المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[سورة الأنعام (6): الآيات 74 الى 76] - تفسير الخازن لباب التأويل في معاني التنزيل - جـ ٢

[الخازن]

فهرس الكتاب

- ‌سورة المائدة

- ‌[سورة المائدة (5): آية 1]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 2]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 3]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 4]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 5]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 6]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 7 الى 9]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 10 الى 11]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 12]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 13 الى 14]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 15 الى 17]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 18 الى 20]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 21 الى 22]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 23 الى 26]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 27]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 28 الى 30]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 31]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 32]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 33]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 34]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 35 الى 38]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 39 الى 41]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 42]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 43]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 44]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 45]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 46 الى 48]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 49 الى 50]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 51 الى 52]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 53 الى 54]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 55 الى 56]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 57 الى 59]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 60 الى 63]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 64]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 65 الى 67]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 68 الى 71]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 72 الى 75]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 76 الى 79]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 80 الى 82]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 83 الى 87]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 88]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 89]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 90 الى 91]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 92 الى 94]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 95]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 96]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 97 الى 98]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 99 الى 101]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 102 الى 103]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 104]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 105]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 106]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 107 الى 108]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 109 الى 110]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 111 الى 112]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 113 الى 115]

- ‌[سورة المائدة (5): آية 116]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 117 الى 118]

- ‌[سورة المائدة (5): الآيات 119 الى 120]

- ‌سورة الأنعام

- ‌[سورة الأنعام (6): آية 1]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 2 الى 3]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 4 الى 7]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 8 الى 11]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 12 الى 13]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 14 الى 17]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 18 الى 20]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 21 الى 24]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 25 الى 26]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 27 الى 30]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 31 الى 33]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 34 الى 35]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 36 الى 38]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 39 الى 43]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 44 الى 45]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 46 الى 51]

- ‌[سورة الأنعام (6): آية 52]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 53 الى 54]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 55 الى 57]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 58 الى 60]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 61 الى 63]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 64 الى 65]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 66 الى 69]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 70 الى 71]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 72 الى 73]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 74 الى 76]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 77 الى 80]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 81 الى 84]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 85 الى 88]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 89 الى 91]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 92 الى 93]

- ‌[سورة الأنعام (6): آية 94]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 95 الى 98]

- ‌[سورة الأنعام (6): آية 99]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 100 الى 102]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 103 الى 105]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 106 الى 108]

- ‌[سورة الأنعام (6): آية 109]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 110 الى 111]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 112 الى 113]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 114 الى 117]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 118 الى 120]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 121 الى 122]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 123 الى 124]

- ‌[سورة الأنعام (6): آية 125]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 126 الى 128]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 129 الى 130]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 131 الى 134]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 135 الى 37]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 138 الى 139]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 140 الى 141]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 142 الى 143]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 144 الى 145]

- ‌[سورة الأنعام (6): آية 146]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 147 الى 148]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 149 الى 151]

- ‌[سورة الأنعام (6): آية 152]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 153 الى 154]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 155 الى 157]

- ‌[سورة الأنعام (6): آية 158]

- ‌[سورة الأنعام (6): آية 159]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 160 الى 163]

- ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 164 الى 165]

- ‌سورة الأعراف

- ‌[سورة الأعراف (7): آية 1]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 2 الى 6]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 7 الى 9]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 10 الى 12]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 13 الى 17]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 18 الى 20]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 21 الى 22]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 23 الى 26]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 27 الى 28]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 29 الى 30]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 31 الى 33]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 34 الى 37]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 38 الى 39]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 40 الى 43]

- ‌[سورة الأعراف (7): آية 44]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 45 الى 46]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 47 الى 49]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 50 الى 53]

- ‌[سورة الأعراف (7): آية 54]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 55 الى 56]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 57 الى 58]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 59 الى 62]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 63 الى 67]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 68 الى 72]

- ‌[سورة الأعراف (7): آية 73]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 74 الى 77]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 78 الى 79]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 80 الى 81]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 82 الى 85]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 86 الى 89]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 90 الى 92]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 93 الى 97]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 98 الى 101]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 102 الى 107]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 108 الى 112]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 113 الى 117]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 118 الى 125]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 126 الى 128]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 129 الى 131]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 132 الى 133]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 134 الى 136]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 137 الى 140]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 141 الى 143]

