الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر أبواب جهنم وصفة خزنتها وزبانيتها
مدخل
…
ذكر أَبوَاب جَهنم وصفة خزنَتِهَا وَزَبَانِيتُهَا
أَجَارنا اللهُ تَعالَى مِنْهَا
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
وقال تعالى:
{لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لكلِّ بَابٍ منْهُمْ جُزْءٌ مقْسُومٌ} . [15-الحجر-44] .
وصف الصراط وبيان تفاوت سرعة الناس في مرورهم عليه
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"إِنَّ الصِّرَاطَ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ دحض مزلة والأنبياء يقولون: اللهم سَلِّمْ، وَالنَّاسُ كَلَمْحِ الْبَرْقِ، وَكَطَرْفِ الْعَيْنِ، وَكَأَجَاوِيدِ الخيل، والبغال، والركاب، شداً على الأقدام، فناج مسلم، ومخدوش مسلم وَمَطْرُوحٌ فِيهَا، وَلَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ، لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ".
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بن بشران، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كان لا ينام حتى يقرأ تبارك، وحم السجدة، وقال:
"الْحَوَامِيمُ سَبْعٌ، وَأَبْوَابُ جَهَنَّمَ سَبْعٌ، جَهَنَّمُ، وَالْحُطَمَةُ، وَلَظَى، وَسَعِيرٌ، وَسَقَرُ، وَالْهَاوِيَةُ، وَالْجَحِيمُ".
قَالَ: تَجِيءُ كُلُّ حم مِنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ- أَحْسَبُهُ قَالَ-: تَقِفُ عَلَى بَابٍ مِنْ هَذِهِ الْأَبْوَابِ، فَتَقُولُ: اللهم لا يدخل هَذِهِ الْأَبْوَابَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِي وَيَقْرَأُنِي.
ثم قال البيهقي: وهذا منقطع، والخيل بن مرة فيه نظر.
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أبو شهاب الخياط، عن عمرو بن قيس المدني، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:
"إِنَّ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ "- وَأَشَارَ أَبُو شِهَابٍ بِأَصَابِعِهِ- فَيُمْلَأُ هذا، ثم يملأ هَذَا، ثُمَّ هَذَا، ثُمَّ هَذَا".
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بن سعيد الجوهري، حدثنا حجاج، أخبرنا ابن جريج في قوله:{لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} قَالَ:
"أَوَّلُهَا جَهَنَّمُ، ثُمَّ لَظَى، ثُمَّ الْحُطَمَةُ، ثُمَّ السَّعِيرُ، ثُمَّ سَقَرُ، ثُمَّ الْجَحِيمُ- وَفِيهَا أبو جهل- ثم الهاوية". وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"لِجَهَنَّمَ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ، بَابٌ مِنْهَا لِمَنْ سَلَّ السيف على أمتي".
ثُمَّ قَالَ: غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بن مغول، وقال أبي بن كَعْبٌ: لِجَهَنَّمَ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ بَابٌ مِنْهَا لِلْحَرُورِيَّةِ.
وَقَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: "بَيْنَ كُلِّ بَابَيْنِ مسيرة سبعين سنة، كل باب أشد من الذي فوقه بسبعين ضعفاً".
وَقَالَ تَعَالَى:
أي لَهُمْ قُوَّةٌ عَلَى إِبْرَازِ مَا أُمِرُوا بِهِ، مِنَ الْعَزْمِ، إِلَى الْفِعْلِ، فَلَهُمْ عَزْمٌ صَادِقٌ، وَأَفْعَالٌ عَظِيمَةٌ، وَقُوَّةٌ بَلِيغَةٌ، وَشِدَّةٌ بَاهِرَةٌ.
وَقَالَ تَعَالَى:
{عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَاّ مَلَائِكَةً} . [47-المدثر-30] . أي لكمال طاعتهم وقوتهم.
وقال تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا عِدّتهمْ إِلَاّ فِتْنَةً لِلّذِينَ كَفَرُوا} . [74-الْمُدَّثِّرِ-31] .
أَيِ اخْتِبَارًا وَامْتِحَانًا، وَكَأَنَّ هَؤُلَاءِ التِّسْعَةَ عَشَرَ كَالْمُقَدَّمِينَ، الَّذِينَ لَهُمْ أَعْوَانٌ وَأَتْبَاعٌ، وَقَدْ روينا هذا عند الكلام على قوله تعالى:{خُذُوه فَغُلُّوهُ} . [69-الحاقة-30] .
ثم إن الرب تعالى، إذا أمر بذلك، يبتدره سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الزَّبَانِيَةِ.
وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
{فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلَا يوثقُ وَثَاقَهُ أَحدٌ} . [89-الفجر-25-26] .
وَرَوَى الْحَافِظُ الضِّيَاءُ: مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زيد الْبَصْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، مَرْفُوعًا:
"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ خُلِقَتْ مَلَائِكَةُ جَهَنَّمَ، قَبْلَ أَنْ تُخْلَقَ جَهَنَّمُ بِأَلْفِ عَامٍ، فَهُمْ كُلَّ يَوْمٍ يَزْدَادُونَ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِهِمْ، حَتَّى يقبضوا على من يقبضون عَلَيْهِ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ".
ذِكْرُ سُرَادِقِ النَّارِ وَهُوَ سُورُهَا الْمُحِيطُ بِهَا وَمَا فِيهَا مِنَ الْمَقَامِعِ والأغلال والسلاسل والأنكال.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّا أعتَدْنا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بمَاءٍ كَالْمهْل يَشْوي الوُجوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً} . [17-الكهف-29] .
وقال تعالى: {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُوصَدَةٌ في عَدَدٍ ممَددةٍ} . [104-الْهُمَزَةِ-8-9] .
مُؤْصَدَةٌ: أَيْ مُطْبَقَةٌ، وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ مِنْ طَرِيقِ شَرِيكٍ عَنْ عاصم بن أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوعًا.
وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أسعد الأحسي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صالح، قوله، وقوله تَعَالَى:
{إِنَّ لَدَيْنَا أنْكَالاً وَجَحِيماً وَطَعَاماً ذَا غصَّةٍ وَعَذَاباً ألِيماً} . [73-المزمل-12-13] .
وقال تعالى: {إِذ الأغلَالُ في أعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلً يمسْحَبُونَ في الْحَمِيم ثُمَّ في النَّارِ يُسْجَرُونَ} . [4- غَافِرٍ-71-72] .
وَقَالَ تَعَالَى: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقدَر وَمَا أمْزنَا إِلَاّ واحدة كَلَمْح بِالْبَصَر} . [54-القمر-48-50] .
وقالَ تعالى: {لَهُمْ مِنْ فَوْقهِمْ ظُلَلٌ مِن النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادده يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ} . [69-الزُّمَرِ-16] .
وَقَالَ تَعَالَى: {لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَاد ومِنْ فَوْقهِمْ غَوَاش وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ} . [7-الأعراف-41] .
وَقَالَ تَعَالَى: {هذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قطِّعَتْ لَهمْ ثِيَاب مِن نَّارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوق رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بطُونهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ} . [22-الْحَجِّ-19] .
وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا حَسَنٌ، عَنِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إنه قال:
"لسرادق أهل النار أربع جدر، كنف كل جدار مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً".