الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه مسلم (1) عَنْ أَحْمَد بْن الْمُنْذِرِ عَن أَبِي أُسَامَةَ، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا.
وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد الفريابي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن الدمشقي، قال: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ أَبي عِمْران عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبي جُحَيْفَةَ عَن أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِي.
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي عَنْ سُلَيْمان بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا بدرجتين.
ومن الأَوهام:
• - صدقة (4) بن عيسى الحنفي، والد أبي حماد مفضل بن صدقة.
رَوَى عَن: أنس بن مالك، وجميع بن عمير.
(1) الجامع الصحيح: 3 / 150.
(2)
المعجم الكبير: 22 / 111 حديث 279.
(3)
السنن (3904) .
(4)
الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1547، وثقات ابن حبان 4 / 378، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، والمغني: 1 / الترجمة 2873، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3876، وتهذيب التهذيب: 4 / 417، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3084.
رَوَى عَنه: عَبْد الْوَاحِدِ بْن زياد، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وأبو بكر بْن عياش.
قال البرقاني (1) : قلت للدارقطني: صدقة بن عيسى عن أنس، قال: متروك، كان بالبصرة، ثم صار بالكوفة، وقيل عيسى بن صدقة (2) .
روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه.
هكذا ذكر هذه الترجمة، وقد حصل فيها وهم من وجوه عديدة: أحدها قوله: إنه والد أبي حماد مفضل بن صدقة، وليس كذلك، بل والده صدقة بن سَعِيد، المتقدم ذكره من غير خلاف.
الثاني قوله: روى عن جميع بْن عمير. والذي يروي عن جميع بن عُمَير، هو صدقة بن سَعِيد، لا هذا.
الثالث قوله: روى عنه عَبْد الْوَاحِدِ بْن زياد، وأبو بكر بن عياش.
والذي يرويان عنه، إنما هو صدقة بن سَعِيد لا هذا.
وأما هذا فهو الذي يروي عن أنس، ويروي عنه عُبَيد الله بن موسى، يروي عنه أيضا أبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان.
الرابع قوله: وقيل عيسى بن صدقة. ظنا منه أنهما واحد، وإنما ذلك رجل آخر، ذكره ابن أَبي حاتم (3) عَن أبيه فيمن اسمه عيسى،
(1) سؤالاته الورقة 5.
(2)
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"(4 / 378) وضعفه الذهبي، وابن حجر. وَقَال ابن حجر: لم يخرجوا له، وهم عبد الغني في ذكره (تهذيب التهذيب: 4 / 417) .
(3)
الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1547.
فقال: عيسى بن صدقة، ويُقال: صدقة بن عيسى، أبو محرز، والصحيح عيسى بن صدقة، سمع أنس بن مالك، وبعضهم يدخل بينه وبين أنس عبد الحميد بن أَبي أمية، روى عنه عُبَيد الله بن موسى، وأبو داود، وأبو الوليد، سمعت أبي يقول: قال أبو الوليد: عيسى بن صدقة ضعيف، سألت أبا زرعة عنه، فقال: شيخ. وسَأَلتُ أبي عنه فقال: شيخ يكتب حديثه.
هكذا ذكره ابن أَبي حاتم فيمن اسمه عيسى، ولم يذكره فيمن اسمه صدقة.
الخامس: حكايته عن الدارقطني ; أنه متروك. والذي قال فيه الدارقطني إنه متروك، هو الَّذِي ذكره ابن أَبي حاتم فيمن اسمه عيسى. وليس بوالد أبي حماد المفضل بن صدقة فإنه شيخ ثقة كما تقدم في ترجمته، ولم يقل أحد عنه إنه متروك.
السادس قوله: روى له أَبُو داود، والنَّسَائي وابن ماجه. ولم يرووا له شيئا، ولا أحد منهم، وإنما رووا لصدقة بن سَعِيد (1) ، حديثه عن جميع بن عُمَير، عن عائشة: في غسل الجناية، وروى لَهُ أَبُو داود (2) ، وابن ماجه (3) أيضا حديثه عن جميع بن عُمَير، عن ابن عُمَر: من ابتاع محفلة: فهو بالخيار، والله أعلم.
(1) أبو داود (241) ، وابن ماجة (574) ، والنَّسَائي في الكبرى"تحفة الاشراف"16053.
(2)
السنن (3446) .
(3)
السنن (2240) .
2867 -
خ: صدقة بن الفضل (1) ، أبو الفضل المروزي، وإليه تنسب سكة صدقة بمرو.
رَوَى عَن: إسماعيل بن علية (خ) ، وحجاج بن محمد (خ) ، وحفص بن غياث (بخ) ، وسفيان بن عُيَيْنَة (خ) ، وأبي خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (خ) ، وعبد الله بن رجاء المكي (ر) ، وعبد الله بن وهب، وعبد الرحمن بن مهدي (خ) ، وعبدة بن سُلَيْمان، والفضل بْن مُوسَى السيناني، ومحمد بْن جعفر غندر (خ) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (خ) ، وأبي همام مُحَمَّد بْن الزبرقان الأهوازي، وأبي حمزة محمد بن ميمون السكري، ومعاذ بن معاذ العنبري، ومعتمر بن سُلَيْمان (بخ) ، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن مسلم (خ) ، ويحيى بن سَعِيد القطان (خ) ، ويزيد بْن هارون (بخ) ، ويوسف بن أسباط.
