (189) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أَبو داود» (2644) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن الليث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8537) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «ابن حِبَّان» (164) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث بن سعد.

سبعتهم (معمر، والليث، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، وابن أخي ابن شهاب، وابن جُريج، ويونس، والأوزاعي) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد الليثي الجندعي، عن عُبيد الله بن عَدي بن الخيار، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الرَّحمَن بن إسحاق: «المقداد بن عَمرو» ، وفي رواية ابن أخي ابن شهاب، ويونس:«المقداد بن عَمرو بن الأسود الكندي، وكان حليفا لبني زُهرَة، وكان ممن شهد بَدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

- في رواية معمر في «مصنف عبد الرزاق» : «عن المقداد بن الأسود، ثم ذكر الحديث، وقال في آخره: وهو رجل من كندة، وهو حليف لبني زُهرَة» .

• أَخرجه ابن حبان (4750) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزُّهْري،

⦗ص: 174⦘

عن حميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن عُبيد الله بن عَدي بن الخيار، عن المقداد بن الأسود، قال:

«قلت: يا رسول الله، لقيت رجلا من المشركين، فقطع يدي، ثم لاذ مني بشجرة، فقال: أسلمت لله، أأقتله؟ قال: لا، قلت: يا رسول الله، إنه قطع يدي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقتله، فإنك إن قتلته كان بمنزلتك قبل أن تقتله، وكنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال» .

- جعل مكان عطاء بن يزيد: حميد بن عبد الرَّحمَن.

(1)

المسند الجامع (11781)، وتحفة الأشراف (11547)، وأطراف المسند (7400).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (294)، والبزار (2111)، وأَبو عَوانة (187: 191)، والطبراني 20/ (583: 595)، والبيهقي 8/ 19 و 195، والبغوي (2521).

ص: 173

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري واختُلِف عنه؛

فرواه صالح بن كَيْسان، وإسحاق بن راشد، وابن أخي الزُّهْري، وابن جُريج، وليث بن سعد، والنعمان بن راشد، وعُقيل بن خالد، وعبد الحميد بن جعفر، وأُسامة بن زيد، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد، عن عُبيد الله بن عَدي بن الخيار، عن المقداد بن الأسود.

ورواه الأوزاعي، عن إبراهيم بن مُرَّة، عن الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو إسحاق الفزاري، ومحمد بن شعيب، ومحمد بن حمير، والوليد بن مزيد، عن الأوزاعي، عن إبراهيم بن مُرَّة، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عَدي بن الخيار، عن المقداد، لم يذكروا فيه عطاء بن يزيد.

واختلف عن الوليد بن مسلم؛

فرواه أَبو الوليد القرشي، عن الوليد، عن الأوزاعي، والليث بن سعد، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عَدي، عن المقداد، لم يذكر عطاء بن يزيد، وأسقط إبراهيم بن مُرَّة.

وخالفه عيسى بن مساور، فرواه عن الوليد، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن عُبيد الله بن عَدي، عن المقداد، لم يذكر فيه إبراهيم بن مُرَّة، وجعل مكان عطاء بن يزيد: حميد بن عبد الرَّحمَن.

⦗ص: 175⦘

ورواه الفريابي، عن الأوزاعي، عن إبراهيم بن مُرَّة، عن الزُّهْري، مرسلا، عن المقداد.

والصحيح قول صالح بن كَيْسان ومن تابعه. «العلل» (3421).

ص: 174

11302 -

عن سليمان بن يسار، عن المقداد بن الأسود؛

«أن علي بن أبي طالب أمره أن يسأل له رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل إذا دنا من أهله، فخرج منه المذي، ماذا عليه؟ قال علي: فإن عندي ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أستحي أن أسأله، قال المقداد: فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فقال: إذا وجد ذلك أحدكم، فلينضح فرجه بالماء، وليتوضأ وضوءه للصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يدنو من امرأته، فلا ينزل؟ قال: إذا وجد أحدكم ذلك فلينضح فرجه، يعني يغسله، ويتوضأ»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(95). وعبد الرزاق (600). وأحمد (24320) قال: حدثنا عثمان بن عمر. وفي 6/ 5 (24330) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن (ح) وحدثنا إسحاق. و «ابن ماجة» (505) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عثمان بن عمر.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (106)، وسويد بن سعيد (46)، وابن القاسم (420)، وورد في «مسند الموطأ» (387).

