الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنكر، وتقابلونَ بِرَّهُم بالبرِّ، وتَسْتَمِيلُونَهم بالمعروفِ إلى الإسلامِ، مع بُغضِ ما هُم عليهِ من الكفرِ والضَّلال
(1)
.
س: ما حكم الشرع في نظركم في هذه الألفاظ: (يعلم الله)(لا سمح الله)(لا قدر الله)(إرادة الله)(الله ورسوله أعلم)
؟.
ج: قوله: (يعلمُ اللهُ) لا بأسَ بذلكَ إذا كان صادقًا، وقولُه:(لا سمحَ اللهُ، لا قدَّرَ الله) لا بأسَ به إذا كانَ المرادُ بذلكُ طلبَ العافيةِ ممَّا يَضرُّه، وقوله:(إرادةُ الله) إذا أرادَ بذلك أنَّ ما أصابَه من مرضٍ وفقرٍ ونحوِ ذلك هو من قدرِ اللهِ وإرادتِه الكونيَّة؛ فلا بأس، وقوله:(اللهُ ورسولُهُ أعلم) يجوزُ في حياةِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم، أمَّا بعدَ وفاتِه فيقولُ:(اللهُ أعلمُ)؛ لأنَّ الرَّسولَ صلى الله عليه وسلم بعدَ وفاتِهِ لا يعلمُ ما يحدثُ بعدَ وفاته
(2)
.
…
س: لماذا اختلف الأئمة الأربعة في بعض الأمور الشرعية؟ هل الرسول يعرف بأن هؤلاء سيأتون بعده
؟
ج: لا نعلمُ أنَّ الرَّسولَ صلى الله عليه وسلم يعرفُ أو لا يعرفُ أنَّ الأئِمَّةِ الأربعةِ رحمهم الله سيأتونَ بعده؛ لأنَّه لا يعلمُ الغيب، وإنَّما يعلمُ ما علَّمَهُ اللهُ. أمَّا أسبابُ اختلافِ العلماءِ فكثيرةٌ، منها: أنَّ كلَّ واحدٍ منهمْ لا يُحيطُ بالعلمِ كُلِّهِ؛ فقد يخفى عليه ما عَلِمَ غيرُه، وقد يفهمُ من النُّصوصِ ما