الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تراجم الأعيان في تيسير البيان
تراجم الأعيان في تيسير البيان
1 -
أبان بن عثمان بن عفان، الإمام الفقيه الأمير، أبو سعد بن أمير المؤمنين أبي عمرو الأموي المدني، سمع أباه، وزيد بن ثابت، حدث عنه عمرو بن دينار، والزهري، وأبو الزناد، وجماعة، له أحاديث قليلة، ووفادة على عبد الملك، قال عمرو بن شعيب: ما رأيت أحداً أعلم بحديثٍ ولا فقهٍ من أبان بن عثمان، مات سنة (105 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 151)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 353)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: 141).
2 -
إبراهيم بن السّري بن سهل، أبو إسحاق النحوي، أخذ عن ثعلب والمبرد، ولازم المبرد مدة طويلة، وكان يخدمه ويدفع له درهماً في اليوم مقابل تعليمه، وكان من أهل الدين والفضل، حسن الاعتقاد، جميل المذهب، وله مصنفات حسان في الأدب؛ كـ "النوادر"، و"معاني القرآن" وغيرهما. مات سنة (311 هـ). انظر:"معجم الأدباء"(1/ 130)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(45)، و"بغية الوعاة"(1/ 411).
3 -
إبراهيم بن خالد، أبو ثور، ويكنى -أيضاً- أبا عبد الله، الكلبي البغدادي الفقيه الحافظ الحجة المجتهد مفتي العراق، كان أحد أئمة الدنيا فقهاً وعلماً وورعاً وفضلاً، صنف الكتب، وفرّع على السنن، وذبَّ عنها، مات سنة (240 هـ) وقد عاش سبعين سنة أو أكثر. انظر:"تاريخ بغداد"(6/ 65)، و"سير أعلام النبلاء"(12/ 72)، و"تذكرة الحفاظ"(2/ 512)، و"وفيات الأعيان"(1/ 26).
4 -
إبراهيم بن علي بن يوسف، أبو إسحاق الفيروز أبادي الشيرازي الشافعي نزيل بغداد، الشيخ الإمام القدوة المجتهد، شيخ الإسلام، كان يضرب به المثل بفصاحته وقوة مناظرته، وكان ثقة فقيهاً زاهداً في الدنيا، ولم يتزوج، وبحسن نيته في العلم اشتهرت تصانيفه في الدنيا؛ كـ"المهذب"، و"التنبيه"، و"اللمع في أصول الفقه"، وغيرها. مات سنة (476 هـ) ببغداد. انظر:"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (2/ 172)،
و"سير أعلام النبلاء"(18/ 452)، و"العبر"(3/ 283)، و"طبقات السبكي"(4/ 215).
5 -
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الإسفراييني، الإمام العلامة الأوحد الأستاذ الأصولي الشافعي الملقب ركن الدين، أحد المجتهدين في عصره، وصاحب المصنفات الباهرة، كان فقيهاً متكلماً أصولياً، أقر له أهل العلم بالعراق وخراسان بالتقدم والفضل، بنى بـ"نيسابور" مدرسة لم يبن قبلها مثلها، ودرس فيها وحدَّث، ومن تصانيفه:"الرد على الملحدين" في خمس مجلدات. مات سنة (418 هـ). انظر: "تبيين كذب المفتري" لابن عساكر (178)، و "سير أعلام النبلاء"(17/ 353).
6 -
إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود، أبو عمران النخعي الكوفي، فقيه العراق، روى عن علقمة ومسروق والأسود وطائفة، ودخل على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهو صبي، وأخذ عنه حماد بن أبي سليمان الفقيه، وسماك بن حرب، وخلق كثير، كان من العلماء ذوي الإخلاص، وكانت له هيبة كهيبة الأمراء، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً، مات سنة (95 هـ) كهلاً، قال الشعبي: ما خلف بعده مثله. انظر: "الطبقات الكبرى"(6/ 270)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 520)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 73)، و"وفيات الأعيان"(1/ 25).
7 -
أبو سعد بن أحمد بن أبي يوسف، تلميذ القاضي أبي عاصم العبّادي، وقاضي همذان، كان أحد الأئمة، له "شرح أدب القضاء" للعبادي، وهو المسمى "بالإشراف على غوامض الحكومات"، وكان له غرائب في الفقه والأصول، كان حياً في حدود الخمس مئة أو قبلها بيسير. انظر:"طبقات الشافعية" للسبكي (5/ 365)، "وطبقات الإسنوي"(2/ 519).
8 -
أبو سعيد بن المعلَّى الأنصاري المدني، يقال: اسمه رافع بن أوس، وقيل: الحارث، ويقال: نفيع، صحابي جليل، مات سنة (74 هـ) وله أربع وستون سنة. انظر:"الإصابة في تمييز الصحابة"(4/ 88)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: 8122).
9 -
أبو صالح: واسمه باذام، روى عن مولاته أم هانئ، وأخيها علي، وأبي هريرة، وعنه مالك بن مغول، والثوري، والكلبي، وغيرهم، كان عامة ما يرويه في التفسير، وقد ضعفه البخاري، ويحيى بن معين، والنسائي، وابن عدي، وعبد الحق الإشبيلي. وقال يحيى القطان: لم أر أحداً من أصحابنا تركه. مات سنة (120 هـ) تقريباً.
انظر: "الطبقات الكبرى"(5/ 302)، و"سير أعلام النبلاء"(5/ 37)، و"ميزان الاعتدال"(1/ 266).
10 -
أبو عُبيد القاسم بن سلاّم الأزدي، مولى بني الأزد، الإمام في الفنون، كان مؤدباً، ولم يكتب الناس أصحَّ من كتبه ولا أكثر فائدة، قال إسحاق بن راهويه: يحبُّ الله الحق، أبو عبيد أعلم مني، ومن أحمد بن حنبل، ومن محمد بن إدريس الشافعي، من تصانيفه:"غريب الحديث"، و"الأموال"، و"الأمثال"، وغير ذلك. جاور بمكة إلى أن توفي سنة (224 هـ). انظر:"معجم الأدباء"(16/ 254)، و"إنباه الرواة"(3/ 12)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(172)، و"بغية الوعاة"(2/ 253).
11 -
أحمد بن أبي أحمد، أبو العباس الطبري ثم البغداي الشافعي، تلميذ أبي العباس بن سريج، الإمام الفقيه شيخ الشافعية، حدث عن أبي خليفة الجمحي وغيره، وكان من أئمة الشافعية، وصنف في المذهب "كتاب المفتاح"، و"كتاب أدب القاضي" وغيرهما. توفي مرابطاً بطرسوس سنة (335 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(15/ 371)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (3/ 59)، و"شذارت الذهب"(2/ 339).
12 -
أحمد بن أبي طاهر بن محمد بن طاهر بن محمد بن أحمد، أبو حامد الإسفراييني، الأستاذ، العلامة، شيخ الإسلام، وشيخ الشافعية ببغداد، برع في المذهب، وأربى على المتقدمين، وعظم جاهه عند الملوك، انتهت إليه رئاسة الدين والدنيا ببغداد، وطبق الأرض بالأصحاب، وجمع مجلسه ثلاث مئة متفقه، وكان الناس يقولون: لو رآه الشافعي، لفرح به. مات سنة (406 هـ). انظر:"تاريخ بغداد"(4/ 368)، و"سير أعلام النبلاء"(17/ 193)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (4/ 61).
13 -
أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوجردي، أبو بكر البيهقي الخراساني، -منسوب إلى "بيهق"، وهي: عدة قرى من أعمالَ نيسابور على يومين منها- الحافظ العلامة الثبت الفقيه شيخ الإسلام، كان على سيرة العلماء، قانعاً باليسير، متجملاً في زهده وورعه، بورك له في علمه، فصنف تصانيف عظيمة القدر، غزيرة الفوائد. قال إمام الحرمين:"ما من فقيه شافعي إلا وللشافعي عليه منة، إلا أبا بكر البيهقي، فإن المنة له على الشافعي"؛ لتصانيفه في نصرة مذهبه. مات سنة (458 هـ).
انظر: "تبيين كذب المفتري" لابن عساكر (265)، و"سير أعلام النبلاء"(18/ 163)،و"تذكرة الحفاظ"(2/ 1132)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (4/ 8).
14 -
أحمد بن علي، أبو بكر الرازي الحنفي، صاحب التصانيف، وإمام أصحاب الرأي في وقته، كان مشهوراً بالزهد والورع، ورد بغداد ودرس الفقه على أبي الحسن الكرخي، ولم يزل حتى انتهت إليه الرياسة، ورحل إليه المتفقهة، وله تصانيف كثيرة مشهورة، يحتج بها بالأحاديث المتصلة بأسانيد، مات سنة (370 هـ) وله خمس وستون سنة. انظر:"تاريخ بغداد"(4/ 314)، و"سير أعلام النبلاء"(16/ 340).
15 -
أحمد بن عمر بن سريج، أبو العباس البغدادي القاضي الشافعي، الإمام، شيخ الإسلام، فقيه العراقين، صاحب التصانيف، وبه انتشر مذهب الشافعي ببغداد، وتخرج به الأصحاب، وقد ولي القضاء بشيراز، وكان يفضل على جميع أصحاب الشافعي حتى على المزني، توفي سنة (306 هـ).
16 -
أحمد بن فارس بن زكريا أبو الحسين اللغوي القزويني الرازي، كان إماماً في علوم شتى خصوصاً اللغة؛ فإنه أتقنها، وكان الصاحب بن عبَّاد يكرمه ويتتلمذ له، ويقول: شيخنا أبو الحسين ممن رزق حسن التصنيف وأمِنَ فيه من التصحيف، وقد كان فقيهاً شافعياً، فصار مالكياً، وقال: دخلتني الحميَّةُ لهذا البلد -يعني: الري-، كيف لا يكون فيه رجل على مذهب هذا الرجل. له كتاب:"المجمل"، و"مقاييس اللغة"، و"فقه اللغة"، و "غريب إعراب القرآن"، وغيرها. مات سنة (395 هـ). انظر:"معجم الأدباء"(4/ 80)، و "نزهة الألباء"(392)، و"إنباه الرواة"(1/ 92)، و "البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة" (ص: 61)، و "بغية الوعاة"(1/ 352).
17 -
أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس النحاس، أبو جعفر المصري النحوي، رحل إلى بغداد فأخذ عن المبرد والأخفش ونفطويه والزجاج وغيرهم، ثم عاد إلى مصر فأقام بها حتى موته، وقد روى عنه النسائي والطحاوي في الحديث، ومصنفاته تزيد على الخمسين منها:"إعراب القرآن"، و"معاني القرآن"، و"الناسخ والمنسوخ"، وغيرها. مات سنة (338 هـ) وسبب موته أنه كان يقطعُ بحراً من العَروض على شاطئ النيل، فسمعه بعض العامة فقال: هذا الشيخ يسحر النيل، فركله برجله، فذهب في النيل، فكان آخر العهد به. انظر:"معجم الأدباء"(4/ 224)، و"إنباه الرواة"(101)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(62)، و"بغية الوعاة"(1/ 362).
18 -
أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة، أبو جعفر الأزدي الحجري المصري الطحاوي الحنفي، (وطحا من قرى مصر)، ابن أخت المزني، الإمام العلامة الحافظ، صاحب التصانيف البديعة، صنف في اختلاف العلماء، وكتاب "معاني الآثار"، مات سنة (321 هـ) عن بضع وثمانين سنة. انظر:"سير أعلام النبلاء"(15/ 27)، و"تذكرة الحفاظ"(3/ 808).
19 -
أحمد بن يحيى بن يسار أبو العباس الشيباني، المعروف بـ"ثعلب"، إمام الكوفيين في النحو واللغة والحديث، قال أبو بكر بن مجاهد: كنت عند أبي العباس، فقال: يا أبا بكر! اشتغل أهل القرآن بالقرآن ففازوا، واشتغل أهل الحديث بالحديث ففازوا، واشتغل أهل الفقه بالفقه ففازوا، واشتغلت أنا بزيد وعمرو، فليت شعري ماذا يكون حالي في الآخرة؟ فانصرفت من عنده تلك الليلة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال:"أقرئ أبا العباس عني السلام، وقل له: أنت صاحب العلم المستطيل". رأى أحد عشر خليفةً، أولهم المأمون، وآخرهم المكتفي، وتوفي سنة (291 هـ) وقد بلغ تسعين سنة. انظر:"معجم الأدباء"(5/ 102)، و"نزهة الألباء"(293)، و"إنباه الرواة"(1/ 138)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(65)، و"بغية الوعاة"(1/ 396).
20 -
إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب التميمي الحنظلي المروزي، نزيل نيسابور وعالمها، يعرف بابن راهويه، الإمام الحافظ الكبير، وشيخ أهل المشرق، كان أعلم الناس، وأخشى الناس لله، مع الثقة والحفظ، فما رئي أحد أحفظ منه، قال أبو حاتم: العجب من إتقانه وسلامته من الغلط مع ما رزق من الحفظ. مات سنة (238 هـ) وله سبع وسبعون سنة. انظر: "سير أعلام النبلاء"(11/ 358)، و "تذكرة الحفاظ"(2/ 433).
21 -
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة، أبو محمد الحجازي ثم الكوفي، الأعور، السُّدِّيِّ، أحد موالي قريش، الإمام المفسر، وقيل: قد كان السدي أعلم بالقرآن من الشعبي، وكان عظيم اللحية جداً، وقد ضعفه بعضهم من جهة حفظه. مات سنة (127 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(5/ 264).
22 -
إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر، أبو عبد الله الأصبحي المدني، الإمام الحافظ الصدوق، قرأ القرآن وجوّده على نافع، فكان آخر
تلامذته وفاة، تلا عليه أحمد بن صالح المصري وغيره، وحدث عن أبيه، وخاله مالك بن أنس، وحدث عنه الشيخان وغيرهما، وكان عالم أهل المدينة ومحدثهم في زمانه، على نقص في حفظه وإتقانه، مات سنة (226 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(10/ 391)، و "تذكرة الحفاظ"(1/ 409).
23 -
إسماعيل بن علية بن مقسم الأسدي، أبو بشر، مولاهم البصري، وعلية هي أمه، الحافظ الثبت، أحد الأعلام وسيد المحدثين، كان ثقة ورعاً تقياً، مات سنة (193 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(9/ 107)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 322).
24 -
إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم، أبو إبراهيم المزني المصري، الإمام العلامة، فقيه الملة، علم الزهاد، تلميذ الشافعي، كان قليل الرواية، لكنه كان رأساً في الفقه، وكان مجاب الدعوة، ذا تأله وزهد، وقد أخذ عنه خلق من العلماء، وبه انتشر مذهب الشافعي في الآفاق، قال الشافعي:"المزني ناصر مذهبي"، كان يغسل الموتى تعبداً واحتساباً، وهو الذي غسَّل الشافعي رحمه الله مات سنة (264 هـ) وله تسع وثمانون سنة. انظر:"سير أعلام النبلاء"(12/ 492)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (2/ 93)، و"وفيات الأعيان"(1/ 217)، و"شذرات الذهب"(2/ 148).