ص: 175

و «أَبو داود» (207) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة. و «النَّسَائي» 1/ 97 و 1/ 215 قال: أخبرنا عتبة بن عبد الله المَرْوَزي. و «ابن خزيمة» (21) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (1101) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر. وفي (1106) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي.

ثمانيتهم (عبد الرزاق بن همام، وعثمان بن عمر، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وإسحاق بن عيسى، وعبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، وعتبة بن عبد الله، وعبد الله بن وهب، وأحمد بن

⦗ص: 176⦘

أَبي بكر أَبو مصعب الزُّهْري) عن مالك بن أنس، عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله، عن سليمان بن يسار، فذكره

(1)

.

- في رواية النَّسَائي 1/ 215: «عن المقداد بن الأسود، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أمره أن يسأل» .

- قال أَبو حاتم بن حبان (1101): مات المقداد بن الأسود بالجرف، سنة ثلاث وثلاثين، ومات سليمان بن يسار سنة أربع وتسعين، وقد سمع سليمان بن يسار المقداد وهو ابن دون عشر سنين.

(1)

المسند الجامع (11783)، وتحفة الأشراف (11544)، وأطراف المسند (7394).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (5)، والطبراني 20/ (596)، والبيهقي 1/ 115.

ص: 175

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن عبد البَر: سليمان بن يسار لم يسمع من المقداد، ولا من علي، ولم ير واحدا منهما، ومولد سليمان بن يسار سنة أربع وثلاثين، وقيل: سنة سبع وعشرين، ولا خلاف أن المقداد توفي سنة ثلاث وثلاثين. «التمهيد» 11/ 202.

- وقال القاضي عياض: سليمان بن يسار لم يسمع من علي، ولا من المقداد. «إكمال المعلم» 2/ 75.

- سلف نحوه، في مسند أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنه وأرضاه؛

- من رواية عروة بن الزبير، عن المقداد.

- ورواية عائش بن أَنس البكري، عن المقداد.

ص: 176

11303 -

عن ضباعة بنت المقداد بن الأسود، عن أبيها، أنه قال:

«ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلى عمود، ولا عود، ولا شجرة، إلا جعله على حاجبه الأيمن، أو الأيسر، ولا يصمد له صمدا»

(1)

.

⦗ص: 177⦘

أخرجه أحمد (24321). وأَبو داود (693) قال: حدثنا محمود بن خالد الدمشقي.

كلاهما (أحمد، ومحمود بن خالد) عن علي بن عياش، قال: حدثنا أَبو عبيدة، الوليد بن كامل، من أهل حمص، البَجَلي، قال: حدثني المهلب بن حجر البهراني، عن ضباعة بنت المقداد بن الأسود، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (11786 و 11802)، وتحفة الأشراف (11551)، وأطراف المسند (7402 و 7403).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 20/ (610)، والبيهقي 2/ 271، والبغوي (538).

ص: 176

• أخرجه أحمد (24322) قال: حدثنا يزيد بن عبد رَبِّه، قال: حدثنا بقية، قال: حدثني الوليد بن كامل، عن الحجر، أو أبي الحجر بن المهلب البهراني، قال: حدثتني ضبيعة بنت المقداد

(1)

بن مَعْدي كرب، عن أبيها؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى إلى عمود، أو خشبة، أو شبه ذلك، لا يجعله نصب عينيه، ولكنه يجعله على حاجبه الأيسر»

(2)

.

(1)

اختلفت هنا النسخ الخطية، ففي بعضها، وفي طبعة الرسالة:«بنت المقدام» ، وفي البعض الآخر، وتاريخ دمشق 63/ 254، وتهذيب الكمال 35/ 224، نقلا عن «مسند أحمد» ، وطبعتي عالم الكتب، والمكنز:«بنت المقداد» ، قال ابن رجب: أخرجه الإمام أحمد، من رواية بَقيَّة بن الوليد، عن الوليد بن كامل، عن حجر، أو أبي حجر، بن المهلب، عن ضبيعة بنت المقداد بن مَعْدي كرب، عن أبيها، ولعل هذه الرواية أشبه، وكلام ابن مَعين وأبي حاتم الرازي يشهد له، والشاميون كانوا يسمون المقدام بن مَعْدي كرب: المقداد، ولا ينسبونه أحيانا، فيظن من سمعه غير منسوب أنه ابن الأسود، وإنما هو ابن مَعْدي كرب، وقد وقع هذا الاختلاف لهم في غير حديث من رواياتهم. «فتح الباري» لابن رجب 4/ 52.

