الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الْكُنَى]
أَبُو الْأَعْوَرِ السُّلَمِيُّ [1] ، اسْمُهُ عَمْرُو بْنُ سفيان، وقيل: عمرو بن عبد الله ابن سُفْيَانَ، وَيُقَالُ غَيْرُ ذَلِكَ.
لَهُ صُحْبَةٌ، وَكَانَ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ أَمِيرًا عَلَى كُرْدُوسٍ، وَكَانَ أَمِيرَ الْمَيْسَرَةِ يَوْمَ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ.
رَوَى عَنْهُ: قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَعَمْرٌو الْبِكَالِيُّ.
وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ: ثنا عثمان بن حصن، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عُبَيْدَةَ قَالَ:
غَزَا أَبُو الْأَعْوَرِ السُّلَمِيُّ قُبْرُسَ ثَانِيًا سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ [2] .
[1] انظر عن (أبي الأعور السلمي) في:
طبقات خليفة 51 و 308، وتاريخ خليفة 193 و 195، ونسب قريش 252، والمغازي للواقدي 266، وتاريخ اليعقوبي 2/ 187 و 189 و 194، والتاريخ لابن معين 2/ 444، والتاريخ الكبير 6/ 336 رقم 2566 (دون ترجمته) ، وتاريخ الطبري 3/ 396 و 438 و 440 و 442- 444 و 605 و 4/ 367 و 421 و 566- 572، و 574 و 5/ 12 و 41 و 45 و 54 و 71 و 98 و 105 و 274، والمعرفة والتاريخ 3/ 135 و 307، والجرح والتعديل 6/ 234 رقم 1296، وجمهرة أنساب العرب 264، والعقد الفريد 4/ 140، والمراسيل 143 رقم 261، والاستيعاب 2/ 532، وأسد الغابة 5/ 138، والكامل في التاريخ 2/ 498 و 3/ 168 و 186 و 282 و 284 و 287 و 311 و 321 و 333 و 354 و 484، وجامع التحصيل 298 رقم 566، والإصابة 2/ 540، 541 رقم 58511، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 16، وتاريخ أبي زرعة 1/ 184.
[2]
تاريخ أبي زرعة 1/ 184.
وعن سنان بن مالك أنه قال لأبي الأعور: إن الأشتر يدعوك إلى مبارزته، فسكت طويلا ثم قال: إنّ الأشتر، خفته وسوء رأيه، حملاه على إجلاء عمال عثمان من العراق، ثم سار ألى عثمان، فأعان على قتله، لا حاجة لي بمبارزته.
تُوُفِّيَ أَبُو الأعور فِي خلافة مُعَاوِيَة لأني وجدت جَرِيرُ بْنُ عُثْمَان رَوَى عَن عَبْد الرحمن بن أبي عوف الجرشي قال: لما بايع الحسن معاوية قال له عمرو بن العاص وأَبُو الأعور عمرو بن سفيان السلمي: لَوْ أمرت الْحَسَن فتكلم عَلَى النَّاس عَلَى المنبر عيي عَن المنطق، فيزهد فِيهِ النَّاس، فقال معاوية: لا تفعلوا، فو الله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمصّ لسانه وشفته، فأَبُوا عَلَى مُعَاوِيَة.
وذكر الحديث، تقدم [1] .
أَبُو بُرْدة بن نيار [2] ، - ع- بن عمرو بن عُبيد.
اسمه هانئ حليف الأنصار، وَهُوَ بدْري شهد بدرًا والمشاهد بعدها.
[1] انظر ترجمة الحسن بن علي.
[2]
انظر عن (أبي بردة بن نيار) في:
مسند أحمد 3/ 466 و 4/ 44، والتاريخ لابن معين 2/ 694، والطبقات الكبرى 3/ 451، وطبقات خليفة 80، وتاريخ خليفة 205، والتاريخ الكبير 8/ 227 رقم 2817، والمعارف 149 و 326، والجرح والتعديل 9/ 99، 100 رقم 413، والمغازي للواقدي 18 و 78 و 103 و 105 و 151 و 158 و 218 و 232 و 233 و 294 و 551 و 800 و 891 و 892 و 896، وأنساب العرب 443، والزاهر 1/ 491، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد رقم 71، ومشاهير علماء الأمصار 26 رقم 618، والاستيعاب 4/ 17، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 17 و 18 و 65، والأسامي والكنى للحاكم، ورقة 68، والمستدرك 3/ 631، وتاريخ الطبري 2/ 505 و 3/ 79 و 173، وتحفة الأشراف 9/ 65- 68 رقم 565، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1578، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 178 رقم 283، وأسد الغابة 5/ 146، والكامل في التاريخ 2/ 151 و 314 و 565 و 3/ 424 و 4/ 45، وتلقيح فهوم أهل الأثر 366، وتلخيص المستدرك 3/ 631، وسير أعلام النبلاء 2/ 35، 36 رقم 6، والكاشف 3/ 273 رقم 32، والمعين في طبقات المحدّثين 28 رقم 142، وتاريخ الإسلام (المغازي) 165 و 430- 432 و 588 و 629، والوفيات لابن قنفذ 71، وتهذيب التهذيب 12/ 19 رقم 96، وتقريب التهذيب 2/ 294 رقم 8، والنكت الظراف 9/ 67، والإصابة 4/ 18، 19 رقم 117، وخلاصة تذهيب التهذيب 443.
رَوَى عَنْهُ: ابن أخته البراء [1] بن عازب، وجابر بن عَبْد اللَّهِ، وبشير بن يَسَارٍ، وغيرهم.
تُوُفِّيَ بَعْدَ سَنَة اثنتين وَأَرْبَعِينَ.
أم حبيبة أم المؤْمِنِينَ [2] بِنْت أَبِي سفيان صخر بن حرب بن أمية الأموية، اسمها رملة.
