المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌تراجم أَهْل هَذِهِ الطبقة ‌ ‌[حرف الألف] الأرقم بن أَبِي الأرقم [1] ، - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الرابع (عهد معاوية) ]

- ‌الطبقة الخامسة

- ‌[حَوَادِثُ] ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وأربعين

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وأربعين

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وأربعين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ

- ‌[حوادث] سنة خمس وأربعين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ

- ‌[حوادث] سنة ثمان وأربعين

- ‌[حوادث] سنة تسع وأربعين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَةِ خَمْسِينَ

- ‌تَرَاجِمُ أَهْل هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى تَرْتِيبِ الْحُرُوفِ

- ‌[حَرْفُ الْأَلِفِ]

- ‌[حرف الْجِيمِ]

- ‌[حرف الْحَاءِ]

- ‌[حرف الْخَاءِ]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الرَّاءِ]

- ‌[حرف الزَّايِ]

- ‌[حرف السِّينِ]

- ‌[حرف الصَّادِ]

- ‌[حرف الضَّادِ]

- ‌[حرف الْعَيْنِ]

- ‌[حرف الْقَافِ]

- ‌[حرف الْكَافِ]

- ‌[حرف اللَّامِ]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النُّونِ]

- ‌[حرف الْوَاوِ]

- ‌[الْكُنَى]

- ‌الطبقة السادسة

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة إحدى وخمسين

- ‌[حوادث] سَنَة اثنتين وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة ثلاث وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة أربع وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة خمس وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة ست وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة سبع وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة ثمان وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة تسع وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة ستين

- ‌تراجم أَهْل هَذِهِ الطبقة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الْوَاوِ]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكني]

الفصل: ‌ ‌تراجم أَهْل هَذِهِ الطبقة ‌ ‌[حرف الألف] الأرقم بن أَبِي الأرقم [1] ،

‌تراجم أَهْل هَذِهِ الطبقة

[حرف الألف]

الأرقم بن أَبِي الأرقم [1] ، عَبْد مناف بن أسد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَرَ بْن مخزوم المخزومي، الذي استخفى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم في داره المعروفة بدار الخيزران عند الصفا [2] ، أَبُو عَبْد اللَّهِ.

نفّله النبي صلى الله عليه وآله وسلم يَوْم بدر سيفًا [3] ، واستعمله عَلَى الصدقات.

[1] انظر عن (الأرقم بن أبي الأرقم) في:

سيرة ابن هشام 1/ 287 و 2/ 284 و 326، والتاريخ الكبير 2/ 46 رقم 1636، والمحبّر 73، ومسند أحمد 3/ 17، والمغازي للواقدي 103 و 155 و 341، والتاريخ الصغير 66، وطبقات خليفة 21، ومشاهير علماء الأمصار 31، 32 رقم 162، والمنتخب من ذيل المذيّل 519، والطبقات الكبرى 3/ 242- 244، والاستيعاب 1/ 107- 109، وجمهرة أنساب العرب 143، والجرح والتعديل 2/ 309، وجمهرة أنساب العرب 143، والجرح والتعديل 2/ 309، 310 رقم 1159، ونسب قريش 334، والمعجم الكبير 1/ 306، 307 رقم 88، والبدء والتاريخ 5/ 101، والمستدرك 3/ 502- 505، والاستبصار 117، وأسد الغابة 1/ 59- 61، والعبر 1/ 61، وسير أعلام النبلاء 2/ 479، 480 رقم 96، والمعين في طبقات المحدّثين 19 رقم 12، والبداية والنهاية 8/ 71، ومرآة الجنان 1/ 128، والوفيات لابن قنفذ 68 رقم 55، والوافي بالوفيات 8/ 363، 364 رقم 3793، وتعجيل المنفعة 26، 27 رقم 32، والإصابة 1/ 28، 29 رقم 73، وكنز العمال 13/ 269، وشذرات الذهب 1/ 61.

[2]

مشاهير علماء الأمصار 31، 32.

[3]

سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 2/ 284 وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 504 من طريق: أبي مصعب الزهري، عن يحيى بن عمران بن عثمان، عن جدّه، عن أبيه الأرقم، وصحّحه.

ووافقه الذهبي في تلخيصه.

ص: 172

قَالَ ابن عَبْد البَر [1] : ذكر ابن أَبِي خيثمة أن والد الأرقم قَدْ أسلم أيضًا، فغلط.

وذكر أَبُو حاتم [2] أن عَبْد اللَّهِ بن الأرقم هُوَ ولد الأرقم هَذَا، فغلط لأَنَّهُ زُهري، ولي بيت المال لعُثْمَان.

وَقَالَ غيره: عاش الأرقم بضعًا وثمانين سَنَة، ومات بالمدينة، وصلى عَلَيْهِ سعد بن أَبِي وقاص بوصيّته، وبقي ابنه عَبْد اللَّهِ إِلَى حدود المائة [3] .

وَرَوَى أَحْمَد في «مسنده» من حديث هشام بن زياد، عَن عُثْمَان بن الأرقم، عَن أبيه، في ذمّ تخطي الرقاب يَوْم الجمعة، رفع الحديث [4] .

قَالَ عُثْمَان: تُوُفِّيَ أَبِي سَنَة ثلاث وخمسين، وله ثلاث وثمانون سَنَة [5] .

أسامة بن زيد [6] ابن حارثه بن شراحيل الْكَلْبِيُّ، حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم وابن حبّه ومولاه،

[1] في الاستيعاب 1/ 108.

[2]

الجرح والتعديل 2/ 310.

[3]

الطبقات الكبرى 3/ 244، المستدرك 3/ 503.

[4]

مسند أحمد 3/ 417.

[5]

تعجيل المنفعة 27.

[6]

عن (أسامة بن زيد) انظر: مسند أحمد 5/ 199، والطبقات الكبرى 4/ 61- 72، والتاريخ لابن معين 2/ 22، وطبقات خليفة 6 و 297، وتاريخ خليفة 100 و 226، والمحبّر لابن حبيب 125 و 128 و 307 و 406 و 451، والتاريخ الكبير 2/ 20 رقم 1552، وتاريخ اليعقوبي 2/ 76 و 87 و 88 و 113 و 114 و 127، والأخبار الموفقيّات 322، وسيرة ابن هشام 2/ 228 و 229 و 284 و 3/ 29 و 201 و 247 و 299 و 300 و 4/ 87 و 253 و 269 و 288 و 299- 301 و 313، والأخبار الطوال 143، والمعارف 144 و 145 و 164 و 166، والمعرفة والتاريخ 1/ 304، والجرح والتعديل 2/ 283 رقم 1020، وفتوح البلدان 335، وتاريخ الطبري 3/ 225- 227 و 240- 243 و 247- 249 وغيرها، والمعجم الكبير 1/ 158- 188 رقم 11، والمستدرك 3/ 596، 597، وجمهرة أنساب العرب 157 و 178 و 197 و 257 و 341 و 355 و 446 و 459، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 83 رقم 33، وثمار القلوب 121، والعقد الفريد 3/ 196، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1776 و 1797، والزيارات 74، 75، وصفة الصفوة 1/ 521- 523 رقم 58، والتذكرة الحمدونية

ص: 173

أَبُو زيد، وَيُقَالُ أَبُو محمد، وَيُقَالُ أَبُو حارثة.

وَفِي «الصَّحِيحِ» عَنْ أُسَامَةَ قَالَ: كَانَ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يَأْخُذُنِي وَالْحَسَنَ فَيَقُولُ: «اللَّهمّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا» [1] .

وَرَوَى عَنْهُ: ابْنَاهُ حَسَنٌ، وَمُحَمَّدٌ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَأَبُو وَائِلٍ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، وَعُرْوَةَ، وَأَبُو سَلَمَةَ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَجَمَاعَةٌ.

