الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
636 - هشام بن حكيم بن حزام الأسدي
(1)
11436 -
عن عروة بن الزبير؛ أن هشام بن حكيم رأى ناسا من أهل الذمة قياما في الشمس، فقال: ما هؤلاء؟ فقالوا: من أهل الجزية، فدخل على عمير بن سعد، وكان على طائفة الشام، فقال هشام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«من عذب الناس في الدنيا، عذبه الله، تبارك وتعالى» .
فقال عمير: خلوا عنهم
(2)
.
(3)
.
(4)
.
- وفي رواية: «عن عروة بن الزبير، عن هشام بن حكيم بن حزام، قال: مر بالشام على أناس، وقد أقيموا في الشمس، وصب على رؤوسهم الزيت، فقال:
⦗ص: 370⦘
ما هذا؟ قيل: يعذبون في الخراج، فقال: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يعذب الذين يعذبون في الدنيا»
(5)
.
- وفي رواية: عن عروة بن الزبير، قال: دخل هشام بن حكيم بن حزام على عمير بن سعد الأَنصاري بالشام، وكان عاملا لعمر بن الخطاب، فدخل عليه، فوجد عنده ناسا من النبط مشمسين، فقال: ما بال هؤلاء؟ قال: حبستهم في الجزية، فقال هشام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الذي يعذب الناس في الدنيا يعذبه الله في الآخرة».
(1)
قال أَبو حاتم الرازي: هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي، شامي، له صحبة. «الجرح والتعديل» 9/ 53.
- وقال المِزِّي: هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، القرشي الأسدي، له ولأبيه صحبة، وكانا من مسلمة الفتح. «تهذيب الكمال» 30/ 194.
(2)
اللفظ لأحمد (15407).
(3)
اللفظ لأحمد (15410).
(4)
اللفظ لمسلم (6751).
(5)
اللفظ لمسلم (6750).
قال: فخلى عمير عنهم وتركهم
(1)
.
أخرجه عبد الرزاق (20443) قال: أخبرنا معمر، عن هشام بن عروة. و «أحمد» 3/ 403 (15406) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا هشام. وفي (15407) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، وهشام بن عروة. وفي 3/ 404 (15410) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. وفي 3/ 468 (15940) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن هشام بن عروة. و «مسلم» 8/ 32 (6750) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن هشام بن عروة. وفي (6751) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن هشام. وفي (6752) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع، وأَبو معاوية (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، كلهم عن هشام. وفي (6753) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. و «أَبو داود» (3045) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8718) قال: أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. و «ابن حِبَّان» (5612) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله الكَلاعي، قال: حدثنا كثير بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزُّهْري.
كلاهما (هشام بن عروة، وابن شهاب الزُّهْري) عن عروة بن الزبير، فذكره.
⦗ص: 371⦘
• أخرجه أحمد (15405) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن حزام؛
(1)
اللفظ لعبد الرزاق.
قال: وأمير الناس يومئذ عمير بن سعد على فلسطين، قال: فدخل عليه فحدثه، فخلى سبيلهم.
- لم يُسَمِّ هشاما.
• وأخرجه ابن حبان (5613) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة؛ أن حكيم بن حزام مر بعمير بن سعد، وهو يعذب الناس في الجزية، في الشمس، فقال: يا عمير، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا» .
قال: اذهب فخل سبيلهم.
- جعله من حديث حكيم بن حزام.
- قال أَبو حاتم بن حبان: سمع هذا الخبر عروة، عن هشام بن حكيم بن حزام، وهو يعاتب عياض بن غنم على هذا الفعل، وسمعه أيضا من حكيم بن حزام حيث عاتب عمير بن سعد على هذا الفعل سواء، فالطريقان جميعا محفوظان.
• وأخرجه أحمد (15411) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، قال: أخبرني عروة بن الزبير؛ أن عياض بن غنم، وهشام بن حكيم بن حزام، مرا بعامل حمص، وهو يشمس أنباطا في الشمس، فقال أحدهما للعامل: ما هذا يا فلان؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن الله، تبارك وتعالى، يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا» .
- لم يُسَمِّ القائل.
• وأخرجه أحمد (15409) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس،
⦗ص: 372⦘
عن الزُّهْري، عن عروة، أنه بلغه أن عياض بن غنم رأى نبطا يشمسون في الجزية، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن الله، تبارك وتعالى، يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا» .
- ليس فيه: «هشام بن حكيم»
(1)
.
(1)
المسند الجامع (12018)، وتحفة الأشراف (11730)، وأطراف المسند (7488)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4654).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (600)، والطبراني 22/ (436: 441)، والبيهقي 9/ 205.
11437 -
عن شريح بن عُبيد الحضرمي، وغيره، قال: جلد عياض بن غنم صاحب دارا
(1)
حين فتحت، فأغلظ له هشام بن حكيم القول، حتى غضب عياض، ثم مكث ليالي، فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه، ثم قال هشام لعياض: ألم تسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن من أشد الناس عذابا، أشدهم عذابا في الدنيا للناس» .
فقال عياض بن غنم: يا هشام بن حكيم، قد سمعنا ما سمعت، ورأينا ما رأيت، أولم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
وإنك يا هشام لأنت الجريء، إذ تجترئ على سلطان الله، فهلا خشيت أن يقتلك السلطان، فتكون قتيل سلطان الله، تبارك وتعالى.
أخرجه أحمد (15408) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا صفوان، قال: حدثني شريح بن عُبيد الحضرمي، وغيره، فذكراه
(2)
.
(1)
دارا: هي بلدة بين نصيبين وماردين. «معجم البلدان» 2/ 418.
(2)
المسند الجامع (12019)، وأطراف المسند (7488)، ومَجمَع الزوائد 5/ 229.
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (977).