رَوَى عنها: أخواها مُعَاوِيَة، وعنبسة، وابن أخيها عَبْد اللَّهِ بن عُتبة، وعُرْوة، وأَبُو صالح السّمّان، وصفيّة بنت شيبة، وجماعة.
[1] في الأصل «البر» .
[2]
انظر عن (أم حبيبة) في:
المغازي للواقدي 742 و 792، وتاريخ اليعقوبي 2/ 84 و 153 و 169 و 230، ومسند أحمد 6/ 325 و 425، والطبقات الكبرى 8/ 96- 100، والتاريخ لابن معين 2/ 736، وطبقات خليفة 332، وتاريخ خليفة 79 و 86، والمعارف 136 و 344، والمعرفة والتاريخ 3/ 318، وربيع الأبرار 4/ 305، والمعجم الكبير 23/ 218- 246، والعقد الفريد 5/ 12، والأخبار الطوال 199، والمحبّر 76 و 88 و 89 و 92 و 98 و 99 و 104، و 105 و 408، وتسمية أزواج النبي 64- 66، والاستيعاب 4/ 439، والسير والمغازي 259 و 260 و 269 و 270، وتاريخ الطبري 2/ 653 و 654 و 3/ 46 و 165 و 4/ 385 و 386 و 5/ 56 و 68 و 10/ 60، وتاريخ أبي زرعة 1/ 45 و 76 و 123 و 388 و 396 و 456 و 490، والجرح والتعديل 9/ 461 رقم 2366، والمنتخب من ذيل المذيل 604- 607، وجمهرة أنساب العرب 111 و 191، وأنساب الأشراف 1/ 96 و 200 و 229 و 438- 441 و 448 و 462 و 465 و 467 و 493 و 532، وسيرة ابن هشام 3/ 310 و 314، و 4/ 36 و 291 و 293 و 296، والمعارف 136 و 344، وفتوح البلدان 160، والمستدرك 3/ 20- 23، وتاريخ دمشق (تراجم النساء) 70- 99، ونسب قريش 123، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 358، 359 رقم 766، والزيارات 14، وأسد الغابة 5/ 573، 574، والكامل في التاريخ 2/ 213 و 241 و 308 و 3/ 173 و 174 و 312 و 331 و 445 و 446، وتحفة الأشراف 11/ 306- 320 رقم 882، وتهذيب الكمال 3/ 1682، وتاريخ الإسلام (المغازي) 304 و 470 و 524، والسيرة النبويّة) 45 و 593، وسير أعلام النبلاء 2/ 218- 223 رقم 23، والمعين في طبقات المحدّثين 29 رقم 163، والكاشف 3/ 426 رقم 54، ومرآة الجنان 1/ 121، والوفيات لابن قنفذ 34 رقم 14، والجمع بين رجال الصحيحين 605، والوافي بالوفيات 14/ 145، 146 رقم 192، ومجمع الزوائد 9/ 249، وتهذيب التهذيب 12/ 419 رقم 2794، وتقريب التهذيب 2/ 598 رقم 8، والنكت الظراف 11/ 308، وخلاصة تذهيب التهذيب 491، وشذرات الذهب 1/ 54.
وقد تزوجها أولًا عُبيد اللَّه بن جحش بن رباب الأسدي، حليف بني عَبْد شمس، فولدت مِنْهُ حبيبة بأرض الحبشة في الهجرة، ثُمَّ تُوُفِّيَ عبيد اللَّه وقد تنصّر بالحبشة، فكاتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النجاشي، فزوّجها بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأصدق عنه أربعمائة دينار في سَنَة ستٍ، وَكَانَ الذي ولي عقد النكاح خالد بن سَعِيد بن العاص بن أمية، وَدَخَلَ بِهَا النبي صلى الله عليه وآله وسلم سَنَة سبع، وعمرها يومئذ بضع وثلاثون سَنَة [1] .
قَالَ عُروة، عَن أم حبيبة: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوجها وَهِيَ بالحبشة، زوّجها إياه النجاشي، ومهرها أربعة آلاف درهم من عنده، وبعث بها مع شُرَحْبيل بن حسنة إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، وجهازها كله من عند النجاشي [2] .
وَقَالَ حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ 33: 33 [3] قَالَ: نَزَلَتْ فِي أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم خَاصَّةً [4] .
قَالَ الْوَاقدي والفسوي وأَبُو القاسم: توفيت أم حبيبة سَنَة أربع وَأَرْبَعِينَ [5] .
وَقَالَ المفضّل الغلابيّ: توفيت سنة اثنتين وأربعين [6] .
[1] تاريخ دمشق 75، الطبقات الكبرى 9/ 99، المستدرك 4/ 22، والمعجم الكبير 23/ 219.
[2]
إسناده صحيح، أخرجه أبو داود في النكاح (2107) باب الصداق، والنسائي في النكاح 6/ 119، باب القسط في الأصدقة، وأحمد في المسند 6/ 427، وابن عساكر في تاريخ دمشق (تراجم النساء)79.
[3]
سورة الأحزاب- الآية 33.
[4]
إسناده حسن. ذكره ابن كثير في التفسير 3/ 483 من طريق: زيد بن الحباب، به، علّق ابن كثير على قول عكرمة فقال:«فإن كان المراد أنهنّ كنّ سبب النزول دون غيرهنّ، فصحيح، وإن أريد أنهنّ المراد فقط دون غيرهنّ، ففي هذا نظر، فإنه قد وردت أحاديث تدلّ على أنّ المراد أعمّ من ذلك» .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 2/ 221: «إسناده صالح، وسياق الآيات دالّ عليه» .
[5]
تاريخ دمشق 92.
[6]
تاريخ دمشق 92.
ووَهم من قَالَ: توفيت قبل مُعَاوِيَة بسنة، إِنَّمَا تلك أم سلمة [1] .
