المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[حرف السِّينِ] سَالِمُ بْنُ عُمَيْرِ [1] ، بْنِ ثَابِتِ بن النعمان - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الرابع (عهد معاوية) ]

- ‌الطبقة الخامسة

- ‌[حَوَادِثُ] ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وأربعين

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وأربعين

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وأربعين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ

- ‌[حوادث] سنة خمس وأربعين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ

- ‌[حوادث] سنة ثمان وأربعين

- ‌[حوادث] سنة تسع وأربعين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَةِ خَمْسِينَ

- ‌تَرَاجِمُ أَهْل هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى تَرْتِيبِ الْحُرُوفِ

- ‌[حَرْفُ الْأَلِفِ]

- ‌[حرف الْجِيمِ]

- ‌[حرف الْحَاءِ]

- ‌[حرف الْخَاءِ]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الرَّاءِ]

- ‌[حرف الزَّايِ]

- ‌[حرف السِّينِ]

- ‌[حرف الصَّادِ]

- ‌[حرف الضَّادِ]

- ‌[حرف الْعَيْنِ]

- ‌[حرف الْقَافِ]

- ‌[حرف الْكَافِ]

- ‌[حرف اللَّامِ]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النُّونِ]

- ‌[حرف الْوَاوِ]

- ‌[الْكُنَى]

- ‌الطبقة السادسة

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة إحدى وخمسين

- ‌[حوادث] سَنَة اثنتين وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة ثلاث وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة أربع وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة خمس وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة ست وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة سبع وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة ثمان وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة تسع وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة ستين

- ‌تراجم أَهْل هَذِهِ الطبقة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الْوَاوِ]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكني]

الفصل: ‌ ‌[حرف السِّينِ] سَالِمُ بْنُ عُمَيْرِ [1] ، بْنِ ثَابِتِ بن النعمان

[حرف السِّينِ]

سَالِمُ بْنُ عُمَيْرِ [1] ، بْنِ ثَابِتِ بن النعمان الأنصاري الأوسي.

أحد البكّاءين، شَهِدَ بَدْرًا وَالمَشَاهِدَ، وَبَقِيَ إِلَى خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ [2] .

سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [3] ، - م ت ن ق- بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ- وَقِيلَ ابْنِ

[1] انظر عن سالم بن عمير في:

الطبقات الكبرى 3/ 480، والمغازي للواقدي 3 و 160 و 175 و 516 و 993 و 1024 و 1071، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 2/ 332، و 4/ 157 و 281 و 282، وتاريخ اليعقوبي 2/ 27، وأسد الغابة 2/ 248، 249، والاستيعاب 2/ 69، 70، والوافي بالوفيات 15/ 89 رقم 118، والإصابة 2/ 5 رقم 3046.

[2]

الطبقات الكبرى 3/ 480، والاستيعاب 2/ 70.

[3]

انظر عن سفيان بن عبد الله في:

مسند أحمد 3/ 413، والتاريخ لابن معين 2/ 216، والمغازي للواقدي 928 و 963 و 967، والطبقات الكبرى 5/ 514، وطبقات خليفة 286، وتاريخ خليفة 155، والتاريخ الكبير 4/ 86 رقم 2057، وتاريخ أبي زرعة 643، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 106 رقم 304، والجرح والتعديل 4/ 218، 219 رقم 952، والمحبّر 357، وترتيب الثقات للعجلي 194 رقم 572، والاستيعاب 2/ 66، وتاريخ الطبري 4/ 241، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 196، وأسد الغابة 2/ 319، والكامل في التاريخ 3/ 77، وتلقيح فهوم أهل الأثر 372، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 223، 224 رقم 216، وتحفة الكمال 10/ 169- 172 رقم 2408، وتجريد أسماء الصحابة 1 رقم 2365، والكاشف 1/ 301 رقم 2016، والوافي بالوفيات 15/ 285 رقم 404، والإصابة 2/ 54، 55 رقم 3315، وتهذيب التهذيب 4/ 115، 116 رقم 200، والتقريب 1/ 311 رقم 313، والعقد الثمين 4/ 590، وخلاصة تذهيب التهذيب 145.

ص: 60

عَبْدِ اللَّهِ- بْنِ حَطِيطِ بْنِ عَمْرٍو الثَّقَفِيُّ الطَّائِفِيُّ.

وَلِيَ الطَّائِفَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَلَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم:«قُلْ آمَنْتُ باللَّه ثُمَّ اسْتَقِمْ» [1] .

رَوَى عَنْهُ: ابْنَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ، وَعَاصِمٌ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَاعِزٍ، وَآخَرُونَ.

سُفْيَانُ بْنُ مُجِيبٍ الْأَزْدِيُّ [2] .

وَلِيَ بَعْلَبَكَّ لِمُعَاوِيَةَ، وَلَهُ صُحْبَةٌ.

رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ حَجَّاجٍ الثُّمَالِيِّ- وَلَهُ صُحْبَةٌ- قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ مُجِيبٍ، وَكَانَ مِنْ قُدَمَاءِ الصَّحَابَةِ [3] .

السَّائِبُ بْنُ أَبِي السَّائِبِ [4] ، - د ن ق- صَيْفِيُّ بْنُ عَائِذِ بْنِ عبد الله بن

[1] رواه مسلم في الإيمان 1/ 47 باب: جامع أوصاف الإسلام.

[2]

وقع في اسمه واسم أبيه تحريف وتصحيف واختلاف كثير، فقيل له «نفير» وقيل لأبيه «محبب» ، و «بخيت» ، وغير ذلك. وهو فاتح مدينة طرابلس الشام في أوائل خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنهما حول سنة 25 هـ.

انظر للمحقّق: تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور- ج 1/ 82 وما بعدها من الطبعة الثانية، وانظر: التاريخ الكبير 8/ 124، وبيان خطأ البخاري في تاريخه لابن أبي حاتم 129 (بالهامش) ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 111 رقم 917، والإكمال 7/ 214 و 359، وجوامع السيرة لابن حزم 311، وتلقيح فهوم أهل الأثر 98 و 194، وفتوح البلدان 1/ 150، والخراج وصناعة الكتابة 295، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 713، وتاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 16/ 76، والكامل في التاريخ 2/ 431، وأسد الغابة 2/ 321، والاستيعاب 3/ 561، والمشتبه 2/ 575، وتجريد أسماء الصحابة 1/ 327 و 2/ 112 طبعة بومباي 1969، والوافي بالوفيات 15/ 283، 284 رقم 398، والإصابة 2/ 57 رقم 3328، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (للمحقّق) ج 2/ 294، 295 رقم 637.

[3]

انظر: الإصابة 2/ 57.

[4]

انظر عن السائب في:

مسند أحمد 3/ 425، والمنتخب من ذيل المذيّل 562، وطبقات خليفة 20، والتاريخ

ص: 61

عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ.

مُخْتَلَفٌ فِي إِسْلَامِهِ، فَابْنُ إِسْحَاقَ يَقُولُ: قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ كَافِرًا. ثُمَّ تَبعَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثُمَّ نَقَضَ الزُّبَيْرُ ذَلِكَ فِي مَوْضِعَيْنِ مِنْ كِتَابِهِ، وَالظَّاهِرُ إِسْلَامُهُ وَبَقَاؤُهُ إِلَى خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ، وَأَنَّهُ هُوَ شَرِيكُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ قَبْلَ الْمَبْعَثِ.

وَفِي السُّنَنِ حَدِيثٌ لِمُجَاهِدٍ، عَنْ قَائِدٍ السَّائِبِ، عَنِ السَّائِبِ، عَنِ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم [1] .

وَرَوَى الزُّبَيْرُ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ كَعْبٍ مَوْلَى سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ طَافَ فِي خِلَافَتِهِ بِالْبَيْتِ فِي جُنْدِهِ، فَزَحَمُوا السَّائِبَ بْنَ صَيْفِيِّ بْنِ عَائِذٍ فَوَقَعَ.

فَقَالَ: مَا هَذَا يَا مُعَاوِيَةَ، تَصْرَعُونَنَا حَوْلَ الْبَيْتِ! أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ أُمُّكَ.

قَالَ: لَيْتَكَ فَعَلْتَ، فَجَاءَتْ بِمِثْلِ وَلَدِكَ أَبِي السَّائِبِ. [2] وَقَدْ وَرَدَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ السَّائِبَ أَسْلَمَ يوم الفتح، وأنه من المؤلّفة قلوبهم.

[ () ] الكبير 4/ 151 رقم 2287، والتاريخ الصغير 21، والمغازي للواقدي 151، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 2/ 350 و 351، و 4/ 134، والجرح والتعديل 4/ 242 رقم 1037، والمحبّر 474، وجمهرة أنساب العرب 43، والاستيعاب 2/ 100، وأنساب الأشراف 1/ 124 و 146 و 300، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 160 رقم 901، وأسد الغابة 2/ 253، 254، وتحفة الأشراف 3/ 256، 257 رقم 174، وتهذيب الكمال 10/ 188 رقم 2169، والكاشف 1/ 273 رقم 1809، وتجريد أسماء الصحابة 1/ 205، والوافي بالوفيات 15/ 100، 101 رقم 138، والعقد الثمين 4/ 499، وتهذيب التهذيب 3/ 448 و 449 رقم 834، والتقريب 1/ 282 رقم 40، والإصابة 2/ 10 رقم 3065، وخلاصة تذهيب التهذيب 132.

