الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الميم]
محمد [1] بن مسلمة [2]- ع- بن سَلَمَةَ [3] بْنِ خَالِدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةٍ.
[1] انظر عن (محمد بن مسلمة) في:
المحبر 75 و 117 و 130 و 282 و 411 و 414 و 415، ومسند أحمد 3/ 593 و 4/ 225، وطبقات خليفة 80 و 140، وتاريخه 206، والتاريخ الكبير 1/ 239 رقم 758، والمغازي
[2]
في الأصل «سلمة» والتصحيح من الاستيعاب 3/ 334.
[3]
«سلمة» ساقطة من الأصل، والاستدراك من الاستيعاب.
للواقدي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 1234، والأخبار الموفقيات 375، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 2/ 329 و 3/ 16 وو 57 و 188 و 301 و 306 و 4/ 159 و 256 و 258، والجرح والتعديل 8/ 71 رقم 316، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الإعلام) 10/ 406، ومشاهير علماء الأمصار 22 رقم 93، وجمهرة أنساب العرب 341، والمعارف 269، والعقد الفريد 1/ 47، 48، والاستيعاب 3/ 334- 336، والمعرفة والتاريخ 1/ 307، والمستدرك 3/ 433- 437، ومروج الذهب 1583 و 1621 و 1797، وفتوح البلدان 219 و 244 و 278، والزيارات 94 و 214، والاستبصار 241، والبدء والتاريخ 5/ 120، والخراج وصناعة الكتابة 339 و 355، وأسد الغابة 4/ 330، 331، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 329، وتاريخ اليعقوبي 2/ 74 و 78، وتحفة الأشراف 8/ 359- 362 رقم 497، والأسامي والكنى للحاكم، ورقة 304، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1272 و 1273، وسير أعلام النبلاء 2/ 369- 373 رقم 77، والعبر 1/ 52، والكاشف 3/ 86 رقم 5241، وتاريخ الإسلام (المغازي) بتحقيقنا 124 و 148 و 160- 163 و 350 و 353 و 415- 417 و 421، والمعين في طبقات المحدّثين 26 رقم 114، وتلخيص المستدرك 3/ 433- 437، والمعجم الكبير 19/ 222، 223 رقم 494- 498، والوافي بالوفيات 5/ 29، 30 رقم 1996، والوفيات لابن قنفذ 60 رقم 43، والتنبيه والإشراف 209 و 218 و 219، وتهذيب التهذيب 9/ 454، 455 رقم 737، والتقريب 2/ 208 رقم 707، والإصابة 3/ 383، 384 رقم 7006، ومجمع الزوائد 9/ 319،
وَيُقَالُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ حُرَيْشٍ الْأَشْهَلِيُّ الْأَنْصَارِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَيُقَالُ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيُقَالُ: أَبُو سَعِيدٍ.
شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ بَعْدَهَا، وَرُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم اسْتَخْلَفَهُ عَلَى الْمَدِينَةِ مَرَّةً.
وَكَانَ رَجُلًا طَوِيلًا، مُعْتَدِلًا، أَسْمَرَ، أَصْلَعَ، عَاشَ سَبْعًا وَسَبْعِينَ سَنَةً، وَهُوَ حَارِثِيُّ مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ مَحْمُودٌ، وَسَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ، وَقَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَأَبُو بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، وَآخَرُونَ.
وَكَانَ عَلَى مُقَدِّمَةِ عُمَرَ فِي قُدُومِهِ إِلَى الْجَابِيَةِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [1] : آخَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي عُبَيْدَةَ، وَاسْتَخْلَفَهُ فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ عَلَى الْمَدِينَةِ.
قُلْتُ: وَكَانَ مِمَّنِ اعْتَزَلَ الْفِتْنَةَ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ: مَرَرْنَا بِالرَّبَذَةِ [2] فَإِذَا فُسْطَاطُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، فَقُلْتُ: لَوْ خَرَجْتَ إِلَى النَّاسِ فَأَمَرْتَ وَنَهَيْتَ، فَقَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «سَتَكُونُ فُرْقَةٌ وَفِتْنَةٌ وَاخْتِلَافٌ، فَاكْسِرْ سَيْفَكَ وَاقْطَعْ وَتَرَكَ وَاجْلِسْ فِي بَيْتِكَ» ، فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي بِهِ [3] .
وَقَالَ أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ رَجُلٍ قال: قال حذيفة، إني لأعرف رجلا لا تَضُرُّهُ الْفِتْنَةُ، فَإِذَا فُسْطَاطٌ مَضْرُوبٌ لَمَّا أَتَيْنَا المدينة، وإذا محمد بن مسلمة، فسألناه
[ () ] وخلاصة تذهيب الكمال 359، وشذرات الذهب 1/ 45 و 53، والأخبار الطوال 124 و 141 و 142.
[1]
في الطبقات الكبرى 3/ 443.
[2]
الرّبذة: بفتح أوله وثانيه. من قرى المدينة على ثلاثة أيام، قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكة، وبهذا الموضع قبر أبي ذرّ الغفاريّ، رضي الله عنه (معجم البلدان 3/ 24) .
[3]
أخرجه أحمد في المسند 3/ 493، والحاكم في المستدرك 3/ 433، 434 وقد صحّحه، وتابعه الذهبي في تلخيصه.
فَقَالَ: لَا يَشْتَمِلُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَمْصَارِكُمْ حتى ينجلي الأمر [1] .
وقال عباية بن رفاعة: كان محمد بن مسلمة أسود طويلا عظيما.