توفيت أم حبيبة رضي الله عنها بالمدينة عَلَى الصحيح، وقيل توفيت بدمشق، وكانت قَدْ أتتها تزور أخاها.
أَبُو حثَمة [2] ، والد سهل بن أَبِي حثمة الأنصاري الحارثي، اسمه عامر ابن ساعدة.
شهد الخندق وَمَا بَعْدَها، وبعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأَبُو بكر وعمر خارصًا إِلَى خيبر غير مرة.
تُوُفِّيَ في أول خلافة مُعَاوِيَة.
أَبُو رفاعة [3] ، - م ن- العدوي.
لَهُ صُحبة ورواية، عداده في البصْريين.
رَوَى عَنْهُ: حُمَيد بن هلال، ومحمد بن سِيرين، وصلة بن أشيم، وغيرهم.
[1] تاريخ دمشق 93 وهذا قول ابن أبي خيثمة.
[2]
انظر عن (أبي حثمة) في:
المغازي للواقدي 218، وتاريخ الطبري 2/ 506 و 3/ 401، وجمهرة أنساب العرب 342، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 24، والأسامي والكنى، للحاكم، ورقة 165، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 211 رقم 320، والاستيعاب 4/ 41، وأسد الغابة 5/ 169، والكامل في التاريخ 4/ 45، والإصابة 4/ 42.
[3]
انظر عن (أبي رفاعة العدوي) في:
مسند أحمد 5/ 80، والتاريخ لابن معين 2/ 705، وطبقات خليفة 258 و 1375، وتاريخ خليفة 206، والتاريخ الكبير 2/ 151 رقم 2017، والطبقات الكبرى 7/ 68- 70، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 121 رقم 481 وص 161 رقم 924، وتاريخ أبي زرعة 1/ 482، والمعرفة والتاريخ 3/ 69 و 175 و 200، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 29، والأسامي والكنى، للحاكم، ورقة 195، ومشاهير علماء الأمصار 5/ 39 رقم 228، والجرح والتعديل 2/ 440 رقم 1750، والاستيعاب 4/ 67، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 64، وأسد الغابة 5/ 193، والكاشف 3/ 295 رقم 158، وسير أعلام النبلاء 3/ 14، 15 رقم 4، والوافي بالوفيات 10/ 407 رقم 4908، والإصابة 1/ 304 رقم 831، وتهذيب التهذيب 2/ 422 رقم 29، وخلاصة تذهيب التهذيب 379، وتحفة الأشراف 9/ 207، 208 رقم 620.
قَالَ خَلِيفَة [1] : وَهُوَ من فضلاء الصحابة، اسمه عَبْد اللَّهِ بن الحارث بن أسد، من بني عدي الرباب، وقيل اسمه تميم بن أسَيْد، أخباره في الطبقات، علقتها في منتقى الاستيعاب.
وَكَانَ صاحب ليل وعبادة وغزو، استشهد في سرية عليهم عَبْد الرَّحْمَنِ بن سَمُرَة، تهجد فنام عَلَى الطريق فذُبح غيلة [2] .
أَبُو الغادية [3] الجهني، وَجُهَينة قبيلة من قُضاعة، اسمه يَسَارُ بن أزهر- وقيل ابن سبع- المزني، وقيل اسمه مسلم.
وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم وبايعه.
وَرَوَى عَنْهُ: ابنه سعد، وكلثوم بن جبر، وخالد بن مَعْدان، والقاسم أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، وغيرهم.
وَقَالَ ابن عَبْد البر [4] : أدرك النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وهو غلام.
وقال الدار الدَّارَقُطْنِيّ وغيره: هُوَ قاتل عمّار بن ياسر يَوْم صِفّين.
وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: ثَنَا كُلْثُومُ بْنُ جَبْرٍ، عَنْ أَبِي غَادِيَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَشْتِمُ عُثْمَانَ، فَتَوَعَّدْتُهُ بِالْقَتْلِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ طَعَنْتُهُ، فَوَقَعَ، فقتلته [5] .
[1] في الطبقات الكبرى 7/ 258.
[2]
الطبقات الكبرى 7/ 69.
[3]
انظر عن (أبي الغادية الجهنيّ) في:
مسند أحمد 4/ 76 و 5/ 68، والتاريخ لابن معين 2/ 719، وطبقات خليفة 120، والتاريخ الصغير 82، والمحبّر 295 و 296، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 154 رقم 840، وأنساب الأشراف 1/ 170- 174، والمعرفة والتاريخ 3/ 198، وتاريخ أبي زرعة 1/ 389، والجرح والتعديل 9/ 306 رقم 1317، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 40، وتلقيح فهوم أهل الأثر 2/ 191، وأسد الغابة 5/ 267، وسير أعلام النبلاء 2/ 544، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) 162 و 269، والإصابة 4/ 150، وتعجيل المنفعة 09: 5- 511 رقم 1364 و 1365، وكنز العمال 13/ 617.
[4]
الاستيعاب 4/ 151.
[5]
مسند أحمد 4/ 76 و 198.
أم كلثوم [1] ، بِنْت أَبِي بكر الصديق.
تزوجها طلحة بن عُبَيد اللَّه، وَهِيَ أم عائشة بِنْت طلحة.
مولدها بَعْدَ موت أَبِي بكر، وتزوجت بَعْدَ طلحة برجل مخزومي، وَهُوَ عَبْد الرَّحْمَنِ ولد عَبْد اللَّهِ بن أَبِي ربيعة بن المغيرة، فولدت لَهُ أربعة أولاد.
أُمُّ كُلْثُومَ [2] ، بِنْت عُقْبة بْن أَبِي مُعَيْط.
لها حديث في الصحيحين [3] .
