الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكني]
أَبُو أرَوَى الدوسي [1] .
لَهُ صُحبة ورواية، وَكَانَ من شيعة عُثْمَان، نَزَلَ ذا الحُلَيفة [2] . وقد رَوَى عَن أَبِي بَكْر أيضًا.
وعنه: أَبُو سلمة بن عَبْد الرَّحْمَنِ، وأَبُو واقد صالح بن مُحَمَّد بن زيادة المدَنِيّ.
فرَوَى وُهَيْب، عَن أَبِي واقد، عَنْهُ قَالَ: كنت أصلي العصر مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، ثُمَّ أتي الشجرة قبل غروب الشمس [3] .
أَبُو أيْوب الْأَنْصَارِيّ [4] ، - ع- اسمه خَالِد بن زيد بن كُليْب بن ثعلبة بن عَبْد عوف بن غنم بن مالك
[1] انظر عن (أبي أروى الدّوسي) في:
طبقات ابن سعد 4/ 341 (وفيه: أبو الرّوى الدّوسي) ، ومسند أحمد 4/ 344، والتاريخ الكبير 9/ 6 رقم 34، والمعجم الكبير 22/ 369، وطبقات خليفة 115، والجرح والتعديل 9/ 335 رقم 1478، والاستيعاب 4/ 10، والمغازي للواقدي 183، وفتوح البلدان 128، وأسد الغابة 5/ 134، 135، وعهد الخلفاء الراشدين من (تاريخ الإسلام) 256، وتعجيل المنفعة 462 رقم 1217، والإصابة 4/ 5 رقم 19، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 16.
[2]
طبقات ابن سعد 4/ 341.
[3]
رواه البخاري في تاريخه 9/ 6، 7، والطبراني في المعجم الكبير 22/ 369 رقم (925) .
[4]
انظر عن (أبي أيوب الأنصاري) في:
مسند أحمد 5/ 113، وطبقات ابن سعد 3/ 484، 485، والتاريخ لابن معين 2/ 144،
_________
[ () ] وطبقات خليفة 89 و 303، وتاريخ خليفة 211، والمعارف 274، والتاريخ الكبير 3/ 136، 137 رقم 462، والمعرفة والتاريخ 1/ 312، والجرح والتعديل 3/ 331 رقم 1484، وسيرة ابن هشام 2/ 301، والمنتخب من ذيل المذيّل 515، وربيع الأبرار 4/ 243، والمحبّر 29، وأنساب الأشراف 3/ 53، وق 4 ج 1/ 85 و 553، والسير والمغازي 281، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 82 رقم 27، والتاريخ الصغير 24 و 65، والمغازي للواقدي 161 و 318، والاستيعاب 4/ 5- 7، وجمهرة أنساب العرب 438، وفتوح البلدان 4 و 5 و 182 و 308، ومشاهير علماء الأمصار 26 رقم 120، وتاريخ الطبري 2/ 396 و 617 و 3/ 201 و 225 و 605 و 606 و 4/ 241، و 423، و 430 و 447 و 467 و 537 و 5/ 84 و 85 و 87 و 139، و 156 و 232، وتاريخ اليعقوبي 2/ 41 و 178 و 197، والمعجم الكبير 4/ 224- 228 رقم 372، والمستدرك 3/ 457- 462، وعيون الأخبار 2/ 112، والأخبار الطوال 207 و 210، وتاريخ أبي زرعة 1/ 163 و 188 و 189 و 226 و 309 و 545 و 609، وأسد الغابة 5/ 143، 144، ومصنّف ابن أبي شيبة 13 رقم 15782، والعلل لابن المديني 68، والعلل لأحمد 1/ 165 و 332، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 15، والثقات لابن حبّان 3/ 102، وحلية الأولياء 1/ 361- 363 رقم 66، والزهد لابن المبارك 150 و 395 و 397 و 458، وتاريخ بغداد 1/ 153، 154 رقم 7، والزاهر للأنباري 2/ 35، والأسامي والكنى للحاكم، ورقة 27، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 118، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 39- 47، وتلقيح فهوم أهل الأثر 131، والبدء والتاريخ 5/ 117، والأخبار الموفقيّات 485، 486، والعقد الفريد 4/ 367 و 4/ 368، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1469 و 1607 و 1631 و 1720 و 1812 و 1819 و 1870 و 1871، والزيارات 56، والوفيات لابن قنفذ 63 رقم 50، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 177 رقم 282، وصفة الصفوة 1/ 468- 470 رقم 40، وتهذيب الكمال 8/ 66- 71 رقم 1612، وتحفة الأشراف 3/ 87- 110 رقم 363، ووفيات الأعيان 3/ 126، والكامل في التاريخ 2/ 109 و 3/ 3/ 77 و 187 و 191 و 215 و 343 و 345 و 346 و 383 و 398 و 459 و 592، والبداية والنهاية 8/ 58، 59، ودول الإسلام 1/ 36، وتجريد أسماء الصحابة 1/ 150، والعبر 1/ 56، وسير أعلام النبلاء 2/ 402- 413 رقم 83، والمعين في طبقات المحدّثين 28 رقم 141، والكاشف 1/ 203 رقم 1329، وتلخيص المستدرك 3/ 457- 462، والمغازي من (تاريخ الإسلام) 29 و 31 و 78، وعهد الخلفاء الراشدين 291 و 423 و 545 و 578، والنكت الظراف 3/ 98- 107، والإصابة/ 405 رقم 2153، وتهذيب التهذيب 3/ 90، 91 رقم 174، وتقريب التهذيب 1/ 213 رقم 32، ومرآة الجنان 1/ 124، والوافي بالوفيات 13/ 251، 252 رقم 307، وفتوح مصر لابن عبد الحكم 93 و 96 و 268- 270، ورجال الطوسي 18، وأنساب الأشراف 1/ 242 و 443، ورجال الكشي 39، والروض الأنف 2/ 246، وقاموس الرجال 3/ 471- 474، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 40، وحسن المحاضرة 1/ 243 رقم 296، وفتوح الشام للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 100، 101، ومجمع الزوائد 9/ 323، وكنز العمال 13/ 614، وشذرات الذهب 1/ 57، والأعلام 2/ 295.
بن النّجار، الخزرجي، النجاري، المالكي، المدَنِيّ.
شهد بدرًا والعَقَبة، وعليه نَزَلَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا قدِم المدينة، فبقي في داره شهرًا حَتَّى بنيت حُجَرُه ومسجده [1] .
وَكَانَ من نُجَباء الصحابة، وَرَوَى أيضًا عَن: أُبَيّ.
وعنه: مولاه أفلح، والبراء بن عازب، وسَعِيد بن المسيب، وعُرْوَة، وعطاء بن يزيد، وموسى بن طلحة، وآخرون.
رَوَى إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ وَفَدَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ بِالْبَصْرَةِ، فَفَرَّغَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَهُ دَارَهُ وَقَالَ: لأَصْنَعَنَّ بِكَ مَا صَنَعْتُ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم، كَمْ عَلَيْكَ مِنَ الدَّيْنِ؟
قَالَ: عِشْرُونَ أَلْفًا، فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِينَ أَلْفًا، وَعِشْرِينَ مَمْلُوكًا وَقَالَ: لَكَ مَا فِي الْبَيْتِ كُلُّهُ [2] .
وشهد أَبُو أيوب الجمل وصِفين مع علِيّ، وَكَانَ من خاصته، وَكَانَ عَلَى مقدمته يَوْم النهروان، ثُمَّ إِنَّهُ غزا الروم مع يزيد بن مُعَاوِيَة ابتغاء مَا عند اللَّه، فتُوفي عند القسطنطينية، فدُفن هناك، وأمر يزيد بالخيل، فمرّت عَلَى قبره
[1] تهذيب الكمال 8/ 66، 7 د.
[2]
الحديث في معجم الطبراني 4/ 148، 149 رقم (3876) عن: محمد بن عبد الله الحضرميّ، عن أبي كريب، عن فردوس بن الأشعري، عن مسعود بن سليمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بْن عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ ابن عباس رضي الله عنهما، أن أبا أيوب بن زيد الأنصاري الّذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزل عليه حين هاجر إلى المدينة غزا أرض الروم فمرّ على معاوية رضي الله عنه فجفاه، فانطلق ثم رجع من غزوته فمرّ عليه فجفاه ولم يرفع به رأسا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أنبأني أنّا سنرى بعده أثرة، فقال معاوية: فبم أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر. قال: فاصبروا إذا، فأتى عبد الله بن عباس بالبصرة، وقد أمّره عليّ رضي الله عنهما عليها، فقال: يا أبا أيّوب إني أريد أن أخرج لك عن مسكني كما خرجت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأمر أهله فخرجوا وأعطاه كل شيء أغلق عليه الدار، فلما كان انطلاقه، قال: حاجتك؟ قال: حاجتي عطائي، وثمانية أعبد يعملون في أرضي، وكان عطاؤه أربعة آلاف، فأضعفها له خمس مرات، فأعطاه عشرين ألفا وأربعين عبدا.
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 461، 462 وصحّحه، ووافقه الذهبي، وهو في: أسد الغابة 2/ 96، ومجمع الزوائد 9/ 323 وتهذيب الكمال 8/ 69، 70.
حَتَّى عَفت أثره لئلًا يُنبَش، ثُمَّ إن الروم عرفوا مكان قبره، فكانوا إذا أمحلَوْا كشفوا عَن قبره فمرطوا، وقبره تجاه سور القسطنطينية [1] .
تُوُفِّيَ سَنَة إحدى وخمسين، أَوْ في آخر سَنَة خَمْسِينَ، ووَهِم من قَالَ:
تُوُفِّيَ سَنَة اثنتين وخمسين.
أَبُو بَرْزَة الأسلمي [2] ، - ع- اسمه نضلة بن عُبَيْد، صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم.
قيل: إِنَّهُ قَتَلَ ابن خطل [3] يَوْم الفتح، وَهُوَ تحت أستار الكعبة.
رَوَى عَن: النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وأبي بَكْر.
وعنه: ابنه المغيرة، وحفيدته منية [4] بنت عبيد، وأبو عثمان النهدي،
[1] طبقات ابن سعد 3/ 485.
[2]
انظر عن (أبي برزة الأسلمي) في:
المغازي للواقدي 859 و 875، والتاريخ الصغير 67 و 125، والتاريخ الكبير 8/ 118 رقم 2414، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 91 رقم 123، وتاريخ الطبري 3/ 60 و 4/ 111 و 5/ 390 و 465، وتاريخ أبي زرعة 1/ 477 و 644، وطبقات ابن سعد 4/ 298 و 7/ 9 و 366، وطبقات خليفة 109 و 187 و 323، والمعارف 336، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 17، والجرح والتعديل 3/ 355 رقم 1602 (في ترجمة ابنه خالد) ، و 8/ 499 رقم 2283، وسيرة ابن هشام 4/ 52، وحلية الأولياء 2/ 32، 33 رقم 130، والمعرفة والتاريخ 1/ 218 و 220 و 2/ 169 و 315 و 363، ومسند أحمد 4/ 419، وأنساب الأشراف 1/ 360، ومشاهير علماء الأمصار 38 رقم 225، وفتوح البلدان 46 و 507، والتاريخ لابن معين 2/ 606، والزيارات 79، والاستيعاب 4/ 24، وتاريخ بغداد 1/ 182، 183 رقم 21، والكامل في التاريخ 2/ 249 و 565 و 3/ 101 و 489 و 4/ 85 و 174، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 534، وأسد الغابة 2/ 93 و 3/ 268 و 5/ 19 و 146، 147، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 285، ووفيات الأعيان 6/ 366، والكاشف 3/ 181 رقم 5946، والمعين في طبقات المحدّثين 27 رقم 128، وتحفة الأشراف 9/ 9- 14 رقم 551، وتهذيب الكمال 3/ 1414 و 1580، والأسامي والكنى للحاكم، ورقة 91، وسير أعلام النبلاء 3/ 40- 43 رقم 11، وتهذيب التهذيب 10/ 446، 447 رقم 815، وتقريب التهذيب 2/ 303 رقم 106، والإصابة 3/ 556، 557 رقم 8716 و 4/ 19 رقم 121 (وفيه: أبو بردة) ، والنكت الظراف 9/ 11 و 14، وخلاصة تذهيب التهذيب 348.
