الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الْجِيمِ]
جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ [1] ، التَّمِيمِيُّ السَّعْدِيُّ، أَبُو أَيُّوبَ، وَيُقَالُ أَبُو يَزِيدَ.
لَهُ صُحْبَةٌ، وَكَانَ بَطَلًا شُجَاعًا شَرِيفًا مُطَاعًا مِنْ كِبَارِ أُمَرَاءِ عَلِيٍّ، شَهِدَ مَعَهُ صِفِّينَ، ثُمَّ وَفَدَ بَعْدَهُ عَلَى مُعَاوِيَةَ مَعَ ابْنِ عَمِّهِ الْأَحْنَفَ.
وَكَانَ سَفَّاكًا فَاتِكًا، وَيُدْعَى مُحَرِّقًا لِأَنَّ مُعَاوِيَةَ وَجَّهَ ابْنَ الْحَضْرَمِيَّ إِلَى الْبَصْرَةِ بِنَعْيِ عُثْمَانَ وليستنفرهم، فَوَجَّهَ عَلِيٌّ جَارِيَةَ هَذَا، فَتَحَصَّنَ مِنْهُ ابْنُ الْحَضْرَمِيُّ كَمَا ذَكَرْنَا، فَأَحْرَقَ عَلَيْهِ الدَّارَ، فَاحْتَرَقَ فِيهَا خَلْقٌ.
وَيُرْوَى أَنَّ عَلِيًّا بَلَغَهُ مَا صَنَعَ بُسْرُ بْنُ أَرْطَأَةَ مِنَ السَّفْكِ بِالْحِجَازِ، فَبَعَثَ جَارِيَةَ هَذَا، فَجَعَلَ لَا يَجِدُ أَحَدًا خَلَعَ عَلِيًّا إِلَّا قَتَلَهُ وَحَرَّقَهُ بِالنَّارِ حَتَّى انتهى
[1] مسند أحمد 3/ 484 و 5/ 34، التاريخ الكبير 2/ 237 رقم 2309، طبقات خليفة 44 و 179، طبقات ابن سعد 7/ 56، تاريخ خليفة 195 و 197 و 198 و 200، مشاهير علماء الأمصار 41 رقم 253، الجرح والتعديل 2/ 520 رقم 2156، المحبّر 290، المعرفة والتاريخ 2/ 761، جمهرة أنساب العرب 221، المعجم الكبير 2/ 261- 264 رقم 201، الأسامي والكنى للحاكم، ورقة 27، الاستيعاب 1/ 245، 246، ترتيب الثقات للعجلي 94 رقم 197، الثقات لابن حبّان 3/ 60، أسد الغابة 1/ 263، تهذيب الكمال 4/ 480- 483 رقم 886، الإكمال لابن ماكولا 2/ 1، 2، الوافي بالوفيات 11/ 37 رقم 67 المستدرك على الصحيحين 3/ 615، تلخيص المستدرك 3/ 615، تهذيب التهذيب 2/ 54، 55 رقم 83، التقريب 1/ 124 رقم 24، الإصابة 1/ 128 رقم 1050، خلاصة تذهيب التهذيب 60، المشتبه 81، تاريخ ابن خلدون 2/ 411 و 445 و 451، التذكرة الحمدونية 2/ 29 رقم 38.
إِلَى الْيَمَنِ، فَسُمِّيَ مُحَرِّقًا [1] .
جَبلَةُ بْنُ الْأَيْهَمِ [2] ، أَبُو الْمُنْذِرِ الْغَسَّانِيُّ مَلِكُ آلِ جَفْنَةَ عَرَبِ الشَّامِ، وَكَانَ يَنْزِلُ الْجَوْلَانَ.
