الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإسماعيل: عن علاق بن أَبي مسلم، وَقَال ابن السماك.
عن مسلم عن أنس.
ومن الأَوهام:
-[وَهْمٌ] د: عَبد المَلِك بن عياش، في ترجمة عبد الرحمن بن عياش.
3548 -
ت:
عَبد المَلِك بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن العلاء بن جارية الثقفي الحجازي ابن ابن عم
محمد بْن أَبي سفيان بْن العلاء بن جارية (1) .
رَوَى عَن: عَبد اللَّه بْن يزيد مولى المنبعث، وعكرمة مولى ابن عباس، ويزيد مولى المنبعث (ت) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف.
رَوَى عَنه: أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي، وحاتم بن إسماعيل، وعَبد الله بن المبارك (ت) ، وعبد العزيز محمد بن الدَّراوَرْدِيّ، وعُمَر ابن هارون البلخي.
قال أبو حاتم (2) : صالح.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1387، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1703، وثقات ابن حبان: 7 / 106، والكاشف: 2 / الترجمة 3514، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 6، ونهاية السول، الورقة 222، وتهذيب التهذيب: 6 / 413 - 414، وتقريب التهذيب: 1 / 521، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4449.
(2)
الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1703.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(1) .
روى له التِّرْمِذِيّ (2) حديثا واحِدًا، عَنْ يَزِيدَ مَوْلَى الْمُنْبَعِثُ، عَن أَبِي هُرَيْرة"تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ"، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من هَذَا الوجه.
3549 -
د س ق: عَبد المَلِك (3) بن قتادة (ق)(4) بن ملحان القيسي، ويُقال: عَبد المَلِك بن قدامة (س) ، (5) بن ملحان، ويُقال عبد الملك بن المنهال (ق)(6)، ويُقال: عَبد المَلِك بن
أبي المنهال (س)(7)، ويُقال: ابن ملحان (د)(8) غير مسمى، ويُقال: عَبد المَلِك (س)(9) غير منسوب.
(1) 7 / 106. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
(2)
التِّرْمِذِيّ (1979) .
(3)
علل ابن المديني: 89، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 1394، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1708، والكاشف: 2 / الترجمة 3515، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 6، ورجال ابن ماجة، الورقة 3، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 5238، ونهاية السول، الورقة 222، وتهذيب التهذيب: 6 / 413، وتقريب التهذيب: 1 / 521، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4450.
(4)
ابن ماجة (170 7) .
(5)
المجتبى: 4 / 225.
(6)
ابن ماجة (1707) .
(7)
المجتبى: 4 / 224.
(8)
أبو داود (2449) .
(9)
المجتبى: 4 / 224.
عن: أبيه (د س ق)(1) ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في صوم أيام البيض.
وعَنه: أنس بن سيرين (د س ق) .
قال علي بْن المديني: عَبد المَلِك بن قتادة لم يرو عنه غير أنس بن سيرين.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(2) .
روى له أَبُو داود ولم يسمه، والنَّسَائي، وابن ماجه.
3550 -
ق: عَبد المَلِك بن قدامة بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن حاطب الجمحي القرشي المدني (3) ، أخو صالح بن قدامة.
(1) أبو داود (2449)، والنَّسَائي: 4 \ 224، 225، وابن ماجه (1707) .
(2)
5 \ 120. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
(3)
تاريخ الدوري: 2 \ 374، وابن الجنيد، الورقة 17، وابن محرز، الترجمة 296، وتاريخ البخاري الكبير: 5 \ الترجمة 1392، وتاريخه الصغير: 2 \ 186، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 220، وأبو زُرْعَة الرازي: 356، والمعرفة ليعقوب: 1 \ 268، 272، 435، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 383، وضعفاء العقيلي، الورقة 125، والجرح والتعديل: 5 \ الترجمة 1709، والمجروحين لابن حبان: 2 \ 135، والكامل لابن عدي: 2 \ الورقة 308، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الترجمة 301، وثقات ابن شاهين، الترجمة 893، والكاشف: 2 \ الترجمة 3516، وديوان الضعفاء، الترجمة 2631، والمغني: 2 \ الترجمة 3836، وتذهيب التهذيب: 3 \ الورقة 6، وميزان الاعتدال: 2 \ الترجمة 5239، ونهاية السول، الورقة 223، وتهذيب التهذيب: 6 \ 414، وتقريب التهذيب: 1 \ 521، وخلاصة الخزرجي: 2 \ الترجمة 4451.
