المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌635 - هزال بن يزيد الأسلمي - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٥

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌594 - معاوية الليثي

- ‌595 - معاوية والد نوفل

- ‌596 - معبد بن خالد الجهني

- ‌597 - معبد بن هوذة الأَنصاري

- ‌598 - معبد القرشي

- ‌599 - معقل بن سنان الأشجعي

- ‌600 - معقل بن أبي معقل الأسدي

- ‌601 - معقل بن يسار المزني

- ‌602 - معمر بن عبد الله بن نضلة القرشي العدوي

- ‌603 - مَعْن بن يزيد السلمي

- ‌604 - معيقيب بن أبي فاطمة الدَّوْسي

- ‌605 - المغيرة بن شعبة الثقفي

- ‌606 - المقداد بن عَمرو بن ثعلبة الكندي

- ‌607 - المقدام بن مَعْدي كرب، الكندي

- ‌608 - المنذر العصري، المعروف بالأشج

- ‌609 - المهاجر بن قنفذ التيمي

- ‌610 - مِهران، أو ميمون

- ‌611 - ميسرة الفجر

- ‌612 - ميمون بن سنباذ العُقيلي

- ‌حرف النون

- ‌613 - ناجية بن جُندب الأسلمي الخُزاعي

- ‌614 - نافع بن عبد الحارث الخُزاعي

- ‌615 - نافع بن عُتبة بن أبي وقاص الزُّهْري

- ‌616 - نبيشة الهذلي

- ‌617 - نُبَيط بن شَريط الأشجعي

- ‌618 - النزال بن سبرة الهلالي العامري

- ‌619 - نصر بن دهر الأسلمي

- ‌620 - نضلة بن عَمرو الغِفاري

- ‌621 - النعمان بن بشير الأَنصاري

- ‌622 - النعمان بن مقرن المزني

- ‌623 - نعيم بن مسعود الأشجعي

- ‌624 - نعيم بن النحام

- ‌625 - نعيم بن همار الغطفاني

- ‌626 - نقادة بن عبد الله الأسدي

- ‌627 - نمير الخُزاعي

- ‌628 - النواس بن سمعان الكلابي

- ‌629 - نوفل بن معاوية الكناني الديلي

- ‌630 - نوفل الأشجعي

- ‌631 - نيار بن مُكرَم الأسلمي

- ‌حرف الهاء

- ‌632 - هانئ بن يزيد الحارثي

- ‌633 - هبيب بن مُغْفِل

- ‌634 - الهرماس بن زياد الباهلي

- ‌635 - هزال بن يزيد الأسلمي

- ‌636 - هشام بن حكيم بن حزام الأسدي

- ‌637 - هشام بن عامر الأَنصاري

- ‌638 - هلب الطائي

- ‌639 - هند بن أسماء الأسلمي

- ‌640 - هند بن أبي هالة التميمي

- ‌641 - هلال بن أبي هلال الأسلمي

- ‌ حرف الواو

- ‌642 ـ وابصة بن مَعبد الأسدي

- ‌643 ـ واثلة بن الأسقع الليثي

- ‌644 ـ وائل بن حُجْر الحضرمي الكندي

- ‌645 ـ وحشي بن حرب الحبشي

- ‌646 - الوليد بن عُقبة بن أبي معيط القرشي

- ‌647 - الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي

- ‌648 ـ وهب بن حذيفة الغِفاري

- ‌649 ـ وهب بن خنبش الطائي

- ‌650 ـ وهب بن عبد الله، أَبو جُحيفة السوائي

- ‌حرف الياء

- ‌651 - يحيى بن أسعد بن زُرارة الأَنصاري

- ‌652 ـ يزيد بن الأخنس السلمي

- ‌653 ـ يزيد بن أسد القسري

- ‌654 - يزيد بن الأسود العامري

- ‌655 - يزيد بن ثابت الأَنصاري

- ‌656 - يزيد بن سعيد الكندي

- ‌657 - يزيد بن أبي سفيان الأُمَوي

- ‌658 - يزيد بن سلمة الجعفي

- ‌659 - يزيد بن شجرة الرُّهاوي

- ‌660 - يزيد بن عامر السوائي

- ‌661 - يزيد والد عبد الرَّحمَن

- ‌662 - يسار بن عبد، أَبو عزة الهذلي

- ‌663 - يسير بن عَمرو الكندي

- ‌664 - يَعلى بن أُمية التميمي

- ‌665 - يَعلى بن مُرَّة الثقفي

- ‌666 - يوسف بن عبد الله بن سلام الإسرائيلي

- ‌667 - يونس بن شداد

الفصل: ‌635 - هزال بن يزيد الأسلمي

‌635 - هزال بن يزيد الأسلمي

(1)

11435 -

عن نعيم بن هزال، أن هزالا حدثه؛

«أن ماعزا، وهو نسيب لهزال، وقع على نسيبة هزال، وأن هزالا لم يزل بماعز يأمره أن يعترف ويتوب، حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجمه» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7239) قال: أخبرنا محمد بن مسكين، بالبصرة، قال: حدثنا عبادة بن عمر، قال: حدثنا عكرمة، وهو ابن عمار، قال: سمعت يزيد بن نعيم بن هزال يحدث، عن أبيه

(2)

، فذكره.