وقال ابن عيينة: عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عِيسَى قَالَ: أَتَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مُشْرَبَةَ بَنِي حَارِثَةَ، فَإِذَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: كَيْفَ تَرَانِي؟ قَالَ:
أَرَاكَ كَمَا أُحِبُّ، وَكَمَا يَجِبْ لَكَ الْخَيْرُ، أَرَاكَ قَوِيًّا عَلَى جَمْعِ الْمَالِ، عَفِيفًا عَنْهُ، عَدْلًا فِي قِسْمَتِهِ، وَلَوْ مِلْتَ عَدَّلْنَاكَ كَمَا يُعَدَّلُ السَّهْمُ فِي الثِّقَافِ. فَقَالَ:
الْحَمْدُ للَّه الَّذِي جَعَلَنِي فِي قَوْمٍ إِذَا مِلْتُ عَدَّلُونِي [2] .
وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: بَعَثَنَا عُثْمَانُ فِي خَمْسِينَ رَاكِبًا، أَمِيرُنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ نُكَلِّمُ الَّذِينَ جَاءُوا مِنْ مِصْرَ فِي فِتْنَةٍ، فَاسْتَقْبَلَنَا رَجُلٌ مِنْهُمْ، وَفِي يَدِهِ مُصْحَفٌ، مُتَقَلِّدًا سَيْفًا تَذْرِفُ عَيْنَاهُ، فَقَالَ: هَا إِنَّ هَذَا يَأْمُرُنَا أَنْ نَضْرِبَ بِهَذَا عَلَى مَا فِي هَذَا، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: اسْكُتْ، فَنَحْنُ ضربنا بهذا على ما في هذا قبلك، وَقَبْلَ أَنْ تُولَدَ [3] .
وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ قَالَ: أَعْطَانِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم سَيْفًا فَقَالَ: «جَاهِدْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِئَتَيْنِ يَقْتَتِلَانِ، فَاضْرِبْ بِهِ الْحَجَرَ حَتَّى تَكْسِرَهُ، ثُمَّ كُفَّ لِسَانَكَ وَيَدَكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ، أَوْ يَدٌ خَاطِئَةٌ» ، فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ خَرَجَ إِلَى صخرة، فضربها بسيفه حتى كسره [4] .
[1] لفظه في المستدرك 3/ 433، 434 من طرق أشعث، عن أبي الشعثاء، قال: سمعت أبا بردة يحدّث عن ثعلبة بن ضبيعة قال: سمعت حذيفة يقول: إني لأعرف رجلا لا تضرّه الفتنة، محمد بن مسلمة، فأتينا المدينة، فإذا فسطاط مضروب، وإذا فيه محمد بن مسلمة الأنصاري، فسألته، فقال: لا أستقرّ بمصر من أمصارهم حتى تنجلي هذه الفتنة عن جماعة المسلمين. ورواه الذهبي موافقا الحاكم، وقال: رواه سفيان، عن أشعث فأسقط منه ثعلبة.
صحيح.
[2]
انظر: سير أعلام النبلاء 2/ 372.
[3]
أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 436.
[4]
مسند أحمد 4/ 225، الإصابة 3/ 383، وانظر الاستيعاب 3/ 335.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ: كَانَ مُحَمَّدٌ يُقَالُ لَهُ حَارِسُ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَلَمَّا كُسِرَ سَيْفُهُ اتَّخَذَ سَيْفًا مِنْ خَشَبٍ، وَصَيَّرَهُ فِي الْجَفْنِ فِي دَارِهِ وَقَالَ:
عَلَّقْتُهُ أُهَيِّبُ بِهِ ذَاعِرًا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَدِمَ مُعَاوِيَةُ وَمَعَهُ أَهْلُ الشَّامِ، يَعْنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَبَلَغَ رَجُلًا شَقِيًّا مِنْ أَهْلِ الْأُرْدُنِّ جُلُوسُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ عَنْ عَلِيٍّ أَوْ مُعَاوِيَةَ، فَاقْتَحَمَ عَلَيْهِ الْمَنْزِلَ فَقَتَلَهُ [1] .
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَخَلِيفَةٌ [2] : تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ فِي صَفَرٍ، رضي الله عنه، وَمَنْ قَالَ سَنَةَ سِتٍّ فَقَدْ غَلَطَ.
مِدْلَاجُ بْنُ عَمْرٍو [3] ، حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ. شَهِدَ بَدْرًا، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسِينَ. [4] وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: مِدْلَجُ بْنُ عَمْرٍو، حَلِيفٌ لِبَنِي غَنْمِ بن دودان، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
الْمُسْتَوْرِدُ بْنُ شَدَّادٍ [5] ، الْقُرَشِيُّ الْفِهْرِيُّ.
[1] سير أعلام النبلاء 2/ 373.
[2]
تاريخ خليفة 206.
[3]
انظر عن (مدلاج بن عمرو) في:
المغازي للواقدي 154، وسيرة ابن هشام 2/ 323، والجرح والتعديل 8/ 428 رقم 1951، وأنساب الأشراف 1/ 308، وفتوح البلدان 212، والكامل في التاريخ 3/ 471، وأسد الغابة 4/ 342، والطبقات الكبرى 3/ 98، والاستيعاب 3/ 486، والإصابة 3/ 394 د 395 رقم 7857.
[4]
الطبقات الكبرى 3/ 98.
[5]
انظر عن (المستورد بن شدّاد) في:
مسند أحمد 4/ 228، والجرح والتعديل 8/ 364، 365 رقم 1661، والتاريخ الكبير 8/ 16 رقم 1986، وطبقات خليفة 29 و 127، والمعرفة والتاريخ 2/ 218 و 356 و 707، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 101 رقم 247، ومشاهير علماء الأمصار 56 رقم 386 (ذكره دون ترجمة) ، وتاريخ الطبري 1/ 15، والاستيعاب 3/ 482، والمستدرك 3/ 592، والمعجم الكبير 20/ 300- 310، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 88 رقم 127، وأسد الغابة
يُقَالُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسِينَ. سَيَأْتِي، وَهُوَ صَحَابِيٌّ مَشْهُورٌ.
