الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر جهنم وشدة سوادها
مدخل
…
ذِكْرُ جَهَنَّمَ وَشَدَّةِ سَوَادِهَا
أَجارنا اللَّهُ مِنْهَا
قال تَعَالَى: {وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قلْ نَارُ جَهًنّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} . [9-التوبة-81] .
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأمُّهُ هَاوِيَةٌ ومَا أَدرَاكَ مَاهِيَه نَارٌ حَامِيَة} . [101-القارعة-8-11] .
وقال تعالى: {تُسقَى مِنْ عَيْن آنِيَةٍ لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَاّ مِنْ ضَرِيع لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ} . [88-الغاشية-5-7] .
وقال تعالى: {يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيم آن} . [55- الرَّحْمَنِ-44] . أَيْ حَارٍّ، قَدْ تَنَاهَى حَرُّهُ، وَبَلَغَ الغاية في ذلك.
جهنم- والعياذ بالله تعالى- أشد سبعين مرة من نار الدنيا
وقال مالك في الموطأ: عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال. "نار بني آدم التي توقدون، جزء من سبعين جزء مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ،
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ. إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً، فقال:"إنها فضلت عليها بتسعة وتسعين جزء"1.
ورواه البخاري: عن إسماعيل بن أبي إدريس، عن مالك، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ: عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عبد الرحمن الخزامي، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، بِهِ نَحْوَهُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:
"إِنَّ نَارَكُمْ هَذِهِ جُزْءٌ مِنْ سبعين جزء من نار جهنم، وقد ضربت بِالْبَحْرِ مَرَّتَيْنِ، وَلَوْلَا ذَلِكَ مَا جَعَلَ اللَّهُ فِيهَا مَنْفَعَةً لِأَحَدٍ". 2 عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحَيْنِ.
طَرِيقٌ أُخْرَى
قَالَ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ محمد بن زياد، سمعت أبا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
"نار ابن آدم التي توقدون، جزء من سبعين جزء من نار جهنم"3.
1 الحديث رواه مالك في الموطأ 994- عبد الباقي. ورواه أحمد في مسنده 7323- معارف. ورواه البخاري ج 6-38- الشعب من طريق مالك. ورواه مسلم 2- 252 من طريق المغيرة. ورواه الترمذي 3- 345، 346 من حديث همام. وذكره المنذري في الترغيب والترهيب 4- 226، 227. رواية مالك والشيخين ثم قال: ورواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي. وقد ورد بالمعنى عند ابن ماجه رقم 4318. والحاكم في المستدرك 4- 593.
2 الحديث رواه أحمد في مسنده 7323- معارف. ورواه المنذري في الترغيب والترهيب 4- 226، 227.
3 الحديث رواه أحمد في مسنده 2- 467.
طَرِيقٌ أُخْرَى
قَالَ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم:
"ناركم هذه التي يوقدها بنو آدم جزء واحد من سبعين جزء مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالُوا: وَاللَّهِ إِنْ كَانَتْ لكافية. قال: فإِنها فضلت عليها بتسعة وستين جزء، كلهن مثل حرها"1.
قال أبو بكر الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"إِنَّ نَارَكُمْ هَذِهِ، وَكُلَّ نَارٍ أُوقِدَتْ، أَوْ هُمْ يوقدونها، جزء من سبعين جزء من نارجهنم".
طَرِيقٌ أُخْرَى بِلَفْظٍ آخَرَ
قَالَ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا قتيبة، حدثنا عبد العزيز، عَنْ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"هَذِهِ النَّارُ جُزْءٌ مِنْ مِائَةِ جُزْءٍ مِنْ جَهَنَّمَ"2.
وَهَذَا الإِسناد عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَفِي لَفْظِهِ غَرَابَةٌ، وَأَكْثَرُ الرِّوَايَاتِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ جُزْءٌ من سبعين جزء. وَقَدْ وَرَدَ الْحَدِيثُ عَنْ غَيْرِهِ كَذَلِكَ، مِنْ طريق عبد الله بن مسعود.
1 الحديث رواه أحمد في مسنده 2- 313.
2 الحديث رواه أحمد في المسند 2- 379.