الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الْعَيْنِ]
عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ [1] ، - ن- بْنِ الْجَدِّ بْنِ الْعَجْلَانِ الْبَلَوِيُّ، أَبُو عَمْرٍو، وَيُقَالُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.
حَلِيفُ بَنِي عَمْرِو بْنِ عوف، ردّه النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مِنْ بَدْرٍ إِلَى مَسْجِدِ الضِّرَارِ لِشَيْءٍ بَلَغَهُ عَنْهُمْ، وَضَرَبَ بِهِ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ [2] .
وَطَالَ عمره، وكان سيّد بني العجلان.
[1] انظر عن عاصم بن عديّ في:
مسند أحمد 5/ 450، وطبقات خليفة 87 و 118، والطبقات الكبرى 3/ 466، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 102 رقم 256، وتاريخ الطبري 2/ 478 و 3/ 110 و 219 و 223، والمعارف 326، والمغازي للواقدي 101 و 114 و 160 و 685 و 689 و 717 و 719 و 991 و 1046 و 1048 و 1110، وسيرة ابن هشام 2/ 331 و 3/ 299، و 4/ 171 و 195، والتاريخ الكبير 6/ 477 رقم 3037، والمعرفة والتاريخ 2/ 215، وأنساب الأشراف 1/ 21 و 241 و 289، و 300، والاستيعاب 3/ 134، والجرح والتعديل 6/ 345، 346 رقم 1911، وأسد الغابة 3/ 75، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 255 رقم 276، وتحفة الأشراف 4/ 225- 227 رقم 256، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 636، والعبر 1/ 53، والكاشف 2/ 46 رقم 2531، ومرآة الجنان 1/ 122، والإصابة 2/ 246 رقم 4353، وتهذيب التهذيب 5/ 49 رقم 80، والتقريب 1/ 384 رقم 16، والوافي بالوفيات 16/ 569 رقم 602، وخلاصة تذهيب التهذيب 182، وشذرات الذهب 1/ 54.
[2]
سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 2/ 331، والروض الأنف 3/ 99، وأخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 466 من طريق محمد بن عمر الواقدي، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن المسور بن رفاعة، عن عبد الله بن مكنف. وعن أفلح بن سعيد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش، عن أبي البدّاح، عن عاصم بن عديّ.
رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ أَبُو الْبَدَّاحِ [1] حَدِيثًا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي رَمْيِ الْجِمَارِ [2] .
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: ردّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مِنَ الرَّوْحَاءِ، وَاسْتَخْلَفَهُ عَلَى الْعَالِيَةِ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ [3] .
وَقِيلَ إِنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، وَلَهُ مِنَ الْعُمُرِ مِائَةٌ وَخَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةٍ.
كَذَا قَالَ الْوَاقِدِيُّ فِي سِنِّهِ [4] .
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَنِيسٍ [5] ، - م 4- الْجُهَنِيُّ ثُمَّ الْأَنْصَارِيُّ، حليف الأنصار.
شهد العقبة، وبدر [6] لم يشهدها، بل شهد أحدا.
[1] في الأصل «أبو البداع» ، والتصحيح من الاستيعاب 3/ 134.
[2]
سنن النسائي 5/ 273 كتاب الحج، باب رمي الرعاة، وهو من طريق: مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ، عَنْ أبيه، عن أبي البداح بن عاصم بن عدي، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم رخّص للرعاة في البيتوتة يرمون يوم النحر واليومين اللّذين بعده يجمعونهما في أحدهما، ورواه ابن سعد في طبقاته 3/ 466.
[3]
الطبقات الكبرى 3/ 466.
[4]
الطبقات الكبرى 3/ 466.
[5]
انظر عن عبد الله بن أنيس في:
مسند أحمد 3/ 495 و 498، وسيرة ابن هشام 2/ 105 و 340، وظ/ 219 و 4/ 265- 267، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام 3/ 1193) ، والمحبّر لابن حبيب 117 و 119 و 282، وتاريخ اليعقوبي 2/ 74، والمعارف 280، وأنساب الأشراف 1/ 249 و 288 و 376 و 378، والمعرفة والتاريخ 1/ 268، 269، والعقد الفريد 2/ 34، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 90 رقم 113، وجمهرة أنساب العرب 452، والسير الكبير للشيباني 1/ 266، ومشاهير علماء الأمصار 56 رقم 381، والجرح والتعديل 5/ 1 رقم 1، والتاريخ الكبير 5/ 14- 17 رقم 26، والاستيعاب 2/ 258، وحلية الأولياء 2/ 5، 6 رقم 90، وأسد الغابة 3/ 119، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 360، 361 رقم 286، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 666، وتحفة الأشراف 4/ 273- 275 رقم 271، والمعين في طبقات المحدّثين 23 رقم 69، والعبر 1/ 59، والكاشف 2/ 65 رقم 2661، والمغازي من تاريخ الإسلام (بتحقيقنا) 342 و 346 و 362، والبداية والنهاية 8/ 57، والإصابة 2/ 278، 279 رقم 4550، وتهذيب التهذيب 5/ 149- 151 رقم 257، والتقريب 1/ 402 رقم 190، والنكت الظراف 4/ 274، وحسن المحاضرة 1/ 211 رقم 147، وشذرات الذهب 1/ 60.
[6]
في الأصل «بدرا» وهو خطأ.
كُنْيَتُهُ أَبُو يَحْيَى، وَقِيلَ يُقَالُ لَهُ: الْجُهَنِيُّ، وَلَيْسَ بِجُهَنِيٍّ بَلْ ذَلِكَ لَقَبٌ لَهُ، وَهُوَ مِنْ قُضَاعَةَ.
رَوَى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم دَفَعَ إِلَيْهِ مِخْصَرَةً كَانَ يَتَخَصَّرُ بِهَا [1] ،.
وَهُوَ الَّذِي رَحَلَ إِلَيْهِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى مِصْرَ، وَسَمِعَ مِنْهُ حَدِيثَ الْقِصَاصِ.
تُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ، وَسَيُعَادُ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ [2]- ع-، بْنِ الْحَارِثِ، أَبُو يُوسُفَ الْإِسْرَائِيلِيُّ النَّسَبِ حَلِيفُ الْأَنْصَارِ.
أَسْلَمَ عِنْدَ قُدُومِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الْمَدِينَةَ، وَكَانَ اسْمُهُ الْحُصَيْنَ فَسَمَّاهُ عَبْدَ الله، وشهد له بالجنة [3] .
[1] سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 4/ 266، وتاريخ الطبري 3/ 156، 157.
[2]
انظر عن عبد الله بن سلام في:
سيرة ابن هشام 2/ 156 و 158 و 198 و 202، والمغازي للواقدي 329 و 372 و 381 و 509، ومسند أحمد 5/ 450، والتاريخ لابن معين 2/ 311، وطبقات خليفة 8، وتاريخ خليفة 56 و 206، والمعرفة والتاريخ 1/ 264 و 280 و 301 و 303 و 418 و 428 و 468 و 551 و 621 و 3/ 170 و 274 و 275 و 374، وأنساب الأشراف 1/ 266، والتاريخ الكبير 5/ 18، 19 رقم 29، ومشاهير علماء الأمصار 16 رقم 52، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 89 رقم 107، والعقد الفريد 3/ 143، والاستيعاب 2/ 382، والمستدرك 3/ 413- 416، والطبقات الكبرى 2/ 32، 353، والجرح والتعديل 5/ 62، 63 رقم 288، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1621، والاستبصار 192، وجامع الأصول 9/ 81، وأسد الغابة 3/ 264، وصفة الصفوة 1/ 718- 721 رقم 107، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 270، 271 رقم 304، وتحفة الأشراف 4/ 352- 358 رقم 299، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 691، 692، والعبر 1/ 51، وتذكرة الحفّاظ 1/ 26، وسير أعلام النبلاء 2/ 413- 426 رقم 84، والمعين في طبقات المحدّثين 23 رقم 76، والكاشف 2/ 85 رقم 2801، والمغازي (من تاريخ الإسلام- والوافي بالوفيات 17/ 198، 199 رقم 184، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 443- 448، وتهذيب التهذيب 5/ 249 رقم 437، والتقريب 1/ 422 رقم 370، والنكت الظراف 4/ 352- 358، والإصابة 2/ 320، 321 رقم 4725، ومجمع الزوائد 9/ 326، وخلاصة تذهيب التهذيب 20، والبداية والنهاية 8/ 27، والبدء والتاريخ 5/ 118، 119.
[3]
الاستيعاب 2/ 382، المستدرك 3/ 413، وسيرة ابن هشام 2/ 156 (بتحقيقنا) .
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: أَنْبَأَ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ [1] ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أتى بقصعة فقال:«يجيء رَجُلٌ مِنْ هَذَا الْفَجِّ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَأْكُلُ هَذِهِ الْفَضْلَةَ» ، فَجَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ فَأَكَلَهَا.
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ فِي «مُسْنَدِهِ» عَنْ عَفَّانَ، عَنْهُ [2] .
رَوَى عَنْهُ: أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَقَاضِي الْبَصْرَةِ، وَزُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى، وَأَبُو سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، وَابْنَاهُ يُوسُفَ وَمُحَمَّدُ ابْنَا عَبْدِ اللَّهِ، وَجَمَاعَةٌ.
وَشَهِدَ فَتَحَ بيت المقدس مع عمر [3] .
وقيل إنه من ذُرِّيَةُ يُوسُفَ عليه السلام، وَحِلْفُهُ فِي الْقَوَاقِلِ [4] ، وَكَانَ مِنَ الْأَحْبَارِ.
تَقَدَّمَ خَبَرُ إِسْلَامِهِ فِي التَّرْجَمَةِ النَّبَوِيَّةِ، وَأَنَّ الْيَهُودَ شَهِدُوا فِيهِ أَنَّهُ عَالِمُهُمْ وَابْنُ عَالِمِهِمْ [5] .
وَفِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ سَعْدٍ قَالَ: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ لِأَحَدٍ: «مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» إِلَّا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ [6] .
وَقَالَ سَعْدٌ: فِيهِ نَزَلَتْ: وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ 46: 10 [7] .
[1] في الأصل «بهذلة» ، والتصويب من خلاصة تذهيب التهذيب 182.
[2]
إسناده حسن. وهو في مسند أحمد 1/ 169 و 183، ولفظه:«أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أتي بقصعة من ثريد، فأكل، ففضل منه فضلة، فقال: «يدخل من هذا الفجّ رجل من أهل الجنة، يأكل هذه الفضلة» قال سعد: وقد كنت تركت أخي عمير بن أبي وقّاص يهيّأ لأن يأتي النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، فطمعت أن يكون هو، فجاء عبد الله بن سلام، فأكلها» . وصحّحه الحاكم في المستدرك 3/ 416 ووافقه الذهبي في تلخيصه.
[3]
تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 271.
[4]
القواقل: نسبة إلى «القوقل» ، وهو أبو بطن من الأنصار.
[5]
انظر الجزء الخاص بالمغازي من هذا الكتاب- بتحقيقنا- ص 42- 44، وسيرة ابن هشام- بتحقيقنا- ج 2/ 158، 159، ونهاية الأرب 16/ 363، وعيون الأثر 1/ 206.
[6]
أخرجه مالك في الموطّأ، ورواه البخاري في المناقب 7/ 97 باب مناقب عبد الله بن سلام، ومسلم في الفضائل (2483) من حديث مالك.
[7]
سورة الأحقاف- الآية 10.
وَجَاءَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَأَى رُؤْيَا، فَقَصَّهَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ لَهُ:«تَمُوتُ وَأَنْتَ مُسْتَمْسِكٌ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى» [1] .
وَثَبَتَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمِيرَةَ قَالَ: لَمَّا احْتُضِرَ مُعَاذٌ قِيلَ: أَوْصِنَا، قَالَ:
أَجْلِسُونِي، ثم قال: إنّ العلم وَالْإِيمَانَ مَكَانُهُمَا، مَنِ ابْتَغَاهُمَا وَجَدَهُمَا، فَالْتَمِسُوا الْعِلْمَ عَنْ أَرْبَعَةٍ: عِنْدَ عُوَيْمِرٍ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعِنْدَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ الَّذِي كَانَ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ، فإنّي سمعت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ:«إِنَّهُ عَاشِرُ عَشْرَةٍ فِي الْجَنَّةِ» .
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ [2] مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ يَزِيدَ، رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ رَفِيعٍ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهْنِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمِيرَةَ. اتَّفَقُوا عَلَى وَفَاتِهِ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ [3] الْقَيْنِيُّ [4] .
تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ، وَلَا تُحْفَظُ لَهُ رِوَايَةٌ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ [5] ، بْنِ الْمُغِيرَةَ الْمَخْزُومِيُّ.