(2)

المسند الجامع (11802)، وأطراف المسند (7403).

ص: 177

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: كنية الوليد بن كامل أَبو عبيدة البَجَلي الشامي، حدثنا عنه علي بن عياش، ويحيى بن صالح، عنده عجائب. «التاريخ الأوسط» 4/ 678.

ص: 177

11304 -

عن أبي معمر، قال: قام رجل يثني على أمير من الأمراء، فجعل المقداد يحثي في وجهه التراب، وقال:

«أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثي في وجوه المداحين التراب»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26784). وأحمد (24329). والبخاري في «الأدب المفرد» (339) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «مسلم» 8/ 228 (7615) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى. و «ابن ماجة» (3742) قال: حدثنا أَبو بكر. و «التِّرمِذي» (2393) قال: حدثنا محمد بن بشار.

خمستهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي، وابن المثنى، وابن بشار) عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان بن سعيد، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، عن أبي معمر، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن ماجة: «المقداد بن عَمرو» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقد روى زائدة، عن يزيد بن أَبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، وحديث مجاهد، عن أَبي مَعمَر أَصح.

وأَبو مَعمَر اسمُه عبد الله بن سَخبرة، والمِقداد بن الأَسود، هو المِقداد بن عَمرو الكِندي، ويكنى: أَبا مَعبد، وإِنما نُسب إِلى الأَسود بن عبد يغوث، لأَنه كان قد تَبنَّاه وهو صغير.

• أَخرجه أحمد (24325) قال: حدثنا سفيان، عن ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد، أن سعيد بن العاص بعث وفدا من العراق إلى عثمان، فجاؤوا يثنون عليه، فجعل المقداد يحثو في وجوههم التراب، وقال:

«أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثو في وجوه المداحين التراب» .

⦗ص: 179⦘

وقال سفيان مرة: فقام المقداد، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«احثوا في وجوه المداحين التراب» .

قال الزبير: أما المقداد فقد قضى ما عليه.

- ليس فيه: «أَبو مَعمَر» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (11787)، وتحفة الأشراف (11545)، وأطراف المسند (7398).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (295 و 296)، والبزار (2113 و 3114)، والطبراني 20/ (579 و 580)، والبيهقي 10/ 242.

ص: 178

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، عن أبي معمر، قال: قام رجل فأثنى على أمير من الأمراء، فجعل المقداد يحثو في وجهه التراب وقال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثو في وجوه المداحين التراب.

وقال يزيد بن أبي زياد: عن مجاهد، عن ابن عباس، عن المقداد، من حديث أبي أُسامة، عن زائدة، عن يزيد.

سألتُ محمدًا، يعني البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: رواه جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، أن المقداد، مرسل.

ويروى عن يزيد، عن مجاهد، عن ابن عباس.

وروى حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن المقداد.

قال محمد: وحديث يزيد عن مجاهد، مرسلا، أصح، ويزيد بن أبي زياد صدوق، ولكنه يغلط.

قال أَبو عيسى: وحديث حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن المقداد هو عندي أصح من حديث يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس. «ترتيب علل التِّرمِذي» (613).

- وقال الدارقُطني: يرويه مجاهد، واختُلِف عنه؛

فرواه يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، واختُلِف عنه؛

فرواه

يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن المقداد؛

⦗ص: 180⦘

وخالفهما عيسى بن زيد بن علي بن الحسين، وجرير بن عبد الحميد، فروياه عن يزيد، عن مجاهد، مرسلا، عن المقداد؛.

ورواه حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة، عن المقداد، قاله الثوري، عن حبيب.

ص: 179

ورواه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه المحاربي، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن المقداد، قاله هشام بن يونس، عنه.

حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا، قال: حدثنا هشام بن يونس، عنه.

وخالفه حفص بن غياث، فرواه عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، مرسلا، عن المقداد.

وقال أَبو معاوية: عن الأعمش، أراه عن إبراهيم، عن المقداد مُرسلًا.

وقال أَبو شهاب الحناط: عن الأعمش، عن موسى بن عُبيد الله، عن يزيد، عن المقداد.

وقال شعيب بن خالد: عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن المقداد.

