الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[540] باب القول بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص
مخالف للكتاب والسنة وأقوال السلف
[قال الإمام]:
بعض الأئمة المتقدمين ممن يقلدهم اليوم جماهير المسلمين
…
ذهب إلى أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، مع مخالفة ذلك لأدلة الكتاب والسنة الصريحة وأقوال سلف هذه الأمة.
"تحقيق رفع الأستار"(ص30).
[541] باب ضلال من يعتقد أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص
[ذكر الإمام ضمن الأمثلة على ضلال أبي غدة]:
إصراره على القول بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص تعصبًا لحنفيته وكوثريته خلافًا للآيات الصريحة والأحاديث الصحيحة وأقوال السلف.
"كشف النقاب عما في كلمات أبي غدة من الأباطيل والافتراءات"(ص56)
[542] باب التحذير من أحاديث موضوعة تشهد لبدعة الإرجاء
[روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال]: - «إنما حر جهنم على أمتي كحر الحمام» .
(موضوع).
[قال الإمام]:
أقول: وحري بمثل هذا الحديث الباطل أن لا يرويه إلا مثل هذين الكذابين، فإنه حديث خطير يقضي على باب كبير من أبواب التربية والإصلاح في الشرع، ألا وهو باب الوعيد وما فيه من الآيات والأحاديث في إيعاد العصاة من هذه الأمة
بالنار الموقدة [التي تطلع على الأفئدة]، والأحاديث الصحيحة في بيان هذا كثيرة جداً أذكر بعض ما يحضرني الآن منها على سبيل المثال:
1 -
«ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره والمنان الذي لا يعطي شيئا إلا منة، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب» . رواه مسلم عن أبي ذر وهو مخرج في " إرواء الغليل "(892) و"تخريج الحلال "(170).
2 -
«ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب وعائل مستكبر» . رواه مسلم عن أبي هريرة.
3 -
قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الشفاعة: «حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرج ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله أمر الله الملائكة أن يخرجوهم، فيعرفونهم بعلامة آثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود، فيخرجونهم قد امتحشوا " (1) رواه الشيخان عن أبي هريرة. وفي حديث أبي سعيد: فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه، وإلى ركبتيه و
…
». رواه مسلم.
فهذه الأحاديث وغيرها صريحة في بطلان هذا الحديث، إذ كيف يكون العذاب أليماً وهو كحر الحمام؟! بل كيف يكون كذلك وقد أحرقتهم النار، وأكلت لحمهم، حتى ظهر عظمهم؟! وبالجملة فأثر هذا الحديث سيء جداً لا يخفى على المتأمل فإنه يشجع الناس على استباحة المحرمات، بعلة أن ليس هناك عقاب إلا كحر الحمام!
"الضعيفة"(2/ 145،147 - 148).
(1) أي احترقوا، والمحش احتراق الجلد وظهور العظم. كذا في " الفتح ". اهـ. [منه].