وَهِيَ أخت عُثْمَان رضي الله عنه لأمه، من المهاجرات الأُوَلُ.
لها ترجمة أيضا في «الطبقات» لابن سعد [4] .
[1] انظر عن (أم كلثوم بنت أبي بكر) في:
المحبّر 54 و 101، والسير والمغازي 230، وسيرة ابن هشام 1/ 325، والمعارف 174 و 233، وأنساب الأشراف 1/ 244 و 421، والعقد الفريد 6/ 89، 90، وتاريخ الطبري 3/ 426 و 4/ 199، وجمهرة أنساب العرب 138 و 147 و 364، والكامل في التاريخ 2/ 420 و 423 و 3/ 54، وأسد الغابة 5/ 611، 612، والكاشف 3/ 443 رقم 202، والطبقات الكبرى 8/ 462، والإصابة 4/ 493 رقم 1483، وتهذيب التهذيب 12/ 477 رقم 2978، وتقريب التهذيب 2/ 624 رقم 72.
[2]
انظر عن (أم كلثوم بنت عقبة) في:
مسند أحمد 6/ 403، وطبقات خليفة 332، وتاريخ خليفة 86، والطبقات الكبرى 8/ 230، والمعارف 237، والمحبّر 407، والمغازي 629 و 631 و 1126، وتاريخ اليعقوبي 2/ 153، وسيرة ابن هشام 3/ 271، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 96 رقم 187، وأنساب الأشراف 1/ 471، وجمهرة أنساب العرب 131، وتاريخ الطبري 2/ 640، و 4/ 357، والمستدرك 4/ 66، والاستيعاب 4/ 488، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 365، 366 رقم 778، وأسد الغابة 5/ 611، 612، والكامل في التاريخ 2/ 206 و 3/ 72، والمعرفة والتاريخ 1/ 367، وتهذيب التهذيب 12/ 477، 478 رقم 2980، وتقريب التهذيب 12/ 624 رقم 74، والإصابة 4/ 491 رقم 1475، وسير أعلام النبلاء 2/ 276، 277 رقم 49، والكاشف 3/ 444 رقم 203، وخلاصة تذهيب التهذيب 499، وكنز العمال 13/ 626.
[3]
في صحيح البخاري 5/ 220، ومسلم في البر والصلة (2605) .
[4]
ج 8/ 230.
أم كُلْثوم [1] بِنْت عَلِيّ بن أَبِي طالب الهاشمية.
ولدت في حياة جدها صلى الله عليه وآله وسلم، وتزوجها عمر وَهِيَ صغيرة، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْم القيامة إِلَّا سببي ونسبي» [2] .
فَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ عُمَرَ تَزَوَّجَهَا عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
وعَبْد اللَّهِ ضعيف الحديث.
قَالَ الزُهري وغيره: ولدت لَهُ زيدًا.
وَقَالَ ابن إِسْحَاق: تُوُفِّيَ عنها عمر، فتزوجت بعون بن جعفر بن أبي
[1] انظر عن (أم كلثوم بنت علي) في:
نسب قريش 349، والمحبّر 53 و 101 و 437، والتاريخ الصغير 55، والطبقات الكبرى 8/ 463، والسير والمغازي 247- 250، والمعارف 143 و 185 و 210 و 211، وتاريخ اليعقوبي 2/ 149، وربيع الأبرار 4/ 303، 304، والمحبّر 53 و 54 و 56 و 101 و 399 و 437، والعقد الفريد 4/ 365 و 6/ 90، والمعرفة والتاريخ 1/ 214 و 361، والاستيعاب 4/ 490، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 365 رقم 777، وأسد الغابة 5/ 614، 615، والكامل في التاريخ 2/ 537 و 3/ 54 و 55 و 99 و 206 و 391 و 397 و 398 و 400 و 4/ 12، وسير أعلام النبلاء 3/ 500- 502 رقم 114، والتذكرة الحمدونية 1/ 144، و 2/ 42، والإصابة 4/ 492 رقم 1481.
[2]
حديث صحيح، أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 142 من طريق: السريّ بن خزيمة، عن معلّى بن راشد، حدّثنا وهيب بن خالد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن عمر.. به. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وتعقّبه الذهبي في تلخيصه فقال: منقطع. وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 463 من طريق أنس بن عياض الليثي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر.. وذكره السيوطي في «الدرّ المنثور» 5/ 15، وزاد نسبة للبزّار، والطبراني والبيهقي، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 173 وقال: رواه الطبراني في الأوسط، والكبير، ورجالهما رجال الصحيح غير الحسن بن سهل وهو ثقة. وأخرجه ابن المغازلي في مناقب علي- ص 85 رقم 150 و 151 و 152 و 153 من أربعة طرق، والطبراني في المعجم الكبير 11/ 243 رقم 11621 من طريق عبد الرحمن بن بشر بن الحكم المروزي، عن موسى بن عبد العزيز العدني، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس.
طالب، فحدثني أَبِي قَالَ: دَخَلَ الْحَسَن والحسين عليها لَمَّا مات عمر فقالا:
إن مكَنت أباك من ذمَتك [1] أنكحك بعض أيتامه، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالًا عظيمًا لتصيبنه، فلم يزل بِهَا عَلِيّ رضي الله عنه حَتَّى زوجها بعون فأحبته، ثُمَّ مات عنها [2] .
قَالَ ابن إِسْحَاق: فزوجها أَبُوها بمحمد بن جعفر، فمات عنها، ثم زوّجها بعبد اللَّه بن جعفر، فماتت عنده.
قلت: وَلَمْ يجئها ولد من الإخوة الثلاثة.
وَقَالَ الزهري: وَلدَت جارية من محمد بن جعفر اسمها نبتة [3] .
وَقَالَ غيره: ولدت لعمر زيدًا ورُقية، وقد انقرضا.