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7238) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن يحيى، عن يزيد بن نعيم، عن جَدِّه هزال؛

«أنه كان أمر ماعزا أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيخبره بحديثه، فأتى ماعز فأخبره، فأعرض عنه، وهو يردد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث إلى قومه فسألهم: أبه جنون؟ قالوا: لا، فسأل عنه: أثيب أم بكر؟ قالوا: ثيب، فأمر به فرجم، ثم قال: يا هزال، لو سترته كان خيرًا لك» .

ليس فيه نعيم بن هزال.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (29362) قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن سعد. وفي (29379) قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن سفيان، عن زيد بن أسلم. و «أحمد» 5/ 216 (22235) و 5/ 217 (22238) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن سعد.

(1)

قال ابن حبان: هزال الأسلمي أَبو نُعيم بن هزال، له صحبة. «ثقات ابن حبان» 3/ 438.

- وقال المِزِّي: هزال بن يزيد بن ذباب بن كليب، الأسلمي والد نعيم بن هزال، له صحبة. «تهذيب الكمال» 30/ 171.

(2)

في «تحفة الأشراف» : «سمعت يزيد بن نعيم بن هزال يحدث يحيى، يعني ابن أبي كثير، عن أبيه» .

ص: 362

وفي (22237) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن زيد بن أسلم. و «أَبو داود» (4377) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا

⦗ص: 363⦘

يحيى، عن سفيان، عن زيد بن أسلم. وفي (4419) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن سعد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7167) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم. وفي (7234) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم.

كلاهما (هشام بن سعد، وزيد بن أسلم) عن يزيد بن نعيم بن هزال، عن أبيه، قال:

«كان ماعز بن مالك في حجر أبي، فأصاب جارية من الحي، فقال له أبي: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت، لعله يستغفر لك، وإنما يريد بذلك رجاء أن يكون له مخرجا، فأتاه، فقال: يا رسول الله، إني زنيت، فأقم علي كتاب الله، فأعرض عنه، فعاد، فقال: يا رسول الله، إني زنيت، فأقم علي كتاب الله، فأعرض عنه، ثم أتاه الثالثة، فقال: يا رسول الله، إني زنيت، فأقم علي كتاب الله، ثم أتاه الرابعة، فقال: يا رسول الله، إني زنيت، فأقم علي كتاب الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك قد قلتها أربع مرات، فبمن؟ قال: بفلانة، قال: هل ضاجعتها؟ قال: نعم، قال: هل باشرتها؟ قال: نعم، قال: هل جامعتها؟ قال: نعم، قال: فأمر به أن يرجم، قال: فأخرج به إلى الحرة، فلما رجم، فوجد مس الحجارة جزع، فخرج يشتد، فلقيه عبد الله بن أنيس، وقد أعجز أصحابه، فنزع له بوظيف بعير، فرماه به فقتله، قال: ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: هلا تركتموه، لعله يتوب فيتوب الله عليه» .

قال هشام: فحدثني يزيد بن نعيم بن هزال، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي حين رآه: والله يا هزال، لو كنت سترته بثوبك، كان خيرًا مما صنعت به

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22235).

ص: 362

- وفي رواية: «أن ماعز بن مالك أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أقم علي كتاب الله، فأعرض عنه أربع مرات، ثم أمر برجمه، فلما مسته الحجارة ـ قال عبد الرَّحمَن:

⦗ص: 364⦘

وقال مرة: فلما عضته الحجارة ـ جزع، فخرج يشتد، وخرج عبد الله بن أنيس، أو أنس، من ناديه، فرماه بوظيف حمار، فصرعه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه بأمره، فقال: هلا تركتموه، لعله أن يتوب فيتوب الله عليه، ثم قال: يا هزال، لو سترته بثوبك كان خيرًا لك»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني قد زنيت، فأقم في كتاب الله، فأعرض عنه، ثم قال: إني قد زنيت، فأقم في كتاب الله، فأعرض عنه، حتى ذكر أربع مرات، قال: اذهبوا فارجموه، فلما مسه مس الحجارة اشتد، فخرج عبد الله بن أنيس، أو ابن أنس، من باديته، فرماه بوظيف جمل، فصرعه، فرماه الناس حتى قتلوه، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فراره، فقال: هلا تركتموه يتوب، فيتوب الله عليه، يا هزال، أو يا هزان، لو سترته بثوبك كان خيرًا لك مما صنعت»

(2)

.