- ‌[سورة الأعراف (7): آية 144]

- ‌[سورة الأعراف (7): آية 145]

- ‌[سورة الأعراف (7): آية 146]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 147 الى 150]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 151 الى 153]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 154 الى 155]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 156 الى 157]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 158 الى 159]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 160 الى 162]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 163 الى 164]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 165 الى 168]

- ‌[سورة الأعراف (7): آية 169]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 170 الى 172]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 173 الى 175]

- ‌[سورة الأعراف (7): آية 176]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 177 الى 178]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 179 الى 180]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 181 الى 183]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 184 الى 187]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 188 الى 189]

- ‌[سورة الأعراف (7): آية 190]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 191 الى 194]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 195 الى 198]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 200 الى 201]

- ‌[سورة الأعراف (7): الآيات 202 الى 204]

- ‌[سورة الأعراف (7): آية 205]

- ‌[سورة الأعراف (7): آية 206]

- ‌سورة الأنفال

- ‌[سورة الأنفال (8): آية 1]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 2 الى 4]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 5 الى 7]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 8 الى 9]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 10 الى 12]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 13 الى 16]

- ‌[سورة الأنفال (8): آية 17]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 18 الى 19]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 20 الى 24]

- ‌[سورة الأنفال (8): آية 25]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 26 الى 27]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 28 الى 30]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 31 الى 33]

- ‌[سورة الأنفال (8): آية 34]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 35 الى 36]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 37 الى 40]

- ‌[سورة الأنفال (8): آية 41]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 42 الى 44]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 45 الى 46]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 47 الى 48]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 49 الى 50]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 51 الى 54]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 55 الى 58]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 59 الى 60]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 61 الى 65]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 66 الى 67]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 68 الى 69]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 70 الى 71]

- ‌[سورة الأنفال (8): الآيات 72 الى 74]

- ‌[سورة الأنفال (8): آية 75]

- ‌سورة التوبة

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 1 الى 2]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 3]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 4 الى 5]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 6 الى 8]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 9 الى 11]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 12 الى 13]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 14 الى 17]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 18]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 19]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 20 الى 23]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 24 الى 25]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 26 الى 28]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 29]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 30]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 31]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 32 الى 33]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 34]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 35 الى 36]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 37]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 38 الى 40]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 41]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 42 الى 45]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 46 الى 48]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 49 الى 52]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 53 الى 55]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 56 الى 58]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 59 الى 60]

- ‌(فصل في بيان حكم هذه الآية وفيه مسائل)

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 61 الى 62]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 63 الى 64]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 65 الى 67]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 68 الى 69]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 70 الى 72]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 73 الى 74]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 75]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 76]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 77 الى 79]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 80 الى 82]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 83 الى 85]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 86 الى 90]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 91 الى 93]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 94 الى 98]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 99 الى 100]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 101]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 102]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 103]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 104 الى 106]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 107]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 108]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 109]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 110 الى 111]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 112 الى 113]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 114]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 115]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 116 الى 117]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 118 الى 120]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 121]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 122]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 123 الى 125]

- ‌[سورة التوبة (9): الآيات 126 الى 128]

- ‌[سورة التوبة (9): آية 129]

- ‌سورة يونس

- ‌[سورة يونس (10): آية 1]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 2 الى 4]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 5 الى 7]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 8 الى 11]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 12 الى 14]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 15 الى 17]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 18 الى 21]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 22 الى 23]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 24 الى 25]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 26 الى 28]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 29 الى 32]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 33 الى 35]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 36 الى 40]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 41 الى 45]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 46 الى 50]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 51 الى 56]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 57 الى 60]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 61 الى 63]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 64 الى 65]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 66 الى 70]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 71 الى 73]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 74 الى 80]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 81 الى 83]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 84 الى 88]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 89 الى 90]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 91 الى 93]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 94 الى 98]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 99 الى 101]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 102 الى 106]

- ‌[سورة يونس (10): الآيات 107 الى 109]