رَوَى عَنه: البخاري، وأحمد بن منصور بن راشد المروزي زاج، وظليم بن حطيط الأزدي، أبو الغشيم، وأبو سُلَيْمان الدبوسي الجهضمي، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وعبد الرحيم بن منيب
(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2896، والمعرفة ليعقوب: 2 / 114، 168، 192، 210، 211، 420، 421 و3 / 47، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1906، وثقات ابن حبان: 8 / 321 (أتباع التابعين) ، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 14، والجمع لابن القيسراني: 1 / 225، والمعجم المشتمل: الترجمة 435، ورجال البخاري للباجي: الترجمة 760، ومعجم البلدان: 3 / 376، وسير أعلام النبلاء: 10 / 489، والكاشف: 2 / الترجمة 2405، وتذكرة الحفاظ: 2 / 498، والعبر: 1 / 386، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، وتاريخ الاسلام، الورقة 204 (أيا صوفيا: 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 417، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3085، وشذرات الذهب: 2 / 51، 59.
المروزي، وأبو قدامة عُبَيد الله بن سَعِيد السرخسي، وعُبَيد الله بن واصل البيكندي البخاري الحافظ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد الدقاق، ومحمد بن سُلَيْمان البغدادي نزيل مرو، وأبو الموجه محمد بن عَمْرو الفزاري، ومحمد بن نصر المروزي، ومحمود بن آدم المروزي، ويحيى بن زكريا بن عيسى المروزي السني، ويعقوب بن سفيان الفارسي.
قال علي بْن الحسن بن عبدة، عن حاشد بن مالك البخاري: سمعت وهب بْن جرير، يقول: جزى الله إسحاق بن راهويه، وصدقة ويعُمَر (1) عَن الإسلام خيرا، أحيوا السنة بأرض المشرق.
وَقَال أبو بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن رجاء بن السندي، عن عباس بن الوليد النرسي: كنا نقول بخراسان صدقة بن الفضل، وبالعراق أحمد بن حنبل.
وَقَال أبو داود (2) : سمعت العباس بْن عبد العظيم العنبري يَقُول: رأيت ثلاثة جعلتهم حجة فيما بيني وبين الله: أَحْمَد بْن حنبل، وزيد بْن المبارك الصنعاني، وصدقة بن الفضل.
وَقَال يعقوب بن سفيان (3) : سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري يقول: أحمد بن حنبل بالعراق، وصدقة بن الفضل بخراسان، وزيد بن المبارك باليمن.
(1) هو يعُمَر بن بشر المروزي من كبار أصحاب ابْن المبارك.
(2)
سؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 14.
(3)
المعرفة والتاريخ: 2 / 420 - 421.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات".
وَقَال (1) : كان صاحب حديث وسنة.
قال البخاري: مات سنة نيف وعشرين ومئتين.
وَقَال غيره (2) : مات سنة ثلاث وقيل: سنة ست وعشرين ومئتين.
وكان من المذكورين بالعلم والفضل والسنة (3) .
2868 -
د س ق: صدقة بن المثنى بن رياح بن الحارث النخعي الكوفي (4) .
رَوَى عَن: جده رياح بن الحارث النخعي (د س ق) .
رَوَى عَنه: حفص بن غياث، وأبو أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وعبد الله بن سلمة الأفطس، وأبو زهير عَبْد الرحمن بْن مغراء، وعبد الواحد بن زياد (د) ، وعُمَر بن شبيب المسلي، وعويد بْن
(1) 8 / 321. من المطبوع في الطبقة الرابعة منه.
(2)
منهم ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 435) .
(3)
وَقَال يعقوب بْن سفيان: كان كخير الرجال (المعرفة: 2 / 420) . وَقَال الدولابي: ثقة، وأثنى عليه أحمد بن سيار (تهذيب التهذيب: 4 / 417) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة.
(4)
تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2876، وثقات العجلي، الورقة 25، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 39، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1888، وثقات ابن حبان: 6 / 466 (أتباع التابعين)، والكاشف: 2 / الترجمة 2406، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وتاريخ الاسلام: 6 / 84، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 417، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3086.
أبي عِمْران الجوني، وعيسى بن يونس (ق) ، ومحمد بن بشر العبدي، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي (س) ، ومحمد بْن فضيل بْن عزوان (عس) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (س) ، ويحيى بْن عَبد المَلِك بن أَبي غنية.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1)، عَن أبيه: شيخ صالح.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (2)، عَن أبي دَاوُدَ: ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(3) .
روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة الله بْن عَبد الله بْن أَحْمَدَ الشُّرُوطِيُّ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ نَصْرِ ابن الزَّاغُونِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عبد الصمد بن علي ابن الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الصباح الجرجرائي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ الضَّرِيرُ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِدِ بْن زِيَاد، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى النَّخَعِيُّ، قال: حَدَّثَنِي جَدِّي رِيَاحُ بْنُ الْحَارِثِ، قال: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ فِي مسجد
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1888 والذي فيه: شيخ قديم صالح.