[3]
هو: عبد الله بن خطل (انظر: سيرة ابن هشام- بتحقيقنا- 4/ 52) .
[4]
في الأصل «يمنية» ، والتصويب من (خلاصة تذهيب التهذيب 496) حيث قال:«منية: بنون ثم تحتانية، بنت عبيد الأسلمية» .
والأزرق بن قيس، وأَبُو المنْهال سيار بن سلامة، وأَبُو الرضى عباد بن نسيب، وكنانة بن نعيم العدوي، وجماعة.
سكن البصرة، وتوفي غازيًا بخُراسان.
وقيل: اسمه نضلة بن عُمَرو، وقيل: ابن عائذ، وقيل ابن عَبْد اللَّهِ، وقيل: اسمه عَبْد اللَّهِ بن نضلة، وقيل: خَالِد بن نضلة.
وَكَانَ مع مُعَاوِيَة بالشَّام، وقيل: شهد صِفين مع عَلِيّ رضي الله عنه.
وَعَن أَبِي برزة قَالَ: كُنَّا نقول في الجاهلية: من أكل الخمير [1] سمن، فأجْهَضْنا [2] ، القوم يَوْم خيبر عَن خبرة لهم، فجعل أحدنا يأكل في الكسْرة ثُمَّ يَمَسُّ عِطْفَةً، هَلْ سَمِن [3] ؟.
وقيل: إن أَبَا بْرزَة كَانَ يقوم الليل، وله بر ومعروف.
تُوُفِّيَ سَنَة ستين قبل مُعَاوِيَة.
وَقَالَ الحاكم: تُوُفِّيَ سَنَة أربع وستين، فاللَّه أعلم.
(فائدة) تدل عَلَى بقاء أَبِي بَرْزة بَعْدَ هَذَا الْوَقت:
قال الأنصاري: ثَنَا عوف، حدثني أَبُو المنْهال سيار بن سلامة قَالَ: لَمَّا خرج ابن زياد، ووثب ابن مروان بالشَّام، وابن الزبير بمكة، اغتَم أَبِي فَقَالَ:
انطلق معي إِلَى أَبِي بَرْزة الأسلمي، فانطلقنا إليه في داره، فإذا هُوَ قاعد في ظلّ، فقال له أبي: يا أَبَا بَرْزَة ألا ترى! فكان أول شيء تكلم بِهِ أنْ قَالَ:
إني أحتسب عند اللَّه أني أصبحت ساخطًا عَلَى أحياء قريش- وذكر الحديث [4] .
[1] في (المطالب العالية) : «الخبر» .
[2]
يقال: أجهضته عن مكانه، أي: أزلته.
[3]
المطالب العالية لابن حجر 3/ 165.
[4]
الخبر ناقص عند ابن سعد 4/ 300، وهو في حلية الأولياء 2/ 32 من طريق: الحارث بن أبي أسامة، حدّثنا هوذة بن خليفة، حدّثنا عوف الأعرابي، عن أبي المنهال.. وذكر الحديث، وبقيّته: «وأنكم معشر العرب كنتم على الحال الّذي قد علمتم من جهالتكم والقلّة
قَالَ ابن سعد [1] : مات أَبُو بَرْزَة بَمْرو، ثُمَّ رَوَى ابن سعد أنْ أَبَا بَرْزَة وأبا بكرة كانا متآخيين.
وَقَالَ بعضهم: رَأَيْت أَبَا برزة أبيض الرأس واللحية.
أَبُو بَكْرة الثقفي [2] ، - ع- اسمه نُفَيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو.
[ () ] والذلّة والضلالة، وأنّ الله عز وجل نعشكم بالإسلام، وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم خير الأنام، حتى بلغ بكم ما ترون وأن هذه الدنيا هي التي أفسدت بينكم، وأنّ ذاك الّذي بالشام والله إن يقاتل إلا على الدنيا، وأن الّذي حولكم الذين تدعونهم قراءكم والله لن يقاتلوا إلّا على الدنيا. قال: فلما لم يدع أحدا، قال له أبي: بما تأمر إذن؟ قال: لا أرى خير الناس اليوم إلا عصابة ملبدة، خماص البطون من أموال الناس، خفاف الظهور من دمائهم» .
[1]
هذا الخبر ساقط من النسخة المطبوعة من طبقات ابن سعد 4/ 300.
[2]
انظر عن (أبي بكرة الثقفي) في:
طبقات ابن سعد 7/ 15، 16، والمغازي للواقدي 931، 932، والتاريخ الكبير 8/ 112، 113 رقم 2388، والتاريخ الصغير 54، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 82 رقم 32، والمعارف 288، والمحبّر 129 و 189، وتاريخ اليعقوبي 2/ 146 و 157 و 230، والمعرفة والتاريخ 1/ 214 و 2/ 151 و 720 و 776 و 3/ 72 و 169، وتاريخ أبي زرعة 1/ 477، وطبقات خليفة 54 و 140 و 183، وتاريخ خليفة 116، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 18، والجرح والتعديل 8/ 489 رقم 2239، ومسند أحمد 5/ 35، والأسامي والكنى للحاكم، ورقة 88، وترتيب الثقات للعجلي 452 رقم 1703، والثقات لابن حبان 3/ 411، وفتوح البلدان 65 و 423، ومشاهير علماء الأمصار 38 رقم 220، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1783، والتاريخ لابن معين 2/ 698، والعقد الفريد 5/ 856- 11 و 6/ 133 و 299، وأنساب الأشراف 1/ 490- 492، وق 4 ج 1/ 180 و 187 و 189 و 200 و 210- 212 و 225، والخراج وصناعة الكتابة 269، والاستيعاب 4/ 23، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 532، وأسد الغابة 5/ 151، والكامل في التاريخ 3/ 443، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 198 رقم 303، وتحفة الأشراف 9/ 35- 58 رقم 557، وتهذيب الكمال 3/ 1422، والعبر 1/ 58 وسير أعلام النبلاء 3/ 5- 10 رقم 1، والكاشف 3/ 184 رقم 5972، والمعين في طبقات المحدّثين 27 رقم 131، ووفيات الأعيان 2/ 300 و 400 و 6/ 347 و 356 و 358 و 362- 366، والبداية والنهاية 8/ 57، ومرآة الجنان 1/ 125، وتاريخ الإسلام (السيرة النبويّة- بتحقيقنا) 28 و 395، والمغازي 509 و 591، وعهد الخلفاء الراشدين 166 و 243، ودول الإسلام 1/ 39، والزيارات 81، والعقد الثمين 7/ 347 و 8/ 729 وتهذيب التهذيب 10/ 469، 470 رقم 846، وتقريب التهذيب 2/ 306 رقم 139، والنكت الظراف 9/ 36- 57، والإصابة 3/ 571، 572 رقم 8793، وخلاصة
وقيل: نفيع بن مسروح.
وقيل: كَانَ عَبْدًا للحارث فاستلحقه، وَهُوَ أخو زياد بن أَبِيهِ لأمه، واسمها سُمَيَة مولاة الحارث بن كَلَدَة. وقد كَانَ تدلى يَوْم الطائف من الحصن ببكرة، وأتى إِلَى بَيْنَ يدي النَّبِيّ صلى الله عليه وآله وسلم فأسلم، وكُني يومئذ بأبي بكْرة.
وله أحاديث، رَوَى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَنِ، وعَبْد العزيز، ومسلم، وروّاد، وعَبْد اللَّهِ، وكبشة أولاده، والأحنف بن قيس، وأَبُو عُثْمَان النَّهدي، وربعي بن حراش [1] ، والحسن، وابن سيرين.
وسكن الْبَصْرَةَ، فعن الْحَسَن قَالَ: لَمْ ينزل الْبَصْرَةَ أفضل مِنْهُ ومن عِمران بن حُصَيْن.
وَكَانَ أَبُو بَكْرة ممن شهد عَلَى المغيرة، فحده عُمَر لعدم تكميل أربعة شهداء، وأبطل شهادته، ثُمَّ قَالَ لَهُ: تُبْ لنقبل شهادتك، فَقَالَ: لَا أشهد بَيْنَ اثنين أبدًا.
وَكَانَ أَبُو بَكْرة كثير العبادة. وَكَانَ أولاده رؤساء الْبَصْرَةِ شرفًا وعلما وولاية.
مُغِيرَةُ بْنُ مُقْسِمٍ، عَنْ شِبَاكٍ، عَنْ رَجُلٍ، أَنَّ ثَقِيفًا سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أن يردّ إليهم أَبَا بَكْرَةَ عَبْدًا، فَقَالَ:«لَا، هُوَ طَلِيقُ اللَّهِ وَطَلِيقُ رَسُولِهِ» [2] .
يزيد بن هارون: أنبأ عُيَيْنة بن عَبْد الرَّحْمَنِ، أخبرني أَبِي، أَنَّهُ رأي أَبَا بَكْرَة عَلَيْهِ مِطْرفُ خَز سُدَاهُ حرير [3] .
قَالَ خَلِيفَة [4] : تُوُفِّيَ سَنَة اثنتين وخمسين، وقال غيره: سنة إحدى وخمسين.
[ () ] تذهيب التهذيب 346، وشذرات الذهب 1/ 58، والزهد لابن المبارك 252 و 428.
[1]
بكسر الحاء المهملة.
[2]
أخرجه أحمد في المسند 4/ 168 من طريق: يحيى بن آدم، عن مفضّل بن مهلهل، عن مغيرة، وأخرجه ابن سعد في الطبقات 7/ 15 من طريق: الفضل بن دكين، عن أبي الأحوص، عن مغيرة.
[3]
طبقات ابن سعد 7/ 16.
[4]
في تاريخه 218.
أَبُو بَصْرة الغفَاري [1]- م د ن-.
اسمه حُمَيْلُ [2] بن بَصْرة، لَهُ صُحْبة ورواية، وَرَوَى عَن أَبِي ذَر أيضًا.
وعنه أَبُو هُرَيْرَةَ- وَهُوَ من طبقته-، وأَبُو تميم الجَيْشاني، وعَبْد الرَّحْمَنِ ابن شماسة، وأَبُو الخير مَرْثد اليزَني، وأَبُو الهيثم سُلَيْمَان بن عُمَرو العُتْواري [3] .
وشهد فَتَحَ مصر، وسكنها، وبها تُوُفِّيَ.
أَبُو جهم بن حذيفة [4] ، بن غانم القرشي العدوي.
[1] انظر عن (أبي بصرة الغفاريّ) في:
طبقات ابن سعد 7/ 500، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 95 رقم 166، والتاريخ الصغير 63، والمغازي للواقدي 695، ومشاهير علماء الأمصار 57 رقم 395، والجرح والتعديل 2/ 517 رقم 2136، والمعجم الكبير 2/ 276- 280 رقم 213، وتحفة الأشراف 3/ 84، 85 رقم 118، وتهذيب الكمال 7/ 423، 424 رقم 1551، وطبقات خليفة 32 و 291، ومسند أحمد 6/ 7 و 396، والتاريخ الكبير 3/ 123، 124 رقم 414، والثقات لابن حبان 3/ 93، والمعرفة والتاريخ 2/ 294، والاستيعاب 1/ 405، والإكمال لابن ماكولا 2/ 126، 127، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 117، وأسد الغابة 2/ 55، والكاشف 1/ 11/ 182 رقم 270، وتهذيب التهذيب 3/ 56 رقم 98، والإصابة 4/ 21 رقم 137، وتقريب التهذيب 1/ 205 رقم 626، والنجوم الزاهرة 1/ 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 98.