رأى القاسم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي بكر، وسالم بن عَبد الله بن عُمَر.
ورَوَى عَن: إسحاق بن بكر بن أَبي الفرات المدني (ق) ، وسَعِيد بن أَبي سَعِيد المقبري، وعبد اللَّه بْن دينار، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن كعب بْن مالك، وعبد الرحمن بن دينار، وعُمَر بن حسين المكي، وعُمَر بن عبد العزيز، وعَمْرو بن شعيب، وأبيه قدامة بن إبراهيم الجمحي (ق) ، وقدامة بن موسى الجمحي.
رَوَى عَنه: إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنيني، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وبشر بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بن عبد العزيز، وزياد بن يونس الحضرمي، وزيد بْن الحباب، وسُلَيْمان بْن بلال، وعبد الله بن نافع الصائغ، وعبد الرحمن بن مقاتل خال القعنبي، ومحمد بن الحسن بن زبالة، وموسى بْن إِسْمَاعِيل، والنضر بْن شميل، ويزيد بْن هارون (ق) .
قال إسحاق بْن منصور (1)، عَن يحيى ابن مَعِين: صالح (2) .
وقَال البُخارِيُّ (3) : تعرف وتنكر (4) .
(1) الجرح والتعديل: 5 \ الترجمة 1709.
(2)
وكذلك قال ابن الجنيد عنه (سؤالاته، الورقة 17) . وَقَال الدوري عَنه: ثقة (تاريخه: 2 \ 374) . وَقَال ابن محرز عَنه: ليس بن بأس (سؤالاته، الترجمة 296) .
(3)
تاريخه الكبير: 5 \ الترجمة 1392، وتاريخه الصغير: 2 \ 186، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 220.
(4)
وقَال البُخارِيُّ أيضا عنده عن عَبد الله بْن دينار مناكير (ضعفاء العقيلي، الورقة 125) .
وَقَال أبو عُبَيد: سألت أبا داود عنه، قال: كان عبد الرحمن يثني عليه، وفي حديثه نكارة.
قال عبد الرحمن، كان مالك يحدث عنه.
وَقَال أبو حاتم (1) : ضعيف الحديث، ليس بالقوي، يحدث بالمناكير عن الثقات.
وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (2) : يترك (3) .
روى له ابن ماجه.
3551 -
خ مق د ت: عَبد المَلِك بن قريب بن عَبد المَلِك (4) بْن
(1) الجرح والتعديل: 5 \ الترجمة 1709.
(2)
سؤالات البرقاني، الترجمة 301.
(3)
وَقَال أبو زُرْعَة الرازي منكر الحديث (356) . وَقَال يعقوب بْن سفيان مديني ثقة (المعرفة: 1 \ 435) . وَقَال النَّسَائي: مدني لَيْسَ بالقوي (ضعفاؤه، الترجمة 382) . وَقَال ابن حبان: كان صدوقا في الرواية إلا أنه كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى يأتي بالشئ على التوهم فيحيله على معناه ويقلبه عن سننه، لا يجوز الاحتجاج بن فيما لم يوافق الثقات (المجروحين: 2 \ 135) . وَقَال ابن عدي: ولعبد الملك عن عَبد الله بن دينار، عن ابن عُمَر أشياء ليست بالمحفوظة كما قال البخاري (الكامل: 2 \ الورقة 308) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وثقة العجلي. وذكره البخاري في الاوسط في فصل من مات ما بين الستين إلى السبعين ومئة. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: مدني ثقة شريف (6 \ 415) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف.
(4)
تاريخ الدوري: 2 \ 374، وتاريخ خليفة: 23، 475، وتاريخ البخاري الكبير: 5 \ الترجمة 1393، والكنى لمسلم، الورقة 44، والمعرفة ليعقوب: 1 \ 682، والجرح والتعديل: 5 \ الترجمة 1710، وثقات ابن حبان: 8 \ 389، وأخبار النحويين البَصْرِيّين: 45 - 52، وثقات ابن شاهين، الترجمة 904، وتاريخ بغداد: 10 \ 410، 419، وأنساب السمعاني: 1 \ 293، والكامل في =
علي بن أصمع بن مظهر (1) بن رياح بن عَمْرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان الباهلي، أبو سَعِيد الأَصْمَعِيّ البَصْرِيّ صاحب اللغة والنحو والغريب والأخبار والملح والنوادر، وقيل: إن قريبا لقب واسمه عاصم، وكنيته أبو بكر.