(2)
سؤالاته: 5 / الورقة 39.
(3)
6 / 466. وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته، الورقة 25) ، وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة.
الْكُوفَةِ، وعِنْدَهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ، فَجَاءَهُ سَعِيد بْن زيد بْن عَمْرو، فَرَحَّبَ بِهِ الْمُغِيرَةُ وحَيَّى وأَقْعَدَهُ عِنْدَ رِجْلِهِ عَلَى السِّرِيرِ، فَجَاءَ رجل من أهل الكوفة يقال لَهُ: قَيْسُ بْنُ عَلْقَمَةَ، فَاسْتَقْبَلَهُ، فَسَبَّ وسَبَّ، فَقَالَ سَعِيد: يَا مُغِيرَةُ مَنْ يَسُبُّ هَذَا الرَّجُلُ؟ قال لَهُ: يَسُبُّ عَلِيًّا، فَقَالَ لَهُ سَعِيد: يَا مُغِيرَةَ أَلا أَرَى أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يسبون عندك، ثُمَّ لا تُغَيِّرُ ولا تُنْكِرُ، أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ - وإِنِّي لَغَنِيٌّ أَنْ أَقُولَ مَا لَمْ يُقَلْ فَيَسْأَلُنِي عَنْهُ إِذَا لَقِيتُهُ: أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وعُمَر فِي الْجَنَّةِ، وعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وسعد بْن مَالِك فِي الجنة، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، والزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وتَاسِعُ الْمُسْلِمِينَ لَوْ شِئْتَ سَمَّيْتُهُ، قال: فَرَجَّ النَّاسُ ونَاشَدُوهُ: يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ من التاسع؟ قال: لَوْلا أَنَّكُمْ نَاشَّدْتُمُونِي مَا أَخْبَرْتُكُمْ، أَنَا تَاسِعُ الْمُسْلِمِينَ، ورَسُولُ اللَّهِ يُتِمُّ الْعَاشِرَ، قال: ثُمَّ قال: لَمَشْهَدُ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يُغَبَّرُ فِيهِ وجْهُهُ، خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ ولَوْ عُمَر عُمَر نُوحٍ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) . عَن أَبِي كَامِلٍ الْجَحْدَرِيِّ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
ورَوَاهُ النَّسَائي مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد (2) ، ويَحْيَى بْنُ سَعِيد (3) عَنْهُ.
ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) مِنْ حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْهُ، وقَدْ كَتَبْنَاهُ مِنْ وجْهٍ آخَرَ فِي تَرْجَمَةِ سَعِيد بْن زيد بْن عَمْرو بْن نفيل.
(1) السنن (2650) .
(2)
النَّسَائي في "فضائل الصحابة"(115) .
(3)
السنن الكبرى كما في "تحفة الاشراف"حديث 4455.
(4)
السنن (133) .
وروى له النَّسَائي حديثا آخر في "مسند علي".
ولهم شيخ آخر، يقال له:
2869 -
تمييز: صدقة بْن المثنى بْن عَبد الله الكعبي (1) ، كعب سعد.
يروي عَن: كعب بن مالك بن زيد بن كعب (2)
ويروي عَنه: عبد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو بْن جبلة بن عبد الرحمن الباهلي، أحد الضعفاء المتروكين.
ذكرناه للتمييز بينهما.
2870 -
بخ د ت: صدقة بن موسى الدقيقي (3) ، أبو المغيرة، ويُقال: أبو محمد السلمي، البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: ثابت البناني (ت) ، وسَعِيد بن إياس الجريري،
(1) ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3877، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 418، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3087.
(2)
جهله الذهبي، وابن حجر.
(3)
تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2889، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 132 و4 / الورقة 9، والتِّرْمِذِيّ: 3 / 51 - 52 حديث 663 و5 / 92 حديث 2759، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 306، والكنى للدولابي: 2 / 98، وضعفاء العقيلي، الورقة 96، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1895، والمجروحين لابن حبان: 1 / 373، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 97، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 78، والكاشف: 2 / الترجمة 2407، وديوان الضعفاء: الترجمة 1959، والمغني: 1 / الترجمة 2874، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3879، وتاريخ الاسلام: 6 / 203، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 418، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3088.
وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وفرقد السبخي (ت) ، وليث بن أَبي سليم، ومالك بن دينار (بخ) ، ومحمد بن واسع (ت) ، وأبي عِمْران الجوني (د ت) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بن أعين، وخداش بن المهاجر، وروح بن أسلم، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (ت) ، وأبو نعيم عبد الرحمن بْن هانئ النخعي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (ت) ، وعلي بن الجعد، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومسلم بْن إبراهيم (بخ د) ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل (ت) ، وهشيم بْن بشير، ويزيد بْن هارون (ت) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، وأبو سَعِيد مولى بني هاشم.
قال مسلم بن إبراهيم: حَدَّثَنَا صدقة الدقيقي وكان صدوقا.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه
بشئ.
وَقَال معاوية بْن صالح (2) عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأَبُو دَاوُدَ (3) ، والنَّسَائي (4)، وأبو بشر الدولابي: ضعيف.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (5) : ما أقرب صورته وصورة حديثه من
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1895، والمجروحين لابن حبان: 1 / 373، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 97.