رَوَى عَنْهُ: قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَغَيْرُهُ.
مَعْقِلُ بْنُ قَيْسٍ [1] ، الرِّيَاحِيُّ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ.
لَا أَعْرِفُهُ، وَلَيْسَتْ لَهُ صُحْبَةٌ.
مَعْقِلُ بْنُ أَبِي الْهَيْثَمِ [2] ، - د ن ت- وَيُقَالُ مَعْقِلُ بْنُ أَبِي مَعْقِلٍ، وَيُقَالُ مَعْقِلُ بْنُ أُمِّ مَعْقِلٍ، الْأَسَدِيُّ، حَلِيفٌ لَهُمْ.
لَهُ صُحْبَةٌ، حَدِيثُهُ فِي فَضْلِ الْعُمْرَةِ فِي رَمَضَانَ [3] ، وفي النهي عن
[ () ] 4/ 353، 354، والكامل في التاريخ 1/ 14، وتحفة الأشراف 8/ 375- 378 رقم 511، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1320، والكاشف 3/ 119 رقم 5483، وتلخيص المستدرك 3/ 592، وتهذيب التهذيب 10/ 106، 107 رقم 200، والتقريب 2/ 242 رقم 1050، والنكت الظراف 8/ 375- 377، والإصابة 3/ 407 رقم 7928، وخلاصة تذهيب التهذيب 374.
[1]
انظر عن (معقل بن قيس) في:
المحبّر 373، وجمهرة أنساب العرب 199 و 228، والتذكرة الحمدونية 1/ 344، ونهج البلاغة 372، ونسب قريش 440، وتاريخ الطبري 54 و 56 و 574 و 5/ 55 و 79 و 85- 121- 124 و 126- 129 و 185 و 188- 190 و 193- 198 و 200 و 202- 208، والمعرفة والتاريخ 3/ 313، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1723، وتاريخ اليعقوبي 2/ 195 و 213، وتاريخ خليفة 198 و 200، والكامل في التاريخ 3/ 281 و 287 و 340 و 345 و 367- 370 و 372 و 378 و 380 و 411 و 413 و 426 و 429- 436 و 4/ 492، والأخبار الطوال 167 و 213.
[2]
انظر عن (معقل بن أبي الهيثم) في:
طبقات خليفة 35، والتاريخ الكبير 7/ 391، 392 رقم 1706، والجرح والتعديل 8/ 285 رقم 1307، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 121 رقم 478، وتاريخ أبي زرعة 1/ 312، 313، والمعجم الكبير 20/ 224، 225، وأسد الغابة 4/ 398، 399، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1353، وتحفة الأشراف 8/ 459 رقم 533، والكاشف 3/ 144 رقم 5656، وتجريد أسماء الصحابة 2/ 88، وتهذيب التهذيب 10/ 235 رقم 429، والتقريب 2/ 265 رقم 1274، والنكت الظراف 8/ 459، والإصابة 3/ 446، 447 رقم 8138.
[3]
أخرجه النسائي في الحج، عن عمرو بن علي، عن يحيى، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن معقل بن أبي معقل، أنه قال: «أرادت أمي أن
التَّغَوُّطِ إِلَى الْقِبْلَةِ [1] .
عِدَادُهُ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ.
رَوَى عَنْهُ: مَوْلَاهُ أَبُو زَيْدٍ، وَأُمِّ مَعْقِلٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَتُوُفِّيَ فِي أيام معاوية.
المغيرة بن شعبة [2] ، - ع- ابن أَبِي عَامِرِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مُعْتِبٍ الثَّقَفِيُّ، أَبُو عِيسَى، وَيُقَالُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَيُقَالُ أبو محمد.
[ () ] تحجّ، وكان بعيرها أعجف، فسألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال:«اعتمري في رمضان، فإنّ عمرة فيه تعدل حجّة» . وهو في السنن الكبرى للبيهقي 3/ 787.
[1]
لفظه: «نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط» . وأخرجه أبو داود في الطهارة، عن موسى بن إسماعيل، عن وهيب، عن عمرو بن يحيى، عن أبي زيد مولى بني ثعلبة، عن معقل بن أبي معقل، به. وأخرجه ابن ماجة في الطهارة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، عن عمرو بن يحيى، عن أبي زيد.
[2]
انظر عن (المغيرة في شعبة) في:
مسند أحمد 4/ 244، والتاريخ لابن معين 2/ 579، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 1240، والسير والمغازي لابن إسحاق 210، والمحبّر لابن حبيب 20 و 68 و 106 و 184 و 261 و 263 و 295 و 302 و 315 و 378 و 447، وترتيب الثقات للعجلي 437 رقم 1620، والطبقات الكبرى لابن سعد 2/ 284- 291، والثقات لابن حبّان 3/ 372، والتاريخ الصغير 57، والتاريخ الكبير 7/ 316، 317 رقم 1347، وتاريخ خليفة (انظر فهرس الأعلام) 586، وطبقات خليفة 53 و 131 و 183، وسيرة ابن هشام 3/ 260 و 4/ 182- 185، وفتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام) ج 3/ 664، وأنساب الأشراف 1/ 168 و 441 و 490- 493، و 528 و 563 و 575 و 577 و 578، وتاريخ أبي زرعة 1/ 183 و 248 و 633 و 644 و 662، و 663، و 665 و 678، والزاهر للأنباري 2/ 169، والمعارف 127 و 166 و 183 و 211 و 294 و 295 و 297 و 346 و 349 و 440 و 442 و 551 و 558 و 586 و 624، والأخبار الطوال 118 و 134 و 142 و 198 و 218- 220 و 223، وعيون الأخبار 1/ 204 و 280 و 2/ 200 و 298 و 4/ 37 و 55، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 82 رقم 31، والجرح والتعديل 8/ 224 رقم 1005، ومشاهير علماء الأمصار 43 رقم 269، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 422، وجمهرة أنساب العرب 267، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) 7/ 155، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1656، 1657 و 1820- 1823، والبدء والتاريخ 5/ 104، والبرصان والعرجان 70 و 362، وتاريخ اليعقوبي 2/ 218- 220، والأمالي للقالي 1/ 278 و 2/ 121، والمستدرك 3/ 447- 452، والاستيعاب 3/ 388- 391، والأغاني 16/ 79 و 101، وتاريخ بغداد 1/ 191- 193 رقم 30، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 499، والكامل في التاريخ
صَحَابِيٌّ مَشْهُورٌ، وَكَانَ رَجُلًا طُوَالًا، ذَهَبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ، وَقِيلَ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ [1] .