25 -
أشهب بن عبد العزيز بن دواد، أبو عمر القيسي العامري المصري، يقال: اسمه مسكين، وأشهب لقب له، الإمام العلامة الفقية مفتي مصر، قال فيه الشافعي: ما أخرجت مصرُ أفقه من أشهب، لولا طيش فيه، وقد كان فقيهاً حسن النظر والرأي. مات سنة (204 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(9/ 500)، و"العبر"(1/ 345)، و"وفيات الأعيان"(1/ 238)، و "شذارت الذهب"(2/ 12).
26 -
الإمام محيي الدين يحيى بن شرف بن مري أبو زكريا النووي الحزامي الحوراني الشافعي، شيخ الإسلام، الإمام الأوحد القدوة، علم الأولياء، صاحب التصانيف النافعة، كان لا يضيع له وقتاً في ليل ولا نهار حتى في الطرق، وقد دام على هذا ست سنين، ثم أخذ في التصنيف والإفادة والنصيحة وقول الحق، هذا مع ما هو عليه من المجاهدة لنفسه، والعمل بدقائق الورع والمراقبة، وقد كان حافظاً للحديث وفنونه ورجاله وصحيحه وعليله، رأساً في معرفة المذهب الشافعي، مات سنة (676 هـ). انظر:"تذكرة الحفاظ"(4/ 1470)، و"طبقات الحفاظ" للسيوطي (513).
27 -
امرؤ القيس بن حُجْر بن الحارث بن عمرو بن حُجر، شاعر جاهلي، كان أبوه ملكاً، فعاش امرؤ القيس حياة مترفة، يشرب الخمر ويستمع للغناء، فنهاه أبوه؛ لأن هذه لم تكن من عادة أبناء الملوك، فلم ينته، فأبعده عنه، فخرج يطوف في أرض العرب، ولما جاء نبأ مصرع أبيه، أخذ يتأهب للأخذ بثأره، فأغار عدة مرات على بني أسد، تسانده قبيلتا تغلب وبكر، فأثخن في بني أسد، ثم هرب؛ لأن المنذر ملك الحيرة طلبه، فرحل إلى القسطنطينية، ثم عاد ومات في أنقرة، وهو من أصحاب المعلقات. انظر:"طبقات فحول الشعراء"(1/ 51)، و"الأغاني"(9/ 77).
28 -
أنس بن سيرين، حدث عن جندب البجلي، وابن عمر، وابن عباس، وعنه شعبة، والحمادان، وخلق كثير، وهو أخو الإمام محمد بن سيرين، وقد وثقه يحيى بن معين وغيره، مات سنة (120 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 257)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 622).
29 -
أيوب بن أبي تميمة كيسان الغزي، أبو بكر مولاهم البصري الأدمي، السختياني، الإمام الحافظ سيد العلماء، عداده في صغار التابعين، ولد عام توفي ابن عباس سنة (78 هـ)، وقد كان ثقة ثبتاً في الحديث جامعاً، كثير العلم، حجة عدلاً، إليه المنتهى في الإتقان، وقد حج أربعين حجة. مات سنة (131 هـ) بالبصرة زمن الطاعون وله ثلاث وستون سنة. انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 246)، و"حلية الأولياء"(3/ 3)، و"سير أعلام النبلاء"(6/ 15)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 130)، و"طبقات الحفاظ" للسيوطي (1/ 59).
30 -
بكر بن عبد الله بن عمرو، أبو عبد الله المزني البصري، الإمام القدوة الواعظ الحجة، أحد الأعلام، يذكر مع الحسن وابن سيرين، وأضرابهما، كان ثقة ثبتاً، كثير الحديث، حجة فقيهاً، وقد كان معروفاً بتواضعه وزهده، وكان مجاب الدعوة، مات سنة (108 هـ) على الأصح. انظر:"سير أعلام النبلاء"(4/ 532)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: 743).
31 -
تقي الدين عثمان بن المفتي صلاح الدين عبد الرحمن بن عثمان بن موسى، أبو عمرو الكردي الشهرزوري الموصلي الشافعي، المعروف بـ"ابن الصلاح" صاحب "علوم الحديث"، الإمام الحافظ العلامة شيخ الإسلام، أفتى وجمع وألّف، تخرج به الأصحاب وكان من كبار الأئمة، ذا جلالة عجيبة، ووقار وهيبة، غزير المادة من اللغة
والعربية، متفنناً في الحديث، متصوناً، مكباً على العلم، عديم النظير في زمانه، مات (643 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(23/ 140)، و"تذكرة الحفاظ"، (4/ 1430)، "طبقات الشافعية"(8/ 326)، و"وفيات الأعيان"(2/ 243).
32 -
ثمامة بن أثال بن النعمان بن حنيفة، الحنفي أبو أمامة اليمامي، ثبت على إسلامه لما ارتد أهل اليمامة، وارتحل هو ومن أطاعة من قومه، فلحقوا بالعلاء بن الحضرمي، فقاتل معه المرتدين من أهل البحرين، فلما ظفروا، اشترى ثمامة حلة كانت لكبيرهم، فرآها عليه ناس من بني قيس بن ثعلبة، فظنوا أنه هو الذي قتله وسلبه، فقتلوه، وقصة إسلامه مشهورة في كتب السير. انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 550)، و"الإصابة في تمييز الصحابة"(1/ 203).
33 -
جابر بن زيد، أبو الشعثاء الأزدي اليحمدي مولاهم البصري الكوفي، كان عالم أهل البصرة في زمانه، يعد مع الحسن وابن سيرين، وهو من كبار تلامذة ابن عباس، وقد كانت له حلقة بجامع البصرة يفتي فيها قبل الحسن، وكان من المجتهدين في العبادة، لبيباً، عالماً بكتاب الله تعالى، قال فيه ابن عباس: تسألوني وفيكم جابر بن زيد! مات سنة (93 هـ). انظر: "الطبقات الكبرى"(7/ 179)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 481).
34 -
جعفر (الصادق) بن محمد بن علي بن الشهيد ريحانة النبي صلى الله عليه وسلم وسبطه ومحبوبه الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، أبو عبد الله القرشي الهاشمي المدني، الإمام الصادق، شيخ بني هاشم، وأحد الأعلام الثقات، رأى بعض الصحابة، وكانت غالب رواياته عن أبيه مراسيل، وقد حدث عنه الأئمة، مات سنة (148 هـ). انظر:"حلية الأولياء"(3/ 192)، و"سير أعلام النبلاء"(6/ 255)، و"وفيات الأعيان"(1/ 327).
35 -
جعفر بن محمد بن أبي عثمان، أبو الفضل الطيالسي البغدادي، الإمام الحافظ المجود، سمع يحيى بن معين، وسليمان بن حرب، وخلقاً كثيراً، وكان ثقة ثبتاً، صعب الأخذ، حسن الحفظ، كما كان مشهوراً بالإتقان والحفظ والصدق. مات سنة (282 هـ). انظر:"تاريخ بغداد"(7/ 188)، و"سير أعلام النبلاء"(13/ 346)، و"تذكرة الحفاظ"(2/ 626)، و"شذرات الذهب"(2/ 178).
36 -
جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي، ينتهي نسبه
إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، الشيخُ الإمام العلامة الحافظ المفسر شيخ الإسلام وعالم العراق وواعظ الآفاق، كان رأساً في التذكير بلا مدافعة، وكان بحراً في التفسير، علامة في السير والتاريخ، موصوفاً بحسن الحديث، ومعرفة فنونه، فقيهاً، عليماً بالإجماع والاختلاف، ذا تفنن وفهم وذكاء وحفظ واستحضار، كتب بخطه ما لا يوصف كثرة، وألف في مختلف الفنون، فمن مؤلفاته:"زاد المسير في علم التفسير"، و"الموضوعات"، و"المنتظم في تواريخ الأمم" وغيرها. مات سنة (597 هـ) وقد قارب التسعين. انظر:"ذيل طبقات الحنابلة"(1/ 401)، و"سير أعلام النبلاء"(21/ 365)، و"تذكرة الحفاظ"(4/ 1342)، و"أبجد العلوم"(3/ 91).
37 -
الحارث بن أسد البغدادي، أبو عبد الله المحاسبي، الزاهد العارف، شيخ الصوفية، صاحب التصانيف الزهدية، له كتب كثيرة في الزهد، وأصول الديانة، والرد على المعتزلة والرافضة، تفقه وكتب الحديث، وعرف مذاهب النساك، وكان من العلم بموضع، وكان كبير القدر، مات سنة (243 هـ). انظر:"حلية الأولياء"(10/ 73)، و"تاريخ بغداد"(8/ 211)، و"سير أعلام النبلاء"(12/ 110).
38 -
حبيبة بنت أبي تجراة الشيبية العبدرية المكية، قيل: اسمها حَبيبة -بفتح أوله -، وقيل بالتصغير، وقد اختلف في صحابيتها بهذا الحديث على صفية بنت شيبة، وقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً واحداً. انظر:"الطبقات الكبرى"(8/ 247)، و"الاستيعاب" لابن عبد البرّ (4/ 1806)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" (ترجمة:11019).
39 -
الحسن بن أبي الحسن يسار، أبو سعيد البصري، الإمام شيخ الإسلام، نشأ بالمدينة وحفظ كتاب الله في خلافة عثمان، ثم كبر ولازم الجهاد، ولازم العلم والعمل، وكان أحد الشجعان الموصوفين، وكان عالماً رفيعاً جامعاً ثقة حجة مأموناً عابداً ناسكاً كثير العلم فصيحاً، فقيه النفس، كبير الشأن، عديم النظير.
40 -
الحسن بن القاسم، الإمام، شيخ الشافعية، صنف "المحرر في النظر" وهو أول كتاب صنف في الخلاف المجرّد، وصنف "الإفصاح" في المذهب، وألف في الجدل، ومات كهلاً سنة (350 هـ). انظر:"تاريخ بغداد"(8/ 87)، و"سير أعلام النبلاء"(16/ 62)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (3/ 280).
41 -
الحسن بن رشيق القيرواني، مولى الأزد، كان أبوه مملوكاً لرجل من الأزد،
وقد كان شاعراً أديباً نحوياً لغويًّا عروضياً حاذقاً، قال الشعر قبل الحُلُمِ، وكان كثير التصنيف، حسن التأليف، ومن كتبه:"كتاب الشذوذ في اللغة"، و"كتاب العمدة"، و"كتاب قراضة الذهب"، توفي سنة (463 هـ). انظر:"معجم الأدباء"(8/ 110)، و"إنباه الرواة"(1/ 298)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(83)، و"بغية الوعاة"(1/ 504).
42 -
الحسن بن صالح بن حي، أبو عبد الله الهمداني الثوري الكوفي، الفقيه العابد الإمام الكبير أحد أئمة الإسلام الأعلام، كان صائناً لنفسه في الحديث والورع، وكان إذا نظر إلى المقبرة يصرخ ويغشى عليه. مات سنة (169 هـ)، وقد عاش تسعاً وستين سنة. انظر:"الطبقات الكبرى"(6/ 375)، و"حلية الأولياء"(7/ 327)، و"سير أعلام النبلاء"(7/ 361).
43 -
الحسن بن عمارة، مولى بجيلة، الكوفي الفقيه، حدث عن ابن أبي مليكة، وعمرو بن مرة، وعنه السفيانان، ويحيى القطان، قال ابن عيينة: كان له فضل، وغيره أحفظ منه، وقد تركه الإمام أحمد، وابن معين، وابن المديني، ومسلم، وأبو حاتم، والجوزجاني، والدارقطني، وغيرهم مات سنة (153 هـ). انظر:"الكامل في الضعفاء" لابن عدي (2/ 283)، و "ميزان الاعتدال"(2/ 265)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: 1264).
44 -
الحسن بن يزيد، أبو سعيد الإصطخْري الشافعي، الإمام القدوة، العلامة شيخ الإسلام فقيه العراق ورفيق ابن سريج، تفقه بأصحاب المزني والربيع، وكان ورعاً زاهداً متقللاً من الدنيا، له تصانيف مفيدة، منها: كتاب "أدب القضاء" ليس لأحد مثله، وكان قد ولي قضاء قُمَّر، وولي حسبة بغداد، فأحرق مكان الملاهي. مات سنة (328) وله نيف وثمانون سنة. انظر:"تاريخ بغداد"(7/ 268)، و"سير أعلام النبلاء"(15/ 250)، و"العبر"(2/ 212)، و"طبقات الشافعية"(3/ 230)، و"شذارت الذهب"(2/ 312).
45 -
الحسين بن الفضل بن عمير، أبو علي البجلي الكوفي النيسابوري، العلامة المفسر الإمام اللغوي المحدث، عالم عصره، ولد قبل الثمانين ومئة، سمع يزيد بن هارون وشبابة بن سوار وغيرهما، وكان إمام عصره في معاني القرآن، أقدمه ابن طاهر معه نيسابور، فبقي يعلم الناس فيها ويفتي إلى أن توفي سنة (282 هـ) وهو ابن مئة
وأربع سنين. انظر: "سير أعلام النبلاء"(13/ 414)، و"جزء في أهل المئة" للذهبي (55)، و"طبقات المفسرين" للداودي (1/ 159).
46 -
الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء أبو محمد البغوي، محيي السنة، الشيخ الإمام العلامة القدوة الحافظ، شيخ الإسلام، المفسر، صاحب التصانيف، كان سيداً إماماً عالماً علامة، زاهداً قانعاً باليسير، بورك له في تصانيفه، ورزق فيها القبول التام، لحسن قصده وصدق نيته، وتنافس العلماء في تحصيلها، وله القدم الراسخ في التفسير، والباع المديد في الفقه، من مصنفاته:"شرح السنة"، و"التفسير"، توفي بمرو سنة (516 هـ)، وعاش بضعاً وسبعين سنة. انظر:"سير أعلام النبلاء"(19/ 439)، و"تذكرة الحفاظ"(4/ 1257)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (7/ 75).
47 -
حماد بن أبي سليمان إسماعيل بن مسلم الكوفي، مولى الأشعري، وأصله من أصبهان، العلامة الإمام فقيه العراق، روى عن أنس بن مالك، وتفقه بإبراهيم النخعي، وهو أنبل أصحابه وأفقههم، وأقيسهم وأبصرهم بالمناظرة والرأي، وليس هو بالمكثر من الرواية، وقد كان أحد العلماء الأذكياء، والكرام الأسخياء، له ثروة وحشمة وتجمل، مات سنة (120 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(6/ 332)، و"سير أعلام النبلاء"(5/ 231).
48 -
حماد بن زيد بن دِرهم الأزدي الجهضمي، أبو إسماعيل الأزدي، مولاهم، البصري الضرير، الإمام الحافظ الثقة الثبت المجود الفقيه، شيخ العراق، قال أحمد بن حنبل: هو من أئمة المسلمين من أهل الدين، وقدَّمه الأئمة في الفقه على سفيان الثوري ومالك، مات سنة (179 هـ) وله إحدى وثمانون سنة. انظر:"تذكرة الحفاظ"(1/ 228)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: 1498).
