الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
622 - النعمان بن مقرن المزني
(1)
11404 -
عن سالم بن أبي الجعد، عن النعمان بن مقرن، قال:
أخرجه أحمد (24147) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حرب، يعني ابن شداد، قال: حدثنا حصين، عن سالم بن أبي الجعد، فذكره
(2)
.
(1)
قال أَبو حاتم الرازي: النعمان بن مقرن أخو سويد بن مُقَرِّن، له صحبة، قتل يوم نهاوند، ويكنى أبا عَمرو. «الجرح والتعديل» 8/ 444.
(2)
المسند الجامع (11909)، وأطراف المسند (7468)، ومَجمَع الزوائد 8/ 304، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6500).
والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 366.
- فوائد:
- حصين؛ هو ابن عبد الرَّحمَن السلمي، أَبو الهذيل، الكوفي.
11405 -
عن أبي خالد الوالبي، عن النعمان بن مقرن، قال:
⦗ص: 319⦘
أخرجه أحمد (24146) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا أَبو بكر، عن الأعمش، عن أبي خالد الوالبي، فذكره
(1)
.
(1)
المسند الجامع (11910)، وأطراف المسند (7470)، ومَجمَع الزوائد 8/ 75.
والحديث؛ أخرجه ابن نصر المَرْوَزي في «تعظيم قدر الصلاة» (1100).
- فوائد:
- قال المِزِّي: أَبو خالد الوالبي الكوفي، اسمه: هرمز، ويقال: هرم، روى عن النعمان بن عَمرو بن مقرن، والنعمان بن مقرن، مرسل. «تهذيب الكمال» 33/ 276.
- أَبو بكر؛ هو ابن عياش.
• حديث أبي خالد الوالبي، عن النعمان بن عَمرو بن مقرن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر» .
- قال ابن حجر: النعمان بن مقرن بن عائذ، أَبو عَمرو، أو أَبو حكيم، المزني، أحد الإخوة، صحابي مشهور، استشهد بنهاوند سنة إحدى وعشرين، ووهم من زعم أنه النعمان بن عَمرو بن مقرن، فذاك آخر، وهو ابن أخي هذا، وهو تابعي. «تقريب التهذيب» (7162 و 7163).
11406 -
عن معقل بن يسار؛ أن عمر بن الخطاب شاور الهرمزان في فارس وأصبهان وأذربيجان، فقال: أصبهان الرأس، وفارس وأذربيجان الجناحان، فإن قطعت أحد الجناحين مال الرأس بالجناح الآخر، وإن قطعت الرأس وقع الجناحان، فابدأ بالرأس، فدخل المسجد، فإذا هو بالنعمان بن مقرن يصلي، فقعد إلى جنبه، فلما قضى صلاته، قال: ما أراني إلا مستعملك، قال: أما جابيا فلا، ولكن غازيا، قال: فإنك غاز، فوجهه وكتب إلى أهل الكوفة أن يمدوه، قال: ومعه الزبير بن العوام، وعمرو بن معدي كرب، وحذيفة، والمغيرة بن شعبة، وابن
⦗ص: 320⦘