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: جئت وقد صَلَّى عَبْد اللَّهِ بن عمر عَلَى أخيه زيد بن عمر، وأمه أم كلثوم بِنْت عَلِيّ [4] .
وَقَالَ حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، إن أم كلثوم وزيد بن عمر ماتا فكفنا، وصلى عليهما سَعِيد بن العاص، يعني إذ كَانَ أمير المدينة [5] .
قَالَ ابن عَبْد البر [6] : إن عمر قَالَ لعلي: زوجنيها أبا حَسَن، فإني أرصد من كرامتها مَا لَا يرصده أحد، قَالَ: فأنا أبعثها إليك، فإن رضيتها فقد زوّجتكها، يَعْتَلُّ بصغَرهَا، قَالَ: فبعثها إليه ببرده وَقَالَ لها: قولي لَهُ: هَذَا البرد الذي قلت لك، فقالت لَهُ ذلك، فَقَالَ: قولي لَهُ: قد رضيت، رضي اللَّه عنك، ووضع يده عَلَى ساقها فكشفها، فقالت: أتفعل هَذَا، لَوْلا أنك أمير
[1] في سير أعلام النبلاء 3/ 501 «رمّتك» ، وفي الطبعة الأولى منه «رقبتك» .
[2]
أسد الغابة 7/ 388 وهو أطول مما هنا.
[3]
في سير أعلام النبلاء 3/ 502 «بثنة» .
[4]
التاريخ الصغير 505، والطبقات الكبرى 8/ 464.
[5]
الطبقات الكبرى 8/ 464، 465.
[6]
الاستيعاب 4/ 490.
المؤْمِنِينَ لكسرت أنفك، ثُمَّ مضت إِلَى أبيها فأخبرته وقالت: بعثتني إِلَى شيخ سوء، قَالَ: يَا بُنية إِنَّهُ زوجك.
رَوَى نحوًا من هَذَا سفيان بن عُيينة، عَن عمر بن دينار، عَن محمد بن عَلِيّ.
أَبُو موسى الأشعري [1] هُوَ عَبْد اللَّهِ بن قيس بن سليم بن حضّار اليماني، صاحب رَسُول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
[1] عن (أبي موسى الأشعري) انظر:
المغازي للواقدي 916 و 959، ومسند أحمد 4/ 391، والتاريخ لابن معين 2/ 326، وطبقات خليفة 68 و 123 و 282، وتاريخ خليفة 178 وما بعدها، والطبقات الكبرى 2/ 344 و 6/ 16، والتاريخ الكبير 5/ 22، والمعارف 49 و 102 و 121 و 182 و 194 و 590، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 283 و 287، وتاريخ اليعقوبي 2/ 22 و 146 و 150 و 152 و 157 و 161 و 166 و 176 و 179 و 181 و 189 و 191 و 218، وسيرة ابن هشام 1/ 84، و 3/ 155 و 236 و 308، و 4/ 97 و 100 و 233، والمحبّر 124 و 126 و 305 و 378 و 439، والبرصان والعرجان 190 و 252 و 314، وترتيب الثقات للعجلي 272 رقم 868، والثقات لابن حبّان 3/ 221، وأنساب الأشراف 1/ 201، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 429، والمنتخب من ذيل المذيّل 669، والسير والمغازي 96 و 142، وتاريخ أبي زرعة 1/ 183 و 231 و 650 و 670، والبدء والتاريخ 5/ 102، ومشاهير علماء الأمصار 37 رقم 216، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 313، والمعرفة والتاريخ 1/ 267، والجرح والتعديل 5/ 138، وطبقات الفقهاء للشيرازي 44، وحلية الأولياء 1/ 256، والخراج وصناعة الكتابة 268 و 365 و 366 و 370 و 372 و 373 و 375 و 384 و 385 و 388 و 389 و 391، ونسب قريش 26 و 28 و 147 و 148 و 244 و 262، والأخبار الموفقيّات 574 و 625، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) 7/ 95، والأخبار الطوال 118 و 139 و 145 و 192 و 193 و 199- 201، وجمهرة أنساب العرب 397، 398، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1705- 1710، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 9 رقم 13، وثمار القلوب 353، وعيون الأخبار 1/ 11 و 12 و 66 و 214 و 286 و 329 و 2/ 29 و 206 و 3/ 88، وفتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام) 13/ 366، وجامع الأصول 9/ 79، والمعين في طبقات المحدّثين 24 رقم 81، وسير أعلام النبلاء 2/ 380- 402 رقم 82، والكاشف 2/ 106، 107 رقم 2954، والعبر 1/ 52، ومعرفة القراء الكبار 37، وتاريخ الإسلام (المغازي- بتحقيقنا) 165 و 146 و 430 و 432 و 587- 589 و 629 و 691 و 692، و (عهد الخلفاء الراشدين) انظر فهرس الأعلام 720، والبداية والنهاية 8/ 45، والوافي بالوفيات 17/ 407، 408 رقم 344، وصفة الصفوة 1/ 225- 228، ومرآة الجنان 1/ 120، 121، والوفيات لابن قنفذ 61 رقم 44،
قدم عَلَيْهِ مسلما سَنَة سبع، مع أصحاب السفينتين من الحبشة، وَكَانَ قِدم مكة، فحالف بِهَا أبا أحَيحة سَعِيد بن العاص، ثُمَّ رجع إِلَى بلاده، ثُمَّ خرج منها في خَمْسِينَ من قومه قَدْ أسلموا، فألقتهم سفينتهم والرياح إِلَى أَرْضِ الحبشة، فأقاموا عند جعفر بن أَبِي طالب، ثُمَّ قدموا معه [1] .
استعمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا موسى عَلَى زبيد وعدن [2] ، ثُمَّ ولي الْكُوفَة والْبَصْرَة لعمر.