(2)
الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 97.
(3)
سؤالات الآجري له: 4 / الورقة 9.
(4)
الضعفاء والمتروكين: الترجمة 306.
(5)
الكامل: 2 / الورقة 97.
حديث صدقة بن عَبد الله الذي أمليته قبله، وبعض حديثه يتابع عليه، وبعضه لا يتابع علية (1) .
روى له البخاري فِي "الأدب"، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك، وأبو الْفَرِجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْنِ عُثْمَانَ الْمَقْدِسِيُّونَ، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيِّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ مُلاعِبٍ. قال أَبُو الْحَسَنِ: وأَخْبَرَنَا أَيْضًا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قَالا: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأَرْمَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الحسين محمد بن علي ابن الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن شَاهِينَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمان الْبَاهِلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ غَسَّانٍ الْجُرْجَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود الطيالسي عَنْ صدقة بْنِ مُوسَى. قال ابْنُ شَاهِينَ: وحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبد اللَّهِ المقرئ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبي الْجَحِيمِ، قال: حَدَّثَنَا مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ أَبُو الْمُغِيرَةِ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال رَسُولُ اللَّهِ صلى
(1) وذكره العقيلي في "الضعفاء"(الورقة 96) . وَقَال أبو حاتم الرازي: ليس الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به، ليس بالقوي (الجرح والتعديل 4 / الترجمة 1895) . وَقَال ابن حبان: كَانَ شيخا صالحا إلا أن الحديث لم يكن من صناعته، فكان إذا روى قلب الاخبار حتى خرج عَنْ حد الاحتجاج به (المجروحين: 1 / 373) . وَقَال البزار: بصري ليس به بأس، ولم يتابع على حديث فإنه دين عليه" (كشف الاستار: 1145) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: متروك (سؤالات البرقاني له: الورقة 5)، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 78) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق له أوهام.
الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: خَصْلَتَانِ، يَعْنِي لا تَدْخُلُ فِي جَوْفِ مُسْلِمٍ - الْبُخْلُ وسؤء الْخُلُقِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بَعُلُوٍّ.
ورواه التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ عَمْرو بْن عَلِيٍّ، عَن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا مِنْ حَدِيثِ صَدَقَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَفْظُهُمَا: خَصْلَتَانِ لا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ.
وأَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الأَنْمَاطِيُّ، وأبو القاسم ابن السَّمَرْقَنْدِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الصريفيني، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْنُ الْجَعْدِ، قال: أَخْبَرَنَا صَدَقَةُ الدَّقِيقِيُّ، عَن أَبِي عِمْران الْجُونِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، ذَكَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: وقَّتَ لَنَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي حَلْقِ الْعَانَةِ، ونَتْفِ الإِبِطِ، وقَصِّ الأَظْفَارِ، وقَصِّ الشَّارِبِ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ صَدَقَةَ.
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخبرنا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (4) : حَدَّثَنَا عَبد الله بن أحمد، قال:
(1) الادب المفرد (284) .
(2)
الجامع (1962) .
(3)
أبو داود (4200) وله طرق أخرى انظر كتابنا المسند الجامع: 2 / 170 حديث 943.
(4)
مسند أحمد 1 / 7.
حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قال: أَخْبَرَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى، عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَن أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةِ خَبٌّ، ولا بَخِيلٌ، ولا مَنَّانٌ، ولا سَيئ الْمَلَكَةِ، وأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْمَمْلُوكُ إِذَا أَطَاعَ اللَّهَ وأَطَاعَ سَيِّدَهُ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ عَنْ يَزْيِدَ بْنِ هَارُونَ، إِلَى قَوْلِهِ: ولا مَنَّانٌ"، وَقَال: حسن غريب، فوقع لنا بَدَلا عَالِيًا.
ورَوَى (2) مِنْهُ قَوْلُهُ: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَيئ الْمَلَكَةِ"، عَنْ أَحْمَد بْن منيع عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى عَنْ فَرْقَدٍ، بِإِسْنَادِهِ، وَقَال: غَرِيبٌ.
وقَدْ وقَعَ لَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى فِي طَرِيقِهِ إِجَازَةً.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو إِسْحَاقَ ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز قال: حَدَّثَنَا مسلم بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا فَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُرَّةُ بْنُ شَرَاحِيلَ الْهَمْدَانِيُّ عَن أَبِي بَكْرٍ الصَّدِّيقِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بَخِيلٌ، ولا حَبٌّ، ولا سَيئ الْمَلَكَةِ، وأَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ الْمَمْلُوكُ والْمَمْلُوكَةُ، إِذَا اتَّقُوا اللَّهَ، وأَحْسَنُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ وبَيْنَ مَوَالِيهِمْ، فَاتَّقُوا اللَّهَ فيما بينكم وبين مملوكيكم.
(1) التِّرْمِذِيّ (1963) .
(2)
التِّرْمِذِيّ (1946) .
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلَّانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وهْبِ بْنِ الزَّنْفِ السُّلَمِيُّ.