- ‌سورة هود

- ‌[سورة هود (11): آية 1]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 2 الى 5]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 6 الى 7]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 8 الى 12]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 13 الى 15]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 16 الى 17]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 18 الى 20]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 21 الى 26]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 27 الى 30]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 31 الى 36]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 37 الى 38]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 39 الى 40]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 41 الى 43]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 44 الى 46]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 47 الى 50]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 51 الى 56]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 57 الى 59]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 60 الى 63]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 64 الى 67]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 68 الى 71]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 72 الى 73]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 74 الى 77]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 78 الى 80]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 81 الى 82]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 83 الى 85]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 86 الى 89]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 90 الى 93]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 94 الى 101]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 102 الى 106]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 107 الى 108]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 109 الى 111]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 112 الى 115]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 116 الى 119]

- ‌[سورة هود (11): الآيات 120 الى 123]

- ‌سورة يوسف

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 1 الى 3]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 4 الى 5]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 6 الى 7]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 8 الى 9]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 10 الى 11]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 12 الى 15]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 16 الى 18]

- ‌[سورة يوسف (12): آية 19]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 20 الى 21]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 22 الى 23]

- ‌[سورة يوسف (12): آية 24]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 25 الى 26]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 27 الى 30]

- ‌[سورة يوسف (12): آية 31]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 32 الى 35]

- ‌[سورة يوسف (12): آية 36]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 37 الى 38]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 39 الى 42]

- ‌[سورة يوسف (12): آية 43]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 44 الى 48]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 49 الى 52]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 53 الى 54]

- ‌[سورة يوسف (12): آية 55]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 56 الى 57]

- ‌[سورة يوسف (12): آية 58]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 59 الى 62]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 63 الى 65]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 66 الى 68]

- ‌[سورة يوسف (12): آية 69]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 70 الى 74]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 75 الى 76]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 77 الى 78]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 79 الى 80]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 81 الى 83]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 84 الى 86]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 87 الى 89]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 90 الى 92]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 93 الى 95]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 96 الى 98]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 99 الى 100]

- ‌[سورة يوسف (12): آية 101]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 102 الى 106]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 107 الى 109]

- ‌[سورة يوسف (12): الآيات 110 الى 111]

الفصل: ‌[سورة الأنعام (6): الآيات 74 الى 76]

مجاهد: الصور قرن كهيئة البوق ويدل على صحة هذا القول ما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما الصور؟ «قال قرن ينفخ فيه» أخرجه أبو داود والترمذي.

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كيف أنتم وقد التقم صاحب القرن القرن وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر أن يؤمر فينفخ فكان ذلك ثقل على أصحابه» فقالوا كيف نفعل يا رسول الله وكيف نقول؟

قال: «قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا، وربما قال توكلنا على الله» أخرجه الترمذي. وقال أبو عبيدة: الصور جمع صورة والنفخ فيه إحياؤها بنفخ الروح فيها. وهذا قول الحسن ومقاتل. والقول الأول أصح لما تقدم في الحديث ولقوله تعالى في آية أخرى: ثم نفخ فيه أخرى: ولإجماع أهل السنة أن المراد بالصور هو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل نفختين، نفخة الصعق، ونفخة البعث للحساب.

وقوله تعالى: عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ يعني أنه تعالى ما غاب عن عباده وما يشاهدونه فلا يغيب عن عمله شيء وَهُوَ الْحَكِيمُ يعني في جميع أفعاله وتدبير خلقه الْخَبِيرُ يعني بكل ما يفعلونه من خير أو شر.

[سورة الأنعام (6): الآيات 74 الى 76]

وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (74) وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76)

قوله تعالى: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ اختلف العلماء في لفظ آزر فقال محمد بن إسحاق والكلبي والضحاك: آزر اسم أبي إبراهيم وهو تارح ضبطه بعضهم بالحاء المهملة وبعضهم بالخاء المعجمة فعلى هذا يكون لأبي إبراهيم اسمان: آزر وتارح مثل يعقوب وإسرائيل اسمان لرجل واحد فيحتمل أن يكون اسمه الأصلي آزر وتارح لقب له وبالعكس والله سماه آزر وإن كان عند النسابين والمؤرخين اسمه تارح ليعرف بذلك وكان آزر أبو إبراهيم من كوثي وهي قرية من سواد الكوفة. وقال سليمان التيمي: آزر سب وعيب. ومعناه في كلامهم المعوج. وقيل: الشيخ الهرم وهو بالفارسية وهذا على مذهب من يجوز أن في القرآن ألفاظا قليلة فارسية.