[2]
في اسمه اختلاف، قال الدراوَرْديّ في روايته: حميل بفتح الحاء، وذكر ابن المديني عن بعض الغفاريّين إنه تصحيف، وذكر البخاري أنه وهم، وحميل بالضمّ، وعليه الأكثر، وصحّحه ابن المديني، وابن حبّان، وابن عبد البر، وابن ماكولا، ونقل الاتفاق عليه وغيرهم، وجميل بالجيم، قاله مالك في حديث أبي هريرة حين خرج إلى الطور، وذكر البخاري وابن حبّان أنه وهم، وقيل اسمه زيد حكاه البارودي. وقد قيل فيه: بصرة بن أبي بصرة، كأنّه قلب، والله أعلم. (تهذيب التهذيب 3/ 56) .
[3]
العتواري: قال ابن الأثير في (اللباب 2/ 322) : بضمّ العين وسكون التاء وفتح الواو وبعد الألف راء، هذه النسبة إلى عتوارة، ووهم السمعاني فقال: وظنّي أنه بطن من الأزد.
[4]
انظر عن (أبي جهم بن حذيفة) في:
طبقات ابن سعد 5/ 451، والتاريخ لابن معين 2/ 700، وتاريخ خليفة 227، والمحبّر 298 و 474، والاستيعاب 4/ 32، وأسد الغابة 5/ 451، وسيرة ابن هشام 1/ 172 و 199 و 3/ 273 و 4/ 134، وتاريخ الإسلام (السيرة النبويّة) 501، والمغازي 512، وعهد الخلفاء
اسمه عُبَيْد، أسلم في الفتح، وابتنى دارًا بالمدينة، وَهُوَ صاحب الأنبجانية [1] .
تُوُفِّيَ في آخر خلافة مُعَاوِيَة.
وَيُقَالُ: اسمه عامر، أسلم يَوْم الفتح، وشهد اليرموك، وحضر يَوْم الحَكَمين بدُوَمة الجندل، واستعمله النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى الصدقة، وَكَانَ من مشيخة قريش ونَسابهم.
والأصح أَنَّهُ بقي بَعْدَ مُعَاوِيَة. فسيُعاد.
أَبُو جهم بن الحارث [2] ، - ع- بن الصمّة الأنصاري.
[ () ] الراشدين 460 و 481، وسير أعلام النبلاء 2/ 556، 557 رقم 117، والتذكرة الحمدونية 2/ 268 و 383، ووفيات الأعيان 2/ 535، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 206 رقم 314، وجمهرة أنساب العرب 5 و 156، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1607، ونسب قريش 369، والعقد الفريد 4/ 286، وعيون الأخبار 1/ 283، وأنساب الأشراف 1/ 57 وق 4 ج 1/ 21 و 55 و 67 و 551 لأ 575 و 577 و 578 و 593، والبرصان والعرجان 98، والمغازي للواقدي 513، والزهد لابن المبارك 185، وتاريخ الطبري 4/ 198 و 359 و 413 و 5/ 67، والأسامي والكنى للحاكم، ورقة 108، والإصابة 4/ 35 رقم 207، والأخبار الطوال 198.
[1]
انظر الحديث عنها في: صحيح البخاري 1/ 406، 407 في الصلاة، باب إذا صلّى في ثوب له أعلام، وفي صفة الصلاة، باب الالتفات في الصلاة، وفي اللباس: باب الأكسية والخمائص. وصحيح مسلم، في المساجد (62/ 565) باب: كراهية الصلاة في ثوب له أعلام. وسنن أبي داود (914) ، وسنن النسائي 2/ 72، ومسند أحمد 6/ 37 و 199، وسنن ابن ماجة (3550) ، وهو من حديث عائشة أن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم صلّى في خميصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف، قال: اذهبوا بخميصتي هذه، وائتوني بأنبجانية أبي جهم، فإنّها ألهتني آنفا عن صلاتي.
[2]
انظر عن (أبي جهم بن الحارث) في:
مسند أحمد 4/ 169، والتاريخ الكبير 9/ 20 رقم 155، وطبقات خليفة 101، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 23، والأسامي والكنى للحاكم، ورقة 117، والاستيعاب 4/ 36، والجرح والتعديل 9/ 355 رقم 1599، وأسد الغابة 5/ 163، 164، وتحفة الأشراف 9/ 140، 141 رقم 607، وتهذيب الكمال 3/ 1594، 1595، والكاشف 3/ 284 رقم 93، وتهذيب التهذيب 12/ 61 رقم 240، وتقريب التهذيب 2/ 407 رقم 39، والإصابة 4/ 36 رقم 208، وخلاصة تذهيب التهذيب 447.
وهو: أبو جهم، وأبو جهيم، بالتصغير.
ابن أخت أَبِي بن كعب، لَهُ صحبة ورواية.
وعنه: بسر بن سَعِيد، وعُمَير مولى ابن عَبَّاس، وعَبْد اللَّهِ بن يَسَار مولى ميمونة.
تُوُفِّيَ في أواخر زمن مُعَاوِيَة.
أم حبيبة [1] ، - ع- رملة بِنْت أَبِي سُفْيَان، قَدْ تقدمت سَنَة أربع وَأَرْبَعِينَ.
وَقَالَ أَحْمَد بن أَبِي خيثمة: تُوفيت قبل أخيها مُعَاوِيَة بعام.
أَبُو حُمَيْد الساعدي [2] ، - ع- الْأَنْصَارِيّ المدَنِيّ، اسمه عَبْد الرَّحْمَنِ، وقيل: المنذر بن سعد.
من فقهاء الصحابة.
رَوَى عَنْهُ: جَابِر بن عَبْد اللَّهِ، وعُرْوة بن الزُبير، وعمرو [3] بن سُلَيم الزرقي، وعباس بن سهل بن سعد، وخارجة بن زيد، ومحمد بن عمرو بن عطاء.
[1] انظر عن (أم حبيبة- رملة) في ترجمتها التي مرّت في وفيات سنة 44 هـ. وقد حشدنا لها مصادر الترجمة، فلتراجع هناك.
[2]
انظر عن (أبي حميد الساعدي) في:
مسند أحمد 5/ 423، وطبقات خليفة 98، وتاريخ خليفة 227، والمغازي للواقدي 1005 و 1038، والتاريخ لابن معين 2/ 702، والجرح والتعديل 5/ 237 رقم 1120، (عبد الرحمن بن سعد بن المنذر) ، والاستبصار 105، وتاريخ الطبري 4/ 359، وأنساب الأشراف ق 4 ج 1/ 594 و 551، والاستيعاب 4/ 42، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 215، 216 رقم 330، وأسد الغابة 5/ 174، وتحفة الأشراف 9/ 144- 151 رقم 613، وتهذيب الكمال 3/ 1599، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 89 رقم 103، والمعرفة والتاريخ 3/ 169، والكامل في التاريخ 3/ 162 و 184، ومشاهير علماء الأمصار 20 رقم 77، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 24، والأسامي والكنى للحاكم، ورقة 158، ومرآة الجنان 1/ 131، والعبر 1/ 65، والكاشف 3/ 289 رقم 126، وتاريخ الإسلام:(المغازي) 637، والسيرة النبويّة 519، وعهد الخلفاء الراشدين 480، وسير أعلام النبلاء 2/ 481 رقم 97، 80 رقم 339، وتقريب التهذيب 2/ 86، والنكت الظراف 9/ 145- 151، والإصابة 4/ 46 رقم 303، وخلاصة تذهيب التهذيب 448، وشذرات الذهب 1/ 65.
[3]
في الأصل «عمر» والتصويب من (خلاصة تذهيب التهذيب 289) .
تُوُفِّيَ سَنَة ستين، وقيل تُوُفِّيَ قبلها بقليل.
أَبُو زيد عمرو بن أخطب الْأَنْصَارِيّ [1] ، - م 4-.
جد عُرْوة بن ثابت، قَالَ: مسح رَسُول الله صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى رأسي ودعا لي [2] .
وَيُقَالُ: أَنَّهُ عاش مائة وعشرين سَنَة.
رَوَى عَنْهُ: علباء بن أحمر، والحسن الْبَصْرِيُّ.
وقيل لَهُ أنصاري تجوّزا، لأنه من غير ذرّيّة الأوس والخزرج، بل من ولد أخيهما عدي. وأَبُوهم هُوَ حارثه بن ثعلبة.
أم شريك [3] ، - سوى د-.
[1] انظر عن (أبي زيد عمرو بن أخطب) في:
طبقات ابن سعد 7/ 28، وتاريخ الطبري 3/ 180، ومسند أحمد 5/ 77 و 340، والتاريخ لابن معين 2/ 440، وطبقات خليفة 104 و 187، والتاريخ الكبير 6/ 309 رقم 2488، والجرح والتعديل 6/ 220 رقم 1215، والمعرفة والتاريخ 1/ 331، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 32، والأسامي والكنى للحاكم، الورقة 202، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 108 رقم 326، والاستيعاب 4/ 77، 78، وأسد الغابة 5/ 204، وتحفة الأشراف 8/ 133، 134 رقم 398، وتهذيب الكمال 2/ 1027، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 372، والبداية والنهاية 8/ 324، وسير أعلام النبلاء 3/ 473، 474 رقم 100، وتاريخ الإسلام (السيرة النبويّة) 221 و 366 و 367 و 373، وعهد الخلفاء الراشدين 400، والكاشف 2/ 280 رقم 4191، وتهذيب التهذيب 8/ 4 رقم 4، وتقريب التهذيب 2/ 65 رقم 534، وفتوح البلدان 92، 93، وتاريخ أبي زرعة 1/ 207 و 559، 560، ومشاهير علماء الأمصار 40 رقم 240، والإصابة 2/ 522 رقم 57559، و 4/ 78 رقم 461، وخلاصة تذهيب التهذيب 243.
[2]
أخرجه الترمذي في المناقب (3629) من طريق: محمد بن بشار، عن أبي عاصم النبيل، عن عزرة بن ثابت، عن علباء بن أحمر، حدّثنا أبو زيد بن أخطب، قال: مسح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على وجهي ودعا لي. قال عزرة: إنه عاش مائة وعشرين سنة، وليس في رأسه إلّا شعرات بيض. وأخرجه أحمد في المسند 5/ 77 و 340 و 341، وصحّحه ابن حبّان (2273) و (2274) .
[3]
انظر عن (أم شريك) في:
طبقات ابن سعد 8/ 154، ومسند أحمد 6/ 441، والتاريخ لابن معين 2/ 742، وطبقات خليفة 335، والجرح والتعديل 9/ 464 رقم 2377، والسير والمغازي لابن إسحاق 269 و 284، والبرصان والعرجان 262، والمحبّر 81 و 92 و 411، وتسمية أزواج النبي لأبي عبيدة
هِيَ التي وهبت نَفْسَهَا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم. مختلفٌ في اسمها ونسبها، ولها أحاديث.
رَوَى عَنْهَا: جَابِر بْنِ عَبْد اللَّهِ، وسَعِيد بْنِ الْمُسَيِّبِ، وعُرْوة، وشهر بن حَوْشَب، وغيرهم.
وَهِيَ من بني عامر بن لُؤي، وفي ذلك اضطراب.
أَبُو ضُبيس الجُهني [1] .
كَانَ يلزم، البادية، وبايع تحت الشجرة، وشهد الفتح.
تُوُفِّيَ في آخر خلافة مُعَاوِيَة. قَالَه ابن سعد.
أَبُو عياش الزرقي [2] .
قيل: عُبَيْد بن الصامت، وقيل: عبيد بن معاوية، الأنصاري
[73،) ] وأنساب الأشراف 1/ 422، والمعارف 141، وتاريخ اليعقوبي 2/ 784 ومختصر التاريخ لابن الكازروني 50، والمنتخب من ذيل المذيّل 625، والبدء والتاريخ 5/ 15، والمستدرك 4/ 34، والمعجم الكبير 24/ 351، والاستيعاب 4/ 464- 467، وأسد الغابة 5/ 595 و 595، وسيرة ابن هشام 4/ 295، والكاشف 3/ 442 رقم 185، وتاريخ الإسلام (السيرة النبويّة) 598، وسير أعلام النبلاء 2/ 255، 256 رقم 33، وتهذيب الكمال 3/ 1703، وتحفة الأشراف 13/ 86- 89 رقم 938، وتهذيب التهذيب 12/ 471 رقم 2956، وتقريب التهذيب 2/ 622 رقم 48، والنكت الظراف 13/ 87- 89، والإصابة 4/ 465 و 466 رقم 1346 و 1347، وخلاصة تذهيب التهذيب 498.