(ح) : وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْعِزِّ بْنُ الْمُجَاوِرِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا الْخِضْرُ بْنُ كَامِلِ بْنِ سُبَيْعٍ الدَّلالُ.
قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الدُّرِّ يَاقُوتُ بْنُ عَبد اللَّهِ الرُّومِيُّ.
ح: وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الأَشْقَرِ الدَّلالُ، وأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُرَيْشٍ، وابْنُ عَمَّتِهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَحْرُوجٍ، قَالُوا كُلُّهُمْ: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: سُئِلَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الصِّيَامُ أَفْضَلُ؟ قال: صِيَامُ شَعْبَانَ تَعِظِيمًا لِرَمَضَانَ". وسُئِلَ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قال: صَدَقَةٌ فِي رَمَضَانَ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ صَدَقَةَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وَقَال: غَرِيبٌ، وصَدَقَةُ لَيْسَ عِنْدَهُمْ بِذَاكَ الْقَوِيُّ.
(1) التِّرْمِذِيّ (663) .
ولَهُ عِنْدَهُ حَدِيثٌ (1) آخَرُ عَنْ مُحَمَّد بْن واسع، عَنْ سمير بْنِ نَهَارِ، عَن أَبِي هُرَيْرة: أَنَّ حُسْنَ الظَّنِّ بِاللَّهِ مِنْ حُسْنِ عِبَادَةِ اللَّهِ.
وهَذَا جَمِيعُ ما لَهُ عندهم، والله أعلم.
2871 -
م د س ق: صدقة بن يسار الجزري (2) ، سكن مكة.
رَوَى عَن: زياد النميري، وهو من أقرانه، وسَعِيد بن جبير، وطاووس بْن كيسان، وعبد اللَّه بْن عُمَر بن الخطاب (م ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعقيل بْن جابر بْن عَبد الله (د) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ومالك بن أوس بن الحدثان، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، وهو من أقرانه، والمغيرة بن حكيم الصنعاني.
رَوَى عَنه: جرير بن عبد الحميد، وسفيان الثوري، وسفيان بْن
= التِّرْمِذِيّ كتاب الدعوات"تحفة الاشراف"13488. ولم أقف عليه في النسخة المطبوعة لدينا من جامع التِّرْمِذِيّ، فليحرر.
(1)
طبقات ابن سعد: 5 / 485، وتاريخ الدوري: 2 / 269، وطبقات خليفة: 282، وعلل أحمد: 1 / 153 و199، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2872، والمعرفة ليعقوب: 1 / 437، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 511، 526، 1678، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1884، وثقات ابن حبان: 4 / 378، وثقات ابن شاهين: الترجمة 575، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 225، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 83، والجمع لابن القيسراني: 1 / 225: 1 / 225، والكاشف: 2 / الترجمة 2408، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3883، وتاريخ الاسلام 5 / 261، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 189، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 419، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3089. وجاء في حاشية النسخة تعليق للمصنف نصه: ذكر أبعضهم أنه عم محمد بن إسحاق بن يسار وذلك وهم ممن ذكره والله أعلم.
عُيَيْنَة (س) ، وشعبة بن الحجاج، والضحاك بْن عثمان الحزامي (م ق) ، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، وعبد الملك بن جُرَيْج، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (د) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومَعْمَر بن راشِد، وموسى بن عُبَيدة الربذي.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1)، عَن أبيه: ثقة من الثقات، روى عنه شعبة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أبو حاتم (3) : صالح.
وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري، عَن أبي داود: ثقة. قلت: من أهل مكة؟ قال: من أهل الجزيرة، سكن مكة.
قال سفيان (4) : قلت لصدقة بن يسار: بلغني أنك من الخوارج؟ قال: كنت منهم، فعافاني الله منه.
قال أبو داود: وكان متوحشا، يصلي جمعة بمكة، وجمعة بالمدينة.
وَقَال محمد بن سعد (5) : صدقة بن يسار من الابناء (7) ، مولى
(1) علل أحمد: 1 / 199.
(2)
تاريخه: 2 / 269.
(3)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1884.
(4)
المعرفة ليعقوب: 1 / 437. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 526 والذي في المصدرين: إنهم يزعمون أنك من الخوارج؟ فتبسم وَقَال: ما أنا منهم، وقد كنت منهم.
(5)
طبقاته: 5 / 485.
(6)
الابناء: هم الفرس الذين سكنوا اليمن منذ عهد سيف بن ذي يزن.
لبعض أهل مكة، توفي في أول خلافة بني العباس. قال سفيان بن عُيَيْنَة (1) : قلت له: يزعمون أنكم خوارج. قال: كنت منهم، غير أن الله عافاني، قال: وكان أصله من الجزيرة. وكَانَ (2) ثقة قليل الْحَدِيث.
وَقَال أَبُو الْحَسَن الميموني: رأيت أبا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل يستحسن حديث صدقة بن يسار: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اعتكف، وخطب الناس فقال: إن أحدكم إذا قام إلى الصلاة فإنما يناجي ربه.
وَقَال: صدقة بن يسار من أهل الرقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(3) .
