الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الميم]
مالك بن الحُوَيْرث [1] ، - ع-، أَبُو سليمان الليثي.
قدِم عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم وأقام أيامًا، ثُمَّ أذن لَهُ في الرجوع إِلَى أَهْله، ثُمَّ نَزَلَ الْبَصْرَةَ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عطية مولى بني عقيل، ونصر بن عاصم الليثي، وأَبُو قلابة عَبْد اللَّهِ بن زيد.
مالك بن عَبْد اللَّهِ الخثعمي [2] ، أبو حكيم الفلسطيني، المعروف بمالك السرايا.
[1] انظر عن (مالك بن الحويرث) في:
مسند أحمد 3/ 436 و 5/ 52، وطبقات ابن سعد 7/ 44، وتاريخ أبي زرعة 1/ 533 و 685، وطبقات خليفة 30 و 174، والتاريخ الكبير 7/ 301 رقم 1284، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 93 رقم 144 و 103 رقم 271، والمعرفة والتاريخ 1/ 342، والجرح والتعديل 8/ 207 رقم 908، ومشاهير علماء الأمصار 40 رقم 243، والمعجم الكبير 19/ 284- 292، والمستدرك 3/ 627، وأسد الغابة 4/ 277، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 80 رقم 103، وتحفة الأشراف 8/ 336- 340 رقم 475، وتهذيب الكمال 3/ 1298، والمعين في طبقات المحدّثين 26 رقم 115، والكاشف 3/ 100 رقم 5340، وتلخيص المستدرك 3/ 627، وتهذيب التهذيب 90/ 13، 14 رقم 13، وتقريب التهذيب 2/ 224 رقم 869، والإصابة 3/ 342، 343 رقم 7617، والنكت الظراف 8/ 336- 339، وخلاصة تذهيب الكمال 367، والاستيعاب 3/ 374، والأسامي والكنى، للحاكم، ورقة 242.
[2]
انظر عن (مالك بن عبد الله الخثعميّ) في:
يُقَالُ لَهُ صُحبة، قدِم عَلَى مُعَاوِيَة برسالة عُثْمَان، وقاد الصوائف أَرْبَعِينَ سَنَة، وكُسر- فيما بَلغَنا- عَلَى قبره أربعون لِوَاءً [1] ، وَكَانَ صوامًا قوامًا.
شتى سَنَة ستٍّ وخمسين بأرض الروم، وعاش بَعْدَ ذلك.
مجمع بن جارية [2] ، - خ د ن ق- الْأَنْصَارِيّ المدني.
لَهُ صُحبة ورواية، وَهُوَ مجمّع بن يزيد بن جارية.
وَرَوَى أيضًا عَن: خنساء بِنْت خِذام [3] .
وعنه: ابنه يعقوب، والقاسم بن محمد، وعكرمة بن سلمة.
وقرأ القرآن في صباه.
[ () ] طبقات خليفة 116، والتاريخ الكبير 7/ 303 رقم 1290، وتاريخ أبي زرعة 1/ 68 و 345، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 115 رقم 407، ومسند أحمد 5/ 225، وتاريخ اليعقوبي 2/ 240 و 353، وتاريخ خليفة 208 و 225 و 235، والاستيعاب 3/ 375، وجمهرة أنساب العرب 391، والتاريخ الصغير 95، وفتوح البلدان 227، وتاريخ الطبري 5/ 227 و 229 و 309 و 322، والعقد الفريد 1/ 127، وترتيب الثقات للعجلي 418 رقم 1526، والثقات لابن حبان 5/ 385، والمعجم الكبير 19/ 296، 297، والكامل في التاريخ 3/ 501 و 515 و 5/ 576، وأسد الغابة 4/ 283، 284، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 81، 82 رقم 109، وجامع التحصيل 334 رقم 727، والتاريخ لابن معين 2/ 547 رقم 147، والإصابة 3/ 347، 348 رقم 7647، وتعجيل المنفعة 386- 388 رقم 997.
[1]
لكل سنة غزاها لواء، كما في (أسد الغابة) .
[2]
انظر عن (مجمّع بن جارية) في:
طبقات ابن سعد 6/ 52، والمحبّر 468، وسيرة ابن هشام 2/ 164، والمنتخب من ذيل المذيل 573، والمغازي للواقدي 617 و 657 و 1046 و 1047 و 1058 و 1059، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 97 رقم 192، وتاريخ أبي زرعة 1/ 563، والتاريخ الكبير 7/ 408، 409 رقم 1791، وطبقات خليفة 82، والمعرفة والتاريخ 1/ 355 و 389 و 487، والجرح والتعديل 8/ 295 رقم 1356، وتاريخ الطبري 3/ 111، وتاريخ خليفة 227، وتاريخ اليعقوبي 2/ 67، ومسند أحمد 3/ 420 و 4/ 226 و 390، وأنساب الأشراف 1/ 276، وق 4 ج 1/ 565، والمعجم الكبير 19/ 443- 447، والاستيعاب 3/ 414، وأسد الغابة 4/ 303، 304، وتحفة الأشراف 8/ 352، 353 رقم 486، وتهذيب الكمال 3/ 1306، والمغازي (من تاريخ الإسلام) 39 و 417، وعهد الخلفاء الراشدين 400 و 643، والكاشف 3/ 107 رقم 5393، وتهذيب التهذيب 10/ 47 رقم 75، وتقريب التهذيب 2/ 230 رقم 927، والإصابة 3/ 366 رقم 7733، وخلاصة تذهيب التهذيب 369.
[3]
بكسر الخاء، وفي الأصل «خدام» ، والتصويب من (خلاصة التذهيب 490) .
قَالَ الشَّعْبِيُّ: تُوُفِّيَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبقي عَلَى مجمّع سورتان.
وَقَالَ محمد بن إِسْحَاق: كَانَ أَبُوه جارية ممّن اتخذ مسجد الضرار، فكان مجمّع يصلي بهم فِيهِ، ثُمَّ إِنَّهُ أُخرب، فلما كَانَ زمن عمر كُلم في مجمع ليصلي بهم، فَقَالَ: أَوْ ليس بإمام المنافقين [1]، فَقَالَ لعمر: واللَّه الذي لَا إله إِلَّا هُوَ ما علمت بشيء من أمرهم [2]، فيقال: أَنَّهُ تركه يصلي بهم.
مِحْجَن بن الأدرع السلمي [3] .
لَهُ رِوَايَةٌ وَصُحْبَةٌ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم:«ارْمُوا، وَأَنَا مَعَ ابْنِ الْأَدْرَعِ» [4] .
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ، وَرَجَاءُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ الْبَاهليُّ، وَحَنْظَلَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَسْلَمِيُّ.
وَهُوَ الَّذِي اخْتَطَّ مَسْجِدَ الْبَصْرَةِ.
تُوُفِّيَ آخر خلافة مُعَاوِيَة.
مُحَيصة بن مسعود [5] ، - 4- بن كعب، أبو سعد، الأنصاري الخزرجي.
[1] أي في «مسجد الضرار» كما في (غاية النهاية لابن الجزري 2/ 42 رقم 2660) .
[2]
هكذا في (غاية النهاية) و (الإصابة) ، وفي الأصل «أمورهم» .
[3]
انظر عن (محجن بن الأدرع) في:
طبقات خليفة 52 و 182، وتاريخ خليفة 129 و 227، وطبقات ابن سعد 4/ 316 و 7/ 12، ومسند أحمد 4/ 338 و 5/ 31، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 106 رقم 298، والتاريخ الكبير 8/ 4 رقم 1928، والجرح والتعديل 8/ 375، 376 رقم 1716، وأسد الغابة 4/ 305، والاستيعاب 3/ 412، وتحفة الأشراف 8/ 353 رقم 488، وتهذيب الكمال 3/ 1307، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) 129، والكاشف 3/ 108 رقم 5402، وتهذيب التهذيب 10/ 54 رقم 86، وتقريب التذهيب 2/ 231 رقم 938، والإصابة 3/ 366، 367 رقم 7738، وخلاصة تذهيب التهذيب 370.
[4]
أخرجه ابن سعد 7/ 12 عن الواقدي.
[5]
انظر عن (محيّصة بن مسعود) في:
سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 3/ 19 و 20 و 297 و 302- 304، والمغازي للواقدي 192
أخو حُوَيصة، وَيُقَالُ فيهما بتشديد الياء وتخفيفها.
شهد أُحُدًا وَمَا بَعْدَها، ومُحَيصة الأصغر منهما، وَهُوَ أسلم قبل أخيه، لَهُ أحاديث.
وعنه: حفيده حَرام بن سعد بن مُحَيصة، وابنه سعد، وبشير بن يَسَارٍ، ومحمد بن زياد الجُمَحي، وغيرهم.
مَخْرَمة بن نوفل [1] ، بن أهْيَب بن عَبْد مَنَاف بن زُهْرة الزُهْري، والد المسْوَر.