وقال الثوري: عن الأعمش، ومنصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، عن المقداد.

وكذلك قال قيس بن الربيع، عن مغيرة، عن منصور.

وكذلك قال عَمرو بن أبي قيس، وورقاء، وشريك، عن منصور.

وأصحها إسنادا؛ حديث منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن المقداد.

وحديث حبيب، عن مجاهد، عن أبي معمر.

وقول الثوري أثبتها. «العلل» (3418).

ص: 180

11305 -

عن ميمون بن أبي شبيب، قال: جعل يمدح عاملا لعثمان، فعمد المقداد، فجعل يحثو التراب في وجهه، فقال له عثمان: ما هذا؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 181⦘

«إذا رأيتم المداحين، فاحثوا في وجوههم التراب» .

أخرجه أحمد (24324) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ميمون بن أبي شبيب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11788)، وأطراف المسند (7398).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1255)، والبزار (2109)، والطبراني 20/ (574)، والبغوي (3573).

ص: 180

11306 -

عن همام بن الحارث؛ أن رجلا جعل يمدح عثمان، فعَمَد المقداد فجثا على ركبتيه، قال: وكان رجلا ضخما، قال: فجعل يحثو في وجهه الحصى، فقال له عثمان: ما شأنك؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا رأيتم المداحين، فاحثوا في وجوههم التراب»

(1)

.

- وفي رواية: «عن همام بن الحارث، قال: جاء رجل إلى عثمان، فأثنى عليه في وجهه، قال: فجعل المقداد بن الأسود يحثو في وجهه التراب، ويقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقينا المداحين، أن نحثو في وجوههم التراب»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26785) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن منصور. وفي 9/ 8 (26794) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. و «أحمد» 6/ 5 (24328) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن، قالا: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي (24331) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: أخبرنا شعبة، عن منصور. و «مسلم» 8/ 228 (7616) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. وفي (7617) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن منصور (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا الأشجعي، عُبيد الله بن عُبيد الرَّحمَن، عن

⦗ص: 182⦘

سفيان الثوري، عن الأعمش، ومنصور. و «أَبو داود» (4804) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن منصور.

كلاهما (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش) عن إبراهيم النَّخَعي، عن همام بن الحارث، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (26785).

(2)

اللفظ لأحمد (24328).

(3)

المسند الجامع (11789)، وتحفة الأشراف (11549)، وأطراف المسند (7398).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1254)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (299)، والبزار (2107)، والطبراني 20/ (575: 578)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4524).

ص: 181

11307 -

عن عبد الله البهي؛ إن ركبا وقفوا على عثمان بن عفان، فمدحوه، وأثنوا عليه، وثم المقداد بن الأسود، فأخذ قبضة من الأرض، فحثاها في وجوه الركب، فقال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا سمعتم المداحين، فاحثوا في وجوههم التراب» .

أخرجه أحمد (24327) قال: حدثنا يحيى، عن وائل بن داود، قال: سمعت عبد الله البهي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11790)، وأطراف المسند (7398).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (297 و 298)، والطبراني 20/ (582).

ص: 182

11308 -

عن عمير بن إسحاق، عن المقداد بن الأسود؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه مبعثا، فلما رجع قال: كيف وجدت نفسك؟ قال: ما زلت حتى ظننت أن من معي خول لي، وايم الله، ما أعمل على رجلين ما دمت حيا» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8695) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، عن بشر، عن ابن عَون، عن عمير بن إسحاق، فذكره

(1)

.

⦗ص: 183⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: عمير بن إسحاق هذا لا نعلم أن أحدا روى عنه غير ابن عَون، ونبيح العنزي لا نعلم أن أحدا روى عنه، غير الأسود بن قيس.

(1)

المسند الجامع (11791)، وتحفة الأشراف (11548)، ومَجمَع الزوائد 5/ 201، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4173)، والمطالب العالية (2097).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 20/ (609).

ص: 182

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه إبراهيم بن موسى، عن بشر بن المُفَضَّل، عن ابن عَون، عن عمير بن إسحاق، عن المقداد بن الأسود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعث بعثا ..

فقال أبي: كذا حدثنا إبراهيم بن موسى.

وحدثنا مُسدد، عن بشر بن المُفَضَّل، عن ابن عَون، عن عمير بن إسحاق؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث المقداد بن الأسود بعثا، فذكر الحديث.