[1] أخرجه البخاري في التعبير 12/ 353 باب التعليق بالعروة والحلقة، من طريق: ابن عون، عن محمد بن سيرين، حدّثنا قيس بن عبّاد، عن عبد الله بن سلام.
[2]
في الجامع الصحيح (3804) في المناقب، من طريق: قتيبة، عن الليث، عن معاوية بن صالح. وصحّحه الحاكم 3/ 416، ووافقه الذهبي في التلخيص، وذكره البخاري في تاريخه الصغير 1/ 73، ونقله عنه ابن حجر في الإصابة وجوّد إسناده. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
[3]
انظر عن عبد الله بن قيس في:
الإصابة 2/ 361 رقم 4906.
[4]
في طبعة القدسي 2/ 231 «العتقيّ» والتصويب من (الإصابة) .
[5]
نسب قريش 325، والاستيعاب 2/ 408، والجرح والتعديل 5/ 229 رقم 1082، وجمهرة أنساب العرب 147، وتاريخ اليعقوبي 2/ 223 و 239، وطبقات خليفة 244 و 311، وتاريخه 180 و 195 و 207، وتاريخ الطبري 3/ 396 و 4/ 163 و 321 و 325 و 330 و 331 و 421 و 574 و 5/ 26 و 54 و 71 و 98 و 212 و 226 و 227، والأخبار الموفقيات 113 و 206، والعقد الفريد 1/ 132 و 4/ 47 و 6/ 133، 134، ومشاهير علماء الأمصار 52 رقم 342، والتاريخ الكبير 5/ 177 رقم 898، وأنساب الأشراف 1/ 447، والمعرفة والتاريخ 3/ 319، وتاريخ الإسلام (الجزء الخاص بعهد الخلفاء الراشدين- بتحقيقنا) 543، وجامع
أدرك النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وَرَآهُ، وَشَهِدَ الْيَرْمُوكَ مَعَ أَبِيهِ، وَسَكَنَ حِمْصَ.
وَكَانَ أَحَدُ الْأَبْطَالِ كَأَبِيهِ، وَكَانَ مَعَهُ لِوَاءُ مُعَاوِيَةَ يَوْمَ صِفِّينَ [1] .
وَكَانَ يَسْتَعْمِلُهُ مُعَاوِيَةُ عَلَى غَزْوِ الرُّومِ [2] .
وَكَانَ شَرِيفًا شُجَاعًا مُمَدَّحًا [3] .
رَوَى عَنْهُ: خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ، وَعَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، وَغَيْرُهُمَا.
وَقَالَ سَيْفٌ: كَانَ عُمُرُهُ يَوْمَ الْيَرْمُوكَ ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةٍ، وَكَانَ يَوْمَئِذٍ عَلَى كُرْدُوسٍ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: وَلِيَ إِمْرَةَ حِمْصٍ مُدَّةً وَكَانَ مَشْكُورَ السِّيرَةِ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَغَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ [4] ، - ع- بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بن عبد مناف
[ () ] التحصيل لابن كيكلدي: 27 رقم 426، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 30 و 448 و 460، والإصابة 3/ 67، 68 رقم 6207، والبداية والنهاية 8/ 31، والتبيين في أنساب القرشيين 310.
[1]
نسب قريش 324، 325.
[2]
الأخبار الموفّقيّات 113.
[3]
نسب قريش 325 و 326.
[4]
انظر عن عبد الرحمن بن سمرة في:
مسند أحمد 5/ 61، والتاريخ لابن معين 2/ 349، وطبقات خليفة 11 و 174، وتاريخ خليفة 211، والتاريخ الكبير 5/ 242، 243 رقم 796، والمعارف 304 و 556، والمعرفة والتاريخ 1/ 283، والجرح والتعديل 5/ 238 رقم 1126، ونسب قريش 288، ومشاهير علماء الأمصار 45 رقم 278، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 94 رقم 154، وتاريخ الطبري 4/ 266 و 5/ 159 و 224 و 7/ 420 و 8/ 179 و 186، وتاريخ اليعقوبي 2/ 166 و 217، وأنساب الأشراف 1/ 504، وجمهرة أنساب العرب 74، والاستيعاب 2/ 402، والمستدرك 3/ 444، 445، وأسد الغابة 3/ 454، وتحفة الأشراف 7/ 197- 200 رقم 333، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 793، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 296، 297 رقم 350، والكاشف 2/ 149 رقم 3255، والعبر 1/ 55، والمعين في طبقات المحدّثين 24 رقم 84، وسير أعلام النبلاء 2/ 571، 572 رقم 121، والمغازي من (تاريخ الإسلام) 629، وعهد الخلفاء الراشدين من (تاريخ الإسلام) 415 و 470، وتهذيب التهذيب 6/ 190، 190 رقم 383، والتقريب 1/ 483 رقم 965، والإصابة 2/ 400، 401 رقم
بْنِ قُصَيٍّ، أَبُو سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ الْعَبْشَمِيُّ.
هَكَذَا نَسَبَهُ ابْنُ الْكَلْبِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَالْبُخَارِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَجَمَاعَةٌ، وَزَادَ فِي نَسَبِهِ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ، وَابْنُ أَخِيهِ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ بَعْدَ حَبِيبٍ: رَبِيعَةٌ [1] .
أَسْلَمَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَنَزَلَ الْبَصْرَةَ، وقال له النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم:«لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ» [2] .
وَغَزَا سِجِسْتَانَ أَمِيرًا كَمَا مَضَى [3] .
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ عَبَّاسٍ، وَسَعِيدُ بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وَحَيَّانُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَحُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، وَأَخُوهُ سَعِيدٌ.
وَيُرْوَى أَنَّ اسْمَهُ كَانَ: عَبْدَ كَلَالٍ، فَغَيَّرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم [4] .
تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسِينَ بِالْبَصْرَةِ، وَيُقَالُ سَنَةَ إحدى وخمسين [5] .
[ () ] 5134، والنكت الظراف 7/ 197، 198، وخلاصة تذهيب التهذيب 228، وشذرات الذهب 1/ 53 و 54 و 56، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 71، والأسامي والكنى للحاكم، ورقة 216.
[1]
تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 296.
[2]
أخرجه أحمد في المسند 5/ 63، والبخاري في الأحكام 13/ 110 باب: من سأل الإمارة وكل إليها، و 11/ 452 في الإيمان، و 11/ 523، ومسلم في الإيمان (1652) ، وفي الإمارة 3/ 1456 باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها، من طريق الحسن البصري، حدّثنا عبد الرحمن بن سمرة. وأخرجه أبو داود (3277) ، والنسائي 7/ 10 في النذور، باب:
الكفّارة قبل الحنث، والترمذي (1529) وقال: حسن صحيح.
[3]
انظر: عهد الخلفاء الراشدين، من هذا الكتاب (بتحقيقنا) 415، وفتوح البلدان 485، 486، والخراج وصناعة الكتابة 393 و 394، 395، وتاريخ خليفة 167.
[4]
تهذيب الأسماء 297 وقيل كان اسمه: عبد الكعبة.
[5]
الترجمة منقولة تقريبا عن: تهذيب الأسماء واللغات للنووي 297.
عُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ السَّلَمِيُّ [1] ، - ن- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.
لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ، وَكَانَ مِنْ كِبَارِ قَوْمِهِ.
نَزَلَ الْكُوفَةَ، وَرَوَى عَنْهُ: قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَالشَّعْبِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
عُتْبَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ [2] ، صَخْرُ بْنُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ الْأُمَوِيُّ.
شَهِدَ يَوْمَ الدَّارِ مَعَ عُثْمَانَ، وَدَارُهُ بِدِمَشْقَ بِدَرْبِ الْحَبَّالِينَ.
وَلِيَ الْمَدِينَةَ وَإِمْرَةَ الْحَجِّ غَيْرَ مَرَّةٍ [3] .
وَحَكَى عَنْهُ ابْنُهُ الْوَلِيدُ أَنَّهُ شَهِدَ الْجَمَلَ مَعَ عَائِشَةَ، ثُمَّ نَجَا وَلَحِقَ بِأَخِيهِ، وذهبت عينه يومئذ [4] .
[1] انظر عن عتبة بن فرقد في:
التاريخ لابن معين 2/ 391، والتاريخ الكبير 6/ 521 رقم 3185، وفتوح البلدان 400 و 402 و 403 و 407 و 409 و 410، وتاريخ خليفة 139 و 151، وتاريخ الطبري 3/ 581 و 4/ 39 و 138 و 153، 154، والمعرفة والتاريخ 2/ 585، 586، والاستيعاب 3/ 119، 120، والجرح والتعديل 6/ 373 رقم 1061، والخراج وصناعة الكتابة 379 و 381- 383 و 386، وجمهرة أنساب العرب 263، وتحفة الأشراف 7/ 234، 235 رقم 357، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 903، والكاشف 2/ 215 رقم 3723، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) 268، وتهذيب التهذيب 7/ 101 رقم 216، والتقريب 2/ 5 رقم 24، والإصابة 2/ 455 رقم 5412، وخلاصة تذهيب التهذيب 258، والنكت الظراف 7/ 235، 236، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 77، والأسامي والكنى للحاكم، ورقة 407، وأخبار مكة 2/ 165 و 235 و 237 و 249.
[2]
انظر عن عتبة بن أبي سفيان في:
نسب قريش 125 و 153، والأخبار الموفقيّات 327 و 501، وتاريخ خليفة 205 و 208، والاستيعاب 3/ 121، 122، والعقد الفريد 1/ 49 و 258، 259 و 2/ 68 و 106 و 3/ 34 و 166 و 244 و 429 و 4/ 5 و 137- 140 و 149 و 282 و 345، والمعارف 344، 345 و 538 و 585 و 586، وأنساب الأشراف 1/ 421 و 440، والمحبّر 20 و 261 و 302 و 379 و 401، وتاريخ اليعقوبي 2/ 222 و 239، وتاريخ الطبري 1/ 263 و 4/ 220 و 535 و 5/ 54 و 160 و 170 و 171 و 228 و 23 و 333، والخراج وصناعة الكتابة 463، وجمهرة أنساب العرب 111، 112، وجامع التحصيل 286 رقم 503، والتذكرة الحمدونية 1/ 347، والولاة والقضاة 34- 39.
[3]
حجّ بالناس سنة 41 و 42 و 46 و 47 و 56 هـ. (مروج الذهب 4/ 398) .
[4]
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ 25 أ.
وَوَلِيَ مِصْرَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ [1] ، وَكَانَ فَصِيحًا مفوّها.
توفي بثغر الإسكندرية فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ، وَهُوَ أَخُو مُعَاوِيَةَ لِأَبِيهِ [2] .
عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفِ [3] ، - د ن ق- بْنِ وَاهِبٍ الْأَنْصَارِيُّ الْأَوْسِيُّ.
لَهُ صُحْبَةٌ، وَلَّاهُ عُمَرُ السَّوَادَ، وَتَوَلَّى مِسَاحَتَهُ بِأَمْرِ عُمَرَ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ أَخِيهِ أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلٍ، وَعِمَارَةُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ ثَابِتٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُهُمْ، وَكَانَ أَمِيرًا شَرِيفًا.
شُعَيْبُ بْنُ أَبِي ضَمْرَةَ، مِمَّا رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ بِشْرٌ، عَنِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ نَوْفَلَ بْنِ مُسَاحِقٍ قَالَ: انْتَجَى عُمَرُ وَعُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مُحِيطُونَ بِهِمَا، فلم يزالا يتجادلان في الرأي حتى
[1] كتاب الولاة والقضاة 34.
[2]
الترجمة منقولة عن: تاريخ دمشق 10/ 25 أ- 27 ب.
[3]
انظر عن عثمان بن حنيف في:
مسند أحمد 4/ 138، وطبقات خليفة 86 و 135 و 190، وتاريخ خليفة 149 و 181 و 183 و 201 و 227، والمنتخب من ذيل المذيّل 535، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 154 رقم 837، وتاريخ الطبري 2/ 512 و 3/ 579 و 589 و 4/ 23 و 139 و 144 و 145 و 442 و 445 و 461- 464 و 466- 470 و 473- 475 و 480 و 481، وفتوح البلدان 8، و 325 و 329- 332، والخراج وصناعة الكتابة 221 و 242 و 362 و 363 و 366- 368، والمعرفة والتاريخ 1/ 273، ومشاهير علماء الأمصار 26 رقم 119، وترتيب الثقات للعجلي 327 رقم 1102، والثقات لابن حبّان 3/ 261، وتاريخ اليعقوبي 2/ 152 و 179 و 181 و 182 و 313، والمحبّر 69 و 129، وأنساب الأشراف 1/ 163 و 277، والمعارف 208، و 209، والسير والمغازي لابن إسحاق 326، والعقد الفريد 4/ 304 و 313 و 319، والاستيعاب 3/ 89، 90، والكامل في التاريخ 2/ 519 و 3/ 201 و 204 و 211- 219 و 225 و 260 و 4/ 44، وتحفة الأشراف 7/ 236 رقم 359، والكاشف 2/ 217 رقم 3743، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) 223 و 483 و 484، وتجريد أسماء الصحابة 1/ 373، وسير أعلام النبلاء 2/ 320- 322 رقم 61، وتهذيب الكمال 909، والاستبصار 321، وأسد الغابة 3/ 577، والتاريخ الكبير 7/ 209، 210 رقم 2192، والاستبصار 221، ومجمع الزوائد 9/ 271، وتهذيب التهذيب 7/ 112، 113 رقم 241، والتقريب 2/ 7، 8 رقم 49، والإصابة 2/ 459 رقم 5435، وخلاصة تذهيب التهذيب 259، والبدء والتاريخ 5/ 210- 212.