كَانَ من المؤلفة قلَوْبهم، لَهُ شرف وعقل وقعدد [2] ، كساه النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم حلة باعها بأربعين أوقية [3] ، وعُمي في خلافة عثمان.
[ () ] و 218 و 515 و 551 و 684 و 695 و 706 و 707 و 713، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 113 رقم 388، والتاريخ الكبير 8/ 53، 54 رقم 2125، والمحبّر 121 و 426، والجرح والتعديل 8/ 426 رقم 1941، وجمهرة أنساب العرب 342، والكامل في التاريخ 2/ 144 و 224 و 225، وأسد الغابة 4/ 334، 335، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 85 رقم 120، وتحفة الأشراف 8/ 365، 366 رقم 500، والكاشف 3/ 111 رقم 5423، والمغازي (من تاريخ الإسلام) 422، وتهذيب الكمال 3/ 1311، والاستيعاب 3/ 498- 501، والإصابة 3/ 388 رقم 7825، وتهذيب التهذيب 10/ 67 رقم 112، وتقريب التهذيب 2/ 233 رقم 964، وخلاصة تذهيب التهذيب 395، ومسند أحمد 5/ 435.
[1]
انظر عن (مخرمة بن نوفل) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 153، وفتوح البلدان 560، وتاريخ خليفة 90 و 223، وطبقات خليفة 15، وتاريخ الطبري 2/ 427 و 438 و 3/ 52 و 90 و 4/ 209، والمحبّر 170 و 296 و 474، والتاريخ لابن معين 2/ 554، وأنساب الأشراف 1/ 102 و 288، 39/ 314 والاستيعاب 3/ 415، ومشاهير علماء الأمصار 32 رقم 165، والتاريخ الكبير 8/ 15 رقم 1982، والمعارف 313 و 329 و 430، والجرح والتعديل 8/ 362 رقم 1656، والمستدرك 3/ 489، 490، والمغازي للواقدي 28 و 44 و 200 و 812 و 838 و 842 و 855 و 946، والمنتخب من ذيل المذيّل 516، 517، وسيرة ابن هشام 2/ 249، ونسب قريش 262، وجمهرة أنساب العرب 129، وعيون الأخبار 1/ 320، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 85، 86 رقم 121، وأسد الغابة 4/ 337، 338، والكامل في التاريخ 2/ 116 و 243 و 270 و 537 و 3/ 500، والمغازي (من تاريخ الإسلام) 50 و 104، وسير أعلام النبلاء 2/ 542- 544 رقم 113، وتلخيص المستدرك 3/ 489، 490، ومرآة الجنان 1/ 128، والعبر 1/ 60، والإصابة 3/ 390، 391 رقم 7840، وشذرات الذهب 1/ 60.
[2]
القعدد: القريب الآباء من الجدّ الأكبر. (تاج العروس) .
[3]
أخرجه البخاري في الهبة 5/ 164 باب كيف يقبض العبد والمتاع، وفي اللباس 10/ 229
وَرَوَى أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدِينِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَ مَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلٍ يَسْتَأْذِنُ، فَلَمَّا سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم صَوْتَهُ قَالَ:«بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ» ، فَلَمَّا دَخَلَ بَشَّ بِهِ، فَلَمَّا خَرَجَ، قُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ:«يَا عَائِشَةُ، أَعَهِدْتِنِي فَحَّاشًا، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْ يُتَّقَى شَرُّهُ» [1] .
تُوُفِّيَ مخرمة- رحمة اللَّه- سَنَة أربع وخمسين، وله مائة وخمس عشرة سَنَة [2] .
مسلم بن عقيل [3] ، بن أَبِي طالب الهاشمي.
قدمه ابن عمه الحسين رضي الله عنه بَيْنَ يديه إِلَى الكوفه، ليكشف لَهُ كيف اجتماع النَّاس عَلَى الحسين، فَدَخَلَ سرًا، ونزل عَلَى هانئ المرادي، فطلب عبيد اللَّه بن زياد أمير الْكُوفَة هانئًا، فَقَالَ: مَا حملك عَلَى أن تجير عدوي؟! قَالَ: يَا بن أخي، جاء حقٌ هو أحق من حقك، فوثب عبيد الله فضربه بعنزة شك دماغة بالحائط، ثُمَّ أحضر مسلما من داره فقتله، وذلك في آخر سنة ستين [4] .
[ () ] باب القباء، ومسلم في الزكاة (1058) باب إعطاء من سأل بفحش غلظة، وأبو داود (4028) والترمذي (2818) والنسائي 8/ 205، وأحمد في المسند 4/ 228.
[1]
أخرجه البخاري في الأدب 10/ 278، 279 باب لم يكن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فاحشا ولا متفاحشا، ومسلم في البر والصلة (2591) باب مداراة من يتّقى فحشه، وأبو داود (4791) والترمذي (1996) وأحمد 6/ 39 وكلهم من طريق: محمد بن المنكدر، عن عروة، عن عائشة.
وأبو عامر الخزاز هو: صالح بن رستم (أسد الغابة 5/ 126) والحديث في فتح الباري 10/ 379.
[2]
المنتخب من ذيل المذيل 518.
[3]
انظر عن (مسلم بن عقيل) في:
المحبّر 56 و 245 و 480 و 491، وتاريخ اليعقوبي 2/ 242، 243، والمعارف 204، والأخبار الطوال 230 و 231 و 233- 236 و 238 و 239 و 241- 243، وتاريخ الطبري 5/ 347 و 348 و 350 و 351 و 354 و 356 و 357 و 360 و 362 و 364- 366 و 368- 381 و 389 و 391 و 397 و 398 و 425 و 569 و 570، والعقد الفريد 4/ 377، 378، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1885، 1886 و 1892- 1900 و 2300، وجمهرة أنساب العرب 69 و 406، ومقاتل الطالبيين 80 و 96- 99 و 101 و 106 و 109، والكامل في التاريخ 4/ 19 و 21 و 22 و 25- 28 و 30- 36 و 42 و 43 و 48 و 62 و 93 و 5/ 428.
[4]
انظر تاريخ الطبري 5/ 368- 381.
المستورد بن شداد [1] ، - م د ت ن- بن عمرو القُرَشي الفِهْري.
لَهُ صُحبة ورواية، ولأبيه أيضًا صُحبة.
وعنه: قيس بن أَبِي حازم، وعلى بن رباح، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ [2] ، ووقاص بن ربيعة، وعَبْد الكريم بن الحارث.
معتب بن عوف [3] ، بن الحمراء، أَبُو عوف الخُزاعي.
حليف بني مخزوم، أحد المهاجرين إِلَى الحبشة وإلى المدينة، والحمراء هِيَ أمه، اتفقوا عَلَى أَنَّهُ شهد بدرًا، وَكَانَ يُدعي عيهامة.
قَالَ غير واحد، إِنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَة سبع وخمسين، والعجب أن معتَّبًا بقي إِلَى هَذَا الْوَقت، وَمَا رَوَى شيئًا.
مَعْقِلُ بن يَسَارَ المزَني [4] ، - ع-.
له صحبة ورواية، سكن البصرة، وهو ممّن بايع تحت الشجرة.
[1] انظر عن (المستورد بن شدّاد) في:
مسند أحمد 4/ 228، وطبقات ابن سعد 6/ 61، وطبقات خليفة 29 و 127، والتاريخ الكبير 8/ 16 رقم 1986، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 101 رقم 247، والمعرفة والتاريخ 2/ 218 و 356 و 707، والجرح والتعديل 8/ 364 رقم 1661، ومشاهير علماء الأمصار 56 رقم 386 (مذكور دون ترجمة) ، والاستيعاب 3/ 482، والمستدرك 3/ 592، وأسد الغابة 4/ 353، 354، والكامل في التاريخ 1/ 14، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 88 رقم 127، وتلقيح فهوم أهل الأثر 371، وتحفة الأشراف 8/ 375- 378 رقم 511، وتهذيب الكمال 3/ 1370، والكاشف 3/ 119 رقم 5483، وتلخيص المستدرك 3/ 592، والنكت الظراف 8/ 375- 377، وتهذيب التهذيب 10/ 106، 107 رقم 200، وتقريب التهذيب 2/ 242 رقم 1050، والإصابة 3/ 407 رقم 7928، وخلاصة تذهيب التهذيب 374.
[2]
في (اللباب 1/ 337) بضم الحاء المهملة والباء، من تابعي أهل مصر، وابن الأثير يخطّئ ابن السمعاني في تحقيقه لهذه النسبة.
[3]
انظر عن (معتب بن عوف) في:
طبقات ابن سعد 3/ 264، والسير والمغازي 177 و 225، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 1/ 354 و 2/ 326، وأنساب الأشراف 1/ 211، والمغازي للواقدي 155 و 341، والمحبّر 73، والاستيعاب 3/ 461، وأسد الغابة 4/ 394، والإصابة 3/ 443 رقم 8118.
[4]
انظر عن (معقل بن يسار) في:
وَرَوَى أيضًا عَن النعمان بن مقرن.
