المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب التطوع - الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي - جـ ١

[التوربشتي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المصنف

- ‌كتاب الإيمان

- ‌ باب: إثبات عذاب القبر

- ‌ باب الاعتصام بالكتاب والسنة

- ‌ كتاب الطهارة

- ‌ باب ما يوجب الوضوء

- ‌ باب آداب الخلاء

- ‌ باب السواك

- ‌ باب الوضوء

- ‌ باب الغسل

- ‌ باب أحكام المياه

- ‌ باب تطهير النجاسات

- ‌ باب التيمم

- ‌ باب الغسل المسنون

- ‌ باب المستحاضة

- ‌ كتاب الصلاة

- ‌ باب المواقيت

- ‌ باب تعجيل الصلاة

- ‌ باب الأذان

- ‌ باب فضل الأذان، وإجابة المؤذن

- ‌ باب المساجد ومواضع الصلاة

- ‌ باب الستر

- ‌ باب السترة

- ‌ باب صفة الصلاة

- ‌ باب: ما يقرأ بعد التكبير [

- ‌ باب الركوع

- ‌ باب السجود وفضله

- ‌ باب التشهد

- ‌ باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ باب الذكر بعد الصلاة

- ‌ باب ما لا يجوز من العمل في الصلاة وما يباح منه

- ‌ باب السهو

- ‌ سجود القرآن

- ‌ باب أوقات النهي

- ‌ باب الجماعة وفضلها

- ‌ باب تسوية الصف

- ‌ باب الموقف

- ‌ باب الإمامة

- ‌ باب ما على المأموم من المتابعة وحكم المسبوق

- ‌ باب من صلى صلاة مرتين

- ‌ باب صلاة الليل

- ‌ باب ما يقول إذا قام من الليل

- ‌ باب التحريض على قيام الليل

- ‌ القصد في العمل

- ‌ باب الوتر

- ‌ باب القنوت

- ‌ باب قيام شهر رمضان

- ‌ باب صلاة الضحى

- ‌ باب التطوع

- ‌ صلاة التسبيح

- ‌باب الجمعة

- ‌ باب وجوب الجمعة

- ‌ باب التنظيف والتبكير

- ‌ باب الخطبة والصلاة

- ‌ باب صلاة الخوف

- ‌ باب صلاة العيدين

- ‌ فصل الأضحية

- ‌ باب العتيرة

- ‌ باب صلاة الكسوف

- ‌ باب صلاة الاستسقاء

الفصل: ‌ باب التطوع

ومن‌

‌ باب التطوع

(من الصحاح)

[893]

حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي ? لبلال عند صلاة الفجر: (يا بلال حدثني) الحديث. قلت: سأله عن أوثق أعماله وأحقها بالرجاء عنده، وأضاف الرجاء إلى العمل؛ لأنه هو السبب الداعي إلى الرجاء، والمعنى أنبئني عن أعمالك بما أنت أشد رجاء فيه.

وفيه (سمعت دف نعليك) أي: حسيسها عند المشي فيهما، واراه أخذ من دفيف الطائر إذا أراد النهوض قبل أن يستقل، وأصل ضربه بجناحيه دفيه، وهما جنباه فيسمع لهما حسيسها عند المشي فيهما، وأراه أخذ من دفيف الطائر إذا أراد النهوض قبل أن يستقل، واصله ضربه بجناحيه دفيه، وهما جنباه فيسمع لهما حسيس، وقد روي ذلك من وجوه مختلفة الألفاظ متفقة المعاني، ففي حديث بريدة (ما دخلت الجنة إلا سمعت خشخشتك أمامي) وحديث بريدة هذا في هذا الباب.

وفي رواية أخرى قال لبلال: (ما دخلت الجنة إلا سمعت له خشخشة) أي: حركة لها صوت، وفي رواية (يا بلال ما عملك فإني لا أراني أدخل الجنة فأسمع الخشفة فأنظ إلا رأيتك)، والخشفة: الحس والحركة، تقول منه خشف الإنسان يخشف خشفاً، وخشف الثلج وذلك في شدة البرد يسمع له خشفة عند المشي وهذا شيء كوشف به ? من عالم الغيب في نومه أو يقظته وفي حديث بريدة بم سبقني إلى الجنة، ونرى ذلك والله أعلم عبارة عن مارعة بلال إلى العمل الموجب لتلك الفضيلة قبل ورود الأمر عليه وبلوغ الندب إليه وذلك مثل قول القائل لعبده [115/ب]: يسبقني إلى العمل أي: يعمل قبل ورود أمري عليه، ومن ذهب في معناه إلى ما يقتضيه ظاهر اللفظ فقد أحال؛ فإن نبي الله ? جل قدره أن يسبقه أحد من الأنبياء إلى الجنة؛ فضلاً عن بلال، وهو رجل من أمته.

ص: 325

وفيه: (لم أتطهر طهزراً في ساعة من ليل أو نهار .... الحديث):

به يتمسك المتمسكون في استحباب الركعتين بعد الوضوء، وإن يكن ذلك في وقت مكروه، ولا متمسك لهم فيه؛ لأن صلاة بلال بعد الوضوء لا تقتضي لأن يكون قد توضأ في الوقت الذي ذكرناه - كا يلبث ريثما ينقضي الوقت المكروه، ثم يصلي اكعتين حتى لا نكون تقولنا على الصحابي بالظن والتخمين، وما وردت بخلافه الأحاديث الصحاح، وكيف يسع أحداً أن يرد السنن الواضحة باحتمال لا طائل تحته.

(ومن الحسان)

[898]

قوله ? في حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه: (وعزائم مغفرتك): أي: الخصال التي توجب مغفرتك، وتحققها، وقد مر تفسيره في (باب سجود القرآن).

ص: 326