الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كذلك أشار المؤلف في المقدِّمة -مما يعتبر من شرطه في الكتاب- أنه لن يأتي برواية أو خبر أو نحوهما إلَّا مما قام دليله وبرهانه، وكان مقبولًا، وقد أشار إلى هذه الفقرة من المنهج بقوله:
"
…
وبعد: فهذا تصنيفٌ شريفٌ في العِترَة العَطِرَة
…
بينهما فصولٌ وفوائدُ مهمَّة، بالبرهان قائمة، من مقبول المنقول"
(1)
.
ولكن مما يؤخذ على المؤلف أنه لم يتقيَّد بهذا الشرط في سائر الكتاب، حيث إنه أورد بعض الرِّوايات التي لا تُقبل دون التنبيه إلى ذلك كما هي عادته في أكثر المواضع من الكتاب. انظر الأمثلة المذكورة آنفًا.
كذلك إيراده في آخر الكتاب بعض القصص والأخبار في إكرام أهل البيت، رغم أنَّ فيها كثيرًا من الانتقادات
(2)
!
المطلب الثاني: منهج المؤلف في الكتاب
قسَّم الحافظُ السَّخَاويُّ الكتاب -كما مضى- إلى أحد عشر بابًا بينهما مقدِّمة وخاتمة، ولقد جعل لنفسه خطةً أو منهجًا يسير عليه في الكتاب أمكن معرفته والوقوف عليه من خلال استقرائه الكتاب وسَبْر أغواره.
وقد أطلتُ النَّفَسَ في بيان منهج المؤلف بعض الشيء، وذلك لأهمية هذا المطلب، وقد جعلت الكلام فيه في النقاط التالية:
• منهجه في عرض أبواب الكتاب ومسائله.
• منهجه في عرض الأحاديث والآثار وعزوها.
• منهجه في بيان صحة الأحاديث والآثار وضعفها.
أبرز معالم هذا المنهج:
أولًا: منهج المؤلف في عرض أبواب الكتاب ومسائله:
يمكن إيجاز طريقة المؤلف في عرض أبواب الكتاب، ثم أحاديثه ومسائله من خلال النقاط التالية:
(1)
(ص 222) القسم المحقق.
(2)
انظر: ما كتبته في المبحت الثامن: (أهم المآخذ على الكتاب)، (ص 208 - 215).