وعنه: عِمران بن حُصَين- وَهُوَ أكبر مِنْهُ-، والحسن الْبَصْرِيُّ، وَمُعَاوِيَة ابن قُرة، وعلقمة بن عَبْد اللَّهِ المزَنيان، وغيرهم.
قَالَ محمد بن سعد: لا نعلم في الصحابة من يكني أبا عَلِيّ سواه [1] .
تُوُفِّيَ في آخر زمن مُعَاوِيَة.
مَعْمَر بن عَبْد اللَّهِ [2] ، - م د ت ق- بن نافع بن نضلة القُرشي العدوي.
[ () ] مسند أحمد 5/ 25، وطبقات ابن سعد 7/ 14، وطبقات خليفة 37 و 176، وتاريخ خليفة 251، والمعارف 75 و 297، والمعرفة والتاريخ 1/ 310، والتاريخ الكبير 7/ 391 رقم 1705، والتاريخ الصغير 67 و 72، وفتوح البلدان 371 و 372 و 431 و 440 و 450 و 480، وترتيب الثقات للعجلي 434 رقم 1607، والجرح والتعديل 8/ 285 رقم 1306، وجمهرة أنساب العرب 202، ومشاهير علماء الأمصار 38 رقم 219، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1563 و 1566، وأنساب الأشراف ق 4 ج 1/ 219، والمستدرك 3/ 577، 578، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 87 رقم 88، والزيارات 82، والاستيعاب 3/ 409، 410، وأسد الغابة 4/ 398، 399، والكامل في التاريخ 3/ 19 و 20 و 101 و 221 و 4/ 44، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 106 رقم 154، والبداية والنهاية 8/ 103، وتحفة الأشراف 8/ 460- 466 رقم 534، وتهذيب الكمال 3/ 1353، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 84، وتلخيص المستدرك 3/ 577، 578، والكاشف 3/ 144 رقم 5657، والمعين في طبقات المحدّثين 26 رقم 123، والمغازي (من تاريخ الإسلام) 365 و 385، وعهد الخلفاء الراشدين 225 و 240 و 628، وسير أعلام النبلاء 2/ 576 رقم 124، ومجمع الزوائد 9/ 279، والنكت الظراف 8/ 460- 466، والإصابة 3/ 447 رقم 8142، وتهذيب التهذيب 10/ 235، 236 رقم 430، وتقريب التهذيب 2/ 265 رقم 1275، وخلاصة تذهيب التهذيب 383.
[1]
عبارة ابن سعد هذه ليست في (الطبقات الكبرى) وهو قال: «يكنى أبا عبد الله» (7/ 14) .
[2]
انظر عن (معمر بن عبد الله) في:
المغازي للواقدي 737 و 832، ومسند أحمد 3/ 453 و 6/ 400، وطبقات خليفة 23، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 1/ 356، والجرح والتعديل 254 رقم 1158، وجمهرة أنساب العرب چ 15، وأنساب الأشراف 1/ 216، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 105 رقم 296، والتاريخ الصغير 4، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 107، 108 رقم 156، وأسد الغابة 4/ 400، 401، والاستيعاب 3/ 441، والكاشف 3/ 145 رقم 5668، وتحفة الأشراف 8/ 466، 467 رقم 535، وتهذيب الكمال 3/ 1356، والنكت الظراف 8/ 467، وتهذيب التهذيب 10/ 246 رقم 441، وتقريب التهذيب 2/ 266 رقم 1287، والإصابة 3/ 448، 449 رقم 8151، وخلاصة تذهيب التهذيب 384.
أحد المهاجرين، وله هجرة إِلَى الحبشة، وَهُوَ الذي حلق رأس رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم في حَجة الْوَداع، وعمَّر بَعْدَه دهرًا، وحدّث عَنْهُ.
رَوَى عَنْهُ: سَعِيد بن المسيب، وبسر بن سَعِيد.
مُعَاوِيَة [1] بن حُدَيْج [2]- د ن ق- بن جفنة بن قتير [3] التّجيبي الكِنْدي، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، وَيُقَالُ: أَبُو نُعَيم.
[1] انظر عن (معاوية بن حديج) في:
مسند أحمد 6/ 401، وطبقات ابن سعد 7/ 503، وطبقات خليفة 71 و 292، وتاريخ خليفة 168 و 192 و 207 و 210- 212، وتاريخ الطبري 3/ 397 و 486 و 4/ 352 و 385 و 552 و 5/ 95 و 99 و 100 و 103 و 104 و 229 و 240 و 312، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 109 رقم 246، وتاريخ أبي زرعة 1/ 186 و 290 و 494، وتاريخ اليعقوبي 2/ 154 و 194، والأخبار الطوال 196، والمعرفة والتاريخ 2/ 528، والعقد الفريد 1/ 136، والمحبّر 295، والتاريخ الكبير 7/ 328، 329 رقم 1407، والجرح والتعديل 8/ 377 رقم 1724، وأنساب الأشراف ق 4 ج 1/ 40 و 131 و 142 و 266، و 121 و 129 و 140 و 268- 270 و 278 و 281، والمراسيل 200، 201 رقم 367، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1726، والبيان والتبيين 2/ 108 و 174، والاشتقاق 221، والخراج وصناعة الكتابة 344 و 345 و 351 و 352، ومشاهير علماء الأمصار 56 رقم 384، والاستيعاب 3/ 406، وكتاب الولاة والقضاة 17 وما بعدها، وجمهرة أنساب العرب 429 و 435، والتاريخ لابن معين 2/ 572، والمعجم الكبير 19/ 430- 432، ووفيات الأعيان 3/ 130، والحلة السيراء 1/ 29 و 30 و 73 و 3222 و 323 و 326 و 327، والبيان المغرب 1/ 16- 19، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 101، 102 رقم 146، وأسد الغابة 4/ 383، 384، والكامل في التاريخ 2/ 451 و 3/ 92 و 160 و 352 و 355- 358 و 455 و 465 و 515 و 516 و 4/ 364، وتحفة الأشراف 8/ 425 رقم 527، وتهذيب الكمال 3/ 1343، وجامع التحصيل 348 رقم 776، والكاشف 3/ 138 رقم 5615، وسير أعلام النبلاء 3/ 37- 40 رقم 10، والعبر 1/ 57، وتاريخ دمشق 16/ 327 ب، والبداية والنهاية 8/ 60 وما بعدها، وعهدا الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) 416 و 440 و 450 و 547 و 601، ودول الإسلام 1/ 38، وتهذيب التهذيب 10/ 203، 204 رقم 377، وتقريب التهذيب 2/ 258 رقم 1220، والإصابة 3/ 431 رقم 8062، والنجوم الزاهرة 1/ 151، وحسن المحاضرة 1/ 237، وخلاصة تذهيب التهذيب 381، وشذرات الذهب 1/ 58، ومآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 115، ومجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي 372، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 78.
[2]
يرد في المصادر «حديج» بالمهملة، و «خديج» بالمعجمة، والصحيح بالمهملة مصغّرا.
[3]
هكذا في (الاشتقاق لابن دريد 369) . وفي أصل (سير أعلام النبلاء)«تتيرة» وقد كتب فوقها «صح» . انظر المتن والحاشية من المطبوع (ص 37) .
أحد أمراء مُعَاوِيَة عَلَى مصر، لَهُ صُحبة ورواية، وَرَوَى أيضًا عَن عمر، وأبي ذَر.
وعنه: ابنه عَبْد الرَّحْمَنِ، وسُوَيد بن قيس التُجيبي، وعُلَيّ بن رباح، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن شِمَاسة المهْري، وآخرون.
وله عقب بمصر، وشهد اليرموك، وَكَانَ الْوَافد عَلَى عمر بفتح الإسكندرية، وذهبت عينه في غزوة النُوبة، وَكَانَ متغاليًا في عُثْمَان وفي محبته.
وَقَالَ ابن لَهِيعَة: حدثني أَبُو قبيل قَالَ: لَمَّا قُتِلَ حُجْر بن الأدبر وأصحابه، بلغ مُعَاوِيَة بن حُدَيج وَهُوَ بإفريقية، فقام في أصحابة فَقَالَ:
يَا أشقائي في الرحِم، وأصحابي وجيرتي، أنقاتل لقريش في الملْك، حَتَّى إذا استقام لهم دفعوا يقتلَوْننا، أما واللَّه لئن أدركتها ثانيًا، لأقولنّ لمن أطاعني من أَهْل اليمن، اعتزلَوْا بنا، ودعوا قريشًا يقتل بعضُها بعضًا، فأيهم غَلب اتبعناه [1] .
قَالَ ابن يونس: تُوُفِّيَ مُعَاوِيَة بمصر في سَنَة اثنتين وخمسين.
مُعَاوِيَة بن الحَكَم السّلمي [2] ، - م د ن-.
لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ، وَهُوَ صَاحِبُ حَدِيثِ الْجَارِيَةِ السَّوْدَاءِ، الَّتِي قَالَ له النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم:«أعتقها فإنّها مؤمنة» [3] .