روى عن: أبي أمية إسماعيل بْن يَعْلَى الثقفي، وبكار بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي بكرة الثقفي، وأبي الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة، والخليل بن أَحْمَدَ، وسفيان بن عُيَيْنَة، وسلمة بن بلال، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وسُلَيْمان بن المغيرة، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن عون، وعبد الرحمن بن أَبي الزناد (مق) ، وعبد الصمد بن شبيب، وعبد العزيز بن أَبي حازم، وعبد العزيز بن أَبي سلمة الماجشون، وعثمان الشحام، وعدي بن الفصيل، وعُمَر بن أَبي زائدة، والعلاء بن حريز العنبري، وغسان بْن
= التاريخ: 3 \ 184، و6 \ 220، و7 \ 35، 136، 250، وإنباه الرواة للقفطي: 2 \ 197 - 205، وابن خلكان: 3 \ 170، 176، وسير أعلام النبلاء: 10 \ 175، والكاشف: 2 \ الترجمة 3517، والعبر: 1 \ 367 - 370، وتذهيب التهذيب: 3 \ الورقة 7، وتاريخ الاسلام، الورقة 133 (أيا صوفيا: 3007) ، وميزان الاعتدال: 2 \ الترجمة 5240، وغاية النهاية: 1 \ 470، ونهاية السول، الورقة 223، وتهذيب التهذيب: 6 \ 415 - 417، وتقريب التهذيب: 1 \ 521، وخلاصة الخزرجي: 2 \ الترجمة 4452.
(1)
قيده المؤلف في حاشيه النسخة بحروف منفصلة مشكولة زيادة في الضبط، وقيده ابن خلكان في "الوفيات"بالحروف كما قيدناه بضم الميم وفتح الظاء المعجمة وتشديد الهاء وكسرها، وبعدها راء.
مضر الأزدي، وقرة بن خالد السدوسي، وكثير العابد، وكيسان مولى هشام بن حسان، ومالك بْن أنس، والمبارك بْن سَعِيد الثوري، ومسعر بن كدام. ومعتمر بن سُلَيْمان (قد) ، ونافع بن عَبْد الرحمن بْن أَبي نعيم القارئ، وهشام بن سعد المدني، ويعقوب بْن مُحَمَّدِ بْنِ طحلاء، وأبي عَمْرو بْن العلاء المازني.
رَوَى عَنه: إبراهيم بن سفيان الزيادي، وأبو مسلم إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله الكشي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن عبد الرحمن بن المفضل الحراني، وأحمد بن عُبَيد بن ناصح النحوي أَبُو عصيدة، وأحمد بن عُمَر بن بكير النحوي، وأحمد بن محمد اليزيدي، وإسحاق بن إبراهيم الموصلي، وبشر بن موسى الأسدي، والخضر بن أبان الهاشمي، ورجاء بن الجارود، وأبو يَعْلَى زكريا بن يحيى المنقري، وسلمة بن عاصم صاحب الفراء، وأبو داود سُلَيْمان بن معبد السنجي، وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني، وعباس بن العظيم العنبري (قد) ، وأبو الفضل عباس بن الفرج الرياشي، وأبو هفان عَبد الله بْن أَحْمَدَ بْنِ حرب الشاعر، وعبد الله بن الحسن بن إبراهيم الأَنْبارِيّ، وابن أخيه عبد الرحمن بن عَبد الله بن قريب الباهلي، وعبد الرحمن بن هانئ النحوي، وأبو قلابة عَبد المَلِك بن محمد الرقاشي، وأبو وهب علي بن ثابت البَصْرِيّ، وعلي بْن سَعِيد بْن جرير النَّسَائي، وعلي بن عثام العامري، وعُمَر بْن شبة بْن عُبَيدة النميري، وعَمْرو بن مرزوق الباهلي، وأبو عُبَيد القاسم بن سلام (خ د) ، وقعنب بن المحرر الباهلي، ومحمد بن إدريس الشافعي ومات قبله، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن
الحسين بن أَبي حليمة الأَحنفي (ت) ، ومحمد بن عبد الرحمن مولى الأنصار، وأبو بكر مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن زنجويه، ومُحَمَّد بْن عُبَيد بْن سُفْيَان الْقُرَشِيّ والد أَبِي بَكْرِ بن أَبي الدنيا، وأبو العيناء مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن خلاد، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بن يونس الكديمي، ومسعود بن بشر المازني (1) ، ونصر بن علي الجهضمي (مق) ، ويحيى بْن حبيب بْن عربي، ويحيى بْن مَعِين، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي.
قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (2)، عَنْ يحيى بن مَعِين: سمعت الأَصْمَعِيّ يقول: سمع مني مالك بن أنس.
وَقَال أبو عوانة (3) الإسفراييني، عَن أبي أمية الطرسوسي: سمعت أحمد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين يثنيان على الأَصْمَعِيّ في السنة. قال: وسمعت علي بْن المديني يثني عليه.
وَقَال الرياشي (4)، عن الأَصْمَعِيّ: قال لي شعبة: لو أتفرغ لجئتك.
وَقَال أيضا (5) : حدث شعبة يوما بحديث قال فيه: فذوي
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعقيب له على صاحب "الكمال" نصه: كان فيه وموسى بن بشر وهو وهم.
(2)
تاريخه: 2 \ 374.
(3)
تاريخ الخطيب: 10 \ 418 - 419.
(4)
تاريخ الخطيب: 10 \ 410 - 411.
(5)
تاريخ الخطيب: 10 \ 411.
السواك". فقال له رجل حضره: إنما هو"فذوي"فنظر إلي شعبة وأومأ بيده. فقلت له: القول ما تقول. فزجر القائل.
وَقَال أبو سُلَيْمان الخطابي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يعقوب المتوثي، عن أحمد بن عَمْرو الزئبقي، عَن أَبِيهِ، عن الأَصْمَعِيّ، قال لي شعبة: إني واصفتك لحماد بن سلمة وهو يحب أن يراك. قال: فوعدته يوما فذهبت معه إليه، فسلمت عليه فحيا ورحب، فقال له شعبة: يا أبا سلمة هذا ذاك الفتى الأَصْمَعِيّ الذي ذكرته لك. قال: فحياني بعد وقرب، ثم قال لي: كيف تنشد هذا البيت:
أولئك قوم إن بنوا أحسنوا. فقلت:
أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا • وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا (1)
، يعني بكسر الباء - فقال لي: انظر جيدا. فنظرت، فقلت: لست أعرف إلا هذا. فقال: يا بني:
" أولئك قوم إبن بنوا أحسنوا البنا". القوم إنما بنوا المكارم ولم يبنوا باللبن والطين. قال: فلم أزال هايبا لحماد بن سلمة ولزمته بعد ذلك.
قال أبو سُلَيْمان الخطابي: قال أبو العباس محمد بن يَزِيدَ يعني المبرد: واحدتها بنية وبنية، وجمع بنية بني مثل كسرة وكسر، وجمع بنية بني مثل ظلمة وظلم، فأما المصدر من بنيت بناء فممدود ويشبه أن يكون حماد اختار الضم وأنكر الكسر فيها لئلا يلتبس بالبناء الذي هو باللبن والطين، إذ كان من مذهبهم أن يستجيزوا قصر الممدود في الشعر (2) .
(1) البيت للخطيئة كما في اللسان وغيره.
(2)
فصل صاحب"اللسان"في هذا الامر فراجعه في (بني) إن شئت.
وَقَال ثعلب، عن إسحاق بن إبراهيم الموصلي: دخلت على الأَصْمَعِيّ أعوده وإذا قمطر، فقلت: هذا علمك كله؟ فقال إن هذا من حق لكثير. قال ثعلب: وقيل للأصمعي: كيف حفظت ونسي أصحابك؟ قال: درست وتركوا.
وَقَال عُمَر بن شبة (1) : سمعت الأَصْمَعِيّ يقول: أحفظ ستة عشر ألف أرجوزة.
وَقَال أحمد بن عُبَيد (2) سمعت ابن الأعرابي قال: شهدت الأَصْمَعِيّ وقد أنشد نحو مئتي بيت ما فيها بيت عرفناه.
وَقَال الربيع بن سُلَيْمان (3) : سمعت الشافعي يقول: ما عبر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الأَصْمَعِيّ.