[1]
انظر عن (أبي ضبيس الجهنيّ) في:
طبقات ابن سعد 4/ 348، والإصابة 4/ 111 رقم 664، وأسد الغابة 5/ 231، 232.
[2]
انظر عن (أبي عيّاش الزرقيّ) في:
مسند أحمد 4/ 76 و 5/ 68، والتاريخ الصغير 106، والمغازي للواقدي 341 و 498 و 541 و 542 و 574، وطبقات خليفة 100، والتاريخ لابن معين 2/ 718، وتاريخ الطبري 2/ 601، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 103 رقم 267، وتاريخ أبي زرعة 1/ 477 (زيد بن النعمان) ، ومشاهير علماء الأمصار 17 رقم 61، والاستيعاب 4/ 130، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 46 و 47، وأسد الغابة 5/ 266، وتهذيب الكمال 3/ 1635، وتحفة الأشراف 9/ 237 رقم 170، والكاشف 3/ 321 رقم 314، وتاريخ الإسلام (المغازي) 246 و 334، و (المغازي) 246 و 334، وعهد الخلفاء الراشدين 545، وتهذيب التهذيب 12/ 193 رقم 895، وتقريب التهذيب 2/ 458 رقم 220، والإصابة 4/ 142، 143 رقم 825، وخلاصة تذهيب التهذيب 456.
الخزرجي، وَهُوَ والد النعمان بن أَبِي عياش.
رَوَى عَنْهُ: مجاهد، وأَبُو صالح السمان، وقبلهما أنس بن مالك.
وَهُوَ فارس «حلَوة» ، وحلَوة فَرس كانت لَهُ [1] ، لَهُ غزوات مع النَّبِيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
وتوفي في زمن مُعَاوِيَة بَعْدَ الخمسين، وقيل قبلها.
أَبُو قَتَادة الْأَنْصَارِيّ السلمي [2] ، - ع- فارس النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم. اسمه عَلَى الصحيح الحارث بن ربعي، وقيل النعمان، وقيل عمرو، شهد أُحُدًا وَمَا
[1] انظر عن الفرس (حلوة) في:
الحلبة في أسماء الخيل المشهورة في الجاهلية والإسلام- لمحمد بن كامل التاجي الصاحبي (من أهل القرن السابع الهجريّ) - تحقيق عبد الله الجبوري- طبعة النادي الأدبي بالرياض 1401 هـ/ 1981 م. - ص 63.
[2]
انظر عن (أبي قتادة الأنصاري) في:
طبقات ابن سعد 6/ 15، ومسند أحمد 4/ 383 و 5/ 295، والتاريخ لابن معين 2/ 720، وتاريخ خليفة 99 و 105 و 201 و 223، وطبقات خليفة 139، وتاريخ أبي زرعة 1/ 477، والتاريخ الكبير 2/ 258، 259 رقم 2387، والتاريخ الصغير 221، والجرح والتعديل 3/ 74 رقم 340، وفتوح الشام للأزدي 20، والأخبار الطوال 210، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 1222، 1223، والمحبّر 122 و 124 و 282، وربيع الأبرار 4/ 67، وتاريخ اليعقوبي 2/ 78 و 131، والمعرفة والتاريخ 1/ 214، 215 و 2/ 48 و 51 و 448 و 724، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 82 رقم 22، والمعجم الكبير للطبراني 3/ 270- 273 رقم 269، وتاريخ الطبري 2/ 293 و 495 و 496 و 498 و 598 و 600 و 603 و 3/ 34 و 35 و 40 و 247 و 263 و 278 و 280 و 4/ 401 و 5/ 85، وفتوح البلدان 117، والمستدرك 3/ 480، وجمهرة أنساب العرب 360، وسيرة ابن هشام 91 و 178، ومشاهير علماء الأمصار 14 رقم 39، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1631، والاستيعاب 4/ 161، 162، والكنى والأسماء 1/ 48، والاستبصار 146، وأسد الغابة 5/ 274، 275، وجامع الأصول 9/ 77، وتحفة الأشراف 9/ 240- 272 رقم 794 وصفة الصفوة 1/ 647، 648 رقم 8، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 265 رقم 410، ووفيات الأعيان 6/ 14، ومرآة الجنان 1/ 128، والبداية والنهاية 8/ 68، ودول الإسلام 1/ 40، والمعين في طبقات المحدّثين 28 رقم 149، والكاشف 3/ 325 رقم 334، والعبر 1/ 60، وسير أعلام النبلاء 2/ 449- 456 رقم 87، والمغازي (من تاريخ الإسلام) 185 و 335 و 338 و 339 و 342 و 443 و 454 و 485 و 519 و 584، والسيرة النبويّة 25 و 362، وعهد الخلفاء الراشدين 602، والنكت الظراف 9/ 241- 272، والإصابة 4/ 158، 159 رقم 921، وتهذيب التهذيب 12/ 204، 205 رقم 646، وتقريب التهذيب 2/ 463 رقم 5، وخلاصة تذهيب التهذيب 457، وكنز العمال 13/ 617.
بَعْدَها، وَكَانَ من فضلاء الصحابة.
رَوَى عَنْهُ: أنس، وسَعِيد بن المسيب، وعطاء بن يَسَار، وعَبْد اللَّهِ بن رباح الْأَنْصَارِيّ، وعلي بن رباح، وعَبْد اللَّهِ بن معَبْد الزماني [1] ، وعمرو بن سليم الزرقي، وأَبُو سلمة بن عَبْد الرَّحْمَنِ، وابنه عَبْد اللَّهِ بن أَبِي قتادة، ونافع مولاه، وآخرون.
وَقَالَ الْوَاقدي: اسم أَبِي قتادة النعمان.
وَقَالَ الهيثم بن عدي: عُمَر.
وَقَالَ ابن مَعِين [2] وَالْبُخَارِيُّ [3] وغيرهما: الحارث بن ربعي.
وَفِي حَدِيثِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ فِي مسيرهم إعوازهم الماء، وأنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم نَعَسَ، فَدَعَمْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ، فَقَالَ لَهُ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم:«حَفِظَكَ اللَّهُ بِمَا حَفِظْتَ بِهِ نَبِيَّهُ» [4] .
وَقَالَ حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، إِنَّ أَبَا قَتَادَةَ قَتَلَ مَسْعَدَةَ رَأْسَ الْمُشْرِكِينَ [5] .
وَقَالَ إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ فُرْسَانِنَا أَبُو قَتَادَةَ، وَخَيْرُ رَجَّالَتِنَا سلمة بن الأكوع» [6] .
[1] في الأصل «الرمّاني» والتصحيح من (اللباب 2/ 73) حيث قيّده: بكسر الزاي وتشديد الميم المفتوحة وفي آخرها نون.. نسبة إلى زمّان بن مالك بن صعب.. بطن من ربيعة.. إلخ.
[2]
في التاريخ 720.
[3]
في التاريخ الكبير 2/ 258.
[4]
أخرجه مسلم في المساجد مطوّلا (861) باب قضاء الصلاة الفائتة، من طريق سليمان بن المغيرة، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي قتادة. وأحمد في المسند 5/ 302 من طريق: محمد بن جعفر، عن شعبة، عن قتادة، والطبراني في المعجم الكبير 3 رقم (3271) من طريق عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ عبد الله بن رباح.
[5]
الخبر في: سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 4/ 91، 92، والمغازي للواقدي 2/ 544، 545، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 152، والمستدرك للحاكم 3/ 480، والاستيعاب 4/ 161، والمغازي للذهبي (بتحقيقنا) 584، 585.
[6]
أخرجه مسلم في حديث مطوّل (1807) في غزوة ذي قرد، من طرق، عن عكرمة بن عمار،
تُوُفِّيَ سَنَة أربع وخمسين، وقيل سَنَة اثنتين وخمسين، وشهد مع علِيّ مشاهده كلها.
أم قيس بِنْت مِحْصَن [1] ، - ع-.
أخت عُكَاشة، من المهاجرات الأُوَلِ، رضي الله عنها.
رَوَى عَنْهَا: مولاها عدي بن دينار، ووابصة بن مَعَبْد، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعَمْرة، ونافع موليا حمنة، وغيرهم.
تأخرت وفاتها.
أم كُرْز الكعبية [2] ، - ع- الخُزَاعية المكْيَة.
لها صحبة ورواية.
[ () ] وأحمد في المسند 4/ 52، 53، والطبراني في المعجم الكبير 3/ رقم (3270) من طريق أبي الوليد الطيالسي، عن عكرمة بن عمّار، بهذا الإسناد، وهو حسن.
[1]
انظر عن (أم قيس بنت محصن) في:
طبقات ابن سعد 8/ 242، وطبقات خليفة 336، ومسند أحمد 6/ 355، والمستدرك 4/ 68، والمعجم الكبير 25/ 177، وسيرة ابن هشام 2/ 113، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 90 رقم 117، والاستيعاب 4/ 485، 486، وأسد الغابة 5/ 609، 610، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) 50، والمعارف 273، والكاشف 3/ 443 رقم 200، وتهذيب التهذيب 12/ 476 رقم 2976، وتقريب التهذيب 2/ 623 رقم 70، والإصابة 4/ 485، 486 رقم 1457، وخلاصة تذهيب التهذيب 499، وتحفة الأشراف 13/ 96- 98 رقم 946، وتهذيب الكمال 3/ 1705، والنكت الظراف 13/ 96، 97.
[2]
انظر عن (أم كرز الكعبية) في:
طبقات ابن سعد 8/ 294، والمغازي للواقدي 614، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 97 رقم 188، وفتوح البلدان 328، والمعجم الكبير 25/ 164- 168، ومسند أحمد 6/ 381 و 422 و 464، والتاريخ لابن معين 2/ 742، وطبقات خليفة 404، والكاشف 3/ 443 رقم 201، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 365 رقم 776، والخراج وصناعة الكتابة 363، وأسد الغابة 5/ 611، والاستيعاب 4/ 493، وتحفة الأشراف 13/ 98- 102 رقم 947، وتهذيب الكمال 3/ 1705، والإصابة 4/ 488، 489 رقم 1467، والنكت الظراف 13/ 101، وتهذيب التهذيب 12/ 477 رقم 2977، وتقريب التهذيب 2/ 623 رقم 71، وخلاصة تذهيب التهذيب 499.
رَوَى عَنْهَا: سماع بن ثابت، وطاووس، وعرْوة، ومجاهد، وعطاء بن أبي رباح.
وتأخّرت وفاتها.
أَبُو لبابة [1] ، - خ م د ق- بن عَبْد المنذر الْأَنْصَارِيّ المدَنِيّ.
قَدْ ذكرنا في خلافة عُثْمَان أيضًا لَهُ ترجمة [2] ، وإِنَّمَا ذَكَرْتُهُ هنا لرواية سالم بن عُبَيْد اللَّه، ونافع، وعبيد اللَّه بن أَبِي يزيد، عَنْهُ.
أَبُو محذورة [3] ، - م 4- الجمحيّ المكّي المؤذّن.