[1] تاريخ دمشق 16/ 330 ب، 331 أ.
[2]
انظر عن (معاوية بن الحكم) في:
مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 94 رقم 160، والمعرفة والتاريخ 1/ 305، والتاريخ الكبير 7/ 328 رقم 1406، والجرح والتعديل 8/ 376 رقم 1720، وطبقات خليفة 50، ومسند أحمد 3/ 442 و 5/ 447، والمعجم الكبير 19/ 396- 403، والاستيعاب 3/ 403، وأسد الغابة 4/ 384، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 102 رقم 147، وتحفة الأشراف 8/ 426، 427 رقم 528، وتهذيب الكمال 3/ 1343، والكاشف 3/ 138 رقم 5617، وتهذيب التهذيب 10/ 205 رقم 380، وتقريب التهذيب 2/ 258 رقم 1223، والإصابة 3/ 432 رقم 7064، وخلاصة تذهيب التهذيب 381.
[3]
أخرجه مسلم في كتاب المساجد (33/ 537) باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان
رَوَى عَنْهُ: عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
ووَهِم من سمّاه: عمر.
مُعَاوِيَة بن أَبِي سفيان [1] ، - ع- صخر بْن حرب بْنِ أُمَيَّةَ بْن عَبْد شَمْسِ بْن عَبْد مَناف بْن قصيّ، أبو
[ () ] من إباحة، في حديث طويل، من طريق: يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: بينا أنا أصلّي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمّياه، ما شأنكم تنظرون إليّ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمّتونني، لكنّي سكتّ. فلما صلّى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، - فبأبي هو وأمّي- ما رأيت معلّما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، فو الله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني. قال:«إنّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن» .
أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قلت: يا رسول الله، إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإنّ منّا رجالا يأتون الكهّان. قال:«فلا تأتهم» . قال: ومنّا رجال يتطيّرون. قال:
«ذاك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يصدّنّهم (قال ابن الصّبّاح: فلا يصدّنّكم) » قال:
قلت: ومنّا رجال يخطّون. قال: «كان نبيّ من الأنبياء يخطّ، فمن وافق خطّه فذاك» . قال:
وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوّانيّة، فاطّلعت ذات يوم فإذا الذّيب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم، آسف كما يأسفون، لكنى صككتها صكّة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعظّم ذلك عليّ، قلت: يا رسول الله: أفلا أعتقها؟ قال: «ائتني بها» ، فأتيته بها، فقال لها:«أين الله؟» . قالت: في السماء، قال:«من أنا» ؟ قالت: أنت رسول الله.
قال: أعتقها فإنّها مؤمنة» . (كهرني) : من القهر والنهر، متقاربة، أي ما قهرني ولا نهرني.
(الجوّانية) : موضع في شمال المدينة بقرب أحد.
(آسف كما يأسفون) : أغضب كما يغضبون، والأسف: الحزن والغضب.
(صككتها صكّة) : ضربتها بيد مبسوطة.
والحديث أخرجه: أحمد في المسند 5/ 447 و 448 و 448، 449، وأبو داود (918) و (919) و (3891) ، والنسائي 3/ 15، 16، وعبد الرزاق في المصنّف (9501) ، وابن أبي شيبة (8/ 33) ، والطبراني في المعجم الكبير 19/ 398 رقم (937) و (938) و (939) و (940) و (941) و (942) و (943) و (944) و (945) و (946) و (947) و (948) من طرق مختلفة.
[1]
إنّ مصادر ترجمة (معاوية بن أبي سفيان) رضي الله عنه كثيرة، وأخباره مبثوثة في كتب التواريخ والأدب والسير وغيرها، وهي أكثر من أن تحصى، ولكن نكتفي بذكر بعض المصادر المتخصّصة بالرجال والحديث وغيرها:
مسند أحمد 4/ 91 و 5/ 435، وطبقات خليفة 10 و 139 و 297 وسيرة ابن هشام 1/ 156
_________
[ () ] و 374 و 2/ 50 و 3/ 33 و 244 و 4/ 132 و 204، والتاريخ الكبير 7/ 326- 328 رقم 1405، والتاريخ الصغير 27 و 55، والجرح والتعديل 8/ 377 رقم 1723، والسير والمغازي 251، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 82 رقم 25، وفتوح الشام للأزدي 283، ومشاهير علماء الأمصار 50 رقم 326، والمعجم الكبير 19/ 304- 396، ووفيات الأعيان 2/ 66- 69 و 503- 505 و 6/ 155- 157 و 347- 350 و 355- 361 و 7/ 214- 218، وله ذكر في مواضع أخرى منه، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 79، والحلّة السيراء 2/ 323- 326، والزيارات 12، 62 و 67 و 90، والاستيعاب 3/ 395- 403، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 102- 104 رقم 149، ومرآة الجنان 1/ 131، وأسد الغابة 4/ 385- 388، وتحفة الأشراف 8/ 434- 455 رقم 530، وتهذيب الكمال 3/ 1344، والوفيات لابن قنفذ 72، 73 رقم 60، والبدء والتاريخ 6/ 5 وما بعدها، والكاشف 3/ 138، 139 رقم 5621، والمعين في طبقات المحدّثين 26 رقم 121، وسير أعلام النبلاء 3/ 119- 162 رقم 25، والنكت الظراف 8/ 437- 455، وتهذيب التهذيب 10/ 207 رقم 385، وتقريب التهذيب 2/ 259 رقم 1228، والإصابة 3/ 433- 435 رقم 8068، والطبقات الكبرى 3/ 32 و 7/ 406، ونسب قريش 124 وما بعدها، والمعارف 344 وغيرها، والمعرفة والتاريخ 1/ 305 وغيرها، وتاريخ الطبري 5/ 323 وما بعدها، ومروج الذهب 3/ 188 وما بعدها، وجمهرة أنساب العرب 112، 113 وغيرها، وتاريخ بغداد 1/ 207- 210 رقم 48، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 489، وطبقات فقهاء اليمن 47، وجامع الأصول 9/ 107، والكامل في التاريخ 4/ 5 وغيرها، والبداية والنهاية 8/ 20 و 117، ومجمع الزوائد 9/ 354، والعقد الثمين 7/ 227، وغاية النهاية 2/ 303 رقم 3625، والمطالب العالية 4/ 108، وتاريخ الخلفاء 194، وخلاصة تذهيب التهذيب 326، وشذرات الذهب 1/ 65، والمنتخب من تاريخ المنبجي (بتحقيقنا) 55- 76 و 80، وتاريخ مختصر الدول 109، 110، وتاريخ الأزمنة 31، وآثار البلاد 17 و 66 و 68 و 214 و 221، و 222، و 227 و 242 و 468، وأخبار الدول للقرماني 129، 130، ومآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 109- 115، ومعجم بني أميّة للدكتور المنجد 167- 174 رقم 352، ومجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي 89 و 97 و 102 و 117 و 131 و 132 و 143 و 163 و 164 و 185 و 215 و 222 و 329 و 357 و 370 و 372 و 373، وأمالي المرتضى 1/ 275- 277 و 291- 293، وغيرها.
وانظر فهارس الأعلام في المصادر التالية:
المغازي للواقدي (3/ 1238) ، وتاريخ خليفة (585) ، والبرصان والعرجان (417) ، والزاهر للأنباري، وتاريخ أبي زرعة (2/ 1004 و 1005) ، وتاريخ اليعقوبي (2/ 331) ، والأخبار الطوال (443) ، والمعرفة والتاريخ (3/ 779) ، والعقد الفريد (7/ 152- 154) ، والمحبّر (721) ، والأخبار الموفقيات (684) ، وأنساب الأشراف (1/ 690، و 3/ 351 وق 4 ج 1/ 666، 667) ، وفتوح البلدان (662) ، وعيون الأخبار (2/ 219) ، وربيع الأبرار (4/ 550) ، والخراج وصناعة الكتابة (589) ، وثمار القلوب للثعالبي، ومقاتل الطالبيين (798) ، وجمهرة أنساب العرب (645، 646) ، وأخبار القضاة لوكيع (1/ 42 و 2/ 496 و 3/ 368) ، والمغازي (من تاريخ الإسلام)(799) ، وعهد الخلفاء الراشدين (753) ،
عَبْد الرَّحْمَنِ القُرَشي الأموي، وأمه هند بِنْت عتبة بن رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافَ.
أسلم قبل أبيه في عُمرة القضاء، وبقي يخاف من الخروج إِلَى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، من أبيه.
رَوَى عَن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأبي بكر، وعمر، وأخته أم المؤْمِنِينَ أم حبيبة.
وعنه: ابن عباس، وسَعِيد بن المسيب، وأَبُو صالح السمان، والأعرج، وسَعِيد بن أَبِي سَعِيد، ومحمد بن سيرين، وهمام بن منبه، وعَبْد اللَّهِ بن عامر اليحصبي، والقاسم أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، وشعيب بن محمد والد عمرو بن شعيب، وطائفة سواهم.