أَغْضَبَ عُثْمَانُ عُمَرَ، فَقَبَضَ مِنْ حَصْبَاءِ الْمَسْجِدِ قَبْضَةً ضَرَبَ بِهَا وَجْهَ عُثْمَانَ، فَشَجَّ الْحَصَى بِجَبْهَتِهِ آثَارًا مِنْ شِجَاجٍ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ كَثْرَةَ تَسَرُّبِ الدَّمِ عَلَى لِحْيَتِهِ قَالَ: امْسَحْ عَنْكَ الدَّمَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يهولنّك، فو الله إِنِّي لَأَنْتَهِكُ مَا وَلَّيْتَنِي أَمْرَهُ مِنْ رَعِيَّتِكَ أَكْثَرَ مِمَّا انْتَهَكْتَ مِنِّي، فَأُعْجِبَ بِهَا عُمَرُ مِنْ رَأْيِهِ وَحِلْمِهِ وَزَادَ بِهِ عِنْدَهُ خَيْرًا.
عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ [1] ، - م د- بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ الْقُرَشِيُّ الْعَبْدَرِيُّ الْحَجَبِيُّ.
حَاجِبُ الْكَعْبَةِ، هَاجَرَ مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَخَالِدٍ ثُمَّ سَكَنَ مَكَّةَ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ عُمَرَ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَابْنُ عَمِّهِ شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ، وَغَيْرُهُمْ.
وَدَفَعَ إِلَيْهِ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مفتاح الكعبة يوم الفتح [2] .
[1] انظر عن عثمان بن طلحة في:
مسند أحمد 3/ 410، وطبقات خليفة 14 و 277، وتاريخ خليفة 205، ونسب قريش 251 و 409، وتاريخ الطبري 3/ 29 و 31، وفتوح البلدان 93، وأنساب الأشراف 1/ 53 و 258 و 361 و 380، ومشاهير علماء الأمصار 27 رقم 130، والاستيعاب 3/ 92، 93 وسيرة ابن هشام 3/ 223، والمغازي للواقدي 661 و 744 و 745 و 748 و 749 و 833- 835 و 837 و 838 و 1100، والمعرفة والتاريخ 1/ 272، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 105 رقم 292، والمعارف 70 و 267 و 575، والتاريخ الكبير 6/ 211، 212 رقم 2194، والجرح والتعديل 6/ 155 رقم 851، والمنتخب من ذيل المذيّل 556، والطبقات الكبرى 5/ 448، والمعجم الكبير 9/ 53- 55، وجمهرة أنساب العرب 127، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 352، والمستدرك 3/ 428، 429، وأسد الغابة 3/ 372، والكامل في التاريخ 3/ 169، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 320، 321 رقم 392، وتحفة الأشراف 7/ 236، 237 رقم 360، وتهذيب الكمال (المصوّر) 912، والكاشف 2/ 219 رقم 3760، وسير أعلام النبلاء 3/ 10- 12 رقم 2، والمغازي (من تاريخ الإسلام) 551، والبداية والنهاية 8/ 23، والعقد الثمين 6/ 21، والإصابة 2/ 460 رقم 5440، وتهذيب التهذيب 7/ 124 رقم 267، والتقريب 2/ 10 رقم 75، وخلاصة تذهيب التهذيب 220، وشفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (بتحقيقنا) انظر فهرس الأعلام 2/ 542.
[2]
سيرة ابن هشام 4/ 54 (بتحقيقنا) ، وأخبار مكة 1/ 169، والمغازي للواقدي 2/ 833، والطبقات الكبرى 2/ 136 و 137، وأنساب الأشراف 1/ 361، والمصنّف لعبد الرزّاق (9073) ، وتفسير الطبري 8/ 491، والمغازي (من تاريخ الإسلام- بتحقيقنا) 552،
وَقَالَ عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ عَنْ رَجُلٍ أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم أَعْطَى الْمِفْتَاحَ شَيْبَةَ بْنَ عُثْمَانَ عَامَ الْفَتْحِ وَقَالَ: «دُونَكَ هَذَا فَأَنْتَ أَمِينُ اللَّهِ عَلَى بَيْتِهِ» [1] .
قُلْتُ: شَيْبَةُ أَسْلَمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فيحتمل أن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وَلَّاهُ الْحِجَابَةَ لَمَّا اعْتَمَرَ مِنَ الْجِعِرَّانَةَ مُشَارِكًا لِعُثْمَانَ هَذَا فِي الْحِجَابَةِ، فَإِنَّ شَيْبَةَ كَانَ حَاجِبَ الْكَعْبَةِ يَوْمَ قَالَ لَهُ عُمَرُ: أُرِيدُ أَنْ أُقَسِّمَ مَالَ الْكَعْبَةِ، كَمَا فِي الْبُخَارِيُّ [2] .
فَعَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ مُسَافِعِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم الْكَعْبَةَ يُصَلِّي، فَإِذَا فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَقَالَ:«يَا شَيْبَةُ اكْفِنِي هَذِهِ» ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: طَيِّنْهَا ثُمَّ الْطَخْهَا بِزَعْفَرَانَ، فَفَعَلَ [3] .
وَقَالَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ: أَخْبَرَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا خَرَجَ مِنَ الْكَعْبَةِ أَمَرَ عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ أَنْ يُغَيِّبَ قَرْنَيِ الْكَبْشِ- يَعْنِي كَبْشَ إِسْمَاعِيلَ- وَقَالَ: «لَا يَنْبَغِي لِلْمُصَلِّي أَنْ يُصَلِّيَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ شَيْءٌ يَشْغَلُهُ» [4] .
قُتِلَ طَلْحَةُ يوم أحد مشركا [5] .
[ () ] ومجمع الزوائد للهيثمي 6/ 177، والبداية والنهاية 1/ 515، 516، وشفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (بتحقيقنا) 1/ 254، وشرح المواهب 2/ 340، 341.
قال ابن إسحاق في «السيرة 4/ 54» : «حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عَن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ثور، عن صفية بنت شيبة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما نزل مكة، واطمأنّ الناس، خرج حتى جاء البيت، فطاف به سبعا على راحلته، يستلم الركن بمحجن في يده، فلما قضى طوافه، دعا عثمان بن طلحة، فأخذ منه مفتاح الكعبة، ففتحت له، فدخلها فوجد فيها حمامة من عيدان، فكسرها بيده ثم طرحها، ثم وقف على باب الكعبة وقد استكفّ له الناس في المسجد» .
وأخرجه البخاري 8/ 15 من طريق: ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَقْبَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ على راحلته مردفا أسامة بن زيد، ومعه بلال، ومعه عثمان بن طلحة بن الحجبة حتى أناخ في المسجد، فأمره أن يأتي بمفتاح البيت.
[1]
المغازي (من تاريخ الإسلام)551.
[2]
ناقش المؤلّف- رحمه الله هذا الموضوع في «المغازي» 551.
[3]
رواه ابن قانع في معجمه، وانظر: شفاء الغرام- بتحقيقنا- 1/ 230.
[4]
أخرجه أحمد في المسند 4/ 68 و 5/ 380، وأبو داود (2030) ، والحميدي في مسندة (565)، والطبراني في المعجم الكبير (8396) من طريق: سفيان، عن منصور، عن خاله مسافع، عن صفية بنت شيبة.
[5]
سيرة ابن هشام 3/ 25 و 90 و 109.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمِّلِ الْمَخْزُومِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ:«خُذُوهَا يَا بَنِي أَبِي طَلْحَةَ خَالِدَةً تَالِدَةً لَا يَنْزِعُهَا مِنْكُمْ إِلَّا ظَالِمٌ» - يَعْنِي الْحِجَابَةَ [1]-.
قَالَ مُصْعَبٌ [2] : قُتِلَ بِأَجْنَادِينَ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ.
وَقَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، وَالْمَدَائِنِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ.
وَقَالَ خَلِيفَةُ [3] : تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ.
عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبِ [4] ، - ن ق- بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ، أَبُو يزيد،
[1] أخرجه الأزرقي في أخبار مكة 1/ 265 عن جدّه، عن مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن جريج. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير، والأوسط، كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 285 وأعلّه بابن المؤمّل لضعفه. وانظر: فتح الباري 8/ 15.
[2]
في نسب قريش 251.
[3]
في تاريخه 205.
[4]
انظر عن عقيل بن أبي طالب في:
مسند أحمد 1/ 201 و 3/ 451، والتاريخ لابن معين 2/ 411، والطبقات الكبرى 4/ 42، وطبقات خليفة 126 و 189، وسيرة ابن هشام 3/ 299، و 4/ 132، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 104 رقم 278، والمحبّر لابن حبيب 457، والمغازي للواقدي 138 و 694 و 829 و 830 و 918، والمعارف 120 و 155 و 156 و 203 و 204 و 211 و 588، وترتيب الثقات للعجلي 338 رقم 1155، وتاريخ اليعقوبي 2/ 46 و 153، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1587 و 1596 و 1613 و 1616 و 1631 و 1640 و 1851- 1853 و 1903 و 1905 و 2323 و 2401 و 2094، والسير والمغازي 155، والأخبار الموفقيات 334 و 335 و 336، والتاريخ الصغير 74، والتاريخ الكبير 7/ 50، والعقد الفريد 2/ 356 و 3/ 204 و 4/ 4- 7 و 29 و 6/ 99، والجرح والتعديل 6/ 218 رقم 1201، والمستدرك 3/ 575- 577، وجمهرة أنساب العرب 69، والاستيعاب 3/ 157، 158، والمعرفة والتاريخ 1/ 506 و 536 و 700 و 3/ 73 و 167، ومشاهير علماء الأمصار 9 رقم 14، وأنساب الأشراف 301 و 356 و 365، وفتوح البلدان 58 و 549، وتاريخ الطبري 2/ 156 و 313 و 426 و 465 و 475 و 4/ 209، و 5/ 377 و 7/ 751، وأسد الغابة 3/ 422، والكامل في التاريخ 1/ 458 و 2/ 58 و 132 و 4/ 35 و 88 و 5/ 541 و 6/ 313 و 8/ 36، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 337 رقم 417، وتحفة الأشراف 7/ 343 رقم 382، وتهذيب الكمال 2/ 949، والمغازي (من تاريخ الإسلام) 117 و 128 و 149 و 325 و 397 و 400، والمعين في طبقات المحدّثين 24 رقم 92، وتلخيص المستدرك 3/ 575- 577، والكاشف 2/ 239 رقم 3913، وسير أعلام النبلاء 3/ 99، 100 رقم 19، والبداية
وَيُقَالُ أَبُو عِيسَى، وَكَانَ أَكْبَرَ مِنْ جَعْفَرٍ، وَعَلِيٍّ.
أَسْلَمَ وَشَهِدَ غَزْوَةَ مُؤَتَةَ، وَلَهُ عَنِ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أَحَادِيثَ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَحَفِيدُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُوسَى بْنُ طَلْحَةَ، وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَأَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ.
وَوَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَأَكْرَمَهُ، وَكَانَ أَكْبَرَ مِنْ عَلِيٍّ بِعِشْرِينَ سَنَةٍ، وَعَاشَ بَعْدَهُ مُدَّةً، وَكَانَ عَلَّامَةً بِالنَّسَبِ وَأَيَّامَ الْعَرَبِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [1] : وَكَانَ عَقِيلُ مِمَّنْ أُخْرِجَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ كَرْهًا إِلَى بَدْرٍ، فَأُسِرَ يَوْمَئِذٍ، وَكَانَ لَا مَالَ لَهُ، فَفَدَاهُ الْعَبَّاسُ.
ثُمَّ هَاجَرَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ مَرَضٌ بَعْدَ شُهُودِهِ غَزْوَةَ مُؤَتَةَ، فَلَمْ نَسْمَعْ لَهُ بِذِكْرٍ فِي الْفَتْحِ وَلَا مَا بَعْدَهَا، وَقَدْ أَطْعَمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِخَيْبَرَ كُلَّ سَنَةٍ مِائَةً وَأَرْبَعِينَ وَسْقًا.
وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «أُعْطِيَ لِكُلِّ نَبِيٍّ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ، وَأُعْطِيتُ أَنَا أَرْبَعَةَ عَشَرَ» ، فَذَكَرَ مِنْهُم عَقِيلًا.
وَرُوِيَ مِنْ وُجُوهٍ مُرْسَلَةٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ لِعَقِيلٍ: «يَا أَبَا يَزِيدَ إِنِّي أُحِبُّكَ حُبَّيْنِ، حُبًّا لِقَرَابَتِكَ مِنِّي، وَحُبًّا لِحُبِّ أَبِي طَالِبٍ إِيَّاكَ» [2] .
وَعَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، أَنَّ عَلِيًّا دَخَلَ عَلَيْهِ عَقِيلٌ وَمَعَهُ كَبْشٌ فَقَالَ: إِنَّ أَحَدَ الثَّلَاثَةِ أَحْمَقٌ، فَقَالَ عقيل: أما أنا وكبشي فلا.
[ () ] والنهاية 8/ 47، ومجمع الزوائد 9/ 273، والعقد الثمين 6/ 113، وتهذيب التهذيب 7/ 254 رقم 463، والتقريب 2/ 29 رقم 265، والإصابة 2/ 494 رقم 5628، وخلاصة تذهيب التهذيب 228، والزيارات للهروي 93، 94.
[1]
في الطبقات الكبرى 4/ 43، وانظر: تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 337.
[2]
رواه ابن سعد في الطبقات 4/ 44 عن الفضل بن دكين، عن عيسى بن عبد الرحمن السلمي، عن أبي إسحاق. وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 576 من طريق: علي بن عبد العزيز، عن أبي نعيم، عن عيسى بن عبد الرحمن السلمي، عن أبي إسحاق. ومن طريق:
محمد بن علي، عن إبراهيم بن رستم، عن أبي حمزة، عن يزيد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن حذيفة. وتابعه الذهبي في التلخيص 3/ 576.
وقال عطاء: رَأَيْتُ عَقِيلًا شَيْخًا كَبِيرًا يُقِلُّ غَرْبَ [1] زَمْزَمَ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ: أَتَى عَقِيلٌ عَلِيًّا بِالْعِرَاقِ لِيُعْطِيَهُ، فَأَبَى، فَقَالَ:
أَذْهَبُ إِلَى مَنْ هُوَ أَوْصَلُ مِنْكَ، فَذَهَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَعَرَفَ لَهُ مُعَاوِيَةَ قُدُومَهُ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا عَقِيلٌ وَعَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ، فَقَالَ: هَذَا مُعَاوِيَةُ وَعَمَّتُهُ حَمَّالَةُ الْحَطَبِ [2] .
وَقَالَ غَسَّانُ بْنُ مُضَرٍ: ثَنَا أَبُو هِلَالٍ، ثَنَا حُميَدُ بْنُ هِلَالٍ، أَنَّ عَقيلًا سَأَلَ عَلِيًّا فَقَالَ: إِنِّي مُحْتَاجٌ وَفَقِيرٌ.
فَقَالَ: اصْبِرْ حَتَّى يَخْرُجَ عَطَائِي، فَأَلَحَّ عَلَيْهِ.
فَقَالَ لِرَجُلٍ: خُذْ بِيَدِهِ، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى الْحَوَانِيتِ، فَقُلْ: دُقَّ الْأَقْفَالِ وَخُذْ مَا فِي الْحَوَانِيتِ.
فَقَالَ: تُرِيدُ أَنْ تَتَّخِذَنِي سَارِقًا!.
قَالَ: وَأَنْتَ تُرِيدُ أَنْ تَتَّخِذَنِي سَارِقًا وَأُعْطِيَكَ أَمْوَالَ النَّاسِ.
قَالَ: لَآتِيَنَّ مُعَاوِيَةَ.
قَالَ: أَنْتَ وَذَاكَ،.
فَأَتَى مُعَاوِيَةَ، فَأَعْطَاهُ مِائَةَ أَلْفٍ، ثُمَّ قَالَ: اصْعَدْ عَلَى، الْمِنْبَرِ فَاذْكُرْ مَا أَوْلَاكَ عَلَيٌّ وَمَا أَوْلَيْتُكَ، قَالَ: فَصَعَدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي أُخْبِرُكُمْ أَنِّي أَرَدْتُ عَلِيًّا عَلَى دِينِهِ، فَاخْتَارَ دِينَهُ عَلَيَّ، وَأَرَدْتُ مُعَاوِيَة عَلَى دِينِهِ فَاخْتَارَنِي عَلَى دِينِهِ.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: هَذَا الَّذِي تَزْعُمُ قُرَيْشٌ أَنَّهُ أَحْمَقَ [3] !!.
تُوُفِّيَ عَقِيلٌ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ.
عِمَارَةُ بْنُ حَزْمِ [4] ، بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ الْأَنْصَارِيُّ النّجّاري، أبو عبد الله.
[1] يقلّ: يحمل. والغرب: بسكون الراء: الدلو العظيمة.
[2]
العقد الفريد 4/ 6، عيون الأخبار 2/ 197.
[3]
أسد الغابة 3/ 423، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3/ 84، وانظر: البيان والتبيين للجاحظ 2/ 174، والعقد الفريد 4/ 4، 5.
[4]
انظر عن عمارة بن حزم في:
أَحَدُ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا، ذَهَبَ بَصَرُهُ، وَبَقِيَ إِلَى خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ.
عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ [1] ، - ع- بن خُوَيْلِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِيَاسٍ، أَبُو أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ.
أَسْلَمَ بَعْدَ أُحُدٍ، وَشَهِدَ بِئْرَ مَعُونَةٍ [2] وَمَا بَعْدَهَا، وَكَانَ مِنْ أُولِي النَّجْدَةِ
[ () ] الطبقات الكبرى 3/ 486، وسيرة ابن هشام 2/ 201 و 341 و 4/ 162، 163، والمغازي للواقدي 9 و 24 و 139 و 162 و 397 و 436 و 448 و 800 و 896 و 1003 و 1009 و 1010، والمحبّر لابن حبيب 72 و 402 و 431، والتاريخ الكبير 6/ 494 رقم 3091، والتاريخ الصغير 20، وطبقات خليفة 89، وتاريخ خليفة 115، والجرح والتعديل 6/ 364 رقم 2006، والاستيعاب 3/ 19، والمستدرك 3/ 590، وتاريخ الطبري 3/ 106، وأنساب الأشراف 1/ 242 و 283، ومشاهير علماء الأمصار 28 رقم 132، وفتوح البلدان 110، وأسد الغابة 4/ 48، والكامل في التاريخ 2/ 248، والمغازي (من تاريخ الإسلام للمؤلّف) 641، والوافي بالوفيات 22/ 404 رقم 279، والإصابة 2/ 513، 514 رقم 5711، وتعجيل المنفعة 294، 295 رقم 761.
[1]
انظر عن (عمرو بن أميّة) في:
مسند أحمد 4/ 139 و 179 و 5/ 287، والمعرفة والتاريخ 1/ 325 و 396، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 91 رقم 127، وسيرة ابن هشام 2/ 45 و 204 و 3/ 33 و 139 و 143 و 221 و 307 و 309، و 4/ 181 و 279، 280، والمغازي للواقدي 742، 743 و 925، 926 و 1026 و 1058، و 1059 والمحبّر لابن حبيب 76 و 118 و 119 و 183، والتاريخ الكبير 6/ 307، 308 رقم 2485، وطبقات خليفة 31، وتاريخ خليفة 77 و 98، والمعارف 67، وتاريخ اليعقوبي 6 ذ و 73 و 8، وترتيب الثقات 362 رقم 1249، والثقات لابن حبّان 3/ 272، والطبقات الكبرى 4/ 248، 249، والجرح والتعديل 6/ 220 رقم 1216، والاستيعاب 2/ 497، 498، وجمهرة أنساب العرب 185، والمستدرك 3/ 623، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 362، والسير والمغازي 223 و 259، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 14، والأسامي والكنى للحاكم، ورقة 35، وأسد الغابة 4/ 86، والكامل في التاريخ 2/ 169- 171 و 173 و 210 و 231 و 4/ 44، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 24، 25 رقم 9، وتحفة الأشراف 8/ 135- 140 رقم 399، وتهذيب الكمال 2/ 1027، والكاشف 2/ 280 رقم 4193، والمعين في طبقات المحدّثين 25 رقم 95، وسير أعلام النبلاء 3/ 179- 181 رقم 33، والمغازي (من تاريخ الإسلام) 129 و 237 و 240 و 470، 471، وتلخيص المستدرك 3/ 623، والبداية والنهاية 8/ 46، والعقد الثمين 6/ 365، والإصابة 2/ 524 رقم 5765، وتهذيب التهذيب 8/ 6 رقم 6، والتقريب 2/ 65 رقم 537، والنكت الظراف 8/ 135 و 137 و 139، وخلاصة تذهيب التهذيب 243.
[2]
سيرة ابن هشام 3/ 139، والطبقات الكبرى 4/ 248.
وَالشَّجَاعَةِ وَالْإِقْدَامِ، وَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم سَرِيَّةً وَحْدَهُ [1] .
وَبَعَثَهُ بِكِتَابِهِ إِلَى النَّجَاشِيِّ يَدْعُوهُ إِلَى الْإِسْلَامِ فَأَسْلَمَ [2] .
رَوَى عَنْهُ: ابْنَاهُ جَعْفَرُ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَابْنُ أَخِيهِ الزِّبْرِقَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَالشَّعْبِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ، وَأَبُو قِلَابَةَ الْجَرْمِيُّ.
وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ، وَشَهِدَ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ، وَبَقِيَ إِلَى أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ.
عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ [3]- ن ق- الْخُزَاعِيِّ.
لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ، وَبَايَعَ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَسَمِعَ مِنْهُ [4] .
رَوَى عَنْهُ: رِفَاعَةُ بْنُ شَدَّادٍ، وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، وعبد الله بن عامر المعافريّ.
[1] سيرة ابن هشام 4/ 279 وقد خرج في بعث لقتال أبي سفيان بن حرب. وانظر: الطبقات الكبرى 4/ 249، ومسند أحمد 4/ 139 و 5/ 287.
[2]
سيرة ابن هشام 3/ 307، والطبقات 4/ 249.
[3]
انظر عن (عمرو بن الحمق) في:
مسند أحمد 5/ 223، والطبقات الكبرى 6/ 25، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 96 رقم 177، وتاريخ اليعقوبي 2/ 176 و 230، 231، والتاريخ الكبير 6/ 313، 314 رقم 2499، والتاريخ الصغير 56، وتاريخ خليفة 194 و 212، وطبقات خليفة 107 و 136، والمعرفة والتاريخ 1/ 330 و 2/ 483، 484 و 813 و 3/ 193، والاستيعاب 2/ 523، 524، ومشاهير علماء الأمصار 56 رقم 379، وأنساب الأشراف 1/ 61، وتاريخ الطبري 4/ 326 و 372 و 373 و 393 و 394 و 5/ 179 و 236 و 258 و 259 و 265 و 10/ 59، والجرح والتعديل 6/ 225 رقم 1248، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1600 و 1606، وترتيب الثقات 363 رقم 1255، والثقات لابن حبّان 3/ 275، والمحبّر بن حبيب 292 و 490، والمنتخب من ذيل المذيل 546، وأسد الغابة 4/ 100، 101، والكامل في التاريخ 2/ 17 و 3/ 144 و 168 و 179 و 462 و 472 و 474 و 477 و 4/ 83، والزيارات للهروي 70، وتحفة الأشراف 8/ 149، 150 رقم 404، وتهذيب الكمال 2/ 1030، 131، والكاشف 2/ 283 رقم 4212، وتهذيب التهذيب 8/ 23، 24 رقم 37، رقم 5818، وخلاصة تذهيب التهذيب 288، وانظر المغازي من تاريخ الإسلام 441 و 448 و 455 و 456 و 541، والبدء والتاريخ 5/ 109.
[4]
الاستيعاب 2/ 524.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [1] : كَانَ أَحَدُ الرُّءُوسِ الَّذِينَ سَارُوا إِلَى عُثْمَانَ، وَقَتَلَهُ ابْنُ أُمِّ الْحَكَمِ بِالْجَزِيرَةِ.
وَقَالَ خَلِيفَةُ [2] : كَانَ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ يَوْم صِفِّينَ عَلَى خُزَاعَةَ مَعَ عَلِيٍّ.