روى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج بن أَبي عُمَر بنقدامة، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا وأبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (4) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبي فُدَيْكٍ، قال: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْن
(1) انظر قول سفيان في علل أحمد: 1 / 153.
(2)
طبقات ابن سعد: 5 / 485، وهو قوله.
(3)
4 / 378. وَقَال: مات في ولاية أبي العباس السفاح. وَقَال يعقوب بن سفيان (المعرفة: 1 / 437)، والدارقطني (سؤالات البرقاني: الترجمة 225) : ثقة. وذكره ابن شاهين في "كتاب الثقات"(الترجمة 575) . وكذلك ابن خلفون، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: ثقة مأمون (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 189) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة.
(4)
المسند: 2 / 86. وفيه: حَدَّثَنَا إسماعيل بن أَبي فديك"وهو خطأ.
عُثْمَانَ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ، عن عَبد الله بْن عُمَر"أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي، فَلا يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِنَّ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ فَإِنَّ مَعَهُ الْقَرِينُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، وابْنُ مَاجَهْ (2) مِنْ حَدِيثِ ابْن أَبي فديك، فوقع لنا بَدَلا عَالِيًا. ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمَا غَيْرُهُ.
2872 -
ع: صدي بن عجلان بن وهب (3)، ويُقال: ابن عَمْرو، أبو أمامة الباهلي، صالح النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. وباهلة هم بنو
(1) الجامع الصحيح: 2 / 58.
(2)
السنن (955) .
(3)
طبقات ابن سعد: 7 / 411، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 269، والدارمي: الترجمة 917، وطبقات خليفة: 46، 302، ومسند أحمد: 5 / 248، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3001، والكنى لمسلم، الورقة 8، والمعارف لابن قتيبة: 309، والمعرفة ليعقوب: 2 / 353 و3 / 169، والتِّرْمِذِيّ: 5 / 226 حديث 3000، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 55، 189، 238، 239، 241، 309، 327، 351، 352، 354، 543، 564، 608، 692، 693، 713، وتاريخ واسط: 231، والكنى للدولابي: 1 / 13، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2004، وثقات ابن حبان: 3 / 195، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 89، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 83، ورجال البخاري للباجي: الترجمة 762، وجمهرة ابن حزم: 247، والاستيعاب: 2 / 736 و4 / 1602، وتقييد المهمل، الورقة 70، والجمع لابن القيسراني: 1 / 226، ومعجم البلدان: 2 / 276، 536، 611 و4 / 292، 603، 604، 809، وسير أعلام النبلاء: 3 / 359، والكاشف: 2 / الترجمة 2409، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2786، والعبر: 1 / 101، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وتاريخ الاسلام: 3 / 313، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 189، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 420، والاصابة: 2 / الترجمة 4059، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3128، وشذرات الذهب: 1 / 96، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 419.
معن وسعد مناة ابني مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر، نزل حمص.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن عبادة بن الصامت (ت س ق) ، وعثمان بْن عفان، وعلي بْن أَبي طالب، وعمار بْن ياسر، وعُمَر بْن الخطاب (ت ق) ، وعَمْرو بن عبسة (م د ت س) ، ومعاذ بْن جبل، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي عُبَيدة بن الجراح.
رَوَى عَنه: أزهر بن سَعِيد الحرازي (بخ) ، وأسد بن وداعة، وأيوب بن سُلَيْمان الشامي (ق) ، وحاتم بن حريث الطائي (س) ، وحسان بن عطية الشامي (ت) ، ولم يسمع منه، وحصين بن الأسود الهلالي، وخالد بن معدان (خ 4) ، وراشد بن سعد المقرائي (ق) ، ورجاء بن حيوة الكندي (س) ، وزيد بن أرطاة الفزاري (ت) ، وسالم بْن أَبي الجعد (ت ق) ، وسليم بن عامر الخبائري (عخ 4) ، وسُلَيْمان بن حبيب المحاربي (خ د ق) ، وسيار الشامي (ت) ، مولى آل معاوية بن أَبي سفيان، وشداد أبو عمار الدمشقي (م د ت س) ، وشرحبيل بن مسلم الخولاني (د ت ق) ، وشريح بن عَبد الله الحضرمي (د) ، وشهر بن حوشب (د ت سي ق) ، وصفوان الطائي الأصم، وضمرة بن حبيب بن صهيب الزبيدي (ت س) ، وعبد الله بْن يزيد بن آدم الدمشقي وعبد الأعلى بن هلال السلمي، وعبد الرحمن بن سابط الجمحي المكي (ت سي) ، وعبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي، وعبد الواحد بن قيس، وعُبَيد الله بن بسر الحمصي (ت) ، وعَمْرو بن عَبد الله الحضرمي (د) ، وغيلان بن معشر، وفضال بن جبير، ويُقال: ابن الزبير، والقاسم أبو عبد الرحمن مولى بني أمية (بخ د ت ق) ، وقحافة بن ربيعة،
وكهيل بن حرملة، ولقمان بن عامر (س فق) ، ومحمد بن زياد الألهاني (خ د ت ق) ، ومحمد بن سعد بن زرارة المدني (سي) ، ومكحول الشامي (ق) ، وأبو طلحة نعيم بن زياد (س) ، والهيثم بن يزيد، والوليد بْن عَبْد الرحمن الجرشي، ويحيى بن أَبي كثير مرسل (م) ، ويزيد بن حمير، ويزيد بن شريح الحضرمي (ق) ، وأبو إدريس الخولاني، وأبو حفص الدمشقي (ق) ، وأبو سلام الأسود (م ت ق) ، وأبو صالح الأشعري (فق)، ويُقال: الأَنْصارِيّ، وأبو طيبة الكلاعي (فق) ، وأبو عامر الألهاني، وأبو العلاء الشامي (ت ق) ، وأبو غالب الراسبي (بخ د ت ق) ، وأبو اليمان الهوزني.