وَقَال محمد بن أَبي زكير الأسواني (4) : سمعت الشافعي يقول: ما رأيت بذلك العسكر أصدق لهجة من الأَصْمَعِيّ.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (5)، عَن يحيى بْن مَعِين: الأَصْمَعِيّ ثقة.
(1) تاريخ الخطيب: 10 \ 411.
(2)
أخبار النحويين البَصْرِيّين: 47.
(3)
تاريخ الخطيب: 10 \ 417.
(4)
تاريخ الخطيب: 10 \ 419.
(5)
نفسه.
وَقَال أَبُو معين الحسين بْن الحسن الرازي (1) : سألت يحيى بْن مَعِين عن الأَصْمَعِيّ فقال: لم يكن ممن يكذب، وكان من أعلم الناس في فنه.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (2) : سئل أَبُو داود عن الأَصْمَعِيّ، فقال: صدوق.
وَقَال إبراهيم الحربي (3) : كان أهل البصرة أهل العربية منهم أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة: أَبُو عَمْرو بْن العلاء، والخليل بْن أَحْمَدَ، ويونس بن حبيب، والأَصْمَعِيّ.
وَقَال أبو العيناء: قال الجاحظ: كان الأَصْمَعِيّ منانيا، فقال له العباس بن رستم: لا، والله ولكن تذكر حين جلست إليه تسأله فجعل يأخذ نعله بيده وهي مخصوفة بجريدة ويقول: نعم قناع القدري، نعم قناع القدري، فعلمت أنه يعنيك فقمت.
وَقَال أبو داود السنجي: سمعت الأَصْمَعِيّ يقول: إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قول النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم،"من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار"، لأنه لم يكن يلحن، فمهما رويت عنه ولحنت فيه كذبت عليه.
وَقَال أيضا: سمعت الأَصْمَعِيّ يقول: من لم يحتمل ذل التعلم ساعة بقي في ذل الجهل أبدا.
(1) الجرح والتعديل: 5 \ الترجمة 1710.
(2)
تاريخ الخطيب: 10 \ 419.
(3)
تاريخ الخطيب: 10 \ 418.
وَقَال نصر بْن عَلِيّ الجهضمي (1) : سمعت الأَصْمَعِيّ يقول لعفان وجعل يعرض عليه شيئا من الحديث: اتق الله يا عفان ولا تغير حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولي.
قال نصر بن علي (2) : وكان الأَصْمَعِيّ يتقي أن يفسر حديث رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كما يتقي أن يفسر القرآن.
وَقَال أبو العيناء: سمعت إسحاق الموصلي يقول: لم أر الأَصْمَعِيّ يدعي شيئا من العلم فيكون أحد أعلم به منه.
وَقَال الرياشي (3) : سمعت الأخفش يقول: ما رأينا أحدا أعلم بالشعر من الأَصْمَعِيّ وخلف.
فقلت له: فأيهما كان أعلم؟ فقال: الأَصْمَعِيّ، لأنه كان معه نحو.
وَقَال أبو العيناء (4) : حَدَّثَنِي كيسان، قال: قال لي خلف الأحمر: ويلك الزم الأَصْمَعِيّ ودع أبا عُبَيدة فإنه أفرس الرجلين بالشعر.
وَقَال محمد بن يَزِيدَ المبرد (5) : كان أبو زيد الأَنْصارِيّ صاحب لغة وغريب ونحو، وكان أكثر من الأَصْمَعِيّ في النحو، وكان أبو عُبَيدة أعلم من أبي زيد والأَصْمَعِيّ بالأنساب والأيام والأخبار، وكان الأَصْمَعِيّ بحرا
(1) تاريخ الخطيب: 10 \ 418.
(2)
نفسه.
(3)
تاريخ الخطيب: 10 \ 416.
(4)
نفسه.
(5)
تاريخ الخطيب: 10 \ 414.
في اللغة لا يعرف مثله فيها وفي كثرة الرواية، وكان دون أبي زيد في النحو.
وَقَال أبو العيناء (1) : أخبرني الدعلجي غلام أبي نواس، قال: قيل لأبي نواس: قد أشخص أبو عُبَيدة والأَصْمَعِيّ إلى الرشيد، فقال: أما أبو عُبَيدة فإنهم إن مكنوه من سفره قرأ عليهم أخبار الأولين والآخرين، وأما الأَصْمَعِيّ فبلبل يطربهم بنغماته.
