الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: مس المصحف الشريف. نحن نعرف أن مس المصحف بدون وضوء لا يجوز، وفي القرآن الكريم {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}. والبعض يقول: إن المسلم من المتطهرين، يجوز له مس المصحف وقراءته دون وضوء، إلا أن هناك استثناءات في مدارس الأولاد والبنات. أفيدونا جزاكم الله خيرًا
.
ج: الصَّحيحُ أنَّهُ لا يجوزُ مسُّ المصحفِ إلا على طهارةٍ؛ لقولِ اللهِ تعالى: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} ، وفي الكتابِ الذي كتبَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لعمرِو بنِ حزمٍ:«أَنْ لا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلا طَاهِرٌ» ، وهو قولُ الأئمَّةِ الأربعةِ وغيرِهم، وطلابُ وطالباتُ المدارسِ يشملُهم هذا الحكم، وإذا كانوا صغارًا؛ فإنَّهم يُعلَّمون هذا الأدبَ مع القرآنِ؛ لينشؤوا على تعظيمِ القرآنِ، واحترامِه
(1)
.
س: ما هي آداب تلاوة القرآن الكريم
؟
ج: لتلاوة القرآن آداب منها:
1 -
أن يكونَ قارئُ القرآنِ عملُهُ خالصًا لوجهِ اللهِ لا رياءً ولا سمعةً، ولا يطلبُ به أُجرة؛ لأنَّ عبادتَه تقرُّبًا إلى الله.
2 -
من آدابِ تلاوةِ القرآنِ أن يستعيذَ باللهِ من الشَّيطانِ الرَّجيمِ عند ابتدائِهِ للقراءة، ويقرأَ (بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم) إذا كان ابتداءُ قراءتِه من أوَّلِ السُّورةِ؛ عدا سورةَ التَّوبة.
3 -
يُستحبُّ لقارئِ القرآنِ عند قراءتِه أن يكونَ على وضوءٍ، فإنْ كانتْ قراءتُه من مصحفٍ؛ وجبَ عليه الوُضوء؛ لقولِه صلى الله عليه وسلم:«لا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلا طَاهِرٌ» .
(1)
«فتاوى اللجنة الدائمة» (29/ 69).
4 -
يُستحسنُ أن يجلسَ عند قراءةِ القرآنِ على هيئةٍ حسنةٍ ولباسٍ حسنٍ مستقبلَ القبلة، وفي مكانٍ مُحترمٍ يليقُ بالقرآن.
5 -
يُستحبُّ أن يقرأَ بخضوعٍ، وخشوعٍ، وتمهُّلٍ، وتدبُّرٍ، وتفكُّرٍ في آياتِه، ومنصرفٌ بقلبِه وحواسِّهِ لما يقرأُ من القرآن، ولا يقطعُ القراءةَ بكلامِ الآدميين من غيرِ حاجة.
6 -
يُستحبُّ أنْ يُرتِّلَ القرآنَ بصوتٍ حسنٍ مع تبيينِ الحروفِ والحركاتِ، والعنايةِ بأحكامِ التَّجويدِ حسبَ قدرتِه.
7 -
إذا كان أحدٌ يسمعُهُ وهو يقرأُ القرآنَ أو يصلِّي، فينبغي ألا يُزعجَهم برفعِ الصَّوتِ، أو يشوِّشَ على من يُصلِّي.
8 -
لا يهذُّ القارئُ القرآنَ هذًّا؛ فلا يُفهَمُ عنه ما يقول، ولا يُمَطِّطُهُ ويمدُّهُ مدًّا يخلُّ بألفاظِهِ؛ فيخرجُه عن المقصودِ من تلاوتِه، بل وسطًا بين ذلك.
9 -
لا يقرأُ القرآنَ بألحانِ الغناءِ كألحانِ أهلِ الفسق، ولا بترجيعِ النَّصارى، ولا نَوْحِ الرَّهبانيَّة؛ فإنَّ ذلك كلَّه لا يجوز.
10 -
ومن آدابِ القراءةِ أنْ يُمْسِكَ عن القراءةِ إذا تثاءبَ حتى يذهبَ التَّثاؤب؛ تعظيمًا لله؛ لأنَّه مُخاطِبٌ ومناجٍ لربِّه، والتَّثاؤبُ من الشَّيطانِ.
11 -
ومن آدابِ القراءةِ أنْ يقفَ عند آيةِ الرَّحمةِ فيسألَ اللهَ من فضلِه، وأنْ يقفَ عند آيةِ العذابِ والوعيدِ فيستجيرَ باللهِ منه، وعندَ آية التَّسبيحِ فيُسبِّح، وذلك في غيرِ الصَّلاة المفروضة
(1)
.
* * *
(1)
«فتاوى اللجنة الدائمة» (29/ 73).