كَتَبَ إِلَيْهِ النّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يَدْعُوهُ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَأَسْلَمَ، وَأَهْدَى لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم هَدِيَّةً، فَلَمَّا كَانَ زَمَنَ عُمَرَ دَاسَ جَبَلَةُ رَجُلًا مِنْ مُزَيْنَةَ، فَوَثَبَ الْمُزَنيُّ فَلَطَمَهُ، فَأَخَذَهُ وَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ، فَقَالُوا: هَذَا لَطَمَ جَبَلَةَ قَالَ: فَلْيَلْطِمُهُ، قَالُوا: وَمَا يُقْتَلُ وَلَا تُقْطَعُ يَدُهُ؟ قَالَ: لَا، فَغَضِبَ جَبَلَةُ وَقَالَ: بِئْسَ الدِّينُ هَذَا، ثُمَّ دَخَلَ بِقَوْمِهِ إِلَى أَرْضِ الرُّومِ وَتَنَصَّرَ [3] .
وَقِيلَ: إِنَّهُ إِنَّمَا أَسْلَمَ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ ثُمَّ نَدِمَ عَلَى تَنَصُّرِهِ، فَلَمْ يُسْلِمْ فِيمَا عَلِمْتُ.
جَبَلَةُ بْنُ عَمْرِو [4] بْنِ أَوْسِ بْنِ عَامِرٍ الْأَنْصَارِيُّ السَّاعِدِيُّ.
وَهِمَ بَعْضُهُمْ وَقَالَ: هُوَ أَخُو أَبِي مَسْعُودٍ البدري [5] : فأبو مسعود من بني
[1] تاريخ الطبري 5/ 112، الكامل في التاريخ 3/ 362، 363، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 226، تاريخ خليفة 197.
[2]
المحبّر 76 و 133 و 372، تاريخ خليفة 98، تاريخ اليعقوبي 1/ 207 و 2/ 141 و 147، العقد الفريد 2/ 56 و 57 و 58 و 59 و 61 و 62، فتوح البلدان 160 و 171 و 194، تاريخ الطبري 3/ 378 و 570، المعارف 107 و 644، جمهرة أنساب العرب 372، الخراج وصناعة الكتابة 298، الأغاني 15/ 157- 173، معجم البلدان 3/ 242، الكامل في التاريخ 4/ 153، البداية والنهاية 8/ 63، الوافي بالوفيات 11/ 53- 57 رقم 100، طرفة الأصحاب لابن رسول 21، سير أعلام النبلاء 3/ 532 رقم 137، شذرات الذهب 1/ 27، خزانة الأدب للبغدادي 2/ 241.
وقد ورد في الأصل «الأهيم» .
[3]
الخبر في: العقد الفريد 2/ 56، والأغاني 15/ 162، والوافي بالوفيات 11/ 53.
[4]
التاريخ الكبير 2/ 218 رقم 2252، الجرح والتعديل 2/ 508 رقم 2087، تاريخ الطبري 4/ 365، 366، مشاهير علماء الأمصار 56 رقم 387، الاستيعاب 1/ 239، المعجم الكبير 2/ 287 رقم 224، أسد الغابة 1/ 269، الكامل في التاريخ 3/ 168، الوافي بالوفيات 11/ 52 رقم 96، الإصابة 1/ 223، 224 رقم 1080، حسن المحاضرة 1/ 185.
[5]
المعجم الكبير 2/ 287، وقال ابن عبد البرّ في كتاب الاستيعاب 1/ 239: «ويقال: هو أخو
لحارث بْنِ الْخَزْرَجِ.
شَهِدَ أُحُدًا وَغَيْرَهَا، وَشَهِدَ فَتَحَ مِصْرَ وَصِفِّينَ.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ [1] : كَانَ فَاضِلًا مِنْ فُقَهَاءِ الصَّحَابَةِ، وَرَوَى عَنْهُ: ثَابِتُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ.
وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: كَانَ بِمِصْرَ جَبَلَةُ الْأَنْصَارِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ، جَمَعَ بَيْنَ امْرَأَةِ رَجُلٍ وَابْنَتِهِ مِنْ غَيْرِهَا.
وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ: غَزَا جَبَلَةُ بْنُ عَمْرٍو إِفْرِيقِيَّةَ مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ سَنَةَ خَمْسِينَ.
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ: نَفَّلَنَا مُعَاوِيَةُ بِإِفْرِيقِيَّةَ فَأَبَى جَبَلَةُ أَنْ يَأْخُذَ مِنَ النَّفْلِ شَيْئًا.