وقيل: هو المخطئ فكان إبراهيم عابه وذمه بسبب كفره وزيغه عن الحق. وقال سعيد بن المسيب ومجاهد: آزر اسم صنم كان والد إبراهيم يعبده وإنما سماه بهذا الاسم لأن من عبد شيئا أو أحبه جعل اسم ذلك المعبود أو المحبوب اسما له فهو كقوله: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ وقيل: معناه وإذا قال إبراهيم لأبيه آزر فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه والصحيح هو الأول أن آزر اسم لأبي إبراهيم لأن الله تعالى سماه به وما نقل عن النسابين والمؤرخين أن اسمه تارح ففيه نظر لأنهم إنما نقلوه عن أصحاب الأخبار وأهل السير من أهل الكتاب ولا عبرة بنقلهم.

وقد أخرج البخاري في أفراده من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «يلقى إبراهيم عليه السلام أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة» الحديث فسماه النبي صلى الله عليه وسلم آزر أيضا ولم يقل أباه تارخ فثبت بهذا أن اسمه الأصلي آزر لا تارخ والله أعلم.

وقوله تعالى: أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً معناه: اذكر لقومك يا محمد قول إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة تعبدها من دون الله الذي خلقك ورزقك. والأصنام: جمع صنم وهو التمثال الذي يتخذ من خشب أو حجارة أو حديد أو ذهب أو فضة على صورة الإنسان وهو الوثن أيضا إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ يعني: يقول إبراهيم لأبيه آزر: إني أراك وقومك الذين يعبدون الأصنام معك ويتخذونها آلهة في ضلال يعني عن طريق الحق مبين يعني بيّن لمن أبصر ذلك فإنه لا يشك أن هذه الأصنام لا تضر ولا تنفع وهذه الآية احتجاج على مشركي

ص: 125

العرب بأحوال إبراهيم ومحاجته لأبيه وقومه لأنهم كانوا يعظمون إبراهيم صلى الله عليه وسلم ويعترفون بفضله فلا جرم ذكر قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه وقومه في معرض الاحتجاج على المشركين قوله عز وجل: وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ معناه وكما أرينا إبراهيم البصيرة في دينه والحق في خلاف قومه وما كانوا عليه من الضلال في عبادة الأصنام نريه ملكوت السموات والأرض فلهذا السبب عبر عن هذه الرؤية بلفظ المستقبل في قوله وكذلك نرى إبراهيم لأنه تعالى كان أراه بعين البصيرة أن أباه وقومه على غير الحق فخالفهم فجزاه الله بأن أراه بعد ذلك ملكوت السموات والأرض فحسنت هذه العبارة لهذا المعنى. والملكوت: الملك زيدت فيه التاء للمبالغة كالرهبوت والرغبوت والرحموت من الرهبة والرغبة والرحمة.

قال ابن عباس: يعني خلق السموات والأرض. وقال مجاهد وسعيد بن جبير: يعني آيات السموات والأرض وذلك أنه أقيم على صخرة وكشف له عن السموات حتى رأى العرش والكرسي وما في السموات من العجائب وحتى رأى مكانه في الجنة فذلك قوله: وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا يعني أريناه مكانه في الجنة وكشف له عن الأرض حتى نظر إلى أسفل الأرضين ورأى ما فيها من العجائب. قال البغوي: وروي عن سليمان ورفعه بعضهم عن علي قال: لما رأى إبراهيم ملكوت السموات والأرض أبصر رجلا على فاحشة فدعا عليه فهلك ثم أبصر آخر فدعا عليه فهلك ثم أبصر آخر فأراد أن يدعو عليه فقال له تبارك وتعالى: «يا إبراهيم أنت رجل مجاب الدعوة فلا تدعون على عبادي فإنما أنا من عبدي على ثلاث خلال: إما أن يتوب إلي فأتوب عليه وإما أن أخرج منه نسمة تعبدني وإما أن يبعث إلى فإن شئت عفوت وإن شئت عاقبت» وفي رواية، وإن تولى فإن جهنم من ورائه، قال قتادة: ملكوت السموات الشمس والقمر والنجوم وملكوت الأرض الجبال والشجر والبحار، واختلف في هذه الرؤية هل كانت بعين البصر أو بعين البصيرة على قولين: أحدهما إنها كانت بين البصر الظاهر فشق لإبراهيم السموات حتى رأى العرش وشق له الأرض حتى رأى ما في بطنها.