وَعَنِ الشَّعْبِيُّ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ زِيَادٌ الْكُوفَةَ أَثَارَهُ عِمَارَةُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ فَقَالَ: إِنَّ عَمْرَو بْنَ الْحَمِقِ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ، فَسَيِّرْ إِلَيْهِ يَقُولُ: مَا هَذِهِ الزُّرَافَاتِ الَّتِي تَجْتَمِعُ عِنْدَكَ! مَنْ أَرَادَكَ أَوْ أَرَدْتَ كَلَامَهُ فَفِي الْمَسْجِدِ.
وَعَنْهُ قَالَ: تَطَلَّبَ زِيَادٌ رُؤَسَاءَ أَصْحَابِ حُجْرٍ، فَخَرَجَ عَمْرُو إِلَى الْمَوْصِلِ هُوَ وَرِفَاعَةُ بْنُ شَدَّادٍ، فَكَمُنَا فِي جَلٍّ [3] ، فَبَلَغَ عَامِلُ ذَلِكَ الرِّسْتَاقِ، فَاسْتَنْكَرَ شَأْنَهُمَا، فَسَارَ إِلَيْهِمَا فِي الْخَيْلِ، فَأَمَّا عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ فَكَانَ مَرِيضًا، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ امْتِنَاعٌ، وَأَمَّا رِفَاعَةُ فَكَانَ شَابًا، فَرَكِبَ وَحَمَلَ عَلَيْهِمْ، فَأَفْرَجُوا لَهُ، ثُمَّ طَلَبَتْهُ الْخَيْلُ، وَكَانَ رَامِيًا فَرَمَاهُمْ فَانْصَرَفُوا، وَبَعَثُوا بِعَمْرٍو إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُمِّ الْحَكَمِ أَمِيرَ الْمَوْصِلِ، فَكَتَبَ فِيهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ إِنَّهُ زَعَمَ أَنَّهُ طَعَنَ عُثْمَانَ تِسْعَ طَعْنَاتٍ بِمَشَاقِصَ، وَنَحْنُ لَا نَتَعَدَّى عَلَيْهِ فَاطْعَنْهُ كَذَلِكَ، فَفَعَلَ بِهِ ذَلِكَ، فَمَاتَ فِي الثَّانِيَةِ.
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ هُنَيْدَةَ الْخُزَاعِيُّ قَالَ: أَوَّلُ رَأْسٍ أُهْدِيَ فِي الْإِسْلَامِ رَأْسُ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ [4] .
وَقَالَ عَمَّارُ الدُّهْنِيُّ [5] : أَوَّلُ رَأْسٍ نُقِلَ رَأْسُ ابْنُ الْحَمِقِ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لُدِغَ [6] فَمَاتَ، فَخَشِيَتِ الرُّسُلُ أَنْ تُتَّهَمَ به، فحزّوا رأسه وحملوه.
[1] الطبقات الكبرى 6/ 25.
[2]
تاريخ خليفة 194.
[3]
في الأصل «من حبل» ، والتصحيح من:(أسد الغابة 4/ 100) .
[4]
الطبقات الكبرى 6/ 25.
[5]
في الأصل «الذهني» ، والتصحيح من (اللباب 1/ 520) بضمّ الدال المهملة وسكون الهاء
…
نسبة إلى دهن بن معاوية الدهني..
[6]
لما كان مختبئا في الغار مع رفاعة، كما في (أسد الغابة 4/ 100) .
وَقُلْتُ: هَذَا أَصَحُّ مِمَّا مَرَّ، فَإِنَّ ذَاكَ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ الْكَلْبِيِّ، فاللَّه أَعْلَمُ هَلْ قُتِلَ أَوْ لُدِغَ.
وَقَالَ خَلِيفَةُ [1] : قُتِلَ سَنَةَ خمسين.
عمرو بن العاص [2] ، - ع- بن وائل بن هاشم بن سعيد [3] بن سهم بن
[1] في تاريخه 212.
[2]
انظر عن (عمرو بن العاص) في كتب التاريخ والسير والأدب وغيرها، فأخباره كثيرة، ومن مصادر ترجمته التي اخترناها:
مسند أحمد 4/ 202، والتاريخ لابن معين 2/ 442، والطبقات الكبرى 4/ 254 و 7/ 493، ونسب قريش 409، وطبقات خليفة 25 و 139، وتاريخ خليفة (انظر فهرس الأعلام) 570، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام 3/ 1216) ، والمحبّر 77 و 121 و 177، والتاريخ الكبير 6/ 303، 304 رقم 2475، والتاريخ الصغير 65، وتاريخ أبي زرعة 1/ 180 و 183، 184، وأنساب الأشراف 1/ 139 و 168- 171 و 173 و 174 و 215 و 232- 234 و 288 و 312 و 313 و 316 و 361 و 380 و 381 و 471 و 529، وترتيب الثقات 365 رقم 1269، والثقات لابن حبان، 3/ 265، ومشاهير علماء الأمصار 55 رقم 376، والمعارف 182 و 285- 287 و 292 و 569 و 575، 576 و 592، وثمار القلوب 68 و 86 و 88 و 341، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 13 و 24 و 32 و 47 و 134 و 181 و 187 و 347، والبدء والتاريخ للمقدسي 6/ 3، وسيرة ابن هشام 1/ 131 و 319 و 360، 361 و 363 و 369 و 2/ 230 و 249، و 3/ 25 و 37 و 73 و 104 و 105 و 221 و 223 و 312، و 4/ 37 و 136 و 254 و 269 و 270 و 272، والمستدرك 3/ 452- 455، والمعرفة والتاريخ 1/ 323، وتاريخ الطبري 4/ 558، ومروج الذهب 3/ 212، وجمهرة أنساب العرب 163، والحلّة السيراء 1/ 13، والخراج وصناعة الكتابة 336- 344، والأخبار الموفقيات 591- 597، والجرح والتعديل 6/ 242 رقم 1342، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 362، والزيارات للهروي 38 و 48 و 51، وجامع الأصول 9/ 103، وأسد الغابة 4/ 115- 118، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 258، وتاريخ اليعقوبي (انظر فهرس الأعلام) 1/ 319، والسير والمغازي 159 و 167- 169 و 213- 215 و 245 و 323، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 87 رقم 82، وتهذيب الكمال 2/ 1037، 1038، وتحفة الأشراف 8/ 152- 159 رقم 408، وأخبار مكة 1/ 131 و 2/ 123، وفتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام) 3/ 646، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) 4/ 211، 212، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 30، 31 رقم 18، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 77، والأسامي والكنى للحاكم، ورقة 303، والكاشف 2/ 387 رقم 4241، وسير أعلام النبلاء 3/ 54- 77 رقم 15، والمغازي (من تاريخ الإسلام) 512- 517، وعهد الخلفاء الراشدين (منه) انظر فهرس الأعلام 746، 747، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) انظر فهرس الأعلام 2/ 546، والوفيات لابن قنفذ 60 رقم
[3]
سعيد: بالتصغير، كما في (الإصابة) .
عَمْرِو بْنِ هُصَيْصٍ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ، أبو عبد الله، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ السَّهْمِيُّ.
أَسْلَمَ فِي الْمَدِينَةِ وَهَاجَرَ، وَاسْتَعْمَلَهُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى جَيْشِ غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، وَفِيهِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، لِخِبْرَتِهِ بِمَكِيدَةِ الْحَرْبِ [1] .
ثُمَّ وَلِيَ الْإِمْرَةَ فِي غَزْوَةِ الشَّامِ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ [2] .
ثُمَّ افْتَتَحَ مِصْرَ وَوَلِيَهَا لِعُمَرَ [3] .
وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمُحَمَّدُ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَقَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ، وعلي بن رباح، وعبد الرحمن بن شماسة، وَآخَرُونَ.
وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ [4] : أَسْلَمَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ، وَأَمَّرَهُ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى سَرِيَّةٍ نَحْوَ الشَّامِ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ فِيمَا ذَكَرَهُ الْوَاقِدِيُّ إِلَى السَّلَاسِلِ، ثُمَّ أَمَدَّهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بِمِائَتَيْ فَارِسٍ، فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ، إِلَى أَنْ قَالَ: ثُمَّ وَلِيَ مِصْرَ لِمُعَاوِيَةَ، وَمَاتَ بِهَا يَوْمَ الْفِطْرِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ عَلَى الْأَصَحِّ، فَصَلَّى ابْنُهُ عَلَيْهِ، ثم رجع فصلّى الناس
[ () ] 43، ومرآة الجنان 1/ 119، والتذكرة الحمدونية 1/ 360، 361 و 439 و 2/ 23 و 126- 128 و 233، والعقد الثمين 6/ 398، وغاية النهاية، رقم 2455، وتهذيب التهذيب 8/ 56، 57 رقم 84، والتقريب 2/ 72 رقم 611، والنكت الظراف 8/ 155، والإصابة 3/ 2 رقم 5884، والنجوم الزاهرة 1/ 113، وحسن المحاضرة 1/ 224، والبداية والنهاية 4/ 336- 338 و 8/ 24- 27، وشذرات الذهب 1/ 53، وخلاصة تذهيب التهذيب 246.
[1]
سيرة ابن هشام 4/ 269، والمغازي للواقدي 2/ 769، وجوامع السيرة 20، وتاريخ الطبري 3/ 158، والطبقات الكبرى 2/ 131، والمحبّر لابن حبيب 121، 122، وتاريخ اليعقوبي 2/ 75، وأنساب الأشراف 1/ 380، 381 رقم 810، والبدء والتاريخ 4/ 232، والكامل في التاريخ 2/ 232، ونهاية الأرب 17/ 283، 284، وعيون التواريخ 1/ 285، 286، وتاريخ الإسلام (المغازي) 513- 517، والبدء والتاريخ 5/ 106، 107.
[2]
تاريخ خليفة 119، وتاريخ الطبري 3/ 387، والكامل في التاريخ 2/ 402، وانظر: تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين)81.
[3]
تاريخ خليفة 142، 143، وانظر: تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) 197 وما بعدها، وفتوح مصر لابن عبد الحكم.
[4]
الاستيعاب 2/ 508.
صَلَاةَ الْعِيدِ، ثُمَّ وَلِيَ مِصْرَ بَعْدَهُ عُتْبَةُ أَخُو مُعَاوِيَةَ، فَبَقِيَ سَنَةً وَمَاتَ، فَوَلِيَ مِصْرَ مَسْلَمَةُ بْنُ مَخْلَدٍ، انْتَهَى.
وَقَدِمَ عَمْرُو دِمَشْقَ رَسُولًا مِنْ أَبِي بَكْرٍ إِلَى هِرَقْلَ، وَلَهُ بِدِمَشْقٍ دَارٌ عِنْدَ سَقِيفَةِ كُرْدُوسٍ، وَدَارٌ عِنْدَ بَابِ الْجَابِيَةِ، تُعْرَفُ بِبَنِي حُجَيْجَةَ، وَدَارٌ عِنْدَ عَيْنِ الْحِمَى.
وَأُمُّهُ عَنَزِيَةٌ [1] ، وَكَانَ قَصِيرًا يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ.
قَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «ابْنَا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ، هِشَامٌ وَعَمْرٌو» [2] .
ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ مِشْرَحٍ [3]، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «أَسْلَمَ النَّاسُ، وَآمَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ» .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ [4] .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ مِنْ صَالِحِي قريش» .
أخرجه الترمذي [5] ، وفيه انقطاع.
[1] هي: النابغة بنت حرملة، سبيت من بني جلان بن عنزة بن أسد بن بن ربيعة بن نزار.
[2]
إسناده حسن، أخرجه أحمد في المسند 2/ 304 و 327 و 353، وابن سعد في الطبقات 4/ 191، والحاكم في المستدرك 3/ 240 و 452، من طرق، عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبي هريرة. وأخرجه ابن سعد أيضا، عن عمرو بن حكّام، عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حزم، عن عمّه..
[3]
مشرح: بكسر الميم وسكون الشين. (تهذيب التهذيب 10/ 155) .
[4]
حديث غريب لا يعرف إلّا من حديث ابن لهيعة عن مشرح، وليس إسناده بالقويّ. كذا قال الترمذي في جامعه، باب مناقب عمرو بن العاص رضي الله عنه (3933) . وهو في الطبقات لابن سعد 4/ 192.
[5]
في المناقب (3934) وقال: هذا حديث إنما نعرفه من حديث نافع بن عمر الجمحيّ. ونافع ثقة، وليس إسناده بمتّصل، ابن أبي مليكة لم يدرك طلحة.
وأخرجه أحمد في المسند 1/ 161 من طريق وكيع، والنووي في تهذيب الأسماء ق 1 ج 2/ 31.