قلت لأبي: أيهما أشبه؟ قال: حديث مُسدد. «علل الحديث» (987).

ص: 183

• حديث جُبير بن نُفير، وعَمرو بن الأسود، عن المقداد بن الأسود، وأَبي أُمامة، قالا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم» .

يأتي في مسند أَبي أُمامة، صُدَي بن عَجلان، رضي الله عنه.

ص: 183

11309 -

عن أبي ظبية الكَلاعي، قال: سمعت المقداد بن الأسود يقول:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ما تقولون في الزنا؟ قالوا: حرمه الله ورسوله، فهو حرام إلى يوم القيامة، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: لأن يزني الرجل بعشر نسوة، أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره، قال: فقال: ما تقولون في السرقة؟ قالوا: حرمها الله ورسوله، فهي حرام، قال: لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات، أيسر عليه من أن يسرق من جاره»

(1)

.

⦗ص: 184⦘

أخرجه أحمد (24355) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (103) قال: حدثنا أحمد بن حميد.

كلاهما (علي، وأحمد بن حميد) عن محمد بن فضيل بن غزوان، قال: حدثنا محمد بن سعد الأَنصاري، قال: سمعت أبا ظبية الكَلاعي يقول، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (11792)، وأطراف المسند (7401)، ومَجمَع الزوائد 8/ 168.

والحديث؛ أخرجه البزار (2115)، والطبراني 20/ (605)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9105).

ص: 183

11310 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن المقداد، قال:

«أقبلت أنا وصاحبان لي، قد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد، قال: فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس أحد يقبلنا، قال: فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بنا إلى أهله، فإذا ثلاثة أعنز، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احتلبوا هذا اللبن بيننا، قال: فكنا نحتلب، فيشرب كل إنسان نصيبه، ونرفع لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبه، قال: فيجيء من الليل، فيسلم تسليما لا يوقظ نائما، ويسمع اليقظان، ثم يأتي المسجد فيصلي، ثم يأتي شرابه فيشربه، قال: فأتاني الشيطان ذات ليلة، فقال: محمد يأتي الأنصار فيتحفونه، ويصيب عندهم، ما به حاجة إلى هذه الجرعة، فاشربها، قال: ما زال يزين لي حتى شربتها، فلما وغلت في بطني، وعرفت أنه ليس إليها سبيل، قال: ندمني، فقال: ويحك ما صنعت، شربت شراب محمد، فيجيء ولا يراه فيدعو عليك فتهلك، فتذهب دنياك وآخرتك، قال: وعلي شملة من صوف، كلما رفعتها على رأسي خرجت قدماي، وإذا أرسلت على قدمي خرج رأسي، وجعل لا يجيء لي نوم، قال: وأما صاحباي فناما، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم كما كان يسلم، ثم أتى المسجد فصلى، فأتى شرابه، فكشف عنه، فلم يجد فيه شيئا، فرفع رأسه إلى السماء، قال: قلت: الآن يدعو علي فأهلك، فقال: اللهم أطعم من أطعمني، واسق من سقاني، قال:

⦗ص: 185⦘

فعمدت إلى الشملة، فشددتها علي، فأخذت الشفرة، فانطلقت إلى الأعنز أجسهن أيهن أسمن، فأذبح لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هن حفل كلهن، فعمدت إلى إناء لآل محمد، ما كانوا يطمعون أن يحلبوا فيه، وقال أَبو النضر مرة أخرى: أن يحتلبوا فيه ـ فحلبت فيه حتى علته الرغوة، ثم جئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أما شربتم شرابكم الليلة يا مقداد؟ قال: قلت: اشرب يا رسول الله، فشرب، ثم ناولني، فقلت: يا رسول الله، اشرب، فشرب، ثم ناولني، فأخذت ما بقي فشربت، فلما عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد روي، فأصابتني دعوته، ضحكت حتى ألقيت إلى الأرض،

ص: 184

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إحدى سوآتك يا مقداد، قال: قلت: يا رسول الله، كان من أمري كذا، صنعت كذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كانت هذه إلا رحمة من الله، ألا كنت آذنتني نوقظ صاحبيك هذين فيصيبان منها، قال: قلت: والذي بعثك بالحق، ما أبالي إذا أصبتها وأصبتها معك، من أصابها من الناس»

(1)

.