وأظهر إسلامه يَوْم الفتح.
وَكَانَ رجلًا طويلًا، أبيض، جميلًا مَهِيبًا، إذا ضحك انقلبت شفته العليا، وَكَانَ يَخْضِبُ بالصُفرة.
قَالَ أَبُو عَبْد ربّ الدمشقي: رأيت مُعَاوِيَة يصفّر لحيته كأَنَّهُا الذَّهَب [1] .
وَعَن إِبْرَاهِيم بن عَبْد اللَّهِ بن قارظ قَالَ: سمعت مُعَاوِيَة عَلَى منبر المدينة يقول: أين فقهاؤكم يَا أَهْل المدينة، سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَنهى عَن هَذِهِ القُصة، ثُمَّ وضعها عَلَى رأسه أَوْ خدّه، فلم أر عَلَى عروس وَلَا عَلَى غيرها أجمل منها عَلَى معاوية [2] .
[ () ] والبيان المغرب 15- 23، والشعر والشعراء (2/ 809) ، والكامل في الأدب للمبرّد، ونهاية الأرب (20/ 543، 544) ، ولباب الآداب (503) ، والفرج بعد الشدّة (5/ 227) ، ونشوار المحاضرة (2/ 394 و 3/ 318 و 5/ 300) ، والتذكرة الحمدونية (1/ 486 و 2/ 511) ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني (339) .
[1]
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 349 عن أبي مسهر.
[2]
أخرجه أحمد في المسند 4/ 95 من طرق، عَنْ: حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حجّ وهو على المنبر وهو يقول وتناول قصّة من شعر كانت بيد حرسيّ- أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينهى عن مثل هذه، ويقول:«إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم» ، وأخرجه مسلم من طريق قتادة، عن سعيد بن المسيّب (124) / (2127) في اللباس والزينة، باب تحريم الواصلة، أن معاوية قال ذات يوم: إنكم
وذكر المفضّل الغلابي: أن زيد بن ثابت كان كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وَكَانَ مُعَاوِيَة كاتبه فيما بينه وبين العرب. كذا قَالَ.
وَقَدْ صَحَّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ أَلْعَبُ، فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَقَالَ:«ادْعُ لِي مُعَاوِيَةَ» وَكَانَ يَكْتُبُ الْوَحْيَ [1] .
وَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ [2] السَّمَاعِيِّ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وَهُوَ يَدْعُونَا إِلَى السَّحُورِ: «هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ الْمُبَارَكِ» . ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «اللَّهمّ عَلِّمْ مُعَاوِيَةَ الْكِتَابَ وَالْحِسَابَ، وَقِهِ الْعَذَابَ» .
رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي «مُسْنَدِهِ» [3] ، وَقَدْ وَهِمَ فِيهِ قُتَيْبَةُ، وَأَسْقَطَ منه أبا رهم والعرباض.
وقيل أَبُو مُسْهِرٍ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمِيرَةَ الْمُزَنِيِّ- وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ لِمُعَاوِيَةَ:«اللَّهمّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ وَالْحِسَابَ، وَقِهِ الْعَذَابَ» [4] . هَذَا الْحَدِيثُ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ، لَكِن اخْتَلَفُوا فِي صُحْبَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ صَحَابِيٌّ، رُوِيَ نَحْوَهُ مِنْ وُجُوهٍ أُخَرَ.
وَقَالَ مَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي عَمِيرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يقول
[ () ] قد أحدثتم زيّ سوء، وإنّ نبيّ الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الزور. وأخرجه البخاري في اللباس (10/ 314، 315) باب وصل الشعر، وأبو داود (4167) ، والترمذي (2781) ، والنسائي (8/ 144) من طريق ابن وهب، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن سعيد المقبري، ومالك في الموطّأ 3/ 323، 124، وابن عساكر في تاريخ دمشق 16/ 338 ب، 339 أ، والطبراني في المعجم الكبير 19/ 320 رقم 725 و 740- 747.
[1]
مسند أحمد 1/ 235 و 240 و 338.
[2]
في الأصل «أبو وهم» ، والتصحيح من (تهذيب التهذيب 1/ 190) واسمه:«أحزاب بن أسيد» .
[3]
ج 4/ 127، وانظر: البداية والنهاية 8/ 121.
[4]
حسّنه الترمذي في المناقب (384) ، وأخرجه أحمد في المسند 4/ 216، وابن عساكر في تاريخ دمشق 16/ 343 ب.
لِمُعَاوِيَةَ: «اللَّهمّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا، وَاهْدِهِ وَاهْدِ بِهِ» . رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، نَحْوَهُ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنِ الذُّهْلِيِّ، عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ، وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ [1] .
وَقَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ جَنَاحٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم اسْتَأْذَنَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي أَمْرٍ فَقَالَ: «أَشِيرُوا» ، فَقَالَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَقَالَ:
«ادْعُوا مُعَاوِيَةَ، أَحْضِرُوهُ أَمْرَكُمْ، فَإِنَّهُ قَوِيٌّ أَمِينٌ» [2] . وقد رواه عَنِ ابْنِ شُعَيْبٍ مُرْسَلًا. قلت: هَذَا من مناكير نُعَيم، وَهُوَ صاحب أوابد.
وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبِ بْنِ وَحْشِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ: أَرْدَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ خَلْفَهُ، فَقَالَ:«مَا يَلِينِي مِنْكَ» ؟ قَالَ: بَطْنِي، قَالَ:«اللَّهمّ امْلَأْهُ عِلْمًا» [3]، زَادَ أَبُو مُسْهِرٍ:«وَحِلْمًا» . قَالَ صالح جزرة [4] : لَا تشتغل بوحشي وَلَا بأبيه.
وَقَالَ خَلِيفَة [5] : جمع عمر لمعاوية الشَّام كلّه، ثُمَّ أقره عُثْمَان.
وَعَن إسماعيل بن أمية أن عمر أفرد مُعَاوِيَة بالشَّام، ورزقه في كلٌ شهر ثمانين دينارًا. والمحفوظ أن الذي جمع الشَّام لمعاوية عُثْمَان.
وَقَالَ مسلم بن جندب، عَن أسلم مولى عمر قَالَ: قدِم علينا مُعَاوِيَة، وَهُوَ أبضّ النَّاس وأجملهم، فحج مع عمر، وَكَانَ عمر ينظر إليه، فيعجب لَهُ، ثُمَّ يضع إصبعه عَلَى متنه ويرفعها، عَن مثل الشراك. ويقول: بخٍ بخٍ، نحن
[1] انظر قبله.
[2]
تاريخ دمشق 16/ 344 ب، 345 أ.
[3]
تاريخ دمشق 16/ 345 أ.
[4]
لقّب بذلك لأنه صحّف حديثا فيه بخرزة فقال: «بجزرة» ، وقيل غير ذلك.
[5]
في تاريخه 155.
إذا خير النَّاس، أن جُمع لنا خيرُ الدنيا والآخرة، فَقَالَ مُعَاوِيَة: يَا أمير المؤْمِنِينَ سأحدثك: إنا بأرض الحمّامات والريف، فَقَالَ عمر: سأحدثك، مَا بك إِلَّا إلطافك نفسك بأطيب الطعام، وتصبّحك حَتَّى تضرب الشمسُ مَتنيك، وذوو الحاجات وراء الباب، قَالَ: فلما جئنا ذا طُوًى، أخرج مُعَاوِيَة حُلة، فلبسها، فوجد عمر منها ريحًا طيبة، فَقَالَ: يعمد أحدكم فيخرج حاجًا تفلا [1] ، حَتَّى إذا جاء أعظم بلدان اللَّه حُرْمة أخرج ثوبيه كأَنَّهُما كانا في الطيب فيلبسهما، فَقَالَ: إِنَّمَا لبستهما لأدَخَلَ فيهما عَلَى عشيرتي، واللَّه لقد بلغني أذاك ها هنا وبالشَّام، واللَّه يعلم إني لقد عرفت الحياء فِيهِ، ونزع مُعَاوِيَة الثوبين، ولبس ثوبيه اللذين أحرم فيهما [2] .
وَقَالَ أَبُو الْحَسَن المدائني: كَانَ عمر إذا نظر إِلَى مُعَاوِيَة قَالَ: هَذَا كسرى العرب [3] .
وَرَوَى ابن أَبِي ذئب، عَن المقْبُري قَالَ: تَعجبون من دَهاء هِرَقْلَ وكِسْرى، وتَدَعُون مُعَاوِيَة [4] .
وَقَالَ الزُهري: استخلف عُثْمَان، فنزع عُمَير بن سعد، وجمع الشَّام لمعاوية.
وَقَالَ مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَا تَكْرَهُوا إِمْرَةَ مُعَاوِيَةَ، فَإِنَّكُمْ لو فقدتموه رأيتم الرءوس تندر عن كواهلها [5] .