وقال ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حَبِيبٍ: أَخْبَرَنِي سُوَيْدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سُمَيٍّ [1]، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ يَغْفِرَ لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي، قَالَ:«إِنَّ الْإِسْلَامَ وَالْهِجْرَةَ يَجُبَّانِ مَا كَانَ قَبْلَهُمَا» ، قَالَ: فو الله مَا مَلَأْتُ عَيْنِيَ مِنْهُ وَلَا رَاجَعْتُهُ بِمَا أُرِيدُ، حَتَّى لَحِقَ باللَّه حَيَاءً مِنْهُ [2] .
وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: قَالَ رَجُلٌ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَهُوَ يُحِبُّهُ، أَلَيْسَ رَجُلًا صَالِحًا؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: قَدْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَهُوَ يُحِبُّكَ، وَقَدِ اسْتَعْمَلَكَ، قَالَ: بَلَى، فو الله مَا أَدْرِي أَحُبًّا كَانَ لِي مِنْهُ، أَوِ اسْتِعَانَةً بِي، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ، بِرَجُلَيْنِ مَاتَ وَهُوَ يُحِبُّهُمَا:
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ.
فَقَالَ الرَّجُلُ: ذَاكَ قَتِيلُكُمْ يَوْمَ صِفِّينَ.
قال: قد والله فعلنا [3] .
وروى أنّ عمرا لما توفّي النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ عَلَى عُمَانَ، فَأَتَاهُ كِتَابُ أَبِي بَكْرٍ بِذَلِكَ.
قَالَ ضَمْرَةُ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ عُمَرَ نَظَرَ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَمْشِي فَقَالَ: مَا يَنْبَغِي لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَنْ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا أَمِيرًا [4] .
[1] في الأصل، وفي مسند أحمد «شفي» ، وهو تحريف. وقد صحّحه الحافظ ابن حجر في (تعجيل المنفعة- ص 346 رقم 894) فقال:«قيس بن سمي بن الأزهر التجيبي. شهد فتح مصر، وروى عن عمرو بن العاص. وعنه: سويد بن قيس ليس بالمشهور. قلت: قد عرّفه أبو سعيد بن يونس ونسبه فساق نسبه إلى سعد بن تجيب، ثم قال: وهو جدّ حيوة بن الرواع بن عبد الملك بن قيس صاحب الدار المعروفة بمصر. قال: وكان ولده بإفريقية، ومن شهد فتح مصر يكون إمّا صحابيّا وإمّا مخضرما، فلا يقال فيه بعد هذا التعريف ليس بمشهور، والله أعلم» .
[2]
أخرجه أحمد في المسند 4/ 204.
[3]
أخرجه أحمد، في المسند 4/ 203 من طريق: الأسود بن عامر، عن جرير بن حازم، ورجاله ثقات.
[4]
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 13/ 257 ب.
وَقَالَ جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ: ثَنَا أَشْيَاخُنَا أَنَّ الْفِتْنَةَ وَقَعَتْ، وَمَا رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَهُ نَبَاهَةٌ أَعْمَى فِيهَا مِنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَقَالَ: مَا زَالَ مُعْتَصِمًا بِمَكَّةَ لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِمَّا فِيهِ النَّاسُ، حَتَّى كَانَتْ وَقْعَةُ الْجَمَلِ، فَلَمَّا فَرَغَتْ بَعَثَ إِلَى وَلَدَيْهِ عَبْدِ اللَّهِ وَمُحَمَّدَ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رَأْيًا، وَلَسْتُمَا بِاللَّذَيْنِ تَرُدَّانِي عَنْ رَأْيِي، وَلَكِنْ أَشِيرَا عَلَيَّ، إِنِّي رَأَيْتُ الْعَرَبَ صَارُوا عِيرَيْنِ يَضْطَرِبَانِ، وَأَنَا طَارِحٌ نَفْسِي بَيْنَ جِدَارَيْ مَكَّةَ، وَلَسْتُ أَرْضَى بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ، فَإِلَى أَيِّ الْفَرِيقَيْنِ أَعْمَدُ؟
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا، فَإِلَى عَلِيٍّ.
قَالَ: إِنِّي إِنْ أَتَيْتُ عَلِيًّا قَالَ: إِنَّمَا أَنْتَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنْ أَتَيْتُ مُعَاوِيَةَ يَخْلِطُنِي بِنَفْسِهِ، وَيُشْرِكُنِي فِي أَمْرِهِ، فَأَتَى مُعَاوِيَةَ [1] .
وَعَن عُرْوَةَ، أَوْ غَيْرِهِ قَالَ: دَعَا ابْنَيْهِ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ أَنْ يَلْزَمَ بَيْتَهُ، لِأَنَّهُ أَسْلَمَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ: أَنْتَ شَرِيفٌ مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ، وَنَابٌ مِنْ أَنْيَابِهَا، لَا أَرَى أَنْ تَتَخَلَّفَ، فَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ: أَمَّا أَنْتَ فَأَشَرْتَ عَلَيَّ بِمَا هُوَ خَيْرٌ لِي فِي آخِرَتِي، وَأَمَّا أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ فَأَشَرْتَ عَلَيَ بِمَا هُوَ أَنْبَهُ لِذِكْرِي، ارْتَحِلَا، فَارْتَحَلُوا إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَأَتَوا رَجُلًا قَدْ عَادَ الْمَرْضَى، وَمَشَى بَيْنَ الْأَعْرَاضِ، يَقُصُّ عَلَى أَهْلِ الشَّامِ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً: يَا أَهْلَ الشَّامِ إِنَّكُمْ عَلَى خَيْرٍ وَإِلَى خَيْرٍ، تَطْلُبُونَ بِدَمِ خَلِيفَةٍ قُتِلَ مَظْلُومًا، فَمَنْ عَاشَ مِنْكُمْ فَإِلَى خَيْرٍ. وَمَنْ مَاتَ فَإِلَى خَيْرٍ.
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَا أَرَى الرَّجُلَ إِلَّا قَدِ انْقَطَعَ بِالْأَمْرِ دُونَكَ، قال: دعني وإيّاه، ثم إن عمرا قَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ أَحْرَقْتَ كَبِدِي بِقَصَصِكَ، أَتَرَى أَنَّا خَالَفْنَا عَلِيًّا لِفَضْلٍ مِنَّا عَلَيْهِ، لَا وَاللَّهِ، إِنْ هِيَ إِلَّا الدُّنْيَا نَتَكَالَبُ عَلَيْهَا، وَايْمُ اللَّهِ لَتَقْطَعَنَّ لِي قِطْعَةً مِنْ دُنْيَاكَ، أَوْ لَأُنَابِذَنَّكَ، قَالَ: فَأَعْطَاهُ مِصْرَ، يُعْطِي أَهْلَهَا عَطَاءَهُمْ، وَمَا بَقِيَ فَلَهُ [2] .
وَيُرْوَى أَنَّ عَلِيًّا كَتَبَ إِلَى عَمْرٍو يَتَأَلَّفُهُ، فَلَمَّا أَتَاهُ الْكِتَابَ أقرأه معاوية
[1] تاريخ دمشق 13/ 260 أ.
[2]
تاريخ دمشق 13/ 260 ب، وهو طويل.
وَقَالَ: قَدْ تَرَى، فَإِمَّا أَنْ تُرْضِيَنِي، وَإِمَّا أَنْ أَلْحَقَ بِهِ، قَالَ: فَمَا تُرِيدُ؟ قَالَ:
مِصْرَ، فَجَعَلَهَا لَهُ [1] .
وَعَن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ وَغَيْرِهِ، أَنَّ الْأَمْرَ لَمَّا صَارَ لِمُعَاوِيَةَ اسْتَكْثَرَ طُعْمَةَ مِصْرَ لِعَمْرٍو، وَرَأَى عَمْرٌو أَنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ قَدْ صَلُحَ بِهِ وَبِتَدْبِيرِهِ وَعَنَائِهِ، وَظَنَّ أَنَّ مُعَاوِيَةَ سَيَزِيدُهُ الشَّامَ مَعَ مِصْرَ، فَلَمْ يَفْعَلْ مُعَاوِيَةُ، فَتَنَكَّرَ لَهُ عَمْرٌو، فَاخْتَلَفَا وَتَغَالَظَا، فَدَخَلَ بَيْنَهُمَا مُعَاوِيَةُ بْنُ حُديْجٍ، فَأَصْلَحَ أَمْرَهُمَا، وَكَتَبَ بَيْنَهُمَا كِتَابًا: أَنَّ لِعَمْرٍو وِلَايَةَ مِصْرَ [2] سَبْعَ سِنِينَ، وَأَشْهَدَ عَلَيْهِمَا شُهُودًا، ثُمَّ سَارَ عَمْرٌو إِلَيْهَا سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ، فَمَا مَكَثَ نَحْوَ ثَلَاثَ سِنِينَ حَتَّى مَاتَ [3] .
وَيُرْوَى أَنَّ عَمْرًا وَمُعَاوِيَةَ اجْتَمَعَا، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لَهُ: مَنِ النَّاسُ؟ قَالَ:
أَنَا، وَأَنْتَ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، وَزِيَادٌ، قَالَ: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: أَمَّا أَنْتَ فَلِلتَّأَنِّيَ، وَأَمَّا أَنَا فَلِلْبَدِيهَةِ، وَأَمَّا مُغِيرَةُ فَلِلْمُعْضِلَاتِ، وَأَمَّا زِيَادٌ فَلِلصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ، قَالَ: أَمَّا ذَانِكَ فَقَدْ غَابَا، فَهَاتِ أَنْتَ بِهَدِيَّتِكَ، قَالَ: وَتُرِيدُ ذَلِكَ؟
قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ، فَأَخْرَجَهُمْ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أُسَارُّكَ، قَالَ: فَأَدْنَى مِنْهُ رَأْسَهُ، فَقَالَ: هَذَا مِنْ ذَاكَ، مَنْ مَعَنَا فِي الْبَيْتِ حَتَّى أُسَارُّكَ؟! [4] .
وَقَالَ جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ أَنَّ عَمْرًا قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: يَا بَنِي هَاشِمٍ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ تَقَلَّدْتُمْ لِقَتْلِ عُثْمَانَ قَرَمَ الْإِمَاءِ الْعَوَارِكِ [5] ، أَطَعْتُمْ فُسَّاقَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فِي عُتْبَةَ، وَأَجْزَرْتُمُوهُ مُرَّاقَ أَهْلِ مِصْرَ، وَآوَيْتُمْ قَتَلَتَهُ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا تَكَلَّمُ لِمُعَاوِيَةَ، وَإِنَّمَا تَكَلَّمَ عَنْ رَأْيِكَ، وَإِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ أَنْ لَا يَتَكَلَّمَ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ لَأَنْتُمَا، أَمَّا أَنْتَ يَا مُعَاوِيَةُ فَزَيَّنْتَ لَهُ مَا كَانَ يَصْنَعُ، حَتَّى إِذَا حُصِرَ طَلَبَ مِنْكَ نَصْرَكَ، فَأَبْطَأْتَ عَنْهُ، وَأَحْبَبْتَ قَتْلَهُ وَتَرَبَّصْتَ بِهِ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عمرو،
[1] تاريخ دمشق 13/ 261 ب.
[2]
في الأصل «طابة مصر» .
[3]
الطبقات الكبرى 4/ 258، تاريخ دمشق 13/ 262 ب.
[4]
تاريخ دمشق 13/ 262 ب، 263 أ.
[5]
القرم: شدّة الشهوة. والعوارك: الحيض.
فَأَضْرَمْتَ الْمَدِينَةَ عَلَيْهِ، وَهَرَبْتَ إِلَى فِلَسْطِينَ تَسْأَلُ عَنْ أَبْنَائِهِ، فَلَمَّا أَتَاكَ قَتْلُهُ أَضَافَتْكَ عَدَاوَةُ عَلِيٍّ أَنْ لَحِقْتَ بِمُعَاوِيَةَ، فَبِعْتَ دِينَكَ مِنْهُ بِمِصْرَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: حَسْبُكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ، عَرَّضَنِي لَكَ عَمْرٌو، وَعَرَّضَ نَفْسَهُ [1] .
وَكَانَ عَمْرُو مِنْ أَفْرَادِ الدَّهْرِ دَهَاءً، وَجَلَادَةً، وَحَزْمًا، وَرَأْيًا، وَفَصَاحَةً.
ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ الْجُمَحِيُّ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ إِذَا رَأَى رَجُلًا يَتَلَجْلَجُ فِي كَلَامِهِ قَالَ: خَالِقُ هَذَا وَخَالِقُ عَمْرَو بْنِ الْعَاصِ وَاحِدٌ [2] .