وَرَوَى الْمُغِيرَةُ بْنُ الرَّيَّانِ، عَنِ الزُّهْرِيُّ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: كُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَامَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا، فَذَهَبَتْ عَيْنُهُ [2] .
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [3] : كَانَ الْمُغِيرَةُ أَصْهَبَ الشَّعْرِ جِدًّا، يَفْرِقُ رَأْسَهُ فُرُوقًا أَرْبَعَةً، أَقْلَصَ الشَّفَتَيْنِ، مَهْتُومًا، ضَخْمَ الْهَامَةِ، عَبْلَ الذِّرَاعَيْنِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ. قَالَ [4] : وَكَانَ دَاهِيَةً، يُقَالُ لَهُ: مُغِيرَةَ الرَّأْيِ.
وَعَنِ الشَّعْبِيُّ: أَنَّ الْمُغِيرَةَ سَارَ مِنْ دِمَشْقَ إِلَى الْكُوفَةِ خَمْسًا.
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ وجماعة قالوا: قال
[ () ] 3/ 461، وأسد الغابة 4/ 406، 407، والزيارات 79، والأخبار الموفقيات 474 و 620، والمنتخب من ذيل المذيل 513، 514، وربيع الأبرار 4/ 168 و 249 و 291، والخراج وصناعة الكتابة 55 و 329 و 366 و 371 و 373 و 375 و 376 و 378 و 379 و 383 و 384، والمعجم الكبير 20/ 368، والمعرفة والتاريخ 1/ 369 و 398 و 399 و 458 و 459 و 2/ 581 و 582 و 619، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 109، 110 رقم 160، وتحفة الأشراف 8/ 469- 499 رقم 538، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1361، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 77، والأسامي والكنى للحاكم، ورقة 308، والكاشف 3/ 148 رقم 5691، والمعين في طبقات المحدّثين 26 رقم 124، وتلخيص المستدرك 3/ 447- 452، والعبر 1/ 56، والمغازي (من تاريخ الإسلام- بتحقيقنا) 369 و 376 و 398 و 669 و 672 و 698، وعهد الخلفاء الراشدين (منه)(انظر فهرس الأعلام) 754، والتذكرة الحمدونية 1/ 122 مرآة الجنان 1/ 124، والعقد الثمين 7/ 255، والوفيات لابن قنفذ 63 رقم 50، ورغبة الآمل 4/ 202، وسير أعلام النبلاء 3/ 21- 32 رقم 7، وتهذيب التهذيب 10/ 262، 263 رقم 471، وتقريب التهذيب 2/ 269 رقم 1317، والإصابة 3/ 452، 453 رقم 8179، والنكت الظراف 8/ 470- 498، وخلاصة تذهيب التهذيب 329، وشذرات الذهب 1/ 56.
[1]
البرصان والعرجان للجاحظ 362.
[2]
البداية والنهاية 8/ 48.
[3]
قول ابن سعد غير موجود في المطبوع من الطبقات الكبرى. وهو في: المنتخب من ذيل المذيّل للطبري 514.
[4]
الطبقات الكبرى 4/ 284.