49 -
حماد بن سلمة بن دينار، أبو سلمة الربعي مولاهم، البصري، الإمام الحافظ الثقة العابد شيخ الإسلام، أثبت الناس في ثابت البناني، وقد تغير حفظه بأخرة، وهو أول من صنف التصانيف مع ابن أبي عروبة، وكان بارعاً في العربية، فقيهاً فصيحاً مفوهاً، صاحب سنة واتباع، مات سنة (167 هـ) وقد قارب الثمانين. انظر:"تذكرة الحفاظ"(1/ 202)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: 1499).
50 -
حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، حدث عن أبويه وخاله عثمان بن عفان، وسعيد بن زيد، وجماعة، وروى عنه ابن أبي مليكة، والزهري، وقتادة،
وآخرون، كان فقيهاً نبيلاً شريفاً ثقة، مات سنة (95 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 153)، و"سير أعلام أعلام النبلاء"(4/ 293).
51 -
خفاف بن ندبة بن عمير بن الحارث بن الشريد السلمي، أبو خراشة، من مضر، شاعر فارس، كان أسود اللون، عاش زمناً في الجاهلية، كان أكثر شعره مناقضات له مع ابن مرداس، وكانت قد ثارت بينهما حروب في الجاهلية، أدرك الإسلام فأسلم، وشهد فتح مكة، وكان معه لواء بني سليم، وشهد حنيناً والطائف، وثبت على إسلامه في الردة، ومدح أبا بكر، وبقي إلى أيام عمر، قال الأصمعي: خُفَاف ودُريدُ بن الصمة أشعر الفرسان. انظر: "الإصابة في تمييز الصحابة"(1/ 452)، و"الأغاني"(16/ 133)، و"خزانة الأدب"(1/ 81)، و"الشعر والشعراء"(1/ 341).
52 -
الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم، أبو عبد الرحمن البصري الفراهيدي الأزدي، النحوي اللغوي الزاهد، كان أعلم الناس وأذكاهم، وأفضل الناس وأتقاهم، وأبدع بدائع لم يسبق إليها، فمن ذلك تأليفه كلام العرب على الحروف في الكتاب المسمى كتاب "العين"، واختراعه العروض. كان يمتنع عن قبول عطايا الملوك، وكان قُوتُه من بستان ورثه من أبيه، وكان يحج سنة، ويغزو سنة إلى أن مات سنة (175 هـ)، وقيل (175 هـ). انظر:"إنباه الرواة"(1/ 341)، و "البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(99)، و"بغية الوعاة"(1/ 557).
53 -
الربيع بن أنس بن زياد البكر الخراساني المروزي البصري، عالم زمانه، سمع أنس بن مالك وأبا العالية الرياحي وأكثر عنه، والحسن البصري، ولقيه سفيان الثوري، سجن بمرو ثلاثين سنة، وقد تحيَّل ابن المبارك حتى دخل إليه فسمع منه، توفي سنة (139 هـ)، وحديثه في السنن الأربعة. انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 102)، و"سير أعلام النبلاء"(6/ 169).
54 -
الربيع بن خثيم بن عائذ، أبو يزيد الثوري الكوفي، الإمام القدوة العابد، أحد الأعلام، أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وأرسل عنه، وروى عن عبد الله بن مسعود وأبي أيوب، وهو قليل الرواية إلا أنه كبير الشأن، حدث عنه الشعبي والنخعي وغيرهما، وكان يعد من عقلاء الرجال والزهاد العبَّاد، ومن معادن الصدق والأمناء. قال فيه ابن مسعود: يا أبا يزيد! والله لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك.
مات الربيع سنة (65 هـ). انظر: "الطبقات الكبرى"(6/ 15)، و"حلية الأولياء"(2/ 105)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 258).
55 -
الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل، أبو محمد المرادي مولاهم المصري المؤذن، صاحب الإمام الشافعي وناقل علمه، الإمام المحدث الفقيه الكبير، بقية الأعلام، وشيخ المؤذنين بجامع الفسطاط، ومستملي مشايخ وقته، ولد سنة (174 هـ)، وقد طال عمره، واشتهر اسمه، وازدحم عليه أصحاب الحديث، أفنى عمره في العلم ونشره. مات سنة (270 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(12/ 587)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: 1894).
56 -
الربيع بنت معوذ بن عقبة الأنصارية النجارية، وأبوها من كبار البدريين، قتل أبا جهل، كانت تخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوات، وقد زارها صلى الله عليه وسلم صبيحة عرسها صلةً لرحمها، عمِّرت دهراً، وروت أحاديث، توفيت في خلافة عبد الملك سنة بضع وسبعين للهجرة. انظر:"الطبقات الكبرى"(8/ 447)، و"سير أعلام النبلاء"(3/ 198)، و"الإصابة في تمييز الصحابة"(4/ 300).
57 -
ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ أبو عثمان التيمي المدني مولى آل المنكدر، الإمام الفقيه، كان إماماً حافظاً فقيهاً مجتهداً بصيراً بالرأي، ولذلك يقال له: ربيعة الرأي، مكث دهراً طويلاً عابداً يصلي الليل والنهار إلى أن جالس القوم، فنطق بلب وعقل، وقد كان من الأجواد، وكان صاحب الفتوى بالمدينة، وبه تفقه مالك. مات سنة (136 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(6/ 89)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 157).
58 -
رفيع بن مهران، أبو العالية الرياحي البصري، الإمام المقرئ الحافظ المفسر، أحد الأعلام، أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم وهو شاب، وأسلم في خلافة أبي بكر، ودخل عليه، وحفظ القرآن وقرأه على أبي بن كعب، وتصدر لإفادة العلم، وبَعُد صيته، وقيل: إنه أول من أذّن بما وراء النهر، مات سنة (90 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 112)، و"حلية الأولياء"(2/ 217)، و"طبقات المفسرين"(1/ 172)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 207).
59 -
ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي، أسلم في الفتح، وقيل: أسلم عقب مصارعته للنبي صلى الله عليه وسلم، إذ قدم ركانة من سفر، فأُخبر خبرَ النبي صلى الله عليه وسلم، فلقيه في بعض جبال مكة، فقال: يا ابن أخي!
بلغني عنك شيء، فإن صرعتني، علمت أنك صادق، فصارعه، فصرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أسلم، مات في خلافة عثمان، وقيل: عاش إلى سنة (41 هـ). انظر: "الإصابة في تمييز الصحابة"(1/ 520).
60 -
زبّان بن العلاء بن عمار، أحد القراء السبعة، اختلف في اسمه على واحد وعشرين قولاً، أصحُّها زبّان، وسبب الاختلاف فيه أنه كان لجلالته لا يُسأل عن اسمه، ولد بالحجاز، وسكن البصرة، وأخذ القراءة عرضاً وسماعاً للحروف عن جماعة، ومن كلامه:"إنما نحن فيمن مضى كبقل في أصول نخل طوال"، مات بالكوفة سنة (154 هـ) وله ست وثمانون سنة. انظر:"نزهة الألباء"(29)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(101)، و"بغية الوعاة"(2/ 231)، و"المزهر"(418)، و"شذرات الذهب"(1/ 237).
61 -
زفر بن الهذيل بن قيس بن سلم، أبو الهذيل العنبري، الفقيه المجتهد الرباني، كان ثقة مأموناً، دفع إلى البصرة في ميراث له مع أخته، فتشبث به أهل البصرة فلم يتركوه يخرج من عندهم، تفقه بأبي حنيفة، وهو أكبر تلامذته، وكان من بحور الفقه، وأذكياء الوقت، وممن جمع بين العلم والعمل، وكان يدري الحديث ويتقنه، مات سنة (158 هـ).
62 -
زهير بن أبي سلمى (ربيعة) بن رياح بن قرط بن الحارث، شاعر جاهلي من المقدمين، وهو شاعر الحكمة وداعية الخير، اشتهر بأنه من الشعراء الذي يُعنون بشعرهم ويعيدون النظر فيه، حتى إن القصيدة لتظل موضع نظره سنة كاملة، ولهذا سميت قصائده بالحوليات، وهو من أصحاب المعلقات. انظر:"طبقات فحول الشعراء"(1/ 51)، و "الأغاني"(10/ 288).
63 -
زيد بن أسلم: العدوي، أبو عبد الله العمري المدني، الحافظ الإمام العالم الفقيه الثقة، كان من العلماء الأبرار، له حلقة بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وله تفسير يرويه عنه ولده عبد الرحمن، وكان معروفاً بإرسال الحديث. مات سنة (136 هـ). انظر:"تذكرة الحفاظ"(1/ 132)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة:2117).
64 -
زيد بن يُثَيْع: ويقال: أثيع، الهمداني الكوفي التابعي الثقة المخضرم، روى عن أبي بكر، وعلي، وحذيفة بن اليمان، وأبي ذر، وكان قليل الحديث، مات قبل
المئة. انظر: "الطبقات الكبرى"(6/ 222)، و"تهذيب التهذيب"(3/ 369).
65 -
ساعدة بن جُؤَيَة بن كعب بن كاهل الهذلي، من سعد هذيل، شاعر من مخضرمي الجاهلية والإسلام، أسلم وليست له صحبة، قال الآمدي: شعره محشو بالغريب والمعاني الغامضة، له ديوان شعر مطبوع. انظر:"خزانة الأدب"(1/ 476)، و"المختلف والمؤتلف" للآمدي (83)، و"سمط اللآلي"(115).
66 -
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله، العدوي العمري المدني، الفقيه الحجة، أحد من جمع بين العلم والعمل والزهد والشرف، كان شديد الأدمة على الخلق، خشن العيش، يلبس الصوف تواضعاً، ولم يكن أحد في زمانه أشبه منه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل؛ فقد كان على سمت أبيه، وعدم رفاهيته، مات سنة (106 هـ) ومحاسنه كثيرة، رحمه الله. انظر:"سير أعلام النبلاء"(4/ 457)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 88).
67 -
سعيد بن المسيب، أبو محمد المخزومي، الإمام، شيخ الإسلام، فقيه المدينة، وأجل التابعين، ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر، كان واسع العلم، وافر الحرمة، متين الديانة، قوّالاً بالحق، فقيه النفس، وكان لا يقبل جوائز السلطان، وكان الحسن إذا أشكل عليه شيء، كتب إلى سعيد بن المسيب يسأله، قال علي بن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علماً من سعيد، وهو عندي أجل التابعين، مات سنة (94 هـ) وقد حج أربعين حجة. انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 119) و"حلية الأولياء"(2/ 161)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 217)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 54).
68 -
سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبي زيد الأنصاري، البصري، النحوي، صاحب التصانيف، الإمام العلامة، حجة العرب، قال المبرد: الأصمعي، وأبو عبيدة، وأبو زيد، أعلم الثلاثة بالنحو أبو زيد. وكانت له حلقة بالبصرة، وله كتب تعتبر الأمهات في اللغة مثل كتاب "النوادر". مات سنة (215 هـ). انظر:"إنباه الرواة"(2/ 30)، و"نزهة الألباء"(173)، و"معجم الأدباء"(11/ 212).
69 -
سعيد بن جبير، الوالبي مولاهم الكوفي، المقرئ الفقيه، أحد الأعلام، سمع ابن عباس وعدي بن حاتم وطائفة، وكان ابن عباس إذا حجَّ أهلُ الكوفة وسألوه يقول: أليس فيكم سعيد بن جبير؟، كان يقال لسعيد بن جبير: جهبذ العلماء، وكان لا يدع
أحداً يغتاب عنده، وقد بكى بالليل حتى عمي، قتله الحجاج سنة (95 هـ) وله تسع وأربعون سنة، قال ميمون بن مهران: مات سعيد بن جبير وما على الأرض رجل إلا وهو يحتاج إلى علمه. انظر: "الطبقات الكبرى"(6/ 256)، و"حلية الأولياء"(4/ 272)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 321).
70 -
سعيد بن مسعدة المجاشعي، أبو الحسن، المعروف بالأخفش الأوسط البصري، مولى بني مجاشع بن دارم، أحد الأئمة النحاة من البصريين، أخذ عن سيبيويه، وهو أعلم من أخذ عنه، وكان قد أخذ عمن أخذ عنه سيبويه؛ لأنه أسنّ منه، طلب منه الكسائي أن يضع كتاباً في معاني القرآن، فوضع كتاباً، وصار الكسائي يحذو مثاله حتى وضع كتابه في المعاني، وله كتب كثيرة منها:"الاشتقاق"، و"الأوسط في النحو"، و"القوافي " وغير ذلك. مات سنة (215 هـ). انظر:"معجم الأدباء"(11/ 224)، و"إنباه الرواة"(2/ 36)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(104)، و"بغية الوعاة"(/905).
71 -
سفيان بن حسين بن الحسن، أبو محمد الواسطي، الحافظ الصدوق، حدث عن الحسن، وابن سيرين، والزهري، وروى عنه شعبة، وهشيم، ويزيد بن هارون، وجماعة، وقد وثقه جماعة في سوى ما يرويه عن الزهري، فإنه يضطرب فيه، يأتي بما ينكر، توفي في خلافة أبي جعفر سنة (150 هـ) تقريباً، ووقع له نحو ثلاث مئة حديث. انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 312)، و"تاريخ بغداد"(9/ 149)، و"سير أعلام النبلاء"(7/ 302).
72 -
سفيان بن سعيد بن مسروق، أبو عبد الله الثوري، الكوفي الإمام الفقيه شيخ الإسلام وسيد الحفاظ وأمير المؤمنين في الحديث، اجتمعت عليه الأمة بالرضا والصحة، وأجمع الأئمة على تقديمه وتفضيله في العلم، قال مالك: إنما كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب، ثم صارت تجيش علينا بسفيان الثوري، مات سنة (161 هـ).
73 -
سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون، مولى محمد بن مزاحم، أبو محمد الكوفي ثم المكي، الإمام الكبير، حافظ العصر شيخ الإسلام، طلب الحديث وهو غلام، ولقي الكبار، وحمل عنهم علماً جماً، أتقن وجوّد، وجمع وصنف، وعُمّر دهراً، وكان ربما دلّس، لكن على الثقات، مات سنة (198 هـ) وله إحدى وتسعون
سنة. انظر: "الطبقات الكبرى"(5/ 497)، و"سير أعلام النبلاء"(8/ 454)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: 2451).
74 -
سليمان بن بريدة، روى عن أبيه وعائشة وعمران بن حصين، وعنه علقمة ابن مرثد، ومحارب بن دثار، ومحمد بن جُحادة، وجماعة، وكان ثقة في الحديث، وكان ابن عيينة يفضله على عبد الله بن بريدة. مات سنة (105 هـ) وله تسعون سنة. انظر:"سير أعلام النبلاء"(5/ 52)، و"العبر"(1/ 129)، و"شذرات الذهب"(1/ 131).
75 -
سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب التجيبي الأندلسي، أبو الوليد القرطبي، الإمام العلامة الحافظ، ذو الفنون، القاضي، صاحب التصانيف، ارتحل إلى بلدان كثيرة، وتفقه به أئمة، واشتهر اسمه، وصنف التصانيف النفيسة، وكان أديباً شاعراً، جليلاً رفيع القدر، مات سنة (474 هـ) وله إحدى وسبعون سنة. انظر:"ترتيب المدارك"(4/ 802)، و"الصلة" لابن بشكوال (1/ 200)، و"سير أعلام النبلاء"(15/ 535).
76 -
سليمان بن مهران، أبو محمد الأسدي الكاهلي مولاهم، الكوفي، الأعمش، وأصله من نواحي الري، الإمام الحافظ شيخ الإسلام وشيخ المقرئين والمحدثين، كان صاحب ليل وتعبد، ومن النسّاك المحافظين على الصلاة في الجماعة وعلى الصف الأول، وعى علماً جماً، وكان صاحب ورع، لكنه يدلس في الحديث. مات سنة (147 هـ) أو (148 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(6/ 342)، و"تهذيب الكمال"(12/ 76)، و"سير أعلام النبلاء"(6/ 226).
77 -
سليمان بن موسى، أبو أيوب الدمشقي الأشدق، مولى آل معاوية بن أبي سفيان، الإمام الكبير، مفتي دمشق وسيد علماء أهلها، الثقة الفقيه، كان عطاء يقول إذا جاء سليمان بن موسى:"كفوا عن المسألة؛ فقد جاءكم من يكفيكم المسألة"، عاش بعد مكحول سنتين، فكان يأخذ كل يوم في باب من العلم فلا يقطعه حتى يفرغ منه، ثم يأخذ في باب غيره، مات سنة (119 هـ)، وقد خلط قبل موته بقليل، فكان في حديثه بعض لين. انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 457)، و"حلية الأولياء"(6/ 87)، و"سير أعلام النبلاء"(5/ 437)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة:2616).
78 -
سليمان بن يسار: أبو أيوب المدني، مولى أم المؤمنين ميمونة، وأخو
عطاء بن يسار، الفقيه الإمام، عالم المدينة وفقيهها، ولد في خلافة عثمان، وكان من أوعية العلم، ثقة، فاضلاً، مأموناً، عابداً، رفيعاً، فقيهاً، كثير الحديث، وقد قدمه بعض الأئمة على سعيد بن المسيب، مات سنة (107 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 174)، و "حلية الأولياء"(2/ 190)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 444).
79 -
سهل بن محمد بن سليمان بن موسى العجلي، أبو الطيب الصعلوكي، الأستاذ الكبير، والبحر الواسع، والفقيه الأديب، مفتي نيسابور، جمع بين رياستي الدين والدنيا، واتفق علماء عصره على إمامته، وسيادته، وجمعه بين العلم والعمل، والأصالة والرياسة، ويضرب المثل باسمه، وكان يلقب شمس الإسلام، سمع أباه الأستاذ أبا سهل، وبه تفقه، وعليه تخرج، مات سنة (404 هـ). انظر:"طبقات الشافعية" للسبكي (4/ 393)، و"سير أعلام النبلاء"(17/ 207)، و"تبيين كذب المفتري" لابن عساكر (211 - 214).
80 -
شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم، أبو أمية، الفقيه الكندي قاضي الكوفة، يقال: له صحبة، ولم يصح، بل هو ممن أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وانتقل من اليمن زمن الصديق، وقد ولاّه عمر قضاء الكوفة، فأقام على قضائها ستين سنة، وقضى بالبصرة سنة، وكان نزر الحديث. مات سنة (78 هـ)، وكان يضرب المثل به في العدل، رحمه الله. انظر:"الطبقات الكبرى"(6/ 131)، و"حلية الأولياء"(4/ 132)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 100)، و"العبر"(1/ 89).
81 -
شعيب بن أبي حمزة، أبو بشر الأموي مولاهم الحمصي الكاتب، الإمام الحجة المتقن، كان مليح الضبط، أنيق الخط، من كبار الناس، وكان ضنيناً بالحديث، وكان من صنف آخر في العبادة، حدث عن نافع، والزهري، وابن المنكدر، وطائفة، كانت كتبه نهاية في الحسن والإتقان والإعراب، مات سنة (162 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 468)، و"سير أعلام النبلاء"(7/ 187)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 221)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: 2798).
82 -
شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي، روى شعيب عن جده عبد الله بن عمرو، وروى عنه ابنه عمرو بن شعيب، فحديثه عن أبيه، وحديث أبيه عن جده، يعني: عبد الله بن عمرو، وهو صدوق، ثبت سماعه من جده. مات في حدود المئة، وقد أخرج له أرباب السنن الأربعة. انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 243)،
و"تقريب التهذيب"(ترجمة: 2806).
83 -
شقيق بن سلمة، أبو وائل الأسدي الكوفي، الإمام الكبير شيخ الكوفة، مخضرم، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وما رآه، كان من أئمة الدين، رأساً في العلم والعمل، قال إبراهيم النخعي للأعمش: عليك بشقيق، فإني أدركت الناس وهم متوافرون، وإنهم ليعدونه من خيارهم، وكان ابن مسعود إذا رأى أبا وائل قال: التائب، مات في عشر المئة. انظر:"الطبقات الكبرى"(6/ 96)، و"حلية الأولياء"(4/ 101)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 161).
84 -
ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب الهاشمية، بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن المهاجرات، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو زوجها المقداد بن الأسود، وروى عنها ابن عباس وعائشة وغيرهما. انظر:"الطبقات الكبرى"(8/ 46)، و"سير أعلام النبلاء"(2/ 274)، و"الإصابة في تمييز الصحابة"(4/ 352).
85 -
الضحاك بن مزاحم، أبو محمد، وقيل: أبو القاسم الهلالي، صاحب التفسير، كان من أوعية العلم في التفسير، وليس بالمجوّد لحديثه، وهو صدوق في نفسه، وقد حدث عن ابن عباس، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وطائفة، وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وقد كان يعلِّم ولا يأخذ أجراً. مات سنة (102 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(6/ 300)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 598)، و"طبقات المفسرين"(1/ 216).
86 -
طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر، أبو الطيب الطبري، القاضي الشافعي، فقيه بغداد، الإمام العلامة شيخ الإسلام، استوطن بغداد، ودرّس وأفتى وأفاد، وكان ورعاً عاقلاً عارفاً بالأصول والفروع، محققاً، حسن الخلق، صحيح المذهب، مات سنة (450 هـ)، وله مئة وسنتان. انظر:"تاريخ بغداد"(9/ 358)، و"سير أعلام النبلاء"(17/ 668)، و"العبر"(3/ 222)، و"وفيات الأعيان"(2/ 512).
87 -
طاوس بن كيسان، أبو عبد الرحمن الفارسي ثم اليمني الجنَدَي، الفقيه القدوة عالم اليمن الحافظ، كان من أبناء الفرس الذين جهّزهم كسرى لأخذ اليمن له، حجَّ مرات كثيرة، وكان من عباد أهل اليمن ومن سادات التابعين، وكان يعد الحديث حرفاً حرفاً، وقال عن نفسه: أدركت خمسين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مات بمكة أيام الموسم سنة (106 هـ). انظر: "الطبقات الكبرى"(5/ 537)، و"طبقات القراء"(1/ 341)، و"سير أعلام النبلاء"(5/ 38)، و"العبر"(1/ 130).
88 -
طرفة بن العبد بن سفيان بن ثعلب، واسمه عمرو، ولكن غلب عليه لقب طرفة، كان مستهتراً، مسرفاً على نفسه في شرب الخمر، غير مبالٍ بشر، وقد هجا طرفة الملكَ عمرو بن هند، فاستدعاه وقتله، وهو من أصحاب المعلقات السبع، ومطلع معلقته: لخولةَ أطلال ببرقة ثَهْمَدِتلوحُ كباقي الوشمِ في ظاهر اليد.
89 -
طلق بن علي بن عمرو، ويقال: ابن علي بن المنذر بن قيس بن عمرو، أبو علي، له صحبة ووفادة ورواية، ومن حديثه في "السنن" أنه بنى مع الصحابة في المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"قربوا له الطين فإنه أعرف" روى عنه ابنه قيس وابنته خلدة، وغيرهما. انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 552)، و"تهذيب الكمال"(13/ 455)، و"الإصابة في تمييز الصحابة"(2/ 232).
90 -
ظالم بن عمرو الدؤلي، أبو الأسود ويقال: الديلي، العلامة الفاضل، قاضي البصرة، ولد في أيام النبوة، وحدث عن عمر وعلي وأبي بن كعب وابن مسعود وطائفة، وكان قد قرأ القرآن على عثمان وعلي، وهو أول من تكلم في النحو، وقد كان معدوداً في الفقهاء والشعراء والنحاة والفرسان، مات في طاعون الجارف سنة (69 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 99)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 81).
91 -
عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك، أبو عبد الله الغزي، من خلفاء عمر بن الخطاب، أسلم قبل عمر، وهاجر الهجرتين، وشهد بدراً، له أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما حدث عن أبي بكر وعمر وغيرهما، وروى عنه ولده عبد الله، وابن عمر، وابن الزبير، توفي قبل مقتل عثمان بيسير، قال ابنه عبد الله: لما طعنوا على عثمان، صلى أبي في الليل، ودعا فقال:"اللهم قني من الفتنة بما وقيت به الصالحين من عبادك"، فما خرج ولا دخل إلا بجنازته. انظر:"الطبقات الكبرى"(3/ 281)، و"سير أعلام النبلاء"(2/ 33)، و"العبر"(1/ 35).
92 -
عامر بن شراحيل بن عبد ذي كِبار، أبو عمرو الهمداني ثم الشعبي، علامة التابعين، كان إماماً حافظاً فقيهاً مُتقِنًا ثبتاً، قال ابن سيرين: قدمت الكوفة وللشعبي حلقة، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ كثير، وكان الشعبي يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء فنسيتها، قال مكحول: ما رأيت أفقه من الشعبي. مات بعد
المئة، وله نحو من ثمانين سنة. انظر:"الطبقات الكبرى"(6/ 246)، و"تهذيب الكمال "(14/ 28)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 294)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 79).
93 -
عبد الرحمن بن (أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان، أبو محمد المدني، الإمام الفقيه الحافظ، كان من أوعية العلم، وكان فقيهاً مفتياً، وقد أخذ القراءة عرضاً عن أبي جعفر، وقد تحول من المدينة، فسكن بغداد، وقد ضعفه عبد الرحمن بن مهدي، واحتج به النسائي وأهل السنن، مات سنة (174 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 32)، و"سير أعلام النبلاء"(8/ 167)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 247).
94 -
عبد الرحمن بن أبي ليلى، أبو عيسى الأنصاري المدني ثم الكوفي، الإمام الفقيه العلامة الحافظ، الثقة، اختلف في سماعه من عمر، وقد لقي وروى عن مئة وعشرين صحابياً، كان إذا صلى ودخل إليه أحد نام على فراشه، وكان عبد الرحمن من كبار من خرج مع عبد الرحمن بن الأشعث من العلماء والصلحاء، وكان له وفادة على معاوية. مات بوقعة الجماجم سنة (83 هـ) قيل: إنه غرق، رحمه الله تعالى. انظر:"سير أعلام النبلاء"(4/ 262)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 58)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: 3993).
95 -
عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي، حنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح على رأسه ودعا له بالبركة، فما رئي عبد الرحمن بن زيد قط في قوم إلا فاقهم طولاً، قيل: كان له عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ست سنين، ومات قبل ابن عمر، يعني في ولاية عبد الله بن الزبير. انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 49)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (2/ 834)، و"الإصابة في تمييز الصحابة"(5/ 36).
96 -
عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار المكي، الملقب بالقَسّ، كان ثقة عابداً، وله أحاديث قليلة، وكان أبوه الذي روى عن عمر أنه رآه يصلي على عبقري، مات في حدود المئة. انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 484)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة:3921).
97 -
عبد الرحمن بن عمرو بن محمد، أبو عمرو الأوزاعي الدمشقي، شيخ الإسلام، الحافظ الإمام، ربي يتيماً فقيراً في حجر أمه، وتعجز الملوك أن تؤدب أولادها أدبه في نفسه، وقد كان أفضل أهل زمانه، يحيي الليل صلاة وقرآناً وبكاء،
وكان أهل الشام ثم أهل الأندلس على مذهب الأوزاعي، وقد أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة، وكان يصلح للخلافة. مات سنة (157 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 488)، و"سير أعلام النبلاء"(7/ 107)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 178).
98 -
عبد الرحمن بن مأمون بن علي النيسابوري، أبو سعد المتولي، العلامة شيخ الشافعية، درس ببغداد بالنظامية بعد الشيخ أبي إسحاق، تفقه بالقاضي حسين، وعلي الفوراني بمرو، وبرع وبذَّ الأقران، وله كتاب "التتمة" الذي تمم به "الإبانة" لشيخه أبي القاسم الفوراني، فعاجلته المنية عن تكميله، مات ببغداد كهلاً سنة (478 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(18/ 585)، و (19/ 178)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (5/ 105)، و"وفيات الأعيان"(3/ 133).
99 -
عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله، كمال الدين، أبو البركات الأنباري، قرأ على الجواليقي وابن الشجري، وبرع، وله المصنفات المفيدة، منها:"شرح دواوين لشعراء"، و"أسرار العربية" و"نزهة الألباء طبقات الأدباء"، وغير ذلك كثير. مات سنة (577 هـ) ببغداد. انظر:"إنباه الرواة"(2/ 196)، و"وفيات الأعيان"(1/ 279)، و"البلغة"(133)، و"بغية الوعاة"(2/ 86).
100 -
عبد السلام بن حبيب بن حسان بن هلال بن بكار التنوخي، أبو سعيد، الحمصي الأصل، المغربي القيرواني المالكي، الإمام، فقيه المغرب وقاضي القيروان، وصاحب "المدونة"، ويلقب بسحنون، ارتحل وحج، ولم يتوسع في الحديث كما توسع في الفروع، لازم ابن وهب وابن القاسم وأشهب حتى صار من نظرائهم، وساد أهل المغرب في تحرير المذهب، وانتهت إليه رئاسة العلم، وعلى قوله المعوّل بتلك الناحية، وكان موصوفاً بالعقل والديانة التامة والورع، مشهوراً بالجود والبذل، وافر الحرمة، عديم النظير، وقد تفقه به عدد كثير حتى قيل: إن الرواة عنه بلغوا تسع مئة، مات سنة (240 هـ) وله ثمانون سنة. انظر:"ترتيب المدارك"(2/ 585)، و"سير أعلام النبلاء"(12/ 63)، و"شجرة النور الزكية"(70)، و"وفيات الأعيان"(3/ 180).