- وفي رواية: «قدمت أنا وصاحبان لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابنا جوع شديد، فتعرضنا للناس، فلم يضفنا أحد، فانطلق بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله، وعنده أربع أعنز، فقال لي: يا مقداد، جزئ ألبانها بيننا أرباعا، فكنت أجزئه بيننا أرباعا، فاحتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فحدثت نفسي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتى بعض الأنصار، فأكل حتى شبع، وشرب حتى روي، فلو شربت نصيبه، فلم أزل كذلك، حتى قمت إلى نصيبه فشربته، ثم غطيت القدح، فلما فرغت أخذني ما قدم وما حدث، فقلت: يجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم جائعا، ولا يجد شيئا، فتسجيت وجعلت أحدث نفسي، فبينا أنا كذلك، إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم تسليمة يسمع اليقظان، ولا يوقظ النائم، ثم أتى القدح فكشفه، فلم ير شيئا، فقال: اللهم أطعم من أطعمني، واسق من سقاني، واغتنمت الدعوة، فقمت إلى الشفرة فأخذتها، ثم أتيت الأعنز، فجعلت أجسها أيها أسمن، فلا تمر يدي على ضرع

⦗ص: 186⦘

واحدة إلا وجدتها حافلا، فحلبت حتى ملأت القدح، ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: اشرب يا رسول الله، فرفع رأسه إلي، فقال: بعض سوآتك يا مقداد، ما الخبر؟ قلت: اشرب، ثم الخبر، فشرب حتى روي، ثم ناولني فشربت، فقال: ما الخبر؟ فأخبرته، فقال: هذه بركة نزلت من السماء، فهلا أعلمتني حتى نسقي صاحبينا، فقلت: إذا أصابتني وإياك البركة، فما أبالي من أخطأت»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24313).

(2)

اللفظ لأحمد (24310).

ص: 185

أخرجه أحمد (24310) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. وفي 6/ 3 (24313) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن المغيرة. وفي 6/ 4 (24323) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1028) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. و «مسلم» 6/ 128 (5412) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. وفي 6/ 129 (5413) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. و «التِّرمِذي» (2719) قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا سليمان بن المغيرة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10082) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن سليمان بن المغيرة. و «أَبو يَعلى» (1517) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

كلاهما (حماد بن سلمة، وسليمان بن المغيرة) عن ثابت البُنَاني، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، فذكره

(1)

.

- في رواية التِّرمِذي، والنَّسَائي:«ابن أبي ليلى» .

⦗ص: 187⦘

- في رواية أبي يَعلى: «المقداد بن عَمرو الكندي» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (11793)، وتحفة الأشراف (11546)، وأطراف المسند (7399)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3693).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1256)، والبزار (2110)، وأَبو عَوانة (8397)، والطبراني 20/ (572 و 573)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 85.

ص: 186

- فوائد:

- انظر قول الدارقُطني في فوائد الحديث التالي.

ص: 187

11311 -

عن طارق بن شهاب، عن المقداد بن الأسود، قال:

«لما نزلنا المدينة، عشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة عشرة، يعني في كل بيت، قال: فكنت في العشرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيهم، قال: ولم يكن لنا إلا شاة نتجزأ لبنها، قال: فكنا إذا أبطأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شربنا، وبقينا للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه، فلما كان ذات ليلة أبطأ علينا، قال: ونمنا، فقال المقداد بن الأسود: لقد أطال النبي صلى الله عليه وسلم ما أراه يجيء الليلة، لعل إنسانا دعاه، قال: فشربته، فلما ذهب من الليل، جاء فدخل البيت، قال: فلما شربته لم أنم أنا، قال: فلما دخل سلم ولم يشد، ثم مال إلى القدح، فلما لم ير شيئًا أسكت، ثم قال: اللهم أطعم من أطعمنا الليلة، قال: وثبت وأخذت السكين، وقمت إلى الشاة، قال: ما لك؟ قلت: أذبح، قال: لا، ائتني بالشاة، فأتيته بها، فمسح ضرعها، فخرج شيئا، ثم شرب ونام» .

أخرجه أحمد (24319) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا أَبو بكر، عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11794)، وأطراف المسند (7397)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6499).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 20/ (568 و 569).

ص: 187

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 188⦘

فرواه أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب، عن المقداد.

وخالفه الحارث بن نبهان، وعمار بن سيف فروياه، عن الأعمش، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن المقداد، قال: ليس فيه شيء ثابت.