الْمُغِيرَةُ: كُنَّا قَوْمًا مُتَمَسِّكِينَ بِدِينِنَا، وَنَحْنُ سَدَنَةُ اللات، فأراني لو رأيت قومنا قَدْ أَسْلَمُوا مَا تَبِعْتُهُمْ، فَأَجْمَعَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي مَالِكٍ الْوُفُودَ عَلَى الْمُقَوْقِسِ، وَإِهْدَاءُ هَدَايَا لَهُ، فَأَجْمَعْتُ الْخُرُوجَ مَعَهُمْ، فَاسْتَشَرْتُ عَمِّي عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ، فَنَهَانِي وَقَالَ: لَيْسَ مَعَكَ مِنْ بَنِي أَبِيكَ أَحَدٌ، فَأَبَيْتُ وَخَرَجْتُ مَعَهُمْ، وَمَا مَعَهُمْ مِنَ الْأَحْلَافِ غَيْرِي، حَتَّى دَخَلْنَا الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ، فَإِذَا الْمُقَوْقِسُ فِي مَجْلِسٍ مُطِلٍّ عَلَى الْبَحْرِ، فَرَكِبْتُ زَوْرَقًا حَتَّى حَاذَيْتُ مَجْلِسَهُ، فَنَظَر إِلَيَّ فَأَنْكَرَنِي، وَأَمَرَ مَنْ يَسْأَلُنِي، فَأَخْبَرْتُهُ بِأَمْرِنَا وَقُدُومِنَا، فَأَمَرَ أَنْ نَنْزِلَ فِي الْكَنِيسَةِ، وَأَجْرَى عَلَيْنَا ضِيَافَةً، ثُمَّ أُدْخِلْنَا عَلَيْهِ، فَنَظَرَ إِلَى رَأْسِ بَنِي مَالِكٍ، فَأَدْنَاهُ وَأَجْلَسَهُ مَعَهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ عَنِ الْقَوْمِ: أَكُلُّهُمْ مِنْ بَنِي مَالِكٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِلَّا هَذَا، قَالَ: فَكُنْتُ أَهْوَنَ الْقَوْمِ عَلَيْهِ، وَسُرَّ بِهَدَايَاهُمْ، وَأَعْطَاهُمُ الْجَوَائِزَ، وَأَعْطَانِي شَيْئًا يَسِيرًا، وَخَرَجْنَا، فَأَقْبَلَتْ بَنُو مَالِكٍ يَشْتَرُونَ هَدَايَا لِأَهْلِهِمْ وَهُمْ مَسْرُورُونَ، وَلَمْ يَعْرِضْ عَلَيَّ رَجُلٌ مِنْهُمْ مُوَاسَاةً، وَخَرَجُوا وَحَمَلُوا مَعَهُمُ الْخَمْرَ، فَكَانُوا يَشْرَبُونَ وَأَشْرَبُ مَعَهُمْ وَتَأْبَى نَفْسِي أَنْ تَدَعَنِي يَنْصَرِفُونَ إِلَى الطَّائِفِ بِمَا أَصَابُوا، وَيُخْبِرُونَ قَوْمِيَ بِكَرَامَتِهِمْ عَلَى الْمَلِكِ، وَتَقْصِيرِهِ بِي وَازْدِرَائِهِ إِيَّايَ، فَأَجْمَعْتُ عَلَى قَتْلِهِمْ، فَتَمَارَضْتُ وَعَصَبْتُ رَأْسِي، فَوَضَعُوا شَرَابَهُمْ، فَقُلْتُ: رَأْسِي يُصْدَعُ، وَلَكِنِّي أَجْلِسُ وَأَسْقِيكُمْ، فَجَعَلْتُ أَصْرِفُ لَهُمْ [1] ، يَعْنِي لَا أَمْزِجُ، وَأَنْزَعُ الْكَأْسَ، فَيَشْرَبُونَ وَلا يَدْرُونَ، حَتَّى نَامُوا سُكْرًا مَا يَعْقِلُونَ، فَوَثَبْتُ وَقَتَلْتُهُمْ جَمِيعًا، وَأَخَذْتُ مَا مَعَهُمْ، فَقَدَمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، فَأَجِدُهُ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ، وَعَلَيَّ ثِيَابُ سَفَرِي، فَسَلَّمْتُ بِسَلَامِ الْإِسْلَامِ [2] ، فَعَرَفَنِي أَبُو بَكْرٍ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:«الْحَمْدُ للَّه الَّذِي هَدَاكَ لِلْإِسْلَامِ» ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمِنْ مِصْرَ أَقْبَلْتُمْ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا فَعَلَ الْمَالِكِيُّونَ؟ قُلْتُ: قَتَلْتُهُمْ وَجِئْتُ بِأَسْلَابِهِمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ لِيُخَمِّسَهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَمَّا إِسْلَامُكَ فَنَقْبَلُهُ، وَأَمَّا أَمْوَالُهُمْ فَلَا آخذ منها شيئا، هذا
[1] أي أسقيهم الخمر صرفا من غير مزج بالماء.
[2]
«بسلام الإسلام» غير موجودة في الأصل، فاستدركتها من الطبقات الكبرى لابن سعد 4/ 286.
غَدْرٌ، وَلَا خَيْرَ فِي الْغَدْرِ» ، قَالَ: فَأَخَذَنِي مَا قَرُبَ وَمَا بَعُدَ، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا قَتَلْتُهُمْ وَأَنَا عَلَى دِينِ قَوْمِي، ثُمَّ أَسْلَمْتُ حَيْثُ دَخَلْتُ عَلَيْكَ السَّاعَةَ، قَالَ:«فَإِنَّ الْإِسْلَامَ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ» . قَالَ: وَكَانَ قَدْ قَتَلَ ثَلَاثَةُ عَشَرَ نَفْسًا [1] ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَهْلَ الطَّائِفِ، فَتَدَاعَوْا لِلْقِتَالِ، ثُمَّ اصْطَلَحُوا، عَلَى أَنْ تَحَمَّلَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ ثَلَاثَ عَشْرَةَ دِيَةً.
قَالَ الْمُغِيرَةُ: وَأَقَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم حَتَّى كَانَتِ الْحُدَيْبِيَةُ سَنَةَ سِتٍّ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ، وَكُنْتُ أَكُونُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ، وَأَلْزَمُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فِيمَنْ يَلْزَمُهُ، فَبَعَثَتْ قُرَيْشٌ عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ فِي الصُّلْحِ، فَأَتَاهُ فَكَلَّمَهُ، وَجَعَلَ يَمَسُّ لِحْيَتَهُ، وَأَنَا قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ مُقَنَّعٌ فِي الْحَدِيدِ، فَقُلْتُ لِعُرْوَةَ: كُفَّ يَدَكَ قَبْلَ أَنْ لَا تَصِلَ إِلَيْكَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا مُحَمَّدُ، فَمَا أَفَظَّهُ وَأَغْلَظَهُ؟! فَقَالَ:«هَذَا ابْنُ أَخِيكَ الْمُغِيرَةُ» ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ مَا غَسَلْتُ عَنِّي سَوْأَتَكَ إِلَّا بِالْأَمْسِ [2] .