101 -
عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار، أبو تمام المدني، الإمام الفقيه العابد، سمع مالك بن أنس، وتفقه معه على ابن هرمز، يقال: لم يكن بالمدينة بعد مالك أفقه منه، وحديثه في الصحاح، وهو محتج به، توفي وهو ساجد سنة (184 هـ)
وله سبع وسبعون سنة. انظر: "سير أعلام النبلاء"(8/ 363)، و"العبر"(1/ 289)، و"شذرات الذهب"(1/ 306).
102 -
عبد الكريم ابن العلامة أبي الفضل محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسين، أبو القاسم الرافعي القزويني، إمام الدين، وشيح الشافعية، وعالم العجم والعرب، كان من العلماء العاملين، صاحب تعبد ونسك وأحوال وتواضع، وقد انتهت إليه معرفة المذهب، وقد كان ذا فنون، حسن السيرة، جميل الأمر، كما كان أوحد عصره في الأصول والفروع، مجتهد زمانه، وفريد وقته في تفسير القرآن والمذهب، مات سنة (623 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(22/ 252)، و"العبر"(5/ 94)، و"شذرات الذهب"(5/ 108).
103 -
عبد الله بن المبارك أبو عبد الرحمن المروزي، العالم المجاهد، ثقة ثبت، فقيه مأمون، حجة، كثير الحديث، صنف كتباً كثيرة في أبواب العلم وصنوفه، وقال الشعرفي الزهد والحث على الجهاد، مات منصرفاً من الغزو سنة (181 هـ) وله ثلاث وستون سنة. انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 372)، و"سير أعلام النبلاء"(8/ 378)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة:2570).
104 -
عبد الله بن زيد بن عمرو بن ناتل بن مالك، أبو قلابة الجرمي البصري، الإمام، فكان ثقة كثير الحديث، ومن الفقهاء ذوي الألباب، قدم الشام وانقطع بداريا، وقد روى عن عمر بن الخطاب ولم يدركه، فكان يرسل كثيراً، وأدرك خلافة عمر بن عبد العزيز ومات بالشام سنة (104 هـ) انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 138)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 468)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 88)، و"شذرات" وانظر هذه الآثار في:"الاستذكار"(3/ 385)، و"التمهيد"(8/ 325).
105 -
عبد الله بن شُبْرُمة الضبي، أبو شبرمة، قاضي الكوفة وفقيه العراق، الإمام العلامة، حدث عن أنس بن مالك، وأبي الطفيل، والشعبي، وطائفة، وقد حدث عنه الثوري، وابن المبارك، وخلق سواهما، وكان عفيفاً صارماً عاقلاً خيراً يشبه النساك، وكان شاعراً كريماً جواداً، وكان من أئمة الفروع، وأما الحديث، فما هو بالمكثر منه، وقد وثقه غير واحد من الأئمة، وضعفه آخرون. مات سنة (144 هـ) بخراسان. انظر:"الطبقات الكبرى"(6/ 350)، و"سير أعلام النبلاء"(6/ 347)، و"ميزان الاعتدال"(4/ 118).
106 -
عبد الله بن شداد بن الهاد، أبو الوليد المدني ثم الكوفي الليثي الفقيه، وأمه هي سلمى أخت أسماء بنت عميس، حدث عن أبيه، ومعاذ بن جبل، وعلي، وابن مسعود، وجماعة، وقد حدث عنه الحكم بن عيينة، وابن شبرمة، وآخرون، كان ثقة قليل الحديث، وحديثه مخرج في الكتب الستة، خرج مع ابن الأشعث فقتل ليلة دجيل سنة (82 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 61)، و"سير أعلام النبلاء"(3/ 489).
107 -
عبد الله بن محمد بن هبة الله بن المطهر بن أبي عصرون بن أبي السري، أبو سعد التميمي الموصلي الشافعي الشيخ الإمام العلامة الفقيه البارع المقرئ الأوحد، شيخ الشافعية وقاضي القضاة، عالم أهل الشام، حصّل علماً جماً، وتفقه عليه أئمة، وصنف التصانيف، وأقرأ القراءات، واشتهر ذكره، وعظم قدره، مات سنة (585 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(21/ 125)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (7/ 132)، و"شذرات الذهب"(4/ 283).
108 -
عبد الله بن مسلم بن قتيبة، أبو محمد الكوفي الدينوري، الإمام النحوي اللغوي صاحب التصانيف النافعة، كان ثقة فاضلاً، أخذ العلم عن إسحاق بن راهويه، وأبي حاتم، وابن أخي الأصمعي، له كتب كثيرة منها:"أدب الكاتب"، و"تأويل مشكل القرآن"، وغيرها. مات سنة (276 هـ). انظر:"إنباه الرواة"(2/ 143)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(127)، و "بغية الوعاة"(2/ 63).
109 -
عبد الله بن وهب بن مسلم، أبو محمد الفهري مولاهم المصري، الإمام شيخ الإسلام أمير الثغور، مولده سنة (125 هـ)، طلب العلم وله سبع عشرة سنة، لقي بعض صغار التابعين، وكان من أوعية العلم ومن كنوز العمل، وقد حدث عنه خلق كثير، وانتشر علمه، وبعد صيته، له كتاب "الجامع" و"الموطأ" و"المناسك" و"تفسير غريب موطأ مالك" وغير ذلك. وكان الإمام مالك يقدمه ويبجله، مات سنة (197 هـ)، وعاش اثنتين وسبعين سنة. انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 518)، و"سير أعلام النبلاء"(9/ 223).
110 -
عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، صدوق مرجئ كأبيه، وقيل: هو الذي أدخل أباه في الإرجاء، وقال ابن حبان: يستحق الترك، منكر الحديث جداً، يقلب الأخبار، ويروي المناكير عن المشاهير. مات سنة (206 هـ). انظر:"ميزان الاعتدال" للذهبي (4/ 390)، "تقريب التهذيب" (ترجمة:4160).
111 -
عبد الملك بن الإمام أبي محمد عبد الله بن يوسف بن حَيّويه، أبو المعالي الجويني ثم النيسابوري، الإمام الكبير شيخ الشافعية، وصاحب التصانيف، كان إمام الأئمة على الإطلاق، مجمعاً على إمامته شرقاً وغرباً، تفقه على والده، وتوفي أبوه وله عشرون سنة، فدرّس مكانه، مات سنة (478 هـ). انظر:"تبيين كذب المفتري" لابن عساكر (278)، و"سير أعلام النبلاء"(18/ 468)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (5/ 165)، و"وفيات الأعيان"(3/ 167).
112 -
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، أبو خالد وأبو الوليد القرشي الأموي المكي، الإمام العلامة الحافظ، شيخ الحرم، صاحب التصانيف، وأول من دوّن العلم بمكة، كان من بحور العلم، وصاحب تعبد وتهجد، وما زال يطلب العلم حتى كبر وشاخ، ورواياته وافرة في الكتب الستة وغيرها، مات سنة (150 هـ) وعاش سبعين سنة. انظر:"تاريخ بغداد"(10/ 400)، و"سير أعلام النبلاء"(6/ 325)، و"ميزان الاعتدال"(2/ 659).
113 -
عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة بن الماجشون، أبو مروان التيمي، مولاهم، المدني المالكي، العلامة الفقيه، مفتي المدينة، وتلميذ الإمام مالك، كان فقيهاً فصيحاً، دارت عليه الفيتا في زمانه، وعلى أبيه قبله، قال يحيى بن أكثمٍ: كان عبد الملك بحراً لا تكدره الدلاء، مات سنة (213 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 442)، و"سير أعلام النبلاء"(10/ 359)، و"وفيات الأعيان"(3/ 166).
114 -
عبد الملك بن قريب بن أصمع، أبو سعيد الباهلي، الأصمعي، إمام في النحو واللغة والأشعار والأخبار والملح، كان صادق اللهجة، شديد التأله، فكان لا يفسر شيئاً من القرآن، ولا شيئاً من اللغة له نظير واشتقاق في القرآن، وكذلك الحديث؛ تحرجاً، وكان لا يفسر شعراً فيه هجاء، مات سنة (215 هـ)، وقيل غير ذلك، وقد قيل: عجائب الدنيا معروفة معدودة: منها الأصمعي. انظر: "إنباه الرواة"(2/ 197)، و"نزهة الألباء"(112)، و"البلغة"(136)، و"بغية الوعاة"(12/ 112).
115 -
عبيد الله بن الحسن العنبري البصري التميمي، الفقيه، كان قاضي البصرة بعد سوار بن عبد الله، وقد سمع داود بن أبي هند، وخالد الحذاء، وغيرهما، وروى عنه
عبد الرحمن بن مهدي، ومعاذ بن معاذ، وغيرهما، كان محموداً ثقة عاقلاً، روى له مسلم في "صحيحه"، له عدة غرائب، منها: أنه يجوز التقليد في العقائد والعقليات، وخالف في ذلك العلماء كافة. انظر:"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (5/ 312)، و"الثقات" لابن حبان (7/ 143)، و"تهذيب الأسماء واللغات"(1/ 289).
116 -
عَبيدة بن عمرو السَّلْماني -وسلمان جدهم- المرادي الكوفي، الفقيه، أحد الأعلام، أسلَم في عام فتح مكة بأرض اليمن، ولا صحبة له، وقد برع في الفقه، وكان ثبتاً في الحديث، وكان أحد أصحاب عبد الله بن مسعود الذين يُقرئون ويفتون، وكان أعور، قال الشعبي: كان عبيدة يوازي شريحاً في القضاء. مات سنة (72 هـ) على الصحيح. انظر: "الطبقات الكبرى"(6/ 93)، و"تاريخ بغداد"(11/ 117)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 40).
117 -
عثمان بن جني، أبو الفتح الموصلي النحوي، الإمام الأوحد البارع، من أحذق أهل الأدب وأعلمهم بالنحو والتصريف، قرأ على الشيخ أبي علي الفارسي، ولازمه أربعين سنة سفراً وحضراً، وقد صنّف كتباً جليلة، من أجلها "الخصائص"، وكان المتنبي يقول:"ابن جني أعرف بشعري مني"، مات سنة (382 هـ). انظر:"معجم الأدباء"(12/ 81)، و"إنباه الرواة"(2/ 335)، و"يتيمة الدهر"(1/ 89)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(141)، و "بغية الوعاة"(2/ 132).
118 -
عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن قصي بن كلاب، أبو عبد الله القرشي الأسدي المدني، الإمام، عالم المدينة، روى عن أبيه يسيراً، وعن غيره من الصحابة، وتفقه بخالته عائشة، وكان عالماً بالسيرة، حافظاً ثبتاً، وكان يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف، ويقوم به في الليل، فما تركه إلا ليلة قطعت رجله، وقع فيها الآكلة فنشرها. مات سنة (94 هـ). انظر:"حلية الأولياء"(2/ 176)،و"تهذيب الكمال"(20/ 11)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 62).
119 -
عطاء بن أبي رباح، أبو محمد بن أسلم القرشي مولاهم، المكي الأسود، مفتي أهل مكة ومحدثهم، القدوة العلم، ولد في خلافة عثمان، وقيل في خلافة عمر، وهو أشبه، وقد كان أسود مفلفلاً، فصيحاً كثير العلم، وكان المسجد فراشه عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاة، قال فيه ابن عباس: يا أهل! مكة تجتمعون عليَّ وعندكم عطاء؟!، مات سنة (114 هـ) على الأصح بمكة، ومناقبه في العلم والزهد
والتأله كثيرة. انظر: "الطبقات الكبرى"(5/ 467)، و"سير أعلام النبلاء"(5/ 78)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 98).
125 -
عطية بن سعد بن جنادة، أبو الحسن العوفي الكوفي، من مشاهير التابعين، كان ضعيف الحديث، يخطئ كثيراً، وكان شيعياً مدلساً، روى عن ابن عباس، وأبي هريرة، وأبي سعيدٍ الخدري، وابن عمر، وعنه ابنه الحسن، وحجاج بن أرطاة، ومسعر، وخلق، مات سنة (111 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(6/ 304)، و"سير أعلام النبلاء"(5/ 325)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: 4616).
121 -
عكرمة -مولى ابن عباس- أبو عبد الله البربري ثم المدني الهاشمي، الإمام الحبر العالم، قال عكرمة: طلبت العلم أربعين سنة، وكان ابن عباس يضع الكبل في رجلي على تعليم القرآن والسنن، وكان علامة، قد أفتى في حياة ابن عباس، وكان الحسن البصري إذا قَدِمَ عكرمةُ البصرةَ أمسك عن التفسير والفتيا ما دام عكرمة فيها. مات سنة (107 هـ) بالمدينة. انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 287)، و"سير أعلام النبلاء"(5/ 12)، و"الرواة الثقات" للذهبي (138).
122 -
علقمة بن قيس بن كهل، أبو شبل النخعي الكوفي، الإمام الحافظ المجود المجتهد الكبير، فقيه الكوفة وعالمها ومقرئها، ولد في أيام الرسالة المحمدية، وعداده في المخضرمين، هاجر في طلب العلوم والجهاد، ونزل الكوفة، ولازم ابن مسعود حتى رأس في العلم والعمل، وتفقه به العلماء، وبعُد صيته، وجوّد القرآن على ابن مسعود، وتفقه به أئمة كإبراهيم النخعي والشعبي، وكان قد تصدى للإمامة والفتيا بعد ابن مسعود، وكان طلبته يسألونه، ويتفقهون به والصحابة متوافرون، مات سنة (62 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(6/ 86)، و"تاريخ بغداد"(12/ 296)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 53)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 45).
123 -
علقمة بن مرثد، أبو الحارث الحضرمي الكوفي، الإمام الفقيه الحجة، عداده في صغار التابعين، ولكنه قديم الموت، حدث عنه أبو حنيفة، والأوزاعي، وشعبة، والثوري، وآخرون، وهو ثبت في الحديث. مات سنة (120 هـ). انظر:"التاريخ الكبير" للبخاري (7/ 41)، و"سير أعلام النبلاء"(5/ 206)، و"شذرات الذهب"(1/ 157).
124 -
علي بن أحمد بن سعيد بن حزم، أبو محمد الأموي اليزيدي القرطبي
الظاهري، الإمام العلامة الحافظ الفقيه المجتهد صاحب التصانيف، كان إليه المنتهى في الذكاء والحفظ وسعة الدائرة في العلوم، وكان شافعياً، ثم انتقل إلى القول بالظاهر، ونفى القول بالقياس، وتمسك بالعموم والبراءة الأصلية، وكان صاحب فنون، فيه دين وتورع وتزهد وصدق. مات سنة (457 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(18/ 184)، و"تذكرة الحفاظ"(3/ 1146).