ورواه ثابت البُنَاني، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن المقداد، وهو صحيح عنه. «العلل» (3419).

ص: 187

11312 -

عن ضباعة بنت الزبير، عن المقداد بن عَمرو؛

«أنه خرج ذات يوم إلى البقيع، وهو المقبرة، لحاجته، وكان الناس لا يذهب أحدهم في حاجته، إلا في اليومين والثلاثة، فإنما يبعر كما تبعر الإبل، ثم دخل خربة، فبينا هو جالس لحاجته، إذ رأى جرذا أخرج من جحر دينارا، ثم دخل فأخرج آخر، حتى أخرج سبعة عشر دينارا، ثم أخرج طرف خرقة حمراء، قال المقداد: فسللت الخرقة، فوجدت فيها دينارا، فتمت ثمانية عشر دينارا، فخرجت بها حتى أتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبرها، قلت: خذ صدقتها يا رسول الله، قال: ارجع بها، لا صدقة فيها، بارك الله لك فيها، ثم قال: لعلك أتبعت يدك في الجحر؟ قلت: لا، والذي أكرمك بالحق، قال: فلم يفن آخرها حتى مات» .

أخرجه ابن ماجة (2508) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن خالد بن عثمة، قال: حدثني موسى بن يعقوب الزمعي، قال: حدثتني عمتي قريبة بنت عبد الله، أن أمها كريمة بنت المقداد بن عَمرو أخبرتها، عن ضباعة بنت الزبير، فذكرته.

• أَخرجه أَبو داود (3087) قال: حدثنا جعفر بن مسافر، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: حدثنا الزمعي، عن عمته قريبة بنت عبد الله بن وهب، عن أمها، كريمة بنت المقداد، عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم، أنها أخبرتها، قالت:

«ذهب المقداد لحاجته ببقيع الخبخبة، فإذا جرذ يخرج من جحر دينارا، ثم لم يزل يخرج دينارا دينارا، حتى أخرج سبعة عشر دينارا، ثم أخرج خرقة حمراء،

⦗ص: 189⦘

يعني فيها دينار، أو بقي فيها دينار، فكانت ثمانية عشر دينارا، فذهب بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، وقال له: خذ صدقتها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل هويت إلى الجحر؟ قال: لا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: بارك الله لك فيها».

- ليس فيه: «عن المقداد»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11795 و 15985)، وتحفة الأشراف (11550).

والحديث؛ أخرجه البزار (2116)، والطبراني 20/ (611 و 612)، والبيهقي 4/ 155.

ص: 188

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن يعقوب الزَّمْعي ضعيفٌ مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (155).

- وقال البزار: وهذا الكلام لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا المقداد، ولا نعلم له طريقا عن المقداد إلا هذا الطريق.

وموسى بن يعقوب هذا رجل مشهور من أهل المدينة.

وقريبة هذه بنت عبد الله بن وهب بن زمعة، وكريمة بنت المقداد لا نعلم روى عنها إلا قريبة بنت عبد الله. «مسنده» (2116).

ص: 189

11313 -

عن جُبير بن نُفير، قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما، فمر به رجل، فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله، لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت، فاستغضب، فجعلت أعجب، ما قال إلا خيرا! ثم أقبل إليه، فقال: ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضرا غيبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه، والله، لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام، كبهم الله على مناخرهم في جهنم، لم يجيبوه، ولم يصدقوه، أولا تحمدون الله إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم، مصدقين لما جاء به نبيكم، قد كفيتم البلاء بغيركم، والله، لقد بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها فيه نبي من الأنبياء، في فترة وجاهلية، ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل، وفرق بين الوالد وولده، حتى إن كان الرجل ليرى والده وولده، أو أخاه كافرا، وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان، يعلم

⦗ص: 190⦘

أنه إن هلك دخل النار، فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار، وإنها للتي قال الله، عز وجل:{الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين}

(1)

.

أخرجه أحمد (24311) قال: حدثنا يعمر بن بشر. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (87) قال: حدثنا بشر بن محمد. و «ابن حِبَّان» (6552) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى.

ثلاثتهم (يعمر، وبشر، وحبان) عن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا صفوان بن عَمرو، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (11796)، وأطراف المسند (7391)، ومَجمَع الزوائد 6/ 17.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (292)، والطبراني 20/ (600).