وَقَالَ مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيُّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: صَحِبْتُ عُمَرَ، فَمَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَقْرَأَ لِكِتَابِ اللَّهِ مِنْهُ، وَلَا أَفْقَهَ فِي دِينِ اللَّهِ مِنْهُ، وَلَا أَحْسَنَ مُدَارَاةً مِنْهُ، وَصَحِبْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَمَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَعْطَى لِجَزِيلٍ مِنْهُ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ، وَصَحِبْتُ مُعَاوِيَةَ، فَمَا رَأَيْتُ أَحْلَمَ مِنْهُ، وَصَحِبْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، فَمَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَبْيَنَ- أَوْ قَالَ أَنْصَعَ- طَرَفًا مِنْهُ، وَلَا أَكْرَمَ جَلِيسًا، وَلَا أَشْبَهَ سَرِيرَةً بِعَلَانِيَةٍ مِنْهُ، وَصَحِبْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ، فَلَوْ أَنَّ مَدِينَةً لَهَا ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ، لَا يُخْرَجُ مِنْ بَابٍ مِنْهَا إِلَّا بِمَكْرٍ لَخَرَجَ مِنْ أَبْوَابِهَا كُلِّهَا [3] .
وَقَالَ مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبِي [4]،: ثَنَا أَبُو قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ عَمْرًا كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ، وَقَلَّمَا كَانَ يُصِيبُ مِنَ الْعَشَاءِ أَوَّلَ اللَّيْلِ أَكْثَرَ مِمَّا كَانَ يَأْكُلُ فِي السَّحَرِ [5] .
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: وَقَعَ بَيْنَ الْمُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ وَبَيْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ كَلَامٌ، فَسَبَّهُ الْمُغِيرَةُ، فَقَالَ عَمْرُو: يَا هُصَيْصُ، أَيَسْتَبُّنِي ابْنُ شُعْبَةَ! فقال
[1] تاريخ دمشق 13/ 263 ب.
[2]
تاريخ دمشق 13/ 264 أ. وقال ابن عبد البر في الاستيعاب 2/ 512: يريد خالق الأضداد.
[3]
المعرفة والتاريخ 1/ 457، 458، تاريخ دمشق 13/ 264 أ.
[4]
في الأصل «موسى بن علاء بن رباح» ، والتصويب من صحيح مسلم وغيره.
[5]
أخرجه مسلم في الصيام (1096) باب فضل السحور وتأكيد استحبابه، واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر، والترمذي (708) ، وأبو داود (2343) والنسائي 4/ 146، وأحمد 4/ 197 من طرق عن: موسى بن علي، بهذا الإسناد.
عَبْدُ اللَّهِ ابْنُهُ: إِنَّا للَّه، دَعَوْتَ بِدَعْوَى الْقَبَائِلِ وَقَدْ نُهِيَ عَنْهَا. فَأَعْتَقَ ثَلَاثِينَ رَقَبَةً [1] .
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: أَخْبَرَنِي مَوْلًى لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ عَمْرًا أَدْخَلَ فِي تَعْرِيشِ الوهط- وهو بستان له بالطائف- ألف أَلْفَ عُودٍ، كُلُّ عُودٍ بِدِرْهَمٍ [2] .
وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَمَاسَةَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ الْوَفَاةُ بَكَى، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: لِمَ تَبْكِي، أَجَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ؟! قَالَ: لَا وَاللَّه وَلَكِنْ لما [3] بعده، قال: قد كُنْتَ عَلَى خَيْرٍ، فَجَعَلَ يُذَكِّرُهُ صُحْبَةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم وفتوحه الشام، فقال عمرو: تركت أفضل من ذلك كله، شهادة أن لا إله إلا الله، إِنِّي كُنْتُ عَلَى ثَلَاثِ أَطْبَاقٍ [4]، لَيْسَ مِنْهَا طَبَقَةٌ إِلَّا عَرَفْتُ نَفْسِي فِيهَا: كُنْتُ أَوَّلَ شَيْءٍ كَافِرًا، وَكُنْتُ أَشَدَّ النَّاسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَلَوْ مِتُّ حِينَئِذٍ لَوَجَبَتْ لِيَ النَّارُ، فَلَمَّا بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم كُنْتُ أَشَدَّ النَّاسِ مِنْهُ حَيَاءً، مَا مَلَأْتُ عَيْنَيَّ مِنْهُ، فَلَوْ مِتُّ حِينَئِذٍ لَقَالَ النَّاسُ: هَنِيئًا لِعَمْرٍو، أَسْلَمَ عَلَى خَيْرٍ، وَمَاتَ عَلَى خَيْرِ أَحْوَالِهِ، ثُمَّ تَلَبَّسْتُ بَعْدَ ذَلِكَ بِأَشْيَاءَ، فَلَا أَدْرِي أَعَلَيَّ أَمْ لِي، فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَلَا يُبْكَى عَلَيَّ وَلَا تُتْبِعُونِي نَارًا، وَشُدُّوا عَلَيَّ إِزَارِي، فَإِنِّي مُخَاصَمٌ، فَإِذَا وَارَيْتُمُونِي فَاقْعُدُوا عِنْدِي قَدْرَ نَحْرِ جَزُورٍ وَتَقْطِيعِهَا، أَسْتَأْنِسُ بِكُمْ، حَتَّى أَعْلَمَ مَا أُرَاجِعُ رُسُلَ ربّي.
أخرجه أبو عوانة في مسندة [5] .
[1] تاريخ دمشق 13/ 264 ب.
[2]
تاريخ دمشق 13/ 265 أ.
[3]
في الأصل «ما» ، والتصحيح من الاستيعاب 2/ 514، وفي البداية والنهاية (8/ 26)«مما» .
[4]
أي ثلاث أحوال، أو ثلاث منازل، كما في النهاية.
[5]
ج 1/ 70، 71 باب: بيان رفع الإثم، قال حدّثنا يزيد بن سنان وإبراهيم بن مرزوق البصريّين، والصّغاني، وسليمان بن سيف، قالوا: ثنا أبو عاصم قال: ثنا حيوة بن شريح، قال: حدّثني يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة المهري قال: حضرنا عمرو بن العاص، وهو في سياقة الموت، وولّى وجهه إلى الحائط، فجعل يبكي طويلا، فقال له ابنه: ما يبكيك؟ أما بشّرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! قال: ثم أقبل بوجهه فقال: إن أفضل ما تعدّ عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ محمدا رسول الله، إني قد رأيتني على أطباق ثلاث، لقد رأيتني وما
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: عَنْ حُمَيْدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ أَبَاهُ قَالَ [حِينَ احْتُضِرَ] : اللَّهمّ أَمَرْتَ بِأُمُورٍ وَنَهَيْتَ عَنْ أُمُورٍ، تَرَكْنَا كَثِيرًا مِمَّا أَمَرْتَ، وَوَقَعْنَا فِي كَثِيرٍ مِمَّا نَهَيْتَ، اللَّهمّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ. ثُمَّ أَخَذَ بِإِبْهَامِهِ، فَلَمْ يَزَلْ يُهَلِّلُ حَتَّى تُوُفِّيَ [1] .
وَقَالَ أَبُو فِرَاسٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: إِنَّ عَمْرًا تُوُفِّيَ لَيْلَةَ الْفِطْرِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ وَدَفَنَهُ، ثُمَّ صَلَّى بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْعِيدِ.
قَالَ اللَّيْثُ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، وَالْوَاقِدِيُّ، وَابْنُ بُكَيْرٍ، وَغَيْرُهُمْ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةَ عِيدِ الْفِطْرِ، زَادَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: وَسِنُّهُ نَحْوَ مِائَةِ سَنَةٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ [2] : وَعُمْرُهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ سنة.
وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ.
(فَائِدَةٌ)، قَالَ الطَّحَاوِيُّ: ثَنَا الْمُزَنِيُّ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيُّ يَقُولُ: دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ مَرِيضٌ فَقَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قال:
[ () ] أحد من الناس أبغض إليّ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا أحبّ إليّ من أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار، فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول الله أبسط يدك لأبايعك، فبسط يمينه، فقبضت يدي، فقال:
ما لك يا عمرو! فقلت: أردت أن أشترط. فقال: تشترط ماذا؟ قلت: يغفر لي. قال: أما علمت يا عمرو أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأنّ الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأنّ الحجّ يهدم ما كان قبله، فبايعته، وما كان أحد أجلّ في عيني منه، إني لم أكن أستطيع أن أملأ عيني منه إجلالا، فلو سئلت أن أصفه ما أطقت، لأني لم أكن أملأ عيني منه، فلو متّ. على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة. ثم ولّينا أشياء لا أدري ما حالي فيها، فإذا أنا متّ فلا تتبعني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني في قبري فسنّوا على التراب سنّا، فإذا فرغتم من دفني فأقيموا عند قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها، حتى أعلم ما أراجع به رسل ربّي، فإنّي أستأنس بكم. معنى حديثهم واحد.
والحديث في الاستيعاب 2/ 514، والبداية والنهاية 8/ 26 وقال: وقد روى مسلم هذا الحديث في صحيحه من حديث يزيد بن أبي حبيب بإسناده نحوه، وفيه زيادات على هذا السياق..
[1]
تاريخ دمشق 13/ 268 ب.
[2]
في تاريخ الثقات 365 وفيه: مات وهو ابن تسع وسبعين سنة!.
أَصْبَحْتُ وَقَدْ أَصْلَحْتُ مِنْ دُنْيَايَ قَلِيلًا، وَأَفْسَدْتُ مِنْ دِينِي كَثِيرًا، فَلَوْ كَانَ مَا أَصْلَحْتُ هُوَ مَا أَفْسَدْتُ لَفُزْتُ، وَلَوْ كَانَ يَنْفَعُنِي أَنْ أَطْلُبَ طَلَبْتُ، وَلَوْ كَانَ يُنْجِينِي أَنْ أَهْرَبَ هَرَبْتُ، فَعِظْنِي بِمَوْعِظَةٍ أَنْتَفِعُ بِهَا يَا بْنَ أَخِي، فَقَالَ:
هَيْهَاتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: اللَّهمّ إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يُقَنِّطُنِي مِنْ رَحْمَتِكَ، فَخُذْ مِنِّي حَتَّى تَرْضَى.
وَلِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ تَرْجَمَةٌ طَوِيلَةٌ فِي طَبَقَاتِ ابْنِ سعد [1] ثمان عشرة ورقة.
عمرو بن معديكرب [2] ، بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُصَمَ بن عمرو بن
[1] الطبقات الكبرى 4/ 254- 261.
[2]
انظر عن (عمرو بن معديكرب) في: المحبّر لابن حبيب 261 و 303، وسيرة ابن هشام 4/ 226، 227، وترتيب الثقات لابن العجليّ 371 رقم 1287، والثقات لابن حبّان 7/ 378، والمعرفة والتاريخ 1/ 332، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 777 و 1072 و 1548 و 1563 و 1567- 1573 و 2490 و 3520، والمحاضرات لراغب الأصبهاني 2/ 373، والاستيعاب 2/ 520- 523، وثمار القلوب 497، والبدء والتاريخ (طبعة المعارف) 3/ 185، والهفوات النادرة 9، وجمهرة أنساب العرب 411، وعيون الأخبار 1/ 127 و 129، وتاريخ الطبري 3/ 132- 134 وانظر فهرس الأعلام 10/ 356، وفتوح البلدان 142 و 315 و 316 و 324 و 342 و 392، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 146 رقم 730، وربيع الأبرار 1/ 334 و 4/ 16 و 318، والخراج وصناعة الكتابة 359، والأخبار الموفقيّات 166 و 480 و 481 و 626، والتاريخ الصغير 24، والتاريخ الكبير 6/ 367 رقم 2658، والجرح والتعديل 6/ 260 رقم 1436، وتاريخ خليفة 93 و 132 و 148، وطبقاته 74 و 190، والمعارف 106 و 296 و 299 و 556، والشعر والشعراء 1/ 289- 291، والأغاني 15/ 208- 245، والمؤتلف 156، ومعجم الشعراء للمرزباني 208، ووفيات الأعيان 2/ 15 و 3/ 159 و 6/ 108 و 109 و 397، والسمط الثمين 63، وخزانة الأدب 1/ 422 و 3/ 460، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) 7/ 140، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 33، رقم 23، والزيارات 69 و 98، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 260، وأسد الغابة 4/ 132- 134، والتذكرة الحمدونية 1/ 272 و 2/ 412 و 437- 439 و 467 و 468 و 476 و 487، والوفيات لابن قنفذ 49، 50 رقم 22، وسرح العيون 243، والحور العين 110، والإصابة 3/ 18 رقم 5972، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 65، والأسامي والكنى للحاكم ورقة 95، 96، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) 16 و 141 و 225 و 244، والمنازل والديار 2/ 288، ولباب الآداب 180- 182 و 203 و 205 و 213- 216 و 349 و 423، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 363، 364.
زُبَيْدٍ، أَبُو ثَوْرٍ الزُّبَيْدِيُّ.