[1] اسمه: بشير أو رفاعة. انظر عنه في:
مسند أحمد 3/ 430 و 452 و 453 و 502، والمغازي للواقدي. و 101 و 115 و 159 و 180 و 182 و 281 و 303 و 505- 509 و 800 و 896 و 1047 و 1072، وطبقات ابن سعد 3/ 456، 457، والتاريخ لابن معين 2/ 723، وطبقات خليفة 84، وتاريخ أبي زرعة 1/ 477، وتاريخ خليفة 96، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 2/ 255 و 330، 331 و 3/ 181، 182 و 4/ 172، وتهذيب سيرة ابن هشام 138 و 200 و 201، والمعرفة والتاريخ 2/ 703، والمعارف 154 و 325 و 597، والتاريخ الكبير 3/ 322 رقم 1092، والجرح والتعديل 3/ 491 رقم 2227، وتاريخ الطبري 1/ 113 و 2/ 478 و 481 و 485 و 583- 585 و 3/ 111، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 51، ومشاهير علماء الأمصار 17 رقم 56، وجمهرة أنساب العرب 334، والاستيعاب 4/ 168- 170، والمعجم الكبير 5/ 42 رقم 438، والمستدرك 3/ 632، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 93 رقم 145، والإكمال لابن ماكولا 4/ 167، وأسد الغابة 5/ 284، 285، وتحفة الأشراف 9/ 275- 278، رقم 653، وتهذيب الكمال 3/ 1641 و 1642، وتلخيص المستدرك 3/ 632، والكاشف 3/ 329 رقم 350، والمعين في طبقات المحدّثين 28 رقم 150، ووفيات الأعيان 1/ 190، والوافي بالوفيات 10/ 164 رقم 4638، والبداية والنهاية 7/ 223، وتهذيب التهذيب 12/ 214 رقم 990، وتقريب التهذيب 2/ 467 رقم 1، والنكت الظراف 9/ 375، 376، والإصابة 4/ 168 رقم 981، وخلاصة تذهيب التهذيب 458، وعيون الأخبار 1/ 141، وأنساب الأشراف 1/ 241 و 294.
[2]
انظر الجزء الخاص بعهد الخلفاء الراشدين من هذا التاريخ بتحقيقنا- ص 361 و 668.
[3]
انظر عن (أبي محذورة) في:
طبقات ابن سعد 5/ 450، وطبقات خليفة (أوس بن معير) 24 و 278، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 97 رقم 194، والمعرفة والتاريخ 2/ 23 و 3/ 85 و 356، والمحبّر 161، والمغازي للواقدي 151 (أوس بن المعير) والتاريخ لابن معين 2/ 724، والمعارف 301
لَهُ صُحْبة ورواية، اختلفوا في اسمه وفي نسبه، وَهُوَ أوس بن معير عَلَى الصحيح. وهو من مسلمة الفتح.
روى عنه: ابنه عَبْد الملك، وزوجته، والأسود بن يزيد، وابن أَبِي مُلَيْكة، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَيْريز الجُمَحي، وغيرهم.
وَكَانَ من أحسن النَّاس وأنداهم صوتًا. قاله الزبير بن بكار، قَالَ:
وأنشدني عمي لبعضهم:
أما وربُ الكعبةِ المستورهْ
…
وَمَا تلا محمد من سوره
والنّغمات من أَبِي محذُورَهْ
…
لأفعلنَّ فِعلةً مذكُورَهْ
[1]
تُوُفِّيَ سَنَة تسع وخمسين، وَكَانَ مؤذن المسجد الحرام، علّمه النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الأذان [2] .
أبو مسعود الأنصاري [3] .
[ () ] و 305 و 561، ومسند أحمد 3/ 408 و 6/ 401، والمستدرك 4/ 514، 515، والتاريخ الصغير 57 و 64، وتاريخ أبي زرعة 1/ 476 و 602 (سمرة بن معير) ، والاستيعاب 4/ 177- 180، وأسد الغابة 5/ 292، والمعجم الكبير 7/ 203- 211 رقم 680/ (سمرة بن معير) ، والتاريخ الكبير 4/ 177، 178 رقم 2403، والجرح والتعديل 4/ 155 رقم 680، والمعين في طبقات المحدّثين 28 رقم 151، والكاشف 3/ 331 رقم 363، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 266، 267 رقم 417، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 56، 57، والكامل في التاريخ 3/ 526، والوافي بالوفيات 9/ 451، 452 رقم 4404 و 15/ 456 رقم 613، وسيرة ابن هشام 2/ 352، وأنساب الأشراف 1/ 300، ومشاهير علماء الأمصار 31 رقم 160، وجمهرة أنساب العرب 162 وق 4 ج 1/ 211، 212، وتحفة الأشراف 9/ 285- 287 رقم 656، وتهذيب الكمال 3/ 1644، والكنى والأسماء 1/ 52، والنكت الظراف 9/ 285، والإصابة 4/ 176 رقم 1018، وتهذيب التهذيب 12/ 222 رقم 1019، وتقريب التهذيب 2/ 469 رقم 22، وخلاصة تذهيب التهذيب 459، والمنتخب من ذيل المذيل 564.
[1]
الرجز في: الاستيعاب 4/ 178، والوافي بالوفيات 9/ 451.
[2]
انظر: طبقات ابن سعد 5/ 450.
[3]
هو أبو مسعود البدريّ. انظر عنه في:
المغازي للواقدي 295 و 331 و 724، وطبقات ابن سعد 6/ 16، وطبقات خليفة 96
مر سَنَة أَرْبَعِينَ [1]، وَقَالَ الْوَاقدي: مات في آخر خلافة مُعَاوِيَة بالمدينة.
أم هانئ [2] ، - ع- بِنْت أَبِي طَالِب الهاشمية، اسمها فاختة، وقيل هند.
[ () ] و 136، وتاريخ خليفة 202، والمحبّر لابن حبيب 290، والتاريخ لابن معين 2/ 410، والزهد لأحمد 235، والمسند له 4/ 118- 122، و 5/ 272- 275، والتاريخ الكبير 6/ 429 رقم 2884، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 83 رقم 37، والمعرفة والتاريخ 1/ 449، 450، وتاريخ أبي زرعة 1/ 576، وأنساب الأشراف 1/ 245، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 54، وتاريخ الطبري 4/ 129 و 335 و 352 و 422 و 5/ 38 و 93، والجرح والتعديل 6/ 313 رقم 1740، والاستبصار 130، والاستيعاب 3/ 105، وجمهرة أنساب العرب 362، ومشاهير علماء الأمصار 44 رقم 270، وأمالي المرتضى 1/ 75، ولباب الآداب لابن منقذ 13 و 281، وأسد الغابة 5/ 296، 297، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 267 رقم 424، ووفيات الأعيان 2/ 479، وتهذيب الكمال 2/ 948، وتحفة الأشراف 7/ 325- 342 رقم 380، والعبر 1/ 46، والكاشف 2/ 238 رقم 3902، والمعين في طبقات المحدّثين 24 رقم 91، وسير أعلام النبلاء 2/ 493- 496 رقم 103، ومرآة الجنان 1/ 107، والنكت الظراف 7/ 326- 342، وتهذيب التهذيب 7/ 247- 249 رقم 446، وتقريب التهذيب 1/ 27 رقم 249، والإصابة 2/ 490، 491 رقم 5606، وخلاصة تذهيب التهذيب 269.
[1]
انظر ترجمته في الجزء الخاص بالخلفاء الراشدين من هذا التاريخ- ص 657- 659.
[2]
انظر عن (أم هانئ) في:
طبقات ابن سعد 8/ 47 و 151، وطبقات خليفة 330، ومسند أحمد 6/ 340 و 423، والمعارف 39 و 120 و 203 و 479، والجرح والتعديل 9/ 467 رقم 2383، وسيرة ابن هشام 1/ 169، و 2/ 47 و 52 و 53 و 4/ 37 و 53 و 62، والمغازي للواقدي 694 و 829 و 830 و 847 و 848 و 868 و 1099، والمحبّر لابن حبيب 64 و 97 و 396 و 406، وتاريخ اليعقوبي 1/ 240 و 2/ 26 و 59، والمعرفة والتاريخ 3/ 222، 223، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 86 رقم 70، وتاريخ الطبري 1/ 295 و 296 و 3/ 64 و 169 و 183 و 214 و 5/ 92 و 6/ 84، والمعجم الكبير 24/ 405- 439 و 25/ 136، 137، والتذكرة الحمدونية 2/ 466، وتحفة الأشراف 12/ 449- 459 رقم 904، وتهذيب الكمال 3/ 1690، وفتوح البلدان 35، والعقد الفريد 6/ 89، وأنساب الأشراف 1/ 362 و 459، وق 4 ج 1/ 31، وجمهرة أنساب العرب 14 و 141، والمستدرك 4/ 52، والاستبصار 359، والاستيعاب 4/ 503، 504، والأخبار الطوال 173، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 2/ 366 رقم 782، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1613 و 1615 و 2323، ونسب قريش 39، والمنتخب من ذيل المذيّل 619، وأسد الغابة 5/ 624، والكاشف 3/ 444 رقم 213،
أَسْلَمَتْ عَامَ الْفَتْحِ، وَصَلَّى ابْنُ عَمِّهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم فِي بَيْتِهَا يَوْمَ الْفَتْحِ صَلَاةَ الضُّحَى، وَقَالَ لَهَا:«قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ» ، وَكَانَتْ قَدْ أَجَارَتْ رَجُلًا [1] .
رَوَى عَنْهَا: حفيدها يحيي بن جعدة، ومولاها أَبُو صالح باذام، وكُرَيْب مولى ابن عَبَّاس، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي ليلى، وعُرْوة، ومجاهد، وعطاء، وآخرون.
لها عدة أحاديث، وتأخر موتها إِلَى بَعْدَ الخمسين، وكانت تحت هُبيرة ابن عمرو بن عائذ المخزومي، فهرب يَوْم الفتح إِلَى نجران، وولدت لَهُ:
عمرو بن هُبيرة وهانئًا، ويوسف، وجَعْدة.
قَالَ ابن إِسْحَاق: لَمَّا بلغ هُبيرة إسلام أم هانئ قَالَ أبياتًا منها:
وعاذلةٍ هبّتْ بلَيْلٍ تلَوْمُني
…
وتعذلني بالليل ضَلَّ ضَلالها
وتزْعُمُ أني إنْ [2] أطعتُ عشيرتي
…
سَأرْدَى وهل يُردِيني [3] إِلَّا زوالُها
[4]
فإنْ كنتِ قَدْ تابعتِ دِينَ مُحَمَّد
…
وقطعتِ [5] الأرحَامَ منك حبالُها
فكُوني عَلَى أعلى سحيقٍ بهضْبةٍ
…
ململمةٍ غبراءَ يبس اختلفوا بلالها
[6]
[ () ] والمغازي (من تاريخ الإسلام) 555، والسيرة النبويّة 245 و 271 و 272 و 318 و 422 و 599، والمعين في طبقات المحدّثين 31 رقم 181، وسير أعلام النبلاء 2/ 311- 314 رقم 56، وتهذيب التهذيب 12/ 481 رقم 2995، وتقريب التهذيب 2/ 625 رقم 95، والإصابة 4/ 503 رقم 1533، وخلاصة تذهيب التهذيب 500، والنكت الظراف 12/ 451- 458.
[1]
أخرجه البخاري في الجهاد 6/ 195، 196 باب أمان النساء وجوارهن، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها (82/ 336) باب استحباب صلاة الضحى، ومالك في الموطّأ 1/ 152 في قصر الصلاة، باب صلاة الضحى.
[2]
في الاستيعاب 4/ 503 «لئن» .
[3]
كذا في سيرة ابن هشام، وأسد الغابة، وفي الأصل «سأوذي وهل يؤذيني» .
[4]
في السيرة «زيالها» .
[5]
في السيرة، والاستيعاب «وعطّفت» .
[6]
في المغازي للواقدي «يبس تلالها» . وفي الاستيعاب:
أَبُو هُريرة الدوْسي رضي الله عنه [1]- ع- ودَوْس قبيلة من الأزد، اختلفوا في اسمه، واسمه عبد شمس.
[ () ]«ممنّعة لا تستطاع قلاعها» .
وانظر الأبيات من جملة أبيات في سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 4/ 62، 63، والمغازي للواقدي 2/ 849، والاستيعاب 4/ 503، 504، والاشتقاق لابن دريد 152، ونسب قريش 39، وأسد الغابة 5/ 624، وسير أعلام النبلاء 2/ 313.