125 -
علي بن أحمد بن محمد بن علي، أبو الحسن الواحدي النيسابوري الشافعي، صاحب "التفسير"، وإمام علماء التأويل، كان طويل الباع في العربية، وله شعر رائق، وكان من أبرع أهل زمانه في لطائف النحو وغوامضه، تصدّر للتدريس، وعظم شأنه، وكان حقيقاً بكل احترام وإعظام، مات بنيسابور سنة (468 هـ)، وقد شاخ. انظر:"سير أعلام النبلاء"(18/ 339)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (5/ 240)، و"طبقات المفسرين" للداودي (1/ 387).
126 -
علي بن المديني بن عبد الله بن جعفر بن نجيح، أبو الحسن السعدي مولاهم المديني، ثم البصري، حافظ العصر وقدوة أرباب هذا الشأن، وصاحب التصانيف الماتعة، كان علماً في الناس في معرفة الحديث والعلل، قال النسائي: كأن علي بن المديني خلق لهذا الشأن، له نحو من مئتي مصنف، مات سنة (234 هـ) ومناقبه جمة. انظر:"سير أعلام النبلاء"(11/ 41)، و"تذكرة الحفاظ"(2/ 428).
127 -
علي بن حمزة بن عبد الله بن عثمان، أبو الحسن الكسائي النحوي، مولى بني أسد، أحد الأئمة في القراءة والنحو واللغة، وأحد السبعة القراء المشهورين، أصله من الكوفة، واستوطن بغداد، وكان مؤدباً لولد الرشيد، وكان أثيراً لدى الخليفة حتى أخرجه من طبقة المؤدبين إلى طبقة الجلساء والمؤانسين، وقد سمي الكسائي لكونه أحرم في كساء، أو لكونه كان يبيع الأكسية في حداثته، توفي بـ"طوس" سنة (189 هـ). انظر:"معجم الأدباء"(3/ 167)، و"إنباه الرواة"(2/ 256)، و"نزهة الألباء"(67)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(152)، و"بغية الوعاة"(2/ 162).
128 -
علي بن عمر بن أحمد بن مهدي، أبو الحسن الدارقطني البغدادي الشهير، صاحب السنن، الإمام شيخ الإسلام، حافظ الزمان، ارتحل في كهولته إلى مصر والشام، وصنف التصانيف الفائقة، وقد كان أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع،
وانتهى إليه علم الأثر والمعرفة بالعلل وأسماء الرجال، مع الصدق والثقة وصحة الاعتقاد، والاضطلاع من العلوم؛ كالقراءات، فقد كان إماماً في القرّاء والنحويين. مات سنة (385 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(16/ 449)، و"تذكرة الحفاظ"(3/ 991).
129 -
علي بن عمر بن أحمد، أبو الحسن البغدادي، القاضي، شيخ المالكية، كان إماماً فقيهاً أصولياً، وكان ثقة، قليل الحديث، قال أبو ذر الهروي: هو أفقه من رأيت من المالكيين. انظر: "تاريخ بغداد"(12/ 41)، و"ترتيب المدارك"(4/ 652)، و"سير أعلام النبلاء"(17/ 107).
130 -
علي بن محمد بن حبيب، أبو الحسن البصري الماوردي الشافعي، الإمام العلامة أقضى القضاة، صاحب التصانيف الحسان في الفقه والتفسير وأصول الفقه والأدب، قال ابن خلكان: من طالع كتاب: "الحاوي" له، يشهد له بالتبحر ومعرفة المذهب، وقد كان رجلاً عظيماً حافظاً للمذهب، ولي القضاء ببلدان شتى، ثم سكن بغداد ومات بها سنة (450 هـ). انظر:"تاريخ بغداد"(12/ 102)، و"سير أعلام النبلاء"(18/ 64)، و"العبر"(3/ 223).
131 -
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، أبو حفص، الأموي القرشي، أمير المؤمنين، كان إماماً فقيهاً مجتهداً عارفاً بالسنن، كبير الشأن، ثبتاً حجة حافظاً، قانتاً لله أواهاً منيباً، قال الشافعي: الخلفاء الراشدون خمسة: -فعدَّ منهم عمر بن عبد العزيز-، وقال مجاهد: أتيناه لنعلِّمه، فما برحنا حتى تعلمنا منه، مات سنة (101 هـ)، وكان قد عاش أربعين سنة، وبعدله صار يضرب المثل، رضي الله عنه. انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 330)، و"حلية الأولياء"(5/ 253)، و"سير أعلام النبلاء"(5/ 114).
132 -
عمران بن ملحان، أبو رجاء العطاردي التميمي البصري، الإمام الكبير، شيخ الإسلام، من كبار المخضرمين، أدرك الجاهلية، وأسلم بعد فتح مكة، ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، كان خيِّراً عابداً كثير الصلاة تلاّء لكتاب الله، وقد عُمِّر عمراً طويلاً أزيد من مئة وعشرين سنة، ومات سنة (105 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 138)، و"حلية الأولياء"(2/ 304)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 253).
133 -
عمرو بن دينار، أبو محمد الجمحي، مولاهم، المكي الأثرم، الإمام الكبير الحافظ، أحد الأعلام، وشيخ الحرم في زمانه، ولد سنة خمس أو ست وأربعين، وقد
روى عن ابن عباس وابن عمر وجابر وغيرهم من الصحابة، أفتى بمكة ثلاثين سنة، وكان من التابعين الكبار في الفضل والجلالة، كان قد جزأ الليل، فثلثاً ينام، وثلثاً يدرس حديثه، وثلثاً يصلي. مات سنة (126 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(5/ 300)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 113)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: 5024).
134 -
عمرو بن شعيب بن محمد بن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو بن العاص، أبو إبراهيم وأبو عبد الله القرشي السهمي الحجازي، الإمام المحدث فقيه أهل العراق ومحدثهم، كان يتردد كثيراً إلى مكة وينشر العلم، وله مال بالطائف، حدث عن أبيه فأكثر، وعن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير، احتج به أرباب السنن الأربعة، وابن خزيمة وابن حبان في بعض الصور، وقد احتج به -أيضاً- أئمة كبار، ووثقوه في الجملة، وتوقف فيه آخرون، مات سنة (118 هـ) بالطائف. انظر:"سير أعلام النبلاء"(5/ 165)، و"العبر"(1/ 148)، و"لسان الميزان"(7/ 325).
135 -
عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب، أبو الأسود، من بني تغلب، شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، كان من أعز الناس نفساً، وأكثر العرب ترفعاً، ساد قومه وهو فتى، وهو من الفتيان الشجعان، وهو الذي قتل الملك عمرو بن هند، وأشهر شعره معلقته التي مطلعها: (ألاهبي بصحنك فاصبحينا
…
)، وفيها من الفخر والحماسة العجب، مات في الجزيرة الفراتية. انظر:"خزانة الأدب"(1/ 517)، و"الشعر والشعراء"(1/ 235)، و"طبقات فحول الشعراء"(1/ 151)، و"الأغاني"(9/ 175).
136 -
عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي، أبو المغلِّس، أشهر فرسان العرب في الجاهلية، ومن شعراء الطبقة الأولى، من أهل نجد، كان من أحسن العرب شيمة، ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحكمة على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة، كان مغرماً بابنة عمه عبلة، فقلَّ أن تخلو له قصيدة من ذكرها، عاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص، وهو من أصحاب المعلقات. انظر:"طبقات فحول الشعراء"(1/ 152)، "خزانة الأدب"(1/ 59)، و"الأغاني"(7/ 141).
137 -
عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أبو عبد الله الهذلي الكوفي، الإمام القدوة العابد، كان من آدب أهل المدينة وأفقههم، حدث عن أبيه وأخيه وابن عباس،
وابن المسيب وطائفة، وكان ثقة، وفي بعض رواياته إرسال، مات سنة بضع عشرة ومئة. انظر:"الطبقات الكبرى"(6/ 313)، و"سير أعلام النبلاء"(5/ 103)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: 5223).
138 -
عويمر بن أبي أبيض العجلاني، أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، له حديث واحد في نزول آية اللعان عند الشيخين. انظر:"الإصابة في تمييز الصحابة"(3/ 45).
139 -
عيسى بن دينار، أبو محمد الغافقي القرطبي، الإمام فقيه الأندلس ومفتيها، ارتحل ولزم ابن القاسم مدة، وعوّل عليه، وكان من أوعية الفقه، لكنه قليل الحديث، وهو الذي علم أهل الأندلس الفقه، وكان صالحاً خيِّراً ورعاً يذكر بإجابة الدعاء. مات سنة (212 هـ) في سن الكهولة. انظر:"ترتيب المدارك"(3/ 16)، و"سير أعلام النبلاء"(10/ 439)، و"العبر"(1/ 363)، و"شذارت الذهب"(2/ 28).
140 -
غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام بن عطية، أبو بكر المحازي الأندلسي الغرناطي المالكي، الإمام الحافظ الناقد المجود، كان حافظاً للحديث وطرقه وعلله، عارفاً بالرجال، ذاكراً لمتونه ومعانيه، وكان أديباً شاعراً لغوياً، ديّناً فاضلاً، كُفَّ بصره في آخر عمره، ومات سنة (518 هـ) وله سبع وسبعون سنة. انظر:"الصلة" لابن بشكوال (2/ 457)، و"شجرة النور الزكية"(1/ 129)، و"سير أعلام النبلاء"(19/ 586)، و"تذكرة الحفاظ"(4/ 1269).
141 -
غيلان بن عقبة بن بهيش بن مسعود العدوي، من مضر، شاعر من شعراء العصر الأموي، ومن عشاق العرب المشهورين، كان معروفاً بحبه لـ"مَيّ"، وقد اشتهر بها، فصار يقال: غيلان ميّ، وأكثر شعره تشبيب وبكاء أطلال، كان مقيماً بالبادية، ويختلف إلى اليمامة والبصرة كثيراً، وقد امتاز بإجادة التشبيه، قال جرير: لو خرس ذو الرمة بعد قصيدته: (ما بال عينك منها الماء ينسكب)، لكان أشعر الناس. مات سنة (117 هـ). انظر:"خزانة الأدب"(1/ 50)، و"الشعر والشعراء"(524)، و"طبقات فحول الشعراء"(2/ 534)، و"الأغاني"(16/ 106).
142 -
القاضي أبو الفتوح عبد الله بن محمد بن علي بن أبي عقامة، من فضلاء أصحابنا المتأخرين، له مصنفات حسنة، من أغربها وأنفسها كتاب "الخناثي" مجلد لطيف، فيه نفائس حسنة، ولم يسبق إلى تصنيف مثله، وقد انتخبت مقاصده مختصرة،
وذكرتها في أواخر باب ما ينقض الوضوء من "شرح المهذب".
143 -
القاضي حسين بن محمد بن أحمد، أبو علي المروزي، العلامة شيخ الشافعية بخراسان، تفقه بأبي بكر القفال المروزي، وكان من أوعية العلم، وكان يلقب بحبر الأمة، وهو من أصحاب الوجوه في لمذهب، مات بمرو سنة (462 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(18/ 260)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (4/ 356)، و"وفيات الأعيان"(2/ 134).
144 -
القاضي عياض بن موسى بن عياض بن عمروبن موسى بن عياض، العلامة، عالم المغرب، أبو الفضل اليحصبي السبتي، مولده سنة (476 هـ)، وأصله أندلسي، تحول جده إلى "فاس"، ثم سكن "سبتة"، صنف التصانيف التي سارت بها الركبان، واشتهر اسمه وبعد صيته، وكان من أهل العلم والتفنن والذكاء والفهم، ولي القضاء وله خمس وثلاثون سنة، فسار بأحسن سيرة، ولم يكن أحد بـ "سبتة" في عصره أفضل منه، وله تآليف منها كتاب:"الشفا في شرف المصطفى"، و"مشارق الأنوار في اقتفاء صحيح الآثار من الموطأ والصحيحين"، و"ترتيب المدارك"، وغيرها. مات سنة (544 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(20/ 213، و"تذكرة الحفاظ" (4/ 1304)، و"طبقات الحفاظ" للسيوطي (1/ 470).
145 -
القاضي محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن قاسم البصري، أبو بكر الباقلاني البغدادي، الإمام العلامة، أوحد المتكلمين، مقدم الأصوليين، صاحب التصانيف، كان يضرب المثل بفهمه وذكائه، وكان ثقة إماماً بارعاً، انتصر لطريقة الإمام أبي الحسن الأشعري، وإليه انتهت رياسة المالكية في وقته، وكان له بجامع البصرة حلقة عظيمة، مات سنة (403 هـ)، وكانت جنازته مشهودة. انظر:"تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (5/ 379)، و"تبيين كذب المفتري" لابن عساكر (169)، و"سير أعلام النبلاء"(17/ 190).
146 -
قبيصة بن ذؤيب أبو سعيد الخزاعي المدني ثم الدمشقي، مولده عام الفتح سنة ثمان، الإمام الكبير الفقيه الوزير، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم وهو صبي لم يعِ، وقد صار على الختم والبريد للخليفة عبد الملك، وله دار مقبلة بباب البريد، وكان ثقَة مأموناً كثير الحديث، قال الزهري: كان قبيصة بن ذؤيب من علماء هذه الأمة، مات سنة (86 هـ)، وقد أصيبت عينه يوم الحرة. انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 176)،
و"سير أعلام النبلاء"(4/ 282)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 57).
147 -
قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز، أبو الخطاب، السدوسي البصري الضرير الأكمه، حافظ العصر وقدوة المفسرين والمحدثين، وقد كان مع حفظه وعلمه بالحديث رأساً في العربية واللغة وأيام العرب والنسب، وهو حجة بالإجماع إذا بيَّن السماع؛ فإنه مدلس معروف بذلك، ولد سنة (60 هـ)، مات بواسط في الطاعون سنة (118 هـ) انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 229)، و"سير أعلام النبلاء"(5/ 269)، و"العبر"(1/ 146)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 122)، و"طبقات المفسرين"(2/ 43).
148 -
قيس بن خويلد بن كاهل بن الحارث بن تميم بن هذيل بن مدركة، والعيزارة أمه، شاعر جاهلي، أَسَرَتْهُ (فَهْم)، وأخذ تأبط شراً سلاحَه، ثم أفلت قيس منه، ورثى أخاه الحارث بن خويلد لما أصابه حَبَنٌ -وهو داء في البطن- بمكة فمات. انظر:"الحيوان" للجاحظ (4/ 469)، و"معجم الشعراء" للمرزباني (326)، و"ديوان الهذليين (3/ 28).
149 -
كعب بن عجرة بن أمية بن عدي البلوي، حليف الأنصار، شهد عمرة الحديبية، ونزلت فيه قصة الفدية، وهو من أهل بيعة الرضوان، قطعت يده في بعض المغازي، ثم سكن الكوفة، ومات بالمدينة سنة (71 هـ)، وقيل غير ذلك. انظر:"سير أعلام النبلاء"(3/ 52)، و"العبر"(1/ 57)، و"الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 297).