رَوَى عَنْهُ: بَنُوهُ عُرْوَةُ، وَحَمْزَةٌ، وَعَفَّارٌ، وَالْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ، وَأَبُو أُمَامَةَ، وَقَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَمَسْرُوقٌ، وَأَبُو وَائِلٍ، وَالشَّعْبِيُّ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَزِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ، وَغَيْرُهُمْ.
وَرَوَى الشَّعْبِيُّ، عَنِ الْمُغِيرَةَ قَالَ: أَنَا آخِرَ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، لَمَّا دُفِنَ خَرَجَ عَلِيٌّ مِنَ الْقَبْرِ، فَأَلْقَيْتُ خَاتَمِي وَقُلْتُ: يَا أَبَا حَسَنٍ خَاتَمِي،
[1] هنا ينتهي النص الموجود في الطبقات لابن سعد 4/ 285، 286، وانظر: المصنّف لعبد الرزاق- رقم (9678) .
وحديث: «إنّ الإسلام يجبّ ما قبله» حديث صحيح، أخرجه أحمد في المسند 4/ 199 و 204 و 205، ومسلم في صحيحه (21) من حديث عمرو بن العاص.
[2]
الحديث بطوله في: الأغاني 16/ 80- 82، وتاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) 17/ 35 أ- 36 من طريق الواقدي، وبمعناه في صحيح البخاري، في الشروط 5/ 249 باب الشروط في الجهاد والمصالحة. وفي سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 3/ 260 أنّ عروة أراد بقوله:«وهل غسلت سوأتك إلّا بالأمس» أنّ المغيرة بن شعبة قبْل إسلامه قتل ثلاثة عشر رجلًا من بني مالك، من ثقيف، فتهايج الحيّان من ثقيف: بنو مالك رَهط المقتولين، والأحلاف رَهط المُغيرة، فَوَدَى عُرْوَة المقتولين ثلاث عشرة دية، وأصلح ذلك الأمر. وانظر (المغازي) من:
تاريخ الإسلام- بتحقيقنا- ص 376 و 669.
قَالَ: انْزِلْ فَخُذْهُ، قَالَ: فَنَزَلْتُ فَمَسَحْتُ يَدِي عَلَى الْكَفَنِ، ثُمَّ خَرَجْتُ [1] .
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ عَلَى الْبَحْرَيْنِ، فَأَبْغَضُوهُ، فَعَزَلَهُ، فَخَافُوا أَنْ يَرُدَّهُ، فَقَالَ دِهْقَانُهُمْ [2] : إِنْ فَعَلْتُمْ مَا آمُرُكُمْ لَمْ يَرُدَّهُ عَلَيْنَا، قَالُوا: مُرْنَا، قَالَ: تَجْمَعُونَ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَأَذْهَبُ بِهَا إِلَى عُمَرَ فَأَقُولُ: هَذَا اخْتَانَ هَذَا الْمَالَ فَدَفَعَهُ إِلَيَّ [3] ، فَجَمَعُوا لَهُ مِائَةَ أَلْفٍ وَأتي بِهَا عُمَرَ، فَدَعَا الْمُغِيرَةَ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: كَذِبٌ، أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنَّمَا كَانَتْ مِائَتَيْ أَلْفٍ، قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: الْعِيَالُ وَالْحَاجَةُ، فَقَالَ عُمَرُ لِلدِّهْقَانِ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ لَأَصْدُقَنَّكَ: وَاللَّهِ مَا دَفَعَ إِلَيَّ شَيْئًا، وَقَصَّ لَهُ أَمْرَهُ [4] .
قَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ الْمُغِيرَةَ وَلِيَ الْبَصْرَةَ وَغَيْرَهَا لِعُمَرَ، وَكَانَ مِمَّنْ قَعَدَ عَنْ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ: إِنَّ أَبَا بَكْرَةَ، وَشِبْلَ بْنَ مَعْبَدٍ، وَزِيَادًا، وَنَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ شَهِدُوا عَلَى الْمُغِيرَةِ، سِوَى زِيَادٌ، أَنَّهُمْ رَأَوْهُ يُولِجُهُ وَيُخْرِجُهُ، يَعْنِي يَزْنِي بِامْرَأَةٍ، فَقَالَ عُمَرُ- وَأَشَارَ إِلَى زِيَادٍ-: إِنِّي أَرَى غُلَامًا لَسِنًا لَا يَقُولُ إِلَّا حَقًّا، وَلَمْ يَكُنْ لِيَكْتُمَنِي شَيْئًا، فَقَالَ زِيَادٌ: لَمْ أَرَ مَا قَالَ هَؤُلَاءِ، وَلَكِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رِيبَةً وَسَمِعْتُ نَفَسًا عَالِيًا، قَالَ: فَجَلَدَ عُمَرُ الثَّلَاثَةَ [5] .
وَعَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ يَقُولُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: غَضِبَ عَلَيْكَ اللَّهُ كَمَا غَضِبَ عُمَرُ عَلَى الْمُغِيرَةَ، عزله عن البصرة فولّاه الكوفة.
[1] رواه ابن إسحاق- وهو منقطع- في سيرة ابن هشام 4/ 315، 316، وطبقات ابن سعد 2/ 302 و 303، وأنساب الأشراف 1/ 577، وفي السيرة النبويّة من تاريخ الإسلام- بتحقيقنا 582.
[2]
الدّهقان: معرّب عن الفارسية «دهكان» ، وهو القويّ على التصرّف، وزعيم فلّاحي العجم.
وقيل إنّ أصل دهكان: ده خان أي رئيس القرية. وقالوا فيه: دهقن وتدهقن. (معجم الألفاظ الفارسية المعرّبة- السيد ادّي شير ص 68) .
[3]
أي وديعة كما في: الإصابة.