وَقَال أبو العيناء (2) أيضا: قال الأَصْمَعِيّ: دخلت أنا وأبو عُبَيدة على الفضل بن الربيع، فقال: يا أصمعي كم كتابك في الخيل. قال: قلت: جلد. قال: فسأل أبا عُبَيدة عن ذلك، فقال: خمسون جلدا. قال: فأمر بإحضار الكتابين ثم أمر بإحضار فرس، فقال لأبي عُبَيدة: اقرأ كتابك حرفا حرفا، وضع يدك على موضع موضع. فقال أبو عُبَيدة: لست أنا ببيطار إنما هذا شيء أخذته وسمعته من العرب وألفته. فقال لي: يا أصمعي: قم فضع يدك على موضع موضع من الفرس، فقمت فحسرت عن ذراعي وساقي ثم وثبت فأخذت بأذني الفرس، ثم وضعت يدي على ناصيته فجعلت أقبض منه بشيءٍ شيء وأقول: هذا اسمه كذا، وأنشد فيه حتى بلغ حافره. قال: فأمر لي بالفرس فكنت إذا أردت أن أغيظ أبا عُبَيدة ركبت الفرس وأتيته.
وَقَال أبو بكر بن دريد: أخبرنا أبو عثمان الأشنانداني: قال: كان
(1) تاريخ الخطيب: 10 \ 414.
(2)
تاريخ الخطيب: 10 \ 415.
أبو عُبَيدة يقول: كان الأَصْمَعِيّ بخيلا فكان يجمع أحاديث البخلاء ويتحدث بها ويوصي بها ولده.
وَقَال أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سلام الجمحي: كنا مع أبي عُبَيدة في جنازة ننتظر إخراج الميت ونحن بقرب دار الأَصْمَعِيّ، فارتفعت ضجة من دار الأَصْمَعِيّ فبادر الناس ليعرفوا ذلك، فقال أبو عُبَيدة: إنما يفعلون هذا عند الخبز، كذا يفعلون إذا فقدوا رغيفا! وَقَال الحارث بن أَبي أسامة، عَنْ يحيى بْن حبيب، عن الأَصْمَعِيّ: بلغت ما بلغت بالعلم ونلت ما نلت بالملح.
قال: وَقَال مصعب الزبيري، قال أبي: الملح يا بني لا يفهمها إلا عقلاء الرجال.
وَقَال أبو حمزة الأَنْصارِيّ: قال الأَصْمَعِيّ: رآني أعرابي وأنا أطلب العلم، فقال: يا أخا الحضر عليك بلزوم ما أنت عليه فإن العلم زين في المجلس، وصلة بين الأَخُوان وصاحب في الغربة، ودليل على المروءة ثم أنشأ يقول:
تعلم فليس المرء يخلق عالما • وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنده • صغير إذا التفت عليه المحافل
وَقَال أبو العباس المبرد (1) : قال الأَصْمَعِيّ: رآني إعرابي وأنا أكتب كل ما يقول.
فقال: ما تدع شيئا إلا نمصته أي نتفته.
(1) أخبار النحويين البَصْرِيّين: 51 - 52.
قال: وَقَال له بعض الأعراب وقد رآه يكتب كل شيء: ما أنت إلا الحفظة، تكتب لفظ اللفظة.
قال: وَقَال له آخر: أنت حتف الكلمة الشرود.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ: قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ الحافظ، قال (1) : أنبأنا الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ جعفر الرافعي، قال: أَخْبَرَنَا، أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، قال: حدثني أَبُو العباس أَحْمَد بْن يحيى عَن أحمد بْن عُمَر بن بكير النحوي، قال: لما قدم الحسن بن سهل العراق، قال: أحب أن أجمع قوما من أهل الأدب فيحضرون بحضرتي في ذاك، فحضر أبو عُبَيدة معمر بن المثنى، والأَصْمَعِيّ، ونصر بن علي الجهضمي (2) ، وحضرت معهم. فابتدأ الحسن فنظر في رقاع كانت بين يديه للناس في حاجاتهم ووقع علها، وكانت خمسين رقعة، ثم أمر فدفعت إلى الخازن، ثم أقبل علينا. فقال: قد فعلنا خيرا، ونظرنا في بعض ما نرجو نفعه من أمور الناس والرعية فنأخذ الآن فيما يحتاج إليه. فأفضنا في ذكر الحفاظ، فذكرنا الزُّهْرِيّ وقتادة ومررنا، فالتفت أبو عُبَيدة، فقال: ما الغرض أيها الأمير في ذكر ما مضى، وإنما نعتمد في قولنا على حكاية عن قوم ونترك ما نحضره ها هنا من يقول إنه ما قرأ كتابا قط فاحتاج إلى أن يعود فيه ولا دخل قلبه شيء فخرج عنه! فالتفت الأَصْمَعِيّ فقال: إنما يريدني بهذا القول أيها الأمير، والأمر في ذلك
(1) تاريخ الخطيب: 10 \ 415 - 416.