وحفظ عَن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكثير، وَعَن أَبِي بكر، وعمر، ومُعاذ، وأبي بن كعب، وَكَانَ من أجِلاء الصحابة وفضلائهم.
رَوَى عَنْهُ: أنس، وَرِبْعي بن حِراش، وسَعِيد بن المسيب، وزَهدم [3] .
الجرمي، وخلق كثير، وبنوه أَبُو بكر، وأَبُو بردة، وَإِبْرَاهِيم، وموسى.
وفُتحت أصبهان عَلَى يده وتُسْتر [4] وغير ذلك، وَلَمْ يكن في الصحابة أطيب صوتًا مِنْهُ [5] .
[ () ] والتذكرة الحمدونية 1/ 123 و 141 و 341، و 2/ 392 و 461 و 462 د والإصابة 2/ 359، 360 رقم 4898، وتهذيب التهذيب 5/ 362، 363 رقم 635، وتقريب التهذيب 1/ 441 رقم 551، وتذكرة الحفاظ 1/ 23، 24، وتحفة الأشراف 6/ 405- 474 رقم 315، والنكت الظراف 6/ 407 وبعدها، وتلخيص المستدرك 3/ 464- 467، ومجمع الزوائد 9/ 358، وغاية النهاية 1/ 442، 443، وخلاصة تذهيب التهذيب 210، وكنز العمال 13/ 606، وشذرات الذهب 1/ 29 و 30 و 35 و 36 و 40 و 46 و 47 و 53 و 62 و 63، والزهد لابن المبارك 118 و 131 و 348 و 385 و 396 وانظر الفهرس (ع) .
[1]
الطبقات الكبرى 4/ 105، تاريخ دمشق 446.
[2]
أخرج البخاري نحوه في الجهاد 6/ 113 باب: ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب، و 8/ 50 في المغازي، باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجّة الوداع، و 10/ 435 في الأدب باب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:«يسّروا ولا تعسّروا» ، و 13/ 143 في الأحكام، باب أمر الوالي إذا وجّه أميرين إلى موضع أن يتطاوعا، وأخرج نحوه مسلم في الجهاد (1733) باب:
في الأمر بالتيسير وترك التنفير من طرق، عن شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جدّه: أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن، فقال:«يسّرا ولا تعسّرا، وبشّرا ولا تنفّرا، وتطاوعا ولا تختلفا» .
[3]
في الأصل «رهدم» والتصويب من: تهذيب التهذيب 3/ 341.
[4]
فتوح البلدان 461، وتاريخ دمشق 436.
[5]
تاريخ دمشق 439.
قَالَ سَعِيد بن عَبْد العزيز: حدثني أَبُو يوسف صاحب مُعَاوِيَة، أن أبا موسى قِدم عَلَى مُعَاوِيَة، فنزل في بعض الدُور بدمشق، فخرج مُعَاوِيَة من الليل يتسمع قراءته [1] .
وَقَالَ الهيثم بن عدي: أسلم أَبُو موسى بمكة، وهاجر إِلَى الحبشة [2] .
وَقَالَ عَبْد اللَّهِ بن بُرَيدة: كَانَ أَبُو موسى قصيرًا أثطَ [3] ، خفيف الجسم [4] .
وَلَمْ يذكره ابن إِسْحَاق فيمن هاجر إِلَى الحبشة.
وَقَالَ أَبُو بُرْدَة، عَن أَبِي موسى قَالَ: قَالَ لنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قدمنا حين افتتحت خيبر: «لَكُمُ الْهِجْرَةُ مَرَّتَيْنِ، هَاجَرْتُمْ إِلَى النَّجَاشِيِّ، وَهَاجَرْتُمْ إلي» [5] .
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «يَقْدُمُ عَلَيْكُمْ غَدًا قَوْمٌ أَرَقُّ قُلُوبًا لِلْإِسْلَامِ مِنْكُمْ» ، قَالَ: فَقَدِمَ الْأَشْعَرِيُّونَ، فِيهِمْ أَبُو مُوسَى، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ جَعَلُوا يَرْتَجِزُونَ:
غَدًا نَلْقَى الْأَحِبَّةْ
…
مُحَمَّدًا وَحِزْبَهُ
فَلَمَّا أَنْ قَدِمُوا تَصَافَحُوا، فَكَانُوا أَوَّلَ مَنْ أَحْدَثَ الْمُصَافَحَةَ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي «مُسْنَدِهِ» [6] .
وَقَالَ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ: ثَنَا عِيَاضٌ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ أَبِي مُوسَى [7] قال: لما
[1] تاريخ دمشق 431 و 432.
[2]
الطبقات الكبرى 6/ 16.
[3]
أثط: الكوسج الّذي عرى وجهه من الشعر إلا طاقات في أسفل حنكه.
[4]
تاريخ دمشق 446، الطبقات الكبرى 4/ 115.
[5]
أخرجه ابن سعد 4/ 106، والبخاري 7/ 371 و 372، ومسلم (2502) ، وأحمد في المسند 4/ 395 و 412.
[6]
إسناده صحيح، أخرجه أحمد في المسند 3/ 155 و 223، وابن عساكر في تاريخ دمشق 456، وأخرجه أحمد أيضا: 3/ 105 و 182 و 251 و 262، وابن سعد 4/ 106 من طرق، عن: حميد، عن أنس.
[7]
في السند نقص، استدركته من: تبيين كذب المفتري 49.
نزل: فَسَوْفَ يَأْتِي الله بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ 5: 54 [1] قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «هُمْ قَوْمُكَ يَا أَبَا مُوسَى» . صححه الحَاكم [2] .
وعياض نَزَلَ الْكُوفَة، مختَلف في صحبته، بقي إِلَى بَعْدَ السبعين، رواه ثقات، عَن شُعْبة بن سِماك، عَن عياض فَقَالَ، عَن أَبِي موسى.