جندب بن كعب [2]- ت- بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَنَمٍ [3] الْأَزْدِيُّ الْغَامِدِيُّ [4] الَّذِي قَتَلَ السَّاحِرَ عَلَى الصَّحِيحِ.
وَكَانَ هَذَا السَّاحِرُ يَقْتُلُ رَجُلًا ثُمَّ يُحْيِيَهُ، وَيَدْخُلُ فِي فَمِ نَاقَةٍ وَيَخْرُجُ مِنْ حَيَاهَا، فَضَرَبَ جُنْدَبُ بْنُ كَعْبٍ عُنُقَهُ ثُمَّ قَالَ: أَحْيِ نَفْسَكَ. وَتَلَا أَفَتَأْتُونَ [5] 21: 3
[ () ] أبي مسعود الأنصاري، وفي ذلك نظر» .
[1]
الاستيعاب 1/ 239.
[2]
التاريخ الكبير 2/ 222 رقم 2268، الجرح والتعديل 2/ 511 رقم 2107، الاستيعاب 1/ 218- 220، تاريخ الطبري 4/ 236، جمهرة أنساب العرب 378، المعجم الكبير 2/ 177 رقم 184، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 413، 414، أسد الغابة 1/ 305، 306، الكامل في التاريخ 3/ 175، الكاشف 1/ 133 و 828، سير أعلام النبلاء 3/ 175- 177 رقم 31، تحفة الأشراف 2/ 446 رقم 77، تهذيب الكمال 4/ 141- 148 رقم 975، تجريد أسماء الصحابة، رقم 856، الوافي بالوفيات 11/ 195 رقم 290، الإصابة 1/ 250 رقم 1227، تهذيب التهذيب 2/ 118، 119 رقم 190، التقريب 1/ 135 رقم 120، خلاصة تذهيب التهذيب 64، تاج العروس 2/ 137.
[3]
في نسخة القدسي 2/ 214 «تميم» ، وليس في نسب جندب من اسمه «تميم» .
[4]
في الأصل «العاهدي» ، والتصحيح من مصادر الترجمة.
[5]
في الأصل «تأتون» .
السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ 21: 3 [1] ، فَرَفَعُوا جُنْدَبًا إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ فَحَبَسَهُ، فلما رأى السجّان قومه وَصَلَاتَهُ أَطْلَقَهُ.
وَقِيلَ: بَلْ قَتَلَ السَّجَّانُ أَقْرِبَاءُ جُنْدَبٍ وَأَطْلَقُوهُ، فَذَهَبَ إِلَى أَرْضِ الرُّومِ يُجَاهِدُ، وَمَاتَ سَنَةَ خَمْسِينَ، وَكَانَ شَرِيفًا كَبِيرًا فِي الْأَزْدِ.
وَقِيلَ: بَلِ الَّذِي قَتَلَ السَّاحِرَ جُنْدَبُ الْخَيْرِ الْمَذْكُورُ بَعْدَ السِّتِّينَ.
جَعْفَرُ بْنُ أَبِي سفيان [2] ، بن الحارث بن عَبْد المطلب الهاشمي ابن ابن عمّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم.
شَهِدَ حُنَيْنًا مَعَ أَبِيهِ وَثَبَتَا يَوْمَئِذٍ، لَا أَعْلَمُ لَهُ رِوَايَةً.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [3] : مات وسط إمرة معاوية.
[1] سورة الأنبياء- الآية 3.
[2]
المحبّر 454، الطبقات الكبرى 4/ 55، الجرح والتعديل 2/ 480 رقم 1953، الاستيعاب 1/ 213، جمهرة أنساب العرب 70، أسد الغابة 1/ 286، الكامل في التاريخ 2/ 242، سير أعلام النبلاء 1/ 205 رقم 33، الوافي بالوفيات 11/ 106، 107 رقم 178، العقد الثمين 3/ 423، الإصابة 1/ 237 رقم 1165، المنتخب من ذيل الطبري 529.
[3]
الطبقات الكبرى 4/ 55.