- وفي رواية: «أن ماعزا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأقر عنده أربع مرات، فأمر برجمه، وقال لهزال: لو سترته بثوبك كان خيرًا لك»

(3)

.

- جعله من مسند نعيم بن هزال

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22237).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (29379).

(3)

اللفظ لأبي داود (4377).

(4)

قال ابن حبان: نعيم بن هزال الأسلمي، له صحبة، وهو من بني مالك بن أفصى. «الثقات» (1363).

- وقال ابن عبد البَر: نعيم بن هزال الأسلمي، من بني مالك بن أفصى، سكن المدينة، روى عنه المدنيون قصة رجم ماعز الأسلمي، وقد قيل: إنه لا صحبة لنعيم هذا، وإنما الصحبة لأبيه هزال، وهو أولى بالصواب والله أعلم. «الاستيعاب» (2660).

- وقال المِزِّي: نعيم بن هزال الأسلمي، من بني مالك بن أفصى بن حارثة، إخوة أسلم بن أفصى، مدني، مختلف في صحبته. «تهذيب الكمال» 29/ 496.

- وقال ابن حَجر: نعيم بن هزال الأسلمي، مختلف في صحبته، قال ابن حبان: له صحبة، وأخرج أَبو داود والحاكم حديثه، وذكره ابن السكن في الصحابة، ثم قال: يقال ليست له صحبة، والصحبة لأبيه، وصوب ذلك ابن عبد البَر. «الإصابة» 6/ 364.

ص: 363

• وأخرجه أحمد (22236) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان، يعني ابن يزيد العطار، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن نعيم بن هزال؛

«أن هزالا كان استأجر ماعز بن مالك، وكانت له جارية، يقال لها: فاطمة، قد أملكت، وكانت ترعى غنما لهم، وإن ماعزا وقع عليها، فأخذ هزالا فخدعه، فقال: انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، عسى أن ينزل فيك قرآن، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم، فلما عضته مس الحجارة، انطلق يسعى، فاستقبله رجل بلحي جزور، أو ساق بعير، فضربه به، فصرعه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ويلك يا هزال، لو كنت سترته بثوبك كان خيرًا لك» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7240) قال: أخبرنا يحيى بن محمد البصري، قال: حدثنا حَبَّان بن هلال، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثني أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن يزيد بن نعيم بن هزال، وكان هزال استرجم ماعزا، قال:

«كانت لأهلي جارية ترعى غنما لهم، يقال لها: فاطمة، قد أملكت، وأن ماعزا وقع عليها، وأن هزالا أخذه، فقال له: انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتخبره بالذي صنعت، عسى أن ينزل فيك قرآن، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم، فلما عضته مس الحجارة انطلق، فاستقبله رجل بكذا وكذا، أو بساق بعير، فضربه فصرعه، فقال: يا هزال، لو سترته بثوبك كان خيرًا لك» . «مُرسَل» .

• وأخرجه أحمد (22239) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي (22240) قال: حدثنا سليمان بن داود الطيالسي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7235) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم، قال: حدثنا أَبو داود.

ص: 365

كلاهما (عبد الصمد بن عبد الوارث، وسليمان بن داود، أَبو داود) عن شعبة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: سمعت محمد بن المُنكدِر يحدث، عن ابن هزال، عن أبيه؛

⦗ص: 366⦘

«أنه ذكر شيئًا من أمر ماعز للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنت سترته بثوبك كان خيرًا لك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ويحك يا هزال، لو سترته، يعني ماعزا، بثوبك كان خيرًا لك»

(2)

.

• وأخرجه أَبو داود (4378) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7236) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، وهو ابن المبارك.

كلاهما (حماد، وابن المبارك) عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن المُنكدِر؛

«أن رجلا اسمه هزال، هو الذي أشار عليه أن يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا هزال، لوسترته بثوبك كان خيرًا لك» .

قال يحيى: فذكرت هذا الحديث لابن ابنه يزيد بن نعيم بن هزال، فقال: هو جدي، قال: قد كان هذا.

