الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"إِذا صليتم عليَّ، فسلوا الله لي الوسيلة، قالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا الْوَسِيلَةُ? قَالَ: أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ، لَا يَنَالُهَا إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ"1.
وَقَالَ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"الْوَسِيلَةُ دَرَجَةٌ عِنْدَ اللَّهِ، ليس فوقها درجة، فسلوا اللَّهَ أَنْ يُؤْتِيَنِي الْوَسِيلَةَ".
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عن ابن أبي ذؤيب، عن محمد بن عمر بن عطاء، عن بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"سَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فإِنه لَمْ يَسْأَلْهَا لِي عَبْدٌ فِي الدُّنْيَا، إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا- أَوْ شَهِيدًا- يَوْمَ الْقِيَامَةِ". قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ ابْنِ أبي ذؤيب إلا موسى بن أعين.
1 الحديث رواه أحمد في مسنده 7588- معارف.
ذكر بُنيان قُصورُ الْجنَّةِ مِمَّ هُوَ
قال أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، وَأَبُو كَامِلٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا سَعْدٌ أَبُو مُجَاهِدٍ الطَّائِيُّ، حدثنا أبو مدله المدني مولى أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها، أنه سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللُّهِ: إِذا رَأَيْنَاكَ رَقَّتْ قُلُوبُنَا، وَكُنَّا مِنْ أهل الآخرة، وإِذا فارقناك، أعجبتنا الدنيا، وشمنا النساء والأولاد، فقال: "لو تكونوا أَوْ قَالَ: لَوْ أَنَّكُمْ
تَكُونُونَ عَلَى كُلِّ حَالٍ عَلَى الْحَالِ الَّتِي أَنْتُمْ عَلَيْهَا عِنْدِي، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَكُفِّهِمْ، وَلَزَارَتْكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، وَلَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ اللَّهُ بقوم يذنبون لكي يغفر لكم، قَالَ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدِّثْنَا عَنِ الجنة: ما بناؤها? قَالَ: لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، وَلَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ، من يدخلها ينعم، ولا يبأس، ويخلد، ولا يَمُوتُ، لَا تَبْلَى ثِيَابُهُ، وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُ" 1.
ورواه التِّرْمِذِيُّ: مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عن سعدان التيمي- وَكَانَ ثِقَةً- عَنْ سَعْدٍ أَبِي مُجَاهِدٍ الطَّائِيِّ، - وكان ثقة- وَقَالَ: حَسَنٌ، وَوَقَعَ تَوْثِيقُ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ فِي رواية ابن نمير.
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زياد الكلبي، حدثنا نفيس بن حنين، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"خَلَقَ اللَّهُ جَنَّةَ عَدْنٍ بِيَدِهِ، لَبِنَةٌ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ، وَلَبِنَةٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، وَلَبِنَةٌ مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ، مِلَاطُهَا الْمِسْكُ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ، وَحَشِيشُهَا الزَّعْفَرَانُ، ثُمَّ قَالَ لها: انطقي: فقالت: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤمِنُونَ} . [23- المؤمنون-1] .
فقال الله: "وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، لَا يُجَاوِرُنِي فِيكِ بَخِيلٌ".
ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {وَمَنْ يُوقَ شحَّ نَفْسِهِ فَأولئِكَ هُم المُفْلِحُونَ} . [64- التغابن-16] .
1 الحديث رواه أحمد في مسنده 7803- معارف.
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بن المغيرة الجوهري، حدثنا عفان بن سعيد المقري، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الجنة فقال:
"من يدخل الجنة يحيى ولا يمت، وينعم ولا يَبْأَسُ، لَا تَبْلَى ثِيَابُهُ، وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُ" قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: كَيْفَ بِنَاؤُهَا? قَالَ: "لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وملاطها مِسْكٌ أَذْفَرُ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ".
وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا يونس بن عبيد الله العمري، حدثنا عيسى بن الفضل، حدثنا الْحَرِيرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"خلق اللَّهُ الْجَنَّةَ لَبِنَةً مِنْ ذَهَبٍ، وَلَبِنَةً مِنْ فضة، وملاطها المسك، ثم قال لها: تكلمي فقالت: {قَدْ أفْلَحَ الْمُومِنُونَ} .. فقالت الملائكة: "طوباك منزلة الملوك".
وقد رواه البيهقي: وغيره: فقال الله: "طوباك منزلة الملوك".
وقد رواه وهب، عَنِ الْحَرِيرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سعيد، موقوفاً..
وَفِي حَدِيثِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، مَرْفُوعًا "إِنَّ اللَّهَ بَنَى الْفِرْدَوْسَ بِيَدِهِ، وحظرها على كل مشرك وكل مُدْمِنِ خَمْرٍ، سِكِّيرٍ".
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا معاوية بن هشام، حدثنا علي بن عاصم، عَنْ عُمَرَ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابن عمر، قال: قيل: يارسول الله كيف بناء الجنة. فقال:
"لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، وَلَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، مِلَاطُهَا المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران".
الملاط: هو الطين الذي يجعل بين الأحجار في البناء، ليجتمع بعضها إلى بعض.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بن عمر، عن مهاجر بن ميمون، عن فاطمة رضي الله عنها، أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَيْنَ أُمُّنَا خَدِيجَةُ? قَالَ:
"فِي بَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ، لَا لَغْوٌ فِيهِ وَلَا نَصَبٌ، بَيْنَ مريم، وَآسِيَةَ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ". قَالَتْ: أَمِنْ هَذَا الْقَصَبِ? قَالَ: "لَا مِنَ الْقَصَبِ الْمَنْظُومِ بِالدُّرِّ وَاللُّؤْلُؤِ وَالْيَاقُوتِ".
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَا يُرْوَى عَنْ فَاطِمَةَ إِلَّا بِهَذَا الإِسناد. تَفَرَّدَ بِهِ صَفْوَانُ بْنُ عمرو.
وقلت: وهو حديث غريب. وله شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ:
"إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبٌ".