المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[حرف الزاي] زياد بن عُبَيد [1] ، الأمير الذي ادعي مُعَاوِيَة - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الرابع (عهد معاوية) ]

- ‌الطبقة الخامسة

- ‌[حَوَادِثُ] ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وأربعين

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وأربعين

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وأربعين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ

- ‌[حوادث] سنة خمس وأربعين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ

- ‌[حوادث] سنة ثمان وأربعين

- ‌[حوادث] سنة تسع وأربعين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَةِ خَمْسِينَ

- ‌تَرَاجِمُ أَهْل هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى تَرْتِيبِ الْحُرُوفِ

- ‌[حَرْفُ الْأَلِفِ]

- ‌[حرف الْجِيمِ]

- ‌[حرف الْحَاءِ]

- ‌[حرف الْخَاءِ]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الرَّاءِ]

- ‌[حرف الزَّايِ]

- ‌[حرف السِّينِ]

- ‌[حرف الصَّادِ]

- ‌[حرف الضَّادِ]

- ‌[حرف الْعَيْنِ]

- ‌[حرف الْقَافِ]

- ‌[حرف الْكَافِ]

- ‌[حرف اللَّامِ]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النُّونِ]

- ‌[حرف الْوَاوِ]

- ‌[الْكُنَى]

- ‌الطبقة السادسة

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة إحدى وخمسين

- ‌[حوادث] سَنَة اثنتين وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة ثلاث وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة أربع وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة خمس وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة ست وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة سبع وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة ثمان وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة تسع وخمسين

- ‌[حَوَادِثُ] سَنَة ستين

- ‌تراجم أَهْل هَذِهِ الطبقة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الْوَاوِ]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكني]

الفصل: ‌ ‌[حرف الزاي] زياد بن عُبَيد [1] ، الأمير الذي ادعي مُعَاوِيَة

[حرف الزاي]

زياد بن عُبَيد [1] ، الأمير الذي ادعي مُعَاوِيَة أَنَّهُ أخوه والتحق بِهِ، وجمع

[1] انظر عن (زياد بن عبيد) في:

الطبقات الكبرى 7/ 99، ونسب قريش 188 و 244 و 245، والمحبّر 184 و 295 و 303 و 346 و 378 و 479، والبرصان والعرجان 364، وثمار القلوب 440، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) 7/ 113، وربيع الأبرار 4/ 62 و 161 و 190 و 214 و 219 و 236 و 245 و 247 و 253 و 262 و 267 و 319، والتاريخ الكبير 3/ 357 رقم 1201، والتاريخ الصغير 61، وطبقات خليفة 191، والجرح والتعديل 3/ 539 رقم 2431، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 256، والمعارف 346، ومروج الذهب 3/ 192 و 215، والزاهر للأنباري 2/ 234، والاستيعاب 1/ 567- 575، وأنساب الأشراف 1/ 489- 492، وعيون الأخبار (انظر فهرس الأعلام) 4/ 199، والأخبار الطوال 219 و 223 و 424 و 283، وفتوح البلدان 339 و 423 و 424 و 426 و 427 و 429 و 434 و 338 و 439 و 440 و 447 و 491 و 499 و 506 و 507 و 533 و 569، وتاريخ خليفة 135 و 136 و 154 و 178 و 179 و 192 و 197 و 202 و 207 و 209- 212 و 219 و 221 و 222 و 227 و 228، وتاريخ اليعقوبي 2/ 146 و 204 و 218- 220 و 229 و 232 و 234- 236 و 387، والخراج وصناعة الكتابة 54 و 395 و 400 و 404 و 405 و 414 و 415 و 468، والمعرفة والتاريخ 1/ 214 و 326 و 458 و 2/ 69، و 72 و 212 و 244 و 587 و 611 و 632 و 3/ 25، و 72 و 320، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 409- 426، وأسد الغابة 2/ 215، 216، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 139، ودول الإسلام 1/ 39، وسير أعلام النبلاء 3/ 494- 497 رقم 112، والعبر 1/ 58، وجمهرة أنساب العرب 226 و 233 و 386، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 198، 199 رقم 182، ووفيات الأعيان 6/ 355- 367، والوافي بالوفيات 15/ 10- 13 رقم 10، وفوات الوفيات 2/ 26 رقم 158، ومرآة الجنان 1/ 126، والتذكرة الحمدونية 1/ 295 و 302 و 308 و 322 و 333 و 343 و 345 و 400 و 405 و 407 و 431 و 438 و 439 و 454 و 2/ 27 و 45 و 115 و 127 و 150، والوفيات لابن قنفذ 66 رقم 53، وميزان الاعتدال 2/ 86 رقم 2923، وشذرات الذهب 1/ 59، وخزانة الأدب 2/ 517.

ص: 207

لَهُ إمرة الْعِرَاق، كنيته أَبُو المغيرة، أسلم في عهد أَبِي بكر، وَكَانَ كاتب أَبِي موسى في إمرته عَلَى الْبَصْرَةِ.

سمع من عمر.

رَوَى عَنْهُ: محمد بن سيرين، وعَبْد الملك بن عُمَير، وجماعة.

ووُلد سَنَة الهجرة، وأمه سُمَيَّةٌُ جارية الحارث بن كَلَدَة الثقفي.

قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : هُوَ أخو أَبِي بكرة الثقفي لأمه.

وَكَانَ زياد لبيبًا فاضلًا، حازمًا، من دُهاة العرب، بحيث يُضرب بِهِ المثل.

يُقَالُ أَنَّهُ كتب لأبي موسى، وللمغيرة بن شُعْبة، ولعَبْد اللَّهِ بن عامر، وكتب بالْبَصْرَة لابن عباس.

وذكر الشَّعْبِيُّ: أن عَبْد اللَّهِ بن عباس لَمَّا سَارَ من الْبَصْرَةِ مع عَلِيّ إِلَى صِفين استخلف زيادًا عَلَى بيت المال.

وذكر عَوَانَةَ بن الحَكَم أن أبا سفيان بن حرب صار إِلَى الطائف فسكر، فالتمس بَغِيًّا، فأحضرت لَهُ سُمية، فواقعها، وكانت مزوجة بُعبيد مولى الحارث بن كَلَدَة، قَالَ: فولدت زيادًا، فادعاه مُعَاوِيَة في خلافته، وأَنَّهُ من ظَهْر أَبِي سفيان [2] .

وَلَمَّا تُوُفِّيَ عَلِيّ كَانَ زياد عامله عَلَى فارس، فتحصن في قلعة، ثُمَّ كاتب مُعَاوِيَة أن يصالحه عَلَى ألفي ألف درهم، ثُمَّ أقبل زياد من فارس [3] .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: إِنَّ زِيَادًا قَالَ لأبي بكرة، وهو أخوه لأمّه: ألم تر أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَرَادَنِي عَلَى كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ وُلِدْتُ عَلَى فِرَاشِ عُبَيْدٍ وَأَشْبَهْتُهُ، وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، فليتبوَّأ

[1] في التاريخ الكبير 3/ 357.

[2]

تهذيب تاريخ دمشق 5/ 412.

[3]

انظر تهذيب تاريخ دمشق 5/ 411.

ص: 208

مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [1] .

ثُمَّ جَاءَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، وَقَدِ ادَّعَاهُ.

قَالَ الشَّعْبِيُّ: مَا رأيت أحدًا أخطب من زياد.

وقال قبيصة بن جابر: مَا رأيت أخصب ناديًا، وَلَا أكرم جليسًا، وَلَا أشبه سريرة بعلانية من زياد، مَا كَانَ إِلَّا عروسًا.

وَقَالَ الفقيه الْوَزير أَبُو محمد بن حزم في كتاب «الْفِضَلِ» [2] : ولقد امتنع زياد وَهُوَ فِقَعة القاع [3] لَا عشيرة لَهُ وَلَا نسب، وَلَا سابقة، وَلَا قدم، فما أطاقه مُعَاوِيَة إِلَّا بالمداراة، حَتَّى أرضاه وولّاه.

وَقَالَ أَبُو الشعثاء جابر بن زيد: كَانَ زياد أقتل لأَهْلِ دينه ممن يخالف هواه من الحّجّاج، وَكَانَ الحَجّاج أعلم بالقتل.

وَقَالَ ابن شَوْذَب: بلغ ابنَ عمر أن زيادًا كتب إِلَى مُعَاوِيَة: إني قد

[1] تهذيب تاريخ دمشق 5/ 412.

وقد أخرج البخاري في الفرائض 12/ 46: بأب من ادّعى إلى غير أبيه، من طريق مسدّد، عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن خالد بن مهران الحذّاء، عن أبي عثمان النهدي، عن سعد رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «من ادّعى إلى غير أبيه، وهو يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام» . فذكرته (أي ذكره أبو عثمان النهدي) لأبي بكرة، فقال: وأنا سمعته أذناي، ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وأخرجه مسلم (63) من طريق: عمرو الناقد، حدّثنا هشيم بن بشير، أخبرنا خالد عن أبي عثمان قال: لما ادّعي زياد لقيت أبا بكرة، فقلت له: ما هذا الّذي صنعتم؟ إني سمعت سعد بن أبي وقّاص يقول: سمع أذناي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول: «من ادّعى أبا في الإسلام غير أبيه، يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام» فقال أبو بكرة: وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

قال ابن حجر في (فتح الباري 12/ 46) : وكان كثير من الصحابة والتابعين ينكرون ذلك على معاوية محتجّين بحديث: «الولد للفراش» ، وإنما خصّ أبو عثمان النهدي: أبا بكرة بالإنكار، لأنّ زيادا كان أخاه من أمّه.

[2]

الفصل في الملل والنّحل- ج 4/ 172 (باب الكلام في الإمامة والمفاضلة) - تحقيق د. محمد إبراهيم نصرود. عبد الرحمن عميرة- طبعة دار الجيل، بيروت 1985.

[3]

الفقعة: جمع فقع، وهو نوع من الكمأة البيضاء التي تظهر على وجه الأرض، فتوطأ، ومنها الكمأة السوداء التي تستتر في الأرض، ويقال للذي لا أصل له: فقع. أما القاع: فهي الأرض الواسعة السهلة.

ص: 209

ضبطت الْعِرَاق بيميني، وشمالي فارغة، فسأله أن يوليه الحجاز، فَقَالَ ابن عمر:

اللَّهمّ إنك تجعل في القتل كفارة، فموتًا لابن سُمَيَّةَ لَا قتلًا، فخرج في إصبع زياد الطاعون، فمات.

وَقَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيُّ: بلغ الحسنَ بنَ عَلِيّ أنْ زيادًا يتتّبع شيعة عَلِيّ بالْبَصْرَة فيقتلهم، فدعا عَلَيْهِ.

وَرَوَى ابن الكلبي: أن زيادًا جمع أَهْل الْكُوفَة ليعرضهم عَلَى البراءة من عليّ، فخرج خارجٌ من القصر فَقَالَ: إن الأمير مشغول، فانصرفوا، وإذا الطاعون قَدْ ضربه.

تُوُفِّيَ سَنَة ثلاث وخمسين. وله أخبار تطول.

زيد بن ثابت [1]- ع- رضي الله عنه، قَدْ ذُكر في الماضية.

وَقَالَ أَحْمَد بن حَنْبَلٍ، والفلاس: تُوُفِّيَ سَنَة إحدى وخمسين.

وَقَالَ المدائني، وغيره: تُوُفِّيَ سَنَة خمس وخمسين.

[1] مرّت ترجمته في الطبقة الماضية، وقد حشدت له هناك مصادر ترجمته، فلتراجع.

ص: 210