وَرَوَى علقمة بن أَبِي علقمة، عَن أمه قالت: قدِم مُعَاوِيَة المدينة، فأرسل إِلَى عائشة: أرسلي إلي بأنبجانية رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم وشعره، فأرسلت
[1] التفل: الّذي ترك استعمال الطيب، من التفل وهي الريح الكريهة.
[2]
أخرجه عبد الله بن المبارك في الزهد 202، 203 رقم 576، وابن كثير في البداية والنهاية 8/ 125، وابن حجر في الإصابة 3/ 134.
[3]
البداية والنهاية 8/ 125.
[4]
تاريخ دمشق 16/ 360 أ.
[5]
تاريخ دمشق 16/ 360 أ. وفيه «تندر عن كواهلها كالحنظل» .
بذلك معي أحمله، فأخذ الأنبجانية، فلبسها، وغسل الشعر بماء، فشرب مِنْهُ، وأفاض عَلَى جلده [1] .
وَرَوَى أَبُو بكر الْهُذَلِيُّ، عَن الشَّعْبِيُّ قَالَ: لَمَّا قدِم مُعَاوِيَة المدينة عام الْجَمَاعَةِ، تلقته رجال قريش فقالوا: الحمد للَّه الذي أعز نصرك وأعلى أمرك، فما رد عليهم جوابًا، حَتَّى دَخَلَ المدينة، فعلا المنبر، ثُمَّ حمد اللَّه وَقَالَ: أما بَعْدَ، فإني- واللَّه- مَا وُلِّيتُ أمركم حين وليته، إِلَّا وأنا أعلم أنكم لَا تُسَرون بولايتي، وَلَا تحبونها، وإني لعَالم بما في نفوسكم، ولكن خالستكم بسيفي هَذَا مخالسة، ولقد رُمْت نفسي عَلَى عمل ابن أَبِي قُحافة، فلم أجدها تقوم بذلك، وأردتها عَلَى عمل عمر، فكانت عَنْهُ أشد نفورًا، وحاولتها عَلَى مثل سُنيات عُثْمَان فأبتْ عَلِيّ، وأين مثل هؤلاء، هيهات أن يُدْرِك فضلَهم أحدٌ من بَعْدهم، غير أني قَدْ سلكت بها طريقا لي فِيهِ منفعة، ولكم فِيهِ مثل ذلك، ولكل فِيهِ مؤاكلة حَسَنةٌ ومشاربة جميلة مَا استقامت السيرة، وحسُنَتِ الطاعة، فإن لَمْ تجدوني خيركم، فأنا خير لكم، واللَّه لَا أحمل السيف عَلَى من لَا سيف معه، ومهما تقدم مما قَدْ علمتمونه، فقد جعلته دُبر أُذُني، وإن لَمْ تجدوني أقوم بحقكم كله، فارضوا مني ببعضه، إِنَّهَا ليست بقائبة قوبها [2] ، وإن السيل إذا جاء تترى، وإن قل أغنى، وإياكم والفتنة، فلا تهموا بِهَا، فإِنَّها تفسد المعيشة، وتكدر النعمة، وتورث الاستئصال، واستغفر اللَّه لي ولكم، ثُمَّ نَزَلَ [3] .
وَقَالَ جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ [4] وَغَيْرُهُ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى مِنْبَرِي فَاقْتُلُوهُ» [5] .
[1] تاريخ دمشق 16/ 361 ب.
[2]
في النهاية: يقال قبيت البيضة فهي مقوبة: إذا خرج فرخها منها، فالقائبة: البيضة، والقوب: الفرخ.
[3]
تاريخ دمشق 16/ 316 ب، البداية والنهاية 8/ 132.
[4]
هو في الجرح والتعديل 2/ 535.
[5]
أخرجه ابن عديّ في (الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2416) وتحرّف فيه «أبي الودّاك» إلى
مجالد ضعيف.
وقد رواه النَّاس عَن: عَلِيّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ، عَن، أَبِي نَضْرة، عَن أَبِي سَعِيد، فذكره.
وَيُرْوَى عَن أَبِي بكر بن أَبِي داود قَالَ: هُوَ مُعَاوِيَة بن تابُوه رأس المنافقين، حلف أن يتغوط فوق المنبر [1] .
وَقَالَ بُسْر بن سعيد، عن سعيد بن أبي وقاص قال: ما رأيت أحدا بَعْدَ عُثْمَان أقضى بحق من صاحب هَذَا الباب، يعني مُعَاوِيَة [2] .
وَقَالَ أَبُو بكر بن أَبِي مريم، عَن ثابت مولى أَبِي سفيان: أَنَّهُ سمع مُعَاوِيَة يخطب ويقول: إني لست بخيركم، وإن فيكم من هُوَ خير مني:
عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وغيرهما من الأفاضل، ولكني عسيت أن أكون أنكاكم في عدوَكم، وأنعمكم لكم ولايةً، وأحسنكم خُلُقًا [3] .
وَقَالَ همّام بن منبه: سمعت ابن عباس يقول: مَا رأيت رجلًا كان أخلَقَ للملْك من مُعَاوِيَة، كَانَ النَّاس يَرِدون مِنْهُ عَلَى أرجاء وادٍ رحَبٍ، لَمْ يكن بالضيَّق الحَصِر العُصْعُص [4] المتغضب. يعني ابن الزبير [5] .
وَقَالَ جَبَلَة بن سُحَيم، عَن ابن عمر: مَا رأيت أحدًا أسود من مُعَاوِيَة، قلت: وَلَا عمر؟ قَالَ: كَانَ عمر خيرًا مِنْهُ، وكان معاوية أسود منه [6] .
[ () ]«أبي الوراك» بالراء. وهو يرويه عن: أحمد بن عامر البرقعيدي، عن بشر بن عبد الوهاب الدمشقيّ، عن محمد بن بشر، بسنده. وقال في آخره: قال بشر: فما فعلوا.
[1]
اختصره المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 3/ 150، وهو حديث مظلم كاذب.
[2]
تاريخ دمشق 16/ 363 أ.
[3]
تاريخ دمشق 16/ 363 ب.
[4]
يقال فلان ضيق العصعص أي نكد قليل الخير. والمشهور «الحصر العقص» ، والعقص:
الألوى الصعب الأخلاق تشبيها بالقرن الملتوي، كما في النهاية.
[5]
أخرجه عبد الرزاق في (المصنّف) رقم (20985) بهذا الإسناد، وابن عساكر في تاريخ دمشق 16/ 366 أ، ب.
[6]
تاريخ دمشق 16/ 366 أ.
وَقَالَ أيوب، عَن أَبِي قلابة: إن كعب الأحبار قَالَ: لن يملك أحدٌ هَذِهِ الأمة مَا ملك مُعَاوِيَة.
قَالَ سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ: نَبَّأَ ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ: سَمِعْتُ أَبَا قَبِيلٍ حُيَيَّ بْنَ هَانِئٍ يُخْبِرُ عَنْ مُعَاوِيَةَ، وَصَعَدَ الْمِنْبَرَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ، فَقَالَ عِنْدَ خُطْبَتِهِ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الْمَالَ مَالُنَا، وَالْفَيْءَ فَيْئُنَا، مَنْ شِئْنَا أَعْطَيْنَا، وَمَنْ شِئْنَا مَنَعْنَا، فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَلَمَّا كَانَتِ الْجُمْعَةُ الثَّانِيَةُ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَلَمَّا كَانَتِ الْجُمْعَةُ الثَّالِثَةُ قَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: كَلا، إِنَّمَا الْمَالُ مَالُنَا وَالْفَيْءُ فَيْئُنَا، مَنْ حَالَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ حَكَّمْنَاهُ إِلَى اللَّهِ بِأَسْيَافِنَا. فَنَزَلَ مُعَاوِيَةُ، فَأَرْسَلَ إِلَى الرَّجُلِ، فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ الْقَوْمُ: هَلَكَ، فَفَتَحَ مُعَاوِيَةُ الأَبْوَابَ، وَدَخَلَ النَّاسُ، فَوَجَدُوا الرَّجُلَ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا أَحْيَانِي أَحْيَاهُ اللَّهُ، سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «سَتَكُونُ أَئِمَّةٌ مِنْ بَعْدِي.
