الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: هل لا يعلم ما في نفسي إلا الله
؟
ج: لا يعلمُ ما في النُّفوسِ، وما تُكِّنُهُ الصُّدُورُ من الخواطرِ والهواجسِ والأسرارِ إلا اللهُ عز وجل، قال سبحانه: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ
…
وَأَخْفَى}، وقال جل وعلا:{أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ} ، وقالَ عز وجل:{وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} ، وقال:{يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} ، وقال:{وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ} ، فمَن ادَّعى أنَّه يعلمُ ما في نفوسِ النَّاسِ وما تُخفيهِ صدورُهُم؛ فقد نازعَ اللهَ جلَّ وعلا في ربوبيَّتهِ، وذلك كفرٌ باللهِ العظيم، فيجبُ الحذرُ منه
(1)
.
س: ما معنى قول المؤلف في «حاشية الأصول الثلاثة» : (يجب معرفة الإسلام بالأدلة). يقول المؤلف في نفس الحاشية: أرسل الله إلينا رسولا، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار. هل المقصود طاعة الرسول أم توحيد الربوبية
؟
ج: معنى قولِ المؤلِّف: (يجبُ معرِفَةُ الإسلامِ بالأدلَّة): هو أنَّ الواجبَ على المُكَلَّفِ أن يتعلَّم الإسلامَ بأركانِه من مصادرِهِ الأصليَّة، وهي: الكتابُ الكريمِ، والسُّنَّةُ الشَّريفة، فيتعلَّمُ التَّوحيدَ، وما ينقصه، وما يُضادُه، ويتعلَّمُ الصَّلاة وشروطَها وأركانَها وواجباتِها وسُنَنَها من القرآنِ الكريمِ، ومن أقوالِ المصطفى صلى الله عليه وسلم وأفعالِه وتقريراتِه، وهكذا بقيَّةُ أركانِ الإسلامِ وشرائِعِه.
والمقصودُ بقولِه: (أرسلَ اللهُ إلينا رسولا فمَن أطاعَهُ؛ دخلَ الجنَّةَ، ومن عصاهُ؛ دخلَ النَّار): أنَّ اللهَ جلَّ وعلا بعثَ محمدًا صلى الله عليه وسلم بالتَّوحيدِ،
(1)
«فتاوى اللجنة الدائمة» (28/ 9).