[1]

الحديث عند ابن ماجة في كتاب التجارات، باب الشركة والمضاربة (2287) من طريق:

سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن قائد السائب، عن السائب، قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم:«كنت شريكي في الجاهلية، فكنت خير شريك. كنت لا تداريني ولا تماريني» .

وأخرجه أبو داود في كتاب الأدب (4836) باب في كراهية المراء، وأحمد في المسند 3/ 425، وابن هشام في السيرة 2/ 350، 351.

[2]

الاستيعاب 2/ 100، الإصابة 2/ 10.

ص: 62

قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ [1] : وَهُوَ مَنْ حَسُنَ إِسْلَامُهُ.

وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي اسْمِ شَرِيكِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى أَقْوَالٍ، فَقِيلَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَلَدُ السَّائِبِ هَذَا.

سَلَمَةُ بْنُ سَلَامَةَ [2] ، بْنُ وَقْشٍ الْأَنْصَارِيُّ الْأَشْهَلِيُّ، أَبُو عَوْفٍ.

مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، كَانَ أَحَدُ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا وَالْعَقَبَتَيْنِ، وَعَاشَ سَبْعِينَ سَنَةً.

تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، وَقِيلَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ.

رَوَى عَنْهُ مَحْمُودُ بن الربيع في «مسند» أحمد [3] .

[1] الاستيعاب 2/ 102.

[2]

انظر عن سلمة بن سلامة في:

السير والمغازي 84، ومسند أحمد 3/ 467، والمغازي للواقدي 24 و 46 و 116 و 158 و 208 و 314 و 423 و 511 و 527 و 529 و 534 و 656 و 721 و 880 و 1039 و 1054، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 1/ 238 و 2/ 99 و 147 و 285 و 329، والمحبّر 74 و 119، والطبقات الكبرى 3/ 439، 440، وطبقات خليفة 77، وتاريخ خليفة 110 و 155 و 207، والتاريخ الكبير 4/ 68، 69 رقم 1986، والمعارف 263، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 119 رقم 445، والمعرفة والتاريخ 1/ 334، وأنساب الأشراف 1/ 240، وتاريخ الطبري 2/ 459 و 3/ 299 و 4/ 431، والجرح والتعديل 4/ 161، 162 رقم 709، ومشاهير علماء الأمصار 19 رقم 74، والاستيعاب 2/ 86، وجمهرة أنساب العرب 339، والمستدرك 3/ 417- 419، والاستبصار 222، وأسد الغابة 2/ 336، 337، والكامل في التاريخ 2/ 130 و 3/ 191 و 452، وسير أعلام النبلاء 2/ 355، 356 رقم 70، وتلخيص المستدرك 3/ 417- 419، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين- بتحقيقنا) - ص 360، والوافي بالوفيات 15/ 318 رقم 443، والإصابة 2/ 66 رقم 3381.

[3]

مسند أحمد 3/ 467 وهو من طريق: ابن إسحاق، حدّثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل، عن سلمة بن سلامة بن وقش- وكان من أصحاب بدر- قال: كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل، وقال: فخرج علينا يوما من بيته قبل مبعث النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بيسير، فوقف على مجلس عبد الأشهل، قال سلمة:

وأنا يومئذ أحدث من فيه سنّا، عليّ بردة مضطجعا فيها بفناء أهلي، فذكر البعث، والقيامة، والحساب، والميزان، والجنة، والنار، فقال: ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان، لا يرون أنّ بعثا كائن بعد الموت، فقالوا له: ويحك يا فلان، ترى هذا كائنا أنّ الناس يبعثون بعد موتهم، إلى دار فيها جنة ونار، ويجزون فيها بأعمالهم؟ قال: نعم، والّذي يحلف به، لودّ

ص: 63

سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثَمَةَ [1] ، - ع-[2] ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ الْمَدَنِيُّ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَانَ دَلِيلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم لَيْلَةَ أُحُدٍ، وَشَهِدَ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا سِوَى بدر، حدّثني بذلك رجل من ولده [3] .

وأما الْوَاقِدِيُّ قَالَ: تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وَلَهُ ثَمَانِ سِنِينَ، وَهَذَا غَلَطٌ [4] .

رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ: مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَأَبُو لَيْلَى الْأَنْصَارِيَّانِ، وَابْنُهُ مُحَمَّدُ، وَابْنُ أَخِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَصَالِحُ بْنُ خَوَّاتٍ، وَبَشِيرُ بْنُ يَسَارٍ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَنَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، وآخرون.

