الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر أن المعتزليّين؛ أبا الهذيل العلّاف، وبشر بن المعتمر، صنّفا ردودا على العتابى (انظر: الفهرست، لابن النديم، الترجمة الإنجليزية 389، 391)، وكانت أخباره وأشعاره مذكورة فى «كتاب لأبى جعفر محمد ابن القاسم بن مهرويه» ، (الشطر الثانى من القرن الثالث/ التاسع)، أفاد منه أبو الفرج (الأغانى 13/ 109 - 111، 113 - 117)، إلى جانب مصادر أخرى.
ووقف ابن النديم (ص 163) على مجموعة من شعره، فى 100 ورقة، وصنع أحمد بن أبى طاهر طيفور منتخبا منه (الفهرست 146 - 147)، وتوجد قطع من شعره فى الكتب المذكورة آنفا، لا سيما: الأغانى، زهر الآداب، للحصرى، إعتاب الكتاب، لابن الأبار 92 8 98، فضلا عن كثير من كتب الأدب، والمنتخبات الشعرية.
منصور النّمرى
هو منصور بن سلمة بن الزّبرقان (أو الزبرقان بن سلمة)، أبو القاسم، أو أبو الفضل، أصله من رأس العين بالجزيرة، كان فى شبابه تلميذ كلثوم بن عمرو العتابى، و «راويته» ، ووصفه العتابى للفضل بن يحيى البرمكى (المتوفى سنة 193/ 808)، فوجد فيه صاحب نعمته، الذى استقدمه إلى بغداد، ووصله، أيضا فيما بعد، بالخليفة هارون الرشيد (انظر: الأغانى 13/ 140 - 141). وقيل: إنه كان فى أول أمره خارجيا، / ثم مال إلى «الرافضة» (انظر: جمهرة أنساب العرب، لابن حزم 284 - 285)، إلا أنه أظهر التقيّة فى قصائده التى مدح بها هارون الرشيد، بل إنه عرّض بآل على وثلبهم (انظر: الأغانى 13/ 144). وقيل: إنه بعد أن وقع الخلاف بينه وبين أستاذه العتّابى، وشى به عند الخليفة (انظر: الأغانى 13/ 148)، وعوقب النمرى بالحبس، وأخلى سبيله بشفاعة الوزير الفضل بن الربيع (المتوفى نحو سنة 208/ 824) (انظر: الأغانى 13/ 149)، ويبدو أنه توفى قبل عام 193/ 809.
امتدحت موهبته الشعرية مرارا، ومما يشاد بذكره خاصة «نسيبه» فى الشيب، فى (العينية)، أشهر قصائده فى مدح الرشيد (انظر: طبقات ابن المعتز، طبعة ثانية 243)،