والقول الثاني: إن هذه الرؤية كانت بعين البصيرة لأن ملكوت السموات والأرض عبارة عن الملك وذلك لا يعرف إلا بالعقل فبان بهذا أن هذه الرؤية كانت بعين البصيرة، إلا أن يقال: المراد بملكوت السموات والأرض نفس السموات والأرض.

وقوله تعالى: وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ عطف على المعنى ومعناه «وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض» ليستدل به وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ واليقين: عبارة عن علم يحصل بسبب التأمل بعد زوال الشبهة، لأن الإنسان في أول الحال لا ينفك عن شبهة وشك، فإذا كثرت الدلائل وتوافقت، صارت سببا لحصول اليقين والطمأنينة في القلب وزالت الشبهة عند ذلك: قال ابن عباس في وليكون من الموقنين جلا له الأمر سره وعلانيته فلم يخف عليه شيء من أعمال الخلائق فلما جعل يلعن أصحاب الذنوب قال الله تعالى: إنك لا تستطيع هذا فردّه الله كما كان قبل ذلك فمعنى الآية على هذا القول وكذلك أريناه ملكوت السموات والأرض ليكون ممن يوقن علم كل شيء حسا وخبرا.

وقوله تعالى: فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ يقال جن الليل وأجن إذا أظلم وغطى كل شيء وأجنه الليل وجن عليه إذا ستره بسواده رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي ((ذكر القصة في ذلك)) قال أهل التفسير وأصحاب الأخبار والسير: ولد إبراهيم عليه السلام في زمن نمرود بن كنعان الملك وكان نمرود أول من وضع التاج على رأسه ودعا الناس إلى عبادته وكان له كهان منجمون، فقالوا له: إنه يولد في بلدك

ص: 126

هذه السنة غلام يغير دين أهل الأرض ويكون هلاكك وزوال ملكك على يديه. ويقال: إنهم وجدوا ذلك في كتب الأنبياء. وقال السدي: رأى نمرود في منامه كأن كوكبا قد طلع فذهب بضوء الشمس والقمر حتى لم يبق لهما ضوء ففزع من ذلك فزعا شديدا، فدعا السحرة والكهان وسألهم عن ذلك، فقالوا: هو مولود يولد في ناحيتك في هذه السنة يكون هلاكك وزوال ملكك وهلاك أهل دينك على يديه، فأمر بذبح كل غلام يولد في تلك السنة في ناحيته وأمر بعزل النساء عن الرجال وجعل على كل عشرة، رجلا يحفظهم فإذا حاضت المرأة خلى بينها وبين زوجها لأنهم كانوا لا يجامعون في المحيض فإذا طهرت من الحيض حالوا بينهما. قالوا: فرجع آزر فوجد امرأته قد طهرت من الحيض فواقعها فحملت بإبراهيم. وقال محمد بن إسحاق: بعث نمرود إلى كل رجل امرأة حبلى بقربه فحبسها عنده إلا ما كان من أم إبراهيم فإنه لم يعلم بحبلها لأنها كانت جارية صغيرة لم يعرف الحبل في بطنها. وقال السدي: فخرج نمرود بالرجال إلى العسكر وعزلهم عن النساء تخوفا من ذلك المولود فمكثت بذلك ما شاء الله ثم بدت له حاجة إلى المدينة فلم يأمن عليها أحدا من قومه إلا آزر فبعث إليه فأحضره عنده وقال له:

إن لي إليك حاجة أحب أن أوصيك بها ولم أبعثك فيها إلا لثقتي بك فأقسمت عليك ألا تدنو من أهلك. فقال آزر: أنا أشح على ديني من ذلك فأوصاه بحاجته فدخل المدينة وقضى حاجة الملك، ثم قال: لو دخلت على أهلي فنظرت إليهم فلما دخل على أم إبراهيم ونظر إليها لم يتمالك حتى واقعها فحملت من ساعتها بإبراهيم.