ص: 189

11314 -

عن سليمان بن سليم، قال: قال المقداد بن الأسود: لا أقول في رجل خيرًا ولا شرا، حتى أنظر ما يختم له، يعني بعد شيء سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم قيل: وما سمعت؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لقلب ابن آدم أشد انقلابا من القدر، إذا اجتمعت غليا» .

أخرجه أحمد (24317) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا الفرج، قال: حدثنا سليمان بن سليم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11797)، وأطراف المسند (7393)، ومَجمَع الزوائد 7/ 211.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 20/ (603).

ص: 190

- فوائد:

- الفرج؛ هو ابن فضالة.

ص: 190

11315 -

عن جُبير بن نُفير، عن المقداد بن الأسود، قال: ايْمُ اللهِ، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 191⦘

«إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواها» .

أخرجه أَبو داود (4263) قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن المصيصي، قال: حدثنا حجاج، يعني ابن محمد، قال: أخبرنا الليث بن سعد، قال: حدثني معاوية بن صالح، أن عبد الرَّحمَن بن جبير حدثه، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11798)، وتحفة الأشراف (11542).

والحديث؛ أخرجه البزار (2112)، والطبراني 20/ (598).

ص: 190

11316 -

عن سليم بن عامر، قال: سمعت المقداد بن الأسود يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر، إلا أدخله الله كلمة الإسلام، بعز عزيز، أو ذل ذليل، إما يعزهم الله، عز وجل، فيجعلهم من أهلها، أو يذلهم فيدينون لها»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يبقى على الأرض بيت مدر ولا وبر، إلا أدخله الله الإسلام، بعز عزيز، أو بذل ذليل»

(2)

.

أخرجه أحمد (24315) قال: حدثنا يزيد بن عبد رَبِّه. و «ابن حِبَّان» (6699) قال: أخبرنا جعفر بن أحمد بن عاصم الأَنصاري، بدمشق، قال: حدثنا محمود بن خالد. وفي (6701) قال: أخبرنا عبد الله بن سلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم.

ثلاثتهم (يزيد بن عبد رَبِّه، ومحمود بن خالد، وعبد الرَّحمَن بن إبراهيم) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثني ابن جابر، قال: سمعت سليم بن عامر، فذكره

(3)

.

⦗ص: 192⦘

- رواه صفوان بن سليم، عن سليم بن عامر، عن تميم الداري، وسلف في مسنده.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان (6699).

(3)

المسند الجامع (11782)، وأطراف المسند (7396)، ومَجمَع الزوائد 6/ 14.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 20/ (601)، والبيهقي 9/ 181.

ص: 191

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: سليم بن عامر لم يدرك عَمرو بن عبسة، ولا المقداد بن الأسود. «المراسيل» لابن أبي حاتم (310)، و «علل الحديث» (2143).

ص: 192

11317 -

عن سليم بن عامر، قال: حدثنا المقداد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا كان يوم القيامة، أدنيت الشمس من العباد، حتى تكون قيد ميل، أو اثنين، قال سليم: لا أدري أي الميلين عنى، أمسافة الأرض، أم الميل الذي يكحل به العين، قال: فتصهرهم الشمس، فيكونون في العرق بقدر أعمالهم، فمنهم من يأخذه إلى عقبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه إلجاما، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده إلى فيه، أي يلجمه إلجاما»

(1)

.

أخرجه أحمد (24314) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا ابن المبارك. و «مسلم» 8/ 158 (7308) قال: حدثنا الحكم بن موسى، أَبو صالح، قال: حدثنا يحيى بن حمزة. و «التِّرمِذي» (2421) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا ابن المبارك. و «ابن حِبَّان» (7330) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا عبد الوارث بن عُبيد الله، عن عبد الله.

كلاهما (عبد الله بن المبارك، ويحيى بن حمزة) عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني سليم بن عامر، فذكره

(2)

.

⦗ص: 193⦘

- في رواية مسلم: «عبد الرَّحمَن بن جابر» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (11799)، وتحفة الأشراف (11543)، وأطراف المسند (7395).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 20/ (602)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (255)، والبغوي (4317).

ص: 192

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، عن سليم بن عامر، قال: حدثني المقداد بن الأسود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل.

قال أبي: هذا خطأ إنما هو مقدام بن مَعْدي كرب، وسليم بن عامر لم يدرك المقداد بن الأسود. «علل الحديث» (2143).

ص: 193