[1]
انظر عن (أبي هريرة) في:
مسند أحمد 2/ 228 و 5/ 114، وطبقات ابن سعد 2/ 362- 364 و 4/ 325- 341، وطبقات خليفة 114، وتاريخ خليفة 225 و 227، والمعارف 277 و 278 و 285، وسيرة ابن هشام 1/ 22 و 93 و 2/ 177 و 205 و 213 و 279 و 298 و 3/ 5 و 38 و 52 و 61 و 68 و 171 و 179 و 266 و 288 و 4/ 9 و 17 و 18 و 47 و 242 و 284 و 306 و 307، والمعرفة والتاريخ 1/ 486 و 3/ 160- 162، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 111، 112، والبرصان والعرجان 31 و 79 و 137 و 171 و 177 و 284 و 308 و 340 و 358، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 442، ومقدمة مسند بقيّ بن مخلد 9، رقم 1، وتاريخ اليعقوبي 2/ 153 و 157 و 161 و 199 و 238، وربيع الأبرار (انظر فهرس الأعلام) 4/ 505، والمحبّر 81 و 85، والسير والمغازي لابن إسحاق 147 و 219 و 281 و 282 و 284 و 286، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 1247، وترتيب الثقات للعجلي 513 رقم 2061، وحلية الأولياء 1/ 376- 385 رقم 85، والتاريخ لابن معين 2/ 728، 729، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1213 و 1479 و 1485، والزيارات 19 و 33 و 65 و 92، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) 7/ 95، وأنساب الأشراف 1/ 136 و 272 و 383 و 412 و 420 و 421 و 428 و 432، و 3/ 4 و 301 وق 4 ج 1/ 127 و 212 و 563 و 593 و 597، وفتوح البلدان 15 و 99- 101، والخراج وصناعة الكتابة 264 و 280، والمستدرك 3/ 506- 514، والاستبصار 291، وفتوح الشام للأزدي 16، وثمار القلوب 22 و 96 و 111 و 112 و 289، والتذكرة الحمدونية 1/ 137 و 426، و 2/ 36 و 175 و 215، والكامل في التاريخ 3/ 21 و 30، وأسد الغابة 5/ 315- 317، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 270 رقم 436، ووفيات الأعيان 2/ 242 و 375 و 399 و 509 و 3/ 115 و 265 و 4/ 181 و 6/ 35 و 164 و 274، وجمهرة أنساب العرب 381، 382، ومشاهير علماء الأمصار 15 رقم 46، وتاريخ أبي زرعة (انظر فهرس الأعلام) 2/ 1024، 1025، وعيون الأخبار (انظر فهرس الأعلام) 4/ 188، والبدء والتاريخ 5/ 113، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 61، والاستيعاب 4/ 202- 210، وتحفة الأشراف 9/ 292- 505، وكامل الجزء العاشر من التحفة، و 11/ 3- 109 رقم 663، وتهذيب الكمال 3/ 1654، والوفيات لابن قنفذ 71، والزاهر للأنباري (انظر فهرس الأعلام) 2/ 628، وصفة الصفوة 1/ 685- 694 رقم 97، والزيارات 19 و 33 و 65 و 92، وآثار البلاد 71 و 108 و 377، والزهد لأحمد 221- 223، والزهد لابن المبارك (انظر فهرس الأعلام)(ح) و (ع) ، ومعرفة القراء الكبار 1/ 43، 44 رقم 8،
وَقَالَ: كناني أَبِي بأبي هُرَيْرَةَ، لأني كنت أرعى غنمًا فوجدت أولاد هِرّ وحشي، فأخذتهم، فلما رآهم أخبرته، فَقَالَ: أنت أَبُو هِرّ.
قَالَ: وَكَانَ اسمي في الجاهلية عَبْد شمس.
وَقَالَ المحرر بن أَبِي هُرَيْرَةَ: اسم أَبِي: عُمَرو بن عَبْد غَنْم.
وساق ابن خُزَيْمة من حديث مُحَمَّد بن عُمَرو بن أَبِي سلمة، عن أبي هريرة عبد شمس، وقال: هَذِهِ دلالة واضحة أن اسمه كَانَ عَبْد شمس، فإِنَّهُ إسناد متصل، وَهُوَ أحسن إسنادًا من سُفْيَان بن حسين، عَن الزّهري، عَن المحرر، اللَّهمّ إِلَّا أن يكون كَانَ لَهُ اسمان قبل الإسلام.
وَقَالَ أَحْمَد بن حَنْبَلٍ: اسمه عَبْد شمس، وَيُقَالُ: عَبْد غَنْم، وَيُقَالُ سكين.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [1] : اسمه عَبْد شمس، وَيُقَالُ عَبْد غَنْم، وَيُقَالُ عامر، قَالَ: وسُمي في الْإِسْلَام عَبْد اللَّهِ، وَيُقَالُ عَبْد الرَّحْمَنِ.
وقد استوعب الحافظ ابن عساكر أكثر مَا ورد في اسمه. وَكَانَ أحد الحُفْاظ المعدودين في الصحابة.
رَوَى عَنْهُ: ابن عَبَّاس، وأنس، وجابر، وسَعِيد بن المسيب، وعلي بن
[ () ] والعبر 1/ 63، وسير أعلام النبلاء 2/ 578- 632 رقم 126، والكاشف 3/ 341 رقم 433، وتاريخ الإسلام (المغازي)(انظر فهرس الأعلام) 769 و (السيرة النبويّة)(انظر فهرس الأعلام) 636، و (عهد الخلفاء الراشدين)(انظر فهرس الأعلام) 720، 721، ودول الإسلام 1/ 42، والمعين في طبقات المحدّثين 28 رقم 152، وتلخيص المستدرك 3/ 506- 514، والتاريخ الكبير 6/ 132، 133 رقم 1938، وجامع الأصول 9/ 95، والجرح والتعديل 6/ 49، 50 رقم 264، والبداية والنهاية 8/ 103، ومرآة الجنان 1/ 130، ومجمع الزوائد 9/ 361، وغاية النهاية 1/ 370 رقم 1574، والنكت الظراف 9/ 296- 504 وكامل الجزء العاشر، و 11/ 7- 109، والإصابة 4/ 202- 211 رقم 1190، وتهذيب التهذيب 12/ 262- 267 رقم 1216، وتقريب التهذيب 2/ 484 رقم 14، وخلاصة تذهيب التهذيب 462، وحسن المحاضرة 1/ 250، وطبقات الحفّاظ 9، وتدريب الراويّ للسيوطي 2/ 216، وشذرات الذهب 1/ 63.
[1]
الجرح والتعديل 6/ 49.
الْحُسَيْن، وعُرْوة، والقاسم، وسالم، وعُبَيد اللَّه بن عَبْد اللَّهِ، والأعرج، وهمام بن منبه، وابن سِيرين، وحُمَيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الزّهري، وحُمَيْد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الحِمْيَري، وأَبُو صالح السمان، وزُرارة بن أوفي، وسَعِيد بن أَبِي سَعِيد المَقْبُرِيّ [1] ، وأَبُوه، وسَعِيد بن مرجانة، وشهر بن حَوْشب، وأَبُو عُثْمَان النهدي، وعطاء بن أَبِي رباح، وخلق كثير.
قدِم من أَرْضِ دَوْسٍ مسلما هُوَ وأمه وقت فَتَحَ خَيْبَر.
قَالَ البخاري [2] : روى عنه ثمانمائة رَجُلٌ أَوْ أكثر.
قلت: يُرْوَى لَهُ نَحْو من خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وسبعين حديثا، في الصحيحين، منها ثلاثمائة وخمسة وعشرون حديثًا، وانفرد الْبُخَارِيُّ أيضًا لَهُ بثلاثة وتسعين، ومسلم بمائة وتسعين [3] . وبَلغنا أَنَّهُ كَانَ رجلًا آدم، بعيد مَا بَيْنَ المنكبين، ذا ضفيرتين، أفرق الثنيتين، يَخضِب شيبته بالحُمْرة، وَلَمَّا أسلم كَانَ فقيرًا من أصحاب الصفة، ذاق جُوعًا وفاقة، ثُمَّ استعمله عُمَر وغيره، وولي إمرة المدينة في زمن مُعَاوِيَة، فمر في السوق يحمل حزمة حطب، وَهُوَ يقول: أوسِعوا الطريق للأمير.
وَقَالَ أسامة بن زيد، عَن عَبْد اللَّهِ بن رافع: قلت لأبي هُرَيْرَةَ: لَم اكتنيتَ بأبي هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: أما تَفْرُق مني! قلت: بلى واللَّه إني لأهابُك، قَالَ:
كنت أرعى غنم أَهْلِي، وكانت لي هُريرة صغيرة، فكنت أضعها في شجرة بالليل، فإذا كَانَ النهار ذهبتُ بِهَا معي، فلُقبت بِهَا، وَكَانَ من أصحاب الصفة.
أَخْرَجَهُ الترمذي [4] .
وَقَالَ المقْبُري، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قلت: يَا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أسمع منك
[1] في الأصل «المقري» .
[2]
التاريخ الكبير 6/ 132 وليس في ترجمته ما جاء هنا، والنص في (البداية والنهاية) .
[3]
في (خلاصة التذهيب 462) : «انفرد (خ) بتسعة وسبعين، و (م) بثلاثة وتسعين» .
[4]
في المناقب (3840) ، وابن سعد في الطبقات 4/ 329، وقد حسّنه الترمذي.
أشياء فلا احفظها، فَقَالَ:«أبسط رداءك» ، فبسطته، فحدث حديثًا كثيرًا، فما نسيت شيئًا حدثني بِهِ [1] .
وَقَالَ الْوَليد بن عَبْد الرَّحْمَنِ «عَن ابن عُمَر» أَنَّهُ قَالَ لأبي هُرَيْرَةَ: أنت كنتَ ألزمنا لرَسُول اللَّهِ واحفظنا لحديثه [2] .
وَقَالَ الْأَعْرَجُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّكُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أُكْثِرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، وَاللَّهُ الْمُوعِدُ، كُنْتُ رَجُلًا مِسْكِينًا أَخْدُمُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى مِلْءِ بَطْنِي، وَكَانَ الْمُهَاجِرُونَ يَشْغَلُهُمُ الصَّفَقُ بِالْأَسْوَاقِ، وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ يَشْغَلُهُمُ الْقِيَامَ عَلَى أَمْوَالِهِمْ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم «يَوْمًا:«مَن بَسَطَ ثَوْبَهُ فَلَنْ يَنْسَى شَيْئًا سَمِعَهُ مِنِّي» ، فَبَسَطْتُ ثَوْبِي، حَتَّى قَضَى حَدِيثَهُ، ضَمَمْتُهُ إِلَيَّ فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا سَمِعْتُهُ بَعْدُ [3] .
وَقَالَ أَبُو مَعْشَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ: لَا تُكْنُونِي أَبَا هُرَيْرَةَ، كَنَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: أَبَا هِرٍّ، قَالَ لِي:«ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَبَا هِرٍّ» ، وَالذَّكَرُ خَيْرٌ مِنَ الْأُنْثَى [4] .
وَقَالَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ: شهدت خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وَقَالَ قيس بن أَبِي حازم عَنْهُ: جئت يوم خيبر بعد ما فرغوا من القتال.
وَقَالَ ابن سيرين، عَنْهُ: لقد رأيتني أصرع بين القبر والمنبر من الجوع، حَتَّى يقول النَّاس: مجنون [5] .
[1] أخرجه البخاري في كتاب العلم 1/ 38 باب: حفظ العلم، والترمذي في المناقب (3923) باب: مناقب أبي هريرة رضي الله عنه. وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة.
[2]
إسناده صحيح، أخرجه الترمذي في المناقب (3925) وحسّنه، وأحمد في المسند 2/ 3 ذكره مطوّلا.
[3]
أخرجه البخاري 1/ 190 و 5/ 21 و 13/ 271، ومسلم (2294) من طريق الزهري، عن الأعرج.
[4]
تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) 19/ 109 ب.
[5]
حلية الأولياء 1/ 378، صفة الصفوة 1/ 691.
وتمخّط مرّة فقال: الحمد للَّه الَّذِي تمخط أَبُو هُرَيْرَةَ في الكتان، لقد رأيتني وإني لأخر من الجوع، فيجلس الرجل عَلَى صدري، فأرفع رأسي، فأقول: ليس الَّذِي ترى، إِنَّمَا هُوَ الجوع [1] .