عمر، والأشعث بن قيس، قال: فأرسل النعمان المغيرة بن شعبة إلى ملكهم، وهو يقال له: ذو الحاجبين، فقطع إليهم نهرهم، فقيل لذي الحاجبين: إن رسول العرب هاهنا، فشاور أصحابه، فقال: ما ترون؟ أقعد له في بهجة الملك وهيئة الملك، أو أقعد له في هيئة الحرب؟ قالوا: لا، بل اقعد له في بهجة الملك، فقعد على سريره، ووضع التاج على رأسه، وقعد أبناء الملوك سماطين، عليهم القرطة وأساورة الذهب، والديباج، قال: فأذن للمغيرة، فأخذ بضبعه رجلان، ومعه رمحه وسيفه، قال: فجعل يطعن برمحه في بسطهم يخرقها ليتطيروا، حتى قام بين يديه، قال: فجعل يكلمه، والترجمان يترجم بينهما: إنكم معشر العرب، أصابكم جوع وجهد، فجئتم، فإن شئتم مرناكم ورجعتم، قال: فتكلم المغيرة بن شعبة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إنا معشر العرب، كنا أذلة، يطؤنا الناس ولا نطؤهم، ونأكل الكلاب والجيفة، وإن الله ابتعث منا نبيا في شرف منا، أوسطنا حسبا، وأصدقنا حديثا،
قال: فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بما بعثه به، فأخبرنا بأشياء وجدناها كما قال، وإنه وعدنا فيما وعدنا أنا سنملك ما هاهنا ونغلب عليه، وإني أرى هاهنا بزة وهيئة، ما أرى من خلفي بتاركيها حتى يصيبوها، قال: ثم قالت لي نفسي: لو جمعت جراميزك فوثبت فقعدت مع العلج على سريره حتى يتطير، قال: فوثبت وثبة، فإذا أنا معه على سريره، فجعلوا يطؤوني بأرجلهم، ويجروني بأيديهم، فقلت: إنا لا نفعل هذا برسلكم، فإن كنت عجزت واستحمقت، فلا تؤاخذوني، فإن الرسل لا يفعل بهم هذا، فقال الملك: إن شئتم قطعنا إليكم، وإن شئتم قطعتم إلينا، فقلت: لا، بل نحن نقطع إليكم، قال: فقطعنا إليهم، فتسلسلوا كل خمسة، وسبعة، وستة، وعشرة في سلسلة، حتى لا يفروا، فعبرنا إليهم فصاففناهم، فرشقونا حتى أسرعوا فينا، فقال المغيرة للنعمان: إنه قد أسرع في الناس، قد خرجوا، قد أسرع فيهم، فلو حملت؟ قال النعمان: إنك لذو مناقب؛
⦗ص: 321⦘
ثم قال: إني هاز لوائي ثلاث هزات، فأما أول هزة، فليقض الرجل حاجته، وليتوضأ، وأما الثانية، نظر رجل إلى شسعه ورم من سلاحه، فإذا هززت الثالثة، فاحملوا، ولا يلوين أحد على أحد، وإن قتل النعمان فلا يلوين عليه أحد، وإني داعي الله بدعوة، فأقسمت على كل امرئ منكم لما أمن عليها، فقال: اللهم ارزق النعمان اليوم الشهادة في نصر وفتح عليهم، قال: فأمن القوم، قال: وهز ثلاث هزات، قال: ثم نثل درعه، ثم حمل وحمل الناس، قال: وكان أول صريع،
قال معقل: فأتيت عليه، فذكرت عزمته، فلم ألو عليه، وأعلمت علما حتى أعرف مكانه، قال: فجعلنا إذا قتلنا الرجل شغل عنا أصحابه به، قال: ووقع ذو الحاجبين عن بغلة له شهباء، فانشق بطنه، ففتح الله على المسلمين، فأتيت مكان النعمان وبه رمق، فأتيته بإداوة فغسلت عن وجهه، فقال: من هذا؟ فقلت: معقل بن يسار، قال: ما فعل الناس؟ قلت: فتح الله عليهم، قال: لله الحمد، اكتبوا بذلك إلى عمر، وفاضت نفسه، واجتمع الناس إلى الأشعث بن قيس، قال: فأرسلوا إلى أم ولده: هل عهد إليكِ النعمان عهدا، أم عندك كتاب؟ قالت: سفط فيه كتاب، فأخرجوه، فإذا فيه: إن قتل النعمان ففلان، وإن قتل فلان، ففلان.