[4]
تاريخ دمشق 17/ 38 أ، الإصابة 3/ 453.
[5]
تاريخ دمشق 17/ 38 ب. وانظر: الأغاني 16/ 95 و 98، والمستدرك 3/ 448، 449.
قُلْتُ: وَقَدْ غَزَا الْمُغِيرَةَ بِالْجُيُوشِ غَيْرَ مَرَّةٍ فِي إِمْرَتِهِ، وَحَجَّ بِالنَّاسِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ [1] .
وَقَالَ جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: قَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ لِعَلِيٍّ: ابْعَثْ إِلَى مُعَاوِيَةَ عَهْدَهُ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ اخْلَعْهُ، فَلَمْ يَفْعَلْ فَاعْتَزَلَهُ الْمُغِيرَةُ بِالطَّائِفِ [2] ، فَلَمَّا اشْتَغَلَ عَلَيٌّ وَمُعَاوِيَةُ، فَلَمْ يَبْعَثُوا إِلَى الْمَوْسِمِ أَحَدًا، جَاءَ الْمُغِيرَةُ فَصَلَّى بِالنَّاسِ وَدَعَا لِمُعَاوِيَةَ.
قَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: حَجَّ سَنَةَ أَرْبَعِينَ، لِأَنَّهُ كَانَ مُنْعَزِلًا بِالطَّائِفِ، فَافْتَعَلَ كِتَابًا عَامَ الْجَمَاعَةِ بِإِمْرَةِ الْمَوْسِمِ، فَقَدِمَ الْحَجَّ يَوْمًا خَشْيَةَ أَنْ يَجِيءَ أَمِيرٌ، فَتَخَلَّفَ عَنْهُ ابْنُ عُمَرَ، وَصَارَ مُعْظَمُ النَّاسِ مَعَ ابْنِ عُمَرَ [3] .
قَالَ اللَّيْثُ: قَالَ نَافِعٌ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَنَحْنُ غَادُونَ مِنْ مِنًى، وَاسْتَقْبَلُونَا مُفِيضِينَ مِنْ جَمْعٍ، فَأَقَمْنَا بَعْدَهُمْ لَيْلَةً.
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: دَعَا مُعَاوِيَةُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، وَهُمَا بِالْكُوفَةِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَعِنِّي عَلَى الْكُوفَةِ، قَالَ: فَكَيْفَ بِمِصْرَ؟ قَالَ: اسْتَعْمِلْ عَلَيْهَا ابْنَكَ عَبْدَ اللَّهِ، قَالَ: فَنَعَمْ إِذَنْ، فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ طَوَّقَهُمُ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، وَكَانَ مُعْتَزِلًا بِالطَّائِفِ، فَنَاجَاهُ مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ لَهُ: تُؤَمِّرُ عَمْرًا عَلَى الْكُوفَةِ وَابْنَهُ عَلَى مِصْرَ، وَتَكُونُ كَقَاعِدَةٍ بَيْنَ لَحْيَيِ الْأَسَدِ! قَالَ: فَمَا تَرَى؟ قَالَ: أَنَا أَكْفِيكَ الْكُوفَةَ، قَالَ: فَافْعَلْ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِعَمْرٍو حِينَ أَصْبَحَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ وَنَسْتَوْحِشُ إِلَيْكَ، فَفَهِمَهَا عَمْرُو فَقَالَ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَمِيرِ الْكُوفَةِ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، وَاسْتَعِنْ بِرَأْيِهِ وَقُوَّتِهِ عَلَى الْمَكِيدَةِ، وَاعْزِلْ عَنْهُ الْمَالَ، كَانَ مَنْ قَبْلَكَ عُمَرُ وَعُثْمَانَ قَدْ فَعَلَا ذَلِكَ، قَالَ:
نِعْمَ مَا رَأَيْتَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْمُغِيرَةُ فَقَالَ: إِنِّي كنت أمّرتك على الجند
[1] تاريخ الطبري 5/ 160، ومروج الذهب 4/ 398، والكامل في التاريخ 3/ 402، وشفاء الغرام بأخبار البلد الحرام- بتحقيقنا- ج 2/ 339، والأغاني 16/ 87.
[2]
في الأصل «باليمن» والتصحيح من (طبقات ابن سعد) وغيره.
[3]
انظر: تاريخ الطبري 5/ 160، والكامل في التاريخ 3/ 402، وشفاء الغرام 2/ 339.
وَالْأَرْضِ، ثُمَّ ذَكَرْتُ سُنَّةَ عُمَرَ وَعُثْمَانَ قَبْلِي، قَالَ: قَدْ قَبِلْتُ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ:
قَدْ عُزِلَتِ الْأَرْضُ عَنْ صَاحِبِكُمْ [1] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ: إِنَّ الْمُغِيرَةَ أَحْصَنَ أَرْبَعَةً مِنْ بَنَاتِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ [2] .
وَعَنِ الشَّعْبِيُّ قَالَ: دُهَاةُ الْعَرَبِ: مُعَاوِيَةُ، وَالْمُغِيرَةُ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَزِيَادٌ.
وَقَالَ الْمُغِيرَةُ: تَزَوَّجْتُ سَبْعِينَ امْرَأَةٍ.
وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ نَكَّاحًا لِلنِّسَاءِ، وَيَقُولُ: صَاحِبُ الْمَرْأَةِ إِنْ مَرِضَتْ مَرِضَ، وَإِنْ حَاضَتْ حَاضَ، وَصَاحِبُ الْمَرْأَتَيْنِ بَيْنَ نَارَيْنِ تَشْتَعِلَانِ، وَكَانَ يَنْكِحُ أَرْبَعًا، ثُمَّ يُطَلِّقْهُنَّ جَمِيعًا.