وَأُمُّه أم أيمن بركة حاضنة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ومولاته.

وَكَانَ أسود كالليل، وَكَانَ أَبُوه أبيض أشقر. قاله إِبْرَاهِيم بن سعد [2] .

قَالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ مُجَزِّزٌ [3] الْمُدْلِجِيُّ الْقَائِفُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم، فَرَأَى أُسَامَةَ وَزَيْدًا، وَعَلَيْهِمَا قَطِيفَةٌ، قَدْ غطّيا رءوسهما، وَبَدَتْ أَقْدَامُهُمَا، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْأَقْدَامَ بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ، فَسُرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بذلك وأعجبه [4] .

[ () ] 1/ 403، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 113- 115 رقم 46، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 24، والمنتخب من ذيل المذيّل 530، 531، وربيع الأبرار 4/ 29 و 127، ومشاهير علماء الأمصار 11 4/ 29 و 127، ومشاهير علماء الأمصار 11 رقم 24، وتاريخ أبي زرعة 1/ 189 و 309 و 413 رقم 24، وتاريخ أبي زرعة 1/ 189 و 309 و 413 و 562، وترتيب الثقات للعجلي 59 رقم 58، والمغازي للواقدي (انظر الأعلام) 3/ 1135، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 31 و 71، والأسامي والكنى، للحاكم، ورقة 202، والاستيعاب 1/ 57- 59، والاستبصار 34 و 87 د وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 394- 402، وأسد الغابة 1/ 64- 66، والوفيات لابن قنفذ 68 رقم 58، والكاشف 1/ 57 رقم 263، وسير أعلام النبلاء 2/ 496- 507 رقم 104، وتلخيص المستدرك 3/ 596، 597، والمعين في طبقات المحدثين 19 رقم 13، والمغازي (من تاريخ الإسلام) انظر فهرس الأعلام 769، والبداية والنهاية 8/ 67، وتهذيب الكمال 2/ 338- 347 رقم 316، وتحفة الأشراف 1/ 42- 62 رقم 9، ومرآة الجنان 1/ 126، 127، والثقات لابن حبّان 3/ 2، والوافي بالوفيات 8/ 373- 375 رقم 3810، ومجمع الزوائد 9/ 286، وتهذيب التهذيب 1/ 208 رقم 391، وتقريب التهذيب 1/ 53 رقم 357، والإصابة 1/ 31 رقم 89، والنكت الظراف 1/ 47، وخلاصة تذهيب التهذيب 26، وكنز العمال 13/ 270.

[1]

مرّ تخريجه.

[2]

تهذيب تاريخ دمشق 2/ 393.

[3]

في الأصل «مجزر» والتصحيح من «أسد الغابة» .

[4]

أخرجه البخاري في المناقب 7/ 69 باب مناقب زيد بن حارثة، وفي الفرائض 12/ 48، ومسلم (1459) من طريق: ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، وأحمد في المسند 6/ 82

ص: 174

وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ أَهْلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «فَاطِمَةُ» ، قَالَ: إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنِ الرِّجَالِ، قَالَ:«مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتُ عَلَيْهِ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ» ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَنْتَ» . وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ [1] .

وَقَالَ مُغِيرَةُ، عَنِ الشَّعْبِيُّ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «مَنْ كَانَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ» . هَذَا صَحِيحٌ غَرِيبٌ [2] .

وَقَالَتْ عَائِشَةُ فِي شَأْنِ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ فَقَالُوا: مَنْ يَجْتَرِئ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فِيهَا إِلَّا حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ أُسَامَةُ [3] .

وَقَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ وَغَيْرُهُ، عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ أُسَامَةُ، مَا حَاشَى [4] فَاطِمَةَ وَلَا غَيْرَهَا» [5] .

قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ فَرَضَ لِأُسَامَةَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَخَمْسَمِائَةٍ، وَفَرَضَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لِمَ فضّلته

[ () ] و 226، وأبو داود في سننه (2267) ، والنسائي 6/ 184، والترمذي (2129) ، وابن ماجة (2349) وابن سعد في الطبقات 4/ 63.

[1]

أخرجه الترمذي (3819) ، والطبراني (369) والحاكم 3/ 596، وضعّفه الذهبي في تلخيص المستدرك فقال: عمر بن أبي سلمة ضعيف.

[2]

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (التهذيب) 2/ 393، والهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 286 وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.

[3]

أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء 6/ 377 وفي الفرائض 12/ 77، ومسلم (1688) في الحدود، والترمذي (1430) وأبو داود (4373) والدارميّ (2/ 173) وابن ماجة (2547) ، والنسائي 8/ 73، وابن سعد 4/ 69، 70، وكلّهم من طريق الليث، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.

[4]

أي ما أستثني.

[5]

رجاله ثقات. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 372، والحاكم في المستدرك 3/ 596 من طرق، عن حمّاد بن سلمة، بهذا الإسناد، وصحّحه ووافقه الذهبي.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 286 ونسبه إلى أبي يعلى، وقال: رجاله رجال الصحيح.

ص: 175

عليّ، فو الله مَا سَبَقَنِي إِلَى مَشْهَدٍ! قَالَ: لِأَنَّ زَيْدًا كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم مِنْ أَبِيكَ، وَكَانَ أُسَامَةُ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم مِنْكَ، فَآثَرْتُ حِبَّ رَسُولِ اللَّهِ أُسَامَةَ [1] .

فَطَعَنُوا فِي إِمَارَتِهِ فَقَالَ: إِنْ يَطْعَنُوا فِي إِمَارَتِهِ فَقَدْ طَعَنُوا فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ، وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ بَعْدَهُ [2] .

وَفِي الْمَغَازِي: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم أَمَّرَ أُسَامَةَ عَلَى جَيْشٍ، فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ، وَلَهُ ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةٍ [3] .

وَفِي: «صَحِيحِ» مسلم، من حديث عائشة قالت: أراد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ يَمْسَحَ مُخَاطَ أُسَامَةَ فَقُلْتُ: دَعْنِي حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّتِي أَفْعَلُهُ، فَقَالَ:«يَا عَائِشَةُ أَحِبِّيهِ فَإِنِّي أُحِبُّهُ» [4] .

وَقَالَ مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَوْمًا أَنْ أَغْسِلَ وَجْهَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَهُوَ صَبِيٌّ، قَالَتْ: وَمَا وَلَدْتُ، وَلَا أَعْرِفُ كَيْفَ يُغْسَلُ وَجْهُ الصِّبْيَانِ، فَآخُذُ فَأَغْسِلُهُ غَسْلًا لَيْسَ بِذَاكَ، قَالَتْ: فَأَخَذَهُ وَجَعَلَ يَغْسِلُ وَجْهَهُ وَيَقُولُ: «لَقَدْ أَحْسَنَ بِنَا أُسَامَةُ إِذْ لَمْ يَكُنْ جَارِيَةً، وَلَوْ كُنْتَ جَارِيَةً لَحَلَّيْتُكَ وَأَعْطَيْتُكَ» [5] .

وَفِي «مُسْنَدِ» أَحْمَدَ، مِنْ حَدِيثِ الْبَهِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «وَلَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً لَكَسَوْتُهُ وَحَلَّيْتُهُ حتى أنفقه» [6] .

[1] أخرجه الترمذي وحسّنه (3813) ، وابن سعد 4/ 70.