وَقَالَ مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ [3] عَنْ أَبِي بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ الْمَسْجِدِ، فَإِذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ قَائِمٌ، وَإِذَا رَجُلٌ فِي الْمَسْجِدِ يُصَلِّي، فَقَالَ لِي:«يَا بُرَيدَةُ أَتُرَاهُ يُرَائِي» ، قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:
«بَلْ هُوَ مُؤْمِنٌ مُنِيبٌ» ، ثُمَّ قَالَ:«لَقَدْ أُعْطِيَ هَذَا مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرَ دَاوُدَ» ، فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ أَبُو مُوسَى، فَأَخْبَرْتُهُ [4] .
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، فِي قِصَّةِ جَيْشِ أَوْطَاسٍ [5] أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ:«اللَّهمّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ، وَأَدْخِلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا» [6] .
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لَقَدْ أُوتِيَ أَبُو مُوسَى مِنْ مَزَامِيرَ آل داود» [7] .
[1] سورة المائدة- الآية 45.
[2]
في المستدرك 2/ 313، ووافقه الذهبي في تلخيصه، وأخرجه ابن سعد 4/ 107 ورجاله ثقات. وهو في تاريخ دمشق 456، 457.
[3]
في الأصل «مالك عن معول» .
[4]
أخرجه مسلم (793) وابن عساكر في تاريخ دمشق 469، 470، وانظر مجمع الزوائد 9/ 358، 359.
[5]
أوطاس: هي غزوة حنين، سمّيت بالموضع الّذي كانت فيه الوقعة، وهو من وطست الشيء وطسا إذا كدّرته وأثّرت فيه. والوطيس: نقرة في حجر توقد حوله النار، فيطبخ به اللحم، والوطيس: التنّور. وفي غزوة أوطاس قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الآن حمي الوطيس» وذلك حين استعرت الحرب، وهي من الكلم التي لم يسبق إليها. (الروض الأنف 4/ 138) .
[6]
أخرجه البخاري في المغازي 8/ 34 باب غزوة أوطاس، ومسلم في فضائل الصحابة (2498) ، كلاهما من طريق أبي كريب محمد بن العلاء، عن أبي أسامة، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 462 من طريق: أبي يعلى، عن أبي كريب، عن أبي أسامة، بهذا الإسناد.
[7]
حديث صحيح. أخرجه ابن سعد 4/ 107، وأحمد في المسند 2/ 450، وابن ماجة
وَقَالَ ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَرَأَ أَبُو مُوسَى لَيْلَةً فَقَامَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم يَسْتَمِعْنَ لِقِرَاءَتِهِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أُخْبِرَ بِذَلِكَ، فَقَالَ: لَوْ عَلِمْتُ لَحَبَّرْتُهُ تَحْبِيرًا وَلَشَوَّقْتُ تَشْوِيقًا [1] .
وقال أبو البختري: سَأَلْنَا عَلِيًّا عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، فَسَأَلْنَاهُ عَن أَبِي مُوسَى فَقَالَ: صُبِغَ فِي الْعِلْمِ صِبْغَةً ثُمَّ خَرَجَ مِنْهُ.
وَقَالَ الأعلم بن يزيد: لَمْ أر بالْكُوفَة أعلم من عَلِيّ وأبي موسى [2] .
وَقَالَ مسروق: كَانَ القضاء في أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم في ستة: عمر، وعلي، وابن مسعود، وأبي، وزيد بن ثابت، وأبي موسى [3] .
وَقَالَ الشَّعْبِيُّ: قضاة هَذِهِ الأمة أربعة: عمر، وعلي، وزيد ثابت، وأَبُو موسى [4] .
وَقَالَ الْحَسَن: مَا قدِم الْبَصْرَةَ راكبٌ خيرٌ لأَهْلها من أَبِي موسى.
وَقَالَ قَتَادة: بلغ أبا موسى أن ناسا يمنعهم من الجمعة أنه ليس لهم ثياب، قَالَ: فخرج عَلَى النَّاس في عباءة [5] .
وَقَالَ ابن شَوذَب: دَخَلَ أَبُو موسى الْبَصْرَةَ عَلَى جمل أورق، وعليه خَرَج لما عزل [6] .
[ () ](1341) من طريق: يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد، وأخرجه النسائي 2/ 180، وأحمد 2/ 369، وابن عساكر 478 من طريقين، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة.
[1]
إسناده صحيح. أخرجه ابن سعد في الطبقات 4/ 108 من طريق: يزيد بن هارون، وعفان بن مسلم، كلاهما عن حمّاد، به، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 481.
[2]
تاريخ دمشق 499.
[3]
أخرجه أبو زرعة في تاريخه (1922) من طريق محمد بن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة، عن مطرّف، عن الشعبي، عن مسروق، وهو سند صحيح. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 500.
[4]
تاريخ دمشق 501.
[5]
الطبقات الكبرى 4/ 112، 113، تاريخ دمشق 512.
[6]
تاريخ دمشق 504.
قلت: عزله عُثْمَان عنها، وأمر عليها عَبْد اللَّهِ بن عامر.
وَقَالَ أَبُو بُرْدة: سمعت أَبِي يقسم باللَّه أَنَّهُ مَا خرج حين نزع عن البصرة إلا بستمائة درهم [1] .
وَقَالَ أَبُو سلمة بن عَبْد الرَّحْمَنِ: كَانَ عمر ربّما قَالَ لأبي موسى: ذكرنا يَا أبا موسى، فيقرأ [2] .
وَقَالَ أَبُو عُثْمَان النهدي: مَا سمعت مزمارًا وَلَا طنبورًا وَلَا صنجًا أحسن من صوت أَبِي موسى، إن كَانَ ليُصلي بنا، فنودّ أَنَّهُ قرأ «البقرة» من حُسْن صوته [3] .