- لفظ أبي داود: «أن هزالا أمر ماعزا، أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيخبره» .

• وأخرجه مالك

(3)

(2376). والنَّسَائي في «الكبرى» (7237) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المُسَيب، أنه قال:

«بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أسلم، يقال له: هزال: يا هزال، لو سترته بردائك لكان خيرًا لك» .

(1)

اللفظ لأحمد (22239).

(2)

اللفظ لأحمد (22240).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1757).

ص: 365

قال يحيى بن سعيد: فحدثت بهذا الحديث في مجلس فيه يزيد بن نعيم بن هزال الأسلمي، فقال يزيد: هزال جدي، وهذا الحديث حق

(1)

.

⦗ص: 367⦘

- في رواية النَّسَائي: «عن سعيد بن المُسَيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم» ليس فيها كلمة: «بلغني» .

• وأخرجه مالك

(2)

(2375). و «ابن أبي شيبة» (29373) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7141) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي (7142) قال: أخبرنا الحسين بن منصور النيسابوري، قال: حدثنا ابن نُمير.

كلاهما (مالك، ويزيد، وابن نُمير) عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المُسَيب؛

«أن رجلا من أسلم جاء إلى أَبي بكر الصِّدِّيق، فقال له: إن الآخر زنى، فقال له أَبو بكر: هل ذكرت هذا لأحد غيري؟ فقال: لا، فقال له أَبو بكر: فتب إلى الله، واستتر بستر الله، فإن الله يقبل التوبة عن عباده، فلم تقرره نفسه حتى أتى عمر بن الخطاب، فقال له مثل ما قال لأَبي بكر، فقال له عمر مثل ما قال له أَبو بكر، فلم تقرره نفسه حتى جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: إن الآخر زنى، فقال سعيد: فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، كل ذلك يعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا أكثر عليه، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله، فقال: أيشتكي؟ أبه جنة؟ فقالوا: يا رسول الله، والله إنه لصحيح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبكر أم ثيب؟ فقالوا: بل ثيب يا رسول الله، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجم»

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1756).

(3)

اللفظ لمالك.

ص: 366

- وفي رواية: «أن ماعز بن مالك أتى أبا بكر، فأخبره أنه زنى، فقال له أَبو بكر: ذكرت هذا لأحد غيري؟ قال: لا، قال له أَبو بكر: استتر بستر الله، وتب إلى الله، فإن الناس يعيرون، ولا يغيرون، والله يقبل التوبة عن عباده، فلم تقر نفسه، حتى أتى عمر، فذكر مثل ما ذكر لأَبي بكر، فقال له عمر مثل ما قال أَبو بكر، فلم تقر نفسه، حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قد زنى، فأعرض عنه،

⦗ص: 368⦘

حتى قال له ذلك مرارا، فلما أكثر، بعث إلى قومه، فقال لهم: هل اشتكى؟ أبه جنة؟ فقالوا: لا والله، يا رسول الله، إنه صحيح، قال: أبكر، أم ثيب؟ قالوا: بل ثيب، فأمر به فرجم»

(1)

. «مُرسَل» .

• وأخرجه عبد الرزاق (13342) عن ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المُسَيب؛

«أن رجلا من أسلم أتى عمر، فقال: إن الآخر زنى، قال: فتب إلى الله، واستتر بستر الله، فإن الله يقبل التوبة عن عباده، وإن الناس يعذرون ولا يعيرون، فلم تدعه نفسه حتى أتى أبا بكر، فقال له مثل قول عمر، فلم تدعه نفسه، حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فأعرض عنه، فأتاه من الشق الآخر، فأعرض عنه، فأتاه من الشق الآخر، فذكر ذلك له، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه، فسألهم عنه: أبه جنون؟ أبه ريح؟ فقالوا: لا، فأمر به فرجم» .

قال ابن عُيينة: فأخبرني عبد الله بن دينار، قال:

«قام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، فقال: يا أيها الناس، اجتنبوا هذه القاذورة التي نهاكم الله عنها، ومن أصاب من ذلك شيئًا فليستتر» .

قال يحيى بن سعيد: عن نعيم بن عبد الله بن هزال؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهزال: لو سترته بثوبك لكان خيرًا لك، قال: وهزال الذي كان أمره أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيخبره» . «مُرسَل»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (12017 و 11916 و 11917)، وتحفة الأشراف (11651 و 11652 و 11729 و 18750)، وأطراف المسند (7487).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2393)، والروياني (1468)، والطبراني 22/ (530 و 531)، والبيهقي 8/ 219 و 228 و 330 و 331.

ص: 367