وَقَالَ أَبُو كَثِيرٍ السُّحَيْمِيُّ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: وَاللَّهِ مَا خَلَقَ اللَّهُ مُؤْمِنًا يَسْمَعُ بِي إِلَّا أَحَبَّنِي، قلت: وما علمك بذاك؟ قَالَ: إِنَّ أُمِّيَ كَانَتْ مُشْرِكَةً، وَكُنْتُ أَدْعُوهَا إِلَى الْإِسْلَامِ، وَكَانَتْ تَأْبَى عَلَيَّ، فَدَعَوْتُهَا يَوْمًا، فَأَسْمَعَتْنِي فِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم مَا أَكْرَهُ، فَأَتَيْتُهُ أَبْكِي، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يَدْعُوَ لَهَا، فَقَالَ:«اللَّهمّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ» ، فَخَرَجْتُ أَعْدُو أُبَشِّرُهَا، فَأَتَيْتُ فَإِذَا الْبَابُ مُجَافٌ، وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ الْمَاءِ، وَسَمِعَتْ حِسِّي فَقَالَتْ: كَمَا أَنْتَ، ثُمَّ فَتَحَتْ، وَقَدْ لَبِسَتْ دِرْعَهَا، وَعَجَّلَتْ عَنْ خِمَارِهَا، فَقَالَتْ: أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ، فَأَخْبَرْتُهُ فَقُلْتُ: ادْعُ اللَّهَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ يُحَبِّبَنِي وَأُمِّيَ إِلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ:
اللَّهمّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هَذَا وَأُمَّهُ إِلَى عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ، وَحَبِّبْهُمْ إِلَيْهِمَا» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَظُنُّهُ فِي مُسْلِمٍ [2] .
أَيوب، عَن مُحَمَّد قَالَ: تمخط أَبُو هُرَيْرَةَ وعليه ثوب من كتان ممشق، فتمخط فِيهِ، وَقَالَ: بخٍ بخٍ، يتمخط أَبُو هُرَيْرَةَ في الكتان، لقد رأيتني أخِر فيما بَيْنَ منبر رَسُول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحجرة عائشة، يجيء الجائي يظنّ بي جنونًا [3] .
شُعْبة، عَن مُحَمَّد بن زياد قَالَ: رَأَيْت عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ كساء خزّ [4] .
وَقَالَ قتادة وغير واحد: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يلبس الخزّ.
[1] أخرجه البخاري في الاعتصام 13/ 258 باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحضّ على اتفاق أهل العلم
…
، والترمذي في الزهد (2367) باب ما جاء في معيشة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وابن سعد في الطبقات 4/ 327.
[2]
أقول: هو كما ظنّ المؤلّف- رحمه الله في فضائل الصحابة (2491) ، وفي مسند أحمد 2/ 219، 220، وتاريخ دمشق 19/ 112 ب، وصفة الصفوة 1/ 687.
[3]
ذكر نحوه ابن الجوزي في صفة الصفوة 1/ 691.
[4]
طبقات ابن سعد 4/ 333.
قيس بن الربيع، عَن أَبِي حُصين، عَن خَبْاب بن عُرْوة قَالَ: رَأَيْت أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَيْهِ عِمامة سوداء [1] .
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: هَاجَرْتُ، فَأَبَقَ مِنِّي غُلَامٌ فِي الطَّرِيقِ، فَلَمَّا قَدِمْتُ على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بَايَعْتُهُ، وَجَاءَ الْغُلَامُ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم:«يَا أَبَا هُرَيْرَةَ هَذَا غُلَامُكَ» ، قُلْتُ: هُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ، فَأَعْتَقْتُهُ [2] .
عَفَّانُ: ثَنَا سُلَيْمُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: نَشَأْتُ يَتِيمًا، وَهَاجَرْتُ مِسْكِينًا، وَكُنْتُ أَجِيرًا لِبُسْرَةَ بِنْتِ غَزَوَانَ، بِطَعَامِ بَطْنِي وَعُقْبَةَ رجلي، وكنت أخدم إذا نزلوا، وأحدو إِذَا رَكِبُوا، فَزَوَّجَنِيهَا اللَّهُ، فَالْحَمْدُ للَّه الَّذِي جَعَلَ الدِّينَ قِوَامًا، وَجَعَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ إِمَامًا [3] .
ابن سيرين، عن أبي هريرة، أكريت نفسي من ابْنَة غزوان بطعام بطني وعُقْبة رِجلي، فقالت لي: لتردن حافيًا، ولتركبن قائمًا، ثُمَّ زوجنيها اللَّه بَعْدَ [4] .
وقد دعا لِنَفْسِهِ، وأمّن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى دعائه.
فَقَالَ النَّسَائِيُّ: أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ صَدْرَانَ: ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَلَاءِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِأَبِي هُرَيْرَةَ، بَيْنَمَا أَنَا وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَفُلَانٌ ذَاتَ يَوْمٍ فِي الْمَسْجِدِ نَدْعُو وَنَذْكُرُ رَبَّنَا، إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم حَتَّى جَلَسَ إِلَيْنَا فَسَكَتْنَا، فَقَالَ:«عُودُوا للذي كنتم فيه» ، فدعوت أنا وصاحبي،
[1] طبقات ابن سعد 4/ 333.
[2]
أخرجه البخاري في العتق (5/ 117) باب إذا قال لعبده: هو للَّه ونوى العتق، وأحمد في المسند 2/ 286، وابن سعد في الطبقات 4/ 325، وأبو نعيم في الحلية 1/ 379، وابن الجوزي في صفة الصفوة 1/ 686.
[3]
أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 379، وابن عساكر في تاريخ دمشق 19/ 123 أ، وابن الجوزي في صفة الصفوة 1/ 686.
[4]
انظر حلية الأولياء 1/ 380.
فأمّن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى دُعَائِنَا، ثُمَّ دَعَا أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ: اللَّهمّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِثْلَ صَاحِبِي، وَأَسْأَلُكَ عِلْمًا لَا يُنْسَى، فَقَالَ النَّبِيّ صلى الله عليه وآله وسلم:«آمِينَ» ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم نَحْنُ نَسْأَلُكَ كَذَلِكَ، فَقَالَ:«سَبقَكُمَا بِهَا الْغُلَامُ الدَّوْسِيُّ» [1] .
قَالَ الطبراني: لَا يُرْوَى إِلَّا بِهَذَا الإسناد.
وَقَالَ أَبُو نَضْرة [2] العَبْدي، عَن الطفاوي قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ بالمدينة ستة أشهر، فلم أر مِنْ أَصْحَابِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم رجلًا أشد تشميرًا وَلَا أقَوم عَلَى ضيفٍ مِنْهُ، فَدَخَلَت عَلَيْهِ ذات يَوْم ومعه كيس فِيهِ نوى أَوْ حصى يسبح بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَرَأَيْتَ هَذَا الْيَمَانِيَّ- يَعْنِي أَبَا هُرَيْرَةَ- لَهُوَ أَعْلَمُ بِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ مِنْكُمْ، مِنْهُ أَشْيَاءُ لَا نَسْمَعُهَا مِنْكُمْ، أَمْ يَقُولُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم مَا لَمْ يَقُلْ؟ قَالَ: أَمَّا أَنْ يَكُونَ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم مَا لَمْ نَسْمَعْ فَلا أَشُكُّ، كُنَّا أَهْلَ بُيُوتَاتٍ وَعَمَلٍ وَغَنَمٍ، فَنَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم طَرْفي النَّهَارِ، وَكَانَ مِسْكِينًا لا مَالَ لَهُ، ضَيْفًا عَلَى بَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، يَدُهُ مَعَ يَدِهِ، وَلا أَجِدُ أَحَدًا فِيهِ خَيْرٌ، يَقُولُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم مَا لَمْ يَقُلْ [3] .
وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد [4] : ثنا محمد بن عمر: ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن زياد بن مينا قال: كان ابن عباس، وابن عُمَر، وأَبُو سَعِيد، وأَبُو هُرَيْرَةَ، وجابر يفتون بالمدينة، ويحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من لدن توفّي
[1] أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 508، وابن عساكر في تاريخ دمشق 19/ 115 أب.
[2]
في الأصل «أبو نصرة» والتصويب من (خلاصة التذهيب 471) واسمه: المنذر بن مالك.
[3]
أخرجه الترمذي (3926) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من حديث محمد بن إسحاق، وقد رواه يونس بن بكير وغيره عن محمد بن إسحاق. وصحّحه الحاكم في المستدرك 3/ 511، و 512 ووافقه الذهبي في تلخيصه، وابن عساكر في تاريخ دمشق 19/ 121 أ، وابن كثير في البداية والنهاية 8/ 109.
[4]
في طبقاته 2/ 372.
عُثْمَان إِلَى أن تُوفُوا، وهؤلاء الخمسة، إليهم صارت الفتوى.
وَقَالَ أَبُو سعد السمعاني: سمعت أَبَا القاسم المعمر المبارك بن أَحْمَد الأرحبي يقول: سمعت أَبَا القاسم يوسف بن عَلِيّ الزنجاني الفقيه: سمعتُ أَبَا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الفيروزآباذي، سمعت أَبَا الطيب الطبري يقول:
كُنَّا في حلقة النظر بجامع المنصور، فجاء شاب خُرَاساني، فسأل عَن مسألة المصَراة [1] ، فطالب بالدليل، فاحتج المستدل بحديث أَبِي هُرَيْرَةَ الْوَارد فِيهَا [2]، فَقَالَ الشابَ- وَكَانَ حنفيًا-: أَبُو هُرَيْرَةَ غير مقبول الحديث، فما استتمٌ كلامه حَتَّى سقطت عَلَيْهِ حيّة عظيمة من سقف الجامع، فوثب النَّاس من أجلها، وهرب الشابَ وَهِيَ تتبعه، فقيل لَهُ: تُب تُب، فغابت الحيّة، فلم يُر لها أثر [3] .
الزنجاني ممّن برع في الفقه على أبي إسحاق، توفي سنة خمسمائة.
وَقَالَ حَمَدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ فَرُّوخٍ الْحَرِيرِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ قَالَ: تَضَيَّفَ أَبَا هُرَيْرَةَ سَبْعًا، فَكَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُونَ اللَّيْلَ أَثْلاثًا، يُصَلِّي هَذَا، ثُمَّ يُوقِظُ هَذَا هَذَا وَيُصَلِّي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ كَيْفَ تَصُومُ؟ قَالَ: أَصُومُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ ثَلاثًا [4] .
قَالَ الداني: عرض أَبُو هُرَيْرَةَ القرآن عَلَى أُبَيّ بن كعب قرأ عَلَيْهِ من
[1] المصرّاة: هي الناقة أو البقرة أو الشاة التي يحبس البائع لبنها في ضرعها أياما ليظنّ المشتري أنها غزيرة اللبن.
[2]
الحديث في الموطأ 2/ 683، 684 في البيع، باب ما ينهى عنه من المساومة والمبايعة.
وأخرجه البخاري 4/ 309، ومسلم (11/ 1515) عن: يحيى بن يحيى، عن مالك، عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم قال:«ولا تصرّوا الإبل والغنم، فمن ابتاعها بعد ذلك، فهو بخير النظرين بعد أن يحلبها، إن رضيها أمسكها، وان سخطها ردّها، وصاعا من تمر» .
[3]
قال الحافظ- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 2/ 619: «وأبو هريرة إليه المنتهى في حفظ ما سمعه من الرسول عليه السلام وأدائه بحروفه. وقد أدّى حديث المصرّاة بألفاظ، فوجب علينا العلم به، وهو أصل برأسه» .
[4]
أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 382، وابن عساكر في تاريخ دمشق 19/ 122 ب، وأحمد في الزهد 221، وابن الجوزي في صفة الصفوة 1/ 692، وابن حجر في الإصابة.
التابعين: عَبْد الرَّحْمَنِ بن هرمز.
وَقَالَ قُتَيْبَةُ بْنُ مِهْرَانَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُسْلِمٍ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ يَحْكِي لَنَا قِرَاءَةَ أَبِي هُرَيْرَةَ في: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ 81: 1 [1] يَحْزنُهَا شَبَهُ الرِّثَاءِ.