150 -
الكميت بن معروف بن الكميت الأكبر بن ثعلبة بن نوفل الأسدي، أبو أيوب، شاعر مخضرم، عاش أكثر حياته في الإسلام، وعرف بميله إلى آل البيت، وله فيهم قصائد مشهورة سميت بالهاشميات، مات سنة (60 هـ). انظر:"طبقات فحول الشعراء"(1/ 190)، و"خزانة الأدب"(3/ 366)، و"الأغاني"(19/ 109).
151 -
لقيط بن يعمر بن خارجة الإيادي، شاعر جاهلي فحل، من أهل الحيرة، كان يحسن الفارسية، واتصل بكسرى "سابور" ذي الأكتاف، فكان من كتابه والمطلعين على أسرار دولته، ومن مقدَّمي تراجمته، وهو صاحب القصيدة التي مطلعها: يا دار عمرة من محتلها الجرعا
152 -
الليث بن سعد، أبو الحارث الفهمي مولاهم، الأصبهاني الأصل المصري، شيخ الديار المصرية وعالمها ورئيسها، الإمام الحافظ، كان الشافعي يتأسف على فراقه وكان يقول: هو أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به، وقد كان الليث فقيه البدن،
عربي اللسان، يحسن القرآن والنحو، ويحفظ الشعر والحديث، حسن المذاكرة، إماماً حجةً، كثيرَ التصانيف، مات سنة (175 هـ) وله إحدى وثمانون سنة. انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 517)، و"حلية الأولياء"(7/ 318) و"سير أعلام النبلاء"(8/ 136)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 224).
153 -
مالك بن مِغْول بن عاصم بن عزيَّة بن خرشة، أبو عبد الله البجلي الكوفي، الإمام الثقة المحدث الثبت، كان رجلاً صالحاً مبرزاً في الفضل، وكان من سادة العلماء، مات سنة (159 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(6/ 365)، و"سير أعلام النبلاء"(7/ 174)، و"العبر"(1/ 233).
154 -
مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المكي الأسود، مولى السائب بن أبي السائب المخزومي، الإمام، شيخ القراء والمفسرين، الثقة الفقيه العالم، روى عن ابن عباس فأكثر وأطاب، وعنه أخذ القرآن، وقد عرضه عليه ثلاثين مرة، كما أخذ عنه التفسير والفقه، وكان كثير الأسفار والتنقل، سكن الكوفة بأخرة، ومات بها سنة (102 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 466)، و"حلية الأولياء"(3/ 279)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 449).
155 -
محمد بن إبراهيم بن المنذر، أبو بكر النيسابوري، الحافظ العلامة الفقيه الأوحد شيخ الحرم، وصاحب الكتب التي لم يصنف مثلها؛ ككتاب "المبسوط" في الفقه، كان غاية في معرفة الاختلاف والدليل، وكان مجتهداً لا يقلد أحداً، وقد صنف في اختلاف العلماء كتباً لم يصنف مثلها. مات بمكة سنة (309 هـ) أو (310 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(17/ 338)، و"تذكرة الحفاظ"(3/ 782).
156 -
محمد بن أبي القاسم أحمد بن شيخ المالكية أبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد، أبو الوليد القرطبي، العلامة فيلسوف الوقت، كان أوحد زمانه في الفقه والخلاف، لم ينشأ في الأندلس مثله كمالاً وعلماً وفضلاً، وكان متواضعاً، منخفض الجناح، ويقال عنه: إنه ما ترك الاشتغال بالعلم مذ عَقَل سوى ليلتين: ليلة موت أبيه، وليلة عرسه، وإنه سود في ما ألّف وقيَّد نحواً من عشرة آلاف ورقة، له تصانيف عدة من أجلها:"بداية المجتهد". مات سنة (605 هـ). انظر: "التكملة" لابن الأبار (2/ 553)، و"سير أعلام النبلاء"(21/ 307)، و"العبر"(4/ 320).
157 -
محمد بن أحمد الأزهر بن طلحة، أبو منصور الأزهري الهروي، اللغوي
الأديب، الشافعي المذهب، ورد بغداد وأدرك ابن دريد ولم يرو عنه، وقد أخذ في بغداد عن نفطويه وابن السراج، ويذكر أنه رأى الزّجّاج وأبا بكر بن الأنباري ولم يأخذ عنهما شيئاً، وقع في أسر القرامطة فكان في سهم عرب نشؤوا بالبادية، فبقي في أسرهم دهراً طويلاً، فاستفاد من مخاطباتهم ومحاورة بعضهم بعضاً ألفاظاً جمّة ونوادر كثيرة، وقد صنف كتباً كثيرة منها:"التهذيب في اللغة"، و"الصحاح"، و"علل القراءات" وغيرها. مات سنة (370 هـ). انظر:"معجم الأدباء"(17/ 164)، و"نزهة الألباء"(323)، "سير أعلام النبلاء"(16/ 315)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(186)، و"بغية الوعاة"(1/ 19).
158 -
محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر، أبو بكر، فخر الإسلام، الشاشي التركي، الإمام العلامة، شيخ الشافعية، فقيه العصر، مصنف "المستظهري" في المذهب وغير ذلك، انتهت إليه رياسة المذهب، تخرّج به الأصحاب ببغداد، وكان يسمى الجنيد؛ لدينه وورعه وزهده. مات سنة (507 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(19/ 393)، و"طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (6/ 70)، و"وفيات الأعيان"(4/ 219)، و"شذرات الذهب"(4/ 16).
159 -
محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار، أبو بكر، وقيل: أبو عبد الله القرشي المطلبي، مولاهم، المدني، العلامة الحافظ الأخباري صاحب "السيرة النبوية"، رأى أنس بن مالك بالمدينة، وسعيد بن المسيب، وهو أول من دوّن العلم بالمدينة، وذلك قبل مالك وذويه، وكان في العلم بحراً عجَّاجاً، ولكنه ليس بالمجوّد كما ينبغي، فحديثه يأتي في أدنى مراتب الصحيح. مات سنة (150 هـ) وقيل غير ذلك. انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 321)، و"تاريخ بغداد"(1/ 214)، و"سير أعلام النبلاء"(7/ 33)، و"ميزان الاعتدال"(3/ 468).
160 -
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه، أبو عبد الله الجعفي مولاهم، البخاري، شيخ الإسلام وإمام الحفاظ، صاحب "الصحيح" والتصانيف، حفظ تصانيف ابن المبارك وهو صبي، نشأ يتيماً، ورحل مع أمه وأخيه بعد أن سمع مرويات بلده، وكان رأساً في الذكاء، رأساً في العلم، ورأساً في الورع والعبادة، وكان يقول: أحفظ مئة ألف حديث صحيح، وأحفظ مئتي ألف حديث غير صحيح، قال ابن خزيمة: ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من البخاري. مات سنة (256 هـ).
انظر:
"تاريخ بغداد"(2/ 4)، و"سير أعلام النبلاء"(12/ 391)، و"تذكرة الحفاظ"(2/ 555).
161 -
محمد بن الإمام علي بن أبي طالب، أبو القاسم، وأبو عبد الله القرشي الهاشمي المدني، السيد الإمام، ولد في العام الذي مات فيه أبو بكر الصديق، كان ورعاً كثير العلم، وقد أسند عن سيدنا علي كثيراً، مات سنة (80 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 91)، و"حلية الأولياء"(3/ 174)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 110).
162 -
محمد بن السائب بن بشر الكلبي، أبو النضر، العلامة الأخباري المفسر، كان رأساً في الأنساب، إلا أنه متروك الحديث، يروي عنه ولده هشام وطائفة، وكان الثوري يروي عنه ويدلسه فيقول: حدثنا أبو النضر. مات سنة (146 هـ).
163 -
محمد بن جرير بن يزيد بن كثير، أبو جعفر الطبري، من أهل آمُل طبرستان، الإمام المعلم المجتهد، عالم العصر، صاحب التصانيف البديعة، أكثر الترحال، ولقي النبلاء من الرجال، وكان من أفراد الدهر علماً وذكاء وكثرة تصانيف، كان من كبار أئمة الاجتهاد، وصنف تصانيف حسنة تدل على سعة علمه، مع الثقة والصدق والحفظ، كان رأساً في التفسير، إماماً في الفقه والإجماع والاختلاف، علامة في التاريخ وأيام الناس، عارفاً بالقراءات وباللغة، وغير ذلك. مات سنة (311 هـ). انظر:"تاريخ بغداد"(2/ 162)، و"طبقات المفسرين" للداودي (2/ 106)، و"سير أعلام النبلاء"(14/ 267)، و"طبقات القراء" للذهبي (1/ 212). وانظر اختيار ابن جرير الطبري بأن الوارث هو الطفل المولود:"التفسير" له (2/ 505).
164 -
محمد بن داود بن علي، أبو بكر الظاهري، العلامة البارع، ذو الفنون، كان أحد من يضرب المثل بذكائه، وله بصر تام بالحديث وبأقوال الصحابة، وكان يجتهد ولا يقلد أحداً، تصدّر للفتيا بعد والده، وكان يناظر أبا العباس بن سريج، ولا يكاد ينقطع عنه، وقد كان ذا سيرةٍ محمودة، محبباً إلى الناس، مات سنة (297 هـ). انظر:"تاريخ بغداد"(5/ 256)، و"المنتظم" لابن الجوزي (6/ 93)، و"وفيات الأعيان" لابن خلكان (4/ 259)، و"سير أعلام النبلاء"(13/ 109).
165 -
محمد بن زياد، أبو عبد الله المعروف بابن الأعرابي، مولى بني هاشم، وكان أبوه زياد عبداً سندياً، كان ابن الأعرابي ربيباً للمفضل الضبي، قرأ عليه "العين"، وسمع دواوين الأشعار وصححها، وأخذ عن الكسائي، وأبي معاوية الضرير، وروى
عنه ابن السكيت وثعلب وغيرهما، وكان أحول أعرج، وله عدة كتب منها "النوادر"، و"تاريخ القبائل"، وغيرهما. مات سنة (231 هـ). انظر:"معجم الأدباء"(18/ 189)، و"إنباه الرواة"(3/ 128)، و"البلغة"(196)، و"بغية الوعاة"(1/ 105).
166 -
محمد بن سالم، أبو سهل الهمداني صاحب الشعبي، ضعفوه جداً، وقال ابن المبارك: أضربوا على حديثه، وقال يحيى القطان: ليس بشيء، وكان أحمد لا يروي حديثه، وقال السعدي: غير ثقة، وقال ابن معين: ضعيف، ويقال: له مؤلف في الفرائض، توفي سنة (150 هـ) تقريباً. انظر:"ميزان الاعتدال" للذهبي (6/ 158)، و"لسان الميزان"(7/ 359)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: 5898).
167 -
محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون، أبو سهل الحنفي العجلي الصعلوكلي النيسابوري، الإمام العلامة ذو الفنون، الفقيه الشافعي المتكلم، والنحوي المفسر، اللغوي الصوفي، شيخ خراسان، أفتى ودرس بنيسابور نيفاً وثلاثين سنة، وهو صاحب وجه في المذهب، وله غرائب، ومناقبة جمة. مات سنة (369 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(16/ 235)، و"تبيين كذب المفتري" لابن عساكر (183 - 188)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (3/ 167).
168 -
محمد بن سيرين، أبو بكر، مولى أنس بن مالك، الإمام الرباني، كان فقيهاً إماماً غزير العلم ثقة ثبتاً، علامة في التعبير، رأساً في الورع، قال مورق العجلي: ما رأيت أحداً أفقه في ورعه، ولا أورع في فقهه من ابن سيرين، وقد كان ابن سيرين صاحب ضحك ومزاح. مات سنة (110 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 193)، و"تاريخ بغداد"(5/ 331) و"سير أعلام النبلاء"(4/ 606).
169 -
محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح، أبو بكر التميمي الأبهري المالكي، الإمام العلامة، القاضي المحدث، شيخ المالكية، نزيل بغداد وعالمها، ولد في حدود التسعين ومئتين، كان ثقة مأموناً زاهداً ورعاً، شُدَّت إليه الرحلة من أقطار الدنيا، وكان معظماً عند سائر العلماء، وله في شرح المذهب تصانيف، وردٌ على المخالفين، حدث عنه كثير من الناس، وانتشر عنه المذهب في البلاد. مات سنة (375 هـ). انظر:"تاريخ بغداد"(5/ 462)، و"ترتيب المدارك"(4/ 466)، و"سير أعلام النبلاء"(16/ 332).
170 -
محمد بن عبد الوهاب البصري، أبو علي الجبائي، شيخ المعتزلة، وقد كان
على بدعته متوسعاً في العلم، سيال الذهن، وهو الذي ذلل الكلام وسهله، ويسر ما صعب منه، له عدة مصنفات، مات بالبصرة (303 هـ) وله ثمان وستون سنة. انظر:"سير أعلام النبلاء"(14/ 183)، و"لسان الميزان"(5/ 271).
171 -
محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي، أبو بكر القَفَّال الشافعي الكبير، الإمام العلامة الفقيه الأصولي اللغوي، عالم خراسان وإمام وقته بما وراء النهر، وصاحب التصانيف، كان أعلم أهل ما وراء النهر بالأصول، وأكثرهم رحلة في طلب الحديث، سمع ابن خزيمة، وابن جرير الطبري، وطبقتهما. مات سنة (336 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(16/ 283).
172 -
محمد بن علي بن حسن، أبو بكر النقاش المصري نزيل تنيس، الحافظ الإمام الجوال، كان من علماء الحديث، ارتحل إليه الدارقطني إلى تنيس، وكان منزويا لله بها، فلهذا لم ينتشر حديثه، مات بـ"تنيس" سنة (368 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(16/ 234)، و"تذكرة الحفاظ"(3/ 958).
173 -
محمد بن علي بن وهب بن مطيع القشيري، ابن دقيق العيد، أبو الفتح المنفلوطي الصعيدي المالكي والشافعي، الإمام المجتهد المحدث الحافظ العلامة، شيخ الإسلام، وصاحب التصانيف النافعة، كان من أذكياء زمانه، واسع العلم، كثير الكتب، مكباً على الاشتغال، وقوراً ورعاً، قل أن ترى العيون مثله، وله يد طولى في الأصول والمعقول، وخبرة بعلل المنقول، ولي قضاء الديار المصرية إلى أن مات سنة (702 هـ). انظر:"تذكرة الحفاظ"(4/ 1481)، و"طبقات الحفاظ" للسيوطي (ترجمة: 1134).
174 -
محمد بن عيسى بن سورة السلمي، أبو عيسى الترمذي، الإمام الحافظ مصنف "الجامع" وكتاب "العلل"، طاف البلاد، وسمع خلقاً من الخراسانيين والعراقيين والحجازيين، وكان يضرب به المثل في الحفظ، مات سنة (279 هـ). قال عمران بن علاّن: مات محمد بن إسماعيل البخاري، ولم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى في العلم والورع، بكى حتى عَمِيَ، رحمه الله تعالى. انظر:"سير أعلام النبلاء"(13/ 270)، و"تذكرة الحفاظ"(2/ 633)، و "طبقات الحفاظ" للسيوطي (282).