رواه سليمان التيمي، عَن أَبِي عُثْمَان.
وَعَن أَبِي بُردة قَالَ: كَانَ أَبُو موسى لَا تكاد تلقاه في يَوْم حارّ إلا صائما [4] .
[1] تاريخ دمشق 523.
[2]
أخرجه ابن سعد في الطبقات 4/ 109 من طريق: عثمان بن عمر، عن يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة. وابن عساكر في تاريخ دمشق 526 من طريق: عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبي سلمة. ورجاله ثقات.
[3]
أخرجه ابن سعد في الطبقات 2/ 344، 345 من طريق: عفان، عن حمّاد، بهذا الإسناد، وهو إسناد صحيح. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 526، 527 من طريق: علي بن الجعد، عن أبي معاوية، عن ثابت، عن أنس.
[4]
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 530 من طريق هشام، عن واصل مولى ابن عيينة، عن لقيط، عن أبي بردة، عن أبي موسى. وهو أطول مما هنا. قال:«غزونا غزوة في البحر نحو الروم، فسرنا حتى إذا كنّا في لجّة البحر وطابت لنا الريح فرفعنا الشراع إذ سمعنا مناديا ينادي: يا أهل السفينة قفوا أخبركم. قال: فقمت فنظرت يمينا وشمالا فلم أر شيئا، حتى نادى سبع مرار، فقلت من هذا، ألا يرى على أيّ حال نحن، إنّا لا نستطيع أن نحدس! قال: ألا أخبرك بقضاء قضاه الله على نفسه؟ قال: قلت: بلى، قال: فإنه من عطّش نفسه في الدنيا في يوم حار كان على الله أن يرويه من القيامة. قال: فكان أبو موسى لا تكاد تلقاه إلّا صائما في يوم حارّ» . وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 467 من طريق: حمّاد بن يحيى، عن عبد الله بن المؤمّل، عن عطاء، عن ابن عباس، أن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم استعمل أبا موسى على سرية البحر
…
وقال: صحيح الإسناد. وعقّب عليه الذهبي في التلخيص فقال: ابن المؤمّل ضعيف. وأخرجه عبد الله بن المبارك في الزهد 461، 462 رقم 1309 بلفظ آخر، وابن أبي الدنيا، والبزار من حديث ابن عباس، وأبو نعيم في الحلية 1/ 260.
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى الطَّلْحِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
اجْتَهَدَ الأَشْعَرِيُّ قَبْلَ مَوْتِهِ اجْتِهَادًا شَدِيدًا، فَقِيلَ لَهُ: لَوْ رَفَقْتَ بِنَفْسِكَ، قَالَ:
إِنَّ الْخَيْلَ إِذَا أُرْسِلَتْ فَقَارَبَتْ رَأْسَ مَجْرَاهَا أَخْرَجَتْ جَمِيعَ مَا عِنْدَهَا، وَالَّذِي بَقِيَ مِنْ أَجَلِي أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ [1] .
وَقَالَ أَبُو صالح بن السَمَان: قَالَ عَلِيّ رضي الله عنه في أمر الحَكَمين:
يَا أبا موسى أحكم وَلَوْ عَلَى حَزِّ عُنُقي [2] .
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةَ الْبَكْرِيُّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ: سَلامٌ عَلَيْكَ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ قَدْ بَايَعَنِي عَلَى مَا أُرِيدُ، وَأُقْسِمُ باللَّه لَئِنْ بَايَعْتَنِي عَلَى الَّذِي بَايَعَنِي عَلَيْهِ، لأَسْتَعْمِلَنَّ أَحَدَ ابْنَيْكَ عَلَى الْكُوفَةَ وَالآخَرَ عَلَى الْبَصْرَةِ، وَلا يُغْلَقُ دُونَكَ بَابٌ، وَلا تُقْضَى دُونَكَ حَاجَةٌ، وَقَدْ كَتَبْتُ إِلَيْهِ بِخَطِّ يَدِي، فَاكْتُبْ إِلَيَّ بِخَطِّ يَدِكَ، قَالَ: فَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّ إِنَّمَا تَعَلَّمْتُ الْمُعْجَمَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ كِتَابًا مِثْلَ الْعَقَارِبِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّكَ كَتَبْتَ إِلَيَّ فِي جَسِيمِ أَمْرِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، فَمَاذَا أَقُولُ لِرَبِّي إِذَا قَدِمْتُ عَلَيْهِ، لَيْسَ لِي فِيمَا عَرَضْتُ مِنْ حَاجَةٍ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ.
قَالَ أَبُو بُرْدة: فلما ولي مُعَاوِيَة أتيته، فما أغلق دوني بابًا، وقضي حوائجي [3] .
قَالَ أَبُو نُعَيم، وابن نُمَيْر وأَبُو بكر بن أَبِي شيبة، وقَعْنَب: توفي سنة أربع وأربعين.
[1] تاريخ دمشق 534.
[2]
تاريخ دمشق 541 من طريق، المفضّل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين، عن ابن نمير، عن الأعمش، عن أبي صالح السمّان.
[3]
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 541، 542 من طريق: الحسين بن علي الكسائي، عن الهمدانيّ، عن يحيى بن سليمان الحنفي بهذا الإسناد. وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4/ 111، 112 من طريق: عفان بن مسلم، وعمرو بن عاصم الكلابي، ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ، ثلاثتهم عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة.
وَقَالَ الهيثم: تُوُفِّيَ سَنَة اثنتين وَأَرْبَعِينَ، وحكاه ابن مَنْده.
وَقَالَ الْوَاقدي: تُوُفِّيَ سَنَة اثنتين وخمسين.
وَقَالَ المدائني: تُوُفِّيَ سَنَة ثلاث وخمسين.