وَرَوَى عُمَر بن أَبِي زائدة، عَن أَبِي خَالِد الْوَالبي، أَنَّهُ كَانَ إذا قرأ بالليل خَفَضَ طَوْرًا ورفع طورًا، وذكر أنَّهَا قراءة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم.
قلت: وكان أبو هريرة ممّن يجهر «ببسم اللَّه» في الصلاة [2] .
وَفِي «الْبُخَارِيِّ» مِنْ حَدِيثِ الْمَقْبُرِيِّ: مَرَّ أَبُو هُرَيْرَةَ بِقَوْمٍ، بَيْنَ أَيْدِيهِمْ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ، فَدَعُوهُ أَنْ يَأْكُلَ، فَأَبَى وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا شَبِعَ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ.
وَعَن شراحبيل أن أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يصوم الخميس والاثنين [3] .
وَقَالَ خَالِد الحذاء [4] عَن عكرمة إنّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يسبِّح كل يَوْم اثني عشر ألف تسبيحة، ويقول: أسبّح بقدر ذنبي [5] .
هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طُلَيْحَةَ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لأَبِي هُرَيْرَةَ: كَيْفَ وَجَدْتَ الإِمَارَةَ؟ قَالَ: بَعَثْتَنِي وَأَنَا كَارِهٌ، وَنَزَعْتَنِي وَقَدْ أَحْبَبْتُهَا، وَأَتَاهُ بِأَرْبَعِمِائَةِ أَلْفٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ قَالَ: أَظَلَمْتَ أَحَدًا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَمَا جِئْتَ به لنفسك؟ قَالَ: عِشْرِينَ أَلْفًا، قَالَ: مِنْ أَيْنَ أَصَبْتَهَا؟ قال:
[1] أول سورة التكوير.
[2]
الثابت عن أبي هريرة أنه لم يجهر بها، مثل أبي بكر وعمر وعثمان. انظر: مسلم (399) ، وأحمد في المسند 3/ 264، وابن خزيمة (498) ، والترمذي (246) ، والنسائي 2/ 135، والدار الدّارقطنيّ 119، وفتح الباري 2/ 188، فقد روى أحمد 4/ 85، والترمذي (244) والنسائي 2/ 135 عن ابن عبد الله بن مغفل قال: سمعني أبي وأنا أقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال: أي بنيّ إياك والحدث، قد صليت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان، فلم أسمع أحدا منهم يقولها، فلا تقلها، إذا أنت صلّيت فقل: الحمد للَّه رب العالمين.
[3]
تاريخ دمشق 19/ 122 ب.
[4]
هو: خالد بن مهران الحذّاء أبو المنازل البصري. (انظر: تهذيب التهذيب 3/ 120) .
[5]
تاريخ دمشق 19/ 122 ب.
كُنْتُ أَتَّجِرُ، قَالَ: انْظُرْ رَأْسَ مَالِكَ وَرَزْقَكَ فَخُذْهُ، وَاجْعَلِ الآخَرَ فِي بَيْتِ الْمَالِ [1] .
وَقَالَ مُحَمَّد بن سيرين: استعمل عُمَر أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى البحرين، فقدم بعشرة آلاف، فَقَالَ لَهُ عُمَر: استأثرت بهَذِهِ الأموال يَا عدو اللَّه وعدو كتابه، قَالَ: لست بَعْدَوّ اللَّه وَلَا عدوّ كتابه، ولكني عدوّ مَن عاداهما، قَالَ: فمن أَيْنَ هَذَا؟ قَالَ: خيل نتجت لي وغلة رقيق، وأعطية تتابعت عَلِيّ، فنظروا فوجدوه كما قَالَ [2] . ثُمَّ بَعْدَ ذلك دعاه عُمَر ليستعمله فأبى.
وَرَوَى مَعْمَر، عَن مُحَمَّد بن زياد قَالَ: كَانَ مُعَاوِيَة يبعث أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى المدينة، فإذا غضب عَلَيْهِ بَعَثَ مروان وعزل أَبَا هُرَيْرَةَ، فلم يلبث أن نزِع مروان وبعث أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ لغلام أسود: قف عَلَى الباب، فلا تمنع أحدًا إِلَّا مروان، ففعل الغلام، وَدَخَلَ النَّاس، ومنع مروان، ثُمَّ جاء نوبة فَدَخَلَ وَقَالَ: حجبنا منك، فقال: إنّ أحقّ من لَا يُنكر هَذَا لأنت [3] .
قلت: كأَنَّهُ بدا مِنْهُ نَحْوَ هَذَا في حقّ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَقَالَ ثابت البُناني، عَن أَبِي رافع قَالَ: كَانَ مروان [4] ربما استخلف أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى المدينة، فيركب حمارًا ببردعة، وخطامه ليف، فيسير فيلقي الرجل فيقول: الطريق، قَدْ جاء الأمير. وربما أتى الصبيانَ وهم يلعبون بالليل لُعْبة الأعراب، فلا يشعرون بشيء حَتَّى يلقي نَفْسَهُ بينهم، ويضرب برجليه، فيفزع الصبيان ويفرّون [5] .
وَعَن ثعلبة بن أَبِي مالك قَالَ: أقبل أَبُو هُرَيْرَةَ في السوق يحمل حزمة حطب، وَهُوَ يومئذ خَلِيفَة لمروان، فَقَالَ: أوسِع الطريق للأمير [6] .
[1] طبقات ابن سعد 4/ 335، 336.
[2]
أخرجه ابن سعد في الطبقات 4/ 335، وابن كثير في البداية والنهاية 8/ 113.
[3]
تاريخ دمشق 19/ 125 أ.
[4]
«مروان» ساقطة من الأصل، والاستدراك من (البداية والنهاية 8/ 113) .
[5]
تاريخ دمشق 19/ 125 أ.
[6]
حلية الأولياء 1/ 384، تاريخ دمشق 19/ 125 أ.
وَقَالَ سَعِيد المقْبُري: دَخَلَ مروان عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ في شكواه فَقَالَ:
شفاك اللَّه يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: اللَّهمّ إني أحب لقاءك فأحبّ لقائي قَالَ: فما بلغ مروان القطانين حَتَّى مات [1] .
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اللَّهمّ لَا تُدْرِكَنِي سَنَةَ سِتِّينَ، فَتُوفِّيَ فِيهَا أَوْ قَبْلَهَا بِسَنَةٍ [2] .
قَالَ الْوَاقدي: تُوُفِّيَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَنَة تسع وخمسين، وله ثمان وسبعون سَنَة. وَهُوَ الَّذِي صَلَّى عَلَى عَائِشَةَ في رمضان سَنَة ثمان وخمسين [3] .
وَقَالَ هشام بن عُرْوة: مات أَبُو هُرَيْرَةَ وعائشة سَنَة سبع وخمسين، تابعه المدائني، وعلي بن المديني، وغيرهما [4] .
وَقَالَ أبو معشر [5] ، وحمزة، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن مغراء، والهيثم بن عديّ، ويحيى بن بكير: تُوُفِّيَ سَنَة ثمان وخمسين.
وَقَالَ الْوَاقدي: وقبله مُحَمَّد بن إِسْحَاق، وبَعْدَه أَبُو عُبيد، وأَبُو عُمَر الضرير، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ بن نُمَير: تُوُفِّيَ سَنَة تسع وخمسين [6] .
وقيل صَلَّى عَلَيْهِ الْوَليد بن عُتْبة بالمدينة، ثُمَّ كتب إِلَى مُعَاوِيَة بوفاته، فكتب إلي الْوَليد: ادفع إِلَى ورثته عشرة آلاف درهم، وأحسِنْ جوارهم، فإِنَّهُ كَانَ مِمن ينصر عُثْمَان، وَكَانَ معه في الدار.
وقيل: كَانَ الذين تولوا حمل سريره ولد عثمان [7] .
[1] طبقات ابن سعد 4/ 339 وفيه «فما بلغ مروان وسط السوق حتى مات» ، وتاريخ دمشق 19/ 128 ى.
[2]
فتح الباري 13/ 8.
[3]
طبقات ابن سعد 4/ 340، 341.
[4]
وهو المعتمد، كما قال ابن حجر في الإصابة.
[5]
«معشر» ساقطة من الأصل، والتصحيح من (شذرات الذهب ج 1 ص 63) .
[6]
قال الحافظ في الإصابة 4/ 211: والمعتمد قول هشام بن عروة.
[7]
طبقات ابن سعد 4/ 340، المستدرك 3/ 508.
أَبُو اليسر السلمي [1]- م 4- من أعيان الأنصار، اسمه كعب بن عمرو، وشهد العقبة [2] وله عشرون سَنَة، وَهُوَ الَّذِي أسر [ابن] الْعَبَّاس يَوْم بدر [3] .
رَوَى عَنْهُ: صيفيّ مولى أَبِي أيّوب الْأَنْصَارِيّ، وعْبادة بن الْوَليد الصامتي، وموسى بن طلحة بن عُبيد اللَّه، وحنظلة بن قيس الزّرقي، وغيرهم.
وَكَانَ دحداحًا قصيرًا، ذا بطن، وَهُوَ الَّذِي انتزع راية المشركين يَوْم بدر [4] ، وقد شهد صِفّين مع عَلِيّ.
وتوفي بالمدينة سَنَة خمسة وخمسين، وَقَالَ بعضهم: وهو آخر من مات من البدريين.
آخر هذه الطبقة، والحمد للَّه وحده دائمًا.
قال المؤلف، رحمه الله: فرغت منها في صفر سنة اثنتي عشرة.
[1] انظر عن (أبي اليسر السلمي) في:
طبقات ابن سعد 3/ 581، وسيرة ابن هشام 2/ 105 و 287 و 351 و 352 و 3/ 285، وتاريخ أبي زرعة 1/ 476، والمعرفة والتاريخ 1/ 319، ومسند أحمد 3/ 427، والمغازي للواقدي 140 و 149 و 151 و 170 و 247 و 296 و 660 و 839 و 856، وأنساب الأشراف 1/ 144 و 147 و 298 و 300 و 302 و 321 و 358، ومشاهير علماء الأمصار 18 رقم 69، والمنتخب من ذيل المذيّل 574، وجمهرة أنساب العرب 360، وطبقات خليفة 102، وتاريخ خليفة 223، وأسد الغابة 5/ 323، والكامل في التاريخ 2/ 128، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 62، ومقدمة مسند بقي بن مخلد 96 رقم 180، والاستيعاب 4/ 219، ومقاتل الطالبيين 65، وتاريخ الطبري 2/ 463، والمعارف 155 و 327، وتحفة الأشراف 8/ 306- 308 رقم 461، وتهذيب الكمال 3/ 1147، والبداية والنهاية 8/ 78، ومرآة الجنان 1/ 128، وتاريخ الإسلام (المغازي) 117 و 125، و (السيرة النبويّة) 307، و (عهد الخلفاء الراشدين) 545 و 578 و 585، والمعين في طبقات المحدّثين 26 رقم 111، ودول الإسلام 1/ 41، وتهذيب التهذيب 8/ 437، 438 رقم 791، وتقريب التهذيب 2/ 135 رقم 51، والإصابة 4/ 221 رقم 1254، وخلاصة تذهيب التهذيب 321.
[2]
سيرة ابن هشام 2/ 105.
[3]
هو عبد الله بن العباس. انظر: مقاتل الطالبيين 65.
[4]
سيرة ابن هشام 2/ 287.
(بعون الله وتوفيقه تمّ تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام» للحافظ الذهبيّ، على يد الفقير إليه تعالى، خادم العلم «عمر بن عبد السلام التدمريّ الطرابلسيّ» ، الأستاذ الدكتور، ووافق ذلك يوم الجمعة الثالث من شهر شعبان سنة 1407 هـ. الموافق الثالث من نيسان 1987، بمنزله بساحة النجمة، بمدينة طرابلس الشام، حرسها الله. والحمد للَّه ربّ العالمين) .