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: كَانَ تَحْتَ الْمُغِيرَةِ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ، فَصَفَّهُنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَالَ: أَنْتُنَّ حِسَانُ الْأَخْلَاقِ، طَوِيلَاتُ الْأَعْنَاقِ، وَلَكِنِّي رَجُلٌ مِطْلَاقٌ، فَأَنْتُنَّ الطُلَّاقُ [3] .
الْمُحَارِبِيُّ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَخْطُبُ فِي العيد على بعير، وَرَأَيْتُهُ يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ [4] .
مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ: ثَنَا دَاوُدُ بْنُ خُلْدٍ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ خَضَبَ بِالسَّوَادِ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ.
[1] تاريخ دمشق 17/ 41 أ.
[2]
قال أبو الفرج الأصبهاني: أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال: حدّثنا عيسى بن إسماعيل العتكيّ، قال: حدّثنا محمد بن سلام الجمحيّ قال:
أحصن المغيرة بن شعبة إلى أن مات ثمانين امرأة، فيهنّ ثلاث بنات لأبي سفيان بن حرب، وفيهنّ حفصة بنت سعد بن أبي وقّاص، وهي أم ابنه حمزة بن المغيرة، وعائشة بنت جرير بن عبد الله.
[3]
راجع: الأغاني 16/ 87، وتاريخ دمشق 17/ 44، والبداية والنهاية 8/ 49.
[4]
الطبقات الكبرى 6/ 20.
أَبُو عَوَانَةَ، وَمِسْعَرٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةٍ: سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ حِينَ مَاتَ الْمُغِيرَةُ يَقُولُ: اسْتَغْفِرُوا لِأَمِيرِكُمْ، فَإِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الْعَافِيَةَ [1] .
وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ: رَأَيْتُ زِيَادًا وَاقِفًا عَلَى قَبْرِ الْمُغِيرَةَ، وَهُوَ يَقُولُ [2] :
إِنَّ تَحْتَ الْأَحْجَارِ حَزْمًا وَعَزْمًا
…
وَخَصِيمًا أَلَدَّ [3] ذَا مِعْلَاقٍ [4]
حَيَّةٌ فِي الْوِجَارِ أَرْبَدُ لَا يَنْفَعُ
…
مِنْهُ السَّلِيمَ نَفْثَةُ رَاقٍ
[5]
قالْوَا: تُوُفِّيَ الْمُغِيرَةُ بِالْكُوفَةِ أَمِيرًا عَلَيْهَا سَنَةَ خَمْسِينَ، زَادَ بَعْضُهُمْ: فِي شَعْبَانَ [6] .
الْمَغِيرَةُ بْنُ نَوْفَلِ [7] ، بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ.
وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَبْلَ الْهِجْرَةِ أَوْ بَعْدَهَا، كُنْيَتُهُ أَبُو يَحْيَى.
تَزَوَّجَ بَعْدَ مَقْتَلِ عَلِيٍّ رضي الله عنه بِأُمَامَةَ بِنْتِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَأَوْلَدَهَا يَحْيَى، وَكَانَ قَدْ وَلِيَ الْقَضَاءَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ، وَشَهِدَ صِفِّينَ مَعَ عَلِيٍّ.
وَكَانَ شَدِيدَ الْقُوَّةِ، وَهُوَ الَّذِي أَلْقَى عَلَى عَبْدِ الرحمن بن ملجم بساطا
[1] الطبقات الكبرى 6/ 21 وفيه «استعفوا لأميركم» .
[2]
في الاستيعاب، وأسد الغابة: وقف على قبره مصقلة بن هبيرة الشيبانيّ، فقال. وذكر البيتين.
[3]
في الأصل «وخضيما ألذ» ، والتصحيح من: الاستيعاب، وغيره.
[4]
ذو معلاق: رجل خصم شديد الخصومة يتعلّق بالحجج ويستدركها. والمعلاق: اللسان البليغ.
[5]
البيتان لمهلهل في رثاء أخيه كليب. وهما في: الأغاني 16/ 92، وأسد الغابة 4/ 407.
[6]
المنتخب من ذيل المذيّل 514.
[7]
انظر عن (المغيرة بن نوفل) في:
الطبقات الكبرى 5/ 22، 23، وطبقات خليفة 231، والمعرفة والتاريخ 1/ 315 و 3/ 270، والتاريخ الكبير 7/ 318 رقم 1354، والمعارف 127 و 142، والسير والمغازي 246، وأنساب الأشراف 1/ 400،، والجرح والتعديل 8/ 231 رقم 1040، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1732، والبدء والتاريخ 5/ 21، 22، ومعجم الشعراء للمرزباني 369، والاستيعاب 3/ 386، ومقاتل الطالبيين 62، والمعجم الكبير 20/ 366، وجمهرة أنساب العرب 16 و 70، وأسد الغابة 4/ 407، 408، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) 44، وجامع التحصيل 351 رقم 794، والإصابة 3/ 453، 454 رقم 408.
لَمَّا رَآهُ يَحْمِلُ عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ احْتَمَلَهُ وَضَرَبَ بِهِ الْأَرْضَ، وَأَخَذَ مِنْهُ السَّيْفَ [1] .
لَهُ حديث عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم رَوَاهُ أَوْلَادُهُ عَنْهُ [2] .
وَذَكَرَهُ أَبُو نُعَيْمٍ في الصحابة.
[1] الاستيعاب 3/ 386، أسد الغابة 4/ 408.
[2]
ولفظه: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من لم يحمد عدلا ولم يذمّ جورا فقد بارز الله تعالى بالمحاربة» . رواه عبد الملك بن نوفل، عن أبيه، عن جدّه، عنه. وقيل إنّ حديثه مرسل.