[2]

أخرجه البخاري في المناقب 7/ 69 باب مناقب زيد، و 382 في المغازي، باب غزوة زيد بن حارثة، وفي المغازي 8/ 115 وفي الأيمان والنذور 11/ 455، ومسلم (2426) 63 و 64، والترمذي (3816) وأحمد 2/ 20، وابن سعد 4/ 65، وابن عساكر 2/ 394، والمزّي 2/ 343.

[3]

سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 4/ 253 و 288، تاريخ الطبري 3/ 184.

[4]

أخرجه الترمذي في المناقب (3818) من طريق: الفضل بن موسى، عن طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عن عائشة وسنده حسن.

[5]

تهذيب تاريخ دمشق 2/ 318.

[6]

أخرجه أحمد 6/ 139 و 222، وابن ماجة (1976) ، وابن سعد 4/ 61، 62، وكلهم من

ص: 176

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَغَيْرِهِ قَالَ: لَمْ يَلْقَ عُمَرُ أُسَامَةَ قَطُّ إِلَّا قَالَ:

السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْأَمِيرُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، أَمِيرٌ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، وَمَاتَ وَأَنْتَ عَلَيَّ أَمِيرٌ [1] .

وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَرَضَ عُمَرُ لِأُسَامَةَ أَكْثَرَ مِمَّا فَرَضَ لِي فَقُلْتُ: إِنَّمَا هِجْرَتِي وَهِجْرَتُهُ وَاحِدَةٌ، فَقَالَ: إِنَّ أَبَاهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم مِنْ أَبِيكَ، وَإِنَّهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ مِنْكَ [2] .

وَقَالَ قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم حِينَ بَلَغَهُ أَنَّ الرَّايَةَ صَارَتْ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: «فَهَلَّا إِلَى رَجُلٍ قُتِلَ أَبُوهُ» ، يَعْنِي أُسَامَةَ.

وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: مَاتَ أُسَامَةُ بِالْجَرْفِ [3] ، وَحُمِلَ إِلَى الْمَدِينَةِ [4] .

وَعَن سَعِيد المقْبُري قَالَ: شهدت جنازة أسامة، فَقَالَ ابن عمر: عجّلوا بِحِب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن تطلعَ الشمس [5] .

ابْنُ سَعْدٍ [6] : ثَنَا يَزِيدُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم أَخَّرَ الإِفَاضَةَ مِنْ عَرَفَاتٍ مِنْ أَجْلِ أُسَامَةَ يَنْتَظِرُهُ، فَجَاءَ غُلامٌ أَسْوَدُ أَفْطَسُ، فَقَالَ أَهْلُ الْيَمَنِ: إِنَّمَا حَبَسَنَا مِنْ أَجْلِ هَذَا! فَلِذَلِكَ ارْتَدُّوا، يَعْنِي أَيَّامَ الصِّدِّيقِ.

وَقَالَ وكيع: سَلِمَ من الفتنة من المعروفين أربعة: سعد، وابن عمر، وأسامة بن زيد، ومحمد بن مسلمة [7] ، واختلط سائرهم.

وَقَالَ ابن سعد [8] : مات في آخر خلافة معاوية بالمدينة.

[ () ] طريق: شريك القاضي، عن العباس بن ذريح، عن البهيّ، عن عائشة.

[1]

تهذيب تاريخ دمشق 2/ 398.

[2]

له شاهد في حديث زيد بن أسلم الّذي مرّ قبل قليل بنحوه.

[3]

الجرف: موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام.

[4]

ابن سعد 4/ 72.

[5]

تهذيب تاريخ دمشق 2/ 402.

[6]

الطبقات الكبرى 4/ 63.

[7]

في الأصل «سلمة» .

[8]

الطبقات الكبرى 4/ 72.

ص: 177

قلت: وقد سكن المزّة مدّة، ثُمَّ انتقل إِلَى المدينة، وتوفي بِهَا، ومات وله قريب من سبعين سَنَة.

وقيل: تُوُفِّيَ سَنَة أربع وخمسين، فاللَّه أعلم.

