الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثالثًا: شيوخه في الفقه والأصول.
رابعًا: شيوخه في العربية.
وقد عرَّفت بكلِّ شيخ تعريفًا مختصرًا، مع ذكر مصنَّف له أو أكثر، ثم إني ذكرت بعد ذلك بعضًا ممن أخذ عنهنَّ السَّخَاويُّ مَن مسندات ذلك العصر، إمَّا سماعًا، وإمَّا إجازةً
(1)
، أمَّا بالنِّسبة لتلاميذه والآخذين عنه، فإني عرَّفت بخمسة من أبرز تلاميذه.
شيوخه في القراءات والتفسير:
1/ 1 - شيخ القراءات الزَّين رضوان العُقبي (769 - 852 هـ)
(2)
: هو الشيخ العلَّامة، زين الدِّين رضوان بن محمد بن يوسف العُقبي، ثم القاهري، الشّافعي، مستملي الحافظ ابن حجر، شيخ القراءات والحديث، نَعَتَهُ السَّخَاوي بقوله:"شيخنا، ومفيدنا، ومخرجنا، الإِمام الزَّاهد، الورع، المقرئ، الحافظ، الضابط، المفيد، المهذِّب، المكثر، مستملي شيخنا، وصاحب التخاريج والمجاميع".
أقرأ القراءات والحديث، وأخذ عنه الأكابر، وتخرَّج به جمع من الفضلاء، وكان المؤلف ممن تخرَّج به، فلقد قرأ عليه الكثير، واستفاد منه أيَّما استفادة، وقد انفرد الشيخ العُقبي بالدِّيار المصرية بمعرفة شيوخها وما عندهم من المسموع، ونحو ذلك، وكان من أعرف الناس بالعالي والنازل.
* له مؤلف اسمه: "الأربعون المتباينات".
2/ 2 - شيخ القرَّاء الشِّهاب السَّكندري (757 - 857 هـ)
(3)
: هو شيخ القرَّاء، أحمد بن أبي بكر بن يوسف القَلْقِيلي -نسبةً لقرية قلقيليا بين نابلس والرَّملة-، ثم السَّكندري الأزهري الشَّافعي، أحد المعمِّرين، وصفه السَّخَاوي بقوله: "الشيخ الإِمام،
(1)
ذكرت فقط ست شيخات ممن أخذ عنهن المؤلف، ويمكن مراجعة كتب السخاوي التاريخية لمعرفة المزيد منهن.
(2)
انظر ترجمته في: "الضوء اللامع"(3/ 226 - 229)، و "التبر المسبوك"(ص 238 - 241)، و"وجيز الكلام"(2/ 624)، و"النجوم الزاهرة"(15/ 255)، و "الدليل الشافي"(1/ 350)، و"نظم العقيان"(ص 112)، "شذرات الذهب"(7/ 274).
(3)
"الضوء اللامع"(1/ 263 - 264)، و"وجيز الكلام"(2/ 678 - 679).
والحبر الهُمام شهاب الدِّين، بركة المسلمين، علم الأداء، وقدوة الأئمة القرَّاء، وحامل لواء الإِقراء". وقال في موضع: "كان خيِّرًا، متواضعًا، متقشِّفًا، سهلًا، ليِّن الجانب
…
، عارفًا بطرق القراءات ذاكرًا لها إلى حين وفاته".
* لم أقف له على مؤلَّف.
3/ 3 - أبو السَّعادات سعد الدِّين ابن الدِّيري (768 - 867 هـ)
(1)
: هو قاضي القضاة بمصر، أحد المعمَّرين، سعد بن محمد بن عبد الله بن سعد الدِّيري، النابلسي الأصل، المقدسي، نزيل القاهرة، الحنفي، المعروف بـ "ابن الدِّيري". وصفه السَّخَاوي بقوله:"شيخنا القاضي سعد الدِّين، شيخ المذهب، وطراز علمه المذهَّب، العالم الكبير، وحامل لواء التفسير"
(2)
.
كان إمامًا، عالمًا، علَّامة، جبلًا في استحضار مذهبه، قوي الحافظة حتى بعد كبر سنِّه، ذا عناية تامة بالتفسير، لا سيما معاني التنزيل، يحفظ الأحاديث ما يفوق على الوصف، كثرت تلامذته، وتبجَّح الفضلاء من كلِّ مذهب وقطر بالانتماء إليه والأخذ عنه، حتى أخذ الناس عنه طبقةً بعد طبقةً. وألحق الأبناء بالآباء، بل الأحفاد بالأجداد، وقد أخذ عنه المؤلف، وكتب من فوائده ونظمه جملة.
* من مصنَّفاته: "شرح عقائد النَّسفي"، و "الكواكب النيرات في وصول ثواب الطاعات إلى الأموات"، و"السِّهام المارقة في كيد الزَّنادقة".
4/ 4 - الزَّين عبد الغني الهيثمي (803 - 886 هـ)
(3)
: هو القارئ عبد الغني بن يوسف بن أحمد بن مرتضي، الزين الهيثمي القاهري الشافعي. أحد من تصدَّى للإقراء والقراءات قديمًا، فأخذ عنه جماعة كبيرة من الأعيان والشُّيوخ. كان عالمًا فاضلًا، متقدِّمًا في التَّجويد.
(1)
انظر ترجمته في: "رفع الإصر"(1/ 245 - 246)، و"الذيل عليه"(ص 127 - 140)، "الدليل الشافي"(1/ 313)، و "وجيز الكلام"(2/ 623)، و"نظم العقيان"(ص 115)، وشذرات الذهب" (7/ 306).
(2)
"الضوء اللامع"(3/ 249).
(3)
انظر ترجمته في: "الضوء اللامع"(4/ 258 - 259)، و "وجيز الكلام"(3/ 933)، وفيه تسميته (الهيتمي) بالمثناة، وقد ذكره أيضًا في وفيات سنة (887 هـ) بدل (886 هـ).