[ () ] أنّ له بحظّه من تلك النار أعظم تنوّر في الدنيا، يحمّونه ثم يدخلونه إيّاه فيطبق به عليه، وأن ينجو من تلك النار غدا، قالوا له: ويحك، وما آية ذلك؟ قال: نبيّ يبعث من نحو هذه البلاد، وأشار بيده نحو مكة واليمن، قالوا: ومتى تراه؟ قال: فنظر إليّ وأنا من أحدثهم سنّا، فقال: إن يستنفذ هذا الغلام عمره يدركه، قال سلمة: فو الله مَا ذَهَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وَهُوَ حَيٌّ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَآمَنَّا بِهِ، وكفر به بغيا وحسدا. فقلنا: ويلك يَا فُلَانُ، أَلَسْتَ بِالَّذِي قُلْتَ لَنَا فِيهِ ما قلت؟ قال: بلى، وليس به» .

[1]

انظر عن سهل بن أبي حثمة في:

مسند أحمد 3/ 448 و 4/ 2، وطبقات خليفة 80، ومقدّمة مسند بقي بن مخلد 89 رقم 108، والتاريخ الكبير 4/ 97 رقم 2091، وتاريخ الطبري 2/ 401 و 3/ 3/ 153، والمغازي للواقدي 715 و 777، والمعرفة والتاريخ 1/ 307 و 2/ 772- 774، والمعجم الكبير 6/ 119- 225 رقم 581، وتاريخ أبي زرعة 1/ 443، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 237 رقم 236، والاستيعاب 2/ 97، وسيرة ابن هشام 3/ 302، 303، وأسد الغابة 2/ 363، 364، والكامل في التاريخ 4/ 45، وتحفة الأشراف 4/ 89- 94 رقم 215، والكاشف 1/ 325 رقم 2187، وتهذيب التهذيب 4/ 248، 249 رقم 425، والتقريب 1/ 335 رقم 550، والإصابة 2/ 86 رقم 2523، والوافي بالوفيات 16/ 8، والنكت الظراف 4/ 89 و 94.

[2]

في الأصل: «ت ع» وهو خطأ.

[3]

الاستيعاب 2/ 97.

[4]

قال ابن عبد البرّ في الاستيعاب 2/ 97: «قال الواقدي: قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن ثمان سنين، ولكنه حفظ عنه فروى وأتقن. وذكر أبو حاتم الرازيّ أنه سمع رجلا من ولده يقول:

سهل بن أبي حثمة، كان ممّن بايع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة. وكان دليل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أحد، وشهد المشاهد كلها إلّا بدرا. والّذي قاله الواقدي أظهر، والله أعلم. قال أبو عمر: هو معدود في أهل المدينة وبها كانت وفاته» .

ص: 64

أَظُنُّهُ تُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ، وَرِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ عَنْهُ مُرْسَلَةٌ، وَفِي اسْمِ أَبِيهِ أَقْوَالٌ.

سَهْلُ بْنُ الْحَنْظَلِيَّةَ [1] ، - د ت- وَهِيَ أُمُّهُ، وَاسْمُ أَبِيهِ عَمْرُو- وَيُقَالُ الرَّبِيعُ- بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ.

شَهِدَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، وَرَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم.

وَعَنْهُ: بِشْرُ أَبُو قَيْسٍ التَّغْلِبِيُّ، وَأَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيُّ.

وَكَانَ رَجُلًا مُتَوَحِّدًا مَا يُجَالِسُ أَحَدًا، إِنَّمَا هُوَ فِي صَلَاةٍ، فَإِذَا انْصَرَفَ إِنَّمَا هُوَ فِي تَسْبِيحٍ وَذِكْرٍ، وَشَهِدَ أُحُدًا وَالْخَنْدَقَ، وَسَكَنَ الشَّامَ، وَتُوُفِّيَ فِي صَدْرِ خِلَافَةِ معاوية [2] .

[1] انظر عن ابن الحنظلية في:

مسند أحمد 4/ 179 و 5/ 289، والمغازي للواقدي 893، وطبقات خليفة 196، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 113 رقم 391، والتاريخ الكبير 4/ 98 رقم 2093، والتاريخ الصغير 61، والطبقات الكبرى 7/ 401، والاستيعاب 2/ 95، وتاريخ أبي زرعة 231 و 594 و 691، والمعرفة والتاريخ 1/ 338، والجرح والتعديل 4/ 195 رقم 841، ومشاهير علماء الأمصار 52 رقم 342، والمعجم الكبير 6/ 113- 119 رقم 580، والزيارات 13، وأسد الغابة 2/ 364، وتهذيب الكمال 1/ 554، (من النسخة المصوّرة) ، وتحفة الأشراف 4/ 95، 96 رقم 216، والكاشف 1/ 325 رقم 2189، والوافي بالوفيات 16/ 7 رقم 4، وتهذيب التهذيب 4/ 250 رقم 427، والتقريب 1/ 336 رقم 552، والإصابة 2/ 86، 7.

رقم 3525، وخلاصة تذهيب التهذيب 157.

[2]

الاستيعاب 2/ 95.

ص: 65