وَقَالَ وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ: ثَنَا أَبِي: سَمِعْتُ ابْنَ إِسْحَاقَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: رَأَيْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ مُضْطَجِعًا عَلَى بَابِ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، رَافِعًا عَقِيرَتَهُ يَتَغَنَّى، وَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، فَمَرَّ بِهِ مَرْوَانُ فَقَالَ: أَتُصَلِّي عِنْدَ قَبْرٍ! وَقَالَ لَهُ قَوْلًا قَبِيحًا ثُمَّ أَدْبَرَ، فَانْصَرَفَ أُسَامَةُ ثُمَّ قَالَ: يَا مَرْوَانُ إِنَّكَ فَاحِشٌ مُتَفَحِّشٌ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ:«إِنَّ اللَّهَ يَبْغَضُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ» [1] .

إسحاق بن طلحة [2] ، بن عبيد اللَّه.

تُوُفِّيَ سَنَة ست وخمسين بخراسان.

وَرَوَى عَن: أبيه، وعائشة.

وعنه: ابنه مُعَاوِيَة، وابن أخيه إِسْحَاق بن يحيي، ووفد عَلَى مُعَاوِيَة، وخطب إليه أخته [3] . وَهُوَ ابن خالة مُعَاوِيَة، لأن أمه أم أبان بِنْت عُتبة بن ربيعة.

أسماء بنت عميس [4]- ع- الخثعمية.

[1] رجاله ثقات. أخرجه الطبراني 1/ 405، وابن حبّان في صحيحه (1974) .

[2]

انظر عن (إسحاق بن طلحة) في:

الطبقات الكبرى 5/ 166، وتاريخ أبي زرعة 1/ 555، والتاريخ الكبير 1/ 393 رقم 1253، وتاريخ الطبري 3/ 425 و 5/ 269 و 305، وفتوح البلدان 509، والجرح والتعديل 2/ 226 رقم 784، ونسب قريش 282، 283، والمعارف 232، وأخبار القضاة 1/ 226، والكامل في التاريخ 3/ 483 و 512، والكاشف 1/ 62 رقم 302، وسير أعلام النبلاء 4/ 368، وتهذيب الكمال 2/ 438- 440 رقم 362، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 444، 445، وتهذيب التهذيب 1/ 238 رقم 444، وتقريب التهذيب 1/ 58 رقم 409، وخلاصة تذهيب التهذيب 28.

[3]

تهذيب تاريخ دمشق 2/ 444.

[4]

انظر عن (أسماء بنت عميس) في:

ص: 178

هاجرت مع زوجها جعفر إِلَى الحبشة، فلما استشهد بمُؤتة تزوجها بَعْدَه أَبُو بكر، [فولدت لَهُ محمدًا][1] .

ويحيى بن عَلِيّ بن أَبِي طالب إخوة لأم [2] .

روت أحاديث.

وعنها: ابنها عَبْد اللَّهِ، وابن أختها عَبْد اللَّهِ بن شدّاد بن الهاد، وسعيد ابن المسيَب، وَالشَّعْبِيُّ، والقاسم بن محمد، وعُرْوة بن الزبير، وفاطمة بِنْت عَلِيّ بن أَبِي طالب، وفاطمة بِنْت الحسين، وآخرون.

وَهِيَ أخت ميمونة أم المؤْمِنِينَ، وأم الفضل زوجة العباس من الأم.

وقيل: كنّ تسع أخوات.