يَقُولُونَ فَلا يُرَدُّ عَلَيْهِمْ قَوْلُهُمْ، يَتَقَاحَمُونَ فِي النَّارِ تَقَاحُمَ الْقِرَدَةِ» ، وَإِنِّي تَكَلَّمْتُ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ أَحَدٌ، فَخَشِيتُ أَنْ أَكُونَ مِنْهُمْ، ثُمَّ تَكَلَّمْتُ الثَّانِيَةَ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلِيَّ أَحَدٌ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: إِنِّي مِنَ الْقَوْمِ، ثُمَّ تَكَلَّمْتُ الْجُمْعَةَ الثَّالِثَةَ، فَقَامَ هَذَا فَرَدَّ عَلَيَّ فَأَحْيَانِي أَحْيَاهُ اللَّهُ، فَرَجَوْتُ أَنْ يُخْرِجَنِيَ اللَّهُ مِنْهُمْ، فَأَعْطَاهُ وَأَجَازَهُ.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى: ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ بَحِيرِ [1] بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: وَفَدَ الْمِقْدَامُ بْنُ معديكرب، وَعَمْرُو بْنُ الأَسْوَدِ، وَرَجُلٌ مِنَ الأَسَدِ لَهُ صُحْبَةٌ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِلْمِقْدَامِ: تُوُفِّيَ الْحَسَنُ، فَاسْتَرْجَعَ، فَقَالَ:
أَتَرَاهَا مُصِيبَةً؟ قَالَ: وَلَمْ لَا، وَقَدْ وَضَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فِي حِجْرِهِ وَقَالَ:«هَذَا مِنِّي وَحُسَيْنٌ مِنْ عَلِيٍّ» . فَقَالَ لِلأَسَدِيِّ: مَا تَقُولُ أَنْتَ؟ قَالَ: جَمْرَةٌ أُطْفِئَتْ، فَقَالَ الْمِقْدَامُ: أُنْشِدُكَ اللَّهَ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَنْهَى عَنْ لِبْسِ الذَّهَبِ وَالْحَرِيرِ، وَعَنْ جُلُودِ السِّبَاعِ وَالرُّكُوبِ عَلَيْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فو الله لقد
[1] بكسر المهملة، وفي الأصل غير منقوط، والتحقيق من (تهذيب التهذيب 1/ 421) .
رَأَيْتُ هَذَا كُلَّهُ فِي بَنِيكَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: عَرَفْتُ أَنِّي لا أَنْجُو مِنْكَ [1] .
قلت: تُوُفِّيَ كعب قبل أن يستخلف مُعَاوِيَة، وصدق كعب فيما نقله، فإنّ معاوية بقي خليفة عشرين سنة، لا ينازعه أحد الأمر في الأرض، بخلاف خلافة عَبْد الملك بن مروان، وأبي جعفر المنصور، وهارون الرشيد، وغيرهم، فإِنَّهُم كَانَ لهم مخالف، وخرج عَن أمرهم بعض الممالك.
قلت: وَكَانَ يُضرب المثل بحلم مُعَاوِيَة. وقد أفرد ابنُ أَبِي الدُّنيا، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي عاصم، تصنيفًا في حلم مُعَاوِيَة.
قَالَ ابن عون: كَانَ الرجل يقول لمعاوية: واللَّه لتستقيمن بنا يَا مُعَاوِيَة أَوْ لنقومنك، فيقول: بماذا؟ فيقولَوْن: بالخُشُب [2]، فيقول: إذا نستقيم [3] .
وَعَن قبيصة بن جابر قَالَ: صحبت مُعَاوِيَة، فما رأيت رجلًا أثقل حلما، وَلَا أبطأ جهلًا، وَلَا أبَعْدَ أناةً مِنْهُ [4] .
وَقَالَ جَرِيرُ، عَن مغيرة قَالَ: أرسل الْحَسَن بن عَلِيّ وعَبْد اللَّهِ بن جعفر إِلَى مُعَاوِيَة يسألانَّهُ، فبعث إليهما بمائة ألف، فبلغ عليًا رضي الله عنه، فَقَالَ لهما: ألا تستحيان، رَجُلٌ نطعن فِيهِ غدوة وعشيّة، تسألانه المال! قالا: لأنك حَرَمْتَنا وجاد لنا [5] .
وَقَالَ مالك: إن مُعَاوِيَة نتف الشَّيْبَ كذا وكذا سَنَة، وَكَانَ يخرج إِلَى الصلاة ورداؤه يُحمل، فإذا دَخَلَ مُصلاه جُعل عَلَيْهِ، وذلك من الكِبْر.
وذكر غيره: أن مُعَاوِيَة أصابته اللقْوَة قبل أن يموت، وكان اطّلع في بئر عاديّة [6] .
[1] أخرجه أحمد في المسند 4/ 132 من أوله حتى قوله «وحسين بن علي» ، وهو في سنن أبي داود مطوّلا (4131) في اللباس.
[2]
الخشب: بالضم، وهو السيف الصقيل. مفردة: خشيب.
[3]
تاريخ دمشق 16/ 368 ب.
[4]
تاريخ دمشق 16/ 367 أ.
[5]
تاريخ دمشق 16/ 370 ب.
[6]
بئر عاديّة: قديمة، لعلّها نسبت إلى عاد وهم قوم ثمود، إذ كان العرب ينسبون كل قديم إلى عاد.
بالأَبُواء لَمَّا حج، فأصابته لقوة، يعني بُطل نصفه [1] .
الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ قَالَ: خَطَبَ مُعَاوِيَةُ فَقَالَ: إِنَّ مَنْ زَرَعَ قَدِ اسْتَحْصَدَ، وَقَدْ طَالَتْ إِمْرَتِي عَلَيْكُمْ، حَتَّى مَلَلْتُكُمْ وَمَلَلْتُمُونِي، وَلَا يَأْتِيكُمْ بَعْدِي خَيْرٌ مِنِّي كَمَا أَنَّ مَنْ كَانَ قَبْلِي خَيْرٌ مِنِّي، اللَّهمّ قَدْ أَحْبَبْتُ لِقَاءَكَ، فَأَحْبِبْ لِقَائِي [2] .
الْوَاقِدِيُّ: ثَنَا ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ:
قَالَ مُعَاوِيَة لِيَزِيدَ وَهُوَ يُوصِيهِ: اتَّقِ الله، فقد وطّأت لَكَ الأَمْرَ، وَوُلِيتَ مِنْ ذَلِكَ مَا وُلِّيتَ، فإن يك خَيْرًا، فَأَنَا أَسْعَدُ بِهِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ، شَقِيتَ بِهِ، فَارْفِقْ بِالنَّاسِ، وَإِيَّاكَ وَجَبْهَ أَهْلِ الشَّرَفِ وَالتَّكَبُّرَ عَلَيْهِمْ. فِي كَلامٍ طَوِيلٍ، أَوْرَدَهُ ابْنُ سَعْدٍ.
وَرَوَى يَحْيَى بْنُ مَعِين، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ النَّرْسِيِّ- وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ- عَنْ رَجُلٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَالَ لِيَزِيدَ: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ شَيْئًا عَمِلْتُهُ فِي أَمْرِكَ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَلَّمَ يَوْمًا أَظْفَارَهُ، وَأَخَذَ مِنْ شَعْرِهِ، فَجَمَعْتُ ذَلِكَ، فَإِذَا مِتُّ فَاحْشُ بِهِ فَمِي وَأَنْفِي.
وَرَوَى عَبْد الأَعْلَى بْنُ مَيْمُونَ بْنِ مِهْران، عَن أبيه: أن مُعَاوِيَة قَالَ في مرضه: كنت أوضِّئ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يومًا، فنزع قميصه وكسانيه، فرقعته، وخبأت قُلامة أظفاره في قارورة، فإذا متٌ فاجعلَوْا القميص عَلَى جلدي، واسحقوا تلك القُلامة واجعلَوْها في عيني، فعسى [اللَّه أن يَرحَمَني بَبَركَتِها][3] .
حُمَيْد بن هلال، عَن أَبِي بُرْدة بن أبي موسى قال: دخلت على معاوية
[1] أخرجه ابن عساكر مطوّلا في تاريخ دمشق 16/ 375 ب.
[2]
أنساب الأشراف 4/ 44، الأمالي لأبي علي القالي 2/ 311، البداية والنهاية 8/ 141.
[3]
ما بين الحاصرتين ليس في الأصل، استدركته من (تاريخ الطبري 5/ 327)، والحديث في:
أنساب الأشراف 4/ 153، وتاريخ دمشق 16/ 378 ب.
حين أصابته قُرحته فَقَالَ: هَلم ابنَ أخي، تحول فأنظر، فنظرت، فإذا هِيَ قَدْ سَرَتْ [1] .
وَعَن الشَّعْبِيُّ قَالَ: أول من خطب النَّاسَ قاعدًا معاويةُ، وذلك حين كثُر شحمُه وعظُم بطنُه.
وَعَن ابن سيرين قَالَ: أخذت معاويةَ قُرْحَةٌ، فاتخذ لُحُفًا تُلقى عَلَيْهِ، فلا يلبث أن يتأذى بِهَا، فإذا أخذت عَنْهُ، سأل أن تُرد عَلَيْهِ، فَقَالَ: قبحك اللَّه من دارٍ، مكثت فيك عشرين سَنَة أميرًا، وعشرين سَنَة خَلِيفَة، ثُمَّ صرت إِلَى مَا أرى.