لَهُ وِفَادَةٌ عَلَى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وَشَهِدَ الْيَرْمُوكَ وَأَبْلَى بَلَاءً حَسَنًا يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ، وَكَانَ فَارِسًا بَطَلًا ضَخْمًا عَظِيمًا، أَجَشُّ الصَّوْتِ، إِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا، وَهُوَ أَحَدُ الشُّجْعَانِ الْمَذْكُورِينَ، وَارْتَدَّ عِنْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، ثُمَّ رَجَعَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ.
وَقِيلَ: كَانَ يَأْكُلُ أَكْلَ جَمَاعَةٍ، أَكَلَ مَرَّةً عَنْزًا رَبَاعِيًا وَثَلَاثَةَ أَصْوُعٍ [1] ذُرَةً [2] .
وَقَالَ جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ: شَهِدَ صِفِّينَ غَيْرُ وَاحِدٍ أَبْنَاءَ خَمْسِينَ وَمِائَةِ سنة، منهم عمرو بن معديكرب.
تُوُفِّيَ عَمْرُو هَذَا فِي إِمْرَةِ مُعَاوِيَةَ.
عُمَيْرُ بْنُ سَعْدِ [3] ، - ت- بْنِ شَهِيدِ بْنِ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيُّ الْأَوْسِيُّ.
صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، كان من زهّاد الصحابة وفضلائهم.
[1] أصوع: جمع صاع، وهو مكيال لأهل المدينة يأخذ أربعة أعداد، ويجمع أيضا على «أصوع» بالهمز، و «أصواع» ، و «صوع» و «صيعان» .
[2]
الأغاني 15/ 208، 209.
[3]
انظر عن (عمير بن سعد) في:
الطبقات الكبرى 4/ 374، 375 و 7/ 402، وتاريخ خليفة 155، وأنساب الأشراف 1/ 280، وفتوح البلدان 161 و 182 و 185 و 194 و 209 و 212 و 216 و 219، وتاريخ اليعقوبي 2/ 161، وتاريخ أبي زرعة 69 و 183، والتاريخ الصغير 27، والتاريخ الكبير 6/ 531 رقم 3225، والجرح والتعديل 6/ 376 رقم 2079، وتاريخ الطبري 3/ 408 و 415 و 1074 و 144 و 241 و 289، وحلية الأولياء 1/ 247- 250 رقم 38، والاستيعاب 2/ 486- 488، والاستبصار 281، وصفة الصفوة 1/ 697- 701 رقم 99، والزيارات للهروي 94، والكامل في التاريخ 2/ 535 و 562 و 3/ 20 و 77، وأسد الغابة 4/ 143- 145، وتحفة الأشراف 8/ 205، 206 رقم 418، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1060، والكاشف 2/ 302 رقم 4352، وسير أعلام النبلاء 2/ 103- 105 رقم 12، والتذكرة الحمدونية 1/ 133- 135، وتعجيل المنفعة 322 رقم 821 (باسم عمير بن سعيد) وصحّحه، وتهذيب التهذيب 8/ 144، 145 رقم 6036، ومجمع الزوائد 9/ 382، وخلاصة تذهيب التهذيب 296، وكنز العمال 13/ 556.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ مَحْمُودٌ، وَكَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ، وَأَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، وَرَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ، وَغَيْرُهُمْ.
وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: نَسِيجٌ وَحْدَهُ [1] ، وَاسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ عَلَى حِمْصَ.
وَهِمَ ابْنُ سَعْدٍ [2] فَقَالَ: إِنَّهُ عُمَيْرُ بْنُ سَعْدِ بْنُ عُبَيْدٍ، وَإِنَّمَا هُوَ ابْنُ عَمِّ أَبِيهِ.
وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ سَعِيدٍ. وَلِيَ حِمْصَ بَعْدَ سَعِيدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ حِذْيَمَ.
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: فَبَقِيَ عَلَى إِمْرَةِ حِمْصَ حَتَّى قُتِلَ عُمَرُ، ثُمَّ نَزَعَهُ عُثْمَانُ.
وَقَالَ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنُ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ:
قَالَ لِيَ ابْنُ عُمَرَ، مَا كَانَ فِي الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَفْضَلَ مِنْ أَبِيكَ [3] .
وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: إِنَّ عُمَرَ مِنْ عُجْبِهِ بِعُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ كَانَ يُسَمِّيهِ: نَسِيجٌ وَحْدَهُ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبُخَارِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، أَنْبَأَ أَبُو الْكَرَمِ عَلَيُّ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بِهَمَذَانَ، أَنْبَأَ أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِيُّ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِمِائَةٍ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبَابَةَ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَسَدِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه بَعَثَ عُمَيْرَ بْنَ سَعْدٍ أَمِيرًا عَلَى حِمْصَ، فَأَقَامَ بِهَا حَوْلًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ وَكَتَبَ إِلَيْهِ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى عُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ، السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ الله الّذي لا
[1] حلية الأولياء 1/ 247 و 250، وصفة الصفوة 1/ 697.
[2]
الطبقات الكبرى 4/ 375.
[3]
الإصابة 3/ 32.
شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولَهُ، وَقَدْ كُنَّا قَدْ وَلَّيْنَاكَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ، فَلَا أَدْرِي مَا صَنَعْتَ، أَوَفَيْتَ بِعَهْدِنَا، أَمْ خُنْتَنَا، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا- إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى- فَاحْمِلْ إِلَيْنَا مَا قِبَلَكَ مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ أَقْبِلْ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ» .
قَالَ: فَأَقْبَلَ عُمَيْرٌ مَاشِيًا مِنْ حِمْصَ، وَبِيَدِهِ عُكَّازُهُ، وَإِدَاوَةٌ، وَقَصْعَةٌ، وَجِرَابٌ، شَاحِبًا، كَثِيرَ الشَّعْرِ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى عُمَرَ قَالَ لَهُ: يَا عُمَيْرُ، مَا هَذَا الَّذِي أَرَى مِنْ سُوءِ حَالِكَ، أَكَانَتِ الْبِلَادُ بِلَادَ سُوءٍ، أَمْ هَذِهِ مِنْكَ خَدِيعَةٌ؟.
قَالَ عُمَيْرٌ: يَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَلَمْ يَنْهَكَ اللَّهُ عَنِ التَّجَسُّسِ وَسُوءِ الظَّنِّ؟ أَلَسْتَ تَرَانِي ظَاهِرَ الدَّمِ، صَحِيحَ الْبَدَنِ وَمَعِيَ الدُّنْيَا بِقُرَابِهَا! قَالَ عُمَرُ: مَا مَعَكَ مِنَ الدُّنْيَا؟
قَالَ: مِزْوَدِي أَجْعَلُ فِيهِ طَعَامِي، وَقَصْعَةٌ آكُلُ فِيهَا، وَمَعِي عُكَّازَتِي هَذِهِ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأُجَاهِدُ بِهَا عَدُوًّا إِنْ لَقِيتُهُ، وَأَقْتُلُ بِهَا حَيَّةً إِنْ لَقِيتُهَا، فَمَا بَقِيَ مِنَ الدُّنْيَا! قَالَ: صَدَقْتَ، فَأَخْبِرْنِي مَا حَالُ مَنْ خَلَّفْتَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؟
قَالَ: يُصَلُّونَ وَيُوَحِّدُونَ، وَقَدْ نَهَى اللَّهُ أَنْ نَسْأَلَ عَمَّا وَرَاءَ ذَلِكَ.
قَالَ: مَا صَنَعَ أَهْلُ الْعَهْدِ؟.
قَالَ عُمَيْرٌ: أَخَذْنَا مِنْهُمُ الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ.
قَالَ: فَمَا صَنَعْتَ بِمَا أَخَذْتَ مِنْهُمْ؟.
قَالَ: وَمَا أَنْتَ وَذَاكَ يَا عُمَرُ! أَرْسَلْتَنِي أَمِينًا، فَنَظَرْتُ لِنَفْسِي، وَايْمُ اللَّهِ لَوْلَا أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَغُمَّكَ لَمْ أُحَدِّثْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدِمْتُ بِلَادَ الشَّامِ، فَدَعَوْتُ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَرْتُهُمْ بِمَا حَقَّ لَهُمْ عَلَيَّ فِيمَا افْتَرَضَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ، وَدَعَوْتُ أَهْلَ الْعَهْدِ، فَجَعَلْتُ عَلَيْهِمْ مَنْ يُجِيبُهُمْ، فَأَخَذْنَاهُ مِنْهُمْ، ثُمَّ رَدَدْنَاهُ عَلَى فُقَرَائِهِمْ وَمَجْهُودِيهِمْ، وَلَمْ يَنَلْكَ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، فَلَوْ نَالَكَ بَلَّغْنَاكَ إِيَّاهُ.
قَالَ عُمَرُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، مَا كَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ يَتَبَرَّعُ عَلَيْكَ بِخَيْرٍ وَيَحْمِلُكَ عَلَى دَابَّةٍ، جِئْتَ تَمْشِي، بِئْسَ الْمُعَاهِدُونَ فَارَقْتَ، وَبِئْسَ الْمُسْلِمُونَ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وَهُوَ يَقُولُ: «لَتُوطَأَنَّ حُرَمُهُمْ وَلَيُجَارَنَّ عَلَيْهِمْ
فِي حُكْمِهِمْ، وَلَيُسْتَأْثَرَنَّ عَلَيْهِمْ بِفَيْئِهِمْ، وَلَيَلِيَنَّهُمْ رِجَالٌ إِنْ تَكَلَّمُوا قَتَلُوهُمْ، وَإِنْ سَكَتُوا اجْتَاحُوهُمْ» . فَقَالَ عمير: ما لك يا عمر تفرج بِسَفْكِ دِمَائِهِمْ وَانْتِهَاكِ مَحَارِمِهِمْ!.
قَالَ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهُوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عز وجل عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ، ثُمَّ يَدْعُو خِيَارَكُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ» . ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ قَالَ: هَاتُوا صَحِيفَةً لِنُجَدِّدَ لِعُمَيْرٍ عَهْدًا، قَالَ عُمَيْرٌ: وَاللَّهِ لَا أَعْمَلُ لَكَ، اتَّقِ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَاعْفِنِي بِغَيْرِي.
وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا مُنْكَرًا. وَرُوِيَ نَحْوَهُ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ [1] .
قَالَ الْمُفَضَّلُ الْغَلابِيُّ: زُهَّادُ الْأَنْصَارِ ثَلَاثَةٌ: أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَشَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ، وَعُمَيْرُ بْنُ سَعِيدٍ، رضي الله عنهم.
عَنْبَسَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ [2] ، - م 4- بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ الْأُمَوِيُّ، أَبُو عَامِرٍ، وَيُقَالُ أَبُو عُثْمَانَ، وَيُقَالُ أَبُو الْوَلِيدِ.
رَوَى عَنْ أُخْتِهِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أُمِّ حَبِيبَةَ.
وَعَنْهُ: مَكْحُولٌ، وَعَمْرُو بْنُ أَوْسٍ، وَشَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَأَبُو صالح
[1] هو في حلية الأولياء 1/ 247- 250، وصفة الصفوة 1/ 697- 701.
[2]
انظر عن (عنبسة بن أبي سفيان) في:
طبقات خليفة 232، وتاريخه 205 و 208 و 274، والتاريخ الكبير 7/ 36 رقم 160، وأنساب الأشراف 1/ 135، وتاريخ الطبري 5/ 171 و 180 و 230 و 333 و 6/ 241، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية، 2424 و 3633، وجمهرة أنساب العرب 111، والجرح والتعديل 6/ 400، 401 رقم 2238، وتاريخ أبي زرعة 1/ 328، والمعارف 345 و 477، والأخبار الموفقيات 297- 299، والمحبّر 20، ومشاهير علماء الأمصار 115 رقم 883، والكامل في التاريخ 3/ 419 و 424 و 456 و 10/ 500، وأسد الغابة 4/ 151، والكاشف 2/ 305 رقم 3471، وتهذيب التهذيب 8/ 159، 160 رقم 286، والتقريب 2/ 88 رقم 272، والإصابة 3/ 82، 83 رقم 6273، ومعجم بني أميّة 140، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1063.
السَّمَّانُ، وَالْقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ.
وَلَعَلَّهُ بَقِيَ إِلَى بَعْدَ هَذَا الزَّمَانِ، لَكِنَّهُ حَجَّ بِالنَّاسِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وأربعين [1] .
[1] تاريخ خليفة 208، ويقال «عتبة بن أبي سفيان» وهو أخوه. انظر: تاريخ الطبري 5/ 230 ومروج الذهب 4/ 398، وتاريخ اليعقوبي 2/ 239، والكامل في التاريخ 3/ 456، ونهاية الأرب 20/ 319، ومرآة الجنان 1/ 122.