قال ابن عباس: لما حملت أم إبراهيم قال الكهان لنمرود: إن الغلام الذي أخبرناك به قد حملت به أمه الليلة، فأمر نمرود بذبح الغلمان فلما دنت ولادة أم إبراهيم وأخذها المخاض، خرجت هاربة مخافة أن يطلع عليها فيقتل ولدها. قالوا: فوضعته في نهر يابس ثم لفته في خرقة ووضعته في حلفاء ثم رجعت فأخبرت زوجها بأنها ولدت وأن الولد في موضع كذا، فانطلق إليه أبوه فأخذه من ذلك المكان وحفر له سربا في النهر فواراه فيه وسد بابه بصخرة مخافة السباع. وكانت أمه تختلف إليه فترضعه. وقال محمد بن إسحاق: لما وجدت أم إبراهيم الطلق خرجت ليلا إلى مغارة كانت قريبة منها فولدت فيها إبراهيم وأصلحت من شأنه ما يصلح بالمولود ثم سدت عليها باب المغارة ثم رجعت إلى بيتها. وكانت تختلف إليه لتنظر ما فعل فتجده حيا وهو يمص إبهامه.

قال أبو روق: قالت أم إبراهيم لأنظرن إلى أصابعه فوجدته يمص من إصبع ماء، ومن إصبع لبنا، ومن إصبع سمنا، ومن إصبع عسلا، ومن إصبع تمرا. وقال محمد بن إسحاق: كان آزر قد سأل أم إبراهيم عن حملها ما فعل فقالت: ولدت غلاما فما صدقها وسكت عنها. وكان إبراهيم يشب في اليوم كالشهر وفي الشهر كالسنة فلم يمكث في المغارة إلا خمسة عشر شهرا حتى قال: أخرجيني فأخرجته عشاء فنظر وتفكر في خلق السموات والأرض. وقال: إن الذي خلقني ورزقني وأطعمني وساقني لربي الذي ما لي إله غيره ونظر في السماء فرأى كوكبا قال: هذا ربي ثم أتبعه بصره ينظر إليه حتى غاب فلما أفل قال: لا أحب الآفلين.

فلما رأى القمر بازغا، قال: هذا ربي وأتبعه بصره ينظر إليه حتى غاب ثم طلعت الشمس قال هكذا إلى آخره ثم رجعت به إلى أبيه آزر قد استقامت وجهته وعرف ربه وبرئ من دين قومه إلا أنه لم ينادهم بذلك. فلما رجعت به أمه، أخبرته أنه ابنه وأخبرته بما صنعت به فسر بذلك وفرح فرحا شديدا. وقيل: إنه مكث في السرب سبع سنين. وقيل: ثلاث عشرة سنة وقيل سبع عشرة سنة. قالوا، فلما شب إبراهيم وهو في السرب قال لأمه:

من ربي؟ قالت: أنا. قال: فمن ربك؟ قالت: أبوك. قال: فمن رب أبي؟ قالت: اسكت، ثم رجعت إلى زوجها فقالت أرأيت الغلام الذي كنا نحدث أنه يغير دين أهل الأرض فإنه ابنك. ثم أخبرته بما قال فأتاه أبوه آزر فقال إبراهيم: يا أبتاه من ربي؟ قال: أمك. قال: فمن رب أمي؟ قال: أنا. قال: فمن ربك؟ قال: نمرود. قال:

فمن رب نمرود؟ فلطمه لطمة وقال: اسكت.

فلما جن عليه الليل دنا من باب السرب فنظر من خلال الصخرة فأبصر كوكبا قال: هذا ربي ويقال إنه قال