قال خليفة بن خياط (1) : أبو أمامة اسمه الصدي بن عجلان بن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بْن معن بْن مالك بْن أعصر من قيس عيلان، ثم من أعصر بن سعد بن قيس عيلان، نسبوا إلى باهلة، وباهلة بنت أود بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك بْن أدد بْن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، هي امرأة معن بن مالك بن أعصر.
وَقَال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة: ومن باهلة وهم ولد معن وسعد ابني مالك بن أعصر، وهو منبه بن سعد بن قيس عيلان بن مضر، وأمهم باهلة بنت صعب بْن سعد العشيرة من مذحج، بها يعرفون: أبو أمامة الباهلي واسمه صدي بن عجلان، من بني سهم بن عَمْرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر، صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع منه، وروى عنه، وتحول إلى الشام، فنزل بها.
(1) طبقاته: 302 مختصرا.
وَقَال أحمد بن البرقي: ومن باهلة بن يعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر - وباهلة امرأة أم ولد معن بن مالك بن يعصر، وهي باهلة بنت سعد العشيرة من مذحج: أبو أمامة الباهلي، واسمه الصدي بن عجلان بن عَمْرو بن غنم بن عَمْرو بن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك بن يعصر. وقد قيل غير ذلك في نسبه.
وَقَال معاوية بن صالح (1) عن سليم بن عامر: قلتُ لأبي أمامة: مثل من أنت يومئذ، يعني: في حجة الوداع؟ قال: أنا يومئذ ابن ثلاثين سنة، أزاحم البعير حتى أزحزحه قدما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وَقَال ابن جابر (2) عن سليم بن عامر: قلتُ لأبي أمامة: ابن كم كنت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما سألني عنها عربي.
كنت ابن ثلاث وثلاثين سنة.
وَقَال صفوان بن عَمْرو، عن سليم بن عامر: جاء رجل إلى أبي أمامة فقال: يا أبا أمامة، إني رأيت في منامي الملائكة تصلي عليك، كلما دخلت وكلما خرجت، وكلما قمت وكلما جلست. قال أبو أمامة: اللهم غفرا، دعونا عنكم، وأنتم لو شئتم صلت عليكم الملائكة، ثم قرأ:{يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا، وسبحوه بكرة وأصيلا، هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما} .
(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3001، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:564.
(2)
الباجي: الترجمة 762.
وَقَال بقية، عن محمد بن زياد الألهاني: كنت آخذا بيد أبي أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانصرفت معه إلى بيته، فلا يمر بمسلم ولا صغير ولا أحد إلا قال: سلام عليكم، سلام عليكم، فإذا انتهى إلى باب داره، التفت إلينا ثم قال: أي ابن أخي أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم إِنَّ نفشي السلام.
وَقَال إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد: رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد، وهو ساجد يبكي في سجوده، ويدعو ربه، فقال أبو أمامة: أنت أنت لو كان هذا في بيتك.
وَقَال يزيد بن زياد القرشي، عن سُلَيْمان بْن حبيب المحاربي: دخلت على أبي أمامة مع مكحول وابن أَبي زكريا، فنظر إلى أسيافنا فرأى فيها شيئا من وضح، فقال: إن المدائن والأمصار فتحت بسيوف ما فيها الذهب ولا الفضة. فقلنا: إنه أقل من ذلك، فقال: هو ذاك، أما إن أهل الجاهلية كانوا أسمح منكم، وكانوا لا يرجون على الحسنة عشر أمثالها، وأنتم ترجون ذلك ولا تفعلونه، قال: فقال مكحول لما خرجنا من عنده: لقد دخلنا على شيخ مجتمع العقل.
قال الْوَاقِدِيُّ، عَنْ خليد بْن دعلج، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ: آخِرِ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالشام أَبُو أُمَامَةَ
الْبَاهِلِيُّ.
وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن أبي الفتح نصر بن المغيرة: قال سفيان بن عُيَيْنَة: كان آخر من بقي بالشام من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أبو أمامة (1) .
(1) انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 241، 693.
وَقَال يزيد بن عبدربه (1)، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عياش: مات سنة إحدى وثمانين.
وَقَال محمد بن عوف، عَن أبي اليمان: مات سنة إحدى وثمانين في قرية يقال لها: دنوة على عشرة أميال من حمص ومات في إمارة الوليد.
وَقَال عبد الصمد بن سَعِيد القاضي: سكن حمص ثم سلس بوله فاستأذن الوالي بأن يصير إلى دنوة، فأذن له، فمات بها وخلف ابنا يقال له: المغلس.
وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى صاحب"تاريخ الحمصيين": شهد مع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، وهو ابن ثلاثين سنة، ومات سنة إحدى وثمانين، ومنزله دنوة.
وَقَال أبو الحسن المدائني، ويحيى بن بكير (2) ، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ (3) ، وخليفة بْن خياط (4)، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام وغير واحد: مات سنة ست وثمانين. زاد بعضهم (5) : وهو ابن إحدى وتسعين.
وَقَال ابن البرقي: مات سنة ست وثمانين، لم يختلف فيه أحد من أهل الحديث، ولا أهل التاريخ (6) .
(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 238، 692.
(2)
المعجم الكبير للطبراني: 8 / 89.
(3)
الباجي: الترجمة 762.
(4)
طبقاته: 346.
(5)
منهم: عَمْرو بن علي (الباجي: الترجمة 762) ، ويحيى بن بكير.
(معجم الطبراني: 8 / 89) .
(6)
قال حبيب بن عُبَيد: كان أبو أمامة يحدث بالحديث كالرجل الذي يؤدي ما سمع (تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3001، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 543) .
روى له الجماعة.
2873 -
د: صرد بن أَبي المنازل (1) ، بصري.
رَوَى عَن: حبيب بن أَبي فضلان (د) ، ويُقال ابن أَبي فضالة.
رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن عَبد الله الأَنْصارِيّ (د) .
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(2) .
روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ.
وأَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بُنْدَارٌ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا صُرَدُ بْنُ أَبي الْمُنَازِلِ، قال: سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ أَبي فُضَالَةَ الْمَالِكِيَّ قال: لَمَّا بُنِيَ هَذَا الْمَسْجِدُ مَسْجِدُ الْجَامِعِ، قال: وعِمْران بن حصين جالس، فذكروا
(8) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3016، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1999، وثقات ابن حبان: 6 / 478، والكاشف: 2 / الترجمة 2410، وديوان الضعفاء: الترجمة 1962، والمغني: 1 / الترجمة 2881، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3887، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 189، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 421، والتقريب: 1 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3129.
(2)
6 / 478. وَقَال الذهبي في "الميزان": فيه جهالة. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
(3)
المعجم الكبير للطبراني: 18 / 219 حديث 547. والذي فيه: حَدَّثَنَا يحيى بن زكريا. وهو مقلوب.
عِنْدَهُ الشَّفَاعَةَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوِم: يَا أَبَا نُجَيْدٍ، إِنَّكُمْ لتحدثونا بأحاديث مانجد لَهَا أَصْلا فِي الْقُرْآنِ. فَغَضِبَ عِمْران بْنُ حُصَيْنٍ وَقَال لِلرَّجُلِ: قَرَأْتَ الْقُرْآنَ؟ قال: نَعَمْ. قال: وجَدْتَ فِيهِ صَلاةَ الْمَغْرِبِ ثَلاثًا، وصَلاةَ الْعِشَاءِ أَرْبَعًا، وصَلاةَ الْغَدَاةِ رَكْعَتَيْنِ، والأُولَى أَرْبَعًا، والْعَصْرِ أَرْبَعًا؟ قال: لا.
قال: فَعَمَّنْ أَخَذْتُمْ هَذَا الشَّأْنَ، أَلَسْتُمْ أَخَذْتُمُوهُ عَنَّا، وأَخْذَنَاهُ عَنِ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَوَجَدْتُمْ: فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ، وفِي كُلِّ كَذَا وكَذَا شَاةٌ كَذَا، وفي كل كذا وكَذَا بِعَيِرٌ كَذَا، أَوْجَدْتُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ؟ قال: لا. قال: فَعَمَّنْ أَخَذْتُمْ هَذَا؟ أَخَذْنَاهُ عَنْ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأَخْذَتُمُوهُ عَنَّا. قال: فَهَلْ وجَدْتُمْ فِي الْقُرْآنِ {ولْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) {1) ، وجَدْتُم هَذَا طُوفُوا سَبْعًا، وارْكَعُوا رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ، أَوَجَدْتُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ؟ عَمَّنْ أَخَذْتُمُوهُ، أَلَسْتُمْ أَخَذْتُمُوهُ عَنَّا، وأَخْذَنَاهُ عَنِ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ووَجَدْتُمْ فِي الْقُرْآنِ لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شِغَارَ فِي الإِسْلامِ؟ قال: لا، قال: أَنِّي سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شِغَارَ فِي الإِسْلامِ. أَسَمِعْتُمُ اللَّهَ يَقُولُ لأَقْوَامٍ فِي كِتَابِهِ: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرٍ، قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ، ولَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ) {2) حَتَّى بَلَغَ {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} .
قال حَبِيبٌ: أَنَا سَمِعْتُ عِمْران يَقُولُ الشَّفَاعَةُ.
رَوَاهُ (3) عن بُنْدَارٍ، فَوَافَقْنَاهُ فَيُهَ بِعُلُوٍّ.
• • •
(1) الحج: 29.
(2)
المدثر من آية رقم (42) إلى آية (48) .
(3)
أبو داود (1561) مختصرا.