175 -
محمد بن كعب بن سليم، أبو حمزة القرظي، الإمام العلامة الصادق، كان
من أوعية العلم، ومن أئمة التفسير، وكان ثقة عالماً بالحديث ورعاً، يرسل كثيراً، ويروي عمن لم يلقهم، سكن الكوفة، ثم المدينة، وقيل إنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يصح ذلك، مات سنة (108 هـ). انظر:"حلية الأولياء"(3/ 212)، و"سير أعلام النبلاء"(5/ 65)، و"شذارت الذهب"(1/ 136).
176 -
محمد بن مسلم بن تدرس، مولى حكيم بن حزام، أبو الزبير المكي القرشي الأسدي، الحافظ المكثر الصدوق، كان من أكمل الناس عقلاً وأحفظهم، قال غير واحد: هو مدلس، فإذا صرح بالسماع، فهو حجة، وقد أخرج له البخاري مقروناً. مات سنة (128 هـ). انظر:"تذكرة الحفاظ"(1/ 126)، و"ميزان الاعتدال"(6/ 333 - 332)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة:6291).
177 -
محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن كلاب، أبو بكر القرشي الزهري المدني، الإمام، أعلم الحفاظ، ومن حفظه أنه حفظ القرآن في ثمانين ليلة، قال عمر بن عبد العزيز: لم يبق أحد أعلم بسنة ماضية من الزهري، وقال مالك: بقي ابن شهاب وماله في الدنيا نظير، وكان زاهداً متقنعاً متعففاً، قال فيه عمرو بن دينار: ما رأيت الدينار والدرهم عند أحد أهون منه عند الزهري، كأنها بمنزلة البعر، مات سنة (124 هـ). انظر:"حلية الأولياء"(3/ 360)، و"سير أعلام النبلاء"(5/ 326)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 108)، و"وفيات الأعيان"(4/ 177).
178 -
محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالي، أبو العباس، المبرد، إمام أهل العربية، كان غزير الحفظ والمادة، قرأ كتاب سيبويه على الجرمي ثم على المازني، فلم يكن في وقته ولا بعده مثله، وعنه أخذ الزجاج، وأبو بكر بن السراج، وتصانيفه كثيرة مشهورة، ومن أهمها كتاب "الكامل" في الأدب، ومن أمثال أهل المغرب:"من لم يقرأ (الكامل) فليس بكامل". مات سنة (285 هـ). انظر: "إنباه الرواة"(3/ 241)، و"معجم الأدباء"(19/ 111)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(216)، و"بغية الوعاة"(1/ 269).
179 -
محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان، أبو العباس الأموي، مولاهم، السناني المعقلي النيسابوري الأصم، ولدُ المحدثِ الحافظ أبي الفضل الورّاق، الإمام المحدث مسند العصر، رحلة الوقت، كان أبوه من أصحاب إسحاق بن راهويه، وقد ارتحل بابنه أبي العباس إلى الآفاق، وسمَّعه الكتب الكبار، وقد لحقه
الصمم وهو شاب له بضع وعشرون سنة، حدث بكتاب "الأم" للشافعي عن الربيع، وطال عمره، وبعد صيته، وتزاحم عليه الطلبة، وكان حسن الخلق، سخي النفس، وربما كان يحتاج إلى الشيء لمعاشه فيورّق ويأكل من كسب يده. مات سنة (346 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(15/ 452)، و"تذكرة الحفاظ"(3/ 760)، و"شذارت الذهب"(2/ 373).
180 -
مسروق بن الأجدع، أبو عائشة الهمداني الكوفي، الإمام الفقيه أحد الأعلام، كان أبوه فارس أهل اليمن في زمانه، وكانت عائشة رضي الله عنها قد تبنته، قال الشعبي: ما علمت أحداً كان أطلب للعلم منه، وكان أعلم بالفتوى من شريح، وكان شريح يستشيره، وكان مسروق يصلي حتى تتورم قدماه. مات سنة (63 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(4/ 63)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 49).
181 -
مطرف بن عبد الله بن مطرف بن سليمان بن يسار، أبو مصعب اليساري الهلالي، ابن أخت الإمام مالك، وقد تفقه به، وبابن الماجشون، وابن أبي حازم، كان فقيهاً مبرزاً، روى عن مالك بن أنس -الموطأ وغيره- وكانوا يقدمونه على أصحاب مالك، مات سنة (220 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(5/ 438)، و"ترتيب المدارك"(3/ 133).
182 -
معمر بن المثنى، أبو عبيدة البصري، مولى بني تيم قريش، النحوي اللغوي، كان من أعلم الناس باللغة وأنساب العرب وأخبارها، وهو أول من صنف في غريب الحديث، وكان عالماً بالشعر، وله عدة كتب، منها:"غريب الحديث"، و"الديباج"، و"الجمع والتثنية"، وغيرها، حتى قيل: إن تصانيفه تقارب المئتين. مات سنة (208 هـ) وعمره ثمان وتسعون سنة. انظر: "معجم الأدباء"(9/ 154)، و"إنباه الرواة"(3/ 276)، و"البلغة"(224)، و"بغية الوعاة"(2/ 294).
183 -
مقاتل بن حيان بن دَوَال دُوْر، أبو بسطام النبطي البلخي، الخراز الثقة، طوّف وجال، وكان من العلماء العاملين، ذا نسك وفضل، وصاحب سنة، هرب من خراسان أيام أبي مسلم صاحب الدولة إلى بلاد كابل، فدعاهم إلى الله، فأسلم على يديه خلق. مات في حدود (150 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(2/ 329)، و"سير أعلام النبلاء"(6/ 340)، و"ميزان الاعتدال"(4/ 171).
184 -
مكحول بن أبي مسلم، أبو عبد الله الهذلي، الفقيه الحافظ، عالم أهل
الشام، كان يقول عن نفسه: طفت الأرض في طلب العلم، وكان يرسل ويدلس عن أبي بن كعب، وعبادة بن الصامت، وعائشة، والكبار، قال سعيد بن عبد العزيز: كان مكحول أفقه من الزهري، وكان بريئاً من القدر. مات سنة (113 هـ)، وقيل غير ذلك. انظر:"سير أعلام النبلاء"(5/ 155)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 107).
185 -
مكي بن أبي طالب (حموش) بن محمد بن مختار، أبو محمد القيسي القيرواني ثم القرطبي، العلامة المقرئ صاحب التصانيف، ولد بالقيروان سنة (355 هـ)، كان من أوعية العلم، مع الدين والسكينة والفهم، دخل الأندلس وأقرأ بجامع قرطبة، وعظم اسمه، وبعد صيته، وكان خيراً مشهوراً بإجابة الدعاء، وله ثمانون مصنفاً. مات سنة (437 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(17/ 591)، و"ترتيب المدارك"(4/ 737)، و"الصلة" لابن بشكوال (2/ 631).
186 -
ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن ثعلبة، ويكنى أبا بصير، صنَّاجة العرب، كان ممن يحسنون المدح والذم، يضعهما حيثما اتفق له، فإن أرضاه هذا مدحه، وإن تجاهله ذاك أو أساء إليه قليلاً شتمه وذمَّه وهجاه، فكانت حياته مليئة بالخصومات بسبب هجائه وسلاطة لسانه، أدرك الإسلام ولم يسلم. انظر:"الأغاني"(9/ 108)، و"طبقات فحول الشعراء"(1/ 52).
187 -
نافع، أبو عبد الله القرشي ثم العدوي العمري، مولى ابن عمر وراويته، الإمام المفتي الثبت عالم المدينة، روى عن ابن عمر وعائشة وأبي هريرة وطائفة، بعثه عمر بن عبد العزيز إلى أهل مصر يعلمهم السنن، كما ولاّه صدقات اليمن. مات سنة (117 هـ)، وكان ثقة نبيلاً. انظر:"سير أعلام النبلاء"(5/ 95)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 99)، و"وفيات الأعيان"(5/ 367)، و"شذرات الذهب"(1/ 154).
188 -
هشام بن عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن قصي بن كلاب، أبو المنذر الأسدي، الزبيري المدني، الإمام الثقة، شيخ الإسلام، كان ثبتاً ثقة كثير الحديث، حجة، وله نحو من أربع مئة حديث، توفي ببغداد سنة (146 هـ) وله ثمانون سنة. انظر:"تاريخ بغداد"(14/ 47)، و"سير أعلام النبلاء"(6/ 34)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 144).
189 -
همّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، لُقِّبَ بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه، شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان
شريفاً في قومه، عزيز الجانب، ويحمي من يستجير بقبر أبيه، وهو من أقطاب العصر الأموي في الشعر، وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر، مات في بادية البصرة سنة (110 هـ) وقد قارب المئة. انظر:"طبقات فحول الشعراء"(2/ 398)، و"الشعر والشعراء"(1/ 471)، و"الأغاني"(8/ 5).
190 -
يحيى بن زياد بن مروان الأسلمي الديلمي الكوفي مولى بني أسد، أبو زكريا المعروف بالفرَّاء، أخذ عن الكسائي، وكان أعلم الكوفيين بالنحو من بعده، وكان فقيهاً عالماً بالخلاف وبأيام العرب وأخبارها وأشعارها، عارفاً بالطب والنجوم، متكلماً، يميل إلى الاعتزال، كان يقال: الفراء أمير المؤمنين في النحو، من مصنفاته:"معاني القرآن"، و"كتاب اللغات"، و"كتاب الوقف والابتداء"، و"كتاب النوادر" وغيرها، توفي وهو في طريقه إلى مكة سنة (207 هـ) وقد بلغ ثلاثاً وستين سنة. انظر:"معجم الأدباء"(20/ 9)، و"نزهة الألباء"(98)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(238)، و"بغية الوعاة"(2/ 333).
191 -
يحيى بن سعيد بن فروخ القطان، أبو سعيد التميمي، مولاهم البصري، الإمام الكبير، الحافظ، أمير المؤمنين في الحديث، عُني بهذا الشأن أتم عناية، ورحل فيه، وساد الأقران، وانتهى إليه الحفظ، وتكلم في العلل والرجال، وتخرج به الحفاظ؛ كمسدّد، وكان ثقة مأموناً رفيعاً حجة، وكان في الفروع على مذهب أبي حنيفة إذا لم يجد النص، مات سنة (198 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 293)، و"حلية الأولياء"(8/ 380)، و"سير أعلام النبلاء"(9/ 175)، و"تذكرة الحفاظ"(1/ 298).
192 -
يحيى بن معين، أبو زكريا المري، مولاهم البغدادي، الإمام الفرد سيد الحفاظ، وأحد الأئمة في الحديث، الثقة المأمون، قال ابن المديني: لا نعلم أحداً من لدن آدم عليه السلام كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين، وقد قال ابن معين: كتبت بيدي ألف ألف حديث، مات بالمدينة سنة (233 هـ)، وقد انتهى إليه علم الناس -رحمه الله تعالى- كما قال علي بن المديني. انظر:"تاريخ بغداد"(14/ 178)، و"سير أعلام النبلاء"(11/ 71)، و"تذكرة الحفاظ"(2/ 429).
193 -
يحيى بن يعمر، أبو سليمان العدواني البصري، ويكنى أبا عدي، قاضي مرو، الفقيه العلامة المقرئ، حدث عن أبي ذر، وعائشة، وابن عباس، وعدة، وقرأ
القرآن على أبي الأسود الدؤلي، كان من أوعية العلم، وحملة الحجة، وكان ذا لسن وفصاحة، وقيل: إنه كان أول من نقط المصاحف، وقد توفي قبل سنة (90 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 368)، و"سير أعلام النبلاء"(4/ 441)، و"معجم الأدباء"(20/ 42).
194 -
يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن حبيش بن بُجير، أبو يوسف الأنصاري الكوفي، الإمام المجتهد، العلامة المحدث، قاضي القضاة، صاحب أبي حنيفة، كان يحفظ التفسير والمغازي وأيام العرب، وكان أحد علومه الفقه، وقد بلغ من رئاسة العلم ما لا مزيد عليه، وكان الرشيد يبالغ في إجلاله. مات سنة (182 هـ). انظر:"تاريخ بغداد"(14/ 242)، و"سير أعلام النبلاء"(8/ 535)، و"الجواهر المضية"(2/ 220)، و"الفؤاد البهية"(225).
195 -
يعقوب بن إسحاق، أبو يوسف المعروف بابن السكيت، إمام اللغة والنحو والأدب، ومن أهل الدين والخير، لقي فصحاء العرب وأخذ عنهم، كان مؤدباً لولد المتوكل على الله والمعتز بالله، وكان سبب موته: أن المتوكل قال له: من أعزّ عندك؟ ولداي أم الحسن والحسين؟ فقال: منبر خادم عليّ خيرٌ منك ومن ابنيك، فأمر الأتراك فداسوا بطنه إلى أن مات، وذلك سنة (243 هـ). وله كتاب:"إصلاح المنطق". انظر: "معجم الأدباء"(20/ 50)، و"نزهة الألباء"(178)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(243)، و"بغية الوعاة"(2/ 349).
196 -
يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم، أبو عمر النمري القرطبي، الإمام شيخ الإسلام، حافظ المغرب، ساد أهل الزمان في الحفظ والإتقان، ودأب في طلب الحديث، وافتن به، وبرع براعة فاق بها من تقدمه من رجال الأندلس، وكان مع تقدمه في علم الأثر وبصره بالفقه والمعاني، له بسطة كبيرة في علم النسب والأخبار، وله تآليف لا مثيل لها في جمع معانيها مثل: كتاب "الاستذكار"، وكتاب "التمهيد" وهما من أعظم كتب الإسلام. مات سنة (463 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(18/ 153)، و"تذكرة الحفاظ"(30/ 1128).
197 -
يوسف بن يحيى، أبو يعقوب المصري البويطي، الإمام العلامة سيد الفقهاء، صاحب الإمام الشافعي، لازمه مدة، وتخرج به، وفاق الأقران، كان إماماً في العلم، قدوة في العمل، زاهداً ربانياً، متهجداً دائم الذكر والعكوف على الفقه، قال
الشافعي: ليس في أصحابي أحد أعلم من البويطي، مات في قيده مسجوناً بالعراق سنة (231 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(12/ 58)، و"العبر"(1/ 411)، و"وفيات الأعيان"(7/ 61)، و"شذرات الذهب"(20/ 71).
198 -
يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة بن حفص بن حيان، أبو موسى الصدفي المصري، المقرئ الحافظ الإمام شيخ الإسلام، قرأ القرآن على ورش صاحب نافع، وكان من كبار المعدّلين والعلماء في زمانه، قال الشافعي: ما يدخل من هذا الباب -يعني الباب الأول من أبواب المسجد الجامع- أحدٌ أعقل من يونس بن عبد الأعلى. مات سنة (264 هـ)، وقد عاش أربعاً وتسعين سنة. انظر:"سير أعلام النبلاء"(12/ 348)، و"تذكرة الحفاظ"(2/ 527)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (2/ 170)،و"شذرات الذهب"(2/ 149).
* * *