(2)
ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية: لعله علي بن نصر".
على ما حكى وأنا أقرب عليه، قد نظر الأمير فيما نظر فيه من الرقاع وأنا أعيد ما فيها وما وقع بن الأمير على رقعة رقعة، على توالي الرقاع. قال: فأمر فأحضر الخازن وأحضرت الرقاع، وإذا الخازن قد شكها على توالي نظر الحسن فيها، فقال الأَصْمَعِيّ: سأل صاحب الرقعة الأولى كذا
واسمه كذا، فوقع له بكذا، والرقعة الثانية، والثالثة، حتى مر في نيف وأربعين رقعة، فالتفت إليه نصر بن علي (1)، فقال: يا أيها الرجل ابق على نفسك من العين فكف الأَصْمَعِيّ.
قال أبو سَعِيد السيرافي (2) . قال أبو العيناء: توفي الأَصْمَعِيّ بالبصرة وأنا حاضر في سنة ثلاث عشرة ومئتين، وصلى عليه الفضل بن إسحاق.
قال أبو سَعِيد (3) : ويُقال: مات الأَصْمَعِيّ في سنة ست عشرة أو سبع عشرة ومئتين.
وَقَال محمد بن يحيى النديم (4)، عَن أبي العيناء: كنا في جنازة الأَصْمَعِيّ سنة خمس عشرة ومئتين، فذكر حكاية.
وَقَال خليفة بن خياط (5) : مات سنة خمس عشرة ومئتين (6) .
(1) ضبب عليها المؤلف أيضا لما قدمنا.
(2)
أخبار النحويين البَصْرِيّين: 52.
(3)
نفسه.
(4)
تاريخ الخطيب: 10 \ 419.
(5)
تاريخه: 475.
(6)
وكذلك قال ابن حبان في تاريخ وفاته (الثقات: 8 \ 389) .
وَقَال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (1)، والبخاري (2) : مات سنة ست عشرة ومئتين.
وَقَال مُحَمَّد بْن يونس الكديمي: مات سنة سبع عشرة ومئتين.
وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ (3) : بلغني أن الأَصْمَعِيّ بلغ ثمانيا وثمانين سنة (4) .
روى له البخاري قوله في تفسير الجزر والوكت في آخر باب رفع الأمانة من كتاب الرقاق (5) ، وروى له مسلم في مقدمة كتابه، وأبو داود في تفسير أسنان الإبل من"السنن"وفي"القَدَر"، والتِّرْمِذِيّ في تفسير حديث أم زرع.
- عَبد المَلِك بن كردوس، أبو عبد الدائم الهدادي. يأتي
(1) تاريخ الخطيب: 10 \ 419.
(2)
تاريخه الكبير: 5 \ الترجمة 1393.
(3)
تاريخه: 10 \ 420.
(4)
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: ليس فيما يروي الحديث عن الثقات تخليط إذا كان دونه ثقة، وإن كان ممن أكثر الحكايات عن الاعراب وقد روى عنه مالك ويقول: حدثني عبد العزيز بن قرير، لم يحفظ اسمه ولا اسم ابيه (8 \ 389) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وهذا الكلام (كلام مالك في اسمه) ذكره البخاري عن ابن مَعِين وتعقبه غير واحد قال: عَبد المَلِك الذي روى هو عَبد المَلِك بن قرير آخره راء وهو بصرى معروف أخو عبد العزيز بن قرير. روى عن محمد بن سيرين ووهموا من نسب مالكا فيه إلى التصحيف. وَقَال الدوري: قلت لابن مَعِين: أريد الخروج إلى البصرة فعن من أكتب؟ قال: عن الأَصْمَعِيّ فهو ثقة صدوق (6 \ 417) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق سني.