وَقَالَ أَبُو عمرو بن العلاء: لَمَّا حَضَرتْ مُعَاوِيَة، الْوَفاةُ قيل لَهُ: ألا توصي؟ فَقَالَ:
هُوَ الموتُ لَا مَنْجي من الموتَ والذي
…
نُحاذرُ بَعْدَ الموتِ أدهى وأفْظعُ
اللَّهمّ أقِلِ العثْرةَ، واعفُ عَن الزلة، وتجاوزْ بحِلمك عَن جهل مَن لَمْ يَرْجُ غيرَك فما وراءك مذهب.
وَقَالَ أَبُو مُسْهِر: صَلَّى الضحاك بن قيس الفِهْريّ عَلَى مُعَاوِيَة، ودُفن بَيْنَ باب الجابية وباب الصغير [2] فيما بلغني.
وَقَالَ أَبُو معشر وغيره: مات مُعَاوِيَة في رجب سَنَة ستين، وقيل: إِنَّهُ عاش سبعًا وسبعين سَنَة.
ميمونة بِنْت الحارث [3]- ع- أم المؤْمِنِينَ الهلالية.
[1] الطبقات الكبرى 4/ 1/ 83، أنساب الأشراف 4/ 41، تاريخ دمشق 16/ 287 ب.
[2]
يقع قبره داخل مقبرة الباب الصغير من مقابر دمشق، والقبر معروف حتى الآن هناك. وقد جرى تجديده في السنوات الأخيرة. وهو قريب من قبر الحافظ ابن عساكر، رحمهما الله، وقد زرتهما في سنة 1399 هـ. / 1979 م. وقرأت الفاتحة لهما.
[3]
انظر عن (ميمونة بنت الحارث) في:
طبقات ابن سعد 8/ 132، ومسند أحمد 6/ 329، وطبقات خليفة 338، وتاريخ خليفة 86 و 218، والمعارف 137 و 344، وتسمية أزواج النبي لأبي عبيدة 67، والسمط الثمين 113،
تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سَنَة سبع.
رَوَى عنها: مَوْلياها عطاء، وسليمان ابنا يَسَار، وابن أختها يزيد بن الأصم، وكُريْب مولى ابن عباس، وابن أختها عَبْد اللَّهِ بن عباس، وابن أختها عَبْد اللَّهِ بن شدّاد بن الهاد، وعُبَيد بن السباق، وجماعة.
وكانت قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند أَبِي رُهْم بن عَبْد الْعُزَّى العامري، فتأيمت مِنْهُ، فخطبها رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فجعلت أمرها إِلَى العباس، فزوجها مِنْهُ، وبنى بها بسرف بطريق مكة، لما رجع من عمرة القضاء [1] .
[ () ] وإمتاع الأسماع 339- 341، والروض الأنف 2/ 255 و 367، والمنتخب من ذيل المذيّل 611، وجمهرة أنساب العرب 274، والمعرفة والتاريخ 1/ 216 و 224 و 396 و 416، و 421 و 452 و 463 و 494 و 509 و 510 و 2/ 441 و 698 و 701 و 727 و 3/ 8 و 319، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 84 رقم 46، والمغازي للواقدي 738 و 740 و 829 و 866 و 868 و 1101، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 4/ 8 و 9 و 291 و 294 و 296 و 300، وتاريخ الطبري 3/ 25 و 166 و 189 و 195، ومقاتل الطالبيين 20، والبدء والتاريخ 5/ 13، 14، والاستيعاب 4/ 404، والمستدرك 4/ 30، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1492 و 1516 و 1996 و 2213، 2214، وترتيب الثقات للعجلي 524، وأنساب الأشراف 1/ 414 و 429 و 444- 448 و 453 و 467 و 477 و 541 و 543 و 545 و 546 و 563 و 3/ 11 و 20 و 28، والزيارات 93، والعقد الفريد 3/ 127، والمحبّر 91 و 92 و 98 و 106 و 107 و 109 و 409، والسير والمغازي لابن إسحاق 266 و 267 و 269، وتاريخ أبي زرعة 1/ 490 و 491 و 493 و 495 و 631، وتاريخ اليعقوبي 2/ 55 و 84، والكامل في التاريخ 2/ 227 و 309 و 317 و 3/ 489 و 5/ 105، وأسد الغابة 5/ 550، 551، ووفيات الأعيان 2/ 391 و 999 و 3/ 18، والمعجم الكبير 23/ 421- 441 و 24/ 7- 29، وتحفة الأشراف 12/ 484- 498 رقم 918، وتهذيب الكمال 3/ 1697، والوفيات لابن قنفذ 37 رقم 66، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 355، 356 رقم 762، ونهاية الأرب 18/ 188- 190، وسير أعلام النبلاء 2/ 238- 245 رقم 27، والعبر 1/ 8 و 45 و 57، والكاشف 3/ 435 رقم 141، ودول الإسلام 1/ 38، والمعين في طبقات المحدّثين 30 رقم 175، والسيرة النبويّة للذهبي (من تاريخ الإسلام) 593، والمغازي 459 و 465 و 466، والمغازي لعروة 201، وصحيح البخاري (5/ 86) ، وعهد الخلفاء الراشدين 232 و 606، والنكت الظراف 12/ 484- 497، وتهذيب التهذيب 12/ 453 رقم 2899، وتقريب التهذيب 2/ 614 رقم 10، والإصابة 4/ 411- 413 رقم 1026، ومجمع الزوائد 9/ 249، وخلاصة تذهيب التهذيب 496، وكنز العمال 13/ 708، وشذرات الذهب 1/ 12 و 58، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 52.
[1]
طبقات ابن سعد 8/ 122.
وَهِيَ أخت أسماء بِنْت عُمَيْس لأمها، وأخت زينب بِنْت خُزيمة أيضًا لأمها.
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ اسْمُ مَيْمُونَةَ بَرَّةَ، فَسَمَّاهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ميمونة [1] .
وقيل: إنها لما ماتت صلّى عليها ابن عباس ودخل قبرها، وهي خالته.
ابْنُ عُلَيَّةَ: ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: أَمَّرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَسَأَلْتُ يَزِيدَ بْنَ الْأَصَمِّ عَنْ نِكَاحِ مَيْمُونَةَ، فَقَالَ: نَكَحَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم حَلَالًا بِسَرِف، وَبَنَى بِهَا حَلَالًا بِسَرِف، وَمَاتَتْ بِسَرِف، فَذَاكَ قَبْرُهَا تَحْتَ السَّقِيفَةِ [2] .
وَرَوَى زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم سُئِلَ عَنِ الْجُبْنِ فَقَالَ: «اقْطَعْ بِالسِّكِّينِ وَسَمِّ اللَّهَ وَكُلْ» [3] .
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «الْأَخَوَاتُ الْأَرْبَعُ مَيْمُونَةُ، وَأُمُّ الْفَضْلِ، وَسَلْمَى، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، أُخْتُهُنَّ لِأُمِّهِنَّ مُؤْمِنَاتٌ» ، أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ. قَالَ الْوَاقِدِيُّ: توفيت سَنَة إحدى وستين، وَهِيَ آخر من مات من أمهات المؤْمِنِينَ.
وقال خليفة [4] : توفيت سنة إحدى وخمسين.
[1] أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/ 137 من طريق: الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي، حدّثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد.
وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 30 من طريق كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ اسْمُ خالتي ميمونة: برّة، فسمّاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ميمونة.
صحّحه الذهبي ووافقه في تلخيصه.
[2]
طبقات ابن سعد 8/ 134 والمستدرك 4/ 31.
[3]
أخرجه أحمد في المسند 1/ 234 من طريق: جابر، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم أتى بجبنة، قال: فجعل أصحابه يضربونها بالعصيّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:«ضعوا السكّين واذكروا اسم الله وكلوا» .
[4]
في تاريخه 218.
وقيل إِنَّهَا ماتت أيضًا بسَرِف، ووَهِم من قَالَ: إِنَّهَا ماتت سَنَة ثلاث وستين.
ميمونة بِنْت سَعِيد [1] ، - 4- أَوْ سعد.
خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لها صحبة ورواية.
رَوَى عنها: أيوب بن خالد، وزياد بن أَبِي سَوْدة، وعُثْمَان بن أَبِي سَودة، وأَبُو يزيد الضبي، وطارق بن عبد الرحمن القرشي، وغيرهم.
[1] انظر عن (ميمونة بنت سعيد) في:
طبقات ابن سعد 8/ 305، ومسند أحمد 6/ 463، وأنساب الأشراف 1/ 485، وطبقات خليفة 331، والمنتخب من ذيل المذيل 621، 622، والمعجم الكبير 25/ 32- 39، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 117 رقم 435 و 127 رقم 552، وأسد الغابة 5/ 551، 552، وتهذيب الكمال 3/ 1698، وتحفة الأشراف 12/ 499 رقم 919، والكاشف 3/ 435 رقم 242، وتجريد أسماء الصحابة 2/ 306، والاستيعاب 4/ 408، والإصابة 4/ 413، 414، وتهذيب التهذيب 12/ 454 رقم 2900، وتقريب التهذيب 2/ 614، 615 رقم 11، وخلاصة تذهيب التهذيب 496.