قال حماد، قال علي بن زيد: فحدثنا أبو عثمان، قال: ذهبت بالبشارة إلى عمر، فقال: ما فعل النعمان؟ قلت: قتل، قال: ما فعل فلان؟ قلت: قتل، قال: ما فعل فلان؟ قلت: قتل، وفي ذلك يسترجع، قلت: وآخرون لا أعلمهم، قال: قلت: لا تعلمهم، لكن الله يعلمهم
(1)
.
- وفي رواية: «عن معقل بن يسار؛ أن عمر استعمل النعمان بن مقرن،
⦗ص: 322⦘
فذكر الحديث، قال، يعني النعمان: ولكني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا لم يقاتل أول النهار، أخر القتال حتى تزول الشمس، وتهب الرياح، وينزل النصر»
(2)
.
(1)
اللفظ لابن أبي شيبة (34485).
(2)
اللفظ لأحمد.
أخرجه ابن أبي شيبة (33753) قال: حدثنا عفان، وزيد بن الحُبَاب. وفي 13/ 8 (34485) قال: حدثنا عفان. وفي 13/ 12 (34487) قال: حدثنا شاذان. و «أحمد» 5/ 444 (24145) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، وبَهز. و «أَبو داود» (2655) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «التِّرمِذي» (1613) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا عفان بن مسلم، والحجاج بن مِنهال. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8583) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «ابن حِبَّان» (4757) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، وعفان.
سبعتهم (عفان بن مسلم، وزيد بن الحُبَاب، وشاذان، هو أسود بن عامر، وعبد الرَّحمَن، وبَهز بن أسد، وموسى، والحجاج) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا أَبو عمران الجَوني، عن علقمة بن عبد الله المزني، عن معقل بن يسار، فذكره
(1)
.
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وعلقمة بن عبد الله هو أخو بكر بن عبد الله المزني.
(1)
المسند الجامع (11911)، وتحفة الأشراف (11647)، وأطراف المسند (7469)، ومَجمَع الزوائد 6/ 215، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4629)، والمطالب العالية (4365).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1081)، والبيهقي 9/ 153.
11407 -
عن قتادة، عن النعمان بن مقرن، قال:
⦗ص: 323⦘
أخرجه التِّرمِذي (1612) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، فذكره
(1)
.
- قال التِّرمِذي: وقد روي هذا الحديث عن النعمان بن مقرن بإسناد أوصل من هذا، وقتادة لم يدرك النعمان بن مقرن، ومات النعمان بن مقرن في خلافة عمر.
(1)
المسند الجامع (11912)، وتحفة الأشراف (11649).
• حديث جبير بن حية، قال: ندبنا عمر، واستعمل علينا النعمان بن مقرن، حتى إذا كنا بأرض العدو، وخرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفا، فقام ترجمان، فقال: ليكلمني رجل منكم، فقال المغيرة: سل عما شئت، قال: ما أنتم؟ قال: نحن أناس من العرب، كنا في شقاء شديد، وبلاء شديد، نمص الجلد والنوى من الجوع، ونلبس الوبر والشعر، ونعبد الشجر والحجر، فبينا نحن كذلك، إذ بعث رب السماوات ورب الأرضين، تعالى ذكره، وجلت عظمته، إلينا نبيا من أنفسنا، نعرف أباه وأمه، فأمرنا نبينا، رسول ربنا صلى الله عليه وسلم أن نقاتلكم، حتى تعبدوا الله وحده، أو تؤدوا الجزية، وأخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن رسالة ربنا، أنه من قتل منا صار إلى الجنة، في نعيم لم ير مثلها قط، ومن بقي منا ملك رقابكم.
فقال النعمان: ربما أشهدك الله مثلها مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يندمك ولم يخزك، ولكني شهدت القتال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يقاتل في أول النهار، انتظر حتى تهب الأرواح، وتحضر الصلوات.
سلف في مسند المغيرة بن شعبة، رضي الله تعالى عنه.
• وحديث مسلم بن هيصم، عن النعمان بن مقرن؛
سلف في مسند بُريدة بن الحُصَيب، رضي الله تعالى عنه.