[ () ] الطبقات الكبرى 8/ 280- 285، ونسب قريش 81، والمغازي للواقدي 739 و 766 و 767، وتاريخ أبي زرعة 1/ 588 و 655، وسيرة ابن هشام 1/ 290 و 351 و 3/ 307 و 315 و 4/ 20، ومسند أحمد 6/ 452، والمعارف 171 و 173 و 210 و 282 و 555، ومروج الذهب 1908، وفتوح البلدان 451- 455، والمحبّر 108 و 109 و 402، والبدء والتاريخ 4/ 137، والأغاني 11/ 67، وتاريخ اليعقوبي 2/ 114 و 128، والاستيعاب 4/ 234- 236، والعقد الفريد 4/ 263، والمعجم الكبير 24/ 131- 157، وتاريخ الطبري 3/ 124 و 195 و 196 و 240 و 421 و 426 و 433 و 5/ 154، والزاهر للأنباري 1/ 429، 430، وجمهرة أنساب العرب 38 و 68 و 390 و 391، والمعرفة والتاريخ 1/ 510، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 85 رقم 60، وربيع الأبرار 4/ 208، والمنتخب من ذيل المذيل 623، وأسد الغابة 5/ 395، 396، والكامل في التاريخ 2/ 238 و 291 و 331 و 341 و 419 و 420 و 3/ 397، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 330، 331 رقم 714، وتحفة الأشراف 11/ 259- 263 رقم 861، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1678، وسير أعلام النبلاء 24/ 282- 287 رقم 56، والمعين في طبقات المحدّثين 29 رقم 155، والكاشف 3/ 420 رقم 5، والمغازي (من تاريخ الإسلام) 431، 432 و 488 و 700 و 701، والنكت الظراف 11/ 26، وتهذيب التهذيب 12/ 398، 399 رقم 2726، وتقريب التهذيب 2/ 589 رقم 7، والإصابة 4/ 231 رقم 51، والوافي بالوفيات 9/ 53، 54 رقم 3962، ومجمع الزوائد 9/ 260، وخلاصة تذهيب التهذيب 488، وشذرات الذهب 1/ 15 و 48، وحلية الأولياء 2/ 74- 76 رقم 158.

[1]

ما بين الحاصرتين زيادة على الأصل يقتضيها السياق اللاحق.

[2]

لأنّ عليّا رضي الله عنه تزوّج منها أيضا.

ص: 179

أوس بن عوف [1] ، الطائفي قدم عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وفد قومه ثقيف.

قَالَ خَلِيفَة [2] : تُوُفِّيَ سَنَة تسع وخمسين.

وَقَالَ أَبُو نُعَيم الحافظ: هُوَ أوس بن حُذَيفة، نُسب إِلَى جدّه الأعلى.

وقيل هُوَ أوس بن أَبِي أوس.

رَوَى عَنْهُ: ابنه عَبْد اللَّهِ، وحفيده عُثْمَان بن عَبْد اللَّهِ.

وقيل: هُوَ أوس الّذي نزل الشام، وهو بعيد.

[1] انظر عن (أوس بن عوف) أو (أوس بن أبي أوس) أو (أوس بن حذيفة) على خلاف في اسمه، في:

مسند أحمد 4/ 343، والتاريخ لابن معين 2/ 45، والطبقات الكبرى 5/ 501، وسيرة ابن هشام 4/ 180 و 182، والمغازي للواقدي 961 و 963، وطبقات خليفة 54 و 285، والتاريخ الكبير 15، 16 رقم 1539، والجرح والتعديل 2/ 303 رقم 1127، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 199 رقم 457، وتاريخ الطبري 3/ 97، 98، ومشاهير علماء الأمصار 58 رقم 401، والمعجم الكبير 1/ 220، 221 رقم 24، وأسد الغابة 1/ 139 و 148 وتحفة الأشراف 2/ 4- 6 رقم 25، وتهذيب الكمال 3/ 388 رقم 576، وتجريد أسماء الصحابة 1/ 35، والوافي بالوفيات 9/ 445 رقم 4391 و 4449 رقم 4400، والاستيعاب 1/ 80، والإصابة 1/ 82 رقم 327 و 86 رقم 348، وخلاصة تذهيب التهذيب 41، وتهذيب التهذيب 1/ 381، 382 رقم 698، وتقريب التهذيب 1/ 85 رقم 652.

[2]

في الطبقات 54.

ص: 180