الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: كثر في هذا العصر عدم الاهتمام بتحية أهل الجنة، وهي: السلام، فالكثير من الناس عندما تسلم عليه يرد عليك بكلمة: أهلا وسهلا
.
ج 1: البدءُ بالسَّلامِ سُنَّة؛ لما فيهِ من تكريمِ المسلمين بعضهم بعضًا، وتذكيرِهم بخالقِهم (السَّلام) وتأليفِ القلوب، وإشاعةِ المحبَّة، والدُّعاءِ لهم بالسَّلامة، وقد ثبتَ في «صحيحِ مسلم» ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، قال: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ» ، وردُّ تحيَّةِ السَّلامِ واجبٌ بالمثل، والزِّيادةُ عليها مندوبةٌ؛ لقولِهِ تعالى:{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} الآية، ولما وردَ في سننِ النَّسائيِّ والتِّرمذيِّ، عن عمرانَ بنِ حُصين:«أن رجلا جاءَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: السَّلامُ عليكم يا رسول الله، فردَّ عليه السلام ثم جلس، فقال: «عَشْرٌ» ، ثم جاءَ آخرُ فقال: السلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ يا رسولَ اللهِ، فردَّ عليهِ ثم جلس، فقال:«عِشْرُونَ» ، ثم جاءَ آخرُ فقال: السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاته، فردَّ عليه السلام ثم جلس، فقال:«ثَلاثُونَ» ، وأمَّا ردُّ تحيَّةِ السَّلام بـ:(أهلا وسهلا) فقطْ فلا تكفي في الرَّدِّ
(1)
.
س: ما هو ضابط التوسل بالله جل وعلا
؟
ج: التوسل بالله وبأسمائه وصفاته مشروع للمسلم، وهو من أسباب إجابة الدعاء؛ لقول الله عز وجل:{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} ، ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة من التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته.
(1)
«فتاوى اللجنة الدائمة» (24/ 117).