(5)
تقدم أن المؤلف قد رقم له برقم الجامع الصحيح (خ) في أول الترجمة وما أصاب في ذلك ولا أعلم كيف جوزه. وقد أشار ابن حجر في "التهذيب": إلى أن البخاري =
في الكنى.
3552 -
د: عَبد المَلِك بن أَبي كريمة الأَنْصارِيّ (1) ، مولاهم، أبو يزيد المغربي.
رَوَى عَن: خالد بن حميد المهري، وعبد الرحمن بن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ، وعُبَيد (د)، ويُقال: عتبة بْن ثمامة المرادي، وعَمْرو بن لبيد، ومالك بن أنس، وأبي حاجب.
رَوَى عَنه: أَبُو الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بن السرح (د) ، وأبو زيد شجيرة بن عيسى المعافري التونسي قاضي تونس، وعبد الرحمن بن زياد الرصاصي، وعلي بن يَزِيدَ بن بهرام الكوفي.
= ذكره في الصحيح ولم يرقم عليه ابن حجر أصلا لا برقم الوصل ولا برقم التعليق وهو الصواب.
وهذا الذي أشار إليه المؤلف مذكور فِي آخر باب رفع الأمانة من كتاب الرقاق في الحاشية إشارة إلى أنه في نسخة أخرى: قال الفربري: قال أبو جعفر: حدثت أبا عَبد الله فقال: سمعت أبا أحمد بن عاصم يقول: سمعت أبا عُبَيد يقول: قال الأَصْمَعِيّ وأبو عَمْرو وغيرهما: جذر قلوب الرجال الجذر الاصل من كل شيء، والوكت أثر الشئ (8 \ 130) . وهو من رواية أبي ذر الهروي للجامع. وخلاصة القول أن البخاري لم يرو عنه حديثًا وإنما نقل أقواله في شرح الغريب كما هو الحال في أبي عُبَيد القاسم بن سلام الذي رقم عليه ابن حجر في "التقريب"برقم التعليق، فإذا عد ابن حجر ذلك من التعليق فكان ينبغي أن يرقم على الأَصْمَعِيّ برقم التعليق أيضا، والله أعلم.
(1)
طبقات العلماء لابي العرب القيرواني: 215، والجرح والتعديل: 5 \ الترجمة 1713، والكاشف: 2 \ الترجمة 3518، وتذهيب التهذيب: 3 \ الورقة 7، وتاريخ الاسلام، الورقة 41 (أيا صوفيا: 3007) ، ونهاية السول، الورقة 223، وتهذيب التهذيب: 6 \ 418، وتقريب التهذيب: 1 \ 522، وخلاصة الخزرجي: 2 \ الترجمة 4453.
قال أبو الطاهر بن السرح: كان من خيار المسلمين.
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: قدم مصر سنة ثمانين ومئة، وتوفي سنة أربع ومئتين (1) .
روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا بن أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بن أَبي الطاهر ابن السَّرْحِ المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ عَبد المَلِك ابن أَبي كَرِيمَةَ الْمَغْرِبِيُّ، قال: حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ ثَمَامَةَ الْمُرَادِيُّ، قال قَدِمَ عَلَيْنَا مِصْرَ عَبد اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ فِي مَسْجِدِ مِصْرَ وسُئِلَ عَنْ مَا مَسَّتِ النَّارُ، فَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي دَارِ رَجُلٍ فَمَرَّ بِلالٌ فَنَادَى بِالصَّلاةِ فَخَرَجْنَا فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ وبُرْمَتُهُ عَلَى النَّارِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم،"أطابت برمتك؟ "نَعَمْ بِأَبِي وأُمِّي.
فَتَنَاوَلَ مِنْهَا بَضْعَةً، فَلَمْ يَزَلْ يُعَالِجُهَا حَتَّى أَحْرَمَ بِالصَّلاةِ وأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ.
(1) وَقَال أبو العرب القيرواني: كان ثقة خيارا، يقال: إنه كان مستجابا، وأرخ وفاته سنة عشر ومئتين (طبقات العلماء: 215) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وذكر أبو جعفر أحمد بن أَبي خالد المقرئ في كتابه"التعريف بصحيح البخاري"أنه توفي سنة عشر ومئتين. قال وكان ثقة (6 \ 418) . وَقَال في "التقريب": صدوق صالح.