ص: 127

لأبويه: أخرجاني، فأخرجاه من باب السرب حين غابت الشمس فنظر إبراهيم إلى الإبل والخيل والغنم فسأل أباه ما هذه؟ قال: إبل وخيل وغنم. فقال إبراهيم: ما لهذه بد من أن يكون لها إله وهو ربها وخالقها. ثم نظر، فإذا المشتري قد طلع ويقال إنها الزهرة، وكانت تلك الليلة من آخر الشهر فتأخر طلوع القمر فرأى الكوكب قبل القمر فذلك قوله عز وجل: فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ يعني ستره بظلامه رأى كوكبا قال هذا رَبِّي ثم اختلف العلماء في وقت هذه الرؤية وفي وقت هذا القول هل كان قبل البلوغ أو بعده على قولين: أحدهما أنه كان قبل البلوغ في حال طفوليته وذلك قبل قيام الحجة عليه فلم يكن لهذا القول الذي صدر من إبراهيم في هذا الوقت اعتبار ولا يترتب عليه حكم لأن الأحكام إنما تثبت بعد البلوغ. وقيل: إن إبراهيم لما خرج من السرب في حال صغره ونظر إلى السماء وما فيها من العجائب ونظر إلى الأرض وما فيها من العجائب وكان قد خصه الله بالعقل الكامل والفطرة السليمة تفكر في نفسه وقال لا بد لهذا الخلق من خالق مدبر وهو إله الخلق، ثم نظر في حال تفكره فرأى الكوكب وقد أزهر، فقال: هذا ربي على ما سبق إلى وهمه وذلك في حال طفوليته وقبل استحكام النظر في معرفة الرب سبحانه وتعالى واستدل أصحاب هذا القول على صحته بقوله لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ قالوا وهذا يدل على نوع تحير وذلك لا يكون إلا في حال الصغر وقبل البلوغ وقيام الحجة وهذا القول ليس بسديد ولا مرضي لأن الأنبياء معصومون في كل حال من الأحوال وأنه لا يجوز أن يكون لله عز وجل رسول يأتي عليه وقت من الأوقات إلا وهو بالله عارف وله موحد وله من كل منقصة منزه ومن كل معبود سواه بريء وكيف يتوهم هذا على إبراهيم وقد عصمه الله وطهره وآتاه رشده من قبل وأراه ملكوت السموات والأرض أفبرؤية الكوكب يقول معتقدا هذا ربي؟ حاشا إبراهيم صلى الله عليه وسلم من ذلك لأن منصبه أعلى وأشرف من ذلك صلى الله عليه وسلم.

والقول الثاني: الذي عليه جمهور المحققين إن هذه الرؤية وهذا القول كان بعد بلوغ إبراهيم وحين شرفه الله بالنبوة وأكرمه بالرسالة ثم اختلف أصحاب هذا القول في تأويل الآية ومعناها فذكروا فيها وجوها:

الوجه الأول: أن إبراهيم عليه السلام أراد أن يستدرج قومه بهذا القول ويعرفهم جهلهم وخطأهم في تعظيم النجوم وعبادتها لأنهم كانوا يرون أن كل الأمور إليها، فأراهم إبراهيم أنه معظّم ما عظموه فلما أفل الكوكب والقمر والشمس أراهم النقص الداخل على النجوم بسبب الغيبوبة والأفول ليثبت خطأ ما كانوا يعتقدون فيها من الألوهية. ومثل هذا كمثل الحواري الذي ورد على قوم كانوا يعبدون صنما فأظهر تعظيمه فأكرموه لذلك حتى صاروا يصدرون عن رأيه في كثير من أمورهم إلى أن دهمهم عدو لا قبل لهم به فشاوروه في أمر هذا العدو فقال:

الرأي عندي أن ندعو هذا الصنم حتى يكشف عنا ما نزل بنا، فاجتمعوا حول الصنم يتضرعون إليه فلم يغن شيئا فلما تبين لهم أنه لا ينفع ولا يضر ولا يدفع، دعاهم الحواري وأمرهم أن يدعو الله عز وجل ويسألوه أن يكشف ما نزل بهم، فدعوا الله مخلصين، فصرف عنهم ما كانوا يحذرون فأسلموا جميعا.

الوجه الثاني: أن إبراهيم عليه السلام قال هذا القول على سبيل الاستفهام وهو استفهام إنكار وتوبيخ لقومه وتقديره: أهذا ربي الذي تزعمون، وإسقاط حرف الاستفهام كثير في كلام العرب ومنه قوله تعالى: أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ يعني أفهم الخالدون. والمعنى أيكون هذا ربا ودلائل النقص فيه ظاهرة.

الوجه الثالث: أن إبراهيم عليه السلام قال ذلك على وجه الاحتجاج على قومه يقول هذا ربي بزعمكم فلما غاب قال لو كان إلها كما تزعمون لما غاب فهو كقوله ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ يعني عند نفسك وبزعمك وكما أخبر عن موسى عليه السلام بقوله تعالى: انْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً يريد إلهك بزعمك.

الوجه الرابع: إن في هذه الآية إضمارا تقديره يقولون «هذا ربي» وإضمار القول كثير في كلام العرب ومنه قوله تعالى: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا أي يقولان رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا.

ص: 128