الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد عرفت القصائد التي يكون الشاعر فيها منصفًا في شعره، بالمنصفات، والمنصفة هي القصيدة التي يكون الشاعرفيها قد أنصف من تحدث عنه، فإذا كان في فخر واستعلاء على قوم فخر بقومه، وذكر في الوقت نفسه فضائل خصوم قومه، وشجاعتهم واستبسالهم في معاركهم مع قومه. ومن المنصفات قصيدة "العباس بن مرداس" السينية التي قالها في يوم "تثليث"، حيث غزت "سليم" مرادًا، فجمع لهم "عمرو بن معديكرب"، فالتقوا بتثليث، فصبر الفريقان، ولم تظفر طائفة منهما بالأخرى، فصنع العباس بن مرداس قصيدته المذكورة1.
وزعم علماء الشعر، أن الشعراء الجاهليين كانوا في سرقة الشعر مثل الشعراء الإسلاميين، فقد كان منهم من يسطو على شعر غيره، فيدخله في شعره، وينحله نفسه، أو يضمِّن شعره من معانيه، ولهم في ذلك بحوث. وذكروا أن من الشعراء الإسلاميين من سطا على شعر الشعراء الجاهليين، أو أخذ منه2.
1 العمدة "2/ 217".
2 المصون "66 وما بعدها".
الشُّهْرَةُ بالشِّعْرِ:
يقول الرواة والعلماء بالشعر: من أراد الغريب فعليه بشعر هذيل، ومن أراد النسيب والغزل من شعر العرب الصلب، فعليه بأشعار عذرة والأنصار، ومن أراد طرف الشعر وما يحتاج إلى مثله عند محاورة الناس وكلامهم فذلك في شعر الفرسان.
وأشعر الفرسان: دريد بن الصمة، وعنترة، وخفاف بن ندبة، والزبرقان بن بدر، وعروة بن الورد، ونهيكة بن إساف، وقيس بن زهير، وصخر بن عمرو، والسُّلَيك بن سُلَكَة، وأنس بن مدركة، ومالك بن نُوَيرَة، ويزيد بن الصعق، ويعدُّ من الفرسان الأشراف، ويزيد بن سنان بن أبي